اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عبد الجليل
المجموعة الأولى
1- المراد بالطاغية في قوله تعالى ( فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية ) .
ورد في المراد بالطاغية أربعة أقوال:
القول الأول: هي الصّيحة ، وهو قول قتادة . وهو اختيار ابن جريرٍ. قاله ابن كثير ، والسعدي والاشقر .
القول الثاني: هي الذّنوب ، وهو قول مجاهدٌ ، وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ . قاله ابن كثير .
القول الثالث : إنّها الطّغيان، قاله ابن زيد ، واستشهد بقوله تعالى ( كذبت ثمود بطغواها ).
القول الرابع: هو عاقر النّاقة ، وهو قول السّدّي . قاله ابن كثير .
إسناد الأقوال: تمّ في الخطوة السابقة.
عدد الأقوال الأوليّة: اربعة أقوال .
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
نلاحظ أن الأقوال الاربعة متباينة ، وان كانت الاقوال الثلاثة الاول متقاربة من حيث الوصف حيث انها تتحدث عن اسباب الهلاك ، بينما القول الرابع يذكر شخصا معنيا بهذا الهلاك وهو عاقر الناقة قدار بن سالف .
كما نلاحظ أن المفسرون الثلاثة ابن كثير والسعدي والاشقر اتفقوا على المعنى الاول او القول الاول ، وهي الصيحة .
عاقر الناقة كذلك هو سبب من أسباب الهلاك، فبفعله استحق القوم هلاكهم، ويمكن الجمع بين الأقوال على النحو التالي:
1. الصيحة وهو نوع العذاب الذي حل بهم.
2. الذنوب والطغيان وعاقر الناقة، فهذه أسباب استحقاق العذاب.
2- المراد بالمرسلات في قوله تعالى ( والمرسلات عرفا ) :
ورد في المراد بالمرسلات أربعة أقوال :
القول الأول: هي الملائكة ، ونقل رواية ابن ابي حاتم بسنده الى ابي هريرة ، أنها الملائكة ، وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك. قاله ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر .
القول الثاني: هي الرسل ، وهو مروي عن ابي صالح . قاله ابن كثير.
القول الثالث : الرّيح ، وهي رواية الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن المرسلات ، فقال هي الريح القول هنا يُنسب إلى ابن مسعود فنذكره مباشرة. و كذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- قاله ابن كثير .
القول الرابع: هي الرّياح ، ذكرها ابن جرير وذكر معها الملائكة ، وتوقف في القولين ايهما المقصود بالمرسلات . قاله ابن كثير .
القول الرابع هو نفسه القول الثالث وهو الريح، وما ذكره ابن جرير في أن المرسلات تحتمل أن تكون هى الملائكة فنذكره مع القول الأول.
ملاحظة : رجح ابن كثير أن المقصود بالمرسلات هي الرياح ، واستدل بقوله تعالى (وأرسلنا الرّياح لواقح ). وبقوله تعالى (وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته).
إسناد الأقوال: تمّ في الخطوة السابقة.
عدد الأقوال الأوليّة: اربعة أقوال .
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
نلاحظ أن الأقوال الاربعة متباينة ، ومتقاربة ، فالقولين الاول والثاني بينهما تقارب من حيث وصف المرسلات باشخاص وهم الرسل او الملائكة ، كذلك القول الثالث والرابع بينهما تقارب شديد حيث انهما وصف حالة جو مرسلة الريح والرياح .
وخلاصة الأقوال:
1. الملائكة.
2. الرسل.
3. الريح. وهو ما رجحه ابن كثير
ونلاحظ أن المفسرون الثلاثة اتفقوا في كون المرسلات بالملائكة قولك هنا يوحي بأنهم اتفقوا على أنه المراد بالمرسلات الملائكة ، لكن ابن كثير وان كان قد نقل قولا انها الملائكة ، لكن رجح القول الرابع وهي الرياح
|
أ
وفقك الله وبارك الله فيك.
نوصيك بمراجعة ما ذكر لك من ملحوظات لمزيد فائدة.