دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 12:17 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الحياء


الكتاب الرابع: في الحياء
1951 - (ت) عبد اللّه بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «استحيوا من اللّه حقّ الحياء، قلنا: إنّا لنستحييي من اللّه يا رسول اللّه، والحمد للّه، قال: ليس ذلك، ولكنّ الاستحياء من اللّه حقّ الحياء: أن تحفظ الرّأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدّنيا، وآثر الآخرة على الأولى، فمن فعل ذلك فقد استحي من اللّه حقّ الحياء». أخرجه الترمذي.

[شرح الغريب]
البطن وما حوى والرأس وما وعى: يعني «بما حوى» المأكول والمشروب، و«بما وعى» السمع والبصر واللسان، والمراد به الحث على الحلال من الرزق، واستعمال هذه الجوارح فيما يرضي الله تعالى.

1952 - (خ م ط د ت س) عبد اللّه بن عمر -رضي اللّه عنهما- أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- مرّ على رجلٍ من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء، فقال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «دعه فإنّ الحياء من الإيمان».
وفي روايةٍ: مرّ على رجلٍ وهو يعاتب أخاه في الحياء يقول: إنّك لتستحيي، حتّى كأنّه يقول: قد أضرّ بك، فقال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «دعه، فإنّ الحياء من الإيمان». أخرجه الجماعة.

1953 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «الحياء من الإيمان في الجنّة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النّار». أخرجه الترمذي.
[شرح الغريب]
البذاء: بالفتح والمد: الفحش.
الجفاء: التباعد من الناس والغلظة عليهم.

1954 - (ت) أبو أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «الحياء والعيّ شعبتان من الإيمان، والبذاء والبيان شعبتان من النّفاق».
أخرجه الترمذي، وقال: «العيّ» قلّة الكلام، و«البذاء» الفحش في الكلام، و«البيان» هو كثرة الكلام، «مثل هؤلاء الخطباء الذين يخطبون النّاس ويتوسّعون في الكلام ويتفصّحون فيه من مدح النّاس فيما لا يرضي اللّه».

[شرح الغريب]
العي: القصور في البيان، والنطق بما في النفس.
شعبتان: الشعبة القطعة من الشيء، والمراء أنهما قطعتان منشؤهما الإيمان، أو النفاق.
البيان: قد جاء ذكره في الحديث، وأما حقيقته: فإنه ضد العي، وهو القدرة على الكلام، والنطق بما في النفس، وإيصاله إلى المخاطب في أحسن صورة، والمنهي عنه: إنما هو التعمق في النطق والتفاصح، وإظهار التقدم فيه على الناس، وكأنه نوع من العجب، ولذلك قال فيه: «وبعض البيان»،، لأنه ليس كل البيان مذموما، إنما يذم منه ما كان واقعا هذا الموقع، وإلا فالبيان في نفسه محمود.

1955 - (خ م د) أبو السّوّار العدوي - هو حسان بن حريث -رحمه اللّه- قال: سمعت عمران بن حصينٍ يقول: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «الحياء لا يأتي إلا بخيرٍ، فقال بشير بن كعبٍ: إنّه مكتوبٌ في الحكمة: إنّ منه وقارا، ومنه سكينة».
وفي رواية: «ومنه ضعفٌ، فقال عمران: أحدّثك عن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-، وتحدّثني عن صحفك؟».
وفي رواية قال: «الحياء خيرٌ كلّه - أو قال الحياء كلّه خيرٌ». الشّك من الراوي. أخرجه البخاري ومسلم عن أبي السّوّار عن عمران.
وأخرجه مسلم أيضا وأبو داود عن أبي قتادة تميم بن نذير العدوي عن عمران
وفي آخر رواية أبي داود: قال: «قلنا: يا أبا نجيدٍ،إيه إيه».

[شرح الغريب]
سكينة: فعيلة من السكون.
إيه: إذا قلت للرجل: إيه، بغير تنوين، فأنت تستزيده من الكلام والبذاء، وإذا وصلت نوّنت فقلت: إيه، فإذا قلت: إيها بالنصب فإنما تأمره بالسكوت.

1956 - (خ د) أبو مسعود البدري - رضي الله عنه - أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنّ ممّا أدرك النّاس من كلام النّبوّة الأولى: إذا لم تستح فافعل ما شئت». أخرجه البخاري وأبو داود.
[وفي رواية ابن مسعود «فاصنع». أخرجه البخاري قبيل مناقب قريش].

[شرح الغريب]
إذا لم تستح فاصنع ما شئت: هذا الكلام له تأويلان.
أحدهما: ظاهر، وهو المشهور، ومعناه: إذا لم تستح من العيب ولم تخش العار بما تفعله، فافعل ما تحدثك نفسك من أغراضها، سواء كان حسنا أو قبيحا، وهذا لفظه أمر، ومعناه: توبيخ وتهديد.
والوجه الثاني: تقول: إذا كنت في فعلك آمنا أن تستحي منها. فاصنع منها ما شئت، كأنه قال: إذا كنت في أفعالك جاريا على سنن الصواب فافعل منها ما شئت، والمراد بقوله: إن هذا مما بقي من كلام النبوة الأولى، يعني أن الحياء لم يزل مستحسنا في شرائع الأنبياء الأولين، وأنه لم يرفع ولم ينسخ في جملة ما نسخ الله من شرائعهم.

1957 - (خ م) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «كان رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أشد حياء من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه».
أخرجه البخاري ومسلم برفعه.

[شرح الغريب]
العذراء في خدرها: العذراء البكر، وهي أبدا توصف بالحياء، وخدر العروس: موضعها الذي تصان فيه عن الأعين.

1958 - (ط) زيد بن طلحة بن ركانة -رحمه اللّه- يرفعه، قال: قال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: «إنّ لكلّ دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء» أخرجه الموطأ.
1959 - (ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما كان الفحش في شيءٍ إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه» أخرجه الترمذي
[شرح الغريب]
الفحش: القبيح من الكلام، والبذاء.
شانه: الشّين: العيب.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدجال, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir