دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 جمادى الأولى 1431هـ/3-05-2010م, 03:34 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الإيمان والتوحيد

30 - كتاب الإيمان والتوحيد
1 - باب تحريم دم من شهد أن لا إله إلا الله
2854 - قال أبو بكرٍ: حدّثنا الفضل بن دكينٍ، حدّثنا أبان بن عبد اللّه البجليّ، حدّثنا إبراهيم بن جريرٍ، عن جريرٍ، قال: بعثني رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى اليمن أقاتلهم، وأدعوهم، فإذا قالوا: لا إله إلا اللّه، حرّمت عليّ دماؤهم، وأموالهم
2855 - حدّثنا بكر بن عبد الرّحمن، حدّثنا عيسى هو ابن المختار، عن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ رضي اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: من شهد أن لا إله إلا اللّه، وأنّي رسول اللّه، حرّم عليّ دمه، إلا لثلاثةٍ: التّارك دينه، والثّيّب الزّاني، ومن قتل نفسًا ظلمًا
2856 - وبه عن جابرٍ رضي اللّه عنه، قال: أتى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رجلٌ، فقال: إنّ لي جارًا منافقًا يصنع كذا، وكذا، فقال صلى الله عليه وسلم: أيقول: لا إله إلا اللّه؟ قال: نعم، قال: عن قتل أولئك نهيت
2857 - وقال الحارث: حدّثنا داود، حدّثنا ميسرة، عن أبي عائشة السّعديّ، عن يزيد بن عمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، وابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قالا: خطبنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثًا طويلا، وفيه: ألا وإنّ ربّي عزّ وجلّ أمرني أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم، وأموالهم إلا بحقّها، وحسابهم على اللّه عزّ وجلّ
2 - باب فضلها
2858 - قال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا شيبان، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، قال: لقي أبو بكرٍ طلحة، فقال: ما لي أراك أصبحت واجمًا؟ فقال: لا، إلا كلمةٌ سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: إنّها موجبةٌ، فلم أسأله عنها، قال: لكنّي أعلمها، قال: ما هي؟ قال: لا إله إلا اللّه
هذا إسناده حسنٌ إن كان شقيقٌ سمعه من طلحة، وهو غريبٌ من حديث أبي بكرٍ
2858 - فقد قال إسحاق: أخبرنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، حدّثت، أنّ أبا بكرٍ لقي طلحة، فذكر نحوه
2859 - وقال أبو يعلى: حدّثنا العبّاس بن الوليد، حدّثنا عمر بن عليٍّ، حدّثنا عبد الرّحمن بن زياد بن أنعم، سمعت مالك بن قيسٍ، قال: قدم عقبة بن عامرٍ على معاوية، وهو بإيليا، فلم يلبث أن خرج، فطلب فلم يوجد، قال: فأتيناه وهو يصلّي في برازٍ من الأرض، فقال: ما جاء بكم؟ قلنا: جئنا لنحدث بك عهدًا، أو نقضي من قال: فعندي جائزتكم، كنّا مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثًا، قال: فإذا أبو بكرٍ الصّدّيق رضي اللّه عنه، قال: يا ابن عامرٍ، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من شهد أن لا إله إلا اللّه، يصدّق قلبه لسانه، دخل من أيّ أبواب الجنّة شاء
2860 - وقال الحارث: حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا ميسرة بن عبد ربّه، عن أبي عائشة، عن يزيد بن عمرٍو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، وابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قالا: خطبنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، وفيه: أيّها النّاس، إنّه من لقي اللّه تعالى وهو يشهد أن لا إله إلا اللّه مخلصًا دخل الجنّة فقام عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه، فقال: بأبي وأمّي يا رسول اللّه، كيف يخلص بها، ألا يخلط معها غيرها بيّن لنا حتّى نعرفه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: حرصًا على الدّنيا، وجمعًا لها من غير حلّها، ورضًا بها، وأقوامٌ يقولون أقاويل الأحبار، ويعملون عمل الفجّار، فمن لقي اللّه عزّ وجلّ وليس فيه شيءٌ من هذه الخصال، يقول: لا إله إلا اللّه، دخل الجنّة
2861 - وقال إسحاق: أخبرنا المؤمّل، حدّثنا حمّاد بن سلمة، حدّثنا زياد بن مخراقٍ، عن شهر بن حوشبٍ، عن عقبة بن عامرٍ الجهنيّ، قال: حدّثني عمر رضي اللّه عنه، أنّه سمع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: من مات يؤمن باللّه واليوم الآخر، قيل له: ادخل الجنّة من أيّ أبواب الجنّة الثّمانية شئت
حديث عقبة عن عمر في الصّحيح بغير هذا السّياق
وتقدم حديث جابر رضي الله عنه في باب ذم الكبر في كتاب الأدب.
2862 - وقال إسحاق: أخبرنا عبيد اللّه بن موسى، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهبٍ الهمدانيّ، قال: قدم علينا معاذ بن جبلٍ اليمن، فقال: إنّي رسول رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إليكم، أن تعبدوا اللّه تعالى، ولا تشركوا به شيئًا، وأن تطيعوني لا آلوكم خيرًا، وإنّ المصير إلى اللّه تعالى، وإلى الجنّة والنّار، إقامةٌ بلا ظعنٍ، وخلودٌ بلا موتٍ
هذا إسنادٌ صحيحٌ
2863 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عمرو بن الضّحّاك، حدّثنا أبي ح
وقال البزّار: وحدّثنا بشر بن آدم، وزيد بن أخزم، قالا: حدّثنا الضّحّاك بن مخلدٍ، حدّثنا مستور بن عبّادٍ أبو همّامٍ، حدّثنا ثابتٌ، عن أنسٍ رضي اللّه عنه، قال: جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وقال: يا رسول اللّه، ما تركت حاجةً، ولا داجةً إلا أتيت، قال صلى الله عليه وسلم: أليس تشهد أن لا إله إلا اللّه، وأنّ محمّدًا رسول اللّه؟ ثلاث مرّاتٍ، قال: نعم، قال: ذاك يأتي على ذاك لفظ عمرٍو، قال البزّار: لا نعلم روى مستورٌ عن ثابتٍ إلا هذا
2864 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا مروان الفزاري، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: قال مروان بن الحكم لأيمن بن خريم: ألا تخرج فتقاتل معنا؟ فقال: إن أبي وعمي شهدا بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فعهدا إليّ أن لا أقاتل أحدًا يشهد أن لا إله إلا الله، فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك، قال: اذهب فلا حاجة لنا فيك.
2864 - وقال أبو يعلى: حدّثنا زكريا بن يحيى زحمويه، حدّثنا صالح بن عمر، عن مطرّف، عن عامر الشّعبي، قال: لما قاتل مروان الضحاك بن قيس، أرسل إلى أيمن بن خريم الأسدي، فقال: إنّا نحب أن تقاتل معنا، فقال: إنّ أبي وعمي شهدا بدرًا فعهدا إليّ أن لا أقاتل أحدًا يشهد أن لا إله إلا الله، فإن جئتني ببراءة قاتلت معك، قال: اذهب، ووقع فيه وشتمه، فأنشأ أيمن بن خريم يقول:
لست بقاتل رجلاً يصلّي على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعليّ إثمي معاذ الله من جهل وطيش
أأقتل مسلمًا في غير شيءٍ فلست بنافعي ما عشت عيشي
2865 - وقال أبو يعلى: حدّثنا يحيى بن عبد الحميد، حدّثنا عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: ليس على أهل لا إله إلا اللّه وحشةٌ في قبورهم، وكأنّي بأهل لا إله إلا اللّه ينفضون التّراب عن رؤوسهم ويقولون: الحمد للّه الّذي أذهب عنّا الحزن
2866 - حدّثنا حسين بن الأسود، حدّثنا أبو أسامة، حدّثني عمر بن حمزة، حدّثني نافع بن مالكٍ، عن أنسٍ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لا إله إلا اللّه تمنع العبد من سخط اللّه عزّ وجلّ ما لم يؤثروا شفقة دنياهم على دينهم، فإذا فعلوا ذلك ثمّ قالوا: لا اللّه إلا اللّه عزّ وجلّ قال اللّه عزّ وجلّ: كذبتم
2867 - وحدثنا عمرو بن الحصين، حدّثنا عبد اللّه بن عبد الملك، حدّثنا الأوزاعيّ، عن أبي رافعٍ، عن أمّ هانئٍ، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: من قال: لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ مائة مرّةٍ لم يتبعه يومه ذنبٌ ولم يسبقه عملٌ
2868 - حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي سلمة، حدّثنا محمّد بن عزيزٍ، حدّثنا سلامة بن روحٍ، عن عقيلٍ، عن ابن شهابٍ، قال: قال أنس بن مالكٍ الأنصاريّ: بينا نحن مع رسول اللّه إذ هبط ثنيّةً ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم يسير وحده، فلمّا استهلّت به الطّريق ضحك، وكبّر فكبّرنا لتكبيره، ثمّ سار رتوةً، ثمّ ضحك وكبّر فكبّرنا لتكبيره، ثمّ سار رسول اللّه صلى الله عليه وسلم رتوةً، ثمّ ضحك، وكبّر فكبّرنا لتكبيره، ثمّ أدركناه صلى الله عليه وسلم، فقال القوم: كبّرنا لتكبيرك فلا ندري ممّ ضحكت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل عليه السّلام لمّا استهلّيت، التفت إليّ جبريل عليه الصّلاة والسّلام، فقال: أبشر وبشّر أنّ من قال: لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له دخل الجنّة وحرّم على النّار
2869 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا الحارث بن عبيدٍ، عن ثابتٍ البنانيّ، عن أنسٍ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: يا فلان، فعلت كذا وكذا؟ قال: لا، والّذي لا إله إلا اللّه ما فعلت، ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يعلم أنّه فعله، وكرّر عليه مرارًا كلّ ذلك يقول: لا، والّذي لا إله إلا هو ما فعلته، ورسول اللّه صلى الله عليه وسلم يعلم أنّه فعله، فقال له رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: كفّر عنك ذنبك بتصديقك لا إله إلا اللّه
2869 - وقال عبدٌ: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا الحارث، به
2869 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو الرّبيع، حدّثنا الحارث به
وأخرجه البزّار من هذا الوجه، وأشار إلى تفرّد الحارث بن عبيدٍ به قلت: خالفه حمّاد بن مسلمة، أخرجه أحمد من طريقه، فقال: عن ثابتٍ، عن ابن عمر قال حمّادٌ: ولم يسمعه ثابتٌ من ابن عمر رضي اللّه عنهما، بينهما رجلٌ
2870 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا أبو النّضر، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن أبي الورقاء، عن ابن أبي أوفى رضي اللّه عنهما، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: من قال أحد عشر: لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، أحدًا، صمدًا، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحدٌ كتب اللّه تبارك وتعالى له ألفي ألف حسنةٍ
2870 - وقال عبدٌ: حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا حمّادٌ به
2870 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو نصرٍ التّمّار، حدّثنا حمّادٌ به
وحديث في فضلها يأتي إن شاء الله، في باب طلب المغفرة.
3 - باب الإسلام شرط في قبول العمل
2871 - قال أبو بكرٍ: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، عن شيبان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، قال: قالت أمّ سلمة: يا رسول اللّه، إنّ هشام بن المغيرة كان يطعم الطّعام، ويقري الضّيف، ويصل الرّحم، ويفكّ العناة، تعني: الأسرى، ولو أدرك لأسلم، فهل له في ذلك من أجرٍ؟ قالت: فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ عمّك كان يعطي للدّنيا، وذكرها وجمالها، وما قال يومًا: ربّ اغفر لي خطيئتي يوم الدّين
2871 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، عن أمّ سلمة، قالت: قلت للنّبيّ صلى الله عليه وسلم فذكره
2872 - وقال أبو داود: حدّثنا عبّاد بن راشدٍ، حدّثنا الحسن، حدّثنا أبو هريرة رضي اللّه عنه، ونحن بالمدينة، قال: يأتي الإسلام يوم القيامة، فيقول اللّه عزّ وجلّ: أنت الإسلام، وأنا السّلام، اليوم بك أعطي، وبك آخذ
2873 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثني خالد بن يزيد السّكسكيّ، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن محمّد بن أبي الجهم، عن الحارث بن مالكٍ الأنصاريّ رضي اللّه عنه: إنّه مرّ برسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا حارث كيف أصبحت؟ قال: أصبحت مؤمنًا حقًّا قال صلى الله عليه وسلم: انظر ما تقول، إنّ لكلّ شيءٍ حقيقةً، فما حقيقتك؟ قال: ألست قد عزفت الدّنيا عن نفسي، وأظمأت نهاري، وأسهرت ليلي، كأنّي أنظر إلى عرش ربّي بارزًا، وكأنّي أنظر إلى أهل الجنّة يتزاورون فيها، وكأنّي أنظر إلى أهل النّار يتضاغون فيها، يعني: يصيحون، قال صلى الله عليه وسلم: يا حارث، عرفت، فالزم، ثلاث مرّاتٍ
4 - باب تعريف الإسلام والإيمان
2874 - قال مسدّدٌ: حدّثنا إسماعيل، حدّثنا أيّوب، عن أبي قلابة، عن رجلٍ من أهل الشّام، عن أبيه، قال: قال لي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أسلم تسلم، قال: يا رسول اللّه، وما الإسلام؟ قال صلى الله عليه وسلم: أن تسلّم قلبك للّه تبارك وتعالى، ويسلم المسلمون من لسانك ويدك، قال: فأيّ الإسلام أفضل؟ قال: الإيمان، قال: وما الإيمان؟ قال صلى الله عليه وسلم: أن تؤمن باللّه وملائكته، وكتبه ورسله، وبالبعث بعد الموت، قال: أيّ الإيمان أفضل؟ قال: الهجرة، قال: وما الهجرة؟ قال: أن تهجر المأثم، قال: فأيّ الهجرة أفضل؟ قال: الجهاد، قال: وما الجهاد؟ قال: أن تجاهد الكفّار إذا رأيتهم، ثمّ لا تغلّ، ولا تجبن، ثمّ عملان، هما من أفضل الأعمال، إلا كمثلهما: حجّةٌ مبرورةٌ، أو عمرةٌ
2874 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا إسماعيل، فذكره إلى قوله: من لسانك، ويدك
2874 - وقال الحارث: حدّثنا معاوية بن عمرٍو، حدّثنا أبو إسحاق، حدّثنا سفيان الثّوريّ، عن أيّوب، به إلى قوله: ثمّ لا تغلّ، ولا تجبن
2874 - وقال أبو يعلى: حدّثنا جعفر بن مهران السّبّاك، حدّثنا عبد الوارث، عن أيّوب، بتمامه، وزاد: البعث بعد الموت، والجنّة، والنّار
2875 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا حسين بن عليٍّ، حدّثنا زائدة، عن هشامٍ، عن الحسن، عن جابرٍ رضي اللّه عنه، قال: قيل: يا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أيّ الإسلام أفضل؟ قال صلى الله عليه وسلم: من سلم المسلمون من لسانه، ويده، قيل: فأيّ الإيمان أفضل؟ فقال صلى الله عليه وسلم: الصّبر والسّماحة، قيل: فأيّ المؤمنين أكثر إيمانًا؟ قال صلى الله عليه وسلم: أحسنهم خلقًا، قيل: فأيّ الجهاد أفضل؟ قال صلى الله عليه وسلم: من نحر جواده وأهريق دمه قيل: فأيّ الصّلاة أفضل؟ قال صلى الله عليه وسلم: طول القنوت، قيل: فأيّ الصّدقة أفضل؟ قال صلى الله عليه وسلم: جهد المقلّ، قيل: فأيّ الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر ما حرّم اللّه عليك
أخرجوه مختصرًا
2876 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عبيد بن جنّادٍ الحلبيّ، حدّثنا يوسف بن محمّد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابرٍ رضي اللّه عنه، قال: سئل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن الإيمان؟ قال: الصّبر والسّماحة
2877 - حدّثنا أبو بكرٍ، حدّثنا زيد بن الحباب، عن عليّ بن مسعدة، عن قتادة، عن أنسٍ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: الإسلام علانيةٌ، والإيمان في القلب ثمّ يشير بيده إلى صدره: التّقوى هاهنا، التّقوى هاهنا
2878 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عبيد بن عمير قال سمعته يقول: الإيمان هيوب.
5 - باب ما يعطاه المؤمن بعد موته
2879 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا الهيثم، عن ثابتٍ، عن أنسٍ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ اللّه وكّل بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله، فإذا قبض اللّه عزّ وجلّ عبده المؤمن، قالا: يا ربّ، وكّلتنا بعبدك المؤمن نكتب عمله، وقد قبضته إليك، فأذن لنا أن نصعد إلى السّماء، قال جلّ وعلا: سمائي مملوءةٌ من ملائكتي يسجدوني، وقالا: فأذن لنا أن نسكن الأرض، قال عزّ وجلّ: أرضي مملوءةٌ من خلقي يسجدوني، ولكن قوما على قبر عبدي، فسبّحاني، وهلّلاني، وكبّراني، وحمّداني إلى يوم القيامة، واكتباه لعبدي
6 - باب الحب في الله من الإيمان
2880 - قال الطّيالسيّ: حدّثنا الصّعق بن حزنٍ، عن عقيلٍ الجعديّ، عن أبي إسحاق، عن سويد بن غفلة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: يا عبد اللّه، أتدري أيّ عرى الإسلام أوثق؟ قلت: اللّه ورسوله أعلم، قال: الولاية في اللّه عزّ وجلّ، والحبّ في اللّه عزّ وجلّ، والبغض في اللّه تبارك وتعالى
2880 - قال أبو بكرٍ: حدّثنا زيد بن الحباب، عن الصّعق بن حزنٍ البكريّ، به
2880 - وقال أبو يعلى: حدّثنا شيبان هو بن فرّوخٍ، حدّثنا الصّعق، به
7 - باب الزجر عن كل من قال لا إله إلا الله
2881 - قال أبو يعلى: حدّثنا القواريريّ، حدّثنا ابن مهديٍّ، حدّثني عبد الحميد بن بهرامٍ، حدّثنا شهر بن حوشبٍ، حدّثني جندب بن سفيان رجلٌ من بجيلة، قال: إنّي عند رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، إذ جاء بشيرٌ من سريّةٍ، فأخبره بنصرة اللّه تعالى الّذي نصر سريّته، وبفتح اللّه عزّ وجلّ الّذي فتح لهم، فقال: يا رسول اللّه، بينا نحن نطلب العدوّ، وقد هزمهم اللّه تعالى، إذ لحقت رجلا بالسّيف، فلمّا أحسّ أنّ السّيف واقعه، التفت وهو يسعى، قال: إنّي مسلمٌ، فقتلته، وإنّما كان يا نبيّ اللّه متعوّذًا، قال صلى الله عليه وسلم: ألا شققت عن قلبه، فنظرت صادقًا هو أو كاذبًا؟ قال: لو شققت عن قلبه ما كان يعلمني، هل قلبه إلا مضغةٌ من لحمٍ؟ قال: فأنت قتلته، لا ما في قلبه علمت، ولا لسانه صدّقت، قال: يا رسول اللّه، استغفر لي، قال صلى الله عليه وسلم: لا أستغفر لك، فمات، فدفنوه، فأصبح على وجه الأرض ثلاث مرّاتٍ، فلمّا رأى قومه ذلك استحيوا، وحذروا ممّا لقي حمله، فألقوه في شعبٍ من تلك الشّعاب
2881 - وقال: وحدّثنا محمّد بن بكّارٍ، حدّثنا عبد الحميد بن بهرامٍ، حدّثنا شهر بن حوشبٍ، حدّثنا جندب بن سفيان رجلٌ من بجيلة رضي اللّه عنه، قال: إنّي لعند النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه
2882 - وقال الحارث: حدّثنا معاوية بن عمرٍو، حدّثنا أبو إسحاق، عن الأوزاعيّ، عن هارون بن رئابٍ، قال: بعث رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بعثًا، ففتح لهم، فبعثوا بشيرهم إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فبينما هو يخبره بفتح اللّه تعالى لهم، وبعدد من قتل اللّه منهم، قال: فتفرّدت برجلٍ منهم، فلمّا غشيته لأقتله، قال: إنّي مسلمٌ فقتلته، قال صلى الله عليه وسلم: فقتلته، وقد قال: إنّي مسلمٌ؟ قال: يا رسول اللّه، إنّما قال متعوّذًا، قال صلى الله عليه وسلم: فهلا شققت عن قلبه؟ قال: وكنت أعرف ذلك يا رسول اللّه؟ قال صلى الله عليه وسلم: لا لسانه صدّقت، ولا قلبه عرفت، إنّك لقاتله، اخرج عنّي فلا تصاحبني قال: ثمّ إنّ الرّجل توفّي، فلفظته الأرض مرّتين، فألقي في بعض تلك الأودية، فقال بعض أهل العلم: إنّ الأرض لتواري من هو أنتن منه، ولكنّه موعظةٌ
2883 - حدّثنا أبو معاوية، عن أبي إسحاق، عن عبد الرّحمن بن عبد اللّه، عن قتادة، عن أبي مجلزٍ، عن أبي عبيدة، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إذا أشرع أحدكم الرّمح إلى الرّجل، فإن كان عند ثغرة نحره، فقال: لا إله إلا اللّه، فليرفع عنه الرّمح قال: فقال أبو عبيدة: فجعل اللّه تعالى هذه الكلمة أمنة المسلم، وعصمة دمه، وجعل الجزية أمنة الكافر، وعصمة دمه
8 - باب الخصال التي تدخل الجنة وتحقن الدم
2884 - قال إسحاق: وأخبرنا عبد الرّزّاق، أخبرنا معمرٌ، عن أبي إسحاق، عن الزّبير بن العوّام رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: من ضمن لي ستًّا، ضمنت له الجنّة، قيل: وما هي يا رسول اللّه؟ قال صلى الله عليه وسلم: إذا حدّث صدق، وإذا وعد أنجز، وإذا اؤتمن وفّى، ومن غضّ بصره، وحفظ فرجه، وكفّ يده قلت: هكذا أخرجه إسحاق في مسند الزّبير بن العوّام، وهكذا رواه أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، عن عبد الرّزّاق، ورواه غيرهم، عن أبي إسحاق، عن الزّبير غير منسوبٍ فإن كان معمرٌ حفظه فهو صحيح الإسناد ولكنّه منقطعٌ، وإن كان زهيرٌ حفظه، فهو متّصلٌ
2885 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا مصعب بن المقدام، حدّثنا عكرمة بن عمّارٍ، حدّثنا أبو زميلٍ، عن مالك بن مرثدٍ الزّمّانيّ، عن أبيه، قال: قال أبو ذرٍّ رضي اللّه عنه: سألت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ماذا ينجي العبد من النّار؟ قال: الإيمان باللّه، قال: قلت: يا نبيّ اللّه، إنّ مع الإيمان عملا؟ قال: ترضخ ممّا رزقك اللّه، أو يرضخ ممّا رزقه اللّه قال: قلت: يا نبيّ اللّه، أرأيت إن كان فقيرًا، لا يجد ما يرضخ؟ قال: يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، قال: قلت: يا رسول اللّه، أرأيت إن كان عييًّا، لا يستطيع أن يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر؟ قال صلى الله عليه وسلم: فليصنع لأخرق قال: قلت: يا رسول اللّه، أرأيت إن كان أخرق، لا يحسن أن يصنع؟ قال صلى الله عليه وسلم: يعين مغلوبًا قال: قلت: يا رسول اللّه، أرأيت إن كان ضعيفًا لا يستطيع أن يعين مغلوبًا؟ قال صلى الله عليه وسلم: ما تريد أن تدع لصاحبك من خيرٍ؟ قال صلى الله عليه وسلم: فليمسك أذاه عن النّاس قال: قلت: يا نبيّ اللّه، أرأيت إن فعل هذا، ليدخل الجنّة؟ قال: ما من مؤمنٍ يصنع خصلةً من هذه الخصال، إلا أخذت بيده، حتّى يدخل الجنّة
2886 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا خالد بن مخلدٍ، عن عليّ بن مسهرٍ، عن أشعث، عن محمّد بن سيرين، عن الجارود العبديّ رضي اللّه عنه، قال: أتيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم أبايعه، فقلت له: على أنّي إن تركت ديني، ودخلت في دينك، لا يعذّبني اللّه في الآخرة؟ قال صلى الله عليه وسلم: نعم
2886 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة
2887 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عثمان البتّيّ، عن نعيم بن أبي هندٍ، عن حذيفة، قال: كنت مسند النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى صدري، فقال صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا اللّه ختم له بها دخل الجنّة
2888 - وقال أبو يعلى: حدّثنا سليمان بن عبد الجبّار، حدّثنا أبو عاصمٍ، عن بشر بن صحارٍ، حدّثنا أشياخنا، أنّ عيّاذًا حدّثهم: أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بعثه في سريّةٍ، فجابوا من أجوبة الأعراب، فلمّا جاء رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ادّعى بعضهم أنّه كان في الإسلام، فقال: من يعلم ذاك؟ قالوا: عيّاذٌ سمعه منّا، قال صلى الله عليه وسلم: يا عيّاذ، هل سمعته أو شهدته؟ فقلت: سمعت أذانًا ولا إله إلا اللّه، فأعتقهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
2889 - وقال أبو يعلى: حدّثنا سويد بن سعيدٍ، عن سويد بن عبد العزيز، عن ثابت بن عجلان، عن سليم بن عامرٍ، قال: سمعت أبا بكرٍ رضي اللّه عنه، يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: اخرج فناد في النّاس من شهد أن لا إله إلا اللّه، وجبت له الجنّة، قال رضي اللّه عنه: فخرجت فلقيني عمر بن الخطّاب، فقال: ما لك يا أبا بكرٍ؟ قلت: قال لي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فذكره قال: فقال: ارجع فإنّي أخاف أن يتّكلوا عليها فرجعت إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال: ما ردّك؟ فأخبرته بقول عمر رضي اللّه عنه، فقال صلى الله عليه وسلم: صدق
2890 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن هلالٍ أبي عمرٍو، حدّثنا أبو بردة، عن أبي موسى رضي اللّه عنه، قال: من جاء بشهادة أن لا إله إلا اللّه، وحده لا شريك له، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، حرّم على النّار
2891 - وقال أبو يعلى: حدّثنا نصر بن عليٍّ، حدّثنا نوح بن قيسٍ، حدّثنا الأشعث الحدّانيّ، عن مكحولٍ، عن عمرو بن عبسة، قال: أقبل شيخٌ كبيرٌ يدعم على عصًا، حتّى قام بين يدي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللّه، إنّ لي غدراتٍ، وفجراتٍ، فهل يغفر لي؟ فقال: ألست تشهد أن لا إله إلا اللّه؟ قال: بلى، وأشهد أنّك رسول اللّه، قال صلى الله عليه وسلم: فقد غفرت لك غدراتك، وفجراتك
9 - باب.......
2892 - قال إسحاق: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حبيب بن الشهيد، عن الحسن رضي الله عنه، قال: ثمن الجنة لا إله إلا الله.
هذا موقوف صحيح.
2893 - أخبرنا عبد الملك بن محمد الذّماري، أخبرني أحمد بن سعيد بن رمانّة، أخبرني أبي، قال: قيل لوهب بن منبه: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟ قال: بلى، ولكن ليس من مفتاح إلا وله أسنان، فمن أتى الباب بأسنانه فتح له، ومن لم يأت الباب بأسنانه لم يفتح له.
هذا إسناد حسن موقوف، وقد علقه البخاري لوهب.
2894 - وقال إسحاق أيضًا: أخبرنا عطاء بن مسلم الحلبي، عن جعفر بن برقان، عن وهب بن منبه، قال: الإيمان قائد، والعمل سائق، والنفس حرون بينهما، فإذا قاد القائد، ولم يسق السائق لم يغن ذلك شيئًا، وإذا ساق السائق تبعتها النفس طوعًا أو كرهًا.
2895 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا إسماعيل، أنا أيّوب، عن محمّد بن سيرين، عن أبي الدّيلم، قال: عن أحد الثّلاثة الّذين كانوا يخدمون، معاذًا رضي اللّه عنه أنّه لمّا حضر، قلت له: ألا أراك قد حضرت؟ قال: نعم، وساء حين الكذب هذا، من مات وهو موقنٌ بثلاثةٍ: يعلم أنّ اللّه تعالى حقٌّ، وأنّ السّاعة قائمةٌ، وأنّ اللّه يبعث من في القبور، قال: فقال قولا رغّب لهم فيه إن لم يكن إلا غفر له، فلا أدري
2896 - قال عبد: حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن أبانٍ، حدّثني أبي، حدّثني عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: قال اللّه تبارك وتعالى: من علم منكم أنّي ذو قدرةٍ على مغفرة الذّنوب، غفرت له ولا أبالي، ما لم يشرك بي شيئًا
2897 - حدّثنا أحمد بن يونس، حدّثنا أبو شهابٍ، عن ليثٍ، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصمّ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: ثلاثٌ من لم يكنّ فيه، فإنّ اللّه عزّ وجلّ يغفر له ما سوى ذلك لمن شاء: من مات ولم يشرك باللّه شيئًا، ولم يكن ساحرًا يتّبع السّحرة، ولم يحقد على أخيه
10 - باب إثبات الإيمان لمن شهد الشهادتين وعمل صالحًا
2898 - قال إسحاق: أخبرنا حماد بن عمرو الجزري، عن زيد بن رفيع، عن معبد الجهني، قال: كان رجل يقال له يزيد بن عميرة السكسكي، وكان تلميذًا لمعاذ بن جبل، فذكر الحديث، قال: فقبض معاذ رضي الله عنه، ولحق يزيد بالكوفة، فأتى مجلس عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وليس ثمة، فجعلوا يتذاكرون الإيمان، فقال بعضهم: لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني في الجنة، قال يزيد: فأشهد أني مؤمن، ولا أشهد أني في الجنة، إذ جاء ابن مسعود رضي الله عنه، فأخبر بذلك، فقال ابن مسعود رضي الله عنه ليزيد: أكذاك؟ قال: نعم، قال: ومن أين ذاك؟ قال: يزيد يا أبا عبد الرحمن، إن الله تعالى يقول: {إنّ الّذين آمنوا والّذين هادوا والصّابئين والنّصارى والمجوس والّذين أشركوا} [ الحج: 17 ] فمن أي هؤلاء أنت يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: من الذين آمنوا، قال: نعم حقًا، ثم قال ليزيد: آلله أكنت تلميذًا لمعاذ بن جبل رضي الله عنه؟ قال: نعم، فقال ابن مسعود رضي الله عنه: إن معاذًا كان أمة قانتًا لله حنيفًا، ولم يك من المشركين. قال أصحابه: {إنّ إبراهيم كان أمّةً قانتًا للّه حنيفًا ولم يك من المشركين} [ النحل: 120 ]، قال ابن مسعود رضي الله عنه: إن معاذًا رضي الله عنه، كان أمة قانتًا لله حنيفًا.
2899 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا عليّ بن هاشمٍ، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرٍو، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: إنّ رجلا أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إنّ على أمّي رقبةً مؤمنةً، وعندي رقبةٌ سوداء أعجميّةٌ، قال صلى الله عليه وسلم: ائت بها، فجاء بها، فقال صلى الله عليه وسلم: أتشهدين أن لا إله إلا اللّه؟ قالت: نعم، قال: أتشهدين أنّي رسول اللّه؟ قالت: نعم، قال صلى الله عليه وسلم: أعتقها
2900 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو الحرث سريج بن يونس، حدّثنا مروان بن معاوية الفزاريّ، عن محمّد بن أبي قيسٍ، عن سليمان بن موسى، عن مجاهد بن جبرٍ، عن ابن عبّاسٍ، عن أبي رزينٍ العقيليّ، قال لي النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لأشربنّ أنا وأنت من لبنٍ لم يتغيّر لونه، قلت: كيف يحيي اللّه الموتى؟ قال صلى الله عليه وسلم: أما مررت بأرضٍ مجدبةٍ، ثمّ مررت بها مخصبةً، ثمّ مررت بها مجدبةً، ثمّ مررت بها مخصبةً؟ قلت: بلى، قال صلى الله عليه وسلم: كذلك النّشور، قال: قلت: كيف لي بأن أعلم أنّي مؤمنٌ؟ قال صلى الله عليه وسلم: ليس أحدٌ من هذه الأمّة، أو من أمّتي، عمل حسنةً، وعلم أنّها حسنةٌ، وأنّ اللّه عزّ وجلّ جازيه بها خيرًا، أو عمل سيّئةً، وأنّ اللّه تعالى جازيه بها سوءًا، أو يغفرها، إلا وهو مؤمنٌ
11 - باب بقاء الإيمان إذا أكره صاحبه على الكفر
2901 - قال إسحاق: أخبرنا عبد الرّزّاق، حدّثنا معمرٌ، عن عبد الكريم الجزريّ، عن أبي عبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسرٍ، قال: أخذ المشركون عمّار بن ياسرٍ، فعذّبوه، فقاربوه في بعض ما أرادوا به، فشكا ذلك إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئنٌّ بالإيمان، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: فإن عادوا، فعد
وسيأتي إن شاء اللّه تعالى من وجهٍ آخر، بسياقٍ آخر في تفسير سورة النّحل
12 - باب خصال الإيمان
2902 - قال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن عبّادٍ المكّيّ، حدّثنا محمّد بن سليمان المسموليّ، عن القاسم بن مخوّلٍ البهزيّ، عن أبيه، قال: قلت لرسول اللّه، أوصني، قال: أقم الصّلاة، وآت الزّكاة، وصم رمضان، وحجّ، واعتمر، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر... الحديث
2903 - وقال عبد بن حميدٍ: حدّثنا عمر بن سعيدٍ الدّمشقيّ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز التّنوخيّ، عن مكحولٍ، عن أمّ أيمن، قالت: إنّها سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يوصي بعض أهله، فقال صلى الله عليه وسلم: لا تشرك باللّه شيئًا وإن قطّعت أو حرّقت بالنّار، وإيّاك والمعصية فإنّها تسخط اللّه عزّ وجلّ... الحديث
2903 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو بكر بن زنجويه، حدّثنا أبو مسهرٍ، حدّثنا سعيد بن عبد العزيز، به
2903 - قال عبدٌ: حدّثنا عمر بن سعيدٍ، حدّثنا غير سعيدٍ، عن الزّهريّ، أنّ الموصي بهذه الوصيّة ثوبان رضي اللّه عنه
2904 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو ياسرٍ عمّارٌ، حدّثنا أبو المقدام هشام بن زيادٍ، حدّثني أبي، عن يوسف بن عبد اللّه بن سلامٍ، عن أبيه رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: الحياء من الإيمان
2905 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن عامر رضي الله عنه، قال: الصبر نصف الإيمان، والشكر ثلثا الإيمان، اليقين الإيمان كله.
2906 - قال الحميديّ: حدّثنا سفيان، حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن معبد بن كعبٍ، عن عمّه أو عن أمّه مرفوعًا: يا هؤلاء، إنّ البذاذة من الإيمان
2907 - وقال عبد: حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا بشر بن نميرٍ، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن عليّ بن أبي طالبٍ، أنّه كان يقول: عن قول رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، أنّه كان يقول: عرى الإيمان أربعٌ، والإسلام توابعٌ، عرى الإيمان: أن تؤمن باللّه وحده، وبمحمّدٍ، وبما جاء به، وتؤمن باللّه، وتعلم أنّك مبعوثٌ بعد الموت، وإقامة الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وصيام رمضان، وحجّ البيت، والجهاد في سبيل اللّه عزّ وجلّ
بشرٌ ضعيفٌ جدًّا
2908 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو يوسف الجيزيّ، حدّثنا مؤمّلٌ، حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، حدّثنا عمرو بن مالكٍ النّكريّ، عن أبي الجوزاء، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنه، قال حمّادٌ: ولا أعلمه إلا قد رفعه إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: عرى الإسلام، وقواعد الدّين ثلاثةٌ، عليهنّ أسّس الإسلام، من ترك منهنّ واحدةً، فهو كافرٌ حلال الدّم: شهادة أن لا إله إلا اللّه، وإقامة الصّلاة المكتوبة، وصوم رمضان، ثمّ قال ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنه: تجده كثير المال، ولا يزكّي، ولا يزال بذلك كافرًا، ولا يحلّ دمه، وتجده كثير المال، لم يحجّ، فلا يزال بذلك كافرًا، ولا يحلّ دمه
2909 - قال عبدٌ، والحارث جميعا: حدّثنا عبد اللّه بن يزيد، حدّثنا عبد الرّحمن بن زيادٍ، عن عبد اللّه بن راشدٍ مولى عثمان بن عفّان رضي اللّه عنه، قال: سمعت أبا سعيدٍ الخدريّ رضي اللّه عنه، يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ بين يدي الرّحمن تبارك وتعالى للوحًا فيه ثلاثمائةٍ وخمسة عشر شريعةً، يقول الرّحمن: وعزّتي وجلالي، لا يأتيني عبدٌ من عبادي لا يشرك بي شيئًا، فيه واحدةٌ منكنّ، إلا دخل الجنّة
2909 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدّورقيّ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن المقرئ، به
2910 - وقال الحارث: حدّثنا يحيى بن أبي بكيرٍ، حدّثنا أبو جعفرٍ، أنبأنا الرّبيع بن أنسٍ، قال: سمعت أنس بن مالكٍ رضي اللّه عنه، يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من فارق الدّنيا على الإخلاص للّه، وعبادته لا شريك له، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، فارقها واللّه عزّ وجلّ عنه راضٍ، وقال أنسٌ رضي اللّه عنه: وذلك دين اللّه الّذي جاءت به الرّسل، وبلّغوا عن ربّهم قبل هرج الأحاديث، واختلاف الأهواء، يقول اللّه عزّ وجلّ: ﴿فإن تابوا﴾، قال: خلعوا الأنداد وعبادتها ﴿وأقاموا الصّلاة وآتوا الزّكاة فخلّوا سبيلهم﴾
13 - باب الدين يسر
2911 - قال إسحاق: أنا أبو عامرٍ العقديّ، حدّثنا هشام بن سعدٍ، عن زيد بن أسلم، عن ابن الأدرع، قال: كنت أحرس ليلةً رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقمت، فأخذ بيدي، فاتّكأ عليها، فأتينا على رجلٍ يصلّي في المسجد رافعًا صوته، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: عسى أن يكون مرائيًا، فقلت: يا رسول اللّه، يصلّي ويدعو، فرفض صلى الله عليه وسلم يدي، وقال: إنّكم لن تدركوا هذا الأمر بالمغالبة، أو قال بالشّدّة، قال: ثمّ خرجنا ليلةً أخرى، فمررنا برجلٍ يصلّي رافعًا صوته، فقلت: يا رسول اللّه، عسى أن يكون مرائيًا، فقال صلى الله عليه وسلم: لا ولكنّه أوّاهٌ، قال: فإذا الرّجل عبد اللّه ذو البجادين رضي اللّه عنه، والآخر أعرابيٌّ
هذا إسناد حسن.
2911 - وقال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن إسحاق المسيّبيّ، حدّثنا سليمان بن داود، عن داود بن قيسٍ، عن زيد بن أسلم، بنحوه
2912 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يزيد بن زريعٍ، حدّثنا يونس، عن زياد بن مخراقٍ، عن رجلٍ من أسلم، قال: كان منّا ثلاثة نفرٍ صحبوا النّبيّ صلى الله عليه وسلم: بريدة، ومحجنٌ، وسكبة، فقال محجنٌ لبريدة: ألا تصلّي كما يصلّي سكبة؟ فقال: لا، لقد رأيتني أقبلت مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم من أحدٍ نتماشى يده في يدي، فرأى صلى الله عليه وسلم رجلا يصلّي، فقال: أتراه جدًّا، أتراه صادقًا؟ فذهبت أثني عليه، فلمّا دنونا نزع صلى الله عليه وسلم يده من يدي، وقال: ويحك، اسكت، لا تسمعه فتهلكه، إنّ خير دينكم أيسره
2913 - وقال مسدّدٌ أيضًا: حدّثنا خالدٌ، حدّثنا حسين بن قيسٍ ح
2913 - وقال أبو يعلى: حدّثنا وهبٌ هو ابن بقيّة، حدّثنا خالدٌ، عن حسينٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم خطب النّاس، فقال: إنّ اللّه عزّ وجلّ قد أعطى كلّ ذي حقٍّ حقّه، إنّ اللّه قد فرض فرائض، وسنّ سننًا، وحدّ حدودًا، وأحلّ حلالا، وحرّم حرامًا، وشرع الإسلام، فجعله سهلا فسيحًا واسعًا، ولم يجعله ضيّقًا، أيّها النّاس، إنّه لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له، ومن نكث ذمّة اللّه تعالى طلبه، ومن نكث ذمّتي خاصمته، ومن خاصمته فلجت عليه بالحجّة، ومن نكث ذمّتي لم تنله شفاعتي، ولم يرد على الحوض، ألا فإنّ اللّه عزّ وجلّ لم يرخّص في القتل إلا في ثلاثٍ: مرتدٍّ بعد إيمانٍ، أو زانٍ بعد إحصانٍ، أو قاتل نفسٍ، فيقتل بها، اللّهمّ هل بلّغت؟
14 - باب الحدود كفارات
2914 - قال مسدّدٌ: حدّثنا عبد الواحد ح
2914 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا أبو نصرٍ، حدّثنا حمّاد بن سلمة، كلاهما، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه رضي اللّه عنهما، قال: قال لنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أبايعكم على أن لا تشركوا باللّه شيئًا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النّفس الّتي حرّم اللّه بغير حقٍّ، فمن أصاب هذا منكم، فعجّل له عقوبته فهو كفّارةٌ، ومن ستر عليه، فأمره إلى اللّه، إن شاء عذّبه، وإن شاء رحمه، ومن لم يصب منه شيئًا، ضمنت له الجنّة لفظ عبد الواحد
وفي رواية حمّادٍ: هل تدرون على ما بايعتموني؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم، قال: على أن لا تشركوا باللّه شيئًا، والباقي نحوه، وقال: فهو كفّارة ذنبه، وقال: فحسابه على اللّه عزّ وجلّ
15 - باب مثل المؤمن
2915 - قال أبو يعلى: حدّثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة، حدّثنا عبد الرحمن المحاربي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: مثل المؤمن مثل النخلة، إن شاورته نفعك، وإن ماشيته نفعك، وإن شاركته نفعك.
2915 - حدّثنا سويد - هو ابن سعيد - حدّثنا فضيل ابن عياض، عن ليث نحوه.
2915 - حدثنا زهير، ثنا جرير، ثنا ليث، عن محمد بن طارق عن مجاهد
2916 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا عليّ بن إسحاق، عن ابن المبارك، عن مصعب بن ثابتٍ، عن أبي حازمٍ، عن سهل بن سعدٍ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: مثل المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرّأس من الجسد، يألم المؤمن لأهل الإيمان، كما يألم الجسد لما في الرّأس
16 - باب علامات الإيمان
2917 - قال الحارث: حدّثنا يونس بن محمّدٍ، حدّثنا ليث بن سعدٍ، عن يزيد بن أبي حبيبٍ، عن أبي الخير، أنّه سمع ابن أبي رافعٍ، يقول: إنّ رجلا حدّثه أنّه، سمع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول حين سأله: ما الإيمان يا رسول اللّه؟ قال صلى الله عليه وسلم: الإيمان أن تؤمن باللّه تعالى ورسوله ثمّ سأله الثّانية، فقال مثل ذلك، ثمّ سأله الثّالثة، فقال: أتحبّ أن أخبرك ما صريح الإيمان؟ قال: ذلك أردت، قال صلى الله عليه وسلم: صريح الإيمان إذا أسأت، أو ظلمت أحدًا: عبدك، أو أمتك، أو أحدًا من المسلمين، تصدّقت وصمت، وإذا أحسنت استبشرت
2918 - قال أبو يعلى: حدّثنا داود بن رشيدٍ، حدّثنا عليّ بن هاشم بن البريد، قال: سمعت الأعمش، يحدّث عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعدٍ، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: كلّ خلّةٍ يطبع عليها، أو يطوى عليها المؤمن، إلا الخيانة، والكذب شكّ عليّ بن هاشمٍ
وقال البزّار: حدّثنا إبراهيم بن زيادٍ الصّائغ، حدّثنا داود بن رشيدٍ، بهذا
وقال: لا نعلم أسنده مرفوعًا إلا عليّ بن هاشمٍ
2919 - حدّثنا محمّد بن جامعٍ، حدّثنا محمّد بن عثمان، عن سليمان بن داود، عن رجاء بن حيوة، عن عبد الرّحمن بن غنمٍ، عن عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لا يبلغ عبدٌ صريح الإيمان، حتّى يدع المزاح والكذب، ويدع المراء، وإن كان محقًّا
2920 - وقال أبو داود: حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت صلة بن زفر يحدّث عن حذيفة رضي الله عنه، قال: الإسلام ثمانية أسهم، والإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، والحج سهم، وصوم رمضان سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، والجهاد في سبيل الله سهم، وقد خاب من لا سهم له.
وقال البزار: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة بهذا موقوفًا.
- وقال البزار: وحدثنا محمد بن سعيد بن يزيد بن إبراهيم، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حدثنا يزيد بن عطاء، حدثنا أبو إسحاق، عن صلة عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعًا.
وقال البزار: لم يسنده إلا يزيد، وقال الدارقطني وغيره: الصحيح أنه موقوف.
2921 - وقال أبو يعلى: حدّثنا سويد بن سعيد، حدّثنا حبيب بن حبيب أخو حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: الإسلام ثمانية أسهم... فذكره. قلت: أخطأ فيه حبيب، والصواب عن أبي إسحاق، عن صلة عن حذيفة رضي الله عنه قوله كما مضى.
17 - باب فضل من يؤمن بالغيب
2922 - قال إسحاق: أخبرنا أبو عامرٍ العقديّ عبد الملك بن عمرٍو، حدّثنا محمّد بن أبي حميدٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، قال: كنت جالسًا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: أتدرون أيّ أهل الإيمان أفضل إيمانًا؟ قالوا: يا رسول اللّه، الملائكة، قال صلى الله عليه وسلم: هم كذلك، وحقّ ذلك لهم، وما يمنعهم، وقد أنزلهم اللّه المنزلة الّتي أنزلهم، بل غيرهم، فقلنا: يا رسول اللّه، الأنبياء، قال صلى الله عليه وسلم: هم كذلك، وحقّ لهم ذلك، بل غيرهم، قلنا يا رسول اللّه فمن هم؟ قال صلى الله عليه وسلم: قومٌ يأتون من بعدي هم في أصلاب الرّجال، فيؤمنون بي، ولم يروني، ويجدون الورق المعلّق، فيعملون بما فيه، فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيمانًا
محمّدٌ ضعيف الحديث، سيّئ الحفظ
2922 - قال أبو يعلى: حدّثنا مصعب بن عبد اللّه الزّبيريّ، حدّثنا عبد العزيز بن محمّدٍ، عن محمّد بن أبي حميدٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، قال: كنت مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم جالسًا، فقال: أنبئوني بأفضل أهل الإيمان إيمانًا؟ قالوا: يا رسول اللّه، الملائكة، قال صلى الله عليه وسلم: هم كذلك، ويحقّ لهم ذلك، وما يمنعهم، وقد أنزلهم اللّه تعالى المنزلة الّتي أنزلهم بها، بل غيرهم، قالوا: الأنبياء الّذين أكرمهم اللّه برسالته والنّبوّة، قال صلى الله عليه وسلم: هم كذلك، ويحقّ لهم ذلك وما يمنعهم وقد أنزلهم اللّه تعالى المنزلة الّتي أنزلهم بها، قالوا: يا رسول اللّه، الشّهداء الّذين استشهدوا مع الأنبياء، قال صلى الله عليه وسلم: هم كذلك، ويحقّ لهم ذلك وما يمنعهم وقد أكرمهم اللّه تعالى بالشّهادة مع الأنبياء، بل غيرهم، قالوا: فمن يا رسول اللّه؟ قال: أقوامٌ في أصلاب الرّجال... فذكر الحديث
2922 - حدّثنا أبو موسى بن محمّدٍ، حدّثنا ابن أبي عديٍّ، حدّثنا محمّد بن أبي حميدٍ، به
2923 - وقال أحمد بن منيع: حدّثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن الأعمش، عن عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: كنت جالسًا عند عبد الله رضي الله عنه، فذكروا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما سبق لهم من الفضل، قال: إن أمر محمد صلى الله عليه وسلم كان بينًا لمن رآه، والذي لا إله غيره، ما من أحد أفضل من إيمان بغيب ثم قرأ ﴿ألم، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتّقين﴾، إلى: ﴿المفلحون﴾. [البقرة1-5]
18 - باب كثرة أهل الإسلام
2924 - قال أبو بكرٍ: حدّثنا الفضل بن دكينٍ، حدّثنا عبد الصّمد بن جابرٍ الضّبّيّ، عن مجمّع بن عتّاب بن شميرٍ، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول اللّه، إنّ لي أبًا شيخًا كبيرًا، وإخوةً، فأذهب إليهم لعلّهم أن يسلموا، فآتيك بهم، قال صلى الله عليه وسلم: إن هم أسلموا، فهو خيرٌ لهم، وإن أبوا، فالإسلام واسعٌ عريضٌ
19 - باب تفسير الكبائر
2925 - قال أبو بكر: حدّثنا مالك بن إسماعيل، حدّثنا جعفرٌ، عن أبي هارون، عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لا يزني الزّاني حين يزني، وهو مؤمنٌ، ولا يسرق السّارق حين يسرق وهو مؤمنٌ، ولا ينتهب نهبةً ذات شرفٍ يرفع إليه النّاس رؤوسهم وهو مؤمنٌ
2926 - حدّثنا إسماعيل بن عبد الكريم، حدّثنا إبراهيم بن عقيلٍ، عن أبيه، عن وهبٍ، قال: سألت جابرًا رضي اللّه عنه، أسمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، يقول: لا يزني الزّاني حين يزني وهو مؤمنٌ، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمنٌ؟ قال: لم أسمعه، وأخبرت أنّ ابن عمر رضي اللّه عنهما كان يقوله
2927 - وقال الحارث: حدّثنا عمر بن سعيدٍ، حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصينٍ رضي اللّه عنه، قال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: إذا رأيتم الزّاني، وشارب الخمر ما تقولون فيهم؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم، قال: هنّ فواحش، وفيهنّ عقوبةٌ، أفلا أنبّئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى، قال صلى الله عليه وسلم: الإشراك باللّه، قال اللّه تعالى: ﴿ومن يشرك باللّه فقد افترى إثمًا عظيمًا﴾، وعقوق الوالدين، ثمّ قال: قال اللّه تعالى: ﴿أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير﴾، قال: وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم متّكئًا فاحتفز، وقال: ألا وقول الزّور، ألا وقول الزّور
2928 - حدّثنا عبد العزيز بن أبانٍ، حدّثنا السّريّ بن إسماعيل، حدّثنا قيس بن أبي حازمٍ، سمعت أبا بكرٍ الصّدّيق رضي اللّه عنه، يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: كفرٌ باللّه من نسب إلى نسبٍ لا يعرف، وكفرٌ باللّه تبرّؤٌ من نسبٍ، وإن دقّ
2929 - حدّثنا داود بن رشيدٍ، حدّثنا معمرٌ، حدّثنا عبد اللّه بن بشرٍ، عن الأعمش، عن عطيّة، عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: لا يدخل الجنّة خمسٌ: مدمن خمرٍ، وقاطع رحمٍ، ومؤمنٌ بسحرٍ، ومنّانٌ، وكاهنٌ
2930 - حدّثنا أبو النّضر، حدّثنا معاوية، عن ليثٍ، عن عثمان، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: من غشّ امرأً في أهله، أو خادمه، فليس منّا
2931 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو الربيع، حدّثنا حماد، عن يحيى بن عتيق وهشام، عن محمد بن سيرين، سئل ابن عباس رضي الله عنهما، عن الكبائر، قال: كل ما نهى الله عنه في القرآن فهو كبيرة وقد ذكر النظرة.
2932 - حدّثنا محمّد بن أبي بكرٍ المقدّميّ، حدّثنا فضيل بن سليمان، حدّثنا موسى بن عقبة، حدّثنا عبد اللّه بن سلمان، عن أبيه، عن أبي أيّوب، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ما من عبدٍ يعبد اللّه، لا يشرك به شيئًا، ويقيم الصّلاة، ويؤتي الزّكاة، ويصوم رمضان، ويجتنب الكبائر، إلا دخل الجنّة قيل: وما الكبائر؟ قال صلى الله عليه وسلم: الإشراك باللّه تعالى، وقتل النّفس
صحيحٌ
20 - باب.....
2933 - قال مسدّدٌ: حدّثنا خالدٌ، عن حسين بن قيسٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من مشى إلى سلطان اللّه تعالى في الأرض ليذلّه، أذلّ اللّه رقبته يوم القيامة مع ما ذخر له من العذاب، وسلطان اللّه عزّ وجلّ: كتاب اللّه تعالى، وسنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم
21 - باب البيان بأن أصل الأشياء على الإباحة
2934 - قال مسدّدٌ: حدّثنا حفص بن غياثٍ
2934 - وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا عبد الرّحيم بن سليمان، قالا: حدّثنا داود بن أبي هندٍ، عن مكحولٍ، عن أبي ثعلبة الخشنيّ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ اللّه تعالى فرض فرائض، فلا تضيّعوها، وحدّ حدودًا، فلا تعتدوها، وحرّم أشياء، فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء من غير نسيانٍ رحمةً لكم، فلا تبحثوا عنها
رجاله ثقاتٌ، إلا أنّه منقطعٌ
2935 - وقال أبو يعلى، حدّثنا القواريريّ، حدّثنا مسلم بن خالدٍ، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسارٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إذا دخلت على أخيك المسلم، فكل من طعامه، ولا تسأل، واشرب من شرابه ولا تسأل
22 - باب أصول الدين
2936 - قال إسحاق: أخبرنا كثير بن هشامٍ، حدّثنا فرات بن سلمان، حدّثنا محمّد بن علوان، عن عليّ بن أبي طالبٍ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: ثلاثٌ من أصل الدّين: تجمّع وراء كلّ برٍّ وفاجرٍ، ويصلّي على من مات من أهل القبلة، وتجاهد في خلافة من كان، لك أجرك
2937 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا أبو خالدٍ الأحمر، حدّثنا يزيد بن سنانٍ، عن أبي المبارك، عن عطاءٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه
2937 - رواه عبد بن حميدٍ، عن أبي بكرٍ خالف محمّد بن يزيد بن سنانٍ، عن أبيه، فقال عطاءٌ عن مجاهدٍ، عن صهيبٍ، ذكره ابن عديٍّ
2938 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا سعيد بن شرحبيل، حدّثنا اللّيث، عن بكير بن عبد اللّه الأشجّ، عن بسر بن سعيدٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أنّ رجلا قال لأخيه: لا يغفر اللّه لك، فقيل له: بل لك لا يغفر اللّه
صحيحٌ
2939 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد اللّه رضي اللّه عنه، قال: وطئ رجلٌ على عنق رجلٍ، وهو ساجدٌ، فقال: أوطئت على عنقي، وأنا ساجدٌ؟ واللّه لا يغفر اللّه لك، فقال: تألّى على اللّه تعالى فغفر له
23 - باب الملة ملة محمد صلى الله عليه وسلم
2940 - قال ابن أبي عمر: حدّثنا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: إن معاوية قال لابن عباس رضي الله عنهما: أعلى ملة ابن أبي طالب أنت؟ قال لا، ولا ملة ابن عفان، قال: معاوية فعلى أي ملة أنت؟ قال: على ملة محمد صلى الله عليه وسلم.
24 - باب البيان بأن العمل من الإيمان
2941 - قال إسحاق: أخبرنا عبد اللّه بن يزيد المقرئ، والملائيّ، قالا: حدّثنا المسعوديّ، عن القاسم، قال: جاء رجلٌ إلى أبي ذرٍّ رضي اللّه عنه، فسأله عن الإيمان، فقرأ: ﴿ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكنّ البرّ من آمن باللّه﴾ إلى قوله تعالى ﴿أولئك الّذين صدقوا وأولئك هم المتّقون﴾، فقال الرّجل عن البرّ سألتك، قال أبو ذرٍّ: جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فسأله عن الّذي سألتني عنه، فقرأ عليه النّبيّ صلى الله عليه وسلم كما قرأت عليك، فقال له الّذي قلت لي، فلمّا أبى أن يرضى، قال له: ادن، فدنا، فقال: إنّ المؤمن إذا عمل الحسنة سرّته، ورجا ثوابها، وإذا عمل سيّئةً ساءته، وخاف عقابها
هذا منقطعٌ، وله طريقٌ أصحّ منه في التّفسير
25 - باب الاعتبار بالخاتمة
2942 - قال الحارث: حدّثنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابتٍ، ويونس، وحميدٍ، في آخرين، عن الحسن، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: لا عليكم أن لا تعجلوا بأحدٍ منكم، حتّى تنظروا ماذا يختم به عمله؟ وكان الحسن رضي اللّه عنه، يقول: اللّهمّ اجعل أحسن أعمالنا خواتمها، واجعل ثوابها الجنّة
قال: وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: اللّهمّ اجعل خير أعمالنا ما يلي آجالنا، واجعل خير أيّامنا يوم لقاك
26 - باب القدر
تقدمت أحاديثه في التحذير من البدع.
2943 - وقال أبو يعلى: حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا وهب بن جريرٍ، حدّثنا أبي، قال: سمعت يونس، يحدّث عن الزّهريّ، عن عبد الرّحمن بن هنيدة، عن ابن عمر رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إذا أراد اللّه أن يخلق نسمةً، قال ملك الأرحام معرضًا: أي ربّ، أذكرٌ أم أنثى؟ قال: فيقضي اللّه تعالى أمره، ثمّ يقول: أي ربّ، أشقيّ أم سعيدٌ؟ فيقضي اللّه عزّ وجلّ أمره، ثمّ يكتب بين عينيه ما هو لاقٍ، حتّى النّكبة ينكبها
وقال البزّار: حدّثنا محمّد بن معمرٍ، حدّثنا وهب بن جريرٍ، حدّثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزّهريّ، عن سالمٍ، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لمّا خلقت النّطفة في الرّحم، قال ملك الأرحام: أي ربّ، ما أكتب؟ فيقضي اللّه تعالى أمره، فيقول: أذكرٌ أم أنثى؟ فيقضي اللّه عزّ وجلّ أمره الحديث وقال البزّار: تفرّد به صالحٌ، عن الزّهريّ يعني عن سالمٍ
2944 - وقال الحارث: حدّثنا داود بن المحبّر، عن يحيى بن عثمان البصريّ، عن يحيى بن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من تكلّم في القدر بشيءٍ، سئل عنه يوم القيامة
2945 - حدّثنا هوذة، حدّثنا سليمان التّيميّ، عن رجلٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: كان بدء هلاك الأمم من قبل القدر، وإنّكم تبتلون، أو ستبتلون أيّها الأمّة بهم، فإن لقيتموهم، أو أدركتموهم، فسلوهم، أو تكونوا أنتم السّائلين، ولا تمكّنوهم من المسألة
2946 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو الرّبيع، حدّثنا سوّار بن مصعبٍ الكوفيّ، عن كليب بن وائلٍ، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من كذّب بالقدر، أو خاصم فيه، فقد جحد بما جئت به، وكفر بما أنزل على محمّدٍ صلى الله عليه وسلم
2947 - حدّثنا عمّارٌ، حدّثنا يوسف بن عطيّة، حدّثنا قتادة، وعبد اللّه الدّاناج، ومطر الوراق، كلهم، عن أنسٍ رضي اللّه عنه، قال: خرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم من باب البيت وهو يريد الحجرة، فسمع قومًا يتنازعون بينهم في القدر، وهم يقولون: ألم يقل اللّه آية كذا وكذا؟ ألم يقل اللّه عزّ وجلّ آية كذا وكذا؟ قال: ففتح النّبيّ صلى الله عليه وسلم باب الحجرة، وكأنّما فقئ في وجهه حبّ الرّمّان فقال: أبهذا أمرتم؟ أم بهذا بعثتم؟ إنّما هلك من كان قبلكم بأشباه هذا، ضربوا كتاب اللّه عزّ وجلّ بعضه ببعضٍ، أمركم اللّه بأمرٍ فاتّبعوه، ونهاكم فانتهوا، قال: فلم يسمع النّاس بعد ذلك أحدًا يتكلّم، يعني: فيه، حتّى جاء معبدٌ الجهنيّ، فأخذه الحجّاج، فقتله
2948 - وقال الحارث: حدّثنا الحسن بن قتيبة، حدّثنا حمزة النّصيبيّ، عن عطاء بن أبي رباحٍ، قال: خرج رسول اللّه صلى الله عليه وسلم على أصحابه، وهم يتذاكرون القدر، فقال صلى الله عليه وسلم: أبهذا أمرتم؟ قد أخذتم في واديين لن تبلغوا آخرهما، وبهما هلكت القرون قبلكم، إيّاكم وإيّاكم
2949 - وقال أبو يعلى: حدّثنا سويد بن سعيدٍ، حدّثنا الحكم بن سنانٍ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ اللّه تعالى قبض قبضةً، فقال: للجنّة برحمتي، وقبض قبضةً، فقال: للنّار ولا أبالي
2949 - حدّثنا عمرو بن محمّدٍ النّاقد، حدّثنا الحكم بن سنانٍ العبديّ، به
2950 - حدّثنا الحكم بن موسى، حدّثنا شهاب بن خراشٍ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أخاف على أمّتي تكذيبًا بالقدر، وتصديقًا بالنّجوم
2951 - وقال الحارث: حدّثنا داود بن رشيدٍ، حدّثنا محمّد بن حربٍ، حدّثنا هارون أبو العلاء، عن ربيعة، رفعه هلاك أمّتي في ثلاثٍ: القدريّة، والعصبيّة، والرّواية من غير ثبتٍ
2952 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أحمد بن جميلٍ، حدّثنا عبد اللّه بن المبارك، عن رباح بن زيدٍ، عن عمر بن حبيبٍ، عن القاسم بن أبي بزّة، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه كان يحدّث أنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: إنّ أوّل شيءٍ خلقه اللّه تعالى القلم، وأمره أن يكتب كلّ شيءٍ
2953 - حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا ابن فضيلٍ، عن ليثٍ، عن سعيد بن عامرٍ، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: لا يزال هذا الحيّ من قريشٍ آمنين، حتّى تردّوهم عن دينهم كفّارًا حمًا، فقام إليه رجلٌ فقال: يا رسول اللّه، أفي الجنّة أنا أم في النّار؟ قال: في الجنّة، ثمّ قام إليه آخر، فقال: أفي الجنّة أنا أم في النّار؟ قال صلى الله عليه وسلم: في النّار، ثمّ قال صلى الله عليه وسلم: اسكتوا عنّي ما سكتّ عنكم، فلولا أن لا تدافنوا لأخبرتكم بملئكم من أهل النّار، حتّى تعرفوهم عند الموت، ولو أمرت أن أفعل لفعلت
ليثٌ ضعيفٌ
2954 - وقال الحارث: حدّثنا يحيى بن عبّادٍ، حدّثنا بحرٌ، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: ما كان أصل زندقةٍ قطّ، إلا كان بدءها تكذيبٌ بالقدر
2955 - حدّثنا عفّان، حدّثنا حسّان، حدّثنا سعيد بن مسروقٍ، عن يوسف بن أبي بردة، عن أبيه، قال: أتيت عائشة رضي اللّه عنها، فقالت: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: الطّير يجري بقدرٍ، وكان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن
2956 - حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا أبو قحدمٍ، عن أبي قلابة، عن ابن مسعودٍ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إذا ذكر القدر فأمسكوا، وإذا ذكر أصحابي فأمسكوا حدّثنا داود، حدّثنا صالحٌ المرّيّ، عن الحسن، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، مثله وزاد: وإذا ذكر الأنواء فأمسكوا
2957 - حدّثنا داود، حدّثنا صالح المرّي، عن الحسن رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله، وزاد: وإذا ذكر الأنواء فأمسكوا.
2958 - وقال الحارث أيضًا: حدّثنا داود بن المحبّر، حدّثنا بكر بن عبد اللّه ابن أخت عبد العزيز بن أبي روّادٍ، عن عطيّة بن عطيّة، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن عمرو بن شعيبٍ، قال: إنّي لقاعدٌ عند سعيد بن المسيّب، قال بعض القوم: يا أبا محمّدٍ إنّ رجالا يقولون: قدّر اللّه كلّ شيءٍ ما خلا الشّرّ، قال: فواللّه، ما رأيت سعيدًا غضب غضبًا قطّ مثل غضبه يومئذٍ، حتّى همّ بالقيام، ثمّ قال: فعلوها؟ ويحهم لو يعلمون، أما واللّه لقد سمعت فيهم حديثًا، كفاهم به شرًّا، قال: قلت وما ذاك يرحمك اللّه يا أبا محمّدٍ؟ قال: فنظر إليّ، وقد سكن غضبه عنه، فقال: حدّثني رافع بن خديجٍ رضي اللّه عنه، قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: يكون في أمّتي أقوامٌ يكفرون باللّه وبالقدر، وهم لا يشعرون، كما كفرت اليهود والنّصارى، قال: قلت: جعلت فداك يا رسول اللّه، يقولون كيف؟ قال صلى الله عليه وسلم: يقولون: الخير من اللّه، والشّرّ من إبليس، قال: وهم يقرأون على ذلك كتاب اللّه تعالى، ويكفرون باللّه عزّ وجلّ، بعد الإيمان والمعرفة، فماذا تلقى أمّتي منهم من العداوة، والبغضاء، والجدال، أولئك زنادقة هذه الأمّة، وفي زمانهم يكون ظلم السّلطان، فيا له من ظلمٍ، وحيفٍ، وأثرةٍ، فيبعث اللّه تعالى عليهم طاعونًا، فيفنى عامّتهم، ثمّ يكون المسخ والخسف، وقليلٌ من ينجو منهم، الكلّ يومئذٍ قليلٌ فرحه، شديدٌ غمّه، ثمّ يكون المسخ يمسخ اللّه عامّة أولئك قردةً وخنازير، ثمّ بكى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، حتّى بكينا لبكائه، فقيل: ما هذا البكاء يا رسول اللّه؟ قال صلى الله عليه وسلم: رحمةً لهم الأشقياء، لأنّ فيهم المجتهد، وفيهم المتعبّد، مع أنّهم ليسوا بأوّل من سبق إلى هذا القول، وضاق به ذرعًا، إنّ عامّة من هلك من بني إسرائيل به هلك، فقيل: يا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، ما الإيمان بالقدر؟ قال صلى الله عليه وسلم: أن تؤمن باللّه وحده، وتعلم أنّه لا يملك معه أحدٌ ضرًّا ولا نفعًا، وتؤمن بالجنّة والنّار، وتعلم أنّ اللّه تعالى خلقهما قبل الخلق، ثمّ خلق خلقه، فجعل من شاء منهم للجنّة، ومن شاء منهم للنّار
2958 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أحمد الدّورقيّ، حدّثنا المقرئ، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا عمرو بن شعيبٍ، فذكره بطوله
2959 - قال إسحاق: أخبرنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس، أنه سمع رجلاً يقول: الشر ليس بقدر، فقال ابن عباس: بيننا وبين أهل القدر: ﴿سيقول الّذين أشركوا لو شاء اللّه ما أشركنا ولا آباؤنا﴾، حتى بلغ: ﴿فلو شاء لهداكم أجمعين﴾. قال ابن عباس: والعجز والكيس من القدر. قال طاووس: والمتكلمان من القدرية يقولان بغير علم فاجتنبوا الكلام في القدر. قال: ولقي إبليس عيسى بن مريم فقال: أليس قد علمت أنه لا يصيبك إلا ما قدر عليك، فاوف بذروة الجبل فترد منه، فانظر أتعيش أم لا؟ فقال عيسى: إن الله يقول: إن العبد لا ينبغي له أن يجربني، وما شئت فعلت. قال معمر: وقال الزهري: لقي إبليس عيسى بن مريم فذكر مثله، وقال: قال عيسى له: إن العبد لا يبتلي ربه، ولكن الله يبتلي عبده فخصمه.
2960 - وقال: أخبرنا بقيّة بن الوليد، حدّثني الأوزاعيّ، عن العلاء بن عيينة، عن محمّد بن عبيدٍ المكّيّ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، أنّ رجلا قدم مكّة يتكلّم في القدر، فقال: أرونيه آخذ برأسه، فواللّه لئن وقعت رقبته في يدي لأدقّنّها، ولئن وقع أنفه في يدي لأعضّنّه، فإنّي سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: كأنّي بنساء بني فهمٍ يطفن بالخزرج، تصطكّ إلياتهنّ مشركاتٍ، وهذا أوّل شركٍ في الإسلام، واللّه لا ينتهي بهم سوءهم، حتّى يخرجوا اللّه من أن يقدّر الخير، كما أخرجوه من أن يقدّر الشّرّ قال بقيّة: فلقيت العلاء بن عيينة فحدّثنيه، عن محمّد بن عبيدٍ، عن مجاهد بن جبرٍ أبي الحجّاج، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم
2961 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا سالمٌ الخراسانيّ، عن نافعٍ، عن القاسم، عن محمّد بن عليٍّ، عن جابرٍ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ في بعض ما أنزل اللّه تعالى من الكتب: إنّي أنا اللّه لا إله إلا أنا، قدّرت الخير والشّرّ
2962 - وقال إسحاق: أخبرنا بقيّة بن الوليد، حدّثني الزّبيديّ محمّد بن الوليد، عن راشد بن سعدٍ، عن عبد الرّحمن بن أبي قتادة، عن أبيه، عن هشام بن حكيم بن حزامٍ، قال: إنّ رجلا قال: يا رسول اللّه، أتبتدأ الأعمال أم قد قضي القضاء؟ فقال صلى الله عليه وسلم: إنّ اللّه تعالى لمّا أخرج ذرّيّة آدم من ظهره، وأشهدهم على نفسه، ثمّ أفاض بهم من كفّيه قال: هؤلاء للجنّة، وهؤلاء للنّار، فأهل الجنّة ميسّرون لعمل أهل الجنّة، وأهل النّار ميسّرون لعمل أهل النّار
هذا حديثٌ غريبٌ
2963 - وقال أبو يعلى: حدّثنا داود بن رشيدٍ، حدّثنا بقيّة، عن يحيى بن عطيّة، عن منصورٍ، عن أنسٍ، رفعه مجوس هذه الأمّة، وإن صاموا وصلّوا يعني: القدريّة
2964 - وقال عبد: حدّثنا عبد الملك بن عمرٍو، حدّثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن بلالٍ رضي اللّه عنه، قال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كان يدعو: يا مقلّب القلوب، ثبّت قلبي على دينك
رجاله ثقاتٌ إلا أنّ ابن أبي ليلى لم يسمع من بلالٍ رضي اللّه عنه
2965 - وقال أبو يعلى: حدّثنا إسماعيل بن خالدٍ القرشيّ، حدّثنا عتّاب بن بشيرٍ، عن أبي الواصل عبد الحميد بن أبي واصلٍ، عن أنسٍ رضي اللّه عنه، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: يا وليّ الإسلام وأهله، سكّنّي به حتّى ألقاك به
2966 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا عبد اللّه بن بكرٍ السّهميّ، حدّثنا بشر بن نميرٍ، عن القاسم رضي اللّه عنه، عن أبي أمامة، قال: إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: لمّا خلق اللّه الخلق، وقضى القضيّة، وأخذ ميثاق النّبيّين، وعرشه على الماء، فأخذ أهل اليمين بيمينه وأهل الشّمال بيده الأخرى، وكلتا يدي الرّحمن يمينٌ، ثمّ قال: يا أصحاب اليمين، فقالوا: لبّيك ربّنا، وسعديك، قال: ألست بربّكم؟ قالوا: بلى، ثمّ قال: يا أصحاب الشّمال، فقالوا: لبّيك ربّنا، وسعديك، قال: ألست بربّكم؟ قالوا: بلى، فخلط بعضهم ببعضٍ، قال: فقال قائلٌ منهم: ربّنا لم خلطت بيننا؟ قال: ولهم أعمالٌ من دون ذلك هم لها عاملون، ثمّ ردّهم في صلب آدم عليه الصّلاة والسّلام قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: خلق اللّه الخلق، وقضى القضيّة، وأخذ ميثاق النّبيّين، وعرشه على الماء، وأهل الجنّة أهلها، وأهل النّار أهلها، قال: فقال قائلٌ: يا نبيّ اللّه، ما الأعمال؟ قال صلى الله عليه وسلم: أن يعمل كلّ قومٍ بمنزلتهم قال عمر: إنّا نجتهد، وقال: سئل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن الأعمال، فقالوا: يا رسول اللّه أرأيت الأعمال، أهو شيءٌ يؤتنف، أم فرغ منه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: بل فرغ منه
2966 - وقال الطّيالسيّ: حدّثنا جعفر بن الزّبير الحنفيّ، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فذكر من أوّله إلى قوله: وعرشه على الماء، فأهل الجنّة أهلها، وأهل النّار أهلها
2967 - قال مسدّدٌ: حدّثنا حمّادٌ، عن أيّوب، عن أبي قلابة، عن أبي صالحٍ، روايةً إنّ اللّه تعالى خلق السّماوات والأرض، وخلق الجنّة والنّار، وخلق آدم، ثمّ نثر ذرّيّته في كفّيه، ثمّ أفاض بهما، فقال: هؤلاء لهذه، ولا أبالي، وهؤلاء لهذه، ولا أبالي، وكتب أهل الجنّة وما هم عاملون، وكتب أهل النّار، وما هم عاملون، ثمّ طوي الكتاب، ورفع
مرسلٌ
2968 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا عبد الرّحيم بن زيدٍ، عن أبيه، عن أنسٍ، رفعه كفى بالمرء سعادةً أن يوفّق في دينه
2969 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا معتمرٌ، حدّثنا محمّد بن أبي حميدٍ، عن محمّد بن المنكدر، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن عبدٌ فيكمل إيمانه، حتّى يؤمن بالقدر خيره، وشرّه، ومرّه، وحلوه، وضرّه، ونفعه
هذا مرسلٌ، ومحمّد بن أبي حميدٍ ضعيفٌ
2970 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا شريكٌ، عن أبي هارون، عن أبي سعيدٍ رضي اللّه عنه، قال: تحاجّ آدم وموسى عليهما السّلام، فقال موسى لآدم: أنت الّذي خلقك اللّه بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسكنك جنّته، فأهلكتنا، وأغويتنا، وذكر ما شاء اللّه من هذا، فقال له آدم عليه السّلام: أنت الّذي اصطفاك اللّه بكلماته ورسالته، وتلومني على أمرٍ قد قدّره اللّه عليّ قبل أن يخلق السّماوات والأرض؟ قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: فحجّ آدم موسى، فحجّ آدم موسى
2970 - قال عبد بن حميدٍ: أخبرنا عبد الرّزّاق، أنا معمرٌ، عن أبي هارون، فذكره مرفوعًا، إلا أنّه قال: أفتلومني على أمرٍ قد قدّر عليّ قبل أن أخلق؟ فحجّ آدم موسى، فحجّ آدم موسى
2970 - وقال الحارث: حدّثنا يونس بن محمّدٍ، حدّثنا حمّادٌ، عن أبي هارون، عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: لقي آدم موسى عليهما السّلام، فقال موسى: يا آدم فذكره، فزاد فيه: وأسجد لك ملائكته، ولم يقل: فأهلكتنا، وأغويتنا، قال: فعلت ما فعلت، وأخرجت ذرّيّتك من الجنّة وزاد: وقرّبك نجيًّا، وآتاك التّوراة، فبكم تجد الذّنب الّذي عملت مكتوبًا عليّ قبل أن أعمله؟ قال: بأربعين عامًا والباقي نحوه
وحديث جرير في العزل سبق في النكاح وفي أمهات الأولاد.
2971 - وقال أبو يعلى: حدّثنا الحسن بن عمر بن شقيقٍ، حدّثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت أشرس يحدّث، عن سيفٍ، عن يزيد الرّقاشيّ، عن صالح بن سرجٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من لم يؤمن بالقدر خيره، وشرّه، فأنا منه بريءٌ
هذا إسنادٌ ضعيفٌ
27 - باب الأطفال
2972 - قال مسدّدٌ: حدّثنا حماد، عن سعيد بن أبي صدقة قال: قلت لمحمد بن سيرين هذا الحديث: كل مولد يولد على الفطرة من قاله؟ قال: قاله من كان يعلمه.
2973 - وقال أبو يعلى: حدّثنا شيبان بن فرّوخٍ، حدّثنا أبو حمزة العطّار إسحاق بن الرّبيع، عن الحسن، عن الأسود بن سريعٍ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: كلّ مولودٍ يولد على الفطرة، حتّى يعرب عنه لسانه، فأبواه يهوّدانه، وينصّرانه
28 - باب افتراق الأمة
2974 - قال الحارث: حدّثنا خلف بن الوليد، حدّثنا أبو جعفرٍ، عن أبي غالبٍ، قال: كنت بدمشق، فجيء بسبعين رأسٍ من رؤوس الحروريّة، فنصبت، فجاء أبو أمامة، فدخل المسجد فصلّى ركعتين، ثمّ خرج فوقف عليهم، فجعل يهريق عبرته ساعةً، ثمّ قال: ما يصنع إبليس بأهل الإسلام؟ ثلاث مرّاتٍ، ثمّ قال: يا أبا غالبٍ، إنّك ببلدٍ أهويته كثيرةٌ، ومهوّلاته كثيرٌ، قلت: أجل، قال: أعاذك اللّه منهم، قلت: ولم تهريق عبرتك؟ قال: رحمةً لهم، إنّهم كانوا من أهل الإسلام، ثمّ قال: تقرأ سورة آل عمران؟ قلت: نعم، قال: اقرأ هذه الآية: هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ، قال: كان هؤلاء في قلوبهم زيغٌ، فزيغ بهم، ثمّ قرأ: يوم تبيضّ وجوهٌ، قلت: أهم هؤلاء؟ قال: نعم، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: تفرّقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقةً، كلّها في النّار إلا السّواد الأعظم، فقال رجلٌ إلى جنبي: يا أبا أمامة، أما ترى السّواد الأعظم ما يصنعون؟ قال: عليهم ما حمّلوا وعليكم ما حمّلتم وإن تطيعوه تهتدوا، السّمع والطّاعة خيرٌ من المعصية والفرقة، يقضون لنا ثمّ يقتلوننا، قال: فقلت له: هذا الحديث حدّثت به، شيئًا أو سمعته من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، أو تقوله عن رأيك؟ قال: إنّي إذًا لجرئٌ أن أحدّثكم ولم أسمعه من رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، سمعته منه مرّتين أو ثلاثًا، حتّى قالوا: سبعًا
2974 - وحدثنا داود بن عمرٍو، حدّثنا أبو شهابٍ عبد ربّه بن نافعٍ، عن عمرو بن قيسٍ الملائيّ، عن داود بن السّليك، عن أبي غالبٍ، قال: كنت في البصرة زمن عبد الملك، فجيء برؤوس الخوارج، فذكر نحوه
رواه التّرمذيّ، وابن ماجه، وأحمد، باختصار
2975 - وقال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن بكّارٍ، حدّثنا أبو معشرٍ، عن يعقوب بن زيد بن طلحة، عن زيد بن أسلم، عن أنس بن مالكٍ رضي اللّه عنه، فذكر الحديث، قال: ثمّ حدّثهم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن الأمم، قال: تفرّقت أمّة موسى على إحدى وسبعين فرقةً، سبعون منها في النّار، وواحدةٌ في الجنّة، وتفرّقت أمّة عيسى على اثنتين وسبعين فرقةً، إحدى وسبعين منها في النّار، وواحدةٌ في الجنّة، وتعلو أمّتي على الفرقتين جميعًا بملّةٍ: اثنتان وسبعين في النّار، وواحدةٌ في الجنّة، قالوا: من هم يا رسول اللّه؟ قال صلى الله عليه وسلم: الجماعة قال يعقوب بن زيدٍ: وكان عليّ بن أبي طالبٍ إذا حدّث هذا الحديث عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم تلا معه قرآنًا: ﴿ومن قوم موسى أمّةٌ يهدون بالحقّ وبه يعدلون﴾، ثمّ ذكر أمّة عيسى، فقال: ﴿ولو أنّ أهل الكتاب آمنوا، واتّقوا لكفّرنا عنهم سيّئاتهم﴾، ثمّ ذكر أمّتنا: ﴿وممّن خلقنا أمّةٌ يهدون بالحقّ وبه يعدلون﴾
2976 - حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا ابن فضيلٍ، عن ليثٍ، عن سعيد بن عامرٍ، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: إنّ في أمّتي لنيّفًا وسبعين داعيًا، كلّهم يدعو إلى النّار، لو أشاء لأنبأتكم بآبائهم، وقبائلهم
29 - باب التحذير من البدع
2977 - قال إسحاق: أخبرنا بقيّة بن الوليد، عن محمّد بن عبد الرّحمن، عن عبد الرّحمن بن سابطٍ، عن أبي بكرٍ الصّدّيق، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: صنفان من أمّتي لا يدخلون الجنّة: القدريّة، والمرجئة قلت: فيه انقطاعٌ
2978 - أنا بقيّة بن الوليد، حدّثني سليمان بن جعفرٍ الأسديّ، عن محمّد بن أبي ليلى، عن أبيه، عن جدّه أبي ليلى رضي اللّه عنه، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: صنفان من أمّتي لا يردون على الحوض: القدريّة، والمرجئة
2979 - قال إسحاق: أخبرنا بقيّة بن الوليد، حدّثني حبيب بن عمرٍو الأنصاريّ، حدّثني أبي، عن ابن عمر، عن عمر رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: ينادي منادٍ يوم القيامة: ليقم خصماء اللّه، وهم القدريّة
2979 - وقال أبو يعلى: حدّثنا موسى بن سليمان بن عبد اللّه المروزيّ، حدّثنا بقيّة بن الوليد، بهذا
2980 - وقال إسحاق: أخبرنا سليمان بن حربٍ، حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن أبي سويدٍ، عن الحسن، قال: لمّا قدم وفد أهل البصرة على عمر فيهم الأحنف بن قيسٍ، سرّحهم وحبسه عنده، ثمّ قال: أتدري لم حبستك؟ إنّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم حذّرنا كلّ منافقٍ عالم اللّسان، وإنّي تخوّفت أن تكون منهم، وأرجو أن لا تكون منهم، فأفرغ من ضيعتك، والحق بأهلك قال حمّادٌ: وقال ميمون الكرديّ، عن أبي عثمان النّهديّ، عن عمر رضي اللّه عنه، نحوه قلت: حديث أبي عثمان أخرجه أحمد
2981 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا حفصٌ، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرّحمن بن يزيد، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: القصد في السّنّة خيرٌ من الاجتهاد في البدعة
2982 - حدّثنا عبد المؤمن أبو عبيدة، حدثني مهدي بن أبي مهدي، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: ما يأتي على الناس من عام إلا أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سنة حتى تحيى البدع وتموت السنن.
2983 - وقال ابن أبي عمر: حدّثنا هشام بن سليمان، حدّثنا أبو رافع، عن صالح بن جبير، قال: وقف ابن مسعود رضي الله عنه على قوم يقصّ بعضهم على بعض، فقال: والله لقد فضلتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علنًا، ولقد ابتدعتم بدعة ظلمًا، اتبعوا ولا تبتدعوا، والله لئن اتبعتم لقد سبقتم سبقًا بينًا، ولئن ابتدعتم لقد ظلمتم ظلمًا بعيدًا، أو قال: ضللتم ضلالاً بعيدًا. الشك من ابن أبي عمر.
2984 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا أبو عبيدة الحدّاد، عن عوفٍ، حدّثني سعيد بن خثيمٍ، عن شيخٍ من أهل الشّام، قال: وعظنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال قائلٌ: يا رسول اللّه، كأنّما هذه موعظة مودّعٍ، فماذا تعهد إلينا؟ قال صلى الله عليه وسلم: أعهد إليكم أن تتّقوا اللّه تعالى، وتلزموا سنّتي، وسنّة الخلفاء الهادية المهديّة، عضّوا عليها بالنّواجذ، وإن استعمل عليكم عبدٌ حبشيٌّ فاسمعوا له وأطيعوا، وإنّ كلّ بدعةٍ ضلالةٌ
2984 - وقال أبو يعلى: حدّثنا الحسن بن حمّادٍ، حدّثنا أبو أسامة، عن عوفٍ، به
2985 - وقال إسحاق: أخبرنا روح بن عبادة، عن حسينٍ المعلّم، عن عبد اللّه بن بريدة، قال: إنّ عمر بن الخطّاب جمع النّاس لقدوم الوفد، فقال لزيد بن أرقم: انظر أصحاب محمّدٍ صلى الله عليه وسلم، فأذن لهم أوّل النّاس، ثمّ القرن الّذين يلونهم، فدخلوا فصفّوا قدّامه، فنظروا فإذا رجلٌ ضخمٌ عليه مقطّعة برودٍ، فأومأ إليه عمر، فأتاه، فقال عمر: إيه، ثلاث مرّاتٍ، فقال الرّجل: إيهٍ، ثلاث مرّاتٍ، فقال عمر: أفٍّ، قم، فقام، فنظر، فإذا الأشعريّ رجلٌ خفيف الجسم، قصيرٌ ثبطٌ، فأومأ إليه، فأتاه، فقال عمر: إيهٍ، فقال الأشعريّ: إيهٍ، فقال عمر: إيهٍ، فقال يا أمير المؤمنين، سل وافتح حديثًا فنحدّثك، فقال عمر: أفٍّ، قم، فإنّه لن ينفعك راعي ضأنٍ، فنظر، فإذا رجلٌ أبيض خفيف الجسم، فأومأ إليه فأتاه، فقال عمر رضي اللّه عنه: إيهٍ، فوثب، فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه ووعظه باللّه، ثمّ قال: إنّك ولّيت أمر هذه الأمّة، فاتّق اللّه فيما ولّيت من أمر هذه الأمّة وأهل رعيّتك في نفسك خاصّةً، فإنّك محاسبٌ، ومسئولٌ عمّا استرعيت، وأنت أمينٌ، وعليك أن تؤدّي ما عليك من الأمانة، فتعطى أجرك على قدر عملك فقال عمر: ما صدقني رجلٌ منذ استخلفت غيرك، من أنت؟ قال: أنا الرّبيع بن زيادٍ، فقال: أخو المهاجر بن زيادٍ؟ فقال: نعم، فجهّز عمر رضي اللّه عنه جيشًا، واستعمل عليهم الأشعريّ، ثمّ قال: انظر ربيع بن زيادٍ، فإن يك صادقًا فيما قال، فإنّ عنده عونًا على هذا الأمر فاستعمله، ثمّ لا يأتينّ عليك عشرٌ إلا تعاهدت منه عمله وكتبت إليّ بسيرته في عمله، حتّى كأنّي أنا الّذي استعملته، ثمّ قال عمر: عهد إلينا نبيّنا صلى الله عليه وسلم، فقال: إنّ أخوف ما أخشى عليكم بعدي منافقٌ عالم اللّسان
وفي باب كراهية التنطع من كتاب الزهد أحاديث من هذا، وكذا باب التحذير من الفتنة في كتاب الفتن...
2986 - وقال الحارث: حدّثنا إسحاق بن عيسى، حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن عليّ بن زيدٍ، عن يوسف بن مهران، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر، إنّه سيكون ناسٌ يكذّبون بالدّجّال، ويكذّبون بطلوع الشّمس من مغربها، ويكذّبون بعذاب القبر، ويكذّبون بقومٍ يخرجون من النّار بعد ما امتحشوا
2987 - وقال إسحاق: أخبرنا بقيّة بن الوليد، حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثني من، سمع عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه، يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّي لست أخاف عليكم بعدي مؤمنًا موقنًا، ولا كافرًا معلنًا، أمّا المؤمن الموقن فيحجزه إيمانه، وأمّا الكافر المعلن فبكفره، ولكنّي أخاف عليكم بعدي عالمًا لسانه، جاهلا قلبه، يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون
2987 - أنا غسّان الكوفيّ أبو بشرٍ الأسديّ، وكان جليس أبي بكر بن عيّاشٍ، حدّثنا إسحاق بن عبد اللّه بن أبي فروة، عن سعيد بن المسيّب، قال: قال رجلٌ بالمدينة في حلقةٍ: أيّكم يحدّثني عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم حديثًا؟ فقال له عليّ بن أبي طالبٍ: أنا سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: لست أخاف على أمّتي مؤمنًا، ولا كافرًا، أمّا المؤمن فيمنعه إيمانه، وأمّا الكافر فيمنعه كفره، ولكنّ رجلا بينهما يقرأ القرآن، حتّى إذا ذلق به يتأوّله على غير تأويله، فقال ما تعلمون، وعمل ما تنكرون فضلّ، وأضلّ قلت: أظنّ أنّ أبا عبد الرّحمن المدنيّ المذكور في الرّواية الأولى هو إسحاق المذكور في الثّانية، وإنّما دلّسه بقيّة لضعفه
2988 - أنا جريرٌ، عن عمرو بن قيسٍ الملائيّ، عن أبيه، عن أميّة بن يزيد الشّاميّ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من أحدث في الإسلام حدثًا، فعليه لعنة اللّه والملائكة والنّاس أجمعين، لا يقبل منه صرفٌ، ولا عدلٌ، فقيل: يا رسول اللّه، فما الحدث؟ فقال صلى الله عليه وسلم: من قتل نفسًا بغير نفسٍ، أو أمثل مثلةً بغير قودٍ، أو ابتدع بدعةً بغير سنّةٍ قال: والعدل: الفدية، والصّرف: التّوبة
إسناده حسنٌ لكنّه مرسلٌ، أو معضلٌ
2989 - وقال أحمد بن منيع: حدّثنا أبو معاوية، عن رجل، عن طاوس، قال: إن قتادة جاء إليه ليجلس فقال له: إن جلست قمت، فقالوا: يا أبا محمد إنه فقيه، قال: إبليس أفقه منه إذ قال: ﴿ربّ بما أغويتني﴾ [الحجر: 39] قلت: يشير بذلك إلى ما رمي به قتادة من القدر.
2990 - وقال أبو يعلى: حدّثنا الحكم هو ابن موسى، حدّثنا إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثنا الحسن بن دينارٍ، عن الخصيب بن جحدرٍ، عن راشد بن سعدٍ، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ما من شيءٍ يعبد تحت ظلّ السّماء، أبغض إلى اللّه عزّ وجلّ من هوًى متّبعٍ
2991 - قال الحارث: حدّثنا أحمد بن يزيد، حدّثنا هشام بن يزيد السّعديّ، عن نهشل بن سعيدٍ، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ، قال: قال ابن عمر رضي اللّه عنه: يا نافع، أدنني من سبيل الحاج، قال: وذلك بعدما ضعف بصره، ففعل فنظر إلى أصحاب المحامل، فقال: رحمكم اللّه ما أنعمكم، ثمّ نظر إلى أصحاب الجواليق السّود عليها الرّجال، فقال: أنتم الحجّاج لعلّي لا ألقاكم بعد عامي هذا، فاسمعوا منّي حديثًا أحدّثكموه عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: أهل قبلتنا مؤمنون لا يخرجهم من الإيمان إلا الباب الذّي دخلوا فيه منه
30 - باب الزجر عن مقعد الخوارج والمارقين
2992 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن عليّ بن زيدٍ، عن يوسف بن مهران، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: إنّ عمر رضي اللّه عنه قام، فقال: يا أيّها النّاس إنّه سيكون قومٌ من هذه الأمّة يكذّبون بالرّجم ويكذّبون بالدّجّال، ويكذّبون بطلوع الشّمس من مغربها، ويكذّبون بعذاب القبر، ويكذّبون بالشّفاعة، ويكذّبون بقومٍ يخرجون من النّار بعدما امتحشوا
2992 - وقال أبو بكرٍ: حدّثنا عبد اللّه بن إدريس، حدّثنا أشعث، عن عليّ بن زيدٍ، نحوه وزاد: ويكذّبون بالقدر، ويكذّبون بالحوض، ولم يذكر الدّجّال، ولا طلوع الشّمس، ولا عذاب القبر
2992 - وقال أبو يعلى: حدّثنا هدبة، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيدٍ مثل الأوّل إلا طلوع الشّمس وعذاب القبر
وحديث أبي أمامة رضي الله عنه في ذلك مر في افتراق الأمم.
2993 - وقال أبو بكرٍ، وأحمد بن منيعٍ: حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا العوّام بن حوشبٍ، حدّثني طلحة بن نافعٍ أبو سفيان، عن جابرٍ رضي اللّه عنه، قال: مرّ رجلٌ على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقالوا فيه وأثنوا عليه، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من يقتله؟ قال أبو بكرٍ رضي اللّه عنه: أنا، فانطلق فوجده قائمًا يصلّي قد خطّ على نفسه خطّةً، فرجع أبو بكرٍ رضي اللّه عنه ولم يقتله لمّا رآه على تلك الحال، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من يقتله؟ فقال عمر رضي اللّه عنه: أنا، فذهب فرآه في خطّته قائمًا يصلّي فرجع ولم يقتله، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من يقتله؟ فقال عليٌّ رضي اللّه عنه: أنا، فقال صلى الله عليه وسلم: أنت ولا أراك تدركه، قال: فانطلق فوجده قد ذهب
2993 - وقال أبو يعلى: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا يزيد بن هارون، بهذا
2994 - حدّثنا محمّد بن بكّارٍ، حدّثنا أبو معشرٍ، عن يعقوب بن زيد بن طلحة، عن زيد بن أسلم، عن أنس بن مالكٍ رضي اللّه عنه، قال: ذكر رجلٌ لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم، له نكايةٌ في العدوّ واجتهادٌ، فقال: لا أعرف هذا، قالوا: بلى، نعته كذا وكذا، قال: لا أعرفه، فبينا نحن كذلك إذ طلع الرّجل، فقالوا: هو هذا يا رسول اللّه، قال صلى الله عليه وسلم: ما كنت أعرف هذا، هذا هو أوّل قرنٍ رأيته في أمّتي إنّ فيه لسفعةً من الشّيطان، فلمّا دنا الرّجل سلّم فردّوا عليه السّلام، فقال له: أنشدك باللّه هل حدّثت نفسك حين طلعت علينا أن ليس في القوم أحدٌ أفضل؟ قال: اللّهمّ نعم، قال: فدخل المسجد، فصلّى، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لأبي بكرٍ: قم فاقتله، فدخل أبو بكرٍ رضي اللّه عنه فوجده قائمًا يصلّي، فقال أبو بكرٍ في نفسه: إنّ للصّلاة حرمةً وحقًّا، ولو أنّي استأمرت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فجاء إليه، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أقتلته؟ قال رضي اللّه عنه: لا، رأيته قائمًا يصلّي، ورأيت للصّلاة حرمةً وحقًّا، إن شئت أن أقتله قتلته، قال صلى الله عليه وسلم: لست بصاحبه، اذهب يا عمر فاقتله، فدخل عمر رضي اللّه عنه المسجد، فإذا هو ساجدٌ فانتظره طويلا، ثمّ قال عمر رضي اللّه عنه في نفسه: إنّ للسّجود حقًّا، فلو أنّي استأمرت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقد استأمره من هو خيرٌ منّي، فجاء إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: أقتلته؟ قال رضي اللّه عنه: لا، رأيته ساجدًا، ورأيت للسّجود حقًّا، وإن شئت أقتله قتلته؟ فقال صلى الله عليه وسلم: لست بصاحبه، قم يا عليّ، أنت صاحبه إن وجدته، فوصل، فوجده قد خرج من المسجد، فرجع إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فقال: أقتلته؟ قال: لا، قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لو قتل ما اختلف رجلان من أمّتي حتّى الدّجّال هذا حديثٌ غريبٌ، وأبو معشرٍ فيه ضعفٌ وله طريقٌ أخرى أخرجها البزّار، عن إبراهيم بن عبد اللّه، عن عبد الرّحمن بن شريكٍ، حدّثنا أبي، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس بن مالكٍ رضي اللّه عنه، قال: كنّا عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم، حتّى أقبل رجلٌ حسن السّمت، ذكروا من أمره أمرًا حسنًا، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّي أرى على وجهه سفعةً من النّار، فلمّا انتهى فسلّم، قال صلى الله عليه وسلم: باللّه، أظنّه قال: هل قلت في نفسك إنّك أفضل القوم؟ قال: نعم، فلمّا ذهب، قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّه قد طلع قرن هذا وأصحابه منهم، قال أبو بكرٍ رضي اللّه عنه: أفلا أقتله يا رسول اللّه؟ قال صلى الله عليه وسلم: بلى فذكر الحديث نحو ما تقدّم باختصارٍ وآخره فانطلق عليٌّ رضوان اللّه عليه، فلم يجده، وذكر ما بعده قال البزّار: لا نعلمه يروى عن أنس بن مالكٍ رضي اللّه عنه إلا من هذا الوجه تفرّد به شريكٌ، قلت: قد خولف فيه كما تقدّم، فقيل عن أبي سفيان، عن جابرٍ رضي اللّه عنه، وقد روي من غير حديث شريكٍ كما ترى بإسنادٍ آخر إلى أنس بن مالكٍ
31 - باب الرفض
2995 - قال عبد: حدّثنا هاشم بن القاسم، حدّثنا عمران بن زيدٍ الثّعلبيّ، حدّثني حجّاج بن تميمٍ، عن ميمون بن مهران، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: يكون في آخر الزّمان قومٌ يسمّون الرّافضة، يرفضون الإسلام، ويلفظونه، قاتلوهم، فإنّهم مشركون
2995 - وقال أبو يعلى: حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا هاشمٌ، بهذا
2996 - حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو إدريس، عن أبي الجحّاف داود بن أبي عوفٍ، عن محمّد بن عمرٍو الهاشميّ، عن زينب بنت عليٍّ، عن فاطمة بنت محمّدٍ صلى الله عليه وسلم ورضي اللّه عنها، قالت: نظر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى عليٍّ، فقال: هذا في الجنّة، وإنّ من شيعته قومًا يعلمون الإسلام، ثمّ يرفضونه، لهم نبزٌ، يسمّون الرّافضة، من لقيهم فليعلم بأنّهم مشركون
32 - باب تكفير أهل القبلة
حديث ابن عمر رضي الله عنهما في باب الخوارج إن شاء الله يأتي.
2997 - وقال الحارث: حدّثنا إسماعيل بن عبد الكريم، حدّثنا إبراهيم بن عقيل، عن أبيه، عن وهب - يعني ابن منبه -، قال: قال: سألت جابرًا رضي الله عنه هل في المصلين من طواغيت؟ قال: لا، وسألته هل فيهم مشرك؟ قال: لا.
2998 - وقال أبو يعلى: حدّثنا ابن نمير، ثنا أبي، حدّثنا الأعمش، عن أبي سفيان،
سألت جابرًا رضي الله عنه، وهو مجاور بمكة، وكان نازلاً في بني فهر، فسأله رجل هل كنتم تدعون أحدًا من أهل القبلة مشركًا؟ فقال: معاذ الله، وفزع لذلك، قلت: هل كنتم تدعون أحدًا منهم كافرًا؟ قال: لا.
2999 - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا عمر بن يونس، حدّثنا عكرمة، حدّثنا يزيد الرّقاشي، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قلت له: يا أبا حمزة إن أناسًا يشهدون علينا بالكفر والشرك، قال أنس رضي الله عنه: أولئك شر الخلق والخليقة.
3000 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا إسماعيل، حدّثنا ليثٌ، عن زيدٍ، عن جعفرٍ العبديّ، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: ويلٌ للمتألّين من أمّتي، الّذين يقولون: فلانٌ في الجنّة، فلانٌ في النّار
3000 - حدّثنا معتمرٌ، حدّثنا ليثٌ، به
3001 - حدّثنا الحارث بن عبيدٍ، عن عامرٍ الأحول، عن فطر بن خليفة، عن أبي بشرٍ جعفر بن أبي وحشيّة، وحشيّة، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: يقول اللّه عزّ وجلّ: من تألّى على عبدي، أدخلت عبدي الجنّة، وأدخلته النّار
33 - باب الوسوسة
3002 - قال إسحاق: أخبرنا عمرو بن محمّدٍ القرشيّ، حدّثنا عمر بن ذرٍّ، عن أبيه، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: يا رسول اللّه، والّذي بعثك بالحقّ، إنّه ليعترض في صدري الشّيء ووددت أن أكون حممًا، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: الحمد للّه الّذي قد يئّس الشّيطان أن يعبد بأرضكم هذه مرّةً أخرى، ولكنّه قد رضي بالمحقّرات من أعمالكم قلت: رواه أبو داود، والنّسائيّ من حديث ذرٍّ، عن عبد اللّه بن شدّادٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّ رجلا، قال: يا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فذكر بعضه، وزاد: الحمد للّه الّذي ردّ كيده إلى الوسوسة والأوّل منقطعٌ
3003 - وقال أبو يعلى: حدّثنا عبد الأعلى، حدّثنا معتمرٌ، قال: سمعت ليثًا يحدّث، عن شهر بن حوشبٍ، قال: إنّ رجلا قال لعائشة: إنّ أحدنا يحدّث نفسه بشيءٍ، لو تكلّم به ذهبت آخرته، ولو ظهر عليه لقتل، قال: فكبّرت رضي اللّه عنها ثلاثًا، ثمّ قالت: سئل عنها رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، فكبّر ثلاثًا، ثمّ قال: إنّما يختبر المؤمن
3004 - وقال الحارث: حدّثنا سعيد بن سليمان، حدّثنا صالحٌ هو المرّيّ، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى رضي اللّه عنه، قال: إنّ رجلا قام إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللّه، إنّ في صدري شيئًا، لو أبديته لهلكت، أفهالكٌ أنا؟ قال صلى الله عليه وسلم: لا، إنّ اللّه تجاوز لأمّتي عمّا حدّثت به أنفسها، ما لم تكلّم، أو تعمل
34 - باب كراهية التزكية
3005 - قال أحمد بن منيع: حدّثنا أبو قطن، حدّثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: قال رجل عند عبد الله: إني مؤمن، فقال له عبد الله: فقل إني في الجنة، فقال: آمنت بالله، وملائكته وكتبه ورسله.
3006 - وقال مسدّدٌ: حدّثنا عبد الله بن داود، عن موسى بن عبيدة، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن أخوف ما أخاف عليكم إعجاب المرء برأيه، ومن قال: أخبرنا عالم فهو جاهل، ومن قال: إني في الجنة فهو في النار.
3007 - وقال الحارث: حدّثنا عفّان، حدّثنا همّامٌ، عن قتادة، قال: إنّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، قال: من زعم أنّه مؤمنٌ فهو كافرٌ، ومن زعم أنّه في الجنّة فهو في النّار، ومن زعم أنّه عالمٌ فهو جاهلٌ، قال: فنازعه رجلٌ، فقال: إن تذهبوا بالسّلطان، فإنّ لنا الجنّة، قال: فقال عمر: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، يقول: من زعم أنّه في الجنّة، فهو في النّار
3008 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا يعقوب بن إسحاق الحضرميّ، حدّثنا معارك بن عبد اللّه القيسيّ، عن عبد اللّه بن سعيدٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: لا يتمّ إيمان المرء، حتّى يستثني في كلّ حديثه، أو قال: في كلامه
35 - باب تكذيب من يؤمن بالرجعة في الدنيا
3009 - قال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، حدّثنا زهير بن معاوية، حدثني أبو إسحاق، عن عمرو بن الأصم، قال: قلت للحسن بن علي رضي الله عنهما: إنّ هذه الشيعة تزعم أنّ عليًّا رضي الله عنه مبعوث، فقال: كذبوا ما أولئك بشيعة، لو كان مبعوثًا ما زوّجنا نساءه، ولا قسمنا ميراثه.
36 - باب العفو عما دون الشرك
3010 - قال أبو يعلى، والبزّار، جميعا: حدّثنا هدبة بن خالدٍ، حدّثنا سهيل بن أبي حزمٍ، عن ثابتٍ، عن أنس بن مالكٍ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: من وعده اللّه عزّ وجلّ على عملٍ ثوابًا، فهو منجزه له، ومن وعده على عملٍ عقابًا، فهو فيه بالخيار قال البزّار: سهيلٌ لا يتابع على حديثه
37 - باب عظمة الله وصفاته
3011 - قال إسحاق: أخبرنا إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثني أبي، عن عكرمة في قوله تعالى: {لآتينّهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم} قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: لم يستطع أن يقول من فوقهم، علم أن الله عز وجل فوقهم.
3012 - أخبرنا بشر بن عمر الزهراني قال: سمعت غير واحد من المفسرين يقول: {الرّحمن على العرش استوى} [ طه: 5 ] ارتفع.
3013 - أنا عبدة بن سليمان، حدّثنا إسماعيل بن رافعٍ، عن محمّد بن يزيد بن أبي زيادٍ، عن رجلٍ من الأنصار، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: حدّثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو في طائفةٍ من أصحابه، قال: إنّ اللّه تبارك وتعالى لمّا خلق الصّور أعطاه إسرافيل، فهو واضعه على فيه، شاخصٌ إلى العرش، ينتظر حتّى يؤمر، فذكر الحديث، فقال فيه: ثمّ يضع اللّه تعالى عرشه حيث شاء من الأرض ويحمل عرشه يومئذٍ ثمانيةٌ، وهم اليوم أربعةٌ: أقدامهم على تخوم الأرض السّفلى، والأرضون والسّماوات على عجزهم، والعرش على مناكبهم، لهم زجلٌ بالتّسبيح، وتسبيحهم أن يقولوا: سبحان الملك ذي الملكوت، سبحان ذي العرش ذي الجبروت، سبحان الحيّ الّذي لا يموت، سبحان الّذي يميت الخلائق، ولا يموت، سبّوحٌ قدّوسٌ ربّ الملائكة والرّوح، قدّوسٌ، قدّوسٌ، سبحان ربّي الأعلى، سبحان ذي الملك والجبروت والكبرياء والعظمة، سبحانه أبد الأبد
هذا إسناده ضعيفٌ
3014 - أنا بقيّة بن الوليد، حدّثني بحير بن سعدٍ، عن خالد بن معدان، عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: إنّ نفرًا من اليهود أتوا النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا:
نسألك عن ثلاثة أشياء لا يعلمها إلا نبيٌّ: أخبرنا عن حملة العرش من هم؟ وعن منيّ الرّجل، ومنيّ المرأة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أمّا حملة العرش فإنّ الهوامّ تحمله بقرونها، والبحرة الّتي في الشّمس من عرقهم، ومنيّ الرّجل أبيض غليظٌ، ومنيّ المرأة أصفر رقيقٌ وذكر الثّالثة، فقالوا: نشهد أنّك نبيٌّ، هكذا نجده في التّوراة
3015 - وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا جريرٌ، عن عبيدٍ المكتب، عن مجاهدٍ، قال: قال ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، أو ابن عمر، الشّكّ من عبيدٍ، قال: إنّ اللّه تبارك وتعالى احتجب من خلقه بأربعٍ: بنورٍ، ثمّ ظلمةٍ، ثمّ بنارٍ، ثمّ ظلمةٍ، أو بنارٍ، ثمّ ظلمةٍ، ثمّ نورٍ، ثمّ ظلمةٍ
3016 - وقال إسحاق: أخبرنا روح بن عبادة القيسيّ، حدّثني موسى بن عبيدة الرّبذيّ، عن أبي حازمٍ سلمة بن دينارٍ، عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ، عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، قال: دون اللّه تبارك وتعالى سبعون ألف حجابٍ من نورٍ، لا يسمع أحدٌ حسّ شيءٍ من تلك الحجب إلا زهقت نفسه
هذا إسنادٌ ضعيفٌ
3016 - وقال أبو يعلى: حدّثنا محمّد بن يحيى الزّمّانيّ، حدّثنا مكّيّ بن إبراهيم، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن عمر بن الحكم، عن عبد اللّه بن عمرٍو، وعن أبي حازمٍ، عن سهلٍ رضي اللّه عنه، به
3017 - حدّثنا عبد اللّه، حدّثنا عبدة، عن أبي حيّان التّيميّ، عن حبيب بن أبي ثابتٍ، قال: أنشد حسّان بن ثابتٍ أبياتًا، فقال: شهدت بإذن اللّه أنّ محمّدًا رسول اللّه فوق السّماوات من عل وأنّ أبا يحيى ويحيى كلاهما له عملٌ في دينه متقبّل وأنّ أخا الأحقاف إذ قام فيهم يقوم بذات اللّه فيهم ويعدل فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: وأنا
3018 - حدّثنا إسحاق هو ابن أبي إسرائيل، حدّثنا هشام بن يوسف، عن أميّة بن شبلٍ، عن الحكم بن أبانٍ، عن عكرمة، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يحكي عن موسى عليه الصّلاة والسّلام على المنبر، قال: وقع في نفس موسى عليه الصّلاة والسّلام: هل ينام اللّه تبارك وتعالى؟ فأرسل اللّه إليه ملكًا، فأرّقه ثلاثًا، ثمّ أعطاه قارورتين في كلّ يدٍ قارورةٌ، وأمره أن يحتفظ بهما، قال: فجعل ينام، وتكاد يداه تلتقيان، ثمّ يستيقظ، فيحبس إحداهما عن الأخرى، حتّى نام نومةً، فاصطفقت يداه، فانكسرت القارورتان، قال: فضرب اللّه تعالى له مثلا: إنّ اللّه عزّ وجلّ لو كان ينام، لم تستمسك السّماوات والأرض
38 - باب الترغيب في عصيان الوسواس في أمور الطاعة
3019 - قال الحارث: حدّثنا معاوية بن عمرٍو، حدّثنا أبو إسحاق، عن المبارك بن سعيدٍ، قال: سمعت منصور بن المعتمر، يقول: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: إنّ إبليس قعد لابن آدم بأطرقه، فقعد له بطريق الإسلام، فقال: أتسلم وتترك دينك، وأهلك، وولدك، ومولدك؟ فعصاه فأسلم، فقعد له بطريق الهجرة، فقال له: أتهاجر، وإنّما الهجرة كالفرس في طوله، لا يريم؟ فعصاه فهاجر، فقعد له بطريق الجهاد، فقال له: أتجاهد، إنّما الجهاد كاسمه، يجهد المال، والنّفس، فتقاتل فتقتل، فتنكح المرأة، ويقسم المال؟ فعصاه، فجاهد، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: فمن كانت فيه هذه الخصال، فهو مضمونٌ على اللّه عزّ وجلّ إن مات، أو قتل، أو غرق، أو احترق، أن يدخله اللّه تعالى الجنّة هذا مرسلٌ أو معضلٌ.
قال أحمد في الزهد: حدّثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثني عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي حسين، قال: بلغني أن لقمان الحكيم كان يقول: يا بني لا تتعلم العلم لتباهي به العلماء، وتماري به السفهاء، وترائي به في المجالس، ولا تترك العلم زهدًا فيه ورغبة في الجهل، يا بنيّ إذا رأيت قومًا يذكرون الله تعالى فاجلس معهم، فإن تك عالمًا ينفعك علمك، وإن تك جاهلاً يعلموك، ولعل الله تعالى أن يطلع عليهم برحمته فتصيبك معهم.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإيمان, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir