دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > مواقع العلوم في مواقع النجوم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 ربيع الثاني 1431هـ/23-03-2010م, 10:06 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي النوع السادس والأربعون والسابع والأربعون: الفصل والوصل


النوع السادس والأربعون والسابع والأربعون
الفصل والوصل

وهما من أنواع المعاني المتعلقة بالألفاظ، والمراد بالوصل: عطف الجمل على بعض.
والمراد بالفصل: ترك العطف.
ولنذكر ما ذكره أئمة علم البيان:
فمن ذلك قوله – تعالى -: {وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون (14) الله يستهزئ بهم}، قالوا: لم يعطف {الله يستهزئ بهم} على {إنا معكم} لأنه ليس من مقولهم، ولا على {قالوا} لئلا يشاركه في الاختصاص بالظرف، وهذا من الفصل لفقدان التشريك.
ومن الفصل لفقدان التغاير – ويسمى: كمال الاتصال قوله – تعالى -: {ذلك الكتاب لا ريب فيه}.
ومنه: {اتبعوا المرسلين (30) اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون (31) }.
وهذا من أنواع إبدال الجملة بما هو أرقى منها في المعنى.
ومنه قوله – تعالى -: {واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون (132) أمدكم بأنعام وبنين (133) وجنات وعيون (134)}.
وقال – تعالى -:
{وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء} على قراءة من أسقط الفاء وجزم على بدل البعض من {يحاسبكم} وليست هذه القراءة في السبعة وإنما هي قراءة الأعمش.
قال ابن جني: هذا على وجه التفصيل لجملة الحساب.
ومن أمثلة الفصل لفقدان الجامع المشترك بين الجمل قوله – تعالى -:
{إن الذين كفروا سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون (6) }.
فصله لكون ما قبله حديثا عن القرآن وصفاته وهذا حديث عن الكفار وصفاتهم.
فإذا اختلفت الجملتان خبرا وإنشاء كان ذلك من موجبات الانفصال عند علماء البيان، ويسمى بكمال الانقطاع، ووافقهم بعض النحويين – أيضا – لكن الجمهور على جواز العطف.
ومنه قوله – تعالى -: {وبشر الذين آمنوا} في سورة البقرة.
وكذلك: {وبشر المؤمنين (227) } في سورة براءة والصف. وذلك مبسوط في كتب النحو.
وقال بعضهم، إذا فقد الاتفاق فقد يوصل لقوة الجامع بضرب من التأويل، ففي قوله – تعالى -: {وبشر الذين آمنوا} قدره الزمخشري معطوفا على: {فاتقوا}، ورده بعضهم بأنه جواب الشرط، ولا يصح أن يكون الأمر بالتبشير جوابا لذلك.
ورد هذا بأن: {فاتقوا} لا يكون جوابا للشرط كما توهم، وإنما كان جواب الشرط محذوف تقديره: فإن لم تفعلوا فقد صح صدق النبي صلى الله عليه وسلم فاحذر أيها المعاند العقاب وبشر يا أيها النبي المصدق بالثواب.
وقدره السكاكي، معطوفا على "قل" مرادة، وإرادة القول في القرآن كثير.
ومن الوصل قوله – تعالى -: {يخادعون الله وهو خادعهم}.
وقوله: {وكلوا واشربوا}.
وقوله: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا} وذلك كثير.
[مواقع العلوم: 156-159]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السادس, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir