دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الأولى 1441هـ/9-01-2020م, 06:27 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسرار المالكي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: بيّن معاني ما يلي مع بيان أحكامها بالدليل:
التولة: شيء يصنعونه، يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والرجل إلى زوجه، نوع من السحر، وهو يسمى عند العامة: العطف، الصرف والعطف: نوع من السحر يصنع، فيجلب شيئاً ويدفع شيئاً في حسب اعتقادهم، وهي في الحقيقة نوع من أنواع التمائم؛ لأنها تُصنع ويكون الساحر هو الذي يرقي فيها الرقية الشركية، فيجعل المرأة تحب زوجها، أو يجعل الرجل يحب زوجته، وهذا نوع من أنواع السحر، والسحر شرك بالله -جل وعلا-، وكفر، وهذا أيضاً عموم، وكل أنواعه شرك.
والدليل: وعن عبد الله بن عكيم مرفوعاً قال : (من تعلق شيئاً وُكل إليه).
تقليد الوتر: كان أهل الجاهلية يقلدون الأوتار، وينوطون بها بعض الخرق، أو بعض الشعر، أو بعض العظام؛ لكي تدفع العين عن الأبعرة. وأما مجرد التقليد فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- أشعر هَدْيَه، وأيضاً فُتِلَتْ له القلائد، وعلّق القلائد؛ لبيان أن ما أرسله إلى مكة هدي، فالتقليد هنا خُصّ بالوتر، فيقال:( القلادة التي تجعل على الحيوان أو على غيره، إذا كانت مما يعتقد فيها أو يختص بها أهل الاعتقادات؛ فإنه يُنْهَى عنها، ولهذا قيّدها في حديث أبي بشير الأول، قال: ((لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر))وكذلك قال: ((أو تقلد وتراً)) وهذا واضح المعنى من أنه جعل الوتر الذي قُلِّد تميمة.

س2: ما حكم تعليق التمائم من القرآن؟
الأول: أنه إذا اتُّخِذَتْ التميمة من القرآن، فإننا إذا رأينا من عليه التميمة فسيشتبه علينا الأمر، هل هذه تميمة شركية أو من القرآن؟

وإذا ورد الاحتمال فإن المُنْكِر على الشركيات يضعف، يقول: (احتمال أنها من القرآن) فإجازة تعليق التمائم من القرآن فيه إبقاء التمائم الشركية؛ لأن حقيقة التميمة التي تُعَلَّق: أنها تكون مخفية غالباً في جلد، أو في نوع من القماش ونحو ذلك، فإذا رأينا صورة التعليق وقلنا هذا يحتمل أن يكون كذا، ويحتمل أن يكون كذا، فإذا استفصلت منه وقلت له: هل هذه تميمة شركية، أو من القرآن؟


معلوم أن صاحب المُنْكَر دائماً سيختار أن تكون من القرآن، حتى ينجو من الإنكار؛ لأنه يعتقد في هذه، يريد أن يسلم له تعليقها، فهذا من المفاسد العظيمة، أن في إبقائها إبقاء للتمائم الشركية، وفي النهي عنها سَدٌّ لذريعة الإشراك بالتمائم الشركية، ولو لم يكن إلا هذا لكان كافياً.
الثاني: أن الجهلة من الناس إذا علّقوا التمائم من القرآن فإنهم يتعلقون بها، يتعلق قلبهم بها، ولا تكون عندهم مجرد أسباب، وإنما تكون عندهم فيها خاصية من الخصائص التي تكون بنفسها: يأتي بالشيء، أو تدفع الشيء، وهذا لاشك فتح لباب اعتقادات فاسدة على الناس يجب أيضاً وصده، ومن المعلوم أن الشريعة جاءت بسد الذرائع.

أيضاً من المفاسد المتحققة عامة في ذلك:
أنه إذا علق شيئاً من القرآن فإنه يمتهنه: ينام عليه، أو يدخل به مواضع قذرة، أو يكون معه في حالات لا يكون من الحسن أن يكون معه قرآن فيها أو آيات؛ وهذا مما ينبغي اجتنابه وتركه.

إذاً: فتحصّل أن تعليق التمائم جميعاً: بالدليل، وبالتعليل لا يجوز، فما كان منها من القرآن فنقول:يَحْرُم على الصحيح ولا يجوز، ويجب إنكاره. وما كان منها من غير القرآن وتعلّق تمائم عامة، فهذا نقول: (إنه من الشرك بالله) لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الرقى والتمائم والتولة شرك))والتخصيص نوع من العلم يجب أن يكون فيه دليل.

س3: فصّل القول في أحكام الرقى.
قِسْمٌ يَجوزُ.
- وقسمٌ لا يَجوزُ.
- وقسمٌ في جَوازِهِ خِلافٌ، لم يَجْزِم المصنِّفُ بكونِهِمَا من الشِّركِ؛ لأنَّ في ذلك تَفْصِيلاً، بخِلافِ لُبْسِ الحَلْقةِ والخيطِ ونحوِهِمَا لِمَا ذُكِرَ، فإنَّ ذلك شِرْكٌ مُطْلَقًا.
س4: بيّن فضل تخليص الناس من التعلّق بغير الله تعالى.

س5: ما معنى التبرّك؟ وما هي أنواعه وأحكامه؟
وله: (من تبرك) التبرك: تَفَعُّلٌ من البركة، وهو طلب البركة.
والبركة: مأخوذة من حيث الاشتقاق من مادة بُروك، أو من كلمة بِرْكة.
أما البروك: فبروك البعير يدل على ملازمته وثبوته في ذلك المكان.
والبركة:- وهي مجتمع الماء- تدل على كثرة الماء في هذا الموضع، وعلى لزومه له، وعلى ثباته في هذا الموضع.
فيكون إذاً معنى البركة:كثرة الشيء الذي فيه الخير، وثباته، ولزومه.
فالتبرك:هو طلب الخير الكثير، وطلب ثباته، وطلب لزومه.



- إما أن تكون الأشياء هذه أمكنة أو أزمنة.
- وإما أن تكون تلك الأشياء من بني آدم يعني: مخلوقات آدمية.
أما الأمكنة والأزمنة: فظاهر أن الله -جل وعلا- حين بارك بعض الأماكن، كبيت الله الحرام، وكما حول بيت المقدس{الذي باركنا حوله} والأرض المباركة، ونحو ذلك؛ أن معنى: أنها مباركة: أن يكون فيها الخير الكثير اللازم الدائم لها؛ ليكون ذلك أشجع في أن يلازمها أهلها الذين دُعُوا إليها.
وهذا لا يعني أن يُتمسّح بأرضها، أو أن يتمسح بحيطانها،فهذه بركة لازمة لا تنتقل بالذات، فبركة الأماكن، أو بركة الأرض ونحو ذلك، هي بركة لا تنتقل بالذات، يعني: إذا لامست الأرض، أو دفنت فيها، أو تبركت بها؛ فإن البركة لا تنتقل بالذات، وإنما الأرض مباركة من جهة المعنى.
كذلك بيت الله الحرام هو مبارك لا من جهة ذاته، يعني: أن يُتمسح به فتنتقل البركة، وإنما هو مبارك من جهة ذاته من جهة المعنى، يعني: اجتمعت فيه البركة التي جعلها الله في هذه البنية، من جهة تعلق القلوب بها؛ وكثرة الخير الذي يكون لمن أرادها، وأتاها، وطاف بها، وتعبّد عندها.
حتى الحجر الأسود هو حجر مبارك، ولكن بركته لأجل العبادة، يعني: أنه من استلمه تعبداً، مطيعاً للنبي -صلى الله عليه وسلم- في استلامه له وفي تقبيله، فإنه يناله به بركة الاتباع، وقد قال عمر -رضي الله عنه- لما قبّل الحجر: ( إني لأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر).
وقوله: (لا تنفع ولا تضر) يعني: لا ينقل لأحد شيئاً من النفع، ولا يدفع عن أحدٍ شيئاً من الضر، (ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك) هذا من جهة الأمكنة.
وأما الأزمنة: فمعنى كون الزمان مباركاً مثل شهر رمضان، أو بعض أيام الله الفاضلة، يعني: أن من تعبّد فيها ورام الخير فيها؛ فإنه يناله من كثرة الثواب ما لا يناله في غير ذلك الزمان.
والقسم الثاني: البركة المنوطة ببني آدم، والبركة التي جعلها الله -جل وعلا- في الناس، إنما هي بركة فيمن آمن؛ لأن البركة من الله جل وعلا، وجعل بركته للمؤمنين به، وسادة المؤمنين هم الأنبياء والرسل، والأنبياء والرسل بركتهم بركة ذاتية، يعني: أن أجسامهم مباركة، فالله -جل وعلا- جعل جسد آدممباركاً، وجعل جسد إبراهيم
- عليه السلام- مباركاً، وجعل جسد نوح مباركاً، وهكذا جسد عيسى وموسى عليهم جميعاً الصلاة والسلام، جعل أجسادهم مباركة، بمعنى أنه لو تبرك أحدٌ من أقوامهم بأجسادهم:
- إما بالتمسح بها.
- أو بأخذ عرقها.
- أو بالتبرك ببعض الشعر، فهذا جائز؛ لأن الله جعل أجسادهم مباركة.
وهكذا النبي -صلى الله عليه وسلم- محمد بن عبد الله، جسده أيضاً جسدٌ مبارك؛ ولهذا جاء في الأدلة في السنة أن الصحابة كانوا يتبركون بعرقه، يتبركون بشعره، وإذا توضأ اقتتلوا على وَضوئه، وهكذا في أشياء شتى؛ ذلك لأن أجساد الأنبياء فيها بركة ذاتية يمكن معها نقل أثر هذه البركة، أو نقل البركة والفضل والخير من أجسادهم إلى غيرهم، وهذا مخصوص بالأنبياء والرسل.
س6: بيّن خطر دخول العبد في الشرك من باب التبرّك.
من خلال الاعتقاد ببركة الشيء والتعلق به حتى يعتقد انه هو من يجلب له الخير ويدفع عنه الشر أو يعتقد أنها سببا في عفو الله عنه ومباركته له إذا تبرك بشيء كالحجر الأسود أو أرضيات المسجد الحرام وغير ذلك فيدخل في الشرك الأصغر أو الأكبر وهو لايعلم بسبب تبركه واعتقاده.
س7: فصّل القول في حكم الذبح لغير الله تعالى.
الذبحُ لغيرِ اللهِ ينقسمُ إلى قسميْنِ:

الأول:أنْ يذبَحَ لغيرِ اللهِ تقرُّبًا وتعظيمًا، فهذا شِرْكٌ أكبرُ مُخرِجٌ عن المِلَّةِ.
الثاني:أنْ يذْبحَ لغيرِ اللهِ فرَحًا وإكرامًا، فهذا لا يُخْرِجُ منَ الملَّةِ، بلْ هوَ مِن الأمورِ العاديَّةِ التي قدْ تكونُ مطلُوبةً أحيانًا وغيرَ مطلوبةٍ أحيانًا، فالأصْلُ أنَّها مُبَاحَةٌ.
الحال الثانية:أن يذبح باسم الله ويقصد بالتقرب أن هذه الذبيحة لغير الله، فيقول مثلاً: باسم الله، وينحر الدم وهو ينوي بإزهاق النفس وبإراقة الدم: ينوي التقرب لهذا العظيم المدفون، لهذا النبي أو لهذا الصالح، فهذا ولو ذبح باسم الله فإن الشرك حاصل من جهة أنه أراق الدم تعظيماً للمدفون، تعظيماً لغير الله.

كذلك:يدخل فيه أن يذكر اسم الله على الذبيحة أو على المنحور، ويكون قصده بالذبح أن يتقرب به للسلطان، أو للملوك، أو لأمير ما، وهذا يحدث عند بعض البادية، وكذلك بعض الحضر إذا أرادوا أن يعظموا ملكاً قادماً، أو أميراً قادماً، أو أن يعظموا سلطاناً، أو شيخ قبيلة، فإنهم يستقبلونه بالجمال، يستقبلونه بالبقر، يستقبلونه بالشياة، يعني: بالضأن، الخرفان، ويذبحونها في وجهه، فيسيل الدم عند إقباله، هذا ذبح ولو سمى الله عليه، لكن تكون الذبيحة قُصِد بها غير الله جل وعلا، وهذه أفتى العلماء بتحريمها؛ لأن فيها إراقة دم لغير الله جل وعلا، فلا يجوز أكلها، ومن باب أولى -قبل ذلك- لا يجوز تعظيم أولئك بمثل هذا التعظيم؛ لأن إراقة الدم إنما يعظم به الله -جل وعلا- وحده؛ لأنه هو الذي سبحانه يستحق العبادة والتعظيم بهذه الأشياء، وهو الذي أجرى الدماء في العروق سبحانه وتعالى.
الحال الثالثة:أن يذكر غير اسم الله، وأن يقصد بالذبيحة غير الله جل وعلا، فيقول مثلاً: (باسم المسيح) ويحرك يده، ويقصد بها التقرب للمسيح؛ فهذا الشرك جمع شركاً في الاستعانة، وشركاً في العبادة؛ أو أن يذبح باسم البدوي، أو باسم الحسين، أو باسم السيدة زينب، أو باسم العيدروس، أو باسم المرغيناني، أو نحو ذلك من الناس الذين توجه إليهم بعض الخلق بالعبادة، فيذبح باسمها، ويقصد بها هذا المخلوق، يعني: ينوي حين ذبح أن يريق الدم تقرباً لهذا المخلوق، فهذا الشرك جاء من جهتين:
الجهة الأولى: جهة الاستعانة.
والجهة الثانية: جهة العبودية، والتعظيم، وإراقة الدم لغير الله جل وعلا.
س8: بيّن خطر مشابهة المشركين وموافقتهم في أعيادهم.
لا يجوز؛ لأنه مشاركة لهم في الفعل الظاهر، ولو كان مخلصاً لا يذبح إلا لله، أو لا يصلي إلا لله جل وعلا.
فإنَّ المَكانَ الذِي يَذْبَحُ فيه المُشْرِكُونَ لآلِهَتِهم تَقَرُّبًا إليها وشِرْكًا باللهِ قَدْ صارَ مَشْعَرًا مِن مَشَاعرِ الشرْكِ، فإذا ذَبَحَ فيه المُسْلِمُ ذَبِيحَةً ولو قصدَها للهِ فَقَدْ تَشَبَّهَ بالمُشْرِكِينَ وشَارَكَهم في مَشْعَرِهِم، والمُوَافَقَةُ الظَّاهِرَةُ تَدْعُو إلى المُوافَقَةِ الباطنةِ والميلِ إليهم.
ومن هذا السببِ نَهَى الشارِعُ عن مُشَابَهَةِ الكُفَّارِ فِي:
شِعَارِهم.
وأعيادِهم.
وهَيْئاتِهم.
ولباسِهم وجَمِيعِ ما يَخْتَصُّ بِهِم، إبْعادًا للمُسْلِمينَ عَن الموافقةِ لَهُم فِي الظَّاهِرِ التي هي وَسِيلَةٌ قَرِيبَةٌ للمَيْلِ والرُّكُونِ إليهم، حَتَّى إنَّه نَهَى عَنِ الصَّلاَةِ النافِلَةِ في أوْقاتِ النَّهْيِ التي يَسْجُدُ المُشْرِكُونَ فيها لغَيْرِ اللهِ؛ خَوْفًا مِن التَّشَبُّهِ المَحْذُورِ
وفقك الله : أرجو إعادة المجلس دون نسخ ولصق.
الدرجة: هـ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir