دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 ذو الحجة 1441هـ/10-08-2020م, 09:09 PM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
التفسير الذي لا يعذر أحد بجهالته*ف
‎هو*ما يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه؛ كقول الله تعالى:*{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} فإنه*صريح في الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك، ولا يعذر أحد بجهالة هذا الخطاب إذا بلغه بلاغاً صحيحاً.
ومثلها الآيات بينة الخطاب التي تدل على المراد دلالة بيّنة ظاهرة في أمور الدين المعلومة بالضرورة للمسلمين كأصول الدين عقائدا وعبادات ومعاملات.
فلا يعذر أحد بجهالتها إذا بلغته بلاغاً صحيحاً، ويخرج من هذا من لم تبلغه، أومن بلغته لكن على وجه لا تقوم به الحجة؛ كالأعجمي الذي لا يفقه ما يتلى عليه، ومن في حكمه.
•••••••••••••••••••
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم قد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير.
ليس لأنها متمايزة ولا متخالفة، لكن بينها تداخل واشتراك، ويؤيد بعضها بعضا. فقد يجتمع في المسألة الواحدة تفسير القرآن بالقرآن، وبالسنة ،وبلغة العرب، وتفاسير الصحابة والتابعين، والتفسير بالرأي والاجتهاد،
دون تعارض بينها.
••••••••••••••••••••
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
لصحّة تفسير القرآن بالقرآن شرطان:
الشرط الأول:*صحّة المستدلّ عليه.
والشرط الثاني:*صحّة وجه الدلالة.
فيجب أن لا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح؛ فكلّ تفسير اقتضى معنى باطلاً دلّت الأدلّة الصحيحة على بطلانه فهو تفسير باطل يدلّ على خطأ المفسِّر أو وَهْمِه.
والتفسير الذي يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال تفسير بدعي خاطئ.
••••••••••••••••••••••
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
والسنة مبيّنة للقرآن، وشارحة له، وكلّ ما أفهمَ بيانَ مرادِ اللهِ عز وجلّ بنصّ صريح فهو تفسير نبويٌّ للقرآن.
وهي على ثلاثة أنواع:
الأول: قول النبي صلى الله عليه وسلم،
ومثال التفسير القولي:*قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى:*{إن قرآن الفجر كان مشهودا}*قال:*«تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار»
الثاني:وفعله صلى الله عليه وسلم
ومثال التفسير العملي:*تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قول الله تعالى:*{وأقيموا الصلاة}*وقوله:*{أقم الصلاة}*بأدائه للصلاة أداءً بيّن فيه أركانها وواجباتها وشروطها وآدابها، وقال لأصحابه:*«صلّوا كما رأيتموني أصلّي»*رواه البخاري
الثالث: وإقراره صلى الله عليه وسلم.
ومثاله: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى:*{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)}*في شأن رجلٍ أذنب ذنباً.
فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر:*(لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة).
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال:*«صدق عمر»*والحديث في مسند الإمام أحمد*
•••|•
أما الأحاديث النبوية التي يوردها المفسّرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:*أحاديث تفسيرية ، فيها نصّ على معنى الآية أو معنى متّصل بالآية.
ومن أمثلة هذا النوع حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري في تفسير قول الله تعالى:*{يوم يُكشف عن ساق}.
وهذه الآية في تفسيرها قولان مشهوران مأثوران عن السلف:
أحدهما:*أن المراد ساق الله تعالى وهو التفسير النبوي صح تفسير الآية به من حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري،القول الثاني:*المعنى "يكشف عن كرب وشدة" وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة، ورواية عن قتادة، وهو قول تحتمله اللغة لولا ما صح من التفسير النبوي.
والنوع الآخر:*أحاديث ليس فيها نصّ على معنى الآية لكن يمكن أن تفسّر الآية بها بنوع من أنواع الاجتهاد، وهذا الاجتهاد قد يكون ظاهر الصحّة والدلالة على المراد، وقد يكون فيه بعد، وقد يكون محلّ نظر واحتمال.
ومن أمثلة هذا النوع ما في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله بن طاووس بن كيسان، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:*«إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه».
فهذا الحديث فيه ليس فيه نصّ على لفظ اللمم، لكن فهم منه ابن عباس معنى اللمم.
•••••••••••••••
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
من خصائص التفسير النبوي:
1. أنه تفسير معصوم من الخطأ ابتداء أو إقراراً؛ فكلّ ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن فهو حجّة لا خطأ فيه، والنبي صلى الله عليه وسلم قد يجتهد في التفسير كما يجتهد في سائر الأحكام لكنه معصوم من أن يُقرّ على خطأ في بيان ما أنزل الله إليه.
2.أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها ، وكلّ ذلك حجّة عنه صلى الله عليه وسلم.
ومثاله:حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:*«أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال*{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}».*رواه مسلم.
3. أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيّبات لا تُعلم إلا بالوحي،*وهذا النوع من التفسير لا يبلغه علم أحد من البشر إلا بالوحي الذي أوحاه الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم.
مثاله:*حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:*«إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله*وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله:*{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}».*متفق عليه.
••••••••••••••
‎س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
نشأ جيل الصحابة على تعظيم كتاب الله تعالى، والتحرّز من القول فيه بغير علم، وأن لا يسألوا عن مسائل العلم إلا أهلَ العلم المعروفين به، وأن لا يتكلفوا ما لا علم لهم به، ولا يتنازعوا في القرآن ، ولا يضربوا بعضه ببعض، فكانوا على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، وقد أدّبهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أدباً حسناً، فلزموا تأديبه وهديه،*وقد ورد في ذلك أحاديث:
منها:*حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: هجَّرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية.
قال: فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرف في وجهه الغضب، فقال:*«إنما هلك من كان قبلكم، باختلافهم في الكتاب»*رواه أحمد ومسلم
وهذا التعليم والتأديب من النبي صلى الله عليه وسلم أخذه الصحابة رضي الله عنهم أحسن الأخذ؛ فظهرت آثاره على هديهم ومواقفهم:
قال عبد الله بن أبي مليكة: سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن آية من كتاب الله - عز وجل -، قال:*أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟).
ثم ربي الصحابة التابعين على نفس هذا النهج وقد اتبعوهم فيه بإحسان.
••••|||||||
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في مسائل التفسير قليل جداً في جنب ما لم يؤثر عنهم فيه اختلاف.
وما روي عنهم من مسائل الخلاف فأكثره مما لا يصح إسناده،*وما صحّ إسناده إليهم فهو على نوعين:
النوع الأول:*ما يصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
ومن أمثلته:*اختلافهم في المراد بالقسورة:
فقال ابن عباس: هم الرماة.
وقال أبو هريرة: الأسد.
والقسورة لفظ مشترك يطلق على الرماة وعلى الأسد، وكلٌّ قد قال ببعض المعنى.
والنوع الآخر:*ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، وعامّة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح.
•••••••••••••••••
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون رأيهم في التفسير عند الحاجة من غير تكلّف، ولا ادّعاء للعصمة،يجتهدون رأيهم في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه على التفسير، واجتهادهم أقرب إلى التوفيق للصواب ممن بعدهم لما سبق ذكره من أوجه تفضيل تفسيرهم، وامتلاكهم من أدوات الاجتهاد ما لا يقاربهم فيه غيرهم.
ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير:*اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛*
واجتهاد الصحابة أسلم وأقرب إلى الصواب من اجتهاد من بعدهم.
••••••••••|•|||••••
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
تنقسم المرويّات عن الصحابة في التفسير من حيث الصحّة والضعف إلى أربعة أقسام:
القسم الأول:*صحيح الإسناد صحيح المتن
حكمه: يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه، ثمّ يكون حكمه على ما سبق بيانه من مراتب حجيّة أقوال الصحابة.
القسم*الثاني:*ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهذا النوع كثير في كتب التفسير المسندة، وهو على ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى:*الضعف اليسير، كأن يكون من مراسيل الثقات، أو فيه انقطاع يسير، أو راوٍ ضعيف الضبط يُكتب حديثه،
حكم روايتهاوالتفسير بها: هذه المرتبة قد جرى عمل أئمة المحدّثين والمفسّرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمّن حكماً شرعياً.
والمرتبة الثانية:*الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الإسناد واهياً غير معتبر؛ لكون أحد رواته متروك الحديث لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه أو شَابَته شائبة التهمة بالكذب من غير نكارة في المتن، حكمها:
وهذه المرتبة ليست حجّة في التفسير ولا تصحّ نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة.
والمرتبة الثالثة:*الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ حكمها: لا تحلّ روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.
القسم*الثالث:*ضعيف الإسناد منكر المتن؛حكمه: يُحكم بضعفه، ويُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.
القسم*الرابع:*صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ومرويات هذا النوع قليلة جداً في كتب التفسير، ونكارة المتن تدلّ على علّة خفية في الإسناد تعرف بجمع الطرق وتفحّص أحوال الرواة وأخبارهم حكمه: إذا عُرفت العلّة وتبيّن الخطأ عُرف أن ذلك القول المنكر لا تصحّ نسبته إلى الصحابة.
غير أنه ينبغي التنبّه إلى أن الحكم بنكارة المتن قضيّة اجتهادية؛ فقد يتوّهم المفسّر نكارةَ المتن لما سبق إلى فهمه، ويكون للقول تأويل صحيح سائغ غير متكلَّف ولا منكر.
••••••••••••
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
الطبقة الأولى:*طبقة كبار التابعين، وهم المعاصرون لكبار الصحابة رضي الله عنهم، المتلقين العلم عنهم، ومنهم:الربيع بن خثيم الثوريوالأسود بن يزيد النخعي، وزرّ بن حُبيش الأسدي.
والطبقة الثانية:*طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ومجاهد بن جبر.
والطبقة الثالثة:*طبقة صغار التابعين، ومنهم: ابن شهاب الزهري، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن عون، ومحمد بن المنكدر التيمي.
•••••••••••••

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 محرم 1442هـ/4-09-2020م, 12:08 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فردوس الحداد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
التفسير الذي لا يعذر أحد بجهالته*ف
‎هو*ما يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب لمن بلغه؛ كقول الله تعالى:*{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا} فإنه*صريح في الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك، ولا يعذر أحد بجهالة هذا الخطاب إذا بلغه بلاغاً صحيحاً.
ومثلها الآيات بينة الخطاب التي تدل على المراد دلالة بيّنة ظاهرة في أمور الدين المعلومة بالضرورة للمسلمين كأصول الدين عقائدا وعبادات ومعاملات.
فلا يعذر أحد بجهالتها إذا بلغته بلاغاً صحيحاً، ويخرج من هذا من لم تبلغه، أومن بلغته لكن على وجه لا تقوم به الحجة؛ كالأعجمي الذي لا يفقه ما يتلى عليه، ومن في حكمه.
•••••••••••••••••••
س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟
نعم قد يجتمع في المسألة الواحدة من مسائل التفسير طرق متعددة من طرق التفسير.
ليس لأنها متمايزة ولا متخالفة، لكن بينها تداخل واشتراك، ويؤيد بعضها بعضا. فقد يجتمع في المسألة الواحدة تفسير القرآن بالقرآن، وبالسنة ،وبلغة العرب، وتفاسير الصحابة والتابعين، والتفسير بالرأي والاجتهاد،
دون تعارض بينها.
••••••••••••••••••••
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.
لصحّة تفسير القرآن بالقرآن شرطان:
الشرط الأول:*صحّة المستدلّ عليه.
والشرط الثاني:*صحّة وجه الدلالة.
فيجب أن لا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح؛ فكلّ تفسير اقتضى معنى باطلاً دلّت الأدلّة الصحيحة على بطلانه فهو تفسير باطل يدلّ على خطأ المفسِّر أو وَهْمِه.
والتفسير الذي يخالف صاحبه منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال تفسير بدعي خاطئ.
••••••••••••••••••••••
س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.
والسنة مبيّنة للقرآن، وشارحة له، وكلّ ما أفهمَ بيانَ مرادِ اللهِ عز وجلّ بنصّ صريح فهو تفسير نبويٌّ للقرآن.
وهي على ثلاثة أنواع:
الأول: قول النبي صلى الله عليه وسلم،
ومثال التفسير القولي:*قول النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قول الله تعالى:*{إن قرآن الفجر كان مشهودا}*قال:*«تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار»
الثاني:وفعله صلى الله عليه وسلم
ومثال التفسير العملي:*تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة المأمور بها في قول الله تعالى:*{وأقيموا الصلاة}*وقوله:*{أقم الصلاة}*بأدائه للصلاة أداءً بيّن فيه أركانها وواجباتها وشروطها وآدابها، وقال لأصحابه:*«صلّوا كما رأيتموني أصلّي»*رواه البخاري
الثالث: وإقراره صلى الله عليه وسلم.
ومثاله: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما نزل قول الله تعالى:*{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)}*في شأن رجلٍ أذنب ذنباً.
فقال الرجل: يا رسول الله، أهي في خاصة، أو في الناس عامة؟
فقال عمر:*(لا، ولا نعمة عين لك، بل هي للناس عامة).
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال:*«صدق عمر»*والحديث في مسند الإمام أحمد*
•••|•
أما الأحاديث النبوية التي يوردها المفسّرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:*أحاديث تفسيرية ، فيها نصّ على معنى الآية أو معنى متّصل بالآية.
ومن أمثلة هذا النوع حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري في تفسير قول الله تعالى:*{يوم يُكشف عن ساق}.
وهذه الآية في تفسيرها قولان مشهوران مأثوران عن السلف:
أحدهما:*أن المراد ساق الله تعالى وهو التفسير النبوي صح تفسير الآية به من حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري،القول الثاني:*المعنى "يكشف عن كرب وشدة" وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة، ورواية عن قتادة، وهو قول تحتمله اللغة لولا ما صح من التفسير النبوي.
والنوع الآخر:*أحاديث ليس فيها نصّ على معنى الآية لكن يمكن أن تفسّر الآية بها بنوع من أنواع الاجتهاد، وهذا الاجتهاد قد يكون ظاهر الصحّة والدلالة على المراد، وقد يكون فيه بعد، وقد يكون محلّ نظر واحتمال.
ومن أمثلة هذا النوع ما في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله بن طاووس بن كيسان، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:*«إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه».
فهذا الحديث فيه ليس فيه نصّ على لفظ اللمم، لكن فهم منه ابن عباس معنى اللمم.
•••••••••••••••
س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
من خصائص التفسير النبوي:
1. أنه تفسير معصوم من الخطأ ابتداء أو إقراراً؛ فكلّ ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير القرآن فهو حجّة لا خطأ فيه، والنبي صلى الله عليه وسلم قد يجتهد في التفسير كما يجتهد في سائر الأحكام لكنه معصوم من أن يُقرّ على خطأ في بيان ما أنزل الله إليه.
2.أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قد يكون معه تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها ، وكلّ ذلك حجّة عنه صلى الله عليه وسلم.
ومثاله:حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:*«أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال*{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}».*رواه مسلم.
3. أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون معه إخبار عن مغيّبات لا تُعلم إلا بالوحي،*وهذا النوع من التفسير لا يبلغه علم أحد من البشر إلا بالوحي الذي أوحاه الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم.
مثاله:*حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:*«إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله*وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله:*{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}».*متفق عليه.
••••••••••••••
‎س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.
نشأ جيل الصحابة على تعظيم كتاب الله تعالى، والتحرّز من القول فيه بغير علم، وأن لا يسألوا عن مسائل العلم إلا أهلَ العلم المعروفين به، وأن لا يتكلفوا ما لا علم لهم به، ولا يتنازعوا في القرآن ، ولا يضربوا بعضه ببعض، فكانوا على قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم، وقد أدّبهم النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أدباً حسناً، فلزموا تأديبه وهديه،*وقد ورد في ذلك أحاديث:
منها:*حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: هجَّرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية.
قال: فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرف في وجهه الغضب، فقال:*«إنما هلك من كان قبلكم، باختلافهم في الكتاب»*رواه أحمد ومسلم
وهذا التعليم والتأديب من النبي صلى الله عليه وسلم أخذه الصحابة رضي الله عنهم أحسن الأخذ؛ فظهرت آثاره على هديهم ومواقفهم:
قال عبد الله بن أبي مليكة: سئل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - عن آية من كتاب الله - عز وجل -، قال:*أيَّة أرض تقلني، أو أيَّة سماء تظلني، أو أين أذهب، وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟).
ثم ربي الصحابة التابعين على نفس هذا النهج وقد اتبعوهم فيه بإحسان.
••••|||||||
س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في مسائل التفسير قليل جداً في جنب ما لم يؤثر عنهم فيه اختلاف.
وما روي عنهم من مسائل الخلاف فأكثره مما لا يصح إسناده،*وما صحّ إسناده إليهم فهو على نوعين:
النوع الأول:*ما يصحّ فيه الجمع بين الأقوال دون الحاجة إلى الترجيح، وأكثره مما يكون من باب التفسير بالمثال أو ببعض المعنى.
ومن أمثلته:*اختلافهم في المراد بالقسورة:
فقال ابن عباس: هم الرماة.
وقال أبو هريرة: الأسد.
والقسورة لفظ مشترك يطلق على الرماة وعلى الأسد، وكلٌّ قد قال ببعض المعنى.
والنوع الآخر:*ما يُحتاج فيه إلى الترجيح، وعامّة مسائل هذا النوع مما يكون للخلاف فيه سبب يُعذر به صاحب القول المرجوح.
•••••••••••••••••
س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟
نعم كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون رأيهم في التفسير عند الحاجة من غير تكلّف، ولا ادّعاء للعصمة،يجتهدون رأيهم في فهم النص، وفيما لا نصّ فيه على التفسير، واجتهادهم أقرب إلى التوفيق للصواب ممن بعدهم لما سبق ذكره من أوجه تفضيل تفسيرهم، وامتلاكهم من أدوات الاجتهاد ما لا يقاربهم فيه غيرهم.
ومن أمثلة اجتهادهم في التفسير:*اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛*
واجتهاد الصحابة أسلم وأقرب إلى الصواب من اجتهاد من بعدهم.
••••••••••|•|||••••
س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
تنقسم المرويّات عن الصحابة في التفسير من حيث الصحّة والضعف إلى أربعة أقسام:
القسم الأول:*صحيح الإسناد صحيح المتن
حكمه: يُحكم بثبوته عن الصحابي رضي الله عنه، ثمّ يكون حكمه على ما سبق بيانه من مراتب حجيّة أقوال الصحابة.
القسم*الثاني:*ضعيف الإسناد غير منكر المتن، وهذا النوع كثير في كتب التفسير المسندة، وهو على ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى:*الضعف اليسير، كأن يكون من مراسيل الثقات، أو فيه انقطاع يسير، أو راوٍ ضعيف الضبط يُكتب حديثه،
حكم روايتهاوالتفسير بها: هذه المرتبة قد جرى عمل أئمة المحدّثين والمفسّرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمّن حكماً شرعياً.
والمرتبة الثانية:*الضعف الشديد، وهو ما يكون فيه الإسناد واهياً غير معتبر؛ لكون أحد رواته متروك الحديث لكثرة خطئه أو اضطراب حديثه أو شَابَته شائبة التهمة بالكذب من غير نكارة في المتن، حكمها:
وهذه المرتبة ليست حجّة في التفسير ولا تصحّ نسبة ما روي بأسانيدها إلى الصحابة.
والمرتبة الثالثة:*الموضوعات على الصحابة في التفسير؛ حكمها: لا تحلّ روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة يُستفاد منها في علل المرويات.
القسم*الثالث:*ضعيف الإسناد منكر المتن؛حكمه: يُحكم بضعفه، ويُردّ ولا تصحّ نسبته إلى الصحابة رضي الله عنهم.
القسم*الرابع:*صحيح الإسناد في ظاهر الأمر لكنّه منكر المتن؛ ومرويات هذا النوع قليلة جداً في كتب التفسير، ونكارة المتن تدلّ على علّة خفية في الإسناد تعرف بجمع الطرق وتفحّص أحوال الرواة وأخبارهم حكمه: إذا عُرفت العلّة وتبيّن الخطأ عُرف أن ذلك القول المنكر لا تصحّ نسبته إلى الصحابة.
غير أنه ينبغي التنبّه إلى أن الحكم بنكارة المتن قضيّة اجتهادية؛ فقد يتوّهم المفسّر نكارةَ المتن لما سبق إلى فهمه، ويكون للقول تأويل صحيح سائغ غير متكلَّف ولا منكر.
••••••••••••
س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.
الطبقة الأولى:*طبقة كبار التابعين، وهم المعاصرون لكبار الصحابة رضي الله عنهم، المتلقين العلم عنهم، ومنهم:الربيع بن خثيم الثوريوالأسود بن يزيد النخعي، وزرّ بن حُبيش الأسدي.
والطبقة الثانية:*طبقة أواسط التابعين، ومنهم: سعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ومجاهد بن جبر.
والطبقة الثالثة:*طبقة صغار التابعين، ومنهم: ابن شهاب الزهري، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن عون، ومحمد بن المنكدر التيمي.
•••••••••••••
أحسنت نفع الله بك
أ
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir