دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 شعبان 1442هـ/7-04-2021م, 08:27 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير سورة البقرة
الآيات (58 - 74)


1:
استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1:
حرّر القول في معنى هبوط الحجارة من خشية الله.
2: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة}.



المجموعة الثانية:

1: حرّر القول في معنى "أو" في قوله تعالى: {فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة}.
2: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {فبدّل الذي ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}.




المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في
المراد بما بين يديها وما خلفها في قوله تعالى: {فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين}.

2: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا}.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 شعبان 1442هـ/7-04-2021م, 10:01 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

1: استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل.
من الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل:
1) من قوله تعالى: "وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة" نتعلم أن نعظم الله تعالى، حيث نسب موسى عليه السلام الأمر لله عزوجل، فالمفترض من القوم السمع والطاعة والاستسلام والمبادرة.
2) من قوله تعالى: "أتتخذنا هزوا" نتيقن من سوء خلق بني إسرائيل، فلا نحسن الظن بأحفادهم، ولا نسعى للتطبيع معهم، لأنهم قوم سوء وتعنت وقلة تعظيم لله ولرسله.
3) من قوله تعالى: "قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين" أتعلم أن لا أستهزئ بأحد من الخلق، لأنه من الجهل والحمق والسفه.
4) من قوله تعالى: "قال أعوذ بالله" أتيقن بحاجتي الماسة للاعتصام بالله لا بأحد سواه، لقدرته التامة على إعاذتي مما يخيفني أو يؤذيني.
5) عندما أمر موسى قومه أن يذبحوا بقرة، تعنتوا في السؤال وأكثروا منه، مع أن لفظ "بقرة" تفيد العموم، بمعنى أن أي بقرة ستفي بالغرض، إلا أنهم شددوا على أنفسهم بكثرة سؤال نبي الله موسى، فشدد الله عليهم بأن خصصها بصفات تندر أن توجد وبالتالي يصعب تحديدها، وزاد الأمر سوءا عليهم لما طُلب ثمنا غاليا لها، فأتعلم أن لا أشدد على من أستفتيه لئلا يشق الأمر علي فلا أستطيعه.
6) ومن كثرة أسئلة بني إسرائيل لموسى عليه السلام وعدم امتثالهم المباشر للأمر أتعلم أن أستسلم لأوامر الله ونواهيه، وأتأدب مع شرعه، وأن أنوي امتثال الأمر منذ ابتدائه، فأنوي الخير استبقاقا بالاستسلام والخضوع للشرع مهما كان الأمر مخالفا لهواي.
7) من قصة بني إسرائيل مع نبي الله موسى وجدت أن القوم من أسوأ الناس طباعا، فقد جمعوا بين الكِبر والخبث وقلة الأدب والشح والتحايل، فلا أثق بوعودهم على وسائل التواصل، وأربي أبنائي على أنهم أعداء لله وقتلة للرسل فلا يوالوهم ولا ينتظروا منهم خيرا ولا يحسنوا الظن بهم.
8) من قوله تعالى: "الآن جئت بالحق" أتعلم أن التأدب مع الأنبياء في حياتهم واجب، ومع سنتهم وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم بعد موته كذلك، فأعلم أبنائي أن يصلوا على الأنبياء عامة إذا ذكروا عندهم، وعلى نبينا صلى الله عليه وسلم خاصة، وأن يحترموا السنة وأن يحرصوا على اتباعها، وأن يذبوا عن عرض النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر بسوء، وإن أسيئ له يقوموا بمقاطعة منتجات الدول التي أساءت له عليه الصلاة والسلام.
9) من قوله تعالى: "والله مخرج ما كنتم تكتمون" أتيقن بأن الله يعلم السر وأخفى، وأن ما أسر العبد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه، فأسر الخير، (وأنو الخير، فإني بخير ما نويت الخير) ....أحمد بن حنبل.
10) من قوله تعالى: "فقلنا اضربوه ببعضها" أتعلم أن آخذ بالسبب ولكن دون التعلق به بل الاعتماد على رب الأسباب كلها، فبعض البقرة ميت، ضرب به ميت، ولكن الإحياء هو بيد الله، فأتوكل عليه وأضع كل مطالبي عند بابه، مع الأخذ بالأسباب لأني مأمورة بالأخذ بها.
11) من وقله تعالى "كذلك يحي الله الموتى ويريكم آياته" أؤمن بأن الله هو المحي المميت، القادر على كل شيء، فالمعجزات عنده هينة، وخوارق العادات بيبده، فأضع كل حاجاتي عنده.
12) من قوله تعالى: "لعلكم تشكرون" أؤمن بأن نعم الله علينا عظيمة، أينما حط البصر نرى آلائه وفضله ومنه وجوده وكرمه، فأشكر الله تعالى على كل أسبغه علينا من نعم ظاهرة أو باطنة، أدركناها أم لم نتفطن لها.
13) من قوله تعالى: "فقلنا اضربوه ببعضها" لم يحدد لنا الله تعالى ما هو هذا البعض، فأتعلم أن أهتم بما يفيدي في أمور ديني ودنياي، فلا أتكلف معرفة ما لا يفيدني معرفته.
14) من قوله تعالى: "ثم قست قلوبكم من بعد ذلك" من المفترض عندما يريني الله آياته جلية، أن أزداد خضوعا ويلين قلبي لله ولطاعته والاستسلام لشرعه، لأنني إن لم أقم بذلك قد يقسو القلب، فلا يعد يستجيب ولا يلين.
15) من قوله تعالى: "فهي كالحجارة" أتعلم كيف أوصل المعلومة للآخرين بتشبيه الأمر المعنوي الذي يصعب أحيانا إدراكه، بالشيء المحسوس المعلوم لدى العامة.
16) من قوله تعالى: "وإن من الحجارة... الآية" أتيقن من قدرة الله على تفجير الماء العذب من الصخور الصماء.
17) من قوله تعالى: "وإن منها لما يهبط من خشية الله" أتعلم أن الجمادات تعرف الله، فلا تكن الجمادات أفقه مني بالله.
18) من قوله تعالى: "وما الله بغافل عما تعملون" أعرف سعة علم الله.

المجموعة الثانية:

: 1 حرّر القول في معنى "أو" في قوله تعالى: {فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة}.
جاء في معنى "أو" عدة أقوال للمفسرين، يمكن اختصارها إلى ثمانية أقوال، هي:
القول الأول: للشك. نفى كلا من الزجاج وابن عطية وابن كثير أن تكون "أو" هنا للشك، بل قالوا باستحالته هنا، حيث معناها: أيها المخاطبون، إنكم لو شاهدتم قسوة قلوبهم لشككتم أهي كالحجارة أو أشد من الحجارة.
القول الثاني: للتخيير والإباحة. ذكره الزجاج وابن كثير. ومعناها: اعلموا أن قلوب هؤلاء إن شبهتم قسوتها بالحجارة فأنتم مصيبون، أو بما هو أشد فأنتم مصيبون. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
الأدلة والشواهد:
- تقول العرب: يؤخذ العلم عن الحسن أو ابن سيرين، فكلاهما أهل لأخذ العلم عنهم، فإن أخذت عن الحسن فأنت مصيب، وإن اخذته عن ابن سيرين فأنت مصيب، وإن أخذته منهما جميعا فأنت مصيب. ذكره الزجاج وابن كثير.
- قال تعالى: "مثلهم كمثل الذي استوقد نارا...الآية" وقوله تعالى: "أو كصيب من السماء ... الآية". ذكره الزجاج وابن كثير.

القول الثالث: هي على جهة الإبهام بالنسبة للمخاطب، كقول القائل: أكلت خبزا أو تمرا وهو يعلم أيهما أكل، وكذلك كقول القائل: كل حلوا أو حامضا، أي لا يخرج عن واحد منهما، والمعنى: أن قلوبكم صارت كالحجارة أو أشد قسوة منها لا تخرج عن واحد من هذين الشيئين. ذكره ابن عطية وابن كثير.
الأدلة والشواهد:
- قال أبو الأسود الدؤلي: أحب محمدا حبا شديدا وعباسا وحمزة أو عليا
فإن يك حبهم رشدا أصبه ولست بمخطئ إن كان غيا
قال ابن جرير: قالوا: ولا شك أن أبا الأسود لم يكن شاكا في أن حب من سمى رشدا، ولكنه أبهم على من خاطبه، قال: وقد ذكر عن أبي الأسود أنه لما قال هذه الأبيات، قيل له: شككت؟ فقال: كلا والله، ثم انتزع بقول الله تعالى: "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" فقال: أو كان شاكا من أخبر بهذا في الهادي منهم من الضلال؟ ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الرابع: أن بعضهم من قلبه كالحجر، والبعض الآخر من قلبه أشد من الحجر، فهما فرقتان: واحدة كالحجارة بالقسوة، والأخرى أشد قسوة من الحجارة. رجحه ابن جرير وذكره ابن عطية وابن كثير.
الأدلة والشواهد:
- قال تعالى: مثلهم كمثل الذي استوقد نارا..." وقوله تعالى: "أو كصيب من السماء ....." ذكره ابن عطية وابن كثير.
- قال تعالى: "والذين كفروا أعمالهم كسراب..." وقوله تعالى: "أو كظلمات في بحر لجي..." ذكره ابن كثير.
أي منهم من هو هكذا، ومنهم من هو هكذا.
القول الخامس: بمعنى (الواو)، والمعنى: فهي كالحجارة وأشد قسوة. ذكره ابن عطية وابن كثير.
الأدلة والشواهد:
- قال تعالى: "ولا تطع منهم آثما أو كفورا"، أي وكفورا. ذكره ابن عطية وابن كثير.
- قال النابغة الذبياني: قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا أو نصفه فقد (تريد ونصفه). ذكره ابن كثير.
- قال الشاعر جرير: نال الخلافة أو كانت له قدرا كما أتى ربه موسى على قدر (يعني نال الخلافة وكانت له قدرا) ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول السادس: بمعنى (بل). والمعنى: فهي كالحجارة بل أشد قسوة. ذكره ابن عطية وابن كثير.
الأدلة والشواهد:
- قال تعالى: "إذا فريقٌ منهم يخشون النّاس كخشية اللّه أو أشدّ خشيةً". ذكره ابن كثير.
- قال تعالى: "وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون" (والمعنى: بل ويزيدون). ذكره ابن عطية وابن كثير.
- قال تعالى: "فكان قاب قوسين أو أدنى". ذكره ابن كثير.
القول السابع: كانت كالحجارة يترجي لها الرجوع والإنابة، كما تتفجر الأنهار ويخرج الماء من الحجارة، ثم زادت قلوبهم بعد ذلك قسوة، بأن صارت في حد من لا ترجى إنابته، فصارت أشد من الحجارة، فلم تخل أن كانت كالحجارة طورا أو أشد طورا. ذكره ابن عطية.
القول الثامن: "فهي كالحجارة أو أشد قسوة" أي عندكم. ذكره ابن كثير.

2: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {فبدّل الذي ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}.
أمر تعالى بني إسرائيل أن يدخلوا الأرض المقدسة التي كتبها الله لهم، فهي ميراث لهم عن أبيهم إسرائيل، وأمرهم بقتال من فيها من العماليق الكفرة، فقال تعالى: "وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا، وادخلوا الباب سجدا" وهذا أمر فعلي، "وقولوا حطة" وهذا أمر قولي "نغفر لكم خطاياكم، وسنزيد المحسنين" ولكنهم نكلوا عن قتالهم وضعفوا واستحسروا، وبدلوا أوامر الله " فبدّل الذي ظلموا قولا غير الذي قيل لهم" فبدلوا أمر الله لهم من الخضوع بالقول والفعل، وقد ذكر المفسرون عدة أقوال في تبديلهم للفعل، وعدة أقوال في تبديلهم للقول.
- أما تبديلهم للفعل وهو أمرهم بدخول القرية سجدا: أي خاضعين متواضعين سجدا ركعا، فقد ذكر المفسرون أربعة أقوال، هي:
القول الأول: دخلوا يزحفون على أستاهم. ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الثاني: دخلوا على شق. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: دخلوا مقنعي رؤوسهم أي رافعي رؤوسهم خلاف ما أمروا به. ذكره ابن كثير.
القول الرابع: دخلوا من قبل أدبارهم القهقرى. ذكره ابن عطية.
- وأما تبديلهم القول، فقد ذكر المفسرون عدة أقوال يمكن اختصارها إلى خمسة أقوال، هي:
القول الأول: قالوا: حنطة حبة حمراء في شعرة. ذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الثاني: حرفوا هذه اللفظة بقول أمر عظيم سماهم الله به. ذكره الزجاج.
القول الثالث: قالوا: حبة في شعرة. ذكره ابن عطية.
القول الرابع: قالوا: شعيرة. ذكره ابن عطية.
القول الخامس: قالوا: حطي شمعاتا (أو سمعاتا) أزبة مزبا، أي بالعربية: حبة حنطة حمراء مثقوبة فيها شعرة سوداء. ذكره ابن عطية وابن كثير.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 شعبان 1442هـ/9-04-2021م, 12:25 AM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.

1: استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل.
• لا بد من امتثال أوامر الله تعالى، بما تنال مغفرة الله تعالى، بدليل قوله تعالى: {وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين}.
• الفسق سبب للعقاب، ولهذا لا ينبغي الخروج من أمر الله تعالى، فقد قال تعالى: {فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون}.
• الكفر والمعاصي تسبب الذلة والمسكنة وغضب الله تعالى، بدليل قوله: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤ بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون} فيجب على العبد التسليم التام والإيمان بدون شك وريب بما أنزل الله تعالى وتجنب كل ما يسخط الله تعالى.
• الأخذ بما أنزل الله تعالى والعمل به سبب للتقوى، فقد قال تعالى: {خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون}.
• يجب المبادرة في الطاعة وترك التعنط، بدليل قوله تعالى: {فافعلوا ما تؤمرون}. فإن الله تعالى قد جعل الشريعة سهلة.
• الإصرار على الذنوب وعدم الاعتراف بها سب لقسوة القلب، فينبغي للعبد ألا يؤخر التوبة. فقد قال تعالى: {ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة}.

المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في المراد بما بين يديها وما خلفها في قوله تعالى: {فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين}.
اختلف في المراد بما بين يديها وما خلفها في قوله تعالى: {فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين} على أقوال:
الأول: أن المراد ترتيب الذنوب. أي: ما قبلها من ذنوب القوم، وما خلفها: لمن يذنب بعدها مثل تلك الذنوب، فيكون المعنى: أنّه جعلها تعالى عقوبةً لجميع ما ارتكبوه من قبل هذا الفعل وما بعده.
وهذا معنى قول ابن عباس، وعكرمة، ومجاهدٍ، والسدي وأبي العالية، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والفراء، وذكره أيضا الزجاج احتمالا.
حكاه عن ابن عباس والفراء القرطبي، وذكره ابن أبي حاتمٍ عن عكرمة، ومجاهدٍ، والسّدّي، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، كما قال ابن كثير.
وذكره أبو جعفرٍ الرّازي، عن أبي العالية.
وذكره عن السدي أيضا ابن عطية فقال: "وهذا قول جيد".

الثاني: أن المراد ترتيب الزمان. بمعنى: لما بين يديها: أي من بعدهم من الناس ليحذر ويتقي، وما خلفها: لمن بقي منهم عبرة. ذكره ابن عطية عن ابن عباس، وذكره ابن كثير عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، وقتادة، وعطية العوفي.
وضعف ابن عطية وابن كثير أن يكون المراد بـ "لما بين يديها" من بعدهم من الناس، لمخالفته المعلوم من اللغة ولظاهر الآية.
قال ابن عطية: "وما أراه يصح عن ابن عباس رضي الله عنه؛ لأن دلالة ما بين اليد ليست كما في القول".
وقال ابن كثير: "وكان هؤلاء يقولون: المراد بما بين يديها وما خلفها في الزّمان".
وقال أيضا: "وهذا مستقيمٌ بالنّسبة إلى من يأتي بعدهم من النّاس أن يكون أهل تلك القرية عبرةً لهم، وأمّا بالنّسبة إلى من سلف قبلهم من النّاس فكيف يصحّ هذا الكلام أن تفسّر الآية به وهو أن يكون عبرةً لمن سبقهم؟ هذا لعلّ أحدًا من النّاس لا يقوله بعد تصوّره..." وأورد قول أبي العالية والرّبيع وعطيّة قالا: "{وما خلفها}لما بقي بعدهم من النّاس من بني إسرائيل أن يعملوا مثل عملهم".

الثالث: أن المراد ترتيب المكان. بمعنى: لما بين يديها وما خلفها من القرى. فعلى هذا يشمل {لما بين يديها} من حضرها من الناجين والأمم التي تراها، و{وما خلفها} كل من يأتي بعدها.
ذكره ابن عطية وابن كثير عن ابن عباس، وذكره ابن كثير عن سعيد بن جبير أيضا.
واستدل له بقوله تعالى: {ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرّفنا الآيات لعلّهم يرجعون}[الأحقاف: 27]، وقوله تعالى: {أولم يروا أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها} الآية [الرّعد: 41]، على أحد الأقوال كما ذكره ابن كثير.
قال ابن عطية: "فهذا ترتيب أجرام لا ترتيب في الزمان".
وقال ابن كثير: "فالمراد: لما بين يديها وما خلفها في المكان".
وقال أيضا: "...فتعيّن أنّ المراد بما بين يديها وما خلفها في المكان، وهو ما حولها من القرى؛ كما قاله ابن عبّاسٍ وسعيد بن جبيرٍ، واللّه أعلم".
وقال أيضا: "وأرجح الأقوال أنّ المراد بما بين يديها وما خلفها: من بحضرتها من القرى الّتي يبلغهم خبرها، وما حلّ بها، كما قال: {ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرّفنا الآيات لعلّهم يرجعون}[الأحقاف: 27] وقال تعالى: {ولا يزال الّذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعةٌ أو تحلّ قريبًا من دارهم} [الرّعد: 31]، وقال: {أفلا يرون أنّا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها}[الأنبياء: 44]، فجعلهم عبرةً ونكالًا لمن في زمانهم، وعبرةً لمن يأتي بعدهم بالخبر المتواتر عنهم، ولهذا قال: {وموعظةً للمتّقين}".

2: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا}.
لا يزال الله تعالى يذكر نعمه الكثيرة على بني إسرائيل، فذكر تعالى نعمه على آباء من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم؛ لأن الإحسان إلى آبائهم إحسان إليهم أيضا. فهذا من حلمه ورحمته تعالى على خلقه، فإنه تعالى حريص على هدايتهم وإصلاحم، فلم يأخذهم بمعصيتهم إياه، بل أخر عقوبته حتى يتوبوا واستغفروا. وفي هذا أيضا تصديق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه خبر من الغيب.
فقال تعالى: {وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية} أي: اذكروا إذ أمرتم بدخول بيت المقدس وقتال الكافرين فيها، وقد بين الله تعالى هذا في سورة المائدة حيث قال حكاية عن موسى عليه السلام: {يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم}. فأبوا القتال فقالوا: {ياموسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون}. فلما أعرضوا عن الطاعة عاقبهم الله تعالى بالتيه كما أخبر بقوله: {قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض} الآية. فكما كانت معصية آبائهم موسى عليه السلام سببا لعقوبة الله عليهم، فكذلك معصيتهم محمدا صلى الله عليه وسلم ستكون سببا لعقوبته تعالى على أبنائهم. وحذرهم الله تعالى المعصية والكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم بذكر ما حصل لآبائهم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 شعبان 1442هـ/10-04-2021م, 07:33 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

1: استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل.
1-خرق العادة في شأن البقرة وبيان القاتل واحياء الله المقتول واعلامهم بالقاتل، آية عظمية تدل المرء على عظيم قدرته تعالى في احياء الاموات وخرق العادات، فتبارك الله العليم الحكيم، قال تعالى:(إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة).
2-تعنت بني اسرائيل وكثرة سؤالهم سبب لتشديد الله عليهم ، فيعلم العبد ان يطيع لله ويسلم ، دون مشاقة وتنطع، قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( هلك المتنطعون)،وقال الله تعالى عن بني اسرائيل: ( قالوا ادع لنا ربك).
3-تنوع الآيات لبني اسرائيل في شأن البقرة وفي احيائهم بعد موتهم ، ( ثم بعثناكم من بعد موتكم)، آيات باهرة معجزة ، لم تزدهم طواعية وتسليم لله تعالى ونبيه عليه السلام بل قسوة واعراض،( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحي الله الموتى)،( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك ).
4-عظم ربط الأعمال والأفعال بمشيئة الله ، فبني اسرائيل لولا انهم قالوا: ( وإنا إن شاء الله لمهتدون ) لما اهتدوا اليها ، فينبغي للمرء ان يقعد اقواله بمشيئة الله تعالى ، فإنه ان لم يشأ تعالى فلا حيلة للعبد ولاحول ولاقوة.

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في معنى "أو" في قوله تعالى: {فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة}.
اجمع علماء العربية على استحالة كونها للشك، ودار بينهم الخلاف في تحديد معنى استعمالها، فقيل:
1-بمعنى الواو،فيكون التقدير: فهي كالحجارة وأشدّ قسوةً كقوله تعالى: {ولا تطع منهم آثمًا أو كفورًا}[الإنسان: 24]، وكما قال النّابغة الذّبياني:
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ....... إلى حمامتنا أو نصفه فقد
تريد: ونصفه، قاله ابن جريرٍ. وقال جرير بن عطيّة:
نال الخلافة أو كانت له قدرًا ....... كما أتى ربّه موسى على قدر
قال ابن جريرٍ: يعني نال الخلافة، وكانت له قدرًا.
2-للتخيير ، أي بهذا او هذا،اي جالس فلان او فلان ، حكاه القرطبي والرازي، وزاد الرازي قولين:
1- أنّها للإبهام وبالنّسبة إلى المخاطب، كقول القائل: أكلت خبزًا أو تمرًا وهو يعلم أيّهما أكل
2- وهو أنّها بمعنى قول القائل: أكلي حلوٌ أو حامضٌ، أي: لا يخرج عن واحدٍ منهما، أي: وقلوبكم صارت في قسوتها كالحجارة أو أشدّ قسوةً منها لا يخرج عن واحدٍ من هذين الشّيئين واللّه أعلم.
3- انها بمعنى بل، تقديره فهي كالحجارة بل أشدّ قسوةً، كقوله: {إذا فريقٌ منهم يخشون النّاس كخشية اللّه أو أشدّ خشيةً}[النّساء: 77]{وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون}[الصّافّات: 147]{فكان قاب قوسين أو أدنى}[النّجم: 9]
4- انها معنى ذلك {فهي كالحجارة أو أشدّ قسوةً} عندكم. حكاه ابن جرير.
5- المراد بذلك الإبهام على المخاطب، كما قال أبو الأسود:
أحبّ محمّدًا حبا شديدًا ....... وعبّاسا وحمزة والوصيّا
فإن يك حبّهم رشدًا أصبه ....... ولست بمخطئٍ إن كان غيّا
ونقل ابن جريرٍقولهم: قالوا: ولا شكّ أنّ أبا الأسود لم يكن شاكًّا في أنّ حبّ من سمّى رشدٌ، ولكنّه أبهم على من خاطبه، قال: وقد ذكر عن أبي الأسود أنّه لمّا قال هذه الأبيات قيل له: شككت؟ فقال: كلّا واللّه. ثمّ انتزع بقول اللّه تعالى: {وإنّا أو إيّاكم لعلى هدًى أو في ضلالٍ مبينٍ}فقال: أو كان شاكًّا من أخبر بهذا في الهادي منهم من الضّلال ؟

6- قيل: معنى ذلك: فقلوبكم لا تخرج عن أحد هذين المثلين، إمّا أن تكون مثل الحجارة في القسوة وإمّا أن تكون أشدّ منها قسوةً.
قال ابن جريرٍ: ومعنى ذلك على هذا التّأويل: فبعضها كالحجارة قسوةً، وبعضها أشدّ قسوةً من الحجارة. وقد رجّحه ابن جريرٍ مع توجيه غيره.
قال ابن كثير: وهذا القول الأخير يبقى شبيهًا بقوله تعالى: {مثلهم كمثل الّذي استوقد نارًا}[البقرة: 17] مع قوله: {أو كصيّبٍ من السّماء} [البقرة:19] وكقوله: {والّذين كفروا أعمالهم كسرابٍ بقيعةٍ} [النّور: 39] مع قوله: {أو كظلماتٍ في بحرٍ لجّيٍّ}[النّور: 40]، الآية أي: إنّ منهم من هو هكذا، ومنهم من هو هكذا، والله أعلم.


2: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {فبدّل الذي ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}.

في بيان الايات الكريمات لحال بني اسرائيل مع انبيائهم ودين الله وشرعه وحالهم مع اوامره ونواهيه ، وذلك بعد امرهم بدخول القرية مقرون ذلك بالخضوع لله عند الفتح بالقول والفعل ، وان يعترفوا بذنوبهم ويستغفروا منها ، والمبادرة منهم على مراضي الله تعالى وشكر نعمائه عليهم ، فوصف الله فعلهم بقوله:
{فبدّل الّذين ظلموا }فبدلوا أمر الله بالقول بطلب المغفرة وبالفعل بالسجود ، فدخلوا الباب يزحفون على استاههم، {قولا غير الّذي قيل لهم} فقالوا: حبة في شعرة، رافعي رؤوسهم، استهزاءً، وفي هذا غاية ما يكون من المخالفة والمعاندة؛ ولهذا أنزل اللّه بهم بأسه وعذابه بفسقهم،فقال: {فأنزلنا على الّذين ظلموا رجزًا من السّماء بما كانوا يفسقون}.
وقد صح ذلك عند البخاري عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «قيل لبني إسرائيل:{ادخلوا الباب سجّدًا وقولوا حطّةٌ}فدخلوا يزحفون على استاههم، فبدّلوا وقالوا: حطّةٌ: حبّةٌ في شعرةٍ».
وروي عند عبدالرزاق، وابن اسحاق، وابن مردويه ، وابو داود بألفاظ مختلفة.

والله أعلم .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 شعبان 1442هـ/10-04-2021م, 07:34 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1: استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل.
1-وجوب التواضع لله دوما وخاصة بعد تجدد النعم (وقولوا حطة)
2-النكول عن أمر الله يستوجب العقوبة (فبدل الذين ظلما قولا غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء)
3- تتجلى صفة الرحمن بالإنعام على من عصاه لعلهم يرجعون (كلوا واشربوا من رزق الله)
4- التحلي بالتنظيم والتوزيع لتحقق أكبر فائدة وسرعة الإنجاز وتقليل الفوضى (قد علم كل أناس مشربهم).
5- الرضا باقدار الله لان الخيرة فيما اختاره الله (أتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير)
6- من يعرض عن امر الله يكله الله لنفسه (فإن لكم ما سألتم)
7- ذل المعاصي تلازم العاصي مهما بلغ غناه (وضربت عليهم الذلة والمسكنة)
8- وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى نتجنب عقوبة الله وهذا كان جليا في قصة اصحاب السبت حيث نالت العقوبة كلا من الذين لم ينهوا عن المنكر والذين ارتكبوا المنكر.
9-الاتعاظ بأخبار الأمم السابقة لأن سنن الله لا تتغير (فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها)
10- طاعة النبي صلى الله عليه وسلم والاهتداء بهديه لأنه لا يأمر إلا بأمر الله (وإذ قال موسى لقومه إن الله يامركم )
11- عدم التعنت في الاسئلة لئلا يشدد علينا وهذا ما دل عليه تعنت بني إسرائيل مع أوامر ربهم وما شدد الله عليهم في البقرة.
12- المعاصي ورد أوامر الله توجب قسوة القلب (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة.
المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في معنى "أو" في قوله تعالى: {فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة}.
اختلف علماء العربية في معنى أو :
1- للإباحة والتخيير أي يمكن وصف قلوبهم بالحجارة او بانها أشد قسوة وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
2- بمعنى الواو كما قال تعالى (ولا تطع منهم آثما أو كفورا) فهم كالحجارة وأشد قسوة ...ذكره ابن عطية وابن كثير.
3- للإبهام على المخاطب .. ذكره ابن عطية وابن كثير عن القرطبي
4-للشك اي يشك من يراهم في قسوة قلوبهم اهي كالحجارة أو اشد قسوة ...ذكره ابن عطية ونفاه الزجاج وابن كثير.
5- أن هذا وصف لفريقين أحدهما قلبه كالحجارة وفريق آخر قلبه أشد قسوة من الحجارة ولا يخرجون عن هذين الفريقين .. ابن عطية وابن كثير عن ابن جرير وهو ما رجحه واستدل ابن كثير على هذا القول بقوله تعالى (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا) مع قوله (أو كصيب من السماء)
6- أنها تبين طورين من أطوار قسوة القلب فالاول لفريق قاسية قلوبهم ثم كان يرجى توبتهم وانابتهم إلى الحق بعد ما رأوا الآيات ولكن زادت قلوبهم قسوة .ابن عطية
7- أنها بمعنى بل .... ذكره ابن عطية وابن كثير عن القرطبي

2: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {فبدّل الذي ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}
تتحدث الآية الكريمة عن معصية أخرى من معاصي بني إسرائيل ونكولهم عن طاعة الله بل تعديهم وتحريفهم إياها قولا وفعلا؛ فهؤلاء القوم من بني إسرائيل أمرهم الله بأن يدخلوا باب القرية خاضعين لله سجدا ركعا معلنين توحيدهم لله واستغفارهم وتوبتهم شكرا لله على نعمته بنصرهم على العماليق و أن يقولوا (حطة) ولكنهم بدلا من ذلك دخلوا يزحفون على أساتيهم وبدلوا فقالوا حبة في شعرة وقيل قالوا : حنطة حبة حمراء وهذا ما ذكره البخاري عن ابي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا (حطة) فدخلوا يزحفون على أساتيهم فبدلوا وقالوا حطة حبة في شعرة. فبدلوا أمر الله لهم من الخضوع بالقول والفعل فاستهزؤا وبدلوا وهذا في غاية المخالفة والمعاندة ولهذا استحقوا بظلمهم وخروجهم عن طاعته بأس الله وعذابه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 شعبان 1442هـ/10-04-2021م, 07:47 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

: استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل.
1- {عدم إدراكك الحكمة من أمر الله لا يجعلك تسخر و تستهزئ بأمر الله، بل قل سمعنا و أطعنا ، و لا تكن من الجاهلين ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67)
2- الكذب على الله جهل ، أدرك ذلك موسى عليه السلام ، لذا نفاه عن نفسه ، فانظر ما تقول و احذر القول على اله بغير علم.
3- بيان أن الأمر من الله لا من أمر نفسك يدفع من تدعو للتفكير و يدعوه لأن يكون وقافًا عند كتاب الله ( إن الله يأمركم).
4- شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم ؛ قال لهم (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً) فقالوا ( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ)، و الدين يسر فن أَبِي هريرة  النَّبيّ ﷺ قَالَ: إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولنْ يشادَّ الدِّينُ إلاَّ غَلَبه فسدِّدُوا وقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، واسْتعِينُوا بِالْغدْوةِ والرَّوْحةِ وشَيْءٍ مِن الدُّلْجةِ) ز
5- الأمر من الله يستوجب سرعة الاستجابة و التسليم لذا قال موسى عليه السلم ( فافعلوا ما تؤمرون)
6- من مخلوقات الله ما يسر الناظر إليها و يشرح صدره ، و هذا من نعم الله علينا أن يحيطنا بما يسعدنا ، فهلا شكرنا و تدبرنا. ( بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69).
7- مع تعنتهم و تشديدهم على أنفسهم كانوا يعلمون أن الأمر بيد الله ، فمنه الهداية و الرشاد فقالوا ( وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) ، فاسأل الله الهداية ترشد.
8- اصبر في دعوتك و اصطبر عليها ، و بين ما قدر الله لك من تبيينه حتى و إن رأيت تعنتًا ،فبني إسرائيل كلما جاءهم موسى ببيان سألواغيره حتى أقاموا الأمر (قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71)
9- الله لا تخفى عنه خافية ، يعلم ما تكتمه الصدور ، فمعصية في الخفاء هي عند الله علن، و سيفضحها إذا شاء ، فاتق الله( وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72)
10- إحياء الله الموتى آية ، و كما أحياهم في الدنيا يكون البعث ، بقدرته ( كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73).
11- من العقل أن تتدبر أفعال الله من حولك ، فكل ما حولك آية ، يدعوك الله بها لعبادته ، و آيات القرآن و ما يقصه آية ، و لا يغفل عنها إلا من ليس له عقل.
12- تواتر المعاصي و الذنوب مما يقسيها حتى تكون كالحجارة أو أشد قسوة ، و لا يزول ذلك إلا بتحقيق الخضوع لله و كسر كبرياء القلب أمام جبروت الرب.
المجموعة الثانية
1: حرّر القول في معنى "أو" في قوله تعالى: {فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة}.

القول الأول : للإباحة : قاله الزجاج و اختاره ،ابن عطية.
استشهد الزجاج بمثال ( تقول: الذين ينبغي أن يؤخذ عنهم العلم الحسن أو ابن سيرين، فلست بشاك، وإنما المعنى ههنا: هذان أهل أن يؤخذ عنهما العلم، فإن أخذته عن الحسن فأنت مصيب، وإن أخذته عن ابن سيرين فأنت مصيب، وإن أخذته عنهما جميعا فأنت مصيب، فالتأويل: اعلموا أن قلوب هؤلاء إن شبهتم قسوتها بالحجارة فأنتم مصيبون أو بما هو أشد فأنتم )
القول الثاني : هي على بابها في الشك :قاله الزجاج و نفاه، و قاله ابن عطية عن طائفة ، و ذكره ابن كثير و قال باجماع علماء اللغة عن نفي هذا المعنى في هذا الموضع.
عقب ابن عطية [أن المعنى يكون حينها عندكم أيها المخاطبون وفي نظركم، أن لو شاهدتم قسوتها لشككتم أهي كالحجارة أو أشد من الحجارة)
القول الثالث: بمعنى الواو: ذكره الزجاج و نفاه و ذكره ابن عطية عن طائفة ،و ذكره ابن كثير و نسبه إلى بعض أهل اللغة و نسبه أيضًا إلى ابن جرير.
و قال ابن كثير فيكون المعنى (تقديره: فهي كالحجارة وأشدّ قسوةً)
و جاء ابن عطية و ابن كثير بما يبين هذا المعنى؛ (كما قال تعالى: {آثماً أو كفوراً}[الإنسان: 24] أي وكفورا.
القول الرابع : بمعنى بل،ذكره كلًا من ابن عطية عن طائفة وابن كثير.
استشهد كلًا منهما بالآية ( إلى مائة ألفٍ أو يزيدون}[الصافات: 147] المعنى بل يزيدون.
القول الخامس:هي على جهة الإبهام على المخاطب،ذكره ابن عطية عن فرقة، وقاله كلًا من ابن جرير و الرازي كما ذكر ابن كثير.
و عقب ابن كثير بما ذكره ابن جرير في الاستشهاد على هذا القول بقول بقول أبي الأسود الدؤلي:
أحب محمّدا حبا شديدا ....... وعباسا وحمزة أو عليّا
فقال ابن جرير: ولم يشك أبو الأسود، وإنما قصد الإبهام على السامع، وقد عورض أبو الأسود في هذا، فاحتجّ بقول الله تعالى: {وإنّا أو إيّاكم لعلى هدىً أو في ضلالٍ مبينٍ} [سبأ: 24]، وهذه الآية مفارقة لبيت أبي الأسود، ولا يتم معنى الآية إلا ب «أو»،
القول السادس: على الحصر ، ذكره ابن عطية ، و حكاه القرطبي و قاله الرازي و ابن جرير( و اختاره) ، و قاله بعض أهل اللغة ؛كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير
قال ابن عطية :إنما أراد عز وجل أنها كانت كالحجارة يترجى لها الرجوع والإنابة، كما تتفجر الأنهار ويخرج الماء من الحجارة، ثم زادت قلوبهم بعد ذلك قسوة بأن صارت في حد من لا ترجى إنابته، فصارت أشد من الحجارة، فلم تخل أن كانت كالحجارة طورا أو أشد طورا
و قال ابن جرير أن بعضهم قلوبهم كالحجارة و بعضهم أشد .
و هو كما ذكر ابن كثير: كقول القائل: أكلي حلوٌ أو حامضٌ، أي: لا يخرج عن واحدٍ منهما، إمّا أن تكون بعض القلوب مثل الحجارة في القسوة وإمّا أن تكون أشدّ منها قسوةً .
و عقب ابن كثير على هذا القول فقال ( قلت: وهذا القول الأخير يبقى شبيهًا بقوله تعالى: {مثلهم كمثل الّذي استوقد نارًا}[البقرة: 17] مع قوله: {أو كصيّبٍ من السّماء} [البقرة:19] وكقوله: {والّذين كفروا أعمالهم كسرابٍ بقيعةٍ} [النّور: 39] مع قوله: {أو كظلماتٍ في بحرٍ لجّيٍّ}[النّور: 40]، الآية أي: إنّ منهم من هو هكذا، ومنهم من هو هكذا، واللّه أعلم.
القول السادس: على التخيير ، ذكره ابن عطية ، و حكاه القرطبي و قاله الرازي ، و قاله بعض أهل اللغة ؛كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير .
حاصل الأقوال أن جميعها يشير لذات المعنى (عدا القول أنها بالشك الذي أجمع العلماء على نفيه) وهذا المعنى أن قلوبهم لا تخرج من أن تكون كالحجارة في قسوتها أو أشد قسوة ، و هو وصف لحال هذه القلوب .


2: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {فبدّل الذي ظلموا قولا غير الذي قيل لهم}.
جاءت هذه الآية في سياق بيان أخبار بني إسرائيل و أحوالهم مع الله و نبيه ، و كيف كان تلقيهم لأوامره عز و جل ، و كيف كانوا أهل سمعنا و عصينا ؛بالأقوال و الأفعال، هذه الآية فيها لوم عليهم على نكولهم عن سماع الامر بالجهاد و نكوصهم عن الدخول مع نبيهم موسى عليه السلام إلى بيت المقدس و نصرته ، فالله أمرهم بدخول بيت المقدس خاضعين له راكعين أي ساجدين و أن يطلبوا الغفران منه و حط الذنوب بقول حطة ، فماذا كانت استجابتهم ؟ كانت استجابة بلا تفكر و لا تدبر ، لأن هذه سجيتهم ؛التكبر و الإعراض عن الأمر و طاعة الله ( فبدل الذين ظلموا قولًا غير الذي قيل لهم ) ظلموا أنفسهم بعصيانهم الأمر و تبديله ، فدخلوا على إستاهم أو شقهم بدل أن يدخلوا سجدًا خاضعين لله كما أمرهم الله ، و بدل طلب المغفرة بقولهم حطة قالوا كلمات أخرى حنة شعيرة و غيرها، حكي عن ابن مسعود وغيره: «أنهم أمروا بالسجود وأن يقولوا حطّةٌ فدخلوا يزحفون على أستاههم ويقولون حنطة حبة حمراء في شعرة».، ويروى غير هذا من الألفاظ و هذا من ظلمهم لأنفسهم و هذا هو الفسق بعينه ، و الجرأة مع الله ، قست قلوبهم و تكبرت عن الخضوع لمن أنعم عليهم و فضلهم عن العالمين ، تكبرت عن شكره و طلب مغفرته ، فكانوا أهلًا لأن يصيبهم العذاب و الغضب من الله فهم المغضوب عليهم في الدنيا و الآخرة .
.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 شعبان 1442هـ/11-04-2021م, 02:19 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

▪ استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل ▪


📝 ليس شيء أدل على. رد شريعة السماء واتباع الباطل من المجادلة في أمر الله ونهيه .
{ وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ، قالوا أتتخذنا هزواً ؟ }


📝 لا يكون أهل الإصلاح والمصلحين إلا من أحاسن الناس أخلاقا وأبعدهم عن الكبر وأشفقهم على نفسه من
من سييء الأخلاق { أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين }


📝 حريٌ بِنَا أن نقرأ في قصص الأنبياء. عليهم. السلام. وكيف صبروا وصابروا وأطالو النفس مع أقوامهم و كانوا أرفق بهم وأكثر مدارة لنجاهد أنفسنا ونعودها كيف يخالط المؤمن. الناس ويصبر على أذاهم


{ قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك ، فافعلوا ما تؤمرون * قالوا ادع لنا ربك يُبين لنا ما لونها
قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين }


📝 بقدر إيماننا بالغيب. وباليوم الآخر يكون خوفنا من الله ويقيننا أنه سميع بصير بِنَا وبأعمالنا فنكفّ عن المعصية و نخشى العاقبة { وإذ قتلتم نفساً فادّار أتم فيها. والله مخرج ما كُنتُم تكتمون. }


📝 لو أن قلوبنا تراقب غفلاتها وما يعتريها. من غشاوة بين الحين والآخر ، لشاهدنا آيات الله في الليل. والنهار. دالة عليه وعلى أفعاله. ،. فنحيا بالتفكر حياة. الآوابين المتقين أولي الأبصار .


{ كذلك يحي الله الموتى ويريكم آياته. لعلكم. تعقلون }


📝 قسوة القلب شاهد على ظلمة القلب وبعده عن ربه لأن الله يحب كل رفيق لين ، ويرحم من عباده الرحماء
والأجلاف الغلاظ لا نصيب لهم في التراحم والرحمة ، اللهم ارحمناواجعلنا من الراحمين


{ ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة }


📝 نصلي ونصوم ونطيع ربنا قدر الجهد والإستطاعة ، نتزكى طهراً من النواقص في نفوسنا وسلوكنا ، وطلباً لمزيد خير وصلاح ، فما أسوأ أن تنتكس آدمية البشر، حتكون مخلوقات دونها. أزكى وأنقى


{ وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقّق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله }




⚪ المجموعة الأولى ⚪


🔶 1- حرّر القول في معنى هبوط الحجارة من خشية الله .


🔸القول الأول :
الجبل الذي تجلى الله له حين كلم موسى عليه السلام : { فلما تجلى ربه للجبل جعله دكاً وخرّ موسى صعقاً }ذكر هذا الزّجّاج وابن عطية .


🔸القول الثاني :
المراد أثر الصنعة التى تدل على أنها مخلوقة ، ذكر هذا الزّجّاج وخطّأه ، قائلاً : ما من شيء إلا وأثر الصنعة بينٌ فيه ولكن المراد أن من الحجارة ما يتميز فيهبط ، واستدل له بقوله تعالى :
{ لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله }


🔸القول الثالث. :
هبوط الحجارة هو تفيؤ ظلالها ، ذكره ابن عطية بلفظ قيل .


🔸القول. الرابع :
خشية وحياة تكون في بعض الأحجار يخلقها الله فيها فتهبط تواضعاً من علو ، ذكره ابن عطية ومثّلَ له
بحياة الحجر الذي كان يُسلم على رسول الله لو الله عليه وسلم وحياة الجذع الذي أنّ لفقده صلى الله عليه وسلم


🔸 القول الخامس :
لفظ الهبوط من المجاز ، لما كانت الحجارة تبعث على الإعتبار والخشوع للناظر إليها ، أضيف لها خشوع الناظر ذكره ابن عطية ، وأورد أيضاً قول من قال : أن الخشية للحجارة مستعارة كما أُستعيرت الإرادة للجدار في قوله تعالى : { يريد أن ينّقض فأقامه } وعقبّ عليه بأنه قول ضعيف لأن براعة معنى الآية تختل به ، بل القول القوي
أن الله تعالى يخلق للحجارة قدراً من من الإدراك تقع به الخشية والحركة ( على الحقيقة )
وكذا قال ابن كثير ، زعم بعضهم أن هذا من قبيل المجاز ، وساق قول الرازي والقرطبي في تفنيد هذا القول ورده
فلا حاجة إلى هذا فإن الله يخلق فيها هذه الصفة كما في قوله تعالى :
{ والنجم والشجر يسجدان } وهذا هو القول الصحيح في المعنى المراد بالهبوط .


🔸 القول السادس :
هو سقوط البرد من السحاب ،. ذكر هذا القول ابن كثير عن الجبائي وأورد تعقيب الباقلاني و الرازي عليه :
أنه تأويل بعيد ، ووافقهما قائلاً ، هو كما قالا لأن هذا خروج عن ظاهر اللفظ بغير دليل .






🔶 2- فسر بإيجاز قوله تعالى { وضربت عليهم الذلة والمسكنة }


كانت سيرتهم المتعنتة ، التى ترد الحق وتأباه ، ولا توقّر الصفوة من الأنبياء ، واسترسالهم مع الدنيا وزهرتها
أورثتهم سوء العاقبة ووخيم المآل ، فلازالوا هكذا إلى أن اصطبغوا بالذل. والمهانة والحاجة والإفتقار لغيرهم ، صبغةً لازمةً لهم لا تنفك عنهم ،. والتاريخ شاهد على هذا ، فقد جاء الإسلام وهم يدفعون الجزية صغاراً وذلة للمجوس على وثنيتهم وكفرهم ، ثم صاروا يدفعونها لرجال التوحيد وفرسان الإسلام ، فصدق الله العظيم .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 شعبان 1442هـ/11-04-2021م, 08:45 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الخامس من تفسير سورة البقرة
الآيات (58 - 74)


المجموعة الأولى:
1: سعاد مختار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: القول الأول ليس من معاني الآية، وإنما هو مثال لهبوط حقيقي للحجارة، والأقوال يجب أن تصنف إلى قسمين: أن الخشية والهبوط حقيقيان، والثاني: أنهما على سبيل المجاز، ثم رتبي الأقوال تحت كل صنف.
ج2: لابد من بيان مرجع الضمير، وإلا فإن التفسير يكون ناقصا نقصا شديدا، وليس معنى الاقتصار على تفسير الآية ألا نفسر المبهم فيها.


المجموعة الثانية:
2: إيمان جلال أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

3: رفعة القحطاني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

4: هنادي القمحاوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
المطلوب الفوائد من قصة البقرة خصوصا.
ج2: يجب تعيين القرية المذكورة في الآية.

5: رولا بدوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الثالثة:
6: فروخ الأكبروف أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 ذو القعدة 1442هـ/7-07-2021م, 12:01 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

1: استخرج الفوائد السلوكية من قصة بقرة بني إسرائيل.
1 - وجوب تصديق الأنبياء في يقولون ويخبرون عن رب العزة.
عدم مجادلة الأنبياء في الأوامر.
المسارعة إلي تنفيذ أوامر الأنبياء.
ترك التنطع مع الأنبياء.
تجنب كثرة الأسئلة لأن فيها التشديد


المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في معنى هبوط الحجارة من خشية الله.
اختلف المفسرون في معني الهبوط علي أقوال:
1- أن الذي يهبط من خشية الله نحو الجبل الذي تجلى اللّه له حين كلم موسى عليه السلام. ذكره الزجاج وابن عطيه وهو الراجح
2- وقال قوم: إنها أثر الصنعة التي تدل على أنّها مخلوقة. وخطأه الزجاج.
3- وقيل في هبوط الحجارة تفيؤ ظلالها. ذكره ابن عطيه.
4- وقيل لفظة الهبوط مجاز لما كانت الحجارة يعتبر بخلقها ويخشع بعض مناظرها. ذكره ابن عطيه وابن كثير
5- وقال أبو عليٍّ الجبائيّ في تفسيره: {وإنّ منها لما يهبط من خشية اللّه} هو سقوط البرد من السّحاب. ذكره ابن كثير وضعفه
6- يحيى بن يعقوب(وإنّ من الحجارة لما يتفجّر منه الأنهار)} قال: «هو كثرة البكاء. ذكره ابن كثير وضعفه
2: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {وضربت عليهم الذلة والمسكنة}.
يقول عز وجل عن اليهود )وضربت عليهم الذّلّة والمسكنة) ضربت أي الزموا وقضي عليهم بها وصارت لازمة لهم الذلة وهي الصغار والهوان والمسكنة وهي الخضوع وقيل الخراج وهي مشتقة من السكون وذلك بسبب أفعالهم. فاليهود لتمردهم علي أوامر الله ومخالفة الأنبياء وقتلهم لهم صاروا أذلة مساكين حتي وإن كانوا في أعلي الدرجات في الدنيا فإن وصف الذلة والمسكنة ملازم لهم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 08:41 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقوبم


مؤمن عجلان ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

فوائدك قليلة جدا.
ج 1: يراجع تقويم السؤال أعلاه، كما يراجع كلامك في القول الراجح.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir