دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 رجب 1438هـ/13-04-2017م, 02:12 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع.
تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.



1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

2
. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:

أ: الحكمة من مشروعية العدّة
.
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: حكم من حرّم زوجته أو جاريته أو طعاما أو شيئا من المباحات.

ب: كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.
2. حرّر القول في:

المراد بالذكر في قوله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا}.
3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)} الطلاق.

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالطلاق السني والطلاق البدعي، وحكم كل نوع.

ب: المراد بالفاحشة المبيّنة.
2. حرر
القول في:
معنى "صغت قلوبكما" في قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم.

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة قوله تعالى في سورة الطلاق: {وائتمروا بينكم بمعروف}.
ب: متعلّق الشهادة في قوله تعالى: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}.
2. حرّر القول في:

سبب نزول سورة التحريم.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{
عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)}.


المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدهما؟
ب: الحكمة من اعتداد المطلّقة الرجعية في بيت زوجها.
2. حرّر القول في:
عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 01:33 PM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

التقوى مأخوذة من الوقاية ، وهي أن تجعل وقاية وحاجزا وسدا بينك وبين ما يؤذيك وما يضرك ، ويجلب سخط الله عليك ، ولا يتم ذلك إلا بطريقين :
1- فعل ما أمر الله به .
2- ترك ما نهى الله عنه.
التقوى لها فضل كبير ،وثمرات عظيمة ، وإذا تطرقنا لفضلها وآثارها من خلال سورة الطلاق، نجد الله عزّ وجل أوصى بالتقوى في أكثر من مرّة { ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب} {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا} {ومن يتق الله يكفّر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا} {....فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين ءامنوا..} .
فمن ثمرات التقوى حبّ الله للعبد، وسبب لتوسيع الرزق وفتح مزيد من الخيرات، وتعطي العبد قوة لغلبة الشيطان، وهذا عام ، ومجيء هذه الآيات في معرض الحديث عن الطلاق يبين لنا أهميتها في هذا الموضع ، عندما يتقي المتقون الله عزّ وجل في شأن الطلاق بصفة خاصّة ،وهو موضوع شائك لا ضابط فيه إلا ضابط الضمير والخوف من الله ،فمجال الكيد فيه واسع ،فإذا اتقى العبد الله وسار على النهج الذي قرره القرآن كان هناك صيانة وحماية للأسرة التي هي نواة المجتمع وإذا صلحت الأسرة فبالتالي يصلح المجتمع عامة ، ويرزقهمم الله من حيث لا يحتسبون،{ ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب} وييسر لهم أمورهم،{ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرًا} ويكفر سيئاتهم ويعظّم أجورهم، {ومن يتق الله يكفّر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا}.
......................................................................................................

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.

أولًا أداء لحق الله عزّ وجل فهي طاعة لله
ثانيًا: التأكد من براءة الرحم حتى لا تختلط الأنساب، وفيه حق للطفل إذا كانت المرأة حاملًا.
ثالثًا: حق للزوج المطلق أن يراجع زوجته في فترة العدة.
رابعًأ: حق الزوجة في النفقة .
وفيه تعظيم لشأن النكاح أنه ليس فوضى إنما ينعقد بشروط، وينفك بانتظار وتريث.
............................................................................................
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
المراد بالتوبة النصوح التوبة الصادقة الجازمة التي تمحو ما قبلها من السيئات، بحيث يذنب الذب ثم لا يعود فيه أبدً، قال زر سألت أبي بن كعب ما التوبة النصوح؟ قال: سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "هو النّدم على الذّنب حين يفرط منك، فتستغفر اللّه بندامتك منه عند الحاضر، ثمّ لا تعود إليه أبدًا".
وقال العلماء: التّوبة النّصوح هو أن يقلع عن الذّنب في الحاضر، ويندم على ما سلف منه في الماضي، ويعزم على ألّا يفعل في المستقبل. ثمّ إن كان الحقّ لآدميٍّ ردّه إليه بطريقه.

..........................................................................................
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.

فيها قولان:
القول الأول: المقصود بمن ينفق عليها البائن إن كانت حاملًا، أنفق عليها حتى تضع حملها، قاله كثير من العلماء منهم ابن عباس، وطائفة من السلف، وجماعات من الخلف، ذكره بن كثير، والسعدي أيضأ ذكر المطلقة البائن.
القول الثاني: المقصود المطلقة طلاقا رجعيا، وقالوا لأن السياق كله في الرجعيات، وإنّما نصّ على الإنفاق على الحامل وإن كانت رجعيّةً؛ لأنّ الحمل تطول مدّته غالبًا، فاحتيج إلى النّصّ على وجوب الإنفاق إلى الوضع؛ لئلّا يتوهّم أنّه إنّما تجب النّفقة بمقدار مدّة العدّة. ذكره ابن كثير، وذكر السّعدي المطلقة سواء بائن أو رجعية.
...............................................................................................
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} أي ليينفق الوالد أو الولي على المولود حسب قدرته فلا ينفق الغني نفقة الفقير فليوسع على الغني على المرضعة حسب سعته.
{وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا} أي من ضُيق عليه في الرزق، فلينفق على حسب ما عنده من الرزق، قال تعالى: {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها} فلا يكلف الفقير أن ينفق أكثر مما في وسعه وهذ من رحمة الله عزّ وجل.
{سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} أي بعد ضيق وشدّة سعة وغنى، وهذه بشرى للمعسر، أنّ بعد العسر يسرى بل مع العسر يسرا قال تعالى:{فإنّ مع العسر يسرى أنّ مع العسر يسرى}الشرح، عن أبي هريرة قال: دخل رجلٌ على أهله، فلمّا رأى ما بهم من الحاجة خرج إلى البريّة، فلمّا رأت امرأته قامت إلى الرّحى فوضعتها، وإلى التّنّور فسجرته، ثمّ قالت: اللّهمّ ارزقنا. فنظرت، فإذا الجفنة قد امتلأت، قال: وذهبت إلى التّنّور فوجدته ممتلئًا، قال: فرجع الزّوج قال: أصبتم بعدي شيئًا؟ قالت امرأته: نعم، من ربّنا. قام إلى الرّحى، فذكر ذلك للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: "أما إنّه لو لم ترفعها، لم تزل تدور إلى يوم القيامة")

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 01:37 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب العام:
فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع:

على الفرد:
- من ثمرات التقوى تيسير وتسهيل أمور الإنسان وتوفيقه وتسديده، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}.
- ومن ثمراتها الخروج من المأزق، وحصول الرزق، والسعة للمتقي من حيث لا يحتسب، قال تعالى: { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ }.
- توصل إلى مرضاة الرب و تكفير السيئات والنجاة من النار و الدخول للجنة {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً}.

على المجتمع:
الأسرة هي النواة الأولى لبناء المجتمع، و لقد عالجت سورة الطلاق أعظم مشكل و أكبر هم قد يصيب الأسرة و يفككها: ألا و هو الطلاق.
فمن التزم بأمر الله و أحكامه عند الطلاق و عند الرجعة فإن الله عز و جل ييسر له أمره، و لما كان الطلاق و الفراق مظنة الفقر خاصة بالنسبة للمرأة، أرشد الله تعالى الزوجين إلى اتقائه ليأتيهما الرزق من حيث لا يحتسبان.
و لا شك أن الطلاق همٌّ و ضيقٌ يثقل كاهل الزوجين، بين الله تعالى لهما السبيل للخروج من هذا الهم و هو تقواه سبحانه، و الضيق يحصل بسبب مخالفة أوامر الله سواءا في الطلاق أو في الرجعة.

الجواب على المجموعة الثانية:

الجواب الأول:

أ: حكم من حرّم زوجته أو جاريته أو طعاما أو شيئا من المباحات.

لا يحل لأحد أن يُحرم شيئا مما أباحه الله و أحله، فإن فعل فلا يلزم أن يعقده لأن الله وحده هو الحكم الذي يأمر و ينهى و يحل و يحرم.
و قد ذهب أهل العلم إلى أن من حرم شيئا على نفسه قد أحله الله فهو بمنزلة اليمين، فإن عاد إلى ما حرمه على نفسه فعليه كفارة يمين، و هذا الحكم يشمل كل شيء حتى الزوجة، و لكن إذا نوى بتحريمه زوجته الطلاق فعندئذ يقع الطلاق.
مثلا: رجل حرم على نفسه أكل اللحم الحلال، ثم بعد مدة قرر أن يعود لأكله، فهنا يقال له عليك كفارة يمين بإطعام عشرة مساكين من أوسط طعامك، أو كسوة عشرة مساكين، فإن لم تستطع فصيام ثلاثة أيام.

ب: كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.

مجاهدة الكفار و المنافقين في أول الأمر تكون بالدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة و بإقامة الحجة عليهم بالتي هي أحسن، قال تعالى:{و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم...} العنكبوت 46.
فإن لم يستجيبوا للدعوة تتغير المعاملة معهم من الحسن و اللين إلى الغلظة و الشدة حتى يهابوا المسلمين، أما الكفار فتكون بحربهم و قتالهم بالسيف و السلاح حتى يسلموا أو يدفعوا الجزية عن خضوع و انقياد و هم صاغرون، و أما المنافقون فجهادهم يكون بزجرهم و إلقاء الرعب في قلوبهم و بإقامة الحدود عليهم بسبب ارتكابهم ما يوجب إقامة الحد عليهم حتى يأمن المؤمنون شرهم.

الجواب الثاني:

المراد بالذكر في قوله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا}.

ورد في المراد بالذكر قولان:
الأول: هو القرآن، كقوله تعالى: {إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنا له لحافظون}، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
الثاني: هو الرسول محمد صلى الله عليه و سلم، لقوله تعالى بعدها: {رسولا} أي أن الرسول تفسير للذكر، فالمعنى: أرسل رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات. ذكره ابن كثير و الأشقر.
و اختار القول الثاني ابن جرير و رجحه.

الجواب الثالث:

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} يخبر تعالى عن كمال قدرته و عظيم خلقه بأنه خلق سبع سموات، و خلق من الأرض مثلهن في العدد أي سبع أرضين، كما ثبت في الصحيحين "من ظلم قيد شبر من الأرض طوّقه من سبع أرضين " وفي صحيح البخاري "خسف به إلى سبع أرضين ".
ولقد علمنا من السنة أن لكل سماء ساكنيها، ولم يأت لغير الأرض التي نحن عليها خبر عن أحوالها ، فوجوب الوقوف على ما جاءت به الأخبار، والإيمان بأنها سبع أرضين، دون التنقيب والتحري عما وراء ذلك.
{يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} المراد بالأمر: الأمر القدري و الشرعي، فأما أمره الشرعي و هو ما ينزل على رسله من الوحي ليُذكِّروا به عباده، و أما أمره القدري الكوني فهو ما يدبر فيهن من عجيب تدبيره، فينزل المطر ويخرج النبات، ويأتي بالليل والنهار والصيف والشتاء، {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} ليعلم عباده أن له الخلق والأمر سبحانه، وله الحكمة البالغة والقدرة التامة، ولا يخرج عن قدرته وعلمه مثقال ذرة من شيء في السماء العليا ولا الأرض السفلى، وليعلموا أنه قادر على إحياء الخلق بعد إماتتهم، فيحبوه ويعبدوه ويقوموا على طاعته وطاعة رسله، وهو الأمر الذي خلق الخلق من أجله.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 04:32 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
تقوى الله سبحانه وتعالى, من أهم صفات المؤمن, بل هي من صفات أولياء الرحمن كما قال تعالى:"ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون", فالتقوى هي: استواء السر مع العلانية, واستواء الظاهر مع الباطن
ولقد ورد الأمر بالتقوى في سورة الطلاق بشكل ملحوظ, بسبب ما يكون في الطلاق من حزن ومشقة قد تدفع إلى البغض والكره, مما قد يؤدي إلى وقوع المسلم في ظلم أخيه, سواء في الحقوق المادية أو المعنوية, فتكرر الأمر بالتقوى على مدار السورة, لكن العبرة بعموم اللفظ, فالأمر بالتقوى عام يمتثله المسلم في جميع أموره, الدينية والدنيوية.
من فضائل وآثار التقوى على الفرد والمجتمع:
- تحفظ المسلم نفسه من الوقوع في الإثم والظلم, وتصونه, وتجعل له وقاية من غضب الله وعقابه.
- تحفظ حقوق الأفراد, فتكون الحقوق واضحة بينة لصاحبها ولغيره, لا يحصل له غبن أو غرر, قال تعالى:"وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم", فأمر بالتقوى هنا ليحفظ حق الزوجة في عدم تطويل العدة عليهابسبب وقوع طلاق بدعي عليها, وحفظ حق الزوج في معرفة عدة مطلقته الرجعية, ليتمكن من إرجاعها بإحسان إن أراد, أو تسريحها بأحسان, كذلك حفظ حق من أراد الزواج بالمرأة بعد انتهاء عدتها, فيدخل على بصيرة, وحفظ حق الطفل في ثبوت النسب, وهذا من فوائد العدة وهي: استبراء الرحم.
- محبة الله سبحانه وتعالى للمتقين, وكفى به فضل يسعى المسلم لنيله.
- وعد الله المتقين بأن يجعل لهم مخرجا وفرجا من كل ضيق وهم يقعون فيه, وهذا يشمل هدايتهم وتثبيتهم عند وقوع الشبهات والفتن, وإعانتهم فيما يمرون به من حالات ضعف لا بد للإنسان من الوقوع فيها, ويسهل عليه الصعاب, ويهون عليه العسير من الأمور, وهذا في الدنيا والبرزخ وفي الآخرة, وهذا الجزاء من جنس العملو فهم جعلوا بينهم وبين غضب الله وسخطه وعذابه وقاية, فأمنهم الله تعالى وصدق معهم وعده.
- توسعة الرزق على المتقين, فيسوق له رزقه من حيث لا يحتسب, وهذا يشمل الرزق الحسي والمعنوي من إيمان وهداية وصبر ورضا, فيستغني بالله عمن سواه.
- فلاح المتقين في الدنيا والآخرة, فيذهب الله عنهم المرهوب, وينالوا المطلوب المحبوب في ألآخرة وهو الجنة وما فيها من نعيم.
- المجتمع الذي يلتزم افراده التقوى, تشيع فيه الأخلاق العالية, ويكون العدل شعاره, فلا يظلم أفراده, لأن شريعة الله هي الحاكمة المهيمنة على افراده, فيأمن الناس على أنفسهم وأموالهم وأهلهم, وتنتشر فيه المحبة بين أفراده.
- تقوى أفراد المجتمع لله, تحسم مادة التنازع والخصومة بينهم, ولو وقع التشاجر بين بعض الأفراد, فهذا لا يؤدي بهم إلى الوقوع في ظلم بعضهم لبعض.
- رضا الله عن الأمة إن اتقى افرادها الله, فيرفع الله عنها سخطه, ويرحمها فلا ينزل عليها عذابه.
- انتشار الرخاء والسعة في المجتمع, فينزل الله لهم الخيرات, ويوسع عليهم كما في قوله تعالى:"ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض".

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة قوله تعالى في سورة الطلاق: {وائتمروا بينكم بمعروف}.

الآيات في سياق الطلاق وأحكامه وآدابه, وغالبا ما يحصل نزاع وخصومة بن الزوجين في هذا المقام بسبب الحقوق المادية والمعنوية, خاصة مع وجود أولاد بينهما, فيحصل الشجار بسبب النفقة عليها وعلى الأولاد, وهذا ما يكون مقرونا عادة ببغض كل منهما على الآخر, فتتأثر أحكامهما بهذه المشاعر, فأمر الله سبحانه وتعالى, وذكرهم بالأمر فيما بينهما بالمعروف, في كل ما تحصل به منافع الدنيا والآخرة, والعشرة الحسنة, وعدم المشاقة, خاصة وإن الغفلة عن الأمر بالمعروف فيما بينهما في هذا الوقت بالذات, يحصل به ضرر كبير وشر يؤدي إلى زيادة الشقاق والنزاع والتشاجر.

ب: متعلّق الشهادة في قوله تعالى: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}.
متعلق الشهادة في قوله تعالى:"وأشهدوا ذوي عدل منكم", هو: الرجعة والطلاق, وسياق الآية يدل عليه, قال تعالى:"فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف", قال عطاء في قوله تعالى:"وأشهدوا ذوي عدل منكم": لا يجوز في نكاح ولا طلاق ولا إرجاع إلا شاهدا عدل, إلأا أن يكون من عذر, لذلك أوجب الشافعي في أحد قوليه الإشهاد على الرجعة كما أوجبها على النكاح, والعلة هي حسم النزاع وحسم مادة الخصومة من أولها, وهذه خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة التحريم.

ورد في سبب نزول سورة التحريم ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها نزلت لما حرم الرسول عليه الصلاة والسلام, سريته مارية عليه, فقد كانت أمته فلم تزل به عائشة وحفصة رضي الله عنهما, حتى حرمها، فأنزل اللّه، عزّ وجل:"يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك".
وقد قال زيد بن أسلم: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أصاب أم إبراهيم في بيت بعض نسائه، فقالت: أي رسول اللّه، في بيتي وعلى فراشي؟! فجعلها عليه حراما فقالت: أي رسول اللّه، كيف يحرم عليك الحلال؟ فحلف لها باللّه لا يصيبها. فأنزل اللّه السورة, قال زيد: بن أسلم فقوله: أنت علي حرام لغو, رواه ابن جرير, ذكره ابن كثير في تفسيره.
وقد سأل ابن عباس عمر: من المرأتان؟ قال عمر: عائشة وحفصة.
وقال عمر: قال النبي صلى اللّه عليه وسلم لحفصة: "لا تخبري أحدا، وإن أم إبراهيم علي حرام". فقالت: أتحرم ما أحل اللّه لك؟ قال: "فواللّه لا أقربها". قال: فلم يقربها حتى أخبرت عائشة قال فأنزل اللّه: "قد فرض اللّه لكم تحلة أيمانكم". رواه الهيثم بن كليب في مسنده, وعلق عليه ابن كثير بقوله:"وهذا إسناد صحيح، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المستخرج.
وهو قول ابن عباس, قتادة والضحاك, ومسروق, ومقاتل, ذكره ابن كثير, وذكره السعدي.
القول الثاني: أنها نزلت فيمن وهبت نفسها للنبي عليه الصلاة والسلام, جاء عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: "يا أيها النبي لم تحرم ما أحل اللّه لك"؟ في المرأة الّتي وهبت نفسها للنبي صلى اللّه عليه وسلم, رواه عنه عكرمة, ذكره ابن أبي حاتم, ذكره ان كثير وعلق عليه بقوله:وهذا قول غريب، والصحيح أن ذلك كان في تحريمه العسل، كما قال البخاري عند هذه الآية.
القول الثالث: أن السورة نزلت لما حرم الرسول عليه الصلاة والسلام, على نفسه العسل, وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يشرب عسلا عند زينب بنت جحش، ويمكث عندها، فتواطأت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها، فلتقل له: أكلت مغافير؟ إني أجد منك ريح مغافير. قال: "لا ولكنّي كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حلفت لا تخبري بذلك أحدا"، فنزلت السورة: "يا أيها النبي لم تحرم ما أحل اللّه لك"؟ إلى: "إن تتوبا إلى اللّه فقد صغت قلوبكما لعائشة وحفصة, أخرجه البخاري, ورجح هذا القول ابن كثير, وذكره السعدي والأشقر.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)} التحريم.
"عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن": نزلت هذه الآية لما اعتزل الرسول عليه الصلاة والسلام, زوجاته, وقد قال عمر رضي الله عنه, يروي ما حصل: دخلت المسجد، فإذا الناس ينكتون بالحصى، ويقولون: طلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نساءه. وذلك قبل أن يؤمر بالحجاب. فقلت: لأعلمن ذلك اليوم, فلما دخل عمر على النبي عليه الصلاة والسلام, قال: يا رسول اللّه ما يشق عليك من أمر النساء، فإن كنت طلقتهن فإن اللّه معك وملائكته وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك، قال عمر:"وقلما تكلمت -وأحمد اللّه- بكلامٍ إلّا رجوت أن يكون اللّه يصدق قولي، ونزلت هذه الآية:"عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن"و"وإن تظاهرا عليه فإن اللّه هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير" فقلت: أطلقتهن؟ قال: "لا". فقمت على باب المسجد فناديت بأعلى صوتي: لم يطلق نساءه.... الحديث, رواه مسلم.
فيخبر الله سبحانه وتعالى, نساء نبيه ويخوفهن أنه في حال طلاق النبي عليه الصلاة والسلام, لهن, وجاء هنا بالطلاق لمشقة وقعه على نفوس النساء, فإن الله سبحانه وتعالى, قادر على أن يبدله أزوجا غيرهن, أكثر دينا وجمالا, فهو عليه الصلاة والسلام, غير مضطر لهن, ولا محتاج لهن كذلك, فلا يترفعن عليه, وهذا من الله سبحانه وتعالى, تنبيها على مكانة النبي عليه الصلاة والسلام, وأمر بطاعته سواء من زوجاته أو من الأمة.
"مسلمات مؤمنات": أي: قائمات بأركان الإسلام, التزمن شرائع الإسلام ظاهرا, وعملن بشرائع الدين الباطنة, فهن مصدقات بأركان الإيمان الواجب إيمان المرء بها, من الإيمان بالله ووملائكته كتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء خيره وشره.
"قانتات": مطيعات لله ورسوله في شأنهن كله, مداومات على طاعته.
"تائبات": تاركات للذنوب, وتاركات لما يبغضه الله, مقبلات على الطاعات وعلى ما يحبه الله, فإذا وقعن في ذنب بادرن إلى التوبة, وهذا حالهن من دوام التوبة.
"عابدات": لله وحده, فهم متذللات له سبحانه, قد عرفن اختصاصه وحده بالعبودية.
"سائحات": صائمات, وهذا من زيادة الإيمان لديهن.
"ثيبات وابكارا": أي منهم من هي ثيب سبق لها الزواج, ومنهم من هي عذراء بكر لم يسبق لها الزواج, وهذا ليكون ذلك أشهى إلى النفوس، فالتنوع يبسط النفس.
وهذه الآية من باب التعليق الذي لم يوجد, فلا يلزم من الشرط وقوعه, ولما لم يحصل طلاق من النبي عليه الصلاة والسلام, لزوجاته, صار هذا الوصف منطبق عليهن, فالله سبحانه وتعالى لا يختار لنبيه إلا الأفضل, خاصة أنهن بادرن بعد التخويف والتأديب في الاية, إلى رضا الرسول عليه الصلاة والسلام.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 08:31 PM
منال انور محمود منال انور محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 168
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع.
تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.
1.(عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
التقوى هي فعل ما أم الله به و ترك ما نهى عنه
وقد ورد الأمر بالتقوى في سورة الطلاق بشكل مفصل لأنه ما يقع في الطلاق من مشاحنات قد يسبب إلى الكره و يكون سببا في ظلم المسلم لأخيه فتكرر الأمر بالتقوى على مدار السورة .
من فضائل التقوى على الفرد : -
1- التقوى سبب في تفريج الكروبات الدنيا و الأخرة و قد قال عنها عبدالله بن مسعود رضي الله عنه إن أكثر آية فرجا (( و من يتق الله يجعل له مخرجا )) .
2- التقوى سبب في الرزق (( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) .
3- التقوى سبب في تسيير أمور العباد ( و من يتق الله يحعل له من أمره يسرا )) .
4- التقوى سبب في تكفير السيئات (( ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجرا )) .
و جزيل الله له الثواب و لو على العمل يسير .
و أثر التقوى على المجتمع : -
- الأسرة هي النواة الأولى لبناء المجتمع فالمجتمع الذي يلتزم أفراده بالتقوى يكون بين أفراده العدل فيأمن الناس على أنفسهم و أموالهم و أهلهم .
- انتشار البركة بين أفراد المجتمع (( و لو أن أهل القرى أمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض ))
المجموعة الخامسة:
1
.بيّن ما يلي:
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدهما؟
قال كثير من العلماء منهم ابن عباس رضي الله عنه أنه يجب الإنفاق , أنه بعد أن تغذيه باللبأ و هو باكورة اللبن فإن أرضعت استحقت أجر مثلها و لها أن تعاقد أباه أو وليه و يتفقان على الأجرة (( فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن )) .
ب: الحكمة من اعتداد المطلّقة الرجعية في بيت زوجها.
- الحكمة من ذلك لعل الزوج يندم على طلاقها و يخلق الله في قلبه رجعتها فيكون ذلك أيسر و أسهل .
- أو لعله يطلقها لسبب منها فيزول ذلك السبب في مدة العدة فيراجعها لانتقاء سبب الطلاق .
- أن مدة التربص يعلم براءة رحمها من زوجها .
2.حرّر القول في:
عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
تعتد بأبعد الأجلين من الوضع أو الأشهر عملا بالأية (( و أولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )) و هو قول جمهور العلماء من السلف و الخلف كما وردت به السنة و قد روي عن علي و ابن عباس رضي الله عنهم أنهما ذهبا إلى ذلك . ذكره ابن كثير و استشهد بحديث أبا سلمة حينما جاء رجل إلى ابن عباس و أبو هريرة جالس فقال" أفتني في امرأة ولدت بعد زوجها بأربعين ليلة فقال ابن عباس " أخر الأجلين " قلت أنا (( أبا سلمة )) (( و أولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )) قال أبو هريرة رضي الله عنه أنا مع ابن أخي فأرسل ابن عباس رضي الله عنه إلى أم سلمة رضي الله عنها ليسألها قالت قتل زوج الأسبعية و هي حبلى فوضعت بعد موته بأربعين ليله فخطبت فأنكحها رسول الله صلى الله عليه و سلم . و ذكر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن الأية نزلت بعد أية المتوفى عنها زوجها في سورة البقرة ثم قال أجل الحامل أن تضع ما في بطنها و استشهد بحديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه لما نزلت هذه الأية قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم (لا أدري أمشتركة أم مبهمة قال رسول الله صلي الله عليه و سلم" أي أية ؟" قلت (أجلهن أن يضعن حملهن ) المتوفى عنها و المطلقة "قال نعم ". ذكره ابن كثير .
3.فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
}
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12){ التحريم.
ضرب الله مثلا للمؤمنين أنهم لا تضرهم مخالطة الكافرين إذا كانوا محتاجين لهم كما قال تعالى (( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين و من يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاه )) فضرب الله مثلا بأسيا امرأة فرعون التي أمنت بموسى و هارون (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ) كانت تحت أكفر الكافرين و أعتى أهل الأرض لكن ما ضرها كفره فالله حكم عدل لا يؤاخذ أحدا إلا بذنبه فعذبها فرعون عذابا شديدا فدعت أسيا ((إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)) قال بعض العلماء اختارت الجار قبل الدار و قد ورد شئ من ذلك في حديث مرفوع فأراها الله بيتها في الجنة وصفها الله بالإيمان و التضرع فكان سؤالها أجل المطالب و هو دخول الجنة و مجاورة الرب الكريم و سؤالها أن ينجيها من فتنة فرعون و فتنة الظالمين من القبط فاستجاب لها الله فعاشت في إيمان كامل و ثبات و نجاة من الفتن إلى أن قتلها فرعون و قال النبي صلى الله عليه و سلم (( كمل من الرجال كثير و لم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران و أسيا بنت مزاحم و خديجة بنت خويلد و فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ))و ضرب مثل لامرأة بين قوم عصاه ((وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا)) حفظته و صانته عن الفاحشة لكمال دينها و عفتها و نزاهتها (فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا) بواسطة جبريل فالله بعثه إليها فتمثل لها بشرا و أمره أن ينفخ في جيب درعها فولجت في فرجها فكان منه عيسى عليه السلام (وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ) أي بقدره و شرعه فالتصديق بكلماته يشمل كلماته الدينية و القدرية و كتبه المنزلة على الأنبياء (وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ ) أي المداومنين على طاعة الله بخشية و خشوع فهي كانت من قوم طائعين لربهم و كانوا بيت صلاح و تقوى .
و ذكر في الحديث أنها تقول هي و أسيا بنت مزاحم من أزواجه صلى الله عليه وسلم في الجنة و ذلك في قوله تعالى ( ثيبات و أبكارا ) .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 08:41 PM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي إجابة المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع

عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
التقوى هى طاعة الله تعالى فيما أمر وعدم معصيته وإجتناب نواهيه
فضل التقوى :
فإذا جعل الإنسان بينه وبين كل ما يغضب الله عزوجل وقاية فإنه ينال رضا الله عزوجل وتزيد حسناته ويفوز بالجنة وينجو من النار .
أثرها على الفرد :
يستشعر المؤمن مراقبة الله عزوجل له فى جميع أحواله ويورثه ذلك الخوف و الخشية من الله فيجتنب محارمه ونواهيه ويبعد عن معصيته ويتقى الله عزوجل فى كل من يتعامل معه فيؤدى حقوق الله عزوجل ويؤدى حقوق الناس ولا يظلم أحدا ويتعامل بالرحمة والرأفة والإحسان يعامل الله عزوجل وليس البشر ومن ذلك ان يتقى الله فى الزوجة وفى المطلقة وينفق عليها فى عدتها واثناء حملها وإرضاعها .
أثرها على المجتمع :
إذا اتقى الله عزوجل كل إنسان فيما بينه وبين الله وفيما بينه وبين الناس فإنه سيسود جو من الرحمة والمودة بين المسلمين وتقل المشكلات والضغينة والبغضاء بين أفراد المجتمع.
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
1- أداء لحق الله وحق الزوج المطلق وحق من سيتزوجها بعد
2- بيان حقها فى النفقة ونحوها .
3- استبراء للأرحام .
4- لعل الله عزوجل فى هذه المدة يؤلف بين قلوبهم ويحدث فى قلب المطلق الرحمة والمودة ويستأنف عشرتها .
5- لعل سبب الطلاق يزول فى هذه المدة فيراجعها بزوال هذا السبب .
_____________________________________
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
هى توبة عامة صادقة شاملة كل الذنوب لا يريد بها العبد إلا وجه الله والقرب منه ويستمر عليها فى جميع أحواله يتوب العبد من الذنب لا يرجع إليه ابدا تبدأ بالندم بالقلب والاستغفار باللسان والاقلاع بالبدن وتنتهى بالعزم على الا يعود وجزاؤها كما وعد الله عزوجل هو تكفير الذنوب والفوز بالجنة .
______________________________________
2.
حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
- البائن إن كانت حاملا ينفق عليها حتى تضع حملها وهو رأى ابن عباس وطائفة من السلف وجماعات من الخلفذكره ابن كثير
- الرجعية واحتيج إلى النص لئلا يتوهم أنما تجب النفقة بمقدار العدة قاله آخرونوذكره ابن كثير
- لأجل الحمل الذى فى بطنها إن كانت بائنة ولها ولحملها إن كانت رجعية ذكره السعدى
- الحامل المطلقةعموماذكره الاشقر
________________________________________

3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{
لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.


(لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا )
قدر الله عزوجل النفقة على حسب حال الزوج فأمر أهل السعة أن يوسعوا فى الرزق على المرضعات والأبناء على قدر سعتهم مما أعطاهم الله فإن المال مال الله وفى هذا حكمة ورحمة إلهية حيث جعل كلا حسب قدرته وخفف عن المعسر الذى ضاق عليه رزقه فلا يكلفه أن ينفق ما ليس فى وسعه كنفقة الغنى بل إن الله عزوجل لا يكلف كل نفس إلا وسعها مما أعطاها من الرزق وبشر المعسرين أنه سيزيل عنهم الشدة ويرفع عنهم المشقة وسيجعل بعد الضيق والشدة غنى وسعة .
___________________________________

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 08:59 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على نبيه الذي اصطفى


بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
من آثار التقوى على الفرد والمجتمع مايلي :
1- تفريج الكروب الدنيوية والأخروية ،والخروج من المآزق.
2- تيسير أمور العبد جميعها، وتوفيقه وتسديده .
3-كثرة الرزق وسعته وبركته.
4-تكفير السيئات وزيادة الأجور، وبالتالي فهي من أعظم الطرق الموصلة إلى الجنة.
5-نصرة الأمة على أعدائها .

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.

- أن فترة العدة مدة كافية لمراجعة النفس وزوال سورة الغضب، من الزوجين أو أحدهما، وبالتالي يمكن اتخاذ القرار في المفارقة أو التراجع بمزيد من الروية والاستقرار الفكري.
- لعل الله عز وجل يحدث في قلب الزوج الحنين وتجدد لديه المودة والرحمة بزوجته فيراجعها.
- أو ربما كان الطلاق حصل لسبب وقتي معين، فيزول هذا السبب مدة العدة.
- حتى لا تختلط الأنساب بأن يعلم براءة رحمها من قبل زوجها.
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
أي: توبةً صادقةً جازمةً، تمحو ما قبلها من السّيّئات وتلمّ شعث التّائب وتجمعه، وتكفّه عمّا كان يتعاطاه من الدّناءات. ذكره ابن كثير
ذكر ابن جريرٍ وكذلك الثوري وأبو الأحوص بسنده عن عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، يقول: {يا أيّها الّذين آمنوا توبوا إلى اللّه توبةً نصوحًا} قال: يذنب الذّنب ثمّ لا يرجع فيه.
وروي عن ابن أبي حاتمٍ بسنده عن الحسن يقول: التّوبة النّصوح: أن تبغض الذنب كما أحببته، وتستغفر منه إذا ذكرته.
وذكر السعدي أنها التوبةُ العامَّةُ الشاملةُ لجميعِ الذنوبِ، التي عقَدَها العبدُ للهِ، لا يُريدُ بها إلاَّ وَجْهَ اللَّهِ والقُرْبَ منه، ويَستمِرُّ عليها في جميعِ أحوالِه
وذكر الأشقر أن التوبةُ النَّصوحُ: الصادقةُ
ثم قال: وقيلَ: الخالِصةُ، وهي الندَمُ بالقلْبِ على ما مَضَى مِن الذَّنْبِ، والاستغفارُ باللسانِ، والإقلاعُ بالبَدَنِ، والعزْمُ على ألاَّ يَعودَ.
وخلاصة المعاني السابقة الواردة عن الأئمة ما يلي :
أن التوبة النصوح هي ما توفرت فيها الشروط التالية:
- الإقلاع عن الذنب الحاضر، مع بغضه بالقلب.
- الندم على ما سلف من الذنوب في الماضي مع ملازمة الاستغفار منها.
- العزم الصادق على عدم العودة إليها .مع العلم أن رجوعه لا ينقض توبته، مادام قد سبق منه العزم.
- إرجاع الحق إن كان متعلقًا بآدمي.
وما ذكر من أنها التوبة الصادقة هو مرادف للنقاط السابقة؛ لأن التوبة لا تكون صادقة إلا إذا تحقق فيها ما سبق.
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ.

نقل ابن كثير فيه خلافًا عن العلماء على قولين:
الأول : أنها المطلقة البائن الحامل عليه أن ينفق عليها حتى تضع حملها ذكره ابن كثير عن ابن عباس وطائفة من السلف وطائفة من الخلف واستدلوا عليه أن الرعية نفقتها واجبة في الحمل وبدون الحمل.
الثاني: هي الرجعية؛ لأن مدار السياق عليها، وسبب التنصيص على الإنفاق عليها، لطول مدة الحمل فقد يتوهم أن النفقة تجب مقدار مدة العدة . ذكره ابن كثير .
ولا خلاف بين العلماء في وجوب النفقة على المطلقة الحامل، إنما الخلاف في المقصود بالآية هل هي البائن أو الرجعية.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.
في الآيات أمر وحث من الله تعالى أن ينفق الوالد، أو الولي على المولود، أو على الزوجة، أو على المرضع بحسب سعة ماله وطاقته في الإنفاق، والمعنى أن ينفق الغني ما يلائم غناه، ولا يقتر على أهله فينفق عليهم إنفاق الفقراء، كما أن على الفقير، أن ينفق بحسب حاله، ثم بين الله تعالى حكمته، وأنه لا يكلف العباد إلا ما في طاقتهم، وذلك من جميل رحمته وعدله ولطفه وحكمته.
ثم ذكر الله تعالى بشارة للمعسرين وتطمينًا لهم أن حال الضيق والإعسار لا يدوم بل سيجعل الله بعده فرجًا وسعة .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 10:36 PM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي إجابة عن المجموعة الخامسة

بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
ذكر الله تعاللى التقوى في السورة عدة مرات
فقال " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ...."
وقال " ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا "
" ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا "
جمعت التقوى صلاح الدنيا والآخرة فهي الملجأ والمخرج والفرج في الدنيا وسبب للرزق العظيم الذي لا يخطر حتى بالبال وييسر كل أمر من عند رب الأقدار وهذا هو سبب القلق في الدنيا
أما في الآخرة فهي عين الأمان تكفير للسيئات مع عظم الأجر والحسنات
فليس بعد ذلك غفلة عنها لعاقل اللهم اجعلنا من المتقين
وقد أمر الله بها وأكد عليها في سورة تجمع أحكام مجتمعية كبيرة كالطلاق وما يترتب عليه من العدة والسكنى والنفقة للحامل والمرضع
فكأن التقوى هي السبيل للخروج من ذلك الشقاق والنزاع وتيسير الأمور للأطراف وفي ذلك صلاح المجتمع
____________
المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدهما؟
قال تعالى :" فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأتمروا بينكم بمعروف وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى "
أي أن المطلقة إن أرضعت ولدها استحقت الأجرة المسماة لها أو أجرة المثل وأوصى الله عز وجل الأزواج والزوجات أن يقدموا كل ما فيه منفعة ومصلحة في الدنيا والآخرة بلا ضرر ولا ضرار فإن اختلفوا في ذلك أرضعته أخرى
علق الأجر بالإرضاع لذا يجب على الزوج الاجرة مقابل إرضاع زوجته لولدهما
_____________________
ب: الحكمة من اعتداد المطلّقة الرجعية في بيت زوجها.
قال تعالى " لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ... لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا "
نهى الله تعالى عن إخراجهن ومضارتهن لدفعهن إلى الخروج وأمر بإسكانهنن لعل الله يحدث في قلب المطلق المودة والرحمة فبرجع عن طلاقها ويزول سبب الطلاق وفسر الأمر بالرجعة روي ذلك عن الزهري والشعبي وعطاء
وأمر بإسكانهن في بعض مساكن الزوج جبرا لخاطرها ولأنها معتقلة لحقه
___________________
2. حرّر القول في:
عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
اختلف المفسرون فيها على قولين :
الأول : أبعد الأجلين من وضع الحمل والوفاة وهو مروي علي وابن عباس
استدلوا بأن هذه هي طريقة العمل بالآيتين
الثاني : وضع الحمل وهو مروي عن ابن مسعود وهو رأي الجمهور
ودليله : 1- حديث سبيعة الأسلمية التي مات عنها زوجها ووضعت بعد ولادته بليال فلما تزينت للأزواج أنكر عليها أبوالسنابل فأذن النبي (صلى الله عليه وسلم ) لها
2- وقال ابن مسعود : من شاء باهلته أن سورة النساء القصرى ( الطلاق ) نزلت بعد آية البقرة
وهو الراجح
____________
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.
ضرب الله ذلك المثل ليبين أن اتصال المؤمن بالكافر لا يضره شيئا مع قيامه بالواجب عليه
قال تعالى " وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون " هذا المثل لامرأة فرعون آسية بنت مزاحم وكانت تحت أعتى أهل الأرض فما ضرها كفره حين أطاعت ربها واختارت جنته
قال تعالى " إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة " اختارت الجار قبل الدار
"ونجني من فرعون وعمله " من عذابه وكفره وقد ورد أنه كان يعذبها في الشمس فإذا انصرف أظلتها الملائكة بأجنحتها وكانت ترى بيتها في الجنة
"ونجني من القوم الظالمين " كفار القبط وفرعون وجنده وكل ظالم
وقد جاء في فضلها عدة أحاديث منها " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة ...."
ثم ذكر أيضا فضل مريم بنت عمران في إحصانها لفرجها وحفظه من الفاحشة لكمال دينها ونزاهتها فقال تعالى " ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا " أي بواسطة الملك جبريل عليه السلام حيث بعثه الله إليها وتمثل لها في صورة بشر سوي فنفخ في جيب درعها فنزلت النفخة فولجت في فجها فكان منه الحمل بعيسى عليه السلام
ثم وصفها الله بالعلم بتصديقها لشرائعه والكتب المنزلة على أنبيائه " وصدقت بكلمات ربها وكتبه "
"وكانت من القانتين " وصف بكمال العمل وأنها كانت من القوم الطائعين المداومين على طاعته سبحانه وهي ممن كملن من النساء كما في الحديث السابق

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 10:45 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

(إجابة السؤال العامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

أمرنا الله عزوجل بتقواه وهو أن نجعل بيننا وبين عذابه وقايه بفعل أوامره واجتناب نواهيه..ورتب سبحانه على تقواه فضائل عديدة في الدنيا و الآخرة منها:
1_أنه سبب لتفريج الكربات وتيسير العسير كما قال تعالى(ومن يتق الله يجعل له مخرجا......ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا)
2_سبب لسعة الرزق من حيث لا يتوقعه المتقي كما وعد سبحانه بقوله(ويرزقه من حيث لايحتسب).
3_ سبب لتكفير السيئات ومضاعفة الحسنات التي هي سبب لدخول الجنات كما قال تعالى(ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا)

إجابة المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: حكم من حرّم زوجته أو جاريته أو طعاما أو شيئا من المباحات.
حكم من حرم على نفسه شيئا من المباحات أن عليه كفارة اليمين وهي ماورد في قوله تعالى( فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ}:
فهو مخير بين أن يطعم عشرة مساكين أو يكسوهم أو تحرير رقبة فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام.
وقيل أن من حرم زوجته ونوى فيه طلاقها فإنها تطلق منه.

ب: كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.
تكون مجاهدة الكفار أولا ببيان الحق لهم ودعوتهم وإبطال ماهم عليه من الضلال، فمن لم يستجب فمجاهدته تكون بالقتال والسلاح.

أما المنافقين فمجاهدتهم تكون بإقامة الحدود عليهم مع دعوتهم للحق وتبيين ماهم فيه من الضلال.

2. حرّر القول في:
المراد بالذكر في قوله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا}.
هناك قولين للمفسرين وهما:
1_أنه القرآن وذلك كقوله تعالى: {إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنّا له لحافظون}ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2_أنه الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك قال تعالى في الآية اللتي بعدها(رسولا..) ذكره ابن كثير والأشقر ورجحه ابن جرير

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)} الطلاق.

(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُن) يبين الله عزوجل في هذه الآية عظم قدرته سبحانه ليكون باعثا على استجابة أوامره فذكر بخلقه للسماوات السبع المحكمات الخلق وكذلك خلقه لسبع أرضين كما في الحديث "من ظلم قيد شبر من الأرض طوّقه من سبع أرضين "

( يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ):
أي يتنزل الأمر من السماوات السبع إلى الأرضين السبع والأمر يشمل الأوامر والشرائع الدينية التي أوحاها الله لأنبيائه وكذلك الأوامر القدرية والكونية من انزال المطر والليل والنهار.

(لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا):خلق الله عزوجل هذه الأمور وذكر خلقه بها ليعاموا مدى علمه وإحاطته بكل شيء ويعلموا عظم قدرته فيقدروا له قدره ويعظمونه ويقومون بما أمرهم به وينتهون عما نهاهم عنه.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م, 11:43 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
*رضا الله عن المتقي وثوابه ،قال تعالى :( وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا)
*تكفير سيئاته وذهاب المحذور عنه ،ينجيه من شبهات الأمور ويحفظه من المعاصي ،قال تعالى :(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ )
*إقامة العدل في المجتمع ،قال تعالى :(وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ)
*رزق المتقي من حيث لايعلم ،قال تعالى :(وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)
*يجعل له من أموره مخرجا وفرجا عاجلا ،(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا)
*ويسهل عليه الأمور ولا يشقيه، ينجيه من كرب الدنيا والآخره وكرب الموت، قال تعالى :(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
أ: حكم من حرّم زوجته أو جاريته أو طعاما أو شيئا من المباحات.
ذكر ابن كثير في تفسيره (من الفقهاء من قال بوجوب الكفاره على من حرم جاريته أو زوجته أو طعاما أو شرابا أو ملبسا أو شئ من المباحات وهو مذهب الإمام أحمد ،وقال الشافعي لاتجب الكفاره إلا في الزوجه والجاريه فقط )


ب: كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.
تكون بالموعظه الحسنة وإقامة الحجة عليهم و إبطال ماهم عليه من الضلال والقتال لمن أبى للكفار ،وإقامة الحدود على المنافقين



2. حرّر القول في:
المراد بالذكر في قوله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا}.
1/القرآن ،كقوله {إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنّا له لحافظون}، ذكره ابن كثير والأشقر
2/الرسول صلى الله عليه وسلم لأن ذكر في الآية التي بعدها (رسولا )قال ابن جرير :ترجمة الذكر الرسول ، ذكره الأشقر
أي أرسل إليكم رسولا بهذا القرآن



3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)} الطلاق.
في هذه الآية دلالة على عظمة الله ،وقدرته وسلطانه ،ليكون باعثا على تعظيمه
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ):أخبر الله تعالى بأن خلق سبع سماوات ومن فيهن ،وسبع أراضي ومن فيهن ، ومابينهما ، وفي الحديثِ الصحيحِ المرفوعِ تأكيدُ ذلك، وهو ما جاءَ في الصحيحينِ مِن قولِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((مَنْ ظَلَمَ شِبْراً فِي الْأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ)).
(يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ):يتنزل الأمر من السماء للأرض وهي الشرائع التي أوحاها الله لرسله لتذكير العباد ووعظهم ،وكذلك الأقدار الكونيه والقدريه
(لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) : كل هذه الشرائع والأقدار لتعلموا قدرة الله بكل شئ وإحاطة علمه بجميع الأشياء

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 رجب 1438هـ/16-04-2017م, 12:49 AM
مروة كامل مروة كامل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 191
افتراضي

جواب السؤال الأول :
التقوى هى التزام ما أمر الله به وتجنب ما نهى عنه وزجر . والتقوى لها فضل كبير وأثر واضح على الفرد والمجتمع . فالإنسان إذا جعل نصب عينيه مراقبة الله والخوف من الجليل والعمل بالتنزيل فسيجد ثمرة ذلك فى حياته حتما .
قال تعالى " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
- فمن فضل التقوى أنها تجعل الإنسان يلقى عن عاتقه هم الدنيا والسعى لها بشقاء وعذاب ؛ بل فقط عليه الانشغال بمرضاة الله وأن يراه تعالى حيث أمره ولا يرتكب النواهى وسيدهشه تعالى بالرزق الطيب الحلال من حيث لا يتوقع ولا يخطر له ببال.
- وهنا نجد أثر التقوى على الفرد تجده دائما فى سعادة ورضا يتلمس حكمة الله فى حاله وقسمته له ، إن كان فقيرا أخذ بالأسباب وأيقن أنه الأصلح له لأن مولاه مالك الملك عنده خزائن كل شىء وحيث قدر له ذلك فهو الأصلح والأكثر أجرا له . وهكذا حيث كان ومهما لاقى فى نفسه وماله وولده. من تقواه لله يلبسه الله لباس الرضى واليقين فتجده دائما شاكرا حامدا راضيا عن الله تعالى .
- ومن أثر التقوى على الفرد أنه يكون هادىء النفس لا يحمل هما للدنيا سوى ما عليه من الأخذ بالأسباب وكل ما سوى توكله بأخذه بالسبب هو لله وعلى الله . فيكون مطمئنا بما سيرسله الله له من رزق وقسمة .
- ومن أثر التقوى على الفرد والمجتمع أيضا أنها تحمل صاحبها على اتقان العمل لله فتجده فى عمله مهما كان متقيا لله بأن ينفذه على أتم وجه ممكن لله . لا يخاف سوى الله ولا يحمل هم سوى أن يراه الله مطففا فى عمله مهما كان فى مدرسة أو مصنع أو مستشفى أو حتى شارع أو غيره مهما كان العمل ، مما يثمر فى المجتمع كله من تقدم وازدهار وزيادة وبركة ورخاء .
- ومن أثر التقوى الواضح على كل من الفرد والمجتمع ،أنها تخرج صاحبها من كل الصعوبات والمشاكل بأمر الله ، فيجد المشكلات انفرجت وحلت ، والأمور العظيمة الشاكلة سواء على الفرد أو المجتمع قد بان لها مخرجا وحلا . وهذا من تيسير الله تعالى لعباده المتقين بأن يهديهم للرشد وييسر لهم العسير منة منه وفضلا وجزاء تقواهم وحرصهم على رضا مولاهم.
أسأل الله تعالى أن يعيننا على تقواه وييسر لنا سبل تقواه ويصرف عنا كل ما يشغلنا عنه سبحانه إنه ولى ذلك والقادر عليه.





المجموعة الثانية

الجواب الأول :
1- ليس لأحد أن يحرم أو يحلل إلا الله تعالى ، ولكن إن وقع الإنسان فى أنه حرم بلفظه شيئا من المباحات من زوجة أو جاريته أو طعام أو شراب أو ملبس فهناك قولين للفقهاء :
الأول : أن قوله بالتحريم هو بمنزلة اليمين ويكون عليه كفارة اليمين المذكورة بالآية فى سورة المائدة إن أراد العود لما قاله وحرمه على نفسه ، قال تعالى " فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم "
وقد جاء رجل إلى ابن عباس رضى الله عنه وأخبره بأنه جعل امرأته عليه حراما فقال له : كذبت ليست عليك بحرام وقرأ الآية من سورة التحريم " يأيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك " وقال له : عليك أغلظ الكفارات عتق رقبة .
أى أن له كفارة اليمين إن أراد الرجوع عن يمينه فى كل شىء حتى الزوجة .
وهذا مذهب الإمام أحمد وطائفة توافقه .
الثانى : أن الكفارة تكون لكل شىء غير الزوجة والجارية ؛ بمعنى أنه إن حرم الزوجة ونوى بالتحريم الطلاق فقد وقع الطلاق ولا تنفع الكفارة هنا ، وكذلك الجارية إن نوى بتحريمها عتقها فقد نفذ .
وهذا مذهب الإمام الشافعى .

2- تكون مجاهدة الكفار والمنافقين أولا بدعوتهم للحق لإقامة الحجة عليهم ، ثم بالحرب والقتال للكافرين المعادين للمسلمين والمحاربين لهم لرفضهم للحق ومحاربتهم لأهله .
أما المنافقون فتكون مجاهدتهم بإقامة الحدود عليهم طبعا بعد إقامة الحجة عليهم بالدعوة وحيث أنهم يرتكبون موجبات الحدود فتكون مجاهدتهم بإقامتها عليهم.



الجواب الثانى :

قال تعالى " قد أنزل الله إليكم ذكرا "
المراد بالذكر على قولين :
الأول : أنه القرآن لقوله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " .
قاله ابن كثير والسعدى والأشقر .
الثانى : أنه الرسول عليه الصلاة والسلام فالله تعالى أنزل إليكم الرسول ليبلغكم هذا القرآن ، ولهذا قال بعدها مفسرا للذكر " رسولا يتلو عليكم ءايات الله مبينات "
قاله ابن جرير وذكره ابن كثير ، كما ذكره الأشقر .



الجواب الثالث:
قال تعالى " الله الذى خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شىء قدير وأن الله قد أحاط بكل شىء علما "

يخبر عز وجل عن كمال قدرته العظيمة بأنه خلق سبع سماوات طباقا بعضها فوق بعض متفاصلات بينهن خلاء ، كما خلق أيضا سبع أرضين ويدل على ذلك ما ثبت فى الصحيحين " من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين ". وكذلك الأرضين السبع كل واحدة منفصلة ومتباعدة عن الأخرى فسبحان الله العلى العظيم على خلقه الهائل العظيم الذى لا يستطيع العقل تصوره وتجميع عجائبه وغرائبه. وكل سماء وأرض وما فيها من خلق لا يعلمه إلا خالقه تعالى هو تحت تصرف الله عز وجل يفعل به كيف شاء ومتى شاء .
ومن بين هذه المخلوقات العظيمة يتنزل أمر الله تعالى من شرائع دينيه وأحكام على رسله لتذكير الناس وهدايتهم لما فيه صلاحهم وفلاحهم . كما تتنزل الأوامر الكونيه بأمر الله والتى يدبر بها الخلق . وكل هذا الخلق العظيم والأحكام الصادرة من الحكيم العليم لكى يعرفه العباد ويعلموا أن الله تعالى هو الله الواحد الأحد القادر على كل شىء ، لا يعجزه شىء فى الأرض ولا فى السماء وخلق كل شىء فقدره تقديرا وسخر كل هذه المخلوقات الهائلة الكبيرة من سماء وأرض وما فيها لمصلحة العباد ؛ كى يتفطنوا لخالقهم ويوقنوا أنه الواحد المستحق للعبادة فيوحدوه ويعبدوه ويعرفوه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى فيحبوه ويسعوا فى مرضاته ونيل ثوابه .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20 رجب 1438هـ/16-04-2017م, 01:06 AM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي


مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع.
تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.



1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
1- التقوى بامتثال أوامر الشارع الحكيم في أمر الطلاق ونحوه سبيل لحل المشكلات الأسرية بأفضل وسيلة وأسلم طريقة. (واتقوا الله ربكم..)

2- حصول الفرج والمخرج من كل ضيق. (ومن يتق الله يجعل له مخرجا)
3- الحصول على الرزق الواسع الحلال الطيب، ومن حيث لم يتوقعه المتقي. (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)
4- حصول التيسير في كل أمر وزوال كل عسر وحرج. ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا)
5- تكفير السيئات وتحصيل الأجر العظيم المضاعف. (ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا)
6- أمر بها المؤمنون وأولوا الألباب أصحاب العقول الواعية المستضيئة بنور الوحي؛ فهذا دليل على عظم شرفها وارتفاع مكانتها (فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا..)

المجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدهما؟

نعم تجب، لقوله تعالى: "فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وائتمروا بينكم بمعروف"، إلا أن تنازلت عنها الزوجة.
ب: الحكمة من اعتداد المطلّقة الرجعية في بيت زوجها.

لأنه أقرب لزوال الشقاق وحصول الألفة بينهما، فتعود إلى عصمة الزوج بسهولة ودون أن يتدخل الأهل فيتسع الخلاف وتصعب العودة.
قال تعالى: "واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة"، وقال جل وعز: "أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم".

2. حرّر القول في:
عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
قولان لأهل العلم:
الأول: أنها تعتد بأبعد الأجلين، عملا بالآيتين الكريمتين: " والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة اشهر وعشرا"،، " وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن"، وهو مروي عن علي وابن عباس رضي الله عنهما.
الثاني: أنها تعتد بوضع الحمل، لحديث سبيعة الأسلمية رضي الله عنها، وقد توفي زوجها فوضعت بعده بليال فلما تعلت من نفاستها، استفت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النكاح فأذن لها، والحديث مروي عن ابن مسعود وأبو هريرة وأبي بن كعب وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم، وكان ابن مسعود يقول: أتجعلون عليها التغليظ ولا تجعلون لها الرخصة؟!، لنزلت سورة النساء الصغرى بعد الطولى.
وهذا هو الراجح وعليه العمل، لأن الجمع بين الدليلين أولى من إعمال احدهما وإهمال الآخر، ولأن كلا من الآيتين عام من وجه وخاص ومن جه آخر، فيخص عموم كل منهما بخصوص الآخر، فتكون عدة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشرا، إلا إن كانت حاملا فتعتد بوضع الحمل.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:

{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.
بعد أن حذر الله أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مغبة مخالفته وأمرهن بالتوبة من ذلك، وأمر بوقاية النفس والأهل من النار وسعيرها، ورغب في التوبة النصوح وحث عليها، وأمر بمجاهدة الكفار والمنافقين والغلظة عليهم؛ ضرب لنا مثلين، أحدهما لنساء كافرات كن زوجات لأنبياء كرماء على الله تعالى، فلم يغنوا عنهن شيئا بل دخلن النار والعياذ بالله، والمثل الآخر ضربه تعالى امرأة مؤمنة عاشت في كنف طاغية فلم يضرها ذلك شيئا، لأن الله حكم عدل لا يظلم أحدا مثال ذرة، ولا تزر وازرة وزر أخرى، فقال تعالى عن هذه المجاهدة الصابرة:
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)
كانت آسية بنت مزاحم رضي الله عنها زوجة لفرعون عليه لعنة الله فآمنت بالله -بعد أن رأت إيمان ماشطة بنت فرعون-، فجهرت بإيمانها حتى أوذيت، فصبرت وصمدت، هددوها بالقتل فلم تبالي؛ بل رفعت بصرها إلى السماء ودعت ربها بأن يبني لها عنده بيتا في الجنة، ومن بلاغتها أنها قدمت الجار قبل الدار، فأراها الله قصرها في الجنة فضحكت وهي تحت تعذيب زبانية فرعون حتى فاضت روحها إلى باريها رحمها الله.
وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)}
وضرب الله مثلا آخر للمؤمنين؛ وهو مريم بنت عمران رضي الله عنها التي حفظت نفسها عن الفواحش والآثام، وأحصنت فرجها بالعفاف والاحتشام ومجانبة الفسوق والعصيان؛ فأرسل الله إليها جبريل عليه السلام فنفخ في جيب درعها فحبلت بعيسى عليه السلام، فهو كلمة الله وروح منه، وصدقت بكلمات ربها وكتبه بالعلم النافع الراسخ والعمل الصالح الدائم حتى كانت من القانتين المداومين على الطاعات المؤدين لها بخشوع وثبات وانقياد.
قال صلىى الله عليه وسلم: (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا خديجة بنت خويلد وآسية بنت مزاحم ومريم ابنت عمران وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 20 رجب 1438هـ/16-04-2017م, 01:30 AM
غيمصوري جواهر الحسن مختار غيمصوري جواهر الحسن مختار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 159
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
التّقوى منجاة وفلاح وخير كله فبه يحصل العبد النصرة من الله والخلاص من وحشة الهم وكروب الدهر , جعلها الله طريقا ومخرجا من كل ضيق وفرجا من همّ , ومتى ما لتزم المؤمنين بها أفرادا في المجتمع كثر خيرهم وقلّ شرّهم , ولا يكون في المجتمع تقاة كثيرون إلا عمّهم الله برحمته ورزقهم من خزائنه التي لا تنفد .
والنّجاح في الحياة الأسرية مرتهن بأن يتناصح أفرادها ويتآمروا بتقوى الله لأنّ بها تصان الحقوق في الأسرة , سواء في حال بقاء النكاح ساريا بين الزّوجين ,أو في حال الطلاق , فالله تعالى ضمّن للزّوجين حياة طيبة ما اتقيا الله وطلبا مرضاته في حياتهم الأسرية , لذا ذكر تقواه عقب حديثه عن الطلاق فقال جلّ شأنه (( ومن يتّق الله يجعل له مخرجا )) تنبيها للمسلم بوجوب استصحاب تقوى الله في كل أحواله في السّرا والضراء , وقد وعد المتّقين في الآخرة بمنازل عالية وأثنى عليهم وجعل الفوز والفلاح لهم خاصة دون غيرهم قال تعالى (( أولئك على هدى من رّبهم و أؤلئك هم المفلحون )) وفي تقوى الله تيسير للأمور وتسهيل لكل عسير, وتعظيم للثواب وتثقيلها في الموازين يوم الحساب قال تعالى (( ومن يتّق الله يجعل له من أمره يسرا )) وقال تعالى (( ومن يتّق الله يكفّر عنه سيّئاته ويعظم له أجرا )) .
أ: المراد بالطلاق السني والطلاق البدعي، وحكم كل نوع.
الطلاق السني :هو أن يطلّق الرّجل زوجته في طهر لم يجامعها فيه أو في حمل قد استبان حملها,
وحكم: الجواز قال تعالى (( يأيها النبي إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهن ...)).
وأمّا الطلاق البدعي فهو : أن يطلقها الزوج في حال الحيض أو في طهر جامعها فيه . وحكمه : أنّ محرم ويقع به الطلاق . فقد ذكر عمر رضي الله عنه أنّ ابنه عبدالله رضي الله عنهما طلاق زوجته في حيضها فتغيظ وجه النبي صلى الله عليه وسلّم وقال لعمر رضي الله عنه (( ليراجعها ثمّ يمسكها حتى تطهر, فإن بدا له أن يطلقها فليطلقها طاهرا قبل أن يمسّها , فتلك العدّة التي أمر الله عزّوجل ))ك س ش
ب: المراد بالفاحشة المبيّنة. الفاحشة المبيّنة تشمل الزنا , وكذلك ما تصدر من المرأة من النشوز أو بذاءة والأذية من القول والفعل على أهل الزوج وعلى من هو ساكن معها في البيت الذي تسكن هي فيه , وذلك أمر قبيح موجب لإخراها ك س ش
2. حرر القول في:
معنى "صغت قلوبكما" في قوله تعالى: ((إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما((
صغت قلوبكما
القول الأوّل :مالت وانحرفت عما ينبغي لهنّ من الورع والأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأن لا يشققن عليه. س
القول الثاني :أي فقد مالت قلوبكما إلى التّوبة من التّظاهر على النبي صلى الله عليه وسلّم . ش
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
))يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً))
أي اعملوا بطاعة الله واتّقوا معاصيه ومروا أهليكم بالذّكر , ينجيكم الله من النّار , فالنداء لأهل الإيمان الذين منّ الله عليهم بالإيمان به , فعليهم أن يقوموا بلوازمه وشروطه
وتكون وقاية النّفس : بإلزامها أمر الله امتثالا ونهيه اجتنابا , والتوبة عما يسخط الله ويجب العذاب .
ووقاية الأهل والأولاد : بتأديبهم وتعليهم وإجبارهم على أمر الله , فلا يسلم العبد إلاّ إذا قام بما أمر الله به في نفسه وفيمن تحته من الزوجات والإماء والأولاد ومن شابههم . ك س ش

(( وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ))
حطبها الذي يلقى فيها جثث بني آدم والأصنام التي كانت تعبد في الدّنيا من دون الله قال تعالى (( إنّكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنّم ))فهي نار عظيمة تتوقد بالنّاس بالحجارة كما يتوقد غيرها ك س ش
((عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ))
طباعهم شديدة قد نزعت الرحمة من قلوبهم في تعذيب الكافرين ,و تركيبهم في غاية الشّدة والكثافة فمنظرهم مزعج وأصواتهم مزعجة يهينون أصحاب النّار بقوّتهم وينفّذون فيهم أمر الله الذي حتم عليهم بالعذاب , وأوجب عليهم شدّة العقاب .حاصل قول ك س ش
((لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ))
مهما أمرهم به تعالى يبادرون إليه لا يتأخرون طرفة عين , وهم قادرون على فعله ليس بهم عجز عنه , وفيه مدح للملائكة وانقيادهم لأمر الله وطاعتهم له سبحانه وتعالى في كل أمر ونهي ك س ش
((وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ((.
يؤدّونه في وقته من غير تراخ , فلا يؤخرونه عنه وهم عليه قادرون لا يعجزون عن شيء منه مهما كان وفيه مدح للملائكة وانقيادهم لأمر الله وطاعتهم له سبحانه وتعالى في كل أمر ونهي . س ش

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 20 رجب 1438هـ/16-04-2017م, 01:34 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة السؤال الأول :(عامّ لجميع الطلاب).
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
التقوى هي أن يجدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك، فهي أن تفعل الأوامر على نور من الله ترجو ثواب الله ، وتترك المناهي على نور من الله تخاف عقاب الله.
وقد ورد الأمر بالتقوى وتكرر في سورة الطلاق ، لأن الطلاق مظنة المشاحنات ، والشح في استيفاء الحقوق ، وعدم التسامح، والظلم .
من فضائل التقوى على الفرد:
1- التقوى سبب لتفريج الكرب ، وما يلم بالفرد من ضائقة مالية ، أو اجتماعية ، أو نفسية ، أو غير ذلك ، قال تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً) ، فهي كما قال ابن مسعود رضي الله عنه : أكثر آية في القرآن فرجاً.
2- التقوى سبب لتيسير أسباب الرزق من حيث لا يشعر ولا يعلم العبد، ومن حيث لا يخطر له على بال ، يظن أن الرزق سيأتيه من هذا الوجه ، فيرزقه الله من وجه غيره ، قال تعالى:( ويرزقه من حيث لا يحتسب).
3- تقوى الله سبب لتيسر وتسهيل أمور الدين والدنيا، فمهما توجه التقي لأمر من الأمور كان الله معه يسدده ويعينه ويحفظه، قال تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً).
4- التقوي سبب لتكفير السيئات والأجر العظيم في الآخرة ، قال تعالى: ( ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً).
أثر التقوى على المجتمع:

1- المجتمع ما هو إلا مجموعة من الأفراد ، فإذا كانت التقوى سائدة في المجتمع والتزم أفراده بها ؛ أمن الناس على أنفسهم من الظلم وأمنوا على أموالهم وممتلكاتهم وأبنائهم ، وعم الرخاء المجتمع فقد وعد الله بذلك حيث قال: ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض).
2- الله عز وجل قد حرم على الزوج أن يخرج مطلقته من بيتها حتى تنتهي عدتها قال تعالى:( وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ ) ونحن نرى أن غياب مفهوم التقوى في هذا الأمر أثار كثيرا من المشاكل وخرب كثيراً من البيوتات العامرة ، فعند الغضب وحدوث الطلاق تخرج المرأة إلى بيت أهلها فتتسع دائرة الخلاف وتتسع أطرافها، ويعاد طرح المشكلة مرات ومرات ، وتتضخم على حساب الزوجين والأولاد المساكين ولو تصرف الزوج وفقاً لمفهوم التقوى لما تفاقمت مشاكل الطلاق ، ولحافظنا على كيان الأسرة التي هي لبنة المجتمع.

المجموعة الثالثة:
إجابة السؤال الأول:بيّن ما يلي:
أ: المراد بالطلاق السني والطلاق البدعي، وحكم كل نوع.
الطلاق السني وحكمه:
هو أن يطلق الرجل زوجته المدخول بها طلقة واحدة في طهر لم يجامعها فيه ، وله مراجعتها ما دامت في العدة وهي ثلاثة قروء ، أو أن يطلق الزوج زوجته بعد ما تبين حملها طلقة واحدة.
فإذا انقضت العدة ولم يراجعها طلُقت، ولا تحل له إلا بعقد ومهر جديدين، وإن راجعها في العدة فهي زوجته

.
الطلاق البدعي: وهو الطلاق المخالف للشرع وحكمه:
أن يطلق الرجل زوجته في حيض، أو نفاس، أو في طهر جامعها فيه ولم يتبين حملها، وهذا الطلاق حرام ويقع، وفاعله آثم، ويجب عليه أن يراجعها منه إن لم تكن الطلقة الثالثة.
وإذا راجع الحائض أو النفساء أمسكها حتى تطهر، ثم تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاء طلقها، ومن طلقها في طهر جامعها فيه أمسكها حتى تحيض، ثم تطهر، ثم إن شاء طلقها.
الأدلة على ذلك:
1- عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه طلق امرأته وهي حائض، فذكر ذلك عمر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:"ليراجعها" فردّها، وقال: "إذا طهرت فليطلّق أو يمسك"، قال ابن عمر: وقرأ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النّساء فطلّقوهنّ لعدّتهنّ}، رواه مسلم.
2-عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه طلق امرأته وهي حائض، فسأل عمر عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فتغيّظ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال:"ليراجعها، ثمّ يمسكها حتّى تطهر، ثمّ تحيض فتطهر، فإن بدا له أن يطلّقها فليطلّقها طاهرًا قبل أن يمسّها، فتلك العدّة الّتي أمر اللّه، عزّ وجلّ" ، متفق عليه .

ب: المراد بالفاحشة المبيّنة.
إذا اتت المرأة بفاحشة بينة من زنا ، أو نشوز ، أو بذاءة لسان ، أو الاستطالة بلسانها وأفعالها على من هو ساكن معها من أهل الزوج ؛ بحيث يدخل على أهل البيت الضرر من عدم إخراجها ، جاز للزوج إخراجها من بيته في عدة طلاقها الرجعي.

إجابة السؤال الثاني:حرر القول في:
معنى "صغت قلوبكما" في قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.


اختلف المفسرون في معنى صغت قلوبكما على قولين:
القول الأول:مالت وانحرفت عن عما ينبغي من الورع والأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومالت إلى ما فيه مشقة عليه مما كان سبباً في تحريمه على نفسه ما يحب، وهو قول السعدي ، حاصل كلام ابن كثير، والمعنى : إن تتوبا إلى الله فقد صدر منكما ما يوجب التوبة ، ويشهد لهذا حديث البخاري عن ابن عباس لما سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو حاج عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتين قال الله تعالى :{ إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما} فقال عمر : هي حفصة وعائشة وساق الحديث الذي قال فيه:كنّا معشر قريشٍ قومًا نغلب النّساء، فلمّا قدمنا المدينة وجدنا قومًا تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلّمن من نسائهم، قال: وكان منزلي في دار بني أميّة بن زيدٍ بالعوالي. قال: فغضبت يومًا على امرأتي فإذا هي تراجعني، فأنكرت أن تراجعني، فقالت: ما تنكر أن أراجعك؟ فواللّه إنّ أزواج النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ليراجعنه، وتهجره إحداهنّ اليوم إلى اللّيل......الحديث.


القول الثاني:( الخطاب لحفصة وعائشة رضي الله عنهما) أي : مالت قلوبكما إلى التوبة من التظاهر على النبي صلى الله عليه وسلم ، قول الأشقر.

إجابة السؤال الثالث:فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم.
يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً) أي: اجعلوا لأنفسكم وأهليكم من أزواج وأولاد وغيرهم وقاية من النار؛ بتقوى الله عز وجل بأنفسكم بفعل أوامره واجتناب نواهيه ، وبتعليم أهليكم من أزواج وأولاد وغيرهم وإرشادهم فعليكم بتعليمهم الدين والخير ومالايستغنى عنه من الأدب، وحملهم على تقوى الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم: " مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع".
والآية تدل على عظم مسؤلية الإنسان عن أهله وعليه أن يبدأ بنفسه فهي أمانة عنده يجب أن يحملها على ما فيه صلاحها.
وقوله (ناراً) أي: ناراً عظيمة ليست كناركم فإن (وقودها الناس والحجارة) أي: تتوقد وحطبها هو جثث بني آدم والحجارة ، وليست توقد بالحطب والخشب كنار الدنيا، والمراد بالحجارة حجارة الكبريت شديدة الاشتعال، وشديدة الحرارة ، وشديدة النتن ، ومن الحجارة كذلك الأصنام التي كانت تعبد من دون الله كما قال تعالى: ( إنكم وما تعبدون من دون جهنم حصب جهنم أنتم لها واردون) .
(عليها) أي : قد أوكل الله على هذه النار ( ملائكة غلاظ شداد ) هم خزنة النار وزبانيتها عياذاً بالله منهم ، وهم غلاظ القلوب والطباع ، وقد نزعت من قلوبهم الرحمة بالكافرين ، وتركيبة أجسامهم في غاية الشدة والضخامة والمنظر المزعج ، يهينون أصحاب النار بقوتهم ، وينفذون فيهم أمر الله الذي حتم عليهم بالعذاب والعقاب.
(لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) أي: لا يخالفون أمر الله ، وفي هذا إثبات لكمال طاعتهم ، ومبادرتهم لتنفيذ أوامر الله عز وجل من غير تراخ ولاتوان ولا عجز، وفي هذا مدح للملائكة الكرام ، لكمال انقيادهم وطاعتهم لله في كل ما أمرهم به.
-----

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21 رجب 1438هـ/17-04-2017م, 10:10 PM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع:
- عامّ لجميع الطلاب:
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
- تعريف التقوى: هي أن تجعل وقاية بينك وبين غضب الله وعقابه وذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه
أو هي العمل بالتنزيل والخوف من الجليل والاستعداد ليوم الرحيل.
- من فضائل التقوى وآثارها على الفرد كما جاءت في الآيات:
· أن يجعل الله للمتقي من كل هم مخرجا ومن كل ضيق فرجا و من شبهات الأمور والكرب عند الموتكما في الآية :{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا}.
· أن يرزق الله من يتقيه من حيث لا يحتسب ولا يشعر ولا يدري ولا يأمل كما في الآية {ويرزقه من حيث لا يحتسب}.
· أن التقوى سبب لتكفير السيئات وتعظيم الأجور؛فبذلك يندفع المحذور ويحصل المطلوب، فينال الأجر العظيم في الآخرة وهو الجنة، كما في قوله تعالى :{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً}.
· ومن ثمرات التقوى تيسير الأمور وتسهيل كل عسير ، كما في قوله تعالى :{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً}.
- ومن آثار التقوى على المجتمع:
· مراقبة الله تعالى في السر والعلن .
· إقامة العدل وخسن المعاملة بين أفراد المجتمع.
· إتقان العمل والإخلاص فيه وبالتالي تقدُم المجتمع ورِفعته صناعيا واجتماعيا وثقافيا.
· تعليم الله لعباده ما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم كما قال تعالى: { واتقوا الله ويعلمكم الله} فرتب العلم على تحقيق التقوى.
- المجموعة الثانية:
1 - بيّن ما يلي:
أ: حكم من حرّم زوجته أو جاريته أو طعاما أو شيئا من المباحات.
ج أ/ للعلماء في هذا الأمر مذاهب منها:
- وجوب الكفارة ......وهو مذهب الإمام أحمد وطائفة.
- وجوب الكفارة فيما عدا الزّوجة والجارية، إذا حرّم عينيهما أو أطلق التّحريم فيهما في قوله....وهو مذهب الشافعي.
- فأمّا إن نوى بالتّحريم طلاق الزّوجة أو عتق الأمة، نفذ فيهما.....وهو مذهب الشافعي أيضا.

ب: كيف تكون مجاهدة الكافرين والمنافقين.
ج ب/ تكون مجاهدة الكافرين :
بإقامةِ الحُجَّةِ عليهم ودَعوتِهم بالْمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وإبطالِ ما هم عليهِ مِن أنواعِ الضلالِ، وجِهادِهم بالسلاحِ والقتالِ لِمَن أَبَى أنْ يُجِيبَ دَعْوةَ اللَّهِ ويَنقادَ لِحُكْمِه
- وجهاد المنافقين يكون : بإقامة الحدود عليهم والإغلاظ عليهم ؛ فإنهم كانوا يَرتَكِبونَ مُوجِباتِ الحدودِ،
- واستعْمِالِ الْخُشونةَ مع الطَّرَفينِ لإقامةِ الْهَيْبَةِ.

2 - حرّر القول في:
المراد بالذكر في قوله تعالى: {قد أنزل الله إليكم ذكرا}.
ج2/فيها قولان:
- أنه القرآن العظيم....ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل عليه ابن كثير بقوله { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} .
- أنه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ أي أرسل إليكم رسولا بهذا القرآن....ذكره ابن كثير والأشقر واستدل عليه ابن كثير بالآية بعدها قوله تعالى:{ رسولا يتلو عليكم آيات اللّه مبيّناتٍ}؛فقال بعضهم: {رسولا}منصوبٌ على أنّه بدل اشتمالٍ وملابسةٍ؛ لأنّ الرّسول هو الّذي بلّغ الذّكر، ورجحه ابن جرير فقال: " الصّواب أنّ الرّسول ترجمةٌ عن الذّكر، يعني تفسيرًا له ولهذا قال تعالى: {رسولا يتلو عليكم آيات اللّه مبيّناتٍ}أي في حال كونها بيّنةً واضحةً جليّةً {ليخرج الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات من الظّلمات إلى النّور}،كقوله تعالى {كتابٌ أنزلناه إليك لتخرج النّاس من الظّلمات إلى النّور}.
_ الجمع بين القولين: ولا تعارض بين القولين لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسله الله تعالى بكتابه الذي أنزله عليه إلى عباده لِيُخْرِجَ الخَلْقَ مِن ظُلُماتِ الجَهْلِ والكُفْرِ والْمَعْصيةِ إلى نُورِ العلْمِ والإيمانِ والطاعةِ.

3 - فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)}الطلاق.
- تفسير الآية من سورة الطلاق:
ختم الله تعالى هذه السورة العظيمة ومافيها من الأحكام والشرائع التي تخص النساء حتى سماها العلماء النساء الصغرى ببيان خلقه للسماوات السبع وما فيها من الإحكام والإتقان والأراضين السبع وما فيهن وما بينهن من المخلوقات ، فقال تعالى { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} وقد ثبت في الصحيحين أنه كما أن السماوات سبع كذلك الأراضين سبع :" "من ظلم قيد شبر من الأرض طوّقه من سبع أرضين " وفي صحيح البخاريّ "خسف به إلى سبع أرضين" ، وكذا في الحديث الآخر "ما السّماوات السّبع وما فيهنّ وما بينهنّ والأرضون السّبع وما فيهنّ وما بينهنّ في الكرسيّ إلّا كحلقةٍ ملقاةٍ بأرض فلاةٍ"، و عن ابن عبّاسٍ قال {الله الّذي خلق سبع سماواتٍ ومن الأرض مثلهنّ}قال سبع أرضين في كلّ أرضٍ نبيٌّ كنبيّكم وآدم كآدم ونوحٌ كنوحٍ وإبراهيم كإبراهيم وعيسى كعيسى.
{ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} والمراد هناهو الشرائعُ والأحكامُ الدِّينيَّةُ، التي أَوْحَاهَا إلى رُسُلِه؛ لتذكيرِ العِبادِ ووَعْظِهم، وكذلك الأوامرُ الكونيَّةُ والقَدَريَّةُ التي يُدَبِّرُ بها الخَلْقَ؛ فيُنْزِلُ المطَرَ ويُخرِجُ النباتَ، ويَأتِي بالليلِ والنهارِ، والصيفِ والشتاءِ.
، ثم ذكر تعالى الحكمة من خلق هذه السماوات السبع والأراضين السبع على عظم خلقهن وإتقان صنعهن وهي{ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} أيذلك لأجْلِ أنْ يَعرِفَه العِبادُ ويَعلَمُوا إحاطَةَ قُدرتِه بالأشياءِ كُلِّها، وإحاطةَ عِلْمِه بجَميعِ الأشياءِ ، فإذا عرَفُوه بأسمائِه الْحُسْنَى وأوصافِه الْمُقَدَّسَةِ، عبَدُوه وأَحَبُّوه وقامُوا بحَقِّه، فهذهِ الغايةُ المَقْصودةُ مِن الخَلْقِ والأمْرِ: مَعرِفَةُ اللَّهِ وعِبادتُه، فقَامَ بذلك الْمُوَفَّقونَ مِن عِبادِ اللَّهِ الصالحِينَ، وأَعْرَضَ عن ذلكَ الظالمونَ الْمُعْرِضونَ.

= ملحوظة : لقد اضطررت لتأخير حل المجلس وذلك لظروف السفر في أيام تقديم المجلس وتم التواصل مع المشرفة وأخبرتني بذكر عذري في قسم التواصل مع الإدارة أو بكتابته هنا بعد إجابة المجلس، فبرجاء قبول عذري وعدم الخصم من درجة الواجب

وجزاكم الله خيرا ونفع بكم؛؛

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 23 رجب 1438هـ/19-04-2017م, 06:28 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي الطلاق والتحريم


أحسنتم بارك الله فيكم وزادكم توفيقا وتسديدا.

بالنسبة للسؤال العامّ: فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع.
انتبهوا دوما أن مقالا لا يكون له شاهد من قول الله أو قول رسوله صلى الله عليه وسلم هو مقال ضعيف لأنه غير مرتكز على أدلّة تسند صاحب المقال ومقاله.
وجواب هذا السؤال يكون بحصر آيات التقوى في سورة الطلاق وتأمّل مناسباتها، وفي كل مناسبة يتبيّن لنا شيء من فضائلها، هكذا يكون المقال العلمي الصحيح، ونحن نكرّر دائما الوصية بالعناية بالأدلّة لأن الدليل هو النور الذي يبصر به القاريء صحة ما يقرأ، وكثير من طلاب العلم للأسف إذا أتى يختصر الكلام فإنه أول ما يفرّط يفرّط في الأدلة من القرآن والسنة، ويعتمد على إنشائه هو.
يلاحظ على غالب الطلاب أنه اقتصر في كلامه على آثار لزوم التقوى على الفرد، ولم يتكلّم عن آثارها على المجتمع رغم أن جلّ آيات السورة تتكلّم عن الطلاق وأحكامه ووجوب لزوم التقوى لينجو العبد من الوقوع في الظلم وبخس الحقوق.


المجموعة الأولى:
1: إشراقة جيلي محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

2: هدى صبري أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- إجابتك على السؤال العام خالية من الأدلة، والأولى أن تتناولي الآيات التي تحدّثت عن التقوي وتجعليها أساس جوابك.
ج2: قول الأشقر هو نفسه قول السعدي، لأن المطلقة الحامل لا تعدو أن تكون رجعية أو بائنة.

3: حليمة محمد أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- أحسنت الجواب على السؤال العامّ، لكنه مفتقر للأدلّة
ج2: لم تذكري قولا السعدي والأشقر في المسألة.


المجموعة الثانية:
4: عباز محمد أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: وذهب الشافعي إلى عدم وجوب الكفّارة عدا الزوجة والأمة، وأنه إن نوى بالتحريم الطلاق أو العتق وقع، هكذا قال ابن كثير.
ج2: أما ابن كثير فاختار أن الذكر في الآية هو القرآن، وكذلك اختاره السعدي في تفسيره لاقتصاره عليه، وهو ظاهر اختيار الأشقر لتقديمه.

5: بيان الضعيان ب+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- لم تبيّني آثار لزوم التقوى على المجتمع انطلاقا من آيات الطلاق وأحكامه.

ج1 أ: وذهب الشافعي إلى عدم وجوب الكفّارة عدا الزوجة والأمة، وأنه إن نوى بالتحريم الطلاق أو العتق وقع، هكذا قال ابن كثير.
ج2: والقول بأنه القرآن هو اختيار ابن كثير كما هو ظاهر من كلامه في أول تفسيره للآية.

6: مها الحربي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: والسعدي كذلك اختار أن الذكر في الآية هو القرآن.
ج3: أوصيك بالعناية أكثر وبسط القول في بيان معاني الآيات ومقاصدها.

7: مروة كامل أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- أحسنت في بيان فضل التقوى وآثارها، لكن كنت أودّ الاستدلال على كل فضل مما ذكرتيه من السورة، غير أنك اقتصرتِ على آية واحدة، والآيات في السورة كثيرة، لكني أثني جدا على جمال أسلوبك وعنايتك عموما بهذا النوع من الأسئلة، زادك الله هدى ونورا.
ج1 أ: مذهب الشافعي هو عدم وجوب الكفّارة، واستثنى من ذلك الزوجة والجارية.
ج2: والقول بأن الذكر هو القرآن هو اختيار ابن كثير.

8: إيمان شريف أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: مذهب الشافعي هو عدم وجوب الكفّارة، واستثنى من ذلك الزوجة والجارية.
ج2: القول الثاني وهو أن الذكر هو الرسول صلى الله عليه وسلم هو اختيار ابن جرير وليس اختيار ابن كثير، أما كلام ابن كثير في إعراب {رسولا} فهو امتداد لقوله بأن الذكر هو القرآن، وهو القول الذي اختاره في أول تفسيره للذكر.
ج3: أثر ابن عباس الذي اوردتيه في التفسير حكم عليه بالضعف فلا يصحّ اعتباره عند تفسير الآية.


المجموعة الثالثة:
9: مها
محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الرابعة:
10: فداء حسين أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- أحسنت جدا في السؤال العامّ، زادك الله توفيقا وسدادا.


المجموعة الخامسة:
11: منال أنور ب+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: قوله تعالى: {فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن} نازل في المطلّقات وليس الزوجات.
ج1 ب: براءة الرحم من حكم مشروعية العدة عموما سواء اعتدّت في بيت زوجها أو غيره، لكن عدّتها في بيت زوجها فرصة للرجعة والندم على ما فات وصيانة لحقّ الزوج لأنها مرتهنة به.
ج2: الذي عليه الجمهور هو قول ابن مسعود، فالآية صريحة في عدة الحامل: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} ولحديث سبيعة الأسلمية المخرّج في الصحيحين، وقد فاتتك الإشارة إلى اختيار السعدي والأشقر، وأوصيك بمراجعة تحرير زميلتيك في المجموعة لهذه المسألة.

12: فاطمة صابر أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: ذكرتِ المطلقة، أما الزوجة في عصمة زوجها فلا أجرة لها.
ج2: ودليل القول الراجح صراحة الآية في عدة الحوامل: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن}، ولم تشيري إلى قول السعدي والأشقر في المسألة وهو المأخذ على التحرير.

13: رقية عبد البديع أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: الآية نازلة في المطلقات وليس الزوجات، فيجب التنبيه.
ج2: لم تسندي الأقوال إلى من ذكرها من المفسّرين.



أهنئكم على إتمام دراسة تفسير جزء قد سمع، نفعكم الله بما تعلمتم ونفع بكم
والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 12:42 AM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي

بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
" و من يتق الله يجعل له من أمره يسرا"
"و من يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له اجرا"
"و من يتق الله يجعل له مخرجا يرزقه من حيث لا يحتسب"
فتقوى الله هي مراقبته و تعظيمه في النفس و الخوف من اقتراف ما يغضب الملك عز و جل، و من خلال دراستنا للسورة الكريمة و التعرض لعدة آيات يأمر فيها الله عز و جل عباه بتقواه، نلتمس منها رحمة الله بمن اتقاه بتيسير أموره و اخراجه من الضيق و الهموم و الغموم و بتوسيع رزقه من حيث يعلم و لا يعلم و تكفير سيئات و مضاعفة الأجور له، فهذه منح عظيمة و جليلة للمتقين في الدنيا و الآخرة، و هذا مما يشجع النفس على الالتزام بتقوى الله تعالى فيكون أثرها على النفس بإصلاحها و مراقبتها و على الأسرة بان يتقي الزوج و الزوجة الله عز و جل و أن يراقب كل إنسان الله في سره و علنه و في معاملته مع الناس فيصلح الفرد و الاسرة و يصلح بذلك المجتمع.

لمجموعة الخامسة:
1. بيّن ما يلي:
أ: هل تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدهما؟
لا تجب الأجرة على الزوج مقابل إرضاع زوجته لولدها إلا إذا كانت مطلقة.
ب: الحكمة من اعتداد المطلّقة الرجعية في بيت زوجها.
الحكمة من ذلك أمور عديدة:
1/امكانية ندم الزوج و رجوع الود بينهما و سهولة الرجوع.
2/حفظ الأنساب و ضمان عدم اختلاطها و ذلك ببراءة رحم المطلقة من الزواج الأول

حرّر القول في:
عدة الحامل المتوفى عنها زوجها.
-قيل عدتها الوضع
-قيل عدتها آخر الأجلين الوضع أو أربع أشهر و عشرا.
و الراجح القول الأول

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)
أي لا يضر المسلمين مخالطتهم للكفار كما لم تضر بآسية امرأة فرعون التي كانت تحت أكفر كفار أهل الأرض و نجت منه بصدق إيمانها و طاعتها لله عز و جل، ضرب أي مثل الله للمؤمنين بقصة امرأة فرعون آسيا التي دعت الله عز و جل أن يرزقها بيتا في الجنة و قد قال العلماء قد اختارت الجار قبل الدار، وأن ينجيها من فرعون و كفره و طغيانه و من قومه الظالمين.
:وعن أبي عثمان النّهديّ عن سلمان قال: كانت امرأة فرعون تعذّب في الشّمس، فإذا انصرف عنها أظلّتها الملائكة بأجنحتها، وكانت ترى بيتها في الجنّة".

وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} التحريم.
و مريم بنت عمران أيضا هي مثال على الطهر و العفاف بين قوم عصاة، فاصطفاها الله و اختارها على نساء العالمين، التي أحصتن فرجها أي حفظته عن الفواحش فنفخ في درعها جبريل عليه السلام فكان منه الحمل بعيسى عليه السلام ، و صدقت بشرع الله و قدره و كانت من العابدات الطائعات لله عز و جل.
وثبت في الصّحيحين من حديث شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرّة الهمدانيّ، عن أبي موسى الأشعريّ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "كمل من الرّجال كثيرٌ، ولم يكمل من النّساء إلّا آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وإنّ فضل عائشة على النّساء كفضل الثّريد على سائر الطّعام".

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 05:02 PM
مريم عادل المقبل مريم عادل المقبل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 59
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
*فضل التقوى واثرها على الفرد والمجتمع ؟
تقوى الله من صفات عباد الله واحبابه المؤمنين ، فالتقوى أن تجعل بينك وبين اب الله وقايه بفعل المأمور وترك المحظور ، ومن يتق الله يجعل له من امره وضيقه فرجا ومخرجا ، فالتقوى سبب في الفرج بعد الشدة ،والسعة بعد الضيق ، واليسر بعد العسر ، ومن يتق الله يجعل يرزقه من حيث لا يحتسب فهي سبب للرزق الوفير من الله الكريم .. فالتقوى سبب لنيل خير الدنيا والآخرة .. وبها تنال محبة الله وجنته ورضوانه .. ومجتمع يتقي الله .. يحوي افراد قلوبهم مليئة بالتقوى لاشك مجتمع تحل فيه البركة والرحمة والرزق والأمن والايمان والسعادة والإطمئنان ..

المجموعة الثالثة:
1. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالطلاق السني والطلاق البدعي، وحكم كل نوع.
الطلاق البدعي /طلاق الرجل زوجته وهي حائض او في طهر جامعها فيه .. وهو لا يجوز ولا يقع ..
الطلاق السني / طلاق المرأه وهي حامل تبين حملها ، او في طهر لم يجامعها فيه .. وهو جائز ويقع مع الإشهاد على ذلك .. وتعتد منه المرأه ان كانت رجعيه او بائن ولكل منها حكم خاص في عدتها ..

ب: المراد بالفاحشة المبيّنة.
قيل المراد بها الزنا .. وقيل بذاءة اللسان والفحش في الكلام مع من معها في البيت مما يستدعي اخراجها بسبب لسانها ..

2. حرر القول في:
معنى "صغت قلوبكما" في قوله تعالى: {إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}.
صَغَتْ؛ أيْ: مالَتْ وانحرَفَتْ عمَّا يَنبغِي لهنَّ مِن الوَرَعِ والأدَبِ معَ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ واحترامِه، وأنْ لا يَشْقُقْنَ عليه.
وقيل .. أيْ: إنْ تَتوبَا إلى اللهِ فقد مالَتْ قُلُوبُكما إلى التوبةِ مِن التظاهُرِ على النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم.
يأمر الله عباده الذين ءامنوا بأن يتقوا عذاب الله وناره يجعلوا بينهم وبين عذاب الله وسخطه وقاية ، بفعل المأمور وترك المحظور ، وان تكون هذه الوقاية لانفسهم وشاملة لذرياتهم وابنائهم واهليهم ومن تحت ايديهم .. ثم بين تعالى ان هذه النار انما تتسعر بوقودها من الناس الكافرين والعصاة والجاحدين ، وكذلك من الحجارة النتنة ومن الاصنام التي صنعت من الحجارة والتي عبدت من دون الله ، ومن شدة العذاب في النار وتمامه شدة وغلظة الزبانية عليها فوصفهم الله انهم لا يمتلكون ذرة من الرحمة في قلوبهم على من وكلوا به من اهل النار ، فهم قد جمعوا بين الغلظة في خلقهم وخُلقهم ، فهم عظام شداد الاجسام لو طير احدهم الطير من منكبه لم يصل للاخر الابعد شهر .. اشكالهم ترعب اهل النار قبل بطشهم وتعذيبهم لهم .. وامتدحهم الله بأنهم طائعين له لايعصون لله امرا ، فهو تعالى قد الزمهم وامرهم بتعذيب المتمردين والكفار والعصاة والمجرمين فهم يفعلون ما يؤمرون ..

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28 رجب 1438هـ/24-04-2017م, 11:42 PM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء قد سمع.
تفسير سورتي: الطلاق والتحريم.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
يقول الله تعالى في سورة الطلاق (ومن يتق الله يجعل مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب) ويقول أيضا (فاتقوا الله يا أولي الألباب اللذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرا) ومن خلال تفسير الآيات السابقة نجد أن من آثار تقوى الله عز وجل النجاة من كرب الدنيا والآخرة وكم هي كثيرة فتن الدنيا وكربات الآخرة وكذلك يجعل الله به مخرجا من كل شيء ضاق بالناس ويعطيه من الخير من حيث لا يدري وكذلك يجعل الله له مخرجا من شبهات الأمور والكرب عند الموت من حيث لا يرجوا أو لا يأمل وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من انقطع إلى الله كفاه الله كل مئونة ورزقه من حيث لا يحتسب ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها) فكل من يتقي الله ولازم مرضاته في جميع أحواله فإن الله يثبته في الدنيا والآخرة ويسوق له الرزق من وجه لا يحتسبه ولا يشعر به. ومن خلال هذه الأمور التي يجعلها الله لمن يتقيه نجد أن ذلك العبد المؤمن سيكون خير إنسان لنفسه ولأهله ولمجتمعه فهو سيتعامل في كل أموره بتقوى الله التي هي أسلم وأفضل الطرق في المعاملة وسيكون مصدر خير له ولغيره. فلو كان في المجتمع الكثير ممن يتقون الله لكان مجتمعا مؤمنا صالحا قادرا على العطاء ومواجهة كل الصعاب التي تحل به من الأمور التي قدرها الله عليه.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
شرعت العدة حفاظا لحق الله وحق الزوج المطلق وحق الزوج الذي سيتزوجها بعد العدة وحقها في النفقة وبها تعلم المطلقة حالها على بصيرة وما يترتب عليها من الحقوق وما لها منها وبها تحفظ الأنساب من الاختلاط وتحفظ حقوق الأبناء.

ب: المراد بالتوبة النصوح؟
التوبة النصوح كما عرفها العلماء هي الإقلاع عن الذنب في الحاضر والندم على ما سلف في الماضي والعزم على عدم الفعل في المستقبل ورد الحق إذا كان لآدمي وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (هو الندم على الذنب حين يفرط منك فتستغفر الله بندامتك منه عن الحاضر ثم لا تعود إليه أبدا) ذكر ذلك بن كثير
وقيل المراد بها التوبة العامة الشاملة لجميع الذنوب التي عقدها العبد لله لا يريد بها إلا وجه الله والقرب منه ويستمر عليها في جميع أحواله وذكر ذلك السعدي
وقال الأشقر هي التوبة الصادقة الخالصة وهي الندم بالقلب على ما مضى من الذنب والاستغفار باللسان والإقلاع بالبدن والعزم على ألا يعود.

2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
للعلماء عدة آراء في المقصود بمن ينفق عليهن:
· قال بن كثير: قال كثير من العلماء ومنهم بن عباس وطائفة من السلف وجماعات من الخلف هذه في البائن إن كانت حاملا أنفق عليها حتى تضع حملها وأستدلوا بأن الرجعية تجب نفقتها سواء كانت حاملا أو حائلا.
· وقال بن كثير أيضا: وقال آخرون بل السياق كله في الرجعيات وإنما نص على الإنفاق على الحامل لأن الحمل تطول مدته غالبا فاحتيج إلى النص على وجوب الإنفاق إلى الوضع لئلا يتوهم أنه إنما تجب النفقة بمقدار مدة العدة
· وقال السعدي: أن الإنفاق يكون للمطلقة الحامل لأجل الحمل الذي في بطنها إن كانت بائنا ولها ولحملها إن كانت رجعية ومنتهى النفقة إلى وضع الحمل
· وقال الأشقر: لا خلاف بين العلماء في وجوب النفقة والسكنى للحامل المطلقة
ومما سبق يتبين أن هناك رأيان:
1. المقصود بمن ينفق عليهن هن المطلقات الحامل طلاقا بائنا وهو قول بن عباس وطائفة من السلف والخلف وذكره بن كثير واحتجوا لهذا الرأي بأن الرجعية تجب نفقتها إن كانت حاملا أو حائلا وكذلك قال السعدي والأشقر وقال السعدي أن الإنفاق واجب للمطلقة الحامل سواء كانت بائنا أو رجعية وقال ذلك أيضا الأشقر
2. المقصود بمن ينفق عليهن هن المطلقات الرجعيات واحتجوا على تخصيص الحامل بالذكر أن الحمل مدته تطول غالبا فاحتيج إلى النص على وجوب الإنفاق إلى الوضع لئلا يتوهم أنه إنما تجب النفقة بمقدار مدة العدة فقط وذكر هذا بن كثير عن جماعة من العلماء
والراجح والله أعلم أن المقصود بمن ينفق عليهن هن المطلقات الحامل سواء كانت بائنا أو رجعية حتى تضع الحمل

3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.
يقول الله تعالى (لينفق ذو سعة من سعته) أى يكون إنفاق الوالد على ولده بحسب قدرته المادية ويقول تعالى (ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله) أى ينفق على ولده بما يستطيع فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها فلو كان غنيا فلينفق نفقة الأغنياء على أولادهم وإن كان فقيرا فلينفق بقدر استطاعته وقيل أن هذه النفقة تكون للولد فقط وقيل أنها تكون للولد وللمرضعة
ويقول تعالى (لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها) وهو كقوله تعالى (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) أى لا ينفق الوالد على ولده إلا بالقدر الذي يستطيعه
ثم يقول تعالى في نهاية الآية (سيجعل الله بعد عسر يسرا) وهو وعد من الله الحق ولن يخلف الله وعده بأنه مهما كان العسر فلابد بعده من يسر وفي هذا الوعد بشارة للمعسرين بأن الله سيزيل هذه الشدة ويحولها لهم يسرا بقدرته تعالى.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 8 شعبان 1438هـ/4-05-2017م, 08:26 AM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي

بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
تقوى الله من أعظم ما يجدر بالمرء أن يحققها لينعم بآثارها الحميدة؛ فإن تقوى الله سبب لتفريج الكربات في الدنيا والآخرة وتسهيل الأمور وتيسير الأرزاق من حيث لا يحتسب المرء، والمتقي يجعل له الرحمن مخرجاً من كل شيء ضاق على الناس.
قال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً. ويرزقه من حيث لا يحتسب).
وقال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً).
وهذا في جميع الأمور عامة وفي أمور الطلاق التي بها السياق خاصة.
ومن ثمرات التقوى أنها سبب لتكفير السيئات، فالمتقي يندفع عنه المحذور فتُكفَّر عنه السيئات ويحصل له المطلوب فيُجزَل له الثواب على العمل اليسير وإنما يتقبل الله من المتقين.
قال تعالى: (ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً).
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.
في مشروعية العدة حكم جليلة تعود على حياة الزوجين من أظهرها أن هذه المدة مهلة يتروى فيها الزوج فربما ندم على فراقها فعاد إلى مراجعتها، ومنها حفظ النسل بتحقق براءة رحم المرأة قبل زواجها بآخر لئلا تختلط الأنساب.
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
يمكن بيان حقيقة التوبة النصوح من خلال الموارد التالية:
أولاً: مقصدها: هي التوبة الخالصة التي عقدها العبد لله، لا يريد إلا وجه الله والقرب منه.
ثانياً: صفتها: هي التوبة العامة الشاملة لجميع الذنوب، الصادقة الجازمة التي يستمر عليها العبد في جميع أحواله، فلا يعود إلى الذنب أبداً.
ثالثاً: أركانها:
- الإقلاع عن الذنب في الحاضر.
- الندم على ما سلف منه في الماضي، وبغض ذلك الذنب الذي كان قد أحبه.
- العزم على ألا يعود إليه في المستقبل.
- الاستغفار من الذنب كلما ذكره.
- رد الحقوق إلى أصحابها.
رابعاً: آثارها: هي التوبة التي تمحو ما قبلها من السيئات، وتلم شعث التائب وتجمعه، وتكفه عما كان يتعاطاه من الدناءات.
2.
حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.
في المقصود بمن ينفق عليها في الآية قولان ذكرهما ابن كثير:
أحدهما: أنها البائن إن كانت حاملاً، فتجب نفقتها حتى تضع حملها، ونسب ابن كثير هذا القول إلى ابن عباس وطائفة من الساف وجماعات من الخلف، وحجة أصحاب هذا القول أن الرجعية تجب نفقتها حاملاً كانت أو حائلاً، فوجب حمل الآية على غيرها وهي البائن إن كانت حاملاً.
الآخر: أن السياق كله في الرجعيات وإنما نص على الإنفاق على الحامل وإن كانت رجعية لأن مدة الحمل تطول، فاحتيج إلى النص على وجوب الإنفاق إلى الوضع.
واختار السعدي الجمع بين القولين بأن الآية تعم المطلقات من كانت منهن بائناً ومن كانت رجعية؛ فأما البائن فلأجل الحمل الذي في بطنها، وأما الرجعية فلها ولحملها، وهو جمع سديد.
3.
فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{
لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.
(لينفق ذو سعة من سعته)
قدر الله في هذه الآية النفقة بحسب حال الزوج أو ولي المولود، فمن كان غنياً فلينفق من غناه، لا ينفق نفقة الفقراء، ففيه أمر أهل السعة أن يوسعوا على المرضعات من نسائهم على قدر سعتهم.
(ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله)
أي من كان مضيقاً عليه في الرزق فقيراً فلينفق مما أعطاه الله من الرزق ليس عليه غير ذلك.
وفي هذا المعنى حديث أبي مالك الأشعري أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر كان لأحدهم عشرة دنانير فتصدق منها بدينار، وكان لآخر عشر أواق فتصدق منها بأوقية، وكان لآخر مائة أوقية فتصدق منها بعشر أواق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم في الأجر سواء كل تصدق بعشر ماله، قال الله تعالى: (لينفق ذو سعة من سعته)". رواه الطبراني.
وقد تأول هذه الآية أبو عبيدة رضي الله عنه فإنه لما سأل عنه عمر بن الخطاب قيل له: إنه يلبس الغليظ من الثياب ويأكل أخشن الطعام، فبعث إليه بألف دينار، وقال للرسول: انظر ماذا يصنع بها إذالاهو أخذها: فما لبث أن لبس اللين من الثياب وأكل أطيب الطعام، فجاءه الرسول فأخبره، فقال: رحمه الله تأول هذه الآية: (لينفق ذو سعة من سعته). رواه ابن جرير.
(لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها)
أي ما أعطاها من الرزق، فلا يكلف الفقير بأن ينفق ما ليس في وسعه، كنفقة الغني.
وهذا مناسب للحكمة والرحمة الإلهية، حيث جعل كلاً يحسبه وخفف عن المعسر وأنه لا يكلف إلا ما آتاه كما قال تعالى: (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) وهذا في باب النفقة وغيرها.
(سيجعل الله بعد عسر يسراً)
أي بعد ضيق وشدة سعة وغنى، وهذا وعد من الله تعالى ووعده حق لا يخلف، وبشارة للمعسرين بأن الله سيزيل عنهم الشدة ويرفع عنهم المشقة كما قال تعالى: (فإن مع العسر يسراً. إن مع العسر يسراً).
روى الإمام أحمد بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: دخل رجل على أهله، فلما رأى ما بهم من الحاجة خرج إلى البرية، فلما رأت امرأته قامت إلى الرحى فوضعتها وإلى التنور فسجرته، ثم قالت: اللهم ارزقنا، فنظرت فإذا الجفنة قد امتلأت، قال: وذهبت إلى التنور فوجدته ممتلئاً، قال: فرجع الزوج، فقال: أصبتم بعدي شيئاً؟ قالت امرأته: نعم، من ربنا. قام إلى الرحى، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أما إنه لو لم ترفعها لم تزل تدور إلى يرم القيامة".

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 7 صفر 1439هـ/27-10-2017م, 06:11 PM
هيئة التصحيح 10 هيئة التصحيح 10 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 424
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


تتمة تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي الطلاق والتحريم


محمد عبد الرازق جمعة أ
جزاك الله خيرا وأحسن إليك.

- خصمت نصف درجة على التأخير.


لولوة الحمدان أ
جزاك الله خيرا وأحسن إليكِ.

- خصمت نصف درجة على التأخير.


مريم عادل المقبل ج+
جزاك الله خيرا وأحسن إليكِ.
ج1 : الطلاق البدعي يقع، والطلاق السني يقع ولو لم يشهد.
ج2: تراعى الطريقة المتبعة في تحرير الأقوال.
- خصمت نصف درجة على التأخير.

زينب الجريدي ب
جزاك الله خيرا وأحسن إليكِ.
ج2: تراعى الطريقة المتبعة في تحرير الأقوال.
- خصمت نصف درجة على التأخير.

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir