دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 شوال 1439هـ/11-07-2018م, 05:22 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

السؤال العام .

- استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنّي بريء منك إنّي أخاف اللّه رب العالمين • فكان عاقبتهما أنهما في النّار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين } .

1- التحصّن بالإيمان والتوحيد بكثرة الاستغفار والاستعاذة من الشياطين وشرورها فإنّ الشياطين توسوس للعبدِ وتدخل من باب الكفر والشرك، قال تعالى : { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنّي بريء منك إنّي أخاف اللّه رب العالمين } .
2- الحذر من استدراج الشيطان؛ فهو يَعِدُ ويمنّيه فيوقعه في الاعوجاج والمعاصي والمنكر، ثم يتبرّأ منه، قال تعالى: { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنّي بريء منك إنّي أخاف اللّه رب العالمين } .
3- الإسراع بالتوبة إلى اللّه والإنابة إليه؛ كلما أذنب العبد ذنباً؛ وذلك للتخلص من شر العذاب وسوء العاقبة، قال تعالى : { فكان عاقبتهما أنهما في النّار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين } .

المجموعة الثالثة :

1- بيّن مايلي :

أ- سبب نزول قوله تعالى: { لاينهاكم اللّه عن الذين لم يقاتلوكم في الدّين .. } .

• عن عبد اللّه بن الزبير، عن أبيه قال: قدمت قتيلة على ابنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا؛ صناب وأقط وسمن، وهي مشركة، فأبت أسماء أن تقبل هديتها أو تدخلها بيتها، فسألت عائشةُ النبيَ صلى الله عليه وسلم، فأنزل اللّه عزّ وجلّ : { لاينهاكم اللّه عن الذين لم يقاتلوكم في الدّين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم إنّ اللّه يحب المقسطين }، فأمرها أن تقبل هداياها وتدخلها بيتها .

ب- أبرز صفات المنافقين مما درست .

• المنافقون كاذبون ولايوفون بوعودهم، قال تعالى: { ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجنّ معكم ولانطيع فيكم أحداً أبداً وإن قوتلتم لننصرنّكم واللّه يشهد إنّهم لكاذبون } .
• المنافقون يوالون غير المسلمين، ومتخاذلون؛ فقد تحالفوا مع اليهود وطمّعوهم في نصرتهم وموالاتهم على المؤمنين ثم خذلوهم، قال تعالى: { لئن أُخرجوا لايخرجون معهم ولئن قوتلوا لاينصرونهم ولئن نصروهم ليولنّ الأدبار ثم لاينصرون } .
• المنافقون جبناء؛ لايقدرون على مبارزة، ولايواجهون في القتال، ولو قاتلوا فإنّهم يتحصنون بين القرى، ووراء الجدران، قال تعالى: { لايقاتلونكم جميعاً إلّا في قرى محصّنة أو من وراء جدر .. } .
• المنافقون قوم لا فِقه لهم ولا عقل؛ فهم يخافون من المؤمنين أكثر من خوفهم من اللّه، فهم لايفهمون حقائق الأمور ولايتصوّرون عواقبها، قال تعالى: { لأنتم أشدّ رهبة في صدورهم من اللّه ذلك بأنّهم قوم لايفقهون } .
• المنافقون قلوبهم متفرّقة، لايجتمعون على كلمة واحدة؛ بل عداوتهم بينهم شديدة بخلاف ظاهرهم تحسبهم مجتمعين، قال تعالى: { .. بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتّى ذلك بأنهم قوم لايعقلون } .

2- حرّر القول في :

- المراد ب« الذين من قبلهم » في قوله تعالى: { كمثل الذين من قبلهم ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم } .

القول الأول : كفّار ومشركي قريش يوم بدر، قاله مجاهد والسّدّي، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
القول الثاني : يهود بني قينقاع، قاله قتادة ومحمد بن إسحاق، ذكره ابن كثير في تفسيره .
- وبالنظر إلى القولين نجد أنّه يحتمل أن يكون المقصود هم يهود بني قينقاع؛ فقد أجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم قبل هذا، وهذا القول أشبه بالصواب، رجّحه ابن كثير وذكر ذلك في تفسيره .
- ومن المحتمل أن يكون المقصود كفار ومشركي قريش يوم بدر، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
- وبإمكاننا الجمع بين القولين فيكون: كمثل كفار قريش يوم بدر ويهود بني قينقاع؛ فكلاهما ذاقوا سوء عاقبة كفرهم وعداوتهم لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وهذا مفاد قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

3- فسّر قوله تعالى : { ومن أظلم ممن افترى على اللّه الكذب وهو يُدعى إلى الإسلام واللّه لايهدي القوم الظالمين • هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدّين كله ولو كره المجرمون • يريدون ليطفئوا نور اللّه بأفواههم واللّه متمّ نوره ولو كره الكافرون } .
لما ذكر اللّه سبحانه وتعالى مقالة موسى وعيسى لقومهم، ثم تطرق لذكر النبي باسمه أحمد صلى اللّه عليه وسلم مخاطبةً للمؤمنين، اتّهمه الكفار بأنّه ساحر؛ أراد اللّه أن يبين دين الإسلام دين التوحيد الخالص له سبحانه وتعالى، قال تعالى : { ومَن أظلم ممن افترى على اللّه الكذب وهو يُدعى إلى الإسلام واللّه لايهدي القوم الظالمين }، أي لا أحد أشد ظلماً ممن اختلق على الكذب؛ حيث جعل له أنداداً يعبدهم من دون اللّه وهو يُدعى إلى دين التوحيد الخالص للّه، واللّه لايوفّق القوم الذين ظلموا أنفسهم بالشرك والمعاصي إلى مافيهم رشدهم وسدادهم، ثم بيّن اللّه تكفّلَه بنصر دينه؛ قال تعالى : { يريدون ليطفئوا نور اللّه بأفواههم واللّه متمّ نوره ولو كره الكافرون }، يريد هؤلاء المكذّبون الظالمون أن يشوّهوا ويُبظلوا الحق بأقوالهم الكاذبة واللّه مكمّل الحقّ ومُظهره بإتمام دينه في مشارق الأرض ومغاربها وإعلاء كلمته سبحانه وتعالى، رغم أنوف الجاحدين المكذّبين، ثم بيّن سبب الظهور والانتصار لدين الإسلام؛ وذلك لمّا بعث نبيه صلى اللّه عليه وسلم بالعلم النافع والعمل الصالح فقال سبحانه وتعالى: { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدّين كله ولو كره المجرمون }، اللّه هو الذي بعث نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بالقرآن ودين الإسلام دين الهداية والإرشاد للخير ودين العلم النافع والعمل الصالح؛ ليُعليَه على جميع الأديان المخالفة رغم أنوف المشركين } .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 شوال 1439هـ/11-07-2018م, 07:03 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
السؤال العام .

- استخرج ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها في قوله تعالى: { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنّي بريء منك إنّي أخاف اللّه رب العالمين • فكان عاقبتهما أنهما في النّار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين } .

1- التحصّن بالإيمان والتوحيد بكثرة الاستغفار والاستعاذة من الشياطين وشرورها فإنّ الشياطين توسوس للعبدِ وتدخل من باب الكفر والشرك، قال تعالى : { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنّي بريء منك إنّي أخاف اللّه رب العالمين } .
2- الحذر من استدراج الشيطان؛ فهو يَعِدُ ويمنّيه فيوقعه في الاعوجاج والمعاصي والمنكر، ثم يتبرّأ منه، قال تعالى: { كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إنّي بريء منك إنّي أخاف اللّه رب العالمين } .
3- الإسراع بالتوبة إلى اللّه والإنابة إليه؛ كلما أذنب العبد ذنباً؛ وذلك للتخلص من شر العذاب وسوء العاقبة، قال تعالى : { فكان عاقبتهما أنهما في النّار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين } .

المجموعة الثالثة :

1- بيّن مايلي :

أ- سبب نزول قوله تعالى: { لاينهاكم اللّه عن الذين لم يقاتلوكم في الدّين .. } .

• عن عبد اللّه بن الزبير، عن أبيه قال: قدمت قتيلة على ابنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا؛ صناب وأقط وسمن، وهي مشركة، فأبت أسماء أن تقبل هديتها أو تدخلها بيتها، فسألت عائشةُ النبيَ صلى الله عليه وسلم، فأنزل اللّه عزّ وجلّ : { لاينهاكم اللّه عن الذين لم يقاتلوكم في الدّين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم إنّ اللّه يحب المقسطين }، فأمرها أن تقبل هداياها وتدخلها بيتها .

ب- أبرز صفات المنافقين مما درست .

• المنافقون كاذبون ولايوفون بوعودهم، قال تعالى: { ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجنّ معكم ولانطيع فيكم أحداً أبداً وإن قوتلتم لننصرنّكم واللّه يشهد إنّهم لكاذبون } .
• المنافقون يوالون غير المسلمين، ومتخاذلون؛ فقد تحالفوا مع اليهود وطمّعوهم في نصرتهم وموالاتهم على المؤمنين ثم خذلوهم، قال تعالى: { لئن أُخرجوا لايخرجون معهم ولئن قوتلوا لاينصرونهم ولئن نصروهم ليولنّ الأدبار ثم لاينصرون } .
• المنافقون جبناء؛ لايقدرون على مبارزة، ولايواجهون في القتال، ولو قاتلوا فإنّهم يتحصنون بين القرى، ووراء الجدران، قال تعالى: { لايقاتلونكم جميعاً إلّا في قرى محصّنة أو من وراء جدر .. } .
• المنافقون قوم لا فِقه لهم ولا عقل؛ فهم يخافون من المؤمنين أكثر من خوفهم من اللّه، فهم لايفهمون حقائق الأمور ولايتصوّرون عواقبها، قال تعالى: { لأنتم أشدّ رهبة في صدورهم من اللّه ذلك بأنّهم قوم لايفقهون } .
• المنافقون قلوبهم متفرّقة، لايجتمعون على كلمة واحدة؛ بل عداوتهم بينهم شديدة بخلاف ظاهرهم تحسبهم مجتمعين، قال تعالى: { .. بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتّى ذلك بأنهم قوم لايعقلون } .

2- حرّر القول في :

- المراد ب« الذين من قبلهم » في قوله تعالى: { كمثل الذين من قبلهم ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم } .

القول الأول : كفّار ومشركي قريش يوم بدر، قاله مجاهد والسّدّي، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
القول الثاني : يهود بني قينقاع، قاله قتادة ومحمد بن إسحاق، ذكره ابن كثير في تفسيره .
- وبالنظر إلى القولين نجد أنّه يحتمل أن يكون المقصود هم يهود بني قينقاع؛ فقد أجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم قبل هذا، وهذا القول أشبه بالصواب، رجّحه ابن كثير وذكر ذلك في تفسيره .
- ومن المحتمل أن يكون المقصود كفار ومشركي قريش يوم بدر، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
- وبإمكاننا الجمع بين القولين فيكون: كمثل كفار قريش يوم بدر ويهود بني قينقاع؛ فكلاهما ذاقوا سوء عاقبة كفرهم وعداوتهم لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم، وهذا مفاد قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

3- فسّر قوله تعالى : { ومن أظلم ممن افترى على اللّه الكذب وهو يُدعى إلى الإسلام واللّه لايهدي القوم الظالمين • هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدّين كله ولو كره المجرمون • يريدون ليطفئوا نور اللّه بأفواههم واللّه متمّ نوره ولو كره الكافرون } .
لما ذكر اللّه سبحانه وتعالى مقالة موسى وعيسى لقومهم، ثم تطرق لذكر النبي باسمه أحمد صلى اللّه عليه وسلم مخاطبةً للمؤمنين، اتّهمه الكفار بأنّه ساحر؛ أراد اللّه أن يبين دين الإسلام دين التوحيد الخالص له سبحانه وتعالى، قال تعالى : { ومَن أظلم ممن افترى على اللّه الكذب وهو يُدعى إلى الإسلام واللّه لايهدي القوم الظالمين }، أي لا أحد أشد ظلماً ممن اختلق على الكذب؛ حيث جعل له أنداداً يعبدهم من دون اللّه وهو يُدعى إلى دين التوحيد الخالص للّه، واللّه لايوفّق القوم الذين ظلموا أنفسهم بالشرك والمعاصي إلى مافيهم رشدهم وسدادهم، ثم بيّن اللّه تكفّلَه بنصر دينه؛ قال تعالى : { يريدون ليطفئوا نور اللّه بأفواههم واللّه متمّ نوره ولو كره الكافرون }، يريد هؤلاء المكذّبون الظالمون أن يشوّهوا ويُبظلوا الحق بأقوالهم الكاذبة واللّه مكمّل الحقّ ومُظهره بإتمام دينه في مشارق الأرض ومغاربها وإعلاء كلمته سبحانه وتعالى، رغم أنوف الجاحدين المكذّبين، ثم بيّن سبب الظهور والانتصار لدين الإسلام؛ وذلك لمّا بعث نبيه صلى اللّه عليه وسلم بالعلم النافع والعمل الصالح فقال سبحانه وتعالى: { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدّين كله ولو كره المجرمون }، اللّه هو الذي بعث نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بالقرآن ودين الإسلام دين الهداية والإرشاد للخير ودين العلم النافع والعمل الصالح؛ ليُعليَه على جميع الأديان المخالفة رغم أنوف المشركين } .
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
الدرجة : أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir