دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 01:15 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الزينة: الباب الأول: الحلي

الكتاب الثالث: في الزينة
الباب الأول: في الحلي
الفصل الأول: في الخاتم
الفرع الأول: فيما يجوز منه، وما لا يجوز
2819 - (خ م د ت س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أنه رأى في يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاتما من ورقٍ يوما واحدا، ثم إن الناس اصطنعوا الخواتيم من ورقٍ، فلبسوها، فطرح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاتمه، فطرح الناس خواتيمهم».
وفي رواية: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لبس خاتم فضة في يمينه، فيه فصٌّ حبشيٌّ، كان يجعل فصّه مما يلي كفّه».
وفي رواية قال: «كتب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كتابا - أو أراد أن يكتب - فقيل له: إنهم لا يقرؤون كتابا إلا مختوما، فاتخذ خاتما من فضّةٍ، ونقشه: محمدٌ رسول الله، كأني أنظر إلى بياضه في يده، فقلت لقتادة: من قال: نقشه: محمدٌ رسول الله؟ قال: أنس».
وفي رواية: «أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- اتخذ خاتما من فضّةٍ، ونقش فيه: محمدٌ رسول الله، وقال للناس: إني اتخذت خاتما من فضّة، ونقشت فيه: محمدٌ رسول الله، فلا ينقش أحدٌ على نقشه».هذه روايات البخاري، ومسلم.
وللبخاري أيضا، قال: «اصطنع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاتما، فقال: إنا اتخذنا خاتما، ونقشنا فيه نقشا، فلا ينقش عليه أحدٌ، قال: فإني لأرى بريقه في خنصره».
وفي أخرى له: «أنه أراد أن يكتب إلى رهطٍ، أو ناس من العجم، فقيل له: إنهم لا يقبلون كتابا إلا عليه خاتمٌ، فاتخذ خاتما من فضّة، نقشه: محمدٌ رسول الله، كأني أنظر لوبيص - أو بصيص - الخاتم في إصبع النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكفّه».
وله في أخرى: «أن أبا بكر لمّا استخلف كتب له، وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر: محمد سطر، ورسول سطر، والله سطر».
وفي أخرى له، قال: «كان خاتم النبي -صلى الله عليه وسلم- في يده، وفي يد أبي بكر بعده، وفي يد عمر بعد أبي بكر، فلما كان عثمان: جلس على بئر أريس، وأخرج الخاتم، فجعل يعبث به، فسقط، فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان، فننزح البئر، فلم نجده».
وفي أخرى له، قال: «سئل أنسٌ: أتّخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- خاتما؟ قال: أخّر ليلة العشاء إلى شطر الليل. ثم أقبل علينا بوجهه، فكأني أنظر إلى وبيص خاتمه، وقال: إن الناس قد صلّوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاةٍ ما انتظرتموها».وفي أخرى له: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان خاتمه من فضة، وكان فصّه منه».
ولمسلم، قال: «كان خاتم النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه، وأشار إلى الخنصر، من يده اليسرى».
وفي أخرى له، قال: «إنهم سألوا أنسا عن خاتم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: أخّر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العشاء ذات ليلة إلى شطر الليل، أو كاد يذهب شطر الليل، ثم جاء، فقال: إن الناس قد صلّوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة. قال أنس: كأني أنظر إلى وبيص خاتمه من فضة، ورفع إصبعه اليسرى بالخنصر».
وفي أخرى له، قال: «نظرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة، حتى كان قريبا من نصف الليل، ثم جاء فصلى، ثم أقبل علينا بوجهه، فكأنما أنظر إلى وبيص خاتمه في يده».
وفي أخرى له، مثل الرواية الرابعة من المتفق، ولم يذكر فيها «محمد رسول الله».وله في أخرى بنحو الرواية الثالثة من المتفق، وقال: «أراد أن يكتب إلى العجم».وله في أخرى: قال: «أراد أن يكتب إلى كسرى وقيصر، والنّجاشيّ، فقيل: إنهم لا يقبلون كتابا إلا بخاتمٍ، فصاغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاتما: حلقة فضّة، ونقش فيها: محمدٌ رسول الله».
وعند أبي داود الرواية الأولى من المتفق.
وله في أخرى: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أراد أن يكتب إلى بعض الأعاجم، فقيل [له]: إنهم لا يقرؤون كتابا إلا بخاتمٍ، فاتخذ خاتما من فضه، نقش فيه: محمدٌ رسول الله».
وفي أخرى بمعناه، وزاد: «فكان في يده حتى قبض، وفي يد أبي بكر حتى قبض، وفي يد عمر حتى قبض، وفي يد عثمان، فبينا هو عند بئرٍ إذ سقط في البئر، فأمر بها فنزحت، فلم يقدر عليه».
وله في أخرى، [قال]: «كان خاتم النبي -صلى الله عليه وسلم- من ورقٍ، فصّه حبشيٌ».وله في أخرى، قال: «كان خاتم النبي -صلى الله عليه وسلم- من فضة كلّه، فصّه منه»، وله في أخرى: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اتخذ خاتما من ورق ثم ألقاه».
وأخرجه الترمذي: قال: «لما أراد نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم- أن يكتب إلى العجم، قيل له: إن العجم لا يقبلون إلا كتابا عليه خاتم، فاصطنع خاتما، قال: لكأني أنظر إلى بياضه في كفّه».
وله في أخرى قال: «كان خاتم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فضة و[كان] فصّه حبشيّا».وفي أخرى له: «وفصّه منه»، وله في أخرى قال: «كان نقش خاتم النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أسطر: محمد سطرٌ، ورسول سطر، والله سطر».
وله في أخرى: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صنع خاتما من ورقٍ، ونقش فيه: محمد رسول الله، ثم قال: لا تنقشوا عليه، نهى أن ينقش أحدٌ على خاتمه: محمدٌ رسول الله».
وأخرجه النسائي بمثل الرواية الثانية، والثالثة من المتفق، وبمثل الرواية الثالثة من أفراد مسلم، وبمثل الرواية الخامسة من روايات أبي داود.
وله في أخرى، قال: «خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد اتخذ حلقة من فضة، فقال: من أراد أن يصوغ عليه فليفعل، ولا تنقشوا على نقشه».وله في أخرى: «أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- اتّخذ خاتما من ورق، فصّه حبشيّ، ونقش فيه: محمد رسول الله».
وله في أخرى، قال: «لا تستضيئوا بنار المشركين، ولا تنقشوا على خواتيمكم عربيّا». وله في أخرى بنحو الرواية الثانية من أفراد مسلم.

[شرح الغريب]
فص حبشي: يحتمل أنه أراد بالفص الحبشي: الجزع، أو العقيق، أو ضربا منهما يكون بالحبشة.
وبيص: الشيء: بريقه ولمعانه، كذلك بصيصه.
بئر أريس: عند مسجد قباء، وقد ذكرت في «كتاب الزكاة».
شطر الليل: نصفه، وكذلك شطر كل شيء.
نظرنا: نظرت فلانا وانتظرته بمعنى.
عربيا: أراد بقوله: لا تنقشوا على خواتيكم عربيا، أي: لا تنقشوا عليه "محمد رسول الله " وهو ما نقشه النبي - صلى الله عليه وسلم - على خاتمة، كذا جاء في تأويله.
لا تستضيئوا بنار المشركين: أي: لا تستشيروهم ولا تعملوا بآرائهم، فشبه الأخذ برأيهم والعمل به بالاستضاءة بالنار.

2820 - (خ م ط د ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اصطنع خاتما من ذهب، فكان يجعل فصّه في باطن كفّه إذا لبسه، فصنع الناس، ثم إنه جلس على المنبر، فنزعه، وقال: «إني كنت ألبس هذا الخاتم، وأجعل فصّه من داخل، فرمى به، ثم قال: والله لا ألبسه أبدا، فنبذ الناس خواتيمهم».زاد في رواية «وجعله في يده اليمنى».هذه رواية البخاري، ومسلم.
وللبخاري بنحوه، وقال: ولا أحسبه قال: إلا «في يده اليمنى»، وله في أخرى، قال: «اتّخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاتما من ورقٍ، فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر، ثم كان في يد عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع في بئر أريس، نقشه: محمدٌ رسول الله».
وفي أخرى: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اتّخذ خاتما من ذهبٍ، وجعل فصّه مما يلي بطن كفّه، ونقش فيه: محمد رسول الله، فاتّخذ الناس مثله، فلما رآهم قد اتّخذوها، رمى به، وقال: لا ألبسه أبدا، ثم اتّخذ خاتما من فضّةٍ، فاتّخذ الناس خواتيم الفضة».قال ابن عمر: فلبس الخاتم بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، حتى وقع من عثمان في بئر أريس.
وله في أخرى مختصرا: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يلبس خاتما من ذهبٍ، فنبذه، وقال: لا ألبسه، فنبذ الناس خواتيمهم».
ولمسلم، قال: «اتّخذ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- خاتما من ذهبٍ، ثم ألقاه، ثم اتخذ خاتما من ورقٍ، ونقش فيه: محمد رسول الله، وقال: لا ينقش أحدٌ على نقش خاتمي هذا، وكان إذا لبسه جعل فصّه مما يلي بطن كفّه، وهو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس».
وأخرجه الموطأ: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يلبس خاتما من ذهب، ثم قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فنبذه، وقال: لا ألبسه أبدا، قال: فنبذ الناس خواتيمهم».
وأخرجه أبو داود بمثل الرواية الثالثة من أفراد البخاري، إلى قوله: «ثم اتخذ خاتما من فضة، ثم قال: نقش فيه: محمد رسول الله، ثم لبس الخاتم بعده أبو بكر، ثم لبسه بعد أبي بكر عمر، ثم لبسه عثمان، حتى وقع في بئر أريس».قال أبو داود: لم يختلف الناس على عثمان، حتى سقط الخاتم من يده. وله في أخرى، قال في هذا الخبر: «فنقش فيه: محمد رسول الله، وقال: لا ينقش أحدٌ على نقش خاتمي هذا... ثم ساق الحديث».كذا ذكره أبو داود. وله في أخرى بهذا الخبر، قال: «فالتمسوه، فلم يجدوه، فاتّخذ عثمان خاتما، ونقش فيه: محمد رسول الله، قال: فكان يختم، أو يتختّم به».
وأخرجه الترمذي، والنسائي: «أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- صنع خاتما من ذهبٍ، فتختّم به في يمينه، ثم جلس على المنبر، فقال: إني كنت اتخذت هذا الخاتم في يميني، ثم نبذه، ونبذ الناس خواتيمهم».
وأخرجه النسائي أيضا بمثل رواية مسلم المفردة. وللنسائي في أخرى: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لبس خاتما من ذهبٍ ثلاثة أيام، فلما رآه أصحابه فشت خواتيم الذهب، فرمى به، فلا ندري ما فعل به؟ ثم أمر بخاتم من فضة، فأمر أن ينقش فيه: محمد رسول الله، فكان في يد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي يد أبي بكر حتى مات، وفي يد عمر حتى ما ت، وفي يد عثمان ستّ سنين من عمله، فلما كثرت الكتب عليه، دفعه إلى رجلٍ من الأنصار، فكان يختم به، فخرج الأنصاريّ إلى قليب لعثمان، فسقط، فالتمس فلم يوجد، فأمر بخاتمٍ مثله، ونقش فيه: محمد رسول الله».
وفي أخرى: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اتخذ خاتما من ذهب، وكان يجعل فصّه في باطن كفّه، فاتّخذ الناس خواتيم الذهب، فطرحه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وطرح الناس خواتيمهم، فاتخذ خاتما من فضة، فكان يختم به ولا يلبسه».

[شرح الغريب]
فنبذه: نبذت الشيء: إذا لقيته إلى الأرض.
فشت: فشى الشيء يفشو: إذا ظهر وكثر.
القليب: البئر قبل أن تطوى وتبنى جوانبها.

2821 - (د ت س) بريدة - رضي الله عنه -: قال: «جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعليه خاتم من حديد، فقال: مالي أرى عليك حلية أهل النار؟ ثم جاءه، وعليه خاتم من صفرٍ، فقال: مالي أجد منك ريح الأصنام؟ ثم أتاه وعليه خاتم من ذهب، فقال: مالي أرى عليك حلية أهل الجنة؟ قال: من أيّ شيءٍ أتّخذه؟ قال: من ورقٍ، ولا تتمّه مثقالا».هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود: «أن رجلا جاء إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وعليه خاتمٌ من شبهٍ، فقال: مالي أجد منك ريح الأصنام؟ فطرحه، ثم جاء وعليه خاتم من حديد، فقال: مالي أرى عليك حلية أهل النار؟ فطرحه، فقال: يا رسول الله، من أي شيء أتّخذه؟... الحديث». وفي رواية النسائي مثل أبي داود، إلا أنّه قدّم ذكر الحديد على ذكر الشّبه.

[شرح الغريب]
حلية أهل النار: إنما قال في الحديد: هو «حلية أهل النار» لأنه زي بعض الكفار، وهم أهل النار، وقيل: إنما كره الحديد لأجل سهوكته ونتنه، وإنما قال: في خاتم الشبه ريح الأصنام، لأن الأصنام كانت تتخذ من الشبه.

2822 - (د س) إياس بن الحارث بن المعيقيب - رحمه الله -: وجدّه من قبل أمه: أبو ذباب، عن جدّه، قال: «كان خاتم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حديد ملويٍّ، عليه فضةٌ، قال: فربما كان في يدي، قال: وكان المعيقيب على خاتم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-».أخرجه أبو داود، والنسائي.
2823 - (خ م س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن خاتم الذهب».أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي. وللنسائي أيضا «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهاني عن تختّم الذهب».
2824 - (ت) عمران بن حصين - رضي الله عنه -: قال: «نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن التّختّم بالذهب».أخرجه الترمذي.
2825 - (م) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى خاتما من ذهب في يد رجلٍ، فنزعه وطرحه، وقال: يعمد أحدكم إلى جمرةٍ من نار فيطرحها في يده؟ فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: خذ خاتمك انتفع به، قال: لا والله، لا آخذه أبدا وقد طرحه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» أخرجه مسلم.
2826 - (س) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: «أنّ رجلا قدم من نجران إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعليه خاتم من ذهب، فأعرض عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقال: إنّك جئتني وفي يدك جمرة من نار».وفي أخرى: قال: «أقبل رجل من البحرين إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسلّم، فلم يردّ عليه، وكان في يده خاتمٌ من ذهب، وجبّة حريرٍ، فألقاهما، ثم سلم، فرد عليه السلام، فقال: يا رسول الله، أتيتك آنفا فأعرضت عني؟ قال: إنه كان في يدك جمرة من نار، قال: لقد جئت إذا بجمر كثير؟ قال: إن ما جئت به ليس بأجزأ عنك من حجارة الحرّة، ولكنه متاع الحياة الدنيا، قال: بماذا أتختّم؟ قال: حلقةٍ من حديدٍ، أو ورقٍ، أو صفرٍ».أخرجه النسائي.
[شرح الغريب]
آنفا: جاء فلان آنفا، أي الآن والساعة.
الحرة: أرض ذات حجارة سود.

2827 - (س) البراء بن عازب - رضي الله عنه -: «أن رجلا كان جالسا عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعليه خاتم من ذهب، وفي يد النبي مخصرةٌ، فضرب بها نبيّ الله -صلى الله عليه وسلم- إصبعه، فقال الرجل: مالي يا رسول الله؟ قال: ألا تطرح هذا الذي في إصبعك؟ فأخذه الرجل، فرمى به، فرآه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بعد ذلك، فقال: ما فعل الخاتم؟ قال: رميت به، قال: ما بهذا أمرتك، إنما أمرتك أن تبيعه فتستعين بثمنه».أخرجه النسائي، وقال: هذا حديث منكر.
[شرح الغريب]
مخصرة: المخصرة كالسوط، وكل ما اختصر الإنسان بيده فأمسكه من عصا ونحوها.

2828 - (س) أبو ثعلبة الخشني - رضي الله عنه -: «أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أبصر في يده خاتما من ذهب، فجعل يقرعه بقضيبٍ معه، فلما غفل النبي -صلى الله عليه وسلم- ألقاه، قال: ما أرانا إلا قد أوجعناك، أو أغرمناك».
وفي أخرى عن أبي إدريس مرسلا: «أن رجلا ممن أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- لبس خاتما من ذهب... نحوه».أخرجه النسائي.

2829 - (س) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اتّخذ خاتما، فلبسه، قال: شغلني هذا عنكم منذ اليوم، إليه نظرةٌ، وإليكم نظرة، ثم ألقاه».أخرجه النسائي.
2830 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله -: قال: «أنا أكره أن يلبس الغلمان شيئا من الذهب؛ لأنه بلغني: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التختم بالذهب، فأنا أكرهه للرجال: الكبير منهم، والصغير» أخرجه الموطأ.
2831 - (د) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حليةٌ أهداها له النجاشيّ، فيها خاتم من ذهب، فيه فصٌّ حبشيٌّ، قالت: فأخذه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعودٍ معرضا عنه، أو ببعض أصابعه، ثم دعا أمامة بنت أبي العاص من بنته زينب، فقال: تحلّي بهذه يا بنيّة».أخرجه أبو داود.
2832 - عبد الله بن عباس، وبلال - رضي الله عنهما -: «أن النساء كنّ يلبسن الفتخ والخواتيم والخرص والسّخاب على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإن ذلك مما كنّ يلبسنّه أولادهنّ الذكور».أخرجه....
[شرح الغريب]
الفتخ: جمع فتخة - بفتح التاء - وهي الحلق لا فص لها، تجعلها المرأة في أصابع رجلها، وربما وضعتها في يديها.
الخرص: الحلقة الصغيرة من الحلي.
السخاب: خيط ينتضم فيه خرز ويلبسه الصبيان والجواري.
2833 - (خ) هشام بن عروة بن الزبير - رحمه الله -: قال: «رأيت على عائشة خواتيم الذهب».أخرجه....

2834 - (س) سعيد بن المسيب - رحمه الله -: قال: «قال عمر - يعني لصهيبٍ: مالي أرى عليك خاتم الذهب؟ قال: قد رآه من هو خيرٌ منك فلم يعبه، قال: من هو؟ قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-».أخرجه النسائي.
الفرع الثاني: في أي إصبع يلبس الخاتم؟
2835 - (م د ت س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: قال: «نهاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أجعل خاتمي في هذه، أو في التي تليها، وأشار إلى الوسطى والتي تليها».هذه رواية مسلم.
وأخرجه الترمذي، قال: «نهاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن القسيّ والميثرة الحمراء، وأن ألبس خاتمي في هذه، وفي هذه، وأشار إلى السبّابة والوسطى».
وأخرجه أبو داود بنحوه في جملة حديث، وقد ذكر في الباب السادس من هذا الكتاب.
وفي رواية النسائي، قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا عليّ، سل الله الهدى والسّداد، ونهاني أن أجعل الخاتم في هذه، وهذه، وأشار - يعني بالسبابة والوسطى».وله في أخرى، قال: «نهاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخاتم في السبّابة والوسطى».

[شرح الغريب]
القسي: قد ذكر تفسيره في متن الحديث فيما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفيه كفاية، والذي نزيده إيضاحا: أنهم قالوا: هو ضرب من ثياب كتان مخلوط بحرير، يؤتى به من مصر، نسب إلى قرية على ساحل البحر، يقال لها: القس، قريبة من تنّيس، وقيل: هو القزيّ - بالزاي - فأبدلت الزاي سينا، والقزي منسوب إلى القز، الذي هو الحرير، والأصل الأول، لأنه قد جاء في متن الحديث.
الميثرة الحمراء: قد ذكر أيضا تفسيرها في متن الحديث. وأوراد بها: ما كانوا يضعونه على الرحال فوق الجمال. قال: وهو كالقطائف ويدخل في معناه: مياثر السروج، لأن المنهي عنه يشمل كل ميثرة حمراء، سواء كانت على رحل أو سرج.

2836 - (د س) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: «أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان يتختّم في يمينه».أخرجه أبو داود، والنسائي، وقال أبو داود: قال شريك: وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم-»... وذكر الحديث عنه مرسلا من هذا الطريق.
2837 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتختّم في يمينه».
وفي أخرى: «كأني أنظر إلى بياض خاتم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في إصبعه اليسرى - وفي أخرى: في إصبعه اليسرى: الخنصر».أخرجه النسائي.

2838 - (د ت) محمد بن إسحاق - رحمه الله-: قال: «رأيت على الصّلت بن عبد الله بن نوفل بن عبد المطلب خاتما في خنصره اليمنى، فقلت له: ما هذا؟ قال: رأيت ابن عباس يلبس خاتمه هكذا، وجعل فصّه إلى ظاهره، قال: ولا يخال ابن عباس إلا قد كان يذكر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يلبسه كذلك».أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي عن الصّلت، قال: «رأيت ابن عباس يتختّم في يمينه، ولا إخاله إلا قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتختم في يمينه».

[شرح الغريب]
خلت الشيء أخاله - بفتح الهمزة وكسرها - أي: ظننته.

2839 - (ت س) حماد بن سلمة - رحمه الله-: قال: رأيت ابن أبي رافع يتختم في يمينه، فسألته عن ذلك؟ فقال: رأيت عبد الله بن جعفر يتختم في يمينه، وقال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتختم في يمينه».هذه رواية الترمذي.
وأخرجه النسائي عن ابن أبي رافع عن عبد الله بن جعفر: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتختم في يمينه».

2840 - (ت) جعفر بن محمد - رحمه الله -: عن أبيه: «كان الحسن والحسين يتختّمان في يسارهما».أخرجه الترمذي.
2841 - (د) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتختم في يساره، وكان فصّه في باطن كفه».
وفي رواية عن نافع: «أن ابن عمر كان يلبس خاتمه في يده اليسرى».أخرجه أبو داود.

2842 - (س) أنس بن مالك - رضي الله عنه -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا دخل الخلاء نزع خاتمه».أخرجه الترمذي، والنسائي، وزاد رزين: «وكان في يده اليسرى».
الفصل الثاني: في أنواع من الحلي متفرقة
2843 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: «كنت قاعدا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأتته امرأةٌٌ، فقالت: يا رسول الله، سوارين من ذهب؟ قال: سوارين من نارٍ، قالت: يا رسول الله، طوقٌ من ذهب؟ قال: طوقٌ من نار، قالت: قرطين من ذهب؟ قال: قرطين من نار، قال: فكان عليها سواران من ذهب فرمت بهما، قالت: يا رسول الله، إن المرأة إذا لم تتزّين لزوجها صلفت عنده، قال: ما يمنع إحداكنّ أن تصنع قرطين من فضة، ثم تصفّره بزعفرانٍ أو بعبير؟».أخرجه النسائي.

[شرح الغريب]
قرطين: القرط من حلي الأذن معروف.
صلفت: امرأة صلفة: قليلة الخير، لا تحظى عند زوجها.
بعبير: العبير نوع من أنواع الطيب، قيل: هو أخلاط تجمع بالزعفران، وقيل: هو عند العرب: الزعفران وحده، والذي جاء في متن الحديث يبطل القول الثاني، فإنه قال: «ثم يصفره بزعفران أو بعبير» فلو كان العبير هو الزعفران لما قال: «بزعفران أو بعبير».

2844 - (س) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى عليها مسكتي ذهب، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أخبرك بما هو أحسن من هذا؟ لو نزعت هذا وجعلت مسكتين من ورق، وصفّرتهما بزعفران كانتا أحسن».أخرجه النسائي.
[شرح الغريب]
المسكة: بفتح السين: سوار من ذبل أو عاج. فإذا كانت من غيرهما، أضيفت إلى ما هي منه، فيقال: من ذهب أو فضة أو غيرهما.

2845 - (س) ثوبان - رضي الله عنه -: قال: «جاءت هند بنت هبيرة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفي يدها فتخٌ من ذهب، أي: خواتيم ضخامٌ، فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضرب يدها، فدخلت على فاطمة تشكو إليها الذي صنع بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فانتزعت فاطمة سلسلة في عنقها من ذهب، قالت: هذه أهداها أبو الحسن، فدخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والسلسلة في يدها، فقال: يا فاطمة، أيغرّك أن يقول الناس: ابنة رسول الله،، وفي يدها سلسلة من نار؟ ثم خرج ولم يقعد، فأرسلت فاطمة بالسلسلة إلى السوق فباعتها، واشترت بثمنها غلاما -وقال مرّة: عبدا - وذكر كلمة معناها: فأعتقته، فحدّث بذلك، فقال: الحمد لله الذي أنجى فاطمة من النار».أخرجه النسائي.
2846 - (د س) محمود بن عمرو الأنصاري - رحمه الله-: أن سماء بنت يزيد حدّثته: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «أيّما امرأة تقلّدت قلادة من ذهبٍ، قلّدت في عنقها مثلها من النار يوم القيامة، وأيما امرأة جعلت في أذنها خرصا من ذهبٍ، جعل الله في أذنها خرصا من النار يوم القيامة».أخرجه أبو داود، والنسائي.
[شرح الغريب]
قوله: «جعل الله في أذنها يوم القيامة» يتأول على وجهين أحدهما: أن ذلك كان قبل النسخ، فإنه قد ثبت إباحة الذهب. والثاني: أن هذا الوعيد إنما جاء في حق من لا يؤدي زكاة الحلي دون من أداها.

2847 - (د س) أخت لحذيفة [بن اليمان] - رضي الله عنهما -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «يا معشر النساء، ما لكنّ في الفضة ما تحلّين به، أما إنه ليس منكنّ امرأةٌ تتحلّى ذهبا تظهره إلا عذّبت به».أخرجه أبو داود، والنسائي.
2848 - (س) عقبة بن عامر - رضي الله عنه -: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يمنع أهله الحلية والحرير، ويقول: إن كنتم تحبّون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوها في الدنيا».أخرجه النسائي.
2849 - (س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: «نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن لبس الذهب إلا مقطّعا».أخرجه النسائي.
[شرح الغريب]
لبس الذهب إلا مقطعا: أراد بالمقطع: الشيء اليسير نحو الشنف والخاتم للنساء، وكره الكثير الذي هو عادة أهل السرف والخيلاء والكبر، واليسير: هو مالا تجب فيه الزكاة ويشبه أن يكون إنما كره استعمال الكثير منه، لأن صاحبه ربما ضن بإخراج زكاته فيأثم ويحرج.

2850 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أحب أن يحلّق حبيبه حلقة من نار فليحلّقه حلقة من ذهب، ومن أحب أن يطوّق حبيبه طوقا من نار فليطوّقه طوقا من ذهب، ومن أحب أن يسوّر حبيبه بسوارٍ من نار فليسوّره سوارا من ذهب، ولكن عليكم بالفضة، فالعبوا بها».أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
يحلق حبيبه: حلق حبيبه، أي جعل عليه حلقة.

2851 - (د) عامر بن عبد الله بن الزبير - رحمه الله -: أن مولاة لهم ذهبت بابنة الزبير إلى عمر بن الخطاب، وفي رجليها أجراسٌ، فقطعها عمر، وقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن مع كل جرسٍ شيطانا».أخرجه أبو داود.
2852 - (د) بنانة مولاة عبد الرحمن بن حسان الأنصاري - رحمها الله -: كانت عند عائشة، إذ دخل عليها بجارية وعليها جلاجلٌ يصوّتن، فقالت: لا تدخلنها عليّ إلا أن تقطّعن جلاجلها، وقالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه جرس».أخرجه أبو داود.
2853 - (ت د س) عرفجة بن أسعد - رضي الله عنه -: قال: «أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية، فاتّخذت أنفا من ورقٍ، فأنتن عليّ، فأمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أتّخذ أنفا من ذهب».أخرجه الترمذي، وأبو داود، والنسائي.
2854 - (د ت س) أنس بن مالك، وسعيد بن أبي الحسن - رضي الله عنهما -: «أن قبيعة سيف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانت من فضة».أخرجه أبو داود، والترمذي.
وفي رواية النسائي عن أنس: «كان نعل سيف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فضة، وقبيعة سيفه فضة، وما بين ذلك حلق فضّةٍ».
وعن الحسن قال: «كانت قبيعة سيف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فضة».

2855 - (ت) مزيدة - رضي الله عنه -: قال: «دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الفتح، وعلى سيفه ذهب وفضة، قال طالب: فسألته عن الفضة؟ فقال: كانت قبيعة السيف فضة».أخرجه الترمذي.
2856 - (س) أبو أمامة بن سهل بن حنيف - رضي الله عنه -: قال: «كانت قبيعة سيف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فضة».أخرجه النسائي.
2857 - (خ) عروة بن الزبير - رضي الله عنهما -: قال: «كان سيف الزبير محلّى بفضة».
قال هشام: «وكان سيف عروة محلّى بفضة».أخرجه البخاري.


التوقيع :
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزينة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir