دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 01:48 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟

معنى المصحف:
المصحف بضم الميم، مصدر من أُصحف، وهو ضم الصحائف بعضها إلى بعض بين دفتين، وقد ورد بكسر الميم في لغة تميم تخفيفاً، وكذلك ورد بفتحها في لغة غير مشهورة.

مبدأ تسمية المصحف:
كانت العرب أمة أميّة لا تقرأ ولا تكتب، فلم يكن لها كتاب معروف بلسانها قبل القرآن، وذلك لأن الكتابة عندهم كانت قليلة جداً فيكتبون فقط ما كانوا يحتاجون إليه من الرسائل والعهود والمواثيق في صحائف متفرقة لا تبلغ أن تكون كتاباً.
وقد اشتهرت بعض صحائفهم وذكرت في أشعارهم، كصحيفة الملتمس وصحيفة لقيط والصحيفة الظالمة وغيرها.
وصحائف وصحف جمع صحيفة، وهي تسمى بذلك إذا كانت متفرقة، فإذا ضمت سميت مصحف، وإذا تعددت أجزاء الكتاب سميّ (مصاحف)، كما كانوا يسمون كتب أهل الكتاب، كما ذكر في خبر أم سلمة عن قصتهم في الحبشة، وذكرت فيه أنه عندما دعا النجاشي أساقفته نشروا مصاحفهم حوله، ومصاحفهم هي كتبهم.
فتسمية القرآن بالمصحف جارية على الأصل في تسمية الصحف المجموعة بعضها لبعض بين دفتين مصحفاً، وكذلك لأن المسلمين لم يكن لهم كتاب غيره فاشتهرت تسميته بالمصحف حتى جعل علماً عليه.
ولم يقف الشيخ حفظه الله على خبر صحيح في أول من سمى القرآن المكتوب بالمصحف.
فقد قيل بأن تسمية القرآن بالمصحف كانت معروفة في عهد النبي، ولكن ذلك ورد في أحاديث وآثار معلولة في إسنادها ومتنها، فصحف القرآن لم تجمع في مصحف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من غير خلاف بين أهل العلم.
وكذلك وردت آثار واهية لا تصح في منشأ تسمية المصحف، وكلها تحكي بأنه بعد جمع الصحف تشاور المسلمين بماذا يسمونه حتى اختاروا تسميته بالمصحف، وهي أخبار واهية من جهة الإسناد لا يعول عليها.

س2: ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟
لما اتسعت رقعة الإسلام بكثرة الفتوحات في زمن عمر وزمن عثمان، أقبل الناس على قراءة القرآن وحفظه، كلٌ يحفظ من قارئ بلاده ومنطقته، وعندما يتلاقى المسلمون وكلٌ يقرأ كما علّم مع جهلهم بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن؛ فما يكفر القراء بعضهم البعض بسبب اختلاف قراءته عنه، وكان هذا الأمر قد وصل خبره لعثمان بن عفان وشهده ورآه كذلك في المدينة، ولكن ظهر هذا الامر وفشا بشكل مفزع عندما التقى أهل الشام وأهل العراق لفتح أرمينية وشهده حذيفة رضي الله عنه وشهد التقاتل على ذلك، وكان قد كره قبل ذلك أن يقال قراءة أبيّ وقراءة ابن مسعود وكان يريد أن يجمع الناس على قراءة واحدة لئلا يحصل هذا التحزب ولكن نهره ابن مسعود رضي الله عنه وذلك أخذاً منه بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن لا يختلف في القرآن وأن يقرأ كل واحد كما علم، ولكن لما زاد الأمر وفشا وأدى إلى التقاتل والتكفير ذهب حذيفة رضي الله عنه بنفسه إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وقال له أن يلحق الأمة قبل أن يختلف المسلمون كاختلاف اليهود والنصارى في كتبهم، فقام امير المؤمنين خطيباً في الناس أخبرهم عن الأمر وأن هذا هو اختلافهم في القرآن وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم بهم قريب فكيف باختلاف من بعدهم من المسلمين، فأمر بجمع القرآن على حرف واحد حرف قريش بعد مشاورته للمسلمين، وذلك ليزول الاختلاف في القراءات والتنازع فيها.

وكل هذه الأسباب التي ذكرتها وردت في آثار عن الصحابة رضي الله عنه والتابعين منها:
1. روى علقمة بن مرثد الحضرمي، عن العيزار بن جرول الحضرمي عن سويد بن غفلة الجعفي قال: والله لا أحدثكم إلا بشيء سمعته من علي: سمعته يقول: " اتقوا الله في عثمان ولا تغلوا فيه، ولا تقولوا حراق المصاحف، فوالله ما فعل إلا عن ملأ منا أصحاب محمد، دعانا فقال: ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أن بعضكم يقول: قراءتي خير من قراءتك، وهذا يكاد يكون كفرا، وإنكم إن اختلفتم اليوم كان لمن بعدكم أشد اختلافا "، قلنا: فما ترى؟ قال: أن أجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة ولا اختلاف ، قلنا: فنعم ما رأيت، قال: فأي الناس أقرأ؟ قالوا: زيد بن ثابت، قال: فأي الناس أفصح وأعرب؟ ، قالوا: سعيد بن العاص، قال: «فليكتب سعيد وليمل زيد ، قال: فكانت مصاحف بعث بها إلى الأمصار، قال علي: «والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل رواه عمر بن شبة.

2. روى حفص بن عمر الدوري المقرئ عن زيد بن ثابت: أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قدم من غزوة غزاها بفرج أرمينية فحضرها أهل العراق وأهل الشام، فإذا أهل العراق يقرءون بقراءة عبد الله بن مسعود، ويأتون بما لم يسمع أهل الشام، ويقرأ أهل الشام، بقراءة أبي بن كعب، ويأتون بما لم يسمع أهل العراق، فيكفرهم أهل العراق، قال: فأمرني عثمان رضي الله عنهما أن أكتب له مصحفا فكتبته، فلما فرغت منه عرضه. رواه عمر بن شبة.

س3: اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية.
اختلف في عدد كتبة المصاحف العثمانية وأكثر ما ذكر بأنهم اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار، وأشهرهم:
1. زيد بن ثابت رضي الله عنه.
2. عبدالله بن الزبير رضي الله عنه .
3. سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص.
4. عبدالرحمن بن الحارث بن هشام.
5. أبي بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري.
6. أبي بن كعب رضي الله عنه، وهو قد استشير في كتابة بعض الكلمات.
7. مالك بن أبي عامر الأصبحي جد الإمام مالك، والذي يظهر أنه كتب مصحف لنفسه وليس هو من الكتبة.
8. أنس بن مالك رضي الله عنه.
9. عبدالله بن عباس.
وعد أنس وابن عباس رضي الله عنهما إن كان مستنداً على ما رواه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري عن الزهري فلا يصح لأنه متروك الحديث لكثرة وهمه وضعف سمعه، وقد قال فيه البخاري: (كثير الوهم في الزهري).

س4: لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما.
أولاً: سبب جمع أبي بكر رضي الله عنه، كان الحاجة إلى حفظ نسخة مكتوبة من القرآن بعد موت كثير من حفظة القرآن في حروب الردة، أما سبب جمع عثمان رضي الله عنه كان بسبب ما وقع من الفتنة والاختلاف في الأحرف والقراءات.
وإذا اختلفت الأسباب والمقاصد أثر ذلك على منهج العمل، فثانياً: جمع أبي بكر رضي الله عنه كان يكفي فيه أن تكتب نسخة من القرآن على أي حرف من الأحرف فكلها شافية كافية ولم يكن هناك تنازع بين الصحابة في أحرف القراءات لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك، أما جمع عثمان رضي الله عنه فكان لابد فيه من الاجتهاد في اختيار حرف واحد، فاجتهدوا اجتهاد بالغ للموازنة بين الاحرف المختلف فيها، فكتبوا المصحف على ما ارتضوه من الاختيار بما يوافق لسان قريش ولا يخالف العرضة الأخيرة، وأجمع الصحابة والتابعين على الرضا بذلك الاختيار وترك ما يخالفه، وكذلك أجمعت الأمة عليه إلى وقتنا الحاضر.

س5: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟
العسب: جريد النخل، كانوا يكشطون الخوص ويكتبون في الطرف العريض.
اللخاف: هي الحجارة الدقاق، أو صفائح الحجارة كما قال الخطابي .
الرقاع: وهي الرقعة التي قد تكون من جلد أو رقٍ أو كاغد.
الأكتاف: هو العظم الذي للبعير أو الشاه، كانوا إذا جف كتبوا عليه.
الأقتاب: هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 ذو القعدة 1439هـ/31-07-2018م, 11:21 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة إبراهيم الزبيري مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟

معنى المصحف:
المصحف بضم الميم، مصدر من أُصحف، وهو ضم الصحائف بعضها إلى بعض بين دفتين، وقد ورد بكسر الميم في لغة تميم تخفيفاً، وكذلك ورد بفتحها في لغة غير مشهورة.

مبدأ تسمية المصحف:
كانت العرب أمة أميّة لا تقرأ ولا تكتب، فلم يكن لها كتاب معروف بلسانها قبل القرآن، وذلك لأن الكتابة عندهم كانت قليلة جداً فيكتبون فقط ما كانوا يحتاجون إليه من الرسائل والعهود والمواثيق في صحائف متفرقة لا تبلغ أن تكون كتاباً.
وقد اشتهرت بعض صحائفهم وذكرت في أشعارهم، كصحيفة الملتمس وصحيفة لقيط والصحيفة الظالمة وغيرها.
وصحائف وصحف جمع صحيفة، وهي تسمى بذلك إذا كانت متفرقة، فإذا ضمت سميت مصحف، وإذا تعددت أجزاء الكتاب سميّ (مصاحف)، كما كانوا يسمون كتب أهل الكتاب، كما ذكر في خبر أم سلمة عن قصتهم في الحبشة، وذكرت فيه أنه عندما دعا النجاشي أساقفته نشروا مصاحفهم حوله، ومصاحفهم هي كتبهم.
فتسمية القرآن بالمصحف جارية على الأصل في تسمية الصحف المجموعة بعضها لبعض بين دفتين مصحفاً، وكذلك لأن المسلمين لم يكن لهم كتاب غيره فاشتهرت تسميته بالمصحف حتى جعل علماً عليه.
ولم يقف الشيخ حفظه الله على خبر صحيح في أول من سمى القرآن المكتوب بالمصحف.
فقد قيل بأن تسمية القرآن بالمصحف كانت معروفة في عهد النبي، ولكن ذلك ورد في أحاديث وآثار معلولة في إسنادها ومتنها، فصحف القرآن لم تجمع في مصحف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من غير خلاف بين أهل العلم.
وكذلك وردت آثار واهية لا تصح في منشأ تسمية المصحف، وكلها تحكي بأنه بعد جمع الصحف تشاور المسلمين بماذا يسمونه حتى اختاروا تسميته بالمصحف، وهي أخبار واهية من جهة الإسناد لا يعول عليها.

س2: ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟
لما اتسعت رقعة الإسلام بكثرة الفتوحات في زمن عمر وزمن عثمان، أقبل الناس على قراءة القرآن وحفظه، كلٌ يحفظ من قارئ بلاده ومنطقته، وعندما يتلاقى المسلمون وكلٌ يقرأ كما علّم مع جهلهم بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن؛ فما يكفر القراء بعضهم البعض بسبب اختلاف قراءته عنه، وكان هذا الأمر قد وصل خبره لعثمان بن عفان وشهده ورآه كذلك في المدينة، ولكن ظهر هذا الامر وفشا بشكل مفزع عندما التقى أهل الشام وأهل العراق لفتح أرمينية وشهده حذيفة رضي الله عنه وشهد التقاتل على ذلك، وكان قد كره قبل ذلك أن يقال قراءة أبيّ وقراءة ابن مسعود وكان يريد أن يجمع الناس على قراءة واحدة لئلا يحصل هذا التحزب ولكن نهره ابن مسعود رضي الله عنه وذلك أخذاً منه بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن لا يختلف في القرآن وأن يقرأ كل واحد كما علم، ولكن لما زاد الأمر وفشا وأدى إلى التقاتل والتكفير ذهب حذيفة رضي الله عنه بنفسه إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وقال له أن يلحق الأمة قبل أن يختلف المسلمون كاختلاف اليهود والنصارى في كتبهم، فقام امير المؤمنين خطيباً في الناس أخبرهم عن الأمر وأن هذا هو اختلافهم في القرآن وعهد الرسول صلى الله عليه وسلم بهم قريب فكيف باختلاف من بعدهم من المسلمين، فأمر بجمع القرآن على حرف واحد حرف قريش بعد مشاورته للمسلمين، وذلك ليزول الاختلاف في القراءات والتنازع فيها.

وكل هذه الأسباب التي ذكرتها وردت في آثار عن الصحابة رضي الله عنه والتابعين منها:
1. روى علقمة بن مرثد الحضرمي، عن العيزار بن جرول الحضرمي عن سويد بن غفلة الجعفي قال: والله لا أحدثكم إلا بشيء سمعته من علي: سمعته يقول: " اتقوا الله في عثمان ولا تغلوا فيه، ولا تقولوا حراق المصاحف، فوالله ما فعل إلا عن ملأ منا أصحاب محمد، دعانا فقال: ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أن بعضكم يقول: قراءتي خير من قراءتك، وهذا يكاد يكون كفرا، وإنكم إن اختلفتم اليوم كان لمن بعدكم أشد اختلافا "، قلنا: فما ترى؟ قال: أن أجمع الناس على مصحف واحد فلا تكون فرقة ولا اختلاف ، قلنا: فنعم ما رأيت، قال: فأي الناس أقرأ؟ قالوا: زيد بن ثابت، قال: فأي الناس أفصح وأعرب؟ ، قالوا: سعيد بن العاص، قال: «فليكتب سعيد وليمل زيد ، قال: فكانت مصاحف بعث بها إلى الأمصار، قال علي: «والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل رواه عمر بن شبة.

2. روى حفص بن عمر الدوري المقرئ عن زيد بن ثابت: أن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قدم من غزوة غزاها بفرج أرمينية فحضرها أهل العراق وأهل الشام، فإذا أهل العراق يقرءون بقراءة عبد الله بن مسعود، ويأتون بما لم يسمع أهل الشام، ويقرأ أهل الشام، بقراءة أبي بن كعب، ويأتون بما لم يسمع أهل العراق، فيكفرهم أهل العراق، قال: فأمرني عثمان رضي الله عنهما أن أكتب له مصحفا فكتبته، فلما فرغت منه عرضه. رواه عمر بن شبة.

س3: اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية.
اختلف في عدد كتبة المصاحف العثمانية وأكثر ما ذكر بأنهم اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار، وأشهرهم:
1. زيد بن ثابت رضي الله عنه.
2. عبدالله بن الزبير رضي الله عنه .
3. سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص.
4. عبدالرحمن بن الحارث بن هشام.
5. أبي بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري.
6. أبي بن كعب رضي الله عنه، وهو قد استشير في كتابة بعض الكلمات.
7. مالك بن أبي عامر الأصبحي جد الإمام مالك، والذي يظهر أنه كتب مصحف لنفسه وليس هو من الكتبة.
8. أنس بن مالك رضي الله عنه.
9. عبدالله بن عباس.
وعد أنس وابن عباس رضي الله عنهما إن كان مستنداً على ما رواه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري عن الزهري فلا يصح لأنه متروك الحديث لكثرة وهمه وضعف سمعه، وقد قال فيه البخاري: (كثير الوهم في الزهري).

س4: لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما.
أولاً: سبب جمع أبي بكر رضي الله عنه، كان الحاجة إلى حفظ نسخة مكتوبة من القرآن بعد موت كثير من حفظة القرآن في حروب الردة، أما سبب جمع عثمان رضي الله عنه كان بسبب ما وقع من الفتنة والاختلاف في الأحرف والقراءات.
وإذا اختلفت الأسباب والمقاصد أثر ذلك على منهج العمل، فثانياً: جمع أبي بكر رضي الله عنه كان يكفي فيه أن تكتب نسخة من القرآن على أي حرف من الأحرف فكلها شافية كافية ولم يكن هناك تنازع بين الصحابة في أحرف القراءات لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك، أما جمع عثمان رضي الله عنه فكان لابد فيه من الاجتهاد في اختيار حرف واحد، فاجتهدوا اجتهاد بالغ للموازنة بين الاحرف المختلف فيها، فكتبوا المصحف على ما ارتضوه من الاختيار بما يوافق لسان قريش ولا يخالف العرضة الأخيرة، وأجمع الصحابة والتابعين على الرضا بذلك الاختيار وترك ما يخالفه، وكذلك أجمعت الأمة عليه إلى وقتنا الحاضر.

س5: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟
العسب: جريد النخل، كانوا يكشطون الخوص ويكتبون في الطرف العريض.
اللخاف: هي الحجارة الدقاق، أو صفائح الحجارة كما قال الخطابي .
الرقاع: وهي الرقعة التي قد تكون من جلد أو رقٍ أو كاغد.
الأكتاف: هو العظم الذي للبعير أو الشاه، كانوا إذا جف كتبوا عليه.
الأقتاب: هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه.
التقويم : أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
السؤال الأول: اجتهدي في حفظ شاهد شعري كذلك على إجابتك، وأحسنتِ الاستدلال بأثر أم سلمة.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir