دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الأولى 1431هـ/6-05-2010م, 04:22 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب اللواحق: الفصل الأول: أحاديث مشتركه بين اداب النفس

كتاب اللواحق
الفصل الأول: في أحاديث مشتركة بين آداب النفس
نوع أول
9315 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «كنت رديف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقال لي: يا غلام، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك- أو قال: أمامك - تعرّف إلى الله في الرّخاء يعرفك في الشدة، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. فإن العباد لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء، لم يكتبه الله لك، لم يقدروا على ذلك. ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يكتبه الله عليك، لم يقدروا على ذلك. جفّت الأقلام، وطويت الصحف، فإن استطعت أن تعمل لله بالرضى في اليقين فافعل. وإن لم تستطع فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا. واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا، ولن يغلب عسر يسرين».
هذا الحديث ذكره رزين. ولم أجده في واحد من الأصول الستة، إلا ما أخرجه الترمذي.وهذا لفظه:
قال: «كنت خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوما، فقال لي: يا غلام، إني أعلّمك كلمات احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفّت الصّحف».
هذا القدر أخرج منه الترمذي، إلا أن الحديث بطوله قد جاء مثله أو نحوه في مسند أحمد بن حنبل - رحمة الله عليه -.

9316 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوما لأصحابه: «من يأخذ عنّي هؤلاء الكلمات فيعمل بهنّ، أو يعلّم من يعمل بهنّ؟ قال أبو هريرة، فقلت: أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي وعدّ خمسا، فقال: اتّق المحارم تكن أعبد الناس. وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، وأحبّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب». أخرجه الترمذي.
9317 - أبوهريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أمرني ربّي بتسع: خشية الله في السّرّ والعلانية، وكلمة العدل في الغضب والرضى، والقصد في الفقر والغنى، وأن أصل من قطعني، وأعطي من حرمني، وأعفو عمّن ظلمني، وأن يكون صمتي فكرا، ونطقي ذكرا، ونظري عبرة، وآمر بالعرف، وقيل: بالمعروف». أخرجه.
9318 - علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: «وجدنا في قائم سيف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: اعف عمّن ظلمك، وصل من قطعك، وأحسن إلى من أساء إليك، وقل الحقّ ولو على نفسك». أخرجه رزين.
9319 - زيد الخير: قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا رسول الله ! لتخبرنّي: ما علامة الله فيمن يريد، وما علامته فيمن لا يريد؟ قال لي: كيف أصبحت يا زيد؟ قلت: أصبحت أحبّ الخير وأهله، إن قدرت عليه بادرت إليه، وإن فاتني حزنت عليه، وحننت إليه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فتلك علامة الله فيمن يريد. ولو أرادك لغيرها لهيّأك لها». أخرجه رزين.
نوع ثان
9320 - (ط د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «القصد والتّؤدة وحسن السّمت: جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة». أخرجه الموطأ،.
وفي رواية أبي داود: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنّ الهدي الصّالح، والسّمت الصالح، والاقتصاد: جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة».

[شرح الغريب]
الهدي، والسمت، والدل: حالة الرجل وهيئته ومذهبه، وأصل السمت: الطريق المنقاد.
الاقتصاد: سلوك الأمر في القصد، والدخول فيه برفق على سبيل يمكن الدوام عليه، كما روى أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: «خير الأعمال أدومها وإن قل».
الهدي الصالح والسمت والصالح: جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة. أن هذه الخلال من شمائل الأنبياء، ومن جملة الخصال المعدودة من خصالهم، وأنها جزء معلوم من أجزاء أفعالهم، فاقتدوا بهم فيها وتابعوهم، وليس معنى لحديث: أن النبوة تتجزأ، ولا أن من جمع هذه الخلال كان فيه جزء من النبوة، فإن النبوة غير مكتسبة، ولامجتلبة بالأسباب، وإنما هي كرامة من الله، ويجوز أن يكون أراد بالنبوة ها هنا: ماجاءت به النبوة، ودعت إليه، يريد أن هذه الخلال جزء من خمسة وعشرين جزءا مما جاءت به النبوة، ودعا إليه الأنبياء، ويجوز أن يكون المعنى: أن من اجتمع له هذه الخلال لقيه الناس بالتعظيم والتوقير، وألبسه الله لباس التقوى الذي يلبسه أنبياؤه، فكأنها جزء من النبوة.

9321 - (ت) عبد الله بن سرجس - رضي الله عنه -: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «السّمت الحسن، والتؤدة، والاقتصاد: جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة». أخرجه الترمذي.
9322 - (ت) أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أربع من سنن المرسلين: الحياء، والتّعطّر، والنكاح، والسواك». أخرجه الترمذي.
نوع ثالث
9323 - (ت) سهل بن سعد - رضي الله عنه -:قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الأناة من الله، والعجلة من الشيطان». أخرجه الترمذي.

9324 - (ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأشجّ عبد القيس: «إنّ فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم، والأناة». أخرجه الترمذي.
9325 - (د) مطر بن عبد الرحمن الأعتق: قال: حدثتني أم أبان بنت الوازع بن زارع، عن جدها زارع - وكان في وفد عبد القيس - قال: «وفدنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجعلنا نتبادر من رواحلنا، فنقبّل يد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورجله، وانتظر المنذر الأشجّ، حتى أتى عيبته فلبس ثوبيه، ثم أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنّ فيك خلّتين يحبهما الله: الحلم، والأناة، فقال: يا رسول الله !أنا أتخلّق بهما، أم الله جبلني عليهما؟ قال: بل الله جبلك عليهما. قال: الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله»، أخرجه أبو داود.
9326 - (د) سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «التؤدة في كل شيء، إلا في عمل الآخرة». أخرجه أبو داود.
نوع رابع
9327 - (د س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من استعاذ بالله فأعيذوه. ومن سأل بالله فأعطوه. ومن دعاكم فأجيبوه. ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه. فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه». أخرجه أبو داود، والنسائي.

9328 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من استعاذ بالله - عز وجل - فأعيذوه. ومن سأل بوجه الله - عز وجل - فأعطوه». وفي رواية: «من سألكم بالله». أخرجه أبو داود.
نوع خامس
9329 - (م د) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يموتنّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله تعالى». أخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول قبل موته بثلاث: «لا يموتنّ أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله».

9330 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي». أخرجه البخاري، ومسلم.
وزاد مسلم، والترمذي: «وأنا معه إذا دعاني».

9331 - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «حسن الظن من حسن العبادة». أخرجه أبو داود.
وعند الترمذي: «إن حسن الظن بالله من حسن العبادة».

نوع سادس
9332 - (م ت) النواس بن سمعان - رضي الله عنه -: قال: «سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن البر والإثم؟ فقال: البرّ حسن الخلق، والإثم: ما حاك في الصّدر، وكرهت أن يطّلع عليه الناس منك». أخرجه مسلم، والترمذي.
وللترمذي أيضا: «أن رجلا سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-...» الحديث.

9333 - (ت) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اتّق الله حيثما كنت، وأتبع السّيّئة الحسنة تمحها. وخالق الناس بخلق حسن». وعن معاذ نحوه. أخرجه الترمذي.
9334 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: «سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أكثر ما يدخل الناس النار؟ قال: الفم والفرج. وسئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة. قال: تقوى الله، وحسن الخلق». أخرجه الترمذي.
9335 - أنس بن مالك - رضي الله عنه -: قال: «سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أيّ المؤمنين أفضل؟ قال: أحسنهم خلقا. قيل: فأيّ المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكرا، وأحسنهم له استعدادا قبل أن ينزل به. أولئك هم الأكياس». أخرجه رزين.
9336 - أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قيل: «يا رسول الله ! من أكيس الناس؟ قال: أتقاهم». أخرجه رزين.

9337 - (ت) سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: إن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «الحسب: المال، والكرم: التقوى». أخرجه الترمذي.
9338 - (ط) مالك عن يحيى بن سعيد: قال: بلغني أن عمر - رضي الله عنه- كان يقول: «كرم المؤمن: تقواه، ودينه: حسبه، ومروءته: خلقه، والجرأة والجبن: غرائز يضعها الله حيث شاء، فالجبان: يفرّ عن أبيه وأمه، والجريء: يقاتل عمن لا يؤوب به إلى رحله. والقتل: حتف من الحتوف، والشهيد: من احتسب نفسه على الله». أخرجه الموطأ.
[شرح الغريب]
الحتف: الموت، وجمعه حتوف، ويقال: مات فلان حتف أنفه: إذا مات ممن غير قتل ولا ضرب، ولا يبنى منه فعل.

نوع سابع
9339 - (ت) أبو بكرة - رضي الله عنه -: أنّ رجلا قال: «يا رسول الله، أيّ الناس خير؟ قال: من طال عمره، وحسن عمله، قال: فأيّ الناس شرّ؟ قال: من طال عمره، وساء عمله». أخرجه الترمذي.

9340 - (ت) عبد الله بن بسر - رضي الله عنه -: أنّ أعرابيا قال: «يا رسول الله، من خير الناس؟ قال: من طال عمره، وحسن عمله». أخرجه الترمذي.
9341 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «وقف على ناس جلوس، فقال: ألا أخبركم بخيركم من شرّكم؟ قال: فسكتوا، فقال ذلك ثلاث مرات، فقال رجل: بلى، يا رسول الله، أخبرنا بخيرنا من شرنا، فقال: خيركم من يرجى خيره، ويؤمن شره. وشركم من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره». أخرجه الترمذي.
نوع ثامن
9342 - (ت) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «خصلتان من كانتا فيه كتبه الله شاكرا صابرا، ومن لم تكونا فيه لم يكتبه الله لا شاكرا ولا صابرا: من نظر في دينه إلى من هو فوقه، فاقتدى به، ونظر في دنياه إلى من هو دونه، فحمد الله على ما فضّله به عليه، كتبه الله شاكرا صابرا، ومن نظر في دينه إلى من هو دونه، ونظر في دنياه إلى من هو فوقه، فأسف على ما فاته منه، لم يكتبه الله لا شاكرا، ولا صابرا». أخرجه الترمذي.

9343 - (م ط ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما نقصت صدقة من مال. وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزّا، وما تواضع عبد إلا رفعه الله». أخرجه الترمذي، ومسلم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة.
وأخرجه الموطأ: أنه سمع العلاء بن عبد الرحمن يقول: «ما نقصت صدقة من مال -» الحديث. وقال مالك في آخره: «لا أدري، أيرفع هذا الحديث إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أم لا؟».

نوع تاسع
9344 - (ت) عقبة بن عامر - رضي الله عنه - قال: قلت: «يا رسول الله ! ما النجاة؟ قال: أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك. وابك على خطيئتك». أخرجه الترمذي.

9345 - (ط) مالك بن أنس - رحمه الله -: قال: «بلغني أنه قيل للقمان الحكيم: ما بلغ بك ما نرى؟ - يريدون الفضل - قال: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وتركي ما لا يعني». أخرجه الموطأ. وزاد في رواية: «والوفاء بالوعد».
9346 - (ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا أخبركم بمن يحرم على النار، وبمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هين سهل». أخرجه الترمذي.
9347 - (ت) ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من مات وهو بريء من الكبر والغلول والدّين: دخل الجنة».
وفي رواية: «من فارق الروح الجسد وهو بريء من ثلاث: الكنز، والغلول، والدّين: دخل الجنة». أخرجه الترمذي.

نوع عاشر
9348 - (ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة». أخرجه الترمذي.

9349 - (ت) حذيفة، وابن مسعود - رضي الله عنهما - قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يكن أحدكم إمّعة، يقول: أنا مع الناس، إن أحسن الناس أحسنت. وإن أساءوا أسأت، ولكن وطّنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن لا تظلموا».
أخرجه الترمذي عن حذيفة وحده، وقال فيه: «لا تكونوا إمّعة». فجمع. والأول: ذكره رزين.

[شرح الغريب]
رجل إمعة وإمع: بكسر الهمزة وتشديد الميم:إذا كان لايثبت مع أحد ولا على رأي: فيكون مرة مع هذا، ومرة مع هذا، وذلك لضعف رأيه، قالوا: وهو فعل، لأنه لا يكون أفعل وصفا، قالوا: ولايقال للمرأة: إمعة.

9350 - (ت) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «ذكر رجل عند النبي -صلى الله عليه وسلم- بعبادة واجتهاد. وذكر آخر برعة. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا يعدل بالرعة شيء». أخرجه الترمذي.
9351 - (ت) حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا ينبغي للمؤمن أن يذلّ نفسه. قالوا: كيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق». أخرجه الترمذي.
9352 - (ت) معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنهما -: أنه كتب إلى عائشة «أن اكتبي لي كتابا توصيني فيه، ولا تكثري عليّ. فكتبت عائشة إلى معاوية: سلام الله عليك. أما بعد، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من التمس رضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس. ومن التمس رضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس. والسلام عليك». أخرجه الترمذي.
9353 - (د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «المؤمن غرّ كريم، والفاجر خبّ لئيم». أخرجه أبو داود، والترمذي.
[شرح الغريب]
الغر: الذي لم يجرب الأمور، وإنما جعل المؤمن غرا نسبة له إلى سلامة الصدر، وحسن الباطن، والظن في الناس.فكأنه لم يجرب بواطن الأمور، ولم يطلع على دخائل الصدور، فترى الناس منه في راحة، لا يتعدى إليهم منه شر، بل لا يكون فيه شر فيتعدى.
الخب: الخداع المكار الخبيث، ولذلك قابل به «الغر» لأن الناس يتأذون به، لما يصلهم من شره.

9354 - (خ م د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «المؤمن لا يلسع من جحر واحد مرتين».
وفي رواية: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين». أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود.

[شرح الغريب]
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين: قال الخطابي:يروى بضم الغين وكرها، فالضم على وجه الخبر، ومعناه: أن المؤمن هو الكيس لحازم الذي لا يؤتى من جهة الغفلة، فيخدع مرة بعد أخرى وهو لا يفطن بذلك ولايشعر به، والمراد به: الخداع في أمر الدين، لا في أمر الدينا، وأما (الرواية) بالكسر، فعلى وجه النهي، يقول: لايخدعن المؤمن، ولايؤتين من ناحية الغفلة فيقع في مكروه أو شر وهو لا يشعر به، وليكن فطنا حذرا، وهذا التأويل يصلح أن يكون لأمر الدين والدنيا معا.

9355 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «رغم أنف رجل دخل عليه رمضان، ثم انسلخ ولم يغفر له، ورغم أنف رجل أدرك أبويه أو أحدهما، وهما حيّ ولم يدخلاه الجنة، ورغم أنف رجل ذكرت عنده ولم يصلّ عليّ».
أخرجه الترمذي. وهذا لفظه: قدّم الصلاة على النبي، ثم الصوم، وبعده الوالدين. وقال في حديثه: «ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة». قال الراوي: وأظنه قال: «أو أحدهما».

[شرح الغريب]
رغم أنف رجل: أرغم الله أنفه: إذا ألصقه بالرغام وهو التراب أي: أذله الله.

9356 - (م د) أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رجلا قال: «يا رسول الله، أين أبي؟ قال: في النار، فلمّا قفّى دعاه فقال: إن أبي وأباك في النار». أخرجه مسلم، وأبو داود.
9357 - (خ م س) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «رأى عيسى رجلا يسرق، فقال له: سرقت؟ قال: كلا، والذي لا إله إلا هو، فقال عيسى: آمنت بالله، وكذّبت عينيّ». أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي.
9358 - (ط) مالك بن أنس: قال: بلغني أن رجلا من بعض الفقهاء كتب إلى ابن الزبير - رضي الله عنه - يقول: «ألا إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها، ويعرّفونها من أنفسهم: من رضي بالقضاء. وصبر على البلاء. وشكر على النعماء، وصدق في اللسان، ووفىّ بالوعد والعهد، وتلا لأحكام القرآن، وإنما الإمام سوق من الأسواق، فإن كان من أهل الحق حمل إليه أهل الحق حقهم، وإن كان من أهل الباطل حمل إليه أهل الباطل باطلهم». أخرجه الموطأ.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اللواحق, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir