دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > العقيدة الواسطية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 18 ذو الحجة 1429هـ/16-12-2008م, 06:40 PM
فاطمة فاطمة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 758
افتراضي التنبيهات السنية للشيخ: عبد العزيز بن ناصر الرشيد

وقوله تعالى( هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلى العَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ في الأَرْضِ ومَا يَخْرُجُ مِنْها وَمَا يَنْزِلُ مِن السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَمَا كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ).(96)
وقَوْلُهُ: ( مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَُهمْ أَيْنَمَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ).(97)
وقوله ( لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا )، وقَوْلُهُ: ( إِنَّني مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى )، ( إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).(98)
وقوله ( وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )، وقوله تعالى ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيْلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثيرةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)


(96) قَولُهُ: (هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلى العَرْشِ) فيه إثباتُ الأفعالِ الاختياريـَّةِ للرَّبِّ سُبْحَانَهُ، وهي تنقسمُ إلى قسمين: لازمةٍ كالاستواءِ والمجيءِ والنُّزولِ، ومتعدِّيةٍ كالخلقِ والرِّزقِ والإحياءِ والإماتةِ ونحوِ ذلك، فهو -سُبْحَانَهُ- موصوفٌ بالنَّوعين وقد جمعهُما في هذهِ الآيةِ، وفيها بيانُ أنَّ الَخلقَ غيرُ المخلوقِ؛ لأنَّ نفسَ خلقِه السَّماواتِ والأرضَ غيرُ السَّماواتِ والأرضِ، وفيها دليلٌ على مُبايَنَةِ الرَّبِّ -سُبْحَانَهُ- لخلقِه، فإنَّه لم يخلقْه في ذاتِه، بل خلقَهم خارجًا عن ذاتِه، ثمَّ بانَ عنهم باستوائِه على عرشِه، وهو يعلمُ ما هم عليه فيراهُم وينفذُه بصرُه فيهم ويحيطُ بهم علمًا وقدرةً وإرادةً وسمعًا وبصرًا، وهذا معنى كونِه معهم أينما كانوا.
قَولُهُ: (وَهُوَ مَعَكُمْ): أي معكُم بعلمِه، وقد حكى غيرُ واحدٍ الإجماعَ على أنَّ المرادَ بهذه: معيَّةُ العلمِ ولا شكَّ في إرادةِ ذلك، فعلمهُ بهم وبصرهُ نافِذٌ فيهم، فهو -سُبْحَانَهُ- مطَّلعٌ على خلقِه لا يغيبُ عنه من أمورِهم شيءٌ، فإنَّ ((معَ)) في لغةِ العربِ لا تقتضي أنْ يكونَ أحدُ الشَّيئينِ مختلطًا بالآخرِ، كقَولِهِ سُبْحَانَهُ: (اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) وجاءت المعيَّـةُ في القرآنِ عامَّةً وخاصَّةً، فالعامَّةُ كما في هذه الآيةِ، فافتتح الكلامَ بالعلمِ وختمَهُ بالعلمِ، فدلَّ على أنَّه معهم بالعلمِ، ولهذا قال ابنُ عبَّاسٍ والضَّحَّاكُ وسفيانُ وأحمدُ والثَّوريُّ: وهو معهم بعلمِه.
أمَّا المعيَّةُ الخاصَّةُ فكقَولِهِ: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) فهو مع المتَّقينَ دونَ الظَّالمين، فلو كانَ معنى المعيَّةِ أنَّهُ في كلِّ مكانٍ بذاتِه لتناقضَ الخبرُ الخاصُّ والعامُّ، بل المعنى أنَّه معَ هؤلاءِ بنصْرِه وحفظِه وتأييده دونَ أولئك.
وقد أخبرَ في هذه الآيةِ وغيرِها: أنَّهُ -سُبْحَانَهُ- مع خلقِه مع كونِه مستويًا على عرشِه، وقَرَنَ بين الأمرين كما قالَ سُبْحَانَهُ: ((هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلى العَرْشِ) الآية، فأخبر أنَّه اسْتوى على عرشِه وأنَّه معَ خلقه، يُبصِرُ أعمالَهم من فوقِ عرشِه، كما في حديث الأوعالِ، فعلوُّه -سُبْحَانَهُ- لا يُناقِضُ معيَّتَه، ومعيَّتُه لا تُبطِلُ عُلُوَّهُ، فكلاهما حقٌّ، فهذه الآيةُ فيها إثباتُ صفةِ الخلقِ كما تقدَّمَ، وفيها الرَّدُّ على مَنْ زعم قِدَمَ هذهِ المخلوقاتِ، وأنَّها لم تزلْ ولا تزالُ، وفيها إثباتُ الأفعالِ الاختياريَّةِ، وفيها أنَّ هذه المخلوقاتِ خُلِقَت في ستَّةِ أيامٍ، وفيها إثباتُ الاستواءِ، وفيها إثباتُ العرشِ، وفيها دليلٌ على أنَّ الاستواءَ صفةُ فعلٍ، وفيها دليلٌ على إثباتِ صفةِ العلمِ، ودليلٌ على شمولِ العلمِ لكلَّ شيءٍ مِن الكُلِّـيَّاتِ والجزئيَّاتِ، وفيها إثباتُ معيَّتِه -سُبْحَانَهُ- لخلقِه وأنَّها لا تُناقضُ عُلوَّه واستواءَه على العرشِ، بل كلاهما حقٌّ.
وفيها إشارةٌ إلى النَّدبِ إلى استحضارِ قربِه واطَّلاعِه كما في الحديثِ: ((الإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ)).


(97) قَولُهُ: (مَا يَكُونُ): أي يوجدُ فكانَ تامـَّةٌ.
قَولُهُ: (مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ): النَّجوى إسرارُ ثلاثةٍ، فالنَّجوى الإسرارُ.
قَولُهُ (رَابِعُهُمْ): لمَّا كان -سُبْحَانَهُ وتعالَى- ليسَ من جنسِ خلْقهِ جعلَ نفسَهُ رابعَ الثَّلاثةِ وسادسَ الخمسةِ، إذ هو غيرُهم بالحقيقةِ، والعربُ تقولُ: رابعُ أربعةٍ وخامسُ خمسةٍ لِمَا يكونُ فيه المضافُ إليه من جنسِ المضافِ، فإذا كان المضافُ إليه من غيرِ جنسِه قالوا رابعُ ثلاثةٍ وسادسُ خمسةٍ ونحوُ ذلك، أفاده ابنُ القيِّم في (الصَّواعقِ).
قَولُهُ: (إِلاَّ هُوَ مَعَُهمْ): أي مُطَّلِعٌ عليهم يسمعُ كلامَهم ويعلمُ سرَّهُم ونَجْواهم، ورسلُه مع ذلك تكتبُ ما يتناجَونَ به مع علمِه وسمعِه، كما قال سُبْحَانَهُ: (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) قال ابنُ كثيرٍ رحمه اللهُ: ولهذا حكى غيرُ واحدٍ الإجماعَ على أنَّ المرادَ بهذه الآيةِ مَعِيَّةُ علمِه سُبْحَانَهُ، ولا شكَّ في إرادةِ ذلك، ولكنَّ سمعَهُ أيضًا مع علمِهِ بهم، وبصرَهُ نافِذٌ فيهم، فهو -سُبْحَانَهُ- مُطَّلعٌ على خلقِه لا يغيبُ عنه من أمرِهم شيءٌ.
قَولُهُ: ( ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ): أي يخبرُهم يومَ القيامةِ بجميعِ أعمالِهم، قال تعالى: (وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا).
قَولُهُ: (إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ): قال الإمامُ أحمدُ: افتتحَ الآيةَ بالعلمِ واختَتمها بالعلم، وقال أبو عمرَ بنُ عبدِ البرِّ رحمه اللهُ: أجمعَ العلماءُ من الصَّحابة والتَّابعين الَّذين حُملَ عنهم التَّأويلُ – أي تفسيرُ القرآنِ – قالوا في تأويلِ قَولِهِ: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ ) الآيةَ هو على عرشِه وعلمُه بكلِّ مكانٍ، وما خالفَهُم في ذلك مَن يُحتجُّ بقَولِهِ.


(98) قَولُهُ: (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا): كانَ هذا القولُ عامَ الهجرةِ، لماَّ هَمَّ المشركونَ بقَتلِ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أو حبسِه أو نفيِه فخرجَ منهم هاربًا صَحِبَهُ صَدِيقُهُ وَصَاحِبُهُ أَبُو بكرٍ، فلجأ إلى غارِ ثورٍ ثلاثةَ أيامٍ ليَرجعَ الطَّلبُ الَّذين خرجُوا في آثارِهم ثمَّ يسيرونَ نحوَ المدينةِ، فخافَ أبو بكرٍ على النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، فجعلَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يُسَكِّنُهُ وَيُثَبِّتُهُ وَيَقُولُ: ((مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُما))

كما رَوى الإمامُ أحمدُ في مسندِه عن أنسٍ أنَّ أبا بكرٍ حدَّثَهُ قالَ: قلتُ للنَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- ونحَنُ في الغارِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلى قَدَمَيْهِ لأََبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، فَقالَ رسولُ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُما)) أخرجَاه في الصَّحيحينِ، ولذلك قالَ العلماءُ: من أنكرَ صُحبةَ أبي بكرٍ فهو كافرٌ، لإنكارِه كلامَ اللهِ وليسَ ذلك لغيرِ أبي بكرٍ.
قَولُهُ: (لاَ تَحْزَنْ): الحزنُ هو ضدُّ السُّرورِ.
وقَولُهُ: (إِنَّ اللهَ مَعَنَا): أي بِنصرِه وحفظهِ وكلاءَتهِ، ومَن كان اللهُ معه فلا خوفَ عليه.
قَولُهُ: (إِنَّني مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى) قد تقدَّم الكلامُ على هذهِ الآيةِ الكريمةِ فارجعْ إليه.
وقَولُهُ: (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذينَ هُمْ مُحْسِنُونَ): أي معهم بنصرِه وحفظِه وتأييدِه، وهذه معيَّةٌ خاصَّةٌ، وأمَّا المعيَّةُ العامَّةُ فبالسَّمعِ والبصَرِ والعلمِ كما تقدَّم في قَولِهِ: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ) فهي مقتضيةٌ لتخويفِ العبادِ منه.
قَولُهُ: (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ): في هذه الآيةِ الأمرُ بالصـَّبرِ وهو دليلٌ على وجوبِه، وهو شاملٌ لأنواعِ الصـَّبرِ الثَّلاثةِ، فإنَّ حذفَ المعمولِ يُؤذِنُ بالعمومِ.
وقَولُهُ: (إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ): أي بحفظِه ونصرِه وتأييدِه، وهذه معيَّةٌ خاصَّةٌ.
قَولُهُ: (فِئَةٍ): أي جماعةٍ، وهي جمعٌ لا واحدَ له من لفظِه.
قَولُهُ: (بِإِذْنِ اللهِ): أي بقضائِه وإرادته ومشيئتِه.
أفادتْ هذه الآيةُ -كالآيةِ السَّابقةِ- الحثَّ على الصَّبرِ، وأنَّه أعظمُ سببٍ في تحصيلِ المقصودِ، وفيه أيضًا المعيَّةُ الخاصَّةُ للصَّابرين، وأنَّ اللهَ ضمنَ لهم النَّصرَ، وفي حديثِ ابنِ عبَّاسٍ أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ)) وفيها أنَّ النَّصرَ من عندِ اللهِ -سُبْحَانَهُ- وتعالى، لا عن كثرةِ عددٍ ولا عُدَّةٍ، وإنَّما تلك أسبابٌ، وقد أمرَ اللهُ -سُبْحَانَهُ وتعالَى- بتعاطِيها واتَّخاذِها كما قال سُبْحَانَهُ: (وَأَعِدَّواْ لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّنْ قُوَّةٍ) أفادتْ هذه الآياتُ المتقدِّمةُ إثباتَ المعيَّةِ، فالآيتانِ الأُوليانِ فيهما إثباتُ المعيَّةِ العامَّةِ، والخمسُ الآياتِ الأخيرةُ فيها إثباتُ المعيَّةِ الخاصَّةِ، ومعيَّتُه -سُبْحَانَهُ- لا تُنافي علوَّه على خلقِه واستوائِه على عرشِه، بل تجامعُه، فإنَّ قُربَه -سُبْحَانَهُ- ومعيَّتَه ليست كقربِ المخلوقِ ومعيَّتِهِ (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
قَولُهُ: (وَهُوَ الَّذي فِي السَّماء إِلَـهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَـهٌ): أي هو إلهُ ومعبودُ أهلِ السَّماواتِ والأرضِ، كما تقولُ فلانٌ أميرٌ في خُراسانَ وفي العراقِ، فلا يدلُّ على أنَّه فيهما جميعًا , وكذلك قَولُهُ: (وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ) فسَّرهُ أئمَّةُ العلمِ كالإمامِ أحمدَ وغيرِه أنَّه المعبودُ في السَّماواتِ والأرضِ، فهذه الآياتُ لا تُخالِفُ الآياتِ الَّتي فيها إثباتُ علوِّه -سُبْحَانَهُ- واستوائِه على عرشِه، بل تُجامعُها، فإنَّ قربَهُ ومعيَّته كما يليقُ بجلالِه وعظمتِه، (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ).


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإيمان, بصفة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir