دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 صفر 1442هـ/23-09-2020م, 11:49 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس السادس: تطبيق تحرير أقوال المفسرين1

مجلس المذاكرة الثالث
تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المتّفقة والمتقاربة


أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى:
{وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) }
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]


2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا } قال ابن عباس: بيِّنه بيانًا، وقال الحسن: اقرأه قراءة بيّنة، وقال مجاهد: تَرَسَّل فيه ترسلا، وقال قتادة: تثبت فيه تثبتًا، وعن ابن عباس أيضا: "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا".
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ).
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الحسيني الحراني فيما كتبه إليّ أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الواسطي، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا سعيد بن زيد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد علي بن الحسين الحراني فيما كتب إلي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، ح، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي، أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه)).
- أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).
- ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}).
[معالم التنزيل]





المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في
مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]


2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]



المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)) الزلزلة.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : قال ابن عباس { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } أي تحركت من أسفلها، ({وأخرجت الأرض أثقالها}. يعني: ألقت ما فيها من الموتى، قاله غير واحدٍ من السّلف.
وهذه كقوله تعالى: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيءٌ عظيمٌ}.
وكقوله: {وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
وقال مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/460]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا} أي: ما في بطنِهَا، منَ الأمواتِ والكنوزِ). [تيسير الكريم الرحمن: 932]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : ({وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا}: مَا فِي جَوْفِهَا من الأمواتِ والدَّفَائِنِ وَمَا عُمِلَ عَلَيْهَا.
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً)). أَمَّا الأمواتُ فَإِنَّ الأَرْضَ تُخْرِجُهُمْ فِي النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ). [زبدة التفسير: 599]
2: حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..}

[/quote]
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): (قوله عز وجل: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال} الآية. أراد بالأمانة الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، عرضها على السموات والأرض والجبال على أنهم إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، وهذا قول ابن عباس.
وقال ابن مسعود: الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع.
وقال مجاهد: الأمانة: الفرائض، وقضاء الدين.
وقال أبو العالية: ما أمروا به ونهوا عنه
وقال زيد بن أسلم: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع). [معالم التنزيل]
قال مكيّ بن أبي طالب القيسي(ت:427هـ): ( قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الأمانة عَلَى السماوات والأرض} الآية.
قال ابن جبير والحسن الأمانة: الفرائض التي افترضها الله على عباده، فلم تقدر على حملها، وعرضت على آدم فحملها. {إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً} أي لنفسه، {جَهُولاً}. أي جاهلاً بالذي له فيه الحظ. قال جويبر: فلما عرضت على آدم، قال: أي رب [وما الأمانة]؟ فقيل له: إن أدّيتَها جُزِيتَ وإن أضَعتَها عُوقِبْتَ، قال أي رب، حملتها بما فيها، قال: فما مكث في الجنة إلا قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس حتى عمل بالمعصية فأُخْرِجَ منها.
وروي هذ القول عن ابن عباس، قال ابن عباس: عرضت الفرائض على السماوات والأرض والجبال فكرهن ذلك وأشفقن من غير معصية، ولكن تعظيماً لدين الله ألا يقيمن به، ثم عرضها على آدم فقبلها. والحمل ها هنا من الحمالة والضمان، وليس من الحمل على الظهر ولا في الصدر.
وقيل: الأمانة ها هنا أمانات الناس والصلاة والصوم والوضوء. وهذا القول كالأول لأنه كله فروض وأداء أمانات الناس فرض فهو القول الأول بعينه). [الهداية إلى بلوغ النهاية]



تعليمات:
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 صفر 1442هـ/24-09-2020م, 12:12 PM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة تطبيق تحرير أقوال المفسرين1
المجموعة الأولى
1 – تحرير المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى (وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ ‌مُدَّتۡ ) [الانشقاق: 3]

المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى (وَإِذَا ٱلۡأَرۡضُ ‌مُدَّتۡ ) [الانشقاق: 3]
أي بسطها و فرشها و وسعها و ذلك بنسف و دك كل معلمٍ فيها من جبل أو بناء . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
• و استدل له ابن كثير بما رواه ابن جرير عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))
• و استدل له السعدي و الأشقر بقول الله تعالى (فَيَذَرُهَا قَاعاً ‌صَفۡصَفاً ) [طه: 106]

2 – تحرير المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً} [المزمل: 4]

المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً} [المزمل: 4]
أي التبيين و الترسّل و التثبّت و هو خلاصة ما قاله ابن عباس و الحسن و مجاهد و قتادة كما ذكر ذلك عنهم البغوي و استشهد لأقوالهم
بما روي عن ابن عباس أنه قال "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا"
و بما رواه هو
• عن قتادة أنه قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ).
• و عن أبي وائل أنه قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة).
• و عن ابن مسعود أنه قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
• و عن سهل بن سعد الساعدي أنه قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه))
• و عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).
و بما رواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 صفر 1442هـ/24-09-2020م, 09:34 PM
عبد الجبار عبود عبد الجبار عبود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 37
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير هو ..يعود إلى القرآن الكريم
قاله..ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل له ابن كثير بقول الله تعالى (وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون).


2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}

في الآية (وأخبتوا)
1-خافوا ..قاله ابن عباس
2-أنابوا..قاله قتادة وابن عباس
3-اطمأنوا ..قاله مجاهد
4-أخلصوا..قاله مقاتل
ذكره القرطبي في تفسيره [الجامع لأحكام القرآن]والبغوي في [معالم التنزيل]
قاله الحسن وقتادة: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء
قال الفراء: و وجهوا إخباتهم إلى ربهم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1442هـ/25-09-2020م, 04:16 AM
أحمد غزالي أحمد غزالي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 48
افتراضي

المجموعة الثانية:


المجموعة الثانية
1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]

الأقوال الواردة في مرجع الضمير
ما ورد في تفسير ابن كثير : أنه القرآن
ما ورد في تفسير السعدي : أنه كتاب الله سبحانه وتعالى
ما ورد في تفسير الأشقر : أنه القرآن
جمع أدلة كل أقوال
أدلّة ابن كثير : قوله تعالى ﴿ وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون ﴾
أدلة السعدي : -
أدلة الأشقر : -
إسناد القول إلى قائله
الأول : ذكره ابن كثير
الثاني : ذكره السعدي
الثالث : ذكره الأشقر
النظر في الأقوال، وبيان مدى اتفاقها واختلافها
أقوال المفسرين الثلاثة متفقة.
أقوال المفسرين الثلاثة متفقة، أي أنه قول واحد كرر في التفاسير الثلاثة، وربما تختلف الألفاظ قليلا لكنها في النهاية ترجع إلى قول واحد، فنعبر عنها بعبارة واحدة، ثم نذكر أدلة من أوردوا أدلة على كلامهم، ثم ننسب هذه العبارة الواحدة للمفسرين الثلاثة.
الصورة النهائية لتحرير المسألة
مرجع هاء الضمير في قوله تعالى ﴿ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ ﴾
مرجع هاء الضمير هو القرآن كتاب الله سبحانه وتعالى، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدلّ ابن كثير بقوله تعالى ﴿ وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون ﴾

2.حرر القول بالمراد بالإخبات في قوله تعالى : ﴿ وأخبتوا إلى ربهم ﴾
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]
الأقوال الواردة في معنى (أخبتوا)
ما ورد في تفسير البغوي ؛
القول الاول : خافوا، وهو قول ابن عباس
القول الثاني : أنابوا ، وهو قول قتادة
القول الثالث : اطمأنوا، وهو قول مجاهد
القول الرابع : خشعوا
ما ورد في تفسير القرطبي ؛
القول الاول : أنابوا ، وهو قول ابن عباس
القول الثاني : أطاعوا، وهو قول مجاهد
القول الثالث : خشعوا وخضعوا، وهو قول قتادة
القول الرابع : أخلصوا، وهو قول مقاتل
نوع البيان من حيث الاتفاق والتباين
الأقوال متقاربة، حيث أنها تعبر عن معنى واحد بألفاظ متقاربة، والمعنى المقصود هنا الخشوع والاطمئنان والمخافة الثابتة في القلب، فيشار إلى هذه الأقوال الواردة عن السلف، ثم يوضع المعنى الذي يجمعها.
تحرير الأقوال في المسألة
معنى "أخبتوا" في قوله تعالى ِ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا ﴾
ما ورد في تفسير البغوي ؛
القول الاول : خافوا، وهو قول ابن عباس
القول الثاني : أنابوا ، وهو قول قتادة
القول الثالث : اطمأنوا، وهو قول مجاهد
القول الرابع : خشعوا
ما ورد في تفسير القرطبي ؛
القول الاول : أنابوا ، وهو قول ابن عباس
القول الثاني : أطاعوا، وهو قول مجاهد
القول الثالث : خشعوا وخضعوا، وهو قول قتادة
القول الرابع : أخلصوا، وهو قول مقاتل
وبالنظر إلى هذه الأقوال يكون معنى الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب. وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء، وهذا قول الحسن كما قال القرطبي في تفسيره. وهو حاصل الأقوال ابن عباس ومجاهد وقتادة ومقاتل التي أوردها القرطبي في تفسيره

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 صفر 1442هـ/26-09-2020م, 01:46 AM
كمال مراح كمال مراح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 57
افتراضي المجموعة الثانية

1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]

تحرير القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)}
● مرجع الضمير في الآية هو : " القرآن " ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى : {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}.


2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}

قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]

تحرير القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}
الأقوال الواردة في معنى الإخبات
أورد البغوي في معناه أقوالا عن السلف .
القول الأول : بمعنى " خافوا " ،قاله ابن عباس
القول الثاني : بمعنى " أنابوا " قاله قتادة .
القول الثالث : بمعنى " اطمأنوا " قاله مجاهد .
القول الرابع : بمعنى " خشعوا .

وأورد القرطبي في معنى الإخبات أقوالا عن السلف .
القول الأول : بمعنى " أنابوا " قاله ابن عباس .
القول الثاني : بمعنى " أطاعوا " قاله مجاهد .
القول الثالث : بمعنى " خشعوا وخضعوا " قاله قتادة .
القول الرابع : بمعنى " أخلصوا " قاله مقاتل .
القول الخامس : بمعنى " الخشوع للمخافة الثابتة في القلب " قاله الحسن .

- وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن معنى " الإخبات " هو الخشوع والخوف والاطمئنان والإنابة والطاعة .
وهو خلاصة ماورد عن ابن عباس وقتادة ومجاهد ، كما أورده عنهم البغوي وزاد عنه القرطبي ما أورده عن مقاتل والحسن .
قال القرطبي : وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 صفر 1442هـ/26-09-2020م, 09:20 PM
أحمد منصور أحمد منصور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 20
افتراضي

إجابة المجموعة الثانية:

1: حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]

الأقوال الواردة في مرجع الضمير:
1- قول ابن كثير: القرآن
2- قول السعدي: كتاب الله، القرآن
3- قول الأشقر: القرآن

الأدلة والشواهد:
قال ابن كثير: كما قال تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين}.
وقال السعدي: ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا.
وقال الأشقر: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ.

إسناد الأقوال: تم في الخطوة الأولى.

نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال متفقة على مرجع الضمير هو: (القرآن) وإن عبر عنه السعدي بكتاب الله.

تحرير القول في المسألة كالتالي:
مرجع الضمير في (هو) يعود على القرآن، كما ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.


2: حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}

قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]

الأقوال الواردة في معنى قوله تعالى: (وأخبتوا)
1- خافوا، قاله ابن عباس.
2- أنابوا، قاله قتادة.
3- اطمأنوا، قاله مجاهد.
4- خشعوا، ذكره البغوي، وهو قول عن قتادة والحسن.
5- أنابوا، قاله ابن عباس.
6- أطاعوا، قاله مجاهد.
7- خشعوا وخضعوا، قاله قتادة.
8- أخلصوا، قاله مقاتل.
9- الخشوع للمخافة الثابتة في القلب، قاله الحسن.

أدلة الأقوال:
قال القرطبي: وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء.

إسناد الأقوال: تم في الخطوة الأولى.

نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال متقاربة، وتدور كلها حول معاني الخوف والخشوع والخضوع والإنابة والإخلاص باعتبارها أحوال تعرض للقلب المطمئن إلى ربه.

تحرير القول في المسألة كالتالي:
معنى (الإخبات) يدور حول أحوال تعرض للقلب المطمئن، فيبدأ بخوف ينعكس على خشوع القلب وخضوع الجوارح، فينيب إلى ربه مخلصا له فيطمئن بذلك، وهذا خلاصة الجمع بين أقوال السلف التي نقلها البغوي والقرطبي في تفسيريهما عن ابن عباس وقتادة ومجاهد ومقاتل والحسن.

والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 صفر 1442هـ/26-09-2020م, 11:08 PM
أحمد طلال سالم أحمد طلال سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 67
افتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ، أما بعد:

المجموعة الثانية:
1 حرّر القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]

تحرير المسألة في مرجع الضمير في قوله تعالى: ( وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ )
مرجع الضمير هو القرآن الكريم كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل عليه ابن كثير بقول الله تعالى( وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون ).

----------------------------------------------------

2 حرّر القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربّهم}

قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]

تحرير المسألة في المراد بالاخبات في قوله تعالى {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ}
أورد البغوي اقوالا للسلف فى المراد بالاخبات :
القول الأول : خافوا، وهو قول ابن عباس.
القول الثاني: أنابوا وقد قاله قتادة.
القول الثالث:اطمأنوا، وهو قول مجاهد.
القول الرابع : قيل خشعوا.

وأورد القرطبي في تفسيره أقوالا للسلف في المراد بالاخبات:
القول الأول : أنابوا قاله ابن عباس.
القول الثاني : أطاعوا، وهو قول مجاهد.
القول الثالث : خشعوا وخضعوا، وهو قول قتادة.
القول الرابع : أخلصوا، وهو قول مقاتل.
القول الخامس: الخشوع للمخافة الثابتة في القلب وقد قاله الحسن.

وبالنظر إلى هذه الاقوال المتقاربة يكون المراد بالاخبات "الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء" كما قاله القرطبي في تفسيره الجامع. وهو حاصل أقوال ابن عباس ومجاهد وقتادة ومقاتل والحسن التي ذكرها القرطبي.


والله اعلم
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 صفر 1442هـ/27-09-2020م, 04:42 AM
عبد الإله أبو طاهر عبد الإله أبو طاهر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 28
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: حرّر القول في المراد بالأثقال في قوله تعالى:*(وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2))*الزلزلة.

*الأقوال الواردة في معنى الأثقال*

1 الموتى قاله ابن عباس(ابن كثير)
2 الأموات والكنوز (السعدي)
3الأمواتِ والدَّفَائِنِ وَمَا عُمِلَ عَلَيْهَا(الأشقر)

*أدلة كل قول*

أدلة ابن كثير قوله تعالى :*{وإذا الأرض مدّت وألقت ما فيها وتخلّت}.
ومارواه مسلمٌ في صحيحه: حدّثنا واصل بن عبد الأعلى، حدّثنا محمد بن فضيلٍ، عن أبيه، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:*((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل،
فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)).

أدلة الأشقر ما أخرجه أَخْرَجَ مُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:*((تَقِئُ الأَرْضُ أَفْلاذَ كَبِدِهَا أَمْثَالَ الأُسْطُوَانِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ الْقَاتِلُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَتَلْتُ. وَيَجِيءُ الْقَاطِعُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قَطَعْتُ رَحِمِي، وَيَجِيءُ السَّارِقُ فَيَقُولُ: فِي هَذَا قُطِعَتْ يَدِي. ثُمَّ يَدَعُونَهُ فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنْهُ شَيْئاً)).

*خلاصة أقوال المفسرين*

من خلال النظر في أقوال المفسرين نجدهم قد اتفقوا على أن معنى الأثقال هو الموتى، غير أن السعدي أشار إلى معنى آخر وهو الكنوز التي في الأرض بينما الأشقر ذكره بلفظ أعم وهي الدفائن وسلط الضوء على معنى آخر ذكر في الحديث وهو ما وقع على الأرض من مظالم وانتهاكات.


2: حرّر القول في المراد بالأمانة في قول الله تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان..

*الأقوال الواردة في معنى الأمانة عند البغوي* :

1الطاعة والفرائض قاله ابن عباس
2 أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع. قاله ابن مسعود
3الفرائض وقضاء الدين قاله مجاهد
4*ما أمروا به ونهوا عنه قاله أبو العالية
5الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع قاله زيد بن أسلم

*الأقوال الواردة في معنى الأمانة عند مكيّ بن أبي طالب القيسي:*

الفرائض ذكره ابن عباس و ابن جبير والحسن

*خلاصة أقوال المفسرين*

الأمانة هي الفرائض وقد عبّر عنها بألفاظ متقاربة تصبّ في النهاية في نفس المعنى
وهو خلاصة ماورد عن ابن عباس و ابن مسعود و مجاهد و أبو العالية وزيد بن أسلم كما أورده عنهم البغوي، وماورد عن ابن عباس كذلك وابن جبير والحسن كما أورده عنهم القيسي.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 صفر 1442هـ/29-09-2020م, 09:19 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تقويم مجلس مذاكرة تطبيق تحرير أقوال المفسرين المتفقة والمتقاربة

بارك الله فيكم، أحسنتم في هذا التطبيق، وسأذكر لكم الملحوظات ضمنا في التعقيب على المجموعات، فآمل منكم قراءة التعليقات المذكورة في كل مجموعة للاستفادة.

المجموعة الأولى:

الطالب الفاضل: محمد حجار
الدرجة: أ
أحسنت بارك الله فيك.
- ما ذكره السعدي والأشقر ليس استدلالا إنما ذكرا الوصف من الآية ولا يظهر لي النص على أنه استدلال.
- لو ذكرت الأقوال أولا، ثم أتيت بالخلاصة بعدها كان أكمل، وتظهر أهميته عند اختلاف الأقوال.
- قول ابن عباس الذي ذكرته كاستدلال هو من ضمن الأقوال التي تسرد في القائمة.
وإليك التوضيح:
القول الأول : بينه بيانًا، قاله ابن عباس.

القول الثاني: "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا" في رواية عن ابن عباس
القول الثالث: اقرأه قراءة بينة، قاله الحسن.
القول الرابع : ترسل فيه ترسلا، قاله مجاهد.
القول الخامس: تثبت فيه تثبتا، قاله قتادة.
- ولاحظ حين يرد أكثر من قول عن مفسر واحد، فإنا نفرد كل قول منهم، كما فعلنا في قولي ابن عباس.

المجموعة الثانية:

- أحسنتم جميعا وأثني على تنسيقكم للإجابة، وإليكم بعض الملحوظات المهمة:
- يكتفى بالصورة النهائية خاصة مع اتفاق الأقوال، وكان الأجود ذكر قائمة واحدة تضم جميع الأقوال التي أوردها المفسرون، ثم ذكر خلاصة المسألة بعبارة جامعة بأسلوبكم، وسنسير على هذا النسق في التطبيقات القادمة بإذن الله.

فالقول (أنابوا) قاله ابن عباس فيما ذكره القرطبي، وقاله قتادة فيما ذكره البغوي، فنذكره مرة واحدة ولا نكرره، فنقول في تحرير المسألة:
القول الأول: أنابوا، قاله ابن عباس، وقتادة فيما ذكره البغوي والقرطبي في تفسيريهما..وهكذا.

الطالب الفاضل: أحمد غزالي
الدرجة: أ

- أحسنت، بارك الله فيك.
- أغفلت قول الحسن وهو: (الخشوع للمخافة الثابتة في القلب)، فكان يحسن بك ذكره ضمن قائمة الأقوال.


الطالب الفاضل:كمال مراح
الدرجة: أ

- أحسنت، وأثني على تنسيقك للإجابة.
- ولو جمعت الأقوال في قائمة واحدة لكان أتم.

الطالب الفاضل: أحمد منصور
الدرجة: أ
- بارك الله فيك، نذكر في المسألة الأولى الاستدلال بما أورده ابن كثير فقط.
- أحسنت جدا بذكر قائمة واحدة وذكر خلاصة الأقوال، وراجع التفصيل في التعليق العام.

الطالب الفاضل: أحمد طلال سالم
الدرجة: أ

- أحسنت بارك الله فيك، ولو جمعت الأقوال في قائمة واحدة لكان أتم.

المجموعة الثالثة:
الطالب الفاضل: عبد الإله أبو طاهر
الدرجة: أ

- بارك الله فيك.
- عند سرد الأقوال فإنا نعد قائمة اعتمادها على الأقوال، وما تكرر من الأقوال فلا نذكره إلا مرة واحدة، وإليك التوضيح على المسألة الأولى:

المراد ب( الأثقال) في قول الله تعالى: ( وأخرجت الأرض أثقالها)

القول الأول: الموتى، قاله ابن عباس فيما ذكره ابن كثير وكذلك ذكره كل من السعدي، والأشقر.
القول الثاني: الكنوز، والدفائن، ذكره السعدي، والأشقر
القول الثالث: ما عمل عليها ( المراد الأعمال). قاله الأشقر.


وبالنسبة لذكر الأدلة كذلك فما تكرر منها لا نعيد ذكره أيضا، فقد استدل ابن كثير والأشقر بحديث أبي هريرة رضي الله عنه،
فنذكره بعد سرد الأقوال.
- وقد أحسنت جدا في ذكر الخلاصة.

ملحوظة: في عبارة ابن كثير قد لا يظهر أنها مقولة ابن عباس، لكن بالرجوع لتفسير ابن جرير الطبري يتبين لنا أن هذا القول الأول مروي عن ابن عباس،
وهكذا فيما أشكل عليك من أقوال في تفسير ابن كثير يمكنك الرجوع لتفسير ابن جرير.



تم بفضل الله
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16 صفر 1442هـ/3-10-2020م, 03:03 PM
كفاح شواهنة كفاح شواهنة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 212
افتراضي

مجلس المذاكرة الثالث: تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المتّفقة والمتقاربة
أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)}
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفُرِشَت ووُسِّعَت. قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: يا ربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: يا ربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))). [تفسير القرآن العظيم: 8/356].
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ} أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917].
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ): (3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589].

حصر الأقوال الواردة في المسألة ومعرفة عددها.
القول الأول: بُسِطَت وفُرِشَت ووُسِّعَت. القائل: ابن كثير.
القول الثاني: نُسِفَت معالمها حتى صارت مستوية وواسعة. القائل: السعدي، والأشقر.
أدلّة كل قول.
دليل القول الأول: حديث (إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم).
دليل القول الثاني:لم يُذكَر، وقد يُفهم أنهما استدلا بآية (فيذرها قاعا صفصفا).
إسناد كل قول إلى قائله.
تم عند ذكر الأقوال.
نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين.
الألفاظ متقاربة وتؤول إلى نفس المعنى، وهو أن يُنسَف ما على وجه الأرض من معالم لتصبح مستوية ممدودة مبسوطة واسعة.
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
معنى مُدّت: أي نُسِفت معالمها وبُسطَت حتّى صارت مستوية واسعة.

2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا} قال ابن عباس: بيِّنه بيانًا، وقال الحسن: اقرأه قراءة بيّنة، وقال مجاهد: تَرَسَّل فيه ترسلا، وقال قتادة: تثبت فيه تثبتًا، وعن ابن عباس أيضا: "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا".
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم).
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الحسيني الحراني فيما كتبه إليّ أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الواسطي، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا سعيد بن زيد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد علي بن الحسين الحراني فيما كتب إلي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، ح، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي، أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه)).
- أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).
- ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}). [معالم التنزيل].

حصر الأقوال الواردة في المسألة ومعرفة عددها، وإسنادها وأدلّة كل قول.
ملاحظة: تم ترتيب الأقوال حسب قربها في المعنى
القول الأول: بيِّنه بيانًا.
القائل: ابن عباس.
الدليل: يُستَدَل له بحديث أنس (كانت مدًا مدًا) لأن المدّ من الترسّل والترسّل يؤدي إلى البيان.

القول الثاني: اقرأه قراءة بيّنة.
القائل: الحسن.
الدليل: نفي حديث أنس السابق. وقد يٌستَدل له بقول ابن مسعود: (قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب).

القول الثالث: تَرَسَّل فيه ترسلا.
القائل: مجاهد.
الدليل: حديث أنس لمّا سُئِل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم)، وقول ابن مسعود، لمن أخبره أنّه قرأ المفصل في ركعة: (هذًّا كهذِّ الشعر؟) وقول ابن مسعود: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر)

القول الرابع: تثبت فيه تثبتًا.
القائل: قتادة.
الدليل: حديث سهل بن سعد الساعدي (اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم). وقد يٌستَدل له بقول ابن مسعود: (قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب).

القول الخامس: اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا.
القائل: ابن عباس.
الدليل: حديث عائشة رضي الله عنها: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة). وحديث أبي ذر رضي الله عنه: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن).
نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين.
الأقوال متقاربة فيما بينها وتؤدي نفس المعنى والغرض وهو: أن يُقرأ القرآن بتؤدة وترسّل مع بيان حروفه والتثبّت من معانيه وتبيينها وفهمها ولا يكن همّ القارئ أن يختم السورة.
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
الترتيل: القراءة بتؤدة، وإعطاء الحروف حقوقها من الوضوح والبيان السليم، وإعطاء الألفاظ معانيها، مع التفكّر والتدبر والتثبّت اثناء القراءة.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 16 صفر 1442هـ/3-10-2020م, 10:36 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كفاح شواهنة مشاهدة المشاركة
مجلس المذاكرة الثالث: تطبيقات على مهارة تحرير أقوال المفسّرين المتّفقة والمتقاربة
أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المراد بمدّ الأرض في قوله تعالى: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3)}
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفُرِشَت ووُسِّعَت. قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: يا ربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: يا ربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))). [تفسير القرآن العظيم: 8/356].
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ} أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917].
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ): (3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589].

حصر الأقوال الواردة في المسألة ومعرفة عددها.
القول الأول: بُسِطَت وفُرِشَت ووُسِّعَت. القائل: ابن كثير.
القول الثاني: نُسِفَت معالمها حتى صارت مستوية وواسعة. القائل: السعدي، والأشقر.
أدلّة كل قول.
دليل القول الأول: حديث (إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم).
دليل القول الثاني:لم يُذكَر، وقد يُفهم أنهما استدلا بآية (فيذرها قاعا صفصفا).
السعدي والاشقر ذكرا الوصف في قول الله تعالى: ( فيذرها قاعا صفصفا ) ولم يستدلا بالآية صراحة
والقول الأول هو الثاني، وما استدل به للأول يكون للثاني


إسناد كل قول إلى قائله.
تم عند ذكر الأقوال.
نستغني عن مثل هذه العبارات لاحقا، ونذكر القول وقائليه في خطوة واحدة

نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين.
الألفاظ متقاربة وتؤول إلى نفس المعنى، وهو أن يُنسَف ما على وجه الأرض من معالم لتصبح مستوية ممدودة مبسوطة واسعة.
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
معنى مُدّت: أي نُسِفت معالمها وبُسطَت حتّى صارت مستوية واسعة.

2: حرر القول في المراد بترتيل القرآن في قوله تعالى: {ورتّل القرآن ترتيلاً}
اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا} قال ابن عباس: بيِّنه بيانًا، وقال الحسن: اقرأه قراءة بيّنة، وقال مجاهد: تَرَسَّل فيه ترسلا، وقال قتادة: تثبت فيه تثبتًا، وعن ابن عباس أيضا: "اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا".
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم).
- أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، قال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال: هذًّا كهذِّ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن، فذكر عشرين سورة من المفصل سورتين من آل حاميم في كل ركعة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن الحسيني الحراني فيما كتبه إليّ أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الواسطي، حدثنا زيد بن أخزم، حدثنا محمد بن الفضل، حدثنا سعيد بن زيد، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله -يعني ابن مسعود -قال: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة).
- أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أبي أحمد بن مثويه، أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن محمد علي بن الحسين الحراني فيما كتب إلي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، ح، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي، أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعد الساعدي قال: بينا نحن نقرأ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( الحمد لله كتاب الله واحد وفيكم الأخيار وفيكم الأحمر والأسود اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أخره ولا يتأجلونه)).
- أخبرنا أبو عثمان الضبي، أخبرنا أبو محمد الجراحي، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو بكر محمد بن نافع البصري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي المتوكل الناجي، عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة).
- ورواه أبو ذر، قال: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن) والآية: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}). [معالم التنزيل].

حصر الأقوال الواردة في المسألة ومعرفة عددها، وإسنادها وأدلّة كل قول.
ملاحظة: تم ترتيب الأقوال حسب قربها في المعنى
القول الأول: بيِّنه بيانًا.
القائل: ابن عباس.
الدليل: يُستَدَل له بحديث أنس (كانت مدًا مدًا) لأن المدّ من الترسّل والترسّل يؤدي إلى البيان.

القول الثاني: اقرأه قراءة بيّنة.
القائل: الحسن.
الدليل: نفي حديث أنس السابق. وقد يٌستَدل له بقول ابن مسعود: (قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب).

القول الثالث: تَرَسَّل فيه ترسلا.
القائل: مجاهد.
الدليل: حديث أنس لمّا سُئِل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم: (كانت مدًا مدًا، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم)، وقول ابن مسعود، لمن أخبره أنّه قرأ المفصل في ركعة: (هذًّا كهذِّ الشعر؟) وقول ابن مسعود: (لا تنثروه نثرَ الدقل ولا تهذوه هذَّ الشعر)

القول الرابع: تثبت فيه تثبتًا.
القائل: قتادة.
الدليل: حديث سهل بن سعد الساعدي (اقرأوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه، يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يجاوز تراقيهم). وقد يٌستَدل له بقول ابن مسعود: (قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب).

القول الخامس: اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا.
القائل: ابن عباس.
الدليل: حديث عائشة رضي الله عنها: (قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية من القرآن ليلة). وحديث أبي ذر رضي الله عنه: (قام النبي صلى الله عليه وسلم ليلة حتى أصبح بآية من القرآن).
نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين.
الأقوال متقاربة فيما بينها وتؤدي نفس المعنى والغرض وهو: أن يُقرأ القرآن بتؤدة وترسّل مع بيان حروفه والتثبّت من معانيه وتبيينها وفهمها ولا يكن همّ القارئ أن يختم السورة.
الصورة النهائية لتحرير المسألة:
الترتيل: القراءة بتؤدة، وإعطاء الحروف حقوقها من الوضوح والبيان السليم، وإعطاء الألفاظ معانيها، مع التفكّر والتدبر والتثبّت اثناء القراءة.

بارك الله فيك
الدرجة: ب
إذا كانت الأقوال متقاربة فالأدلة الورادة قد تشملها كلها، ولا أدري ما الطريقة التي اتبعتها لتصنف الأدلة على هذا النسق
فالاقوال: بيِّنه بيانًا = اقرأه قراءة بيّنة = تَرَسَّل فيه ترسلا= تثبت فيه تثبتًا= اقرأه على هينتك ثلاث آيات أو أربعًا أو خمسًا".
إلا إذا ورد في كلام المفسر صراحةً أن هناك دليل مرتبط بقول بعينه، فيذكر كدليل عليه.



رد مع اقتباس
  #12  
قديم 17 صفر 1442هـ/4-10-2020م, 11:53 PM
محمد مرتضى محمد مرتضى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 29
افتراضي المجموعة الثانية

١- القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى وما هو بقول شيطان رجيم.
وقد أشار كل من ابن كثير والسعدي والأشقرإلى أن مرجع الضمير في الآية المذكورةهو القرآن الكريم.
القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى "وأخبتوا إلى ربهم"
أورد البغوي والقرطبي أقوالا في معنى الإخبات في ما يلي:
١. الخوف وهو قول ابن عباس وذكره البغوي
٢. الإنابة: وهو من أقوال ابن عباس وقتادة ذكره البغوي والقرطبي
٣. الإطمئنان: وهو قول مجاهد كما ذكر البغوي
٤. الطاعة: وهو قول آخر لمجاهد وذكره القرطبي
٥. الخشوع: وهو أيضا من أقوال قتادة والحسن كما ذكر القرطبي
٦. الإخلاص: وهو قول مقاتل، ذكره القرطبي.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 صفر 1442هـ/5-10-2020م, 03:22 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مرتضى مشاهدة المشاركة
١- القول في مرجع الضمير "هو" في قوله تعالى وما هو بقول شيطان رجيم.
وقد أشار كل من ابن كثير والسعدي والأشقرإلى أن مرجع الضمير في الآية المذكورةهو القرآن الكريم.
فاتك الاستدلال بما أورده ابن كثير، وهو قول الله تعالى: وما تنزّلت به الشّياطين* وما ينبغي لهم وما يستطيعون* إنّهم عن السّمع لمعزولون(
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مرتضى مشاهدة المشاركة
القول في المراد بالإخبات في قوله تعالى "وأخبتوا إلى ربهم"
أورد البغوي والقرطبي أقوالا في معنى الإخبات في ما يلي:
١. الخوف وهو قول ابن عباس وذكره البغوي
٢. الإنابة: وهو من أقوال ابن عباس وقتادة ذكره البغوي والقرطبي
٣. الإطمئنان: وهو قول مجاهد كما ذكر البغوي
٤. الطاعة: وهو قول آخر لمجاهد وذكره القرطبي
٥. الخشوع: وهو أيضا من أقوال قتادة والحسن كما ذكر القرطبي
٦. الإخلاص: وهو قول مقاتل، ذكره القرطبي.

أحسنت بجمع الأقوال المتفقة، ولكن إليك ملحوظة يسيرة:
عند ذكر أقوال مفسري السلف نعتني بنقل ما ورد عنهم بلفظه، خاصةً عندما تكون المسألة ورد فيها ألفاظ قليلة،
فابن عباس قال: (خافوا) ، في رواية أخرى عنه قال: (أنابوا)، ويمكنك التعبير ب( الخوف) و( الإنابة) عند ذكر خلاصة القول في المسألة وهو المراد بالإخبات.


فلو ختمت الأقوال بذكر خلاصة تجمع ما قيل لكان أتم.


بارك الله فيك،
الدرجة: ب

التطبيق القادم نعتقد سيكون أفضل
ونوصيك بالرجوع إلى التعليق على إجابات الزملاء لمزيد فائدة
، وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir