دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ربيع الثاني 1432هـ/14-03-2011م, 09:40 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي 2: قصيدة خُفَافُ بن نُدْبَةَ: ألا طرَقَتْ أسماءُ في غير مطرَقِ = وأني إِذا حلتْ بنَجْرَانَ نلتقي

وَقَالَ خُفَافُ بْنُ نُدْبَةَ:

ألَا طَرَقَتْ أَسْمَاءُ فِي غَيْرِ مَطْرَقِ = وَأَنَّي إِذَا حَلَّتْ بِنَجْرَانَ نَلْتَقِي
سَرَتْ كُلَّ وَادٍ دُونَ رَهْوَةَ دَافِعٍ = وَجِلْذَانَ أَوْ كَرْمٍ بِلِيَّةَ مُحْدِقِ
تَجَاوَزَتِ الأَعْرَاضَ حَتَّى تَوَسَّنَتْ = وِسَادِي بِبَابٍ دُونَ جِلْذَانَ مُغْلَقِ
بِغُرِّ الثَّنَايَا خَيَّفَ الظَّلْمُ نَبْتَهُ = وَسُنَّةِ رِئْمٍ بِالْجُنَيْنَةِ مُونَقِ
وَلَمْ أَرَهَا إِلاَّ تَعِلَّةَ سَاعَةٍ = عَلَى سَاجِرٍ أَوْ نَظْرَةً بِالْمُشَرَّقِ
وَحَيْثُ الْجَمِيعُ الْحَابِسُونَ بِرَاكِسٍ = وَكَانَ الْمِحَاقُ مَوْعِدًا لِلتَّفَرُّقِ
بِوَجٍّ وَمَا بَالِي بِوَجٍّ وَبَالُها = وَمَنْ يَلْقَ يَومًا جِدَّةَ الْحُبِّ يُخْلِقِ
وَأَبْدَى شُهُورُ الْحَجِّ مِنْهَا مَحَاسِنًا = وَوَجْهًا مَتَى يَحْلِلْ لَهُ الطِّيبُ يُشْرِقِ
فَإِمَّا تَرَيْنِي أَقْصَرَ الْيَوْمَ بَاطِلِي = وَلاَحَ بَيَاضُ الشَّيْبِ فِي كُلِّ مَفْرِقِي
وَزَايَلَنِي رَيْقُ الشَّبَابِ وَظِلُّهُ = وَبُدِّلْتُ مِنْهُ سَحْقَ آخَرَ مُخْلَقِ
فَعَثْرَةِ مَوْلًى قَدْ نَعَشْتُ وَأُسْرَةٍ = كِرَامٍ وَأَبْطَالٍ لَدَى كُلِّ مَأْزِقِ
وَحِرَّةَ صَادٍ قَدْ نَضَحْتُ بِشُرْبَةٍ = وَقَدْ ذُمَّ قَبْلِي لَيْلُ آخَرَ مُطْرِقِ
وَنَهْبٍ كَجُمَّاعِ الثُرَيَّا حَوَيْتُهُ = غِشَاشًا بِمُحْتَاتِ الْقَوَائِمِ خَيْفَقِ
وَمَعْشُوقَةٍ طَلَّقْتُهَا بِمُرِشَّةٍ = لَهَا سَنَنٌ كَالأَتْحَمِيِّ المُخَرَّقِ
فَبَاتَتْ سَلِيبًا مِنْ أُنَاسٍ تُحِبُّهُمْ = كَئِيبًا وَلَوْلاَ طَعْنَتِي لَمْ تُطَلَّقِ
وَخَيْلٍ تَعَادَى لاَ هَوَادَةَ بَيْنَهَا = شَهِدْتُ بِمَدْلُوكِ الْمَعَاقِمِ مُحْنِقِ
طَوِيلٍ عُظَامٍ غَيْرِ خَافٍ نَمَى بِهِ = سَلِيمُ الشَّظَا فِي مُكْرَبَاتِ المُطَبَّقِ
بَصِيرٍ بِأَطْرَافِ الْحِدَابِ مُقَلِّصٍ = نَبِيلٍ يُسَاوَى بِالطِّرَافِ المُرَوَّقِ
إِذَا مَا اسْتَحَمَّتْ أَرْضُهُ مِنْ سَمَائِهِ = جَرَى وَهْوَ مَوْدُوعٌ وَوَاعِدُ مَصْدَقِ
وَمَدَّ الشِّمَالَ طَعْنُهُ فِي عِنَانِهِ = وَبَاعَ كَبَوْعِ الشَّادِنِ المُتَطَلِّقِ
مِنَ الْكَاتِمَاتِ الرَّبْوَ تَمْزَعُ مُقْدِمًا = سَبُوقًا إِلَى الْغَايَاتِ غَيْرَ مُسَبَّقِ
وَعَتْهُ جَوَادٌ لاَ يُبَاعُ جَنِينُهَا = بِمَنْسُوبَةٍ أَعْرَاقُهُ غَيْرِ مُحْمِقِ
وَمَرْقَبَةٍ طَيَّرْتُ عَنْهَا حَمَامَهَا = نَعَامَتُهَا مَنْهَا بِضَاحٍ مُزَلَّقِ
تَبِيتُ عِتَاقُ الطَّيْرِ فِي رَقَبَاتِهَا = كَطُرَّةِ بَيْتِ الْفَارِسِيِّ الْمُعَلَّقِ
رَبَأْتُ وَحُرْجُوجٍ جَهَدْتُ رَوَاحَها = عَلَى لاَحِبٍ ٍمِثْلِ الْحَصِيرِ الْمُشَقَّقِ
تَبِيتُ إِلَى عِدٍّ تَقَادَمَ عَهْدُهُ = بِحَرٍّ تَقَى حَرَّ النَّهَارِ بِغَلْفَقِ
كَأَنَّ مَحَافِيرَ السِّبَاعِ حِيَاضَهُ = لِتَعْرِيسِهَا جَنْبَ الإِزَاءِ الْمُمَزَّقِ
مُعَرَّسُ رَكْبٍ قَافِلِينَ بِصِرَّةٍ = صِرَادٍ إِذَا مَا نَارُهُمْ لَمْ تُحَرَّقِ
فَدَعْ ذَا وَلَكِنْ هَلْ تَرَى ضَوْءَ بَارِقٍ = يُضِيءُ حَبِيًّا فِي ذُرَى مُتَأَلِّقِ
عَلاَ الأُكْمَ مِنْهُ وَابِلٌ بَعْدَ وَابِلٍ = فَقَدْ أُرْهِقَتْ قِيعَانُهُ كُلَّ مُرْهَقِ
يَجُرُّ بِأَكْنَافِ الْبِحَارِ إِلَى الْمَلاَ = رَبَابًا لَهُ مِثْلَ النَّعَامِ الْمُعَلَّقِ
إِذَا قُلْتَ تَزْهَاهُ الرِّيَاحُ دَنَا لَهُ = رَبَابٌ لَهُ مِثْلُ النَّعامِ المُوَسَّقِ
كَأَنَّ الحُدَاةَ وَالْمُشَايِعَ وَسْطُهُ = وَعُوذًا مَطَافِيلاً بِأَمْعَزَ مُشْرُقِ
أَسَالَ شَقًا يَعْلُو الْعِضَاهَ غُثَاؤُهُ = يُصَفِّقُ فِي قِيعَانِهَا كُلَّ مَصْفَقِ
فَجَادَ شَرَوْرَا فَالسِّتَارَ فَأَصْبَحَتْ = يَعَارُ لَهُ وَالْوَدِيَانِ بِمَوْدِقِ
كَأَنَّ الضِّبابَ بِالصَحَارَى عَشِيَّةً = رِجَالٌ دَعَاهَا مُسْتضِيفٌ لِمَوْسِقِ
لَهُ حَدَبٌ يَسْتَخْرِجُ الذِّئْبَ كَارِهًا = يُمِرُّ غُثَاءً تَحْتَ غَارٍ مُطَلَّقِ
يَشُقُّ الْحِدَابَ بِالصَّحَارَى وَيَنْتَحِي = فِراخَ العُقابِ بالحِقاءِ المُحَلِّقِ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 09:52 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

2
وقال خفاف بن ندبة *

1: ألا طرقت أسماء في غير مطرق = وأني إذا حلت بنجران نلتقي
2: سرت كل واد دون رهوة دافع = وجلذان أو كرم بلية محدق
3: تجاوزت الأعراض حتى توسنت = وسادى بباب دون جلذان مغلق
4: بغر الثنايا خيف الظلم نبته = وسنه رئم بالجنينة مونق
5: ولم أرها إلا تعلة ساعة = على ساجر أو نظرة بالمشرق
6: وحيث الجميع الحابسون براكس = وكان المحاق موعدا للتفرق
7: بوج وما بالي بوج وبالها = ومن يلق يوما جدة الحب يخلق
8: وأبدى شهور الحج منها محاسنا = ووجهًا متى يحلل له الطيب يشرق
9: فإما تريني أقصر اليوم باطلي = ولاح بياض الشيب في كل مفرق
10: وزايلني ريق الشباب وظله = وبدلت منه سحق آخر مخلق
11: فعشرة مولى قد نعشت وأسرة = كرام وأبطال لدي كل مأزق
12: وحرة صاد قد نضحت بشربة = وقد ذم قبلي ليل آخر مطرق
13: ونهب كجماع الثريا حويته = غشاشًا يمحتات القوائم خيفق
14: ومعشوقة طلقتها بمرشة = لها سنن كالأتحمي المخرق
15: فباتت سليبًا من أناس تحبهم = كئيبًا، ولولا طعنتي لم تطلق
16: وخيل تعادي لا هوادة بينها = شهدت بمدلوك المعاقم محنق
17: طويل عظام غير خاف نمى به = سليم الشظا في مكربات المطبق
18: بصير بأطراف الحداب مقلص = نبيل يساوى بالطراف المروق
19: إذا ما استحمت أرضه من سمائه = جرى وهو مودوع وواعد مصدق
20: ومد الشمال طعنه في عنانه = وباع كبوع الشادن المتطلق
21: من الكاتمات الربو تمزع مقدما = سبوقا إلى الغايات غير مسبق
22: وعته جواد لا يباع جنينها = بمنسوبة أعراقه غير محمق
23: ومرقبة طيرت عنها حمامها = نعامتها منها بضاح مزلق
24: تبيت عتاق الطير في رقباتها = كطرة بيت الفارسي المعلق
25: ربأت وحرجوج جهدت رواحها = على لا حب مثل الحصير المشقق
26: تبيت إلى عد تقادم عهده = بحر، تقى حر النهار بغلفق
27: كأن محافير السباع حياضه = لتعريسها جنب الإزاء الممزق
28: معرس ركب قافلين بصرة = صراد إذا ما نارهم لهم تحرق
29: فدع ذا ولكن هل ترى ضوء بارق = يضيء حبيا في ذرى متألق
30: علا الأكم منه وابل بعد وابل = فقد أرهقت قيعانه كل مرهق
31: يجر بأكناف البحار إلى الملا = ربابا له مثل النعام المعلق
32: إذا قلت تزهاه الرياح دنا له = رباب له، مثل النعام الموسق
33: كأن الحداة المشايع وسطه = وعوذًا مطافيلاً بأمعز مشرق
34: أسال شقا يعلو العضاه غثاوه = يصفق في قيعانها كل مصفق
35: فجاد شرورا فالستار فأصبحت = يعار له والواديان بمودق
36: كأن الضباب بالصحارى عشية = رجال دعاها مستضيف لموسق
37: له حدب يستخرج الذئب كارهًا = يمر غثاء تحت غار مطلق
38: يشق الحداب بالصحارى وينتحي = فراخ العقاب بالحقاء المحلق



(*) ترجمته: «خفاف» بضم الخاء المعجمة وتخفيف الفاء، فهو ابن عمير بن الحارث بن عمرو، وهو الشريد، بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان. اشتهر بالنسبة إلى أمه هدبة بفتح النون وضمها مع سكون الدال، وكانت سوداء، وهي بنت شيطان بن قنان من بني الحارث بن كعب. وخفاف من فرسان العرب المعدودين، شاعر مجيد مشهور. يكنى أبا خراشة، مخضرم أدرك الإسلام فأسلم وحسن إسلامه، وشهد الفتح وكان معه لواء بني سليم، وشهد حنيًا وثبت على إسلامه في الردة وبقى إلى زمن عمر. وكان أحد أغربة العرب أي سودانهم، انظر النقائض 372 والشعراء 131 والخزانة 2: 473. وهو الذي قتل مالك بن حمار الشمخي فارس بني فزازة وسيدهم في ثأر ابن عمه معاوية بن عمرو أخي الخنساء، وقتل فيه أيضًا قاتله هاشم بن حرملة بن الأٍعر. انظر الشعراء 196 197 والمؤتلف 108 والأغاني 16: 134 140 و13: 135 والخزانة 2: 470 475 والإصابة 2: 138 والموشح 81 ونقائض جرير والأخطل 146.
جو القصيدة: عجب لطيف الحبيبة كيف جاز الوديان واستقر لدي وساده، ونعت هذا الطيف. ثم استعاد ذكرى لقائه صاحبته خلسة في مواضع عينها، وفي البيت 8 يذكر محاسنها التي أبدتها شهور الحج. ثم يبكي الشباب الزائل، ولكنه يفخر بما كان منه في ذلك الشباب، من مروءة ونجدة وشجاعة، ومن ممارسة للحروب، على فرس كريم وصفه، وبأنه كان يربأ لقومه، ويزاول الأسفار على ناقته في موحش البلاد. وانتقل بعد إلى صفة ما شاهده من البرق والسحاب والمطر والرياح، والسيل الذي يستخرج الضباب والذئاب، ويطم حتى يكاد يبلغ مواطن العقبان في شعف الجبال.
تخريجها: هي في طبعة أوربة قصيدتان برقمي 51، 52 وحذف من بينهما البيتان 21، 22 والقصيدة في منتهى الطلب 1: 11 13 ما عدا البيت 32 فبدله بيت آخر، مع اختلاف في الترتيب. والأبيات 1 3 في معجم البلدان 3: 122. والبيتان 1، 7 في الأغاني 16: 133. والبيت 2 في البلدان 7: 348. والبيتان 8، 4 فيه 3: 154 بتحريف. والبيت 13 في الجمهرة 2: 103 واللسان 9: 407 و18: 177 ولم ينسبه. والبيت 16 في اللسان 15: 08 والمخصص 6: 141 ولم ينسبه. والبيت 19 في الأنباري 171 والاقتضاب لابن السيد 336، 339 واللسان 10: 261، 12: 63 والخزانة 3: 121. وصدر البيت 22 في اللسان 4: 111 غير منسوب. والبيتان 27، 28 فيه 5: 35. وفي ابن السيد 419 بيت يشبه أن يكون منها.
(1) مطرق: اسم مكان أو اسم زمان. من الطروق، وهو الإتيان ليلاً.
(2) رهوة: جبل أو طريق بالطائف. جلذان: موضع قرب الطائف، وهو بالذال معجمة ويقال بالمهملة، وهي توافق رواية منتهى الطلب ومطبوعة أوربة. لية: بكسر اللام وتشديد الياء، وهو موضع بالطائف أيضًا. دافع: يدفع الماء، صفة لواد. محدق: محيط، يريد أن الكرم استدار بهذا الموضع وأحاط به.
(3) الأعراض: جمع عرض، وهو الوادي أو جانبه. توسنت: يقال توسن فلان فلانًا إذا أتاه عند النوم. الوساد والوسادة بكسر الواو: المخدة.
(4) الظلم، بفتح الظاء: ماء الأسنان. أراد بفم غر ثناياه، أي بيض. قد خيف الظلم نبته، أي تخلل أسنانه. الئم: الظبي الخالص البياض، وسنته: طريقته، أراد بها الدل. الجنينة: موضع. مونق: معجب.
(5) التعلة: ما يتعلل به ويتلى ساجر، بالسين المهملة: ماء. وفي خط الشنقيطي «شاجر» بالمعجمة، ولم نجد لها سندًا، وما هنا هو الذي في طبعة أوروبة ومنتهى الطلب. المشرق: سوق بالطائف.
(6) الحابسون: الذين حبسوا إبلهم عن الرعي. راكس: واد. المحاق، بتثليث الميم: آخر الشهر إذا امحق الهلال فلم ير. أراد آخر أيامهم في المقام في الحج.
(7) وج: واد بالطائف. يخلق: يبلى، أخلق الشيء: بلى، مثل خلق وخلق، يقول: كل جديد إلى بلى.
(8) كانت النساء في الجاهلية إذا طافت إحداهن بالبيت وضعت ثيابها كلها إلا درعًا مفرجًا عليها ثم تطوف فيه، ثم حرم ذلك في الإسلام. وكانوا يحرمون الطيب على المحرم، ثم يحل له إذا أتم حجه، وذلك من شعائر إبراهيم، وقد أقره الإسلام.
(9) أقصر: كف، أسند الفعل للباطل مجازًا. المفرق، بكسر الراء وفتحها: وسط الرأس حيث يفرق الشعر. أراد في كل مفرق من مفارق رأسه. وفي اللسان: «وقولهم للمفرق مفارق كأنهم جعلوا في كل موضع منه مفرقًا. فجمعوه على ذلك».
(10) ريق الشباب: أفضله وأوله، وأصله ريق بكسر الياء المشددة، وإسكانها تخفيف. السحق: الثوب الخلق البالي. عنى بذلك الشيب.
(11) الفاء فاء «رب». وفي المغني أن «رب» تعمل محذوفة بعد الفاء كثيرًا وبعد الواو أكثر. نعشه: رفعه من عثرته.
(12) الحرة، بكسر الحاء: حرارة العطش والتهابه. وقيل إن الكسر إتباع لكسرة «القرة» في نحو قولهم «أشد العطش حرة على قرة». الصادي: الظمآن. نضح عطشه: سكنه. الشربة، بضم الشين: مقدار الري من الماء.
(13) جماع الثريا: كواكبهما المجتمعة. الغشاش: بكسر الغين وفتحها: العجلة، يقال «لقيته غشاشًا وغلى غشاش» إذا لقيته على عجلة. المحتات: الموثق الخلق، وقد رسم بخط الشنقيطي بالهاء وكذلك في القاموس المطبوع، ورسم في مخطوطتنا من القاموس وفي اللسان بالتاء المبسوطة، وهو الصواب، إذ ليست تاء تأنيث، ونص في اللسان على أن أصله «محتّى» فقلب موضع اللام إلى العين، يعني أنه قلب إلى «محتيت» ثم قلبت الياء المتحركة ألفًا. الخيفق: السريع الخفيف. أراد بذلك فرسًا.
(14) المرشة: الطعنة اتسعت فتفرق دمها. السنن: الطريق. الأتحمى: ضرب من البرود أحمر اللون. أراد بالمعشوقة امرأة، وأنه طعن زوجها ففرق بينهما وبينه، فسمى هذا التفريق طلاقًا. وانظر ما يأتي 140: 5.
(16) تعادى: تتعادى، من العدو. المعاقم: فقر في مؤخر الصلب، أو هي المفاصل. المحنق، بكسر النون: القليل اللحم، الضامر.
(17) العظام، بضم العين: العظيم. غير خلف: ظاهر بين الخيل. الشظا: عظم لاصق بالركبة. المطبق: موضع الطباق العظمين، وهو المفصل والمكرب: الشديد العقد. يقال لكل شيء من الحيوان إذا كان وثيق المفاصل: إنه لمكرب المفاصل. يريد أن هذا الفرس ينتمي إلى أب كريم.
(18) الحداب: جمع «حدب» بفتحتين، وهو الغليظ المرتفع من الأرض. المقلص: الطويل القوائم. النبيل: الحسن الخلقة. الطراف: بيت من أدم، أي جلد. المروق: الذي جعل له رواق، وهو ستر يمد دون السقف.
(19) يعني إذا عرق فابتل أسفله من أعلاه. مودوع: من الدعة وهي السكون. وفي خط الشنقيطي «موعود» وفي تأويلها تكلف. وما أثبتنا هو رواية الأنباري ومنتهى الطلب والخزانة واللسان في موضعين. المصدق، بفتح الميم والدال: الصدق في كل شيء. وضبط في خط الشنقيطي بكسر الدال، ولم نجد له وجهًا. يقول: إذا ابتلت حوافره من عرق أعاليه جرى في دعة، لا يضرب ولا يزجر، ويصدقك فيما يعدك البلوغ إلى الغاية.
(20) طعن الفرس في العنان: إذا مده وتبسط في السير. وهو إذا فعل ذلك مد شمال فارسه بجذبه العنان. وفي اللسان: «العنان يكون في الشمال». البوع: مصدر «باع يبوع» وهو بسط الباع في المشي. الشادن: ولد الظبية إذا قوي واشتد. المتطلق: من قولهم «تطلق الظبي». استن في عدوه فمضى ومر لا يلوي على شيء.
(21) الربو: النفس العالي. وانظر نقيض هذا المعنى في المفضلية 98: 50. تمزع: تسرع في السير. مقدمًا: من الإقدام، حال من الضمير في «تمزع»، وهو راجع للفرس، وهو مما يذكر ويؤنث، فأتى بالضمير في الفعل مؤنثًا وأتى بالحال مذكرة، ولمثله نظائر، منها قول الشافعي في الرسالة رقم 950: «إذا كانت الطريق متضايقًا مسلوكا». مسبق: في اللسان: «العرب تقول للذي يسبق من الخيل سابق وسبوق، وإذا كان يسبق فهو مسبق». وعجز البيت أخذه الفرزدق بلفظه، انظر الديوان 582.
(22) وعته: حفظته وجمعته، والمراد أمه التي ولدته. والجواد يقال للذكر والأنثى من الخيل، والبيت شاهده. أعراق: جمع عرق. وهو الأصل. المحمق: التي تلد الحمقى.
(23) المرقبة: الموضع الذي يرقب عليه. النعامة: كل بناء على الجبل كالظلة والعلم. الضاحي: البارز للشمس. المزلق: الأملس الذي لا تثبت عليه قدم.
(24) عتاق الطير: جوارحها. رقباتها: جمع رقبة، والظاهر أن المراد بها أعاليها، ولم نجد ما يؤيد هذا الاستعمال. وفي منتهى الطلب تبيض عتاق الطير في قذفاته والقذفات، بضم القاف والذال: ما أشرف من رؤوس الجبال، واحدتها «قذفة» كغرفة. الطرة: الناصية.
(25) ربأت: صرت ربيئة، وهو العين والطليعة للقوم لئلا يدهمهم عدو، ولا يكون إلا على جبل أو شرف ينظر منه، أي ربأت من تلك المرقبة. الحرجوج: الناقة الجسيمة الطويلة على وجه الأرض. جهد دابته: بلغ جهدها وحمل عليها في السير فوق طاقتها. اللاحب: الطريق الواضح.
(26) العد: القديمة من الركايا. وضمير «تبيت» للناقة. تقى، بوزن «وقى» لغة في «اتقى». الغلفق: الطحالب، وهو الخضرة على رأس الماء. يريد أن هذا الماء برد بما علاه من الغفلق.
(27) محافير: «محفر» مصدر ميمي من الحفر، و«حياضه» مفعول، وإعمال المصدر مجموعًا سماعي، وهذا منه، ومثله الشاهد المشهور مواعيد عرقوب أخاه بيثرب انظر اللسان 4: 477 وهمع الهوامع 2: 92 وشواهده 2: 122 123. التعريس: النزول ليلا. الإزاء، بالزاي: مصب الماء في الحوض. وهي في خط الشنقيطي «الإداء» بالدال، وهو خطأ وقد أتى صاحب اللسان بالبيت شاهدًا للإزاء.
(28) المعرس: مكان التعريس، وهو خبر «كأن» في البيت قبله. قافلين: عائدين. الصرة، بكسر الصاد: شدة البرد. صراد: أصابهم الصرد وهو البرد، والذي في المعاجم «صردى» جمع «صرد» ولم يذكروا «صراد».
(29) الحبي: السحاب المتراكم. الذري، بضم الذال: جمع «ذروة» بضمها وكسرها، وذروة كل شيء: أعلاه. متألق: صفة لبارق.
(30) الأكم: جمع أكمة. أرهقت: غشيت، يعني بالماء. القيعان: جمع قاع، وهو الأرض السهلة المطمئنة قد انفرجت عنها الجبال والآكام.
(31) يجر: يعني الحبى، وفي خط الشنقيطي «تجر» وفي منتهى الطلب «وجر». الأكناف: النواحي. البحار والملا: موضعان. الرباب: سحاب دون السحاب الأعظم. المعلق: يشبهه قول عبد الرحمن بن حسان بن ثابت:
كأن الراب دوين السحاب.......نعام تعلق بالأرجل
(32) تزهاه: تسوقه وتستخفه. الموسق: لم نجد وزن التفعيل من «الوسق»، والوسق: التحميل أو الطرد والسوق، فلعله اشتقاق من أحدهما.
(33) المشايع: الذي يصيح بالإبل لتجتمع وتنساق. العوذ: الحديثات النتاج، جمع عائذ. المطافيل: التي معها أولادها. الأمعز: الأرض الحزنة الغليظة ذات الحجارة. يقول: كأن هذه الإبل وحداتها ومشايعها وسط هذا السحاب.
(34) شقًا: يبدو لنا أنه اسم مكان بعينه، ولعله واد سال فيه الماء. وأثبتناه بفتح الشين المعجمة وبالقاف على مخطوطة الشنقيطي، وهو في منتهى الطلب «سقا» بكسر المهملة مع القاف، وفي مطبوعة أوربة «سفا» بفتح المهملة مع الفاء، ولا يوجد في معجم البلدان إلا «سفا» بالسين والفاء، وقال «موضع من نواحي المدينة». العضاه: ما عظم من شجر الشوك وطال واشتد شوكه، الواحدة «عضاهة» و«عضهة». الغثاء: ما يحمله السيل من الزبد والوسخ ونحوه. وصف بذلك علو السيل وتلاطم أمواجه.
(35) شرورا والستار ويعار: مواضع في بلاد بني سليم. جاده: أصابه بالجود، وهو المطر الغزير. بمودق: بمكان ودق وهو المطر.
(36) الضباب: جمع ضب. المستضيف: المستغيث. الموسق: اسم مكان من الوسق وهو الجمع.
(37) الحدب: ارتفاع الموج.
(38) الحداب: جمع حدب، بفتحتين، وهو ما غلظ من الأرض وارتفع. ينتحي: يقصد. الحقاء: جمع حقو، وهو الموضع الغليظ المرتفع على السيل. المحلق: المرتفع في طيرانه. وإنما خص العقاب لأنه يسكن أعالي الجبال.
[شرح الأصمعيات: 21-26]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
2, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir