دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 صفر 1442هـ/21-09-2020م, 10:39 AM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إجابات المجلس الثاني عشر : القسم الثالث من دورة أعلام المفسرين

اختر مفسّراً من المفسرين الذين درست سيرهم واكتب عنه رسالة تعريفية مختصرة ( في حدود صفحة إلى ثلاث صفحات ) تبيّن فيها أهم ما ورد في سيرته.
والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.

رسالة تعريفية عن التابعي الجليل الربيع بن خثيم الثوري رحمه الله

{بشر المخبتين}، أما والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك)

بهذه الكلمات من قول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه نبدأ رحلتنا مع سيرة أحد كبار التابعين فنقف في محطات يسيرة ملهمة فيها العبرة والذكر الحسن الا وهو الإمام العابد الزاهد أبو يزيد الربيع بن خثيم الثوري.

المحطة الاولى : الزهد، كان الربيع عظيم الزهد في الدنيا شديد الخشية وما أدل على ذلك من قول ابن مسعود له اذا رآه {بشر المخبتين}، أما والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك) رواه ابن أبي شيبة عن بكر بن ماعز. قال نسير بن ذعلوق: كان الربيع بن خثيم يبكي حتى تبتل لحيته من دموعه ويقول: «أدركنا قوما كنا في جنوبهم لصوصا» رواه ابن سعد وذكر الأعمش عمّن حدّثه أن الربيع بن خثيم مرّ بالحدّادين فنظر إلى الكير وما فيه فخرّ مغشيّاً عليه.
ولقد أفرد له ابن شيبة بابا في مصنفه في كتاب الزهد ونقل طائفة منها ابن سعد.

المحطة الثانية : العلم، يُعد الربيع من العلماء الحكماء بصيراً بأمر دينه ناصحا للمسلمين وله مواعظ وحكم حرص السلف على تدوينها وروايتها وهو من المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ولكنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم فهو من التابعين نزل الكوفة وصحب عبدالله بن مسعود فاستفاد من علمه وهديه فكان من أكبر تلامذته وكانت وفاته في عام 61 للهجرة. قال إبراهيم التيمي: (أخبرني من صحب ابن خثيم عشرين عاما ما سمع منه كلمة تُعاب). رواه ابن سعد وابن أبي شيبة.

المحطة الثالثة:النصح للمسلمين: مما يؤثر عن الربيع في وصاياه النصح للمسلمين فمن ذلك ما رواه محمد بن فضيل عن أبيه عن سعيد بن مسروق عن الربيع بن خثيم أنه سُرق له فرس وقد أعطى به عشرين ألفا فاجتمع عليه حيُّه وقالوا: ادع الله عليه؛ فقال: (اللهم إن كان غنيا فاغفر له، وإن كان فقيراً فأغنه) وقال ابن الكواء للربيع بن خثيم: ما نراك تذم أحدا ولا تعيبه!!
قال: ويلك يا ابن الكواء! ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمي إلى ذم الناس، إن الناس خافوا الله على ذنوب العباد وأمنوا على ذنوبهم). رواه ابن أبي شيبة.

المحطة الرابعة: شيوخه وتلامذته: روى عن: ابن مسعود
روى عنه: الشعبي، وسعيد بن مسروق الثوري أبو سفيان، وبكر بن ماعز، وأبو رزين، ومنذر الثوري، ونسير بن ذعلوق، وغيرهم.

المحطة الخامسة: بعض مروياته في التفسير:
أ-قال الأعمش:حدثنا مسعود أبو رزين، عن الربيع بن خثيم في قوله: {وأحاطت به خطيئته} ، قال: هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
- قال نسير بن ذعلوق: سألت الربيع بن خثيم عن الصلاة الوسطى، قال: أرأيت إن علمتها كنت محافظا عليها ومضيعا سائرهن؟ قلت: لا! فقال: فإنك إن حافظت عليهن فقد حافظت عليها). رواه ابن جرير
- منصور بن المعتمر، عن أبي رزين، عن الربيع بن خثيم: {فليضحكوا قليلا}، قال: في الدنيا، {وليبكوا كثيرًا} قال: في الآخرة). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.

المحطة السادسة: من بعض حكمه ووصاياه:
- ما رواه ابن أبي شيبة من طريق سفيان بن سعيد الثوري عن أبيه عن بكر بن ماعز أن الربيع بن خثيم قال له:
«يا بكر، اخزن عليك لسانك إلا مما لك ولا عليك، فإني اتهمت الناس على ديني، أطع الله فيما علمت، وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه، لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ، ما خيركم اليوم بخيرٍ، ولكنه خيرٌ من آخر شر منه، ما تتبعون الخير كل اتباعه، ولا تفرون من الشر حق فراره، ما كل ما أنزل الله على محمدٍ أدركتم، ولا كل ما تقرءون تدرون ما هو، السرائر اللاتي يخفين على الناس هن لله بَوَادٍ، ابتغوا دواءها»
ثم يقول لنفسه: «وما دواؤها؟ أن تتوب ثم لا تعود»
- ما رواه ابن سعد من طريق الربيع بن المنذر الثوري عن أبيه، عن الربيع بن خثيم قال: «إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار تعرفه، وإن من الحديث حديثا له ظلمة كظلمة الليل تنكره» رواه ابن سعد.

المحطة الأخيرة : ما يستفاد من دراسة سيرة الربيع بن خثيم:
1- أهمية الجمع بين العلم والعمل فهذا الربيع جمع بين العلم الذي أخذه عن عبدالله بن مسعود مع الزهد في الدنيا والنصح للمسلمين.
2- أهمية معرفة عيوب النفس وإصلاحها وعدم الانشغال بعيوب الآخرين فهذا الربيع لم يؤثر عنه أنه ذكر أحد بسوء.
3- أهمية النصح للمسلمين والاهتمام بهدايتهم و رجاء الخير لهم.
4- أهمية معرفة سير الصالحين والتأسي بهم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 صفر 1442هـ/22-09-2020م, 02:50 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

إجابات المجلس الثاني عشر : القسم الثالث من دورة أعلام المفسرين

اختر مفسّراً من المفسرين الذين درست سيرهم واكتب عنه رسالة تعريفية مختصرة ( في حدود صفحة إلى ثلاث صفحات ) تبيّن فيها أهم ما ورد في سيرته.
والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.

رسالة تعريفية عن التابعي الجليل الربيع بن خثيم الثوري رحمه الله

{بشر المخبتين}، أما والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك)

بهذه الكلمات من قول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه نبدأ رحلتنا مع سيرة أحد كبار التابعين فنقف في محطات يسيرة ملهمة فيها العبرة والذكر الحسن الا وهو الإمام العابد الزاهد أبو يزيد الربيع بن خثيم الثوري.

المحطة الاولى : الزهد، كان الربيع عظيم الزهد في الدنيا شديد الخشية وما أدل على ذلك من قول ابن مسعود له اذا رآه {بشر المخبتين}، أما والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك) رواه ابن أبي شيبة عن بكر بن ماعز. قال نسير بن ذعلوق: كان الربيع بن خثيم يبكي حتى تبتل لحيته من دموعه ويقول: «أدركنا قوما كنا في جنوبهم لصوصا» رواه ابن سعد وذكر الأعمش عمّن حدّثه أن الربيع بن خثيم مرّ بالحدّادين فنظر إلى الكير وما فيه فخرّ مغشيّاً عليه.
ولقد أفرد له ابن شيبة بابا في مصنفه في كتاب الزهد ونقل طائفة منها ابن سعد.

المحطة الثانية : العلم، يُعد الربيع من العلماء الحكماء بصيراً بأمر دينه ناصحا للمسلمين وله مواعظ وحكم حرص السلف على تدوينها وروايتها وهو من المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ولكنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم فهو من التابعين نزل الكوفة وصحب عبدالله بن مسعود فاستفاد من علمه وهديه فكان من أكبر تلامذته وكانت وفاته في عام 61 للهجرة. قال إبراهيم التيمي: (أخبرني من صحب ابن خثيم عشرين عاما ما سمع منه كلمة تُعاب). رواه ابن سعد وابن أبي شيبة.

المحطة الثالثة:النصح للمسلمين: مما يؤثر عن الربيع في وصاياه النصح للمسلمين فمن ذلك ما رواه محمد بن فضيل عن أبيه عن سعيد بن مسروق عن الربيع بن خثيم أنه سُرق له فرس وقد أعطى به عشرين ألفا فاجتمع عليه حيُّه وقالوا: ادع الله عليه؛ فقال: (اللهم إن كان غنيا فاغفر له، وإن كان فقيراً فأغنه) وقال ابن الكواء للربيع بن خثيم: ما نراك تذم أحدا ولا تعيبه!!
قال: ويلك يا ابن الكواء! ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمي إلى ذم الناس، إن الناس خافوا الله على ذنوب العباد وأمنوا على ذنوبهم). رواه ابن أبي شيبة.

المحطة الرابعة: شيوخه وتلامذته: روى عن: ابن مسعود
روى عنه: الشعبي، وسعيد بن مسروق الثوري أبو سفيان، وبكر بن ماعز، وأبو رزين، ومنذر الثوري، ونسير بن ذعلوق، وغيرهم.

المحطة الخامسة: بعض مروياته في التفسير:
أ-قال الأعمش:حدثنا مسعود أبو رزين، عن الربيع بن خثيم في قوله: {وأحاطت به خطيئته} ، قال: هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
- قال نسير بن ذعلوق: سألت الربيع بن خثيم عن الصلاة الوسطى، قال: أرأيت إن علمتها كنت محافظا عليها ومضيعا سائرهن؟ قلت: لا! فقال: فإنك إن حافظت عليهن فقد حافظت عليها). رواه ابن جرير
- منصور بن المعتمر، عن أبي رزين، عن الربيع بن خثيم: {فليضحكوا قليلا}، قال: في الدنيا، {وليبكوا كثيرًا} قال: في الآخرة). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.

المحطة السادسة: من بعض حكمه ووصاياه:
- ما رواه ابن أبي شيبة من طريق سفيان بن سعيد الثوري عن أبيه عن بكر بن ماعز أن الربيع بن خثيم قال له:
«يا بكر، اخزن عليك لسانك إلا مما لك ولا عليك، فإني اتهمت الناس على ديني، أطع الله فيما علمت، وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه، لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ، ما خيركم اليوم بخيرٍ، ولكنه خيرٌ من آخر شر منه، ما تتبعون الخير كل اتباعه، ولا تفرون من الشر حق فراره، ما كل ما أنزل الله على محمدٍ أدركتم، ولا كل ما تقرءون تدرون ما هو، السرائر اللاتي يخفين على الناس هن لله بَوَادٍ، ابتغوا دواءها»
ثم يقول لنفسه: «وما دواؤها؟ أن تتوب ثم لا تعود»
- ما رواه ابن سعد من طريق الربيع بن المنذر الثوري عن أبيه، عن الربيع بن خثيم قال: «إن من الحديث حديثا له ضوء كضوء النهار تعرفه، وإن من الحديث حديثا له ظلمة كظلمة الليل تنكره» رواه ابن سعد.

المحطة الأخيرة : ما يستفاد من دراسة سيرة الربيع بن خثيم:
1- أهمية الجمع بين العلم والعمل فهذا الربيع جمع بين العلم الذي أخذه عن عبدالله بن مسعود مع الزهد في الدنيا والنصح للمسلمين.
2- أهمية معرفة عيوب النفس وإصلاحها وعدم الانشغال بعيوب الآخرين فهذا الربيع لم يؤثر عنه أنه ذكر أحد بسوء.
3- أهمية النصح للمسلمين والاهتمام بهدايتهم و رجاء الخير لهم.
4- أهمية معرفة سير الصالحين والتأسي بهم.

التقويم: أ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1442هـ/25-09-2020م, 07:14 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
من سيرة سعيد بن جبير رحمه الله
- مااسمك ؟
- سعيد بن جبير
- بل أنت شقي بن كسير ...قالها الحجاج بن يوسف بكل جلافة للتابعي الجليل العالم الفقيه المفسر تلميذ الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنه. ثم قتله صبرا عام 95 للهجرة .
وقد عذب الحجاج به حتى أنه لم يمهل بعده طويلا و كان يقول : مالي ولسعيد بن جبير!
نسأل الله السلامة والعافية

سمعت القصة صغيرة ووعيتها وتعجبت ولا أزال من ثبات هذا التابعي ورباطة جأشة مقابل عنجهية الحجاج وسطوته.

ثبات الرجال الأشاوس الذين لا يخافون في الله لومة لائم ولا غرو فهو مفتي الكوفة الذي أخذ علمه عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما من كبار الصحابة والتابعين فأثمر عملا وخشية وبذلا .

كان يسأل ابن عباس ويجمع مايكتب ، وقرأ القرآن كاملا عليه
قال له ابن عباس رضي الله عنهما يوما :
حدِّث،فقال: أحدِّث وأنت ها هنا؟ فقال: أوليس من نعمة الله عليك أن تتحدث وأنا شاهدٌ، فإن أصبت فذاك، وإن أخطأت علَّمتك؟!؛
كان يختم القرآن في ليلتين ،كثير الذكر لله تعالى
ورد أنه كان يعتكف في مسجد قومه وإذا قام للصلاة كأنه وتد .
قال القاسم بن أبي أيوب: سمعتُ سعيد بن جُبَير يردد هذه الآية في الصلاة بضعًا وعشرين مرةً: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾

كان حريصا على نشر العلم حتى كان له مجلسان بعد الفجر وبعد العصر .وكان لايدع أحدا يغتاب في مجلسه .

من تلاميذه :أيوب السَّختياني، وبكير بن شهاب، وحماد بن أبي سليمان، وسماك بن حرب، وطلحة بن مصرف، وابنه: عبدالله بن سعيد، وابنه: عبدالملك بن سعيد، وعمرو بن دينار، ومجاهدٌ - رفيقه -، والزهري، وميمون بن مهران، و................. وخلق كثير

من مروياته في التفسير :
قال سعيد بن جُبَير في قوله تعالى: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ ﴾ [العنكبوت: 56]، قال: "إذا عُمِل في أرضٍ بالمعاصي، فاخرُجوا"

و في قوله عز وجل: ﴿ اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152] قال سعيد : "اذكُروني بطاعتي، أذكُرْكم بمغفرتي"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 284).

أسأل الله أن يرزقنا حسن الاتباع لنهج سلفنا الصالح والثبات على ذلك وأن يجمعنا بهم مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى عليين
وصلى الله وسلم على نبينا نحمد وعلى آله وصحبه أجمعين


المراجع :
سير أعلام النبلاء
موقع الألوكة الالكتروني

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 صفر 1442هـ/27-09-2020م, 10:19 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

سيِّد التابعين، وقدوة السَّلف

علمنا اليوم وصف بأنه : سيِّد التابعين، وقدوة السَّلف، فقيهُ الفقهاء السَّبعة، جبل العلم، وآية الحفظ، الشيخ الكامل، والعالم العامل، القويُّ في الحقِّ، والثابت عند الشَّدائد، الزَّاهد العابد .
إنه الإمام العلامة أبو محمد سعيد بن المسيِّب ، حزن بن أبي وهب القرشيُّ المخزوميُّ المدنيُّ.
ثناء العلماء عليه :
وأقوال العلماء فيه متعددة تبيّن ما تربع عليه من مكانة وما حازه من العلم ، ومن هذه الأقوال :
قول مكحول الدمشقي: طفت الأرض كلها في طلب العلم، فما لقيت أحدًا أعلم من سعيد بن المسيب.
وقول الزهري: جالسته سبع حجج، وأنا لا أظن عند أحد علمًا غيره.
وقول يحيى بن حبان: كان رأس المدينة في دهره: المقدم عليه في الفتوى ويقال: فقيه الفقهاء.
وقول قتادة: ما رأيت أحدًا أعلم بالحلال والحرام من سعيد بن المسيب.
وسئل القاسم بن محمد وهو أحد فقهاء المدينة السبعة عن مسألة فقال للسائل: أسألت أحدًا غيري؟ قال نعم: عروة، وفلانًا، وسعيدًا بن المسيب، فقال: أطع ابن المسيب؛ فإنه سيدنا وعالمنا.
وقول علي بن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علمًا منه، هو عندي أجل التابعين.
وقول أبي زرعة: مدني قرشي ثقة إمام.
وقول أبي حاتم: ليس في التابعين أنبل من سعيد بن المسيب، وهو أثبتهم في أبي هريرة.
وقول أبي علي بن حسين: سعيد بن المسيب أعلم الناس بما تقدمه من الآثار، وأفقههم في رأيه.
جمعه للسنة النبوية :
وما بلغ هذه المكانة إلا بتوفيق الله تعالى ثم باستغلاله لزمانه وموطنه ، حيث ولد في أواخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة ، فنشأ بها وترعرع وظل بها طوال حياته ، مستغلا وجود الصحابة فانقطع لمن بها من الصحابة ، فجلس إلى أعلامهم ونهل من علومهم ، حتى أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم نهل من علمهن .
ومن شدة اهتمامه بالعلم أحبه الصحابة ، وزوّجه أبو هريرة رضي الله عنه من ابنته ، فاستغل هذه المصاهرة أيضا فحمل سعيد حديث أبي هريرة كله ، كما اختص سعيد بحديث ابن عمر رضي الله عنهما ، وحمل عنه علم أبيه عمر رضي الله عنه وأقضيته الشهيرة .
عنايته بالقرآن وتفسيره :
ومع عنايته بالحديث فقد اعتنى بالقرآن وتفسيره ، فقد أخذ عن زيد بن ثابت علما كثيرا ، وكان زيد من أفقه أهل المدينة وأعلمهم بالقرآن والأحكام والقضاء ، ومن تورعه قلة كلامه في القرآن قال ابن وهب عن سعيد بن المسيب : أنه كان إذا سئل عن القرآن قال: (إنا لا نقول في القرآن شيئا).
وقال يزيد بن أبي يزيد : كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت، كأن لم يسمع). رواه ابن جرير.
ولسعيد بن المسيب مرويات كثيرة في كتب التفسير؛ من أقواله ، ومما يرويه عن بعض الصحابة والتابعين ، وأكثر ما يروى عنه في التفسير تفسير آيات الأحكام .
وقد اشتهرت مراسيل سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي من أجود المراسيل .
جمعه بين العلم والعمل :
مع جمعه لهذا العلم الغزير كان ذا عبادة وورع وتقوى ، وقد اشتهر بالمحافظة على صلاة الجماعة بالصف الأول وتكبيرة الإحرام، حتى قال عن نفسه: ما أذن المؤذن من ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد، وما فاتتني الصلاة في الجماعة منذ أربعين سنة، حتى إن الطاغية مسلم بن عقبة المري لما استولى على المدينة سنة 63هـ في موقعة الحرة منع الناس من الصلاة في المسجد النبوي؛ فخاف الجميع منه ما عدا سعيد بن المسيب، الذي رفض أن يخرج من المسجد النبوي؛ أو يترك صلاة الجماعة.
وكان أيضًا مشهورًا بسرد الصوم، وقيام الليل، وكثرة الذكر،وكثرة الحج لبيت الله حتى بلغت حجاته أربعين حجة ، والزهد الشديد، حتى قال عن نفسه: ما أظلني بيت بالمدينة بعد منزلي، إلا أن آتي ابنة لي، فأسلم عليها أحيانًا، وقد زوَّج ابنته تلك بثلاثة دراهم لتلميذه كثير من أبي وداعة وآثره على ولد الخليفة الوليد بن عبد الملك.
كسبه للرزق :
ومع هذه العبادة وطلب العلم وما عُرف عنه من الزهد ، إلا أنه لم يكن عالة على أحد في رزقه ، فقد كانت له تجارة تدر عليه دخلا يكفيه ليعيش عيشة راضية ،يظهر أثرها في مظهره وملبسه وحسن هيئته ضاربا مثلا عمليا للعالم في نزاهته ونظافته وحسن هندامه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان أجمل الخلق منظرا، وأعجبهم مظهرا، وأنظفهم ثوبا .
وقد وَكَلَ أمر تجارته إلى من يقوم بها ، فلا تشغله عن عبادته وعلمه .
وكان يدعو إلى اكتساب المال عن طرقه المشروعة، ليتمكن من صلة الرحم وأداء الأمانة، وصيانة الكرامة، والاستغناء عن الخلق، ومما أثر عنه في ذلك قوله: "لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله، يعطي منه حقه، ويكف به وجهه عن الناس". وخير ما يصور وجهة نظره في امتلاك المال قوله: "اللهم إنك تعلم أني لم أمسكه بخلا ولا حرصا عليه، ولا محبة للدنيا، ونيل شهواتها، وإنما أريد أن أصون به وجهي عن بني مروان، حتى ألقى الله فيحكم فيّ وفيهم، وأصل منه رحمي، وأؤدي منه الحقوق التي فيه. وأعود منه على الأرملة والفقير والمسكين واليتيم والجار". وقد نما ماله حتى ترك عند وفاته ثلاثة آلاف دينار، وقال: والله ما تركتها إلا لأصون بها ديني وحسبي، وكان يقول: "من استغنى بالله افتقر الناس إليه" .
وفاته :
وقد استمر على منهجه في العبادة وبذل العلم والزهد إلى أن توفاه الله سنة أربع وتسعين من الهجرة في خلافة الوليد بن عبدالملك بعد أن اشتد عليه المرض حتى أنه كان يصلي مستلقيا يومئ إيماء ويغمى عليه أحيانا ، وقد بلغ خمسا وسبعين سنة .
وقد أوصى سعيد في مرضه الذي مات فيه، فقال: «إذا ما مُت، فلا تضربوا على قبري فُسطاطًا، ولا تحملوني على قطيفة حمراء، ولا تتبعوني بنار، ولا تُؤْذِنُوا بي أحدًا. حسبي من يُبَلِّغني ربي، ولا يتبعني راجز». وقد أعقب سعيد من الأبناء محمد وسعيد وإلياس وأم عثمان وأم عمرو وفاختة، وأمهم أم حبيب بنت أبي كريم بن عامر بن عبد ذي الشرى الدوسية، ومريم وأمها أم ولد، إضافة إلى زوجة أخرى وهي ابنة الصحابي أبي هريرة.[/size]

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 صفر 1442هـ/5-10-2020م, 10:50 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
سيِّد التابعين، وقدوة السَّلف

علمنا اليوم وصف بأنه : سيِّد التابعين، وقدوة السَّلف، فقيهُ الفقهاء السَّبعة، جبل العلم، وآية الحفظ، الشيخ الكامل، والعالم العامل، القويُّ في الحقِّ، والثابت عند الشَّدائد، الزَّاهد العابد .
إنه الإمام العلامة أبو محمد سعيد بن المسيِّب ، حزن بن أبي وهب القرشيُّ المخزوميُّ المدنيُّ.
ثناء العلماء عليه :
وأقوال العلماء فيه متعددة تبيّن ما تربع عليه من مكانة وما حازه من العلم ، ومن هذه الأقوال :
قول مكحول الدمشقي: طفت الأرض كلها في طلب العلم، فما لقيت أحدًا أعلم من سعيد بن المسيب.
وقول الزهري: جالسته سبع حجج، وأنا لا أظن عند أحد علمًا غيره.
وقول يحيى بن حبان: كان رأس المدينة في دهره: المقدم عليه في الفتوى ويقال: فقيه الفقهاء.
وقول قتادة: ما رأيت أحدًا أعلم بالحلال والحرام من سعيد بن المسيب.
وسئل القاسم بن محمد وهو أحد فقهاء المدينة السبعة عن مسألة فقال للسائل: أسألت أحدًا غيري؟ قال نعم: عروة، وفلانًا، وسعيدًا بن المسيب، فقال: أطع ابن المسيب؛ فإنه سيدنا وعالمنا.
وقول علي بن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علمًا منه، هو عندي أجل التابعين.
وقول أبي زرعة: مدني قرشي ثقة إمام.
وقول أبي حاتم: ليس في التابعين أنبل من سعيد بن المسيب، وهو أثبتهم في أبي هريرة.
وقول أبي علي بن حسين: سعيد بن المسيب أعلم الناس بما تقدمه من الآثار، وأفقههم في رأيه.
جمعه للسنة النبوية :
وما بلغ هذه المكانة إلا بتوفيق الله تعالى ثم باستغلاله لزمانه وموطنه ، حيث ولد في أواخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالمدينة ، فنشأ بها وترعرع وظل بها طوال حياته ، مستغلا وجود الصحابة فانقطع لمن بها من الصحابة ، فجلس إلى أعلامهم ونهل من علومهم ، حتى أمهات المؤمنين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم نهل من علمهن .
ومن شدة اهتمامه بالعلم أحبه الصحابة ، وزوّجه أبو هريرة رضي الله عنه من ابنته ، فاستغل هذه المصاهرة أيضا فحمل سعيد حديث أبي هريرة كله ، كما اختص سعيد بحديث ابن عمر رضي الله عنهما ، وحمل عنه علم أبيه عمر رضي الله عنه وأقضيته الشهيرة .
عنايته بالقرآن وتفسيره :
ومع عنايته بالحديث فقد اعتنى بالقرآن وتفسيره ، فقد أخذ عن زيد بن ثابت علما كثيرا ، وكان زيد من أفقه أهل المدينة وأعلمهم بالقرآن والأحكام والقضاء ، ومن تورعه قلة كلامه في القرآن قال ابن وهب عن سعيد بن المسيب : أنه كان إذا سئل عن القرآن قال: (إنا لا نقول في القرآن شيئا).
وقال يزيد بن أبي يزيد : كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت، كأن لم يسمع). رواه ابن جرير.
ولسعيد بن المسيب مرويات كثيرة في كتب التفسير؛ من أقواله ، ومما يرويه عن بعض الصحابة والتابعين ، وأكثر ما يروى عنه في التفسير تفسير آيات الأحكام .
وقد اشتهرت مراسيل سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي من أجود المراسيل .
جمعه بين العلم والعمل :
مع جمعه لهذا العلم الغزير كان ذا عبادة وورع وتقوى ، وقد اشتهر بالمحافظة على صلاة الجماعة بالصف الأول وتكبيرة الإحرام، حتى قال عن نفسه: ما أذن المؤذن من ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد، وما فاتتني الصلاة في الجماعة منذ أربعين سنة، حتى إن الطاغية مسلم بن عقبة المري لما استولى على المدينة سنة 63هـ في موقعة الحرة منع الناس من الصلاة في المسجد النبوي؛ فخاف الجميع منه ما عدا سعيد بن المسيب، الذي رفض أن يخرج من المسجد النبوي؛ أو يترك صلاة الجماعة.
وكان أيضًا مشهورًا بسرد الصوم، وقيام الليل، وكثرة الذكر،وكثرة الحج لبيت الله حتى بلغت حجاته أربعين حجة ، والزهد الشديد، حتى قال عن نفسه: ما أظلني بيت بالمدينة بعد منزلي، إلا أن آتي ابنة لي، فأسلم عليها أحيانًا، وقد زوَّج ابنته تلك بثلاثة دراهم لتلميذه كثير من (ابن) أبي وداعة وآثره على ولد الخليفة الوليد بن عبد الملك.
كسبه للرزق :
ومع هذه العبادة وطلب العلم وما عُرف عنه من الزهد ، إلا أنه لم يكن عالة على أحد في رزقه ، فقد كانت له تجارة تدر عليه دخلا يكفيه ليعيش عيشة راضية ،يظهر أثرها في مظهره وملبسه وحسن هيئته ضاربا مثلا عمليا للعالم في نزاهته ونظافته وحسن هندامه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان أجمل الخلق منظرا، وأعجبهم مظهرا، وأنظفهم ثوبا .
وقد وَكَلَ أمر تجارته إلى من يقوم بها ، فلا تشغله عن عبادته وعلمه .
وكان يدعو إلى اكتساب المال عن طرقه المشروعة، ليتمكن من صلة الرحم وأداء الأمانة، وصيانة الكرامة، والاستغناء عن الخلق، ومما أثر عنه في ذلك قوله: "لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله، يعطي منه حقه، ويكف به وجهه عن الناس". وخير ما يصور وجهة نظره في امتلاك المال قوله: "اللهم إنك تعلم أني لم أمسكه بخلا ولا حرصا عليه، ولا محبة للدنيا، ونيل شهواتها، وإنما أريد أن أصون به وجهي عن بني مروان، حتى ألقى الله فيحكم فيّ وفيهم، وأصل منه رحمي، وأؤدي منه الحقوق التي فيه. وأعود منه على الأرملة والفقير والمسكين واليتيم والجار". وقد نما ماله حتى ترك عند وفاته ثلاثة آلاف دينار، وقال: والله ما تركتها إلا لأصون بها ديني وحسبي، وكان يقول: "من استغنى بالله افتقر الناس إليه" .
وفاته :
وقد استمر على منهجه في العبادة وبذل العلم والزهد إلى أن توفاه الله سنة أربع وتسعين من الهجرة في خلافة الوليد بن عبدالملك بعد أن اشتد عليه المرض حتى أنه كان يصلي مستلقيا يومئ إيماء ويغمى عليه أحيانا ، وقد بلغ خمسا وسبعين سنة .
وقد أوصى سعيد في مرضه الذي مات فيه، فقال: «إذا ما مُت، فلا تضربوا على قبري فُسطاطًا، ولا تحملوني على قطيفة حمراء، ولا تتبعوني بنار، ولا تُؤْذِنُوا بي أحدًا. حسبي من يُبَلِّغني ربي، ولا يتبعني راجز». وقد أعقب سعيد من الأبناء محمد وسعيد وإلياس وأم عثمان وأم عمرو وفاختة، وأمهم أم حبيب بنت أبي كريم بن عامر بن عبد ذي الشرى الدوسية، ومريم وأمها أم ولد، إضافة إلى زوجة أخرى وهي ابنة الصحابي أبي هريرة.[/size]

أحسنت،بارك الله فيك، ولكن فاتك عزو الآثار.
التقويم: أ
زادك الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 صفر 1442هـ/5-10-2020م, 10:48 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادن كردي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
من سيرة سعيد بن جبير رحمه الله
- مااسمك ؟
- سعيد بن جبير
- بل أنت شقي بن كسير ...قالها الحجاج بن يوسف بكل جلافة للتابعي الجليل العالم الفقيه المفسر تلميذ الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنه. ثم قتله صبرا عام 95 للهجرة .
وقد عذب الحجاج به حتى أنه لم يمهل بعده طويلا و كان يقول : مالي ولسعيد بن جبير!
نسأل الله السلامة والعافية

سمعت القصة صغيرة ووعيتها وتعجبت ولا أزال من ثبات هذا التابعي ورباطة جأشة مقابل عنجهية الحجاج وسطوته.

ثبات الرجال الأشاوس الذين لا يخافون في الله لومة لائم ولا غرو فهو مفتي الكوفة الذي أخذ علمه عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما من كبار الصحابة والتابعين فأثمر عملا وخشية وبذلا .

كان يسأل ابن عباس ويجمع مايكتب ، وقرأ القرآن كاملا عليه
قال له ابن عباس رضي الله عنهما يوما :
حدِّث،فقال: أحدِّث وأنت ها هنا؟ فقال: أوليس من نعمة الله عليك أن تتحدث وأنا شاهدٌ، فإن أصبت فذاك، وإن أخطأت علَّمتك؟!؛
كان يختم القرآن في ليلتين ،كثير الذكر لله تعالى
ورد أنه كان يعتكف في مسجد قومه وإذا قام للصلاة كأنه وتد .
قال القاسم بن أبي أيوب: سمعتُ سعيد بن جُبَير يردد هذه الآية في الصلاة بضعًا وعشرين مرةً: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾

كان حريصا على نشر العلم حتى كان له مجلسان بعد الفجر وبعد العصر .وكان لايدع أحدا يغتاب في مجلسه .

من تلاميذه :أيوب السَّختياني، وبكير بن شهاب، وحماد بن أبي سليمان، وسماك بن حرب، وطلحة بن مصرف، وابنه: عبدالله بن سعيد، وابنه: عبدالملك بن سعيد، وعمرو بن دينار، ومجاهدٌ - رفيقه -، والزهري، وميمون بن مهران، و................. وخلق كثير

من مروياته في التفسير :
قال سعيد بن جُبَير في قوله تعالى: ﴿ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ ﴾ [العنكبوت: 56]، قال: "إذا عُمِل في أرضٍ بالمعاصي، فاخرُجوا"

و في قوله عز وجل: ﴿ اذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152] قال سعيد : "اذكُروني بطاعتي، أذكُرْكم بمغفرتي"؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ 4 صـ 284).

أسأل الله أن يرزقنا حسن الاتباع لنهج سلفنا الصالح والثبات على ذلك وأن يجمعنا بهم مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى عليين
وصلى الله وسلم على نبينا نحمد وعلى آله وصحبه أجمعين


المراجع :
سير أعلام النبلاء
موقع الألوكة الالكتروني
بارك الله فيك
لو أخرت قصة وفاته لنهاية المقال
ويمكن الاكتفاء في البداية بقول الحجاج له والإشارة إلى ثبات سعيد ابن جبير وعدم خوفه في الله لومة لائم
ثم في النهاية نفصل قصة وفاته، ودعائه على الحجاج، وما حصل للحجاج بعدها
- المواقع الإلكترونية ليست من المراجع المعتمدة، والأولى الإشارة إلى دروس الشيخ عبد العزيز الداخل في سير أعلام المفسرين، إذا لم يتيسر لك الرجوع للكتب الأصلية.
التقويم: ب+
وفقك الله وسدد خطاك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir