دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > العقيدة الواسطية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 24 ذو الحجة 1429هـ/22-12-2008م, 04:22 PM
فاطمة فاطمة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 758
افتراضي التنبيهات السنية للشيخ: عبد العزيز بن ناصر الرشيد

وتُنْشَرُ الدَّوَاوِيْنُ، وهِيَ صَحائِفُ الأعْمَالِ، فآخِذٌ كِتَابَهُ بِيَميِنهِ، وآخِذٌ كِتَابَهُ بِشِمالِهِ أَوْ مِنْ وَراءِ ظهْرِهِ؛ كَما قالَ سُبحانَهُ وتَعالى: (وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ في عُنُقِهِ ونُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيَامةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ اليَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً).(163)
(ويُحاسِبُ اللهُ الخَلائِقَ، ويَخْلُو بعَبْدِهِ المُؤمِنِ، فَيُقَرِّرُهُ بِذُنوبِهِ؛ كَمَا وُصِفَ ذلكَ في الكِتَابِ والسُّنَّةِ.
وأَمَّا الكُفَّارُ؛ فَلا يُحَاسَبُونَ مُحَاسَبَةَ مَنْ تُوزَنُ حَسَنَاتُهُ وسَيِّئاتُهُ؛ فإِنَّهُ لا حَسَنات لهُمْ،(164)

ولكِنْ تُعَدُّ أَعمالُهُمْ، فَتُحْصى، فَيُوقَفُونَ عَليها، ويُقَرَّرونَ بِها، [ويُخْزَوْنَ بها]).



(163) قولُه: (وتُنشَرُ الدَّواوينُ) جمعُ دِيوانٍ: وهُوَ الدَّفْتَرُ الذي تُكتَبُ فيه أعمالُ العِبادِ، والصَّحائفُ جمعُ صحيفةٍ: وَهِيَ الورقةُ يُكْتَبُ فيها مِن الرَّقِّ والقِرطاسِ، والمرادُ بها هنا: الكُتُبُ التي كتَبَتْهَا الملائكةُ وَأحْصَوْا ما فَعلَه كُلُّ إنسانٍ مِن سائرِ أعمالِه القولِيَّةِ والفعِليَّةِ، قال تعالى: (وَإِذَا الصَّحُفُ نُشِرَتْ) قال الثَّعلِبيُّ أي: التي فيها أعمالُ العِبادِ نُشِرَتْ للحسابِ، فيجبُ الإيمانُ بِنَشْرِ الصُّحفِ وأَخْذِها بالأيمانِ أو بالشَّمائِلِ، لثُبوتِ ذَلِكَ بالكِتابِ والسُّنَّةِ والإجماعِ، قال تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا).
وعن أبي هريرةَ -رضي اللَّهُ عنه- مَرفوعًا قال: ((يُعْرَضُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلاَثَ عَرْضَاتٍ، فَأَمَّا عَرْضَتَانِ فَجِدَالُ مَعَاذِيرٍ، وَعِنْدَ ذَلِكَ تَطِيرُ الصُّحُفُ فِي الأَيْدِي فَآخِذٌ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ، وآخِذٌ بِشِمَالِهِ))، رواه الترمذيُّ. وقال الترمذيُّ: لا يَصِحُّ؛ لأنَّ الحسَنَ لم يَسمعْ مِن أبي هريرةَ، وهُوَ عندَ أحمدَ وابنِ ماجهْ مِن هَذَا الوجْهِ مرفوعا، وأَخرجَه البيهقيُّ في البعثِ بسَنَدٍ حسَنٍ عن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ مرفوعا.
وروى أحمدُ والترمذيُّ وأبو بكرِ بنُ أبي الدُّنْيَا، عن أبي موسى الأشعريِّ قال، قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((يُعْرَضُ النَّاسُ يومَ القيامةِ ثَلاَثَ عَرْضَاتٍ: فَعَرْضَتَانِ جِدَالٌ وَمَعَاذِيرٌ، وَعَرْضَةُ تَطَايُرِ الصُّحُفِ، فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَحُوسِبَ حِسَاباً يَسِيراً دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ دَخَلَ النَّارَ)).
قولُه: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ) الآيةَ، قال مجاهدٌ: تُجعلُ شِمالُه وراءَ ظَهْرِه فيأخذُ بها كتابَه، وقال سعيدُ بنُ المسيِّبِ: الذي يأخُذُه بشِمالِه تُلوى يدُه خَلْفَ ظَهرِه ثم يُعطَى كتابَه.
وقولُه -سُبْحَانَهُ- وتعالى: (وَكُلَّ إِنْسَانٍ) انْتَصَبَ كُلَّ بفِعلٍ مضمَرٍ، وقولُه: (طَائِرَهُ) هُوَ ما طار عنه مِن عَملِه مِن خيرٍ وشرٍّ. قال ابنُ عبَّاسٍ ومجاهدٌ وغيرُهما: والمعنى أنَّ عَملَه لازمٌ له، والمقصودُ أنَّ عَملَ الإنسانِ محفوظٌ عليه قليلُه وكثيرُه، ويُكتبُ عليه ليلاً ونهارًا، كما قال -سُبْحَانَهُ-: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) وقال تعالى: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) وقولُه: (في عُنُقِهِ) خَصَّ العُنُقَ بالذِّكْرِ؛ لأنَّ اللُّزومَ فيه أَشَدُّ، ومَن أُلزِمَ شيئاً فيه فلا مَحيدَ له عنه، والمعنى أنَّ عمَلَه لازمٌ له لُزومَ القِلادةِ، أو لَعلَّهُ في العُنُقِ لا يَنفكُّ عنه.
قولُه: (ونُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القِيَامةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا) أي: صحيفةَ أعمالِه بالحسَناتِ والسَّيِّئاتِ، يُعطاهُ بيَمينِه إنْ كان سعيدًا وبشِمالِه إنْ كان شَقِياًّ.
قولُه: (يَلْقَاهُ مَنْشُورًا) أي: يَلْقى الإنسانُ ذَلِكَ الكتابَ، أي يَراهُ مَنشوراً، أي مَفتوحاً يَقرؤُه هُوَ وغيرُه، فيه جميعُ عَملِه مِن أوَّلِ عُمرِه إلى آخِرِه، كما قال تعالى: (يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ).
قولُه: (اقْرَأْ كِتَابَكَ) تقديرُه: يقالُ له اقرأْ كتابَك، أيْ: كِتابَ أعمالِكَ وما كان منكَ. قولُه: (كَفَى بِنَفْسِكَ) الباءُ زائدةٌ في الفاعِلِ، قولُه: (اليَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) أي محاسِباً، لأنَّكَ ذَكَرْتَ جميعَ ما كان منكَ وعَرفْتَه، ولا يَنْسى أحدٌ ما كان منه، وكُلُّ أحدٍ يقرأُ كتابَه مِن كاتبٍ وأُمِّيٍّ.
الحسابُ مصدرُ حاسَبَ وحَسَبَ الشَّيءَ يَحْسِبُه إذا عَدَّهُ فهُوَ لغةً: العددُ، واصطلاحا: هُوَ توقيفُ اللَّهِ العِبادَ قبل الانصرافِ مِن المحْشَرِ على أعمالِهم خيرًا كانت أو شراًّ إلاَّ مَن استثنى منهم، وهُوَ ثابتٌ بالكِتابِ والسُّنَّةِ وإجماعِ أهلِ الحقِّ، فيجبُ الإيمانُ بِهِ واعتقادُ ثُبوتِه، قال تعالى: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) وقال تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا) الآيةَ، وقال تعالى: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يوَيْلَتَنَا مَا لِهَـذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) وقولُه: (مَا لِهَـذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا) أي عدَّها وكتَبَها وأَثْبَتَها فيه، إلى غيرِ ذَلِكَ مِن الآياتِ الدَّالَّةِ على إثباتِ الحسابِ، وفي "الصَّحيحَيْنِ" من حديثِ عائشةَ -رضي اللَّهُ عنها- قالتْ: قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ))، قالت: فقلتُ: أليس يقولُ اللَّهُ: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا) الآيةَ، فقال: ((إنَّمَا ذَلِكَ العَرْضُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ هَلَكَ))، والمعنى: أنَّه لو نَاقَشَ في حسابِه لعَبيدِه لعَذَّبَهم ولكنَّه يَعفو ويَصفَحُ.

(164) قولُه: (ويحاسِبُ اللَّهُ الخلائقَ) … إلخ، ظاهرُه العمومُ ولكنْ دلَّت الأدِلَّةُ أنَّه يُستثنَى مِن ذَلِكَ مَن يَدخُلُ الجَنَّةَ بغيرِ حسابٍ، كما في "الصَّحيحَيْنِ" من حديثِ ابنِ عبَّاسٍ في السَّبعِينَ ألْفًا الذين يَدخلون الجَنَّةَ مِن غيرِ حسابٍ ولا عذابٍ.
قولُه: (ويَخلُو بعبدِه المؤمِنِ فيُقرِّرُه بذُنوبِه) أي: ينفرِدُ -سُبْحَانَهُ- بَعبدِه ويُقرِّرُه بذُنوبِه، فيقول: أتَعْرِفُ ذَنْبَ كذا؟ أتَعْرِفُ ذنبَ كذا؟، يقالُ: قرَّرَه بكذا أي جَعَلَه يَعترفُ بِهِ كما في الصَّحيحِ مِن حديثِ ابنِ عمرَ، وفيه ((يَدْنُو أَحَدُكُمْ مِنْ رَبِّهِ حَتَّى يَضَعَ كَنَفَهُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ: عَمِلْتَ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَرِّرُهُ ثُمَّ يَقُولُ: إِنِّي سَتَرْتُهَا عَلْيَكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لِكَ الْيَوْمَ)) ثُمَّ تُطْوَى صَحِيفَةُ حِسَابِهِ، وَأَمَّا الآخَرُونَ وهُم الكفارُ والمنافِقون فيُنادَى بِهم على رُءوسِ الخلائقِ: (هَـؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ). قال المهلَّبُ في الحديثِ: تَفضُّلُ اللَّهِ -سُبْحَانَهُ- على عِبادِه وسَتْرُه لذُنُوبِهم يومَ القيامةِ، وأنَّه يَغفِرُ ذُنوبَ مَن شاءَ منهم، بخلافِ قولِ مَن أنفذَ الوَعيدَ على أهلِ الإيمانِ. ا. هـ.
قولُه: (وأمَّا الكفارُ …) إلخ أي: لأنَّه إنَّما يُحاسَبُ مَن له حسناتٌ وسيِّئاتٌ، والكافرُ ليس له في الآخرةِ حسناتٌ تُوزنُ، فإنَّ أعمالَهم حابطةٌ باطلةٌ؛ لأنَّها فاقدةٌ لشروطِ العبادةِ التي هي الإخلاصُ والمتابعةُ، فكُلُّ عَملٍ لا يكونُ خالِصاً وعلى الشَّريعةِ المرضِيَّةِ فهُوَ باطلٌ، وأعمالُ الكفارِ لا تخلو مِن ذَلِكَ فلا يَحصُلُ لهم مِن أعمالهم التي عَمِلُوها فائدةٌ، كما قال –سُبْحَانَهُ- وتعالى: (فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا) ففيها دليلٌ على أنَّ الكافرَ لا تُوزنُ أعمالُه؛ إذْ لا ثوابَ له في الآخرةِ، ولا يجازَى فيها بشيءٍ مِن عملِه في الدُّنْيَا، قال تعالى: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا) وإنْ عَمِلَ كافرٌ مِن نحوِ عِتقٍ أو صدقةٍ أو عملٍ حَسنٍ وُفِّي له في حياتِه الدُّنْيَا، فليس له في الآخرةِ جزاءُ عملٍ، لكنْ يُرْجىَ أنْ يَخفَّفَ عنه مِن عذابِ مَعاصِيه لحديثِ ثُويْبَةَ حين أعْتَقَها أبو طالبٍ. وفي "صحيحِ مسلمٍ" عن أنسِ بنِ مالكٍ -رضي اللَّهُ عنه- قال: قال رسول اللَّهِ –صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((إنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ مؤمنًا حَسَنَةً يُعْطَى بِهَا في الدُّنْيَا ويُجْزَى بِهَا في الآَخِرَةِ، وأَمَّا الكَافِرُ فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِ مَا عَمِلَ بِهَا لِلَّهِ في الدُّنْيَا، حتَّى إِذَا أَفْضَى إِلَى الآَخِرَةِ لم تَكُنْ لَهُ حَسَنَةٌ يُجْزَى بِهَا )). قال النوويُّ في شرحِ صحيحِ مسلمٍ: أَجْمعَ العلماءُ على أنَّ الكافرَ الذي ماتَ على كُفرِه لا ثوابَ له في الآخرةِ، ولا يُجازَى فيها بشيءٍ مِن عملِه في الدُّنْيَا متقرِّبًا بِهِ إلى اللَّهِ، وصرَّحَ في هَذَا الحديثِ بأنَّه يُطْعَمُ في الدُّنْيَا بما عَمِلَه مِن الحسناتِ، أي بما فَعلَه متقرِّبا بِهِ إلى اللَّهِ ممَّا لا تفتقِرُ صحَّتُه إلى النيَّةِ، كصِلةِ الرَّحمِ والصَّدقةِ والعِتقِ والضيافةِ وتسهيلِ الخيراتِ ونحوِها، وأمَّا المؤمنُ فيُدَّخَرُ له أيضًا حسناتُه وثوابُ أعمالِه إلى الآخَرَةِ ويُجزى بها مع ذَلِكَ في الدُّنْيَا، ولا مانِع من جزائِه بها في الدُّنْيَا والآخرةِ، وقد وردَ الشَّرعُ بِهِ فيَجِبُ اعتقادُه.


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإيمان, بنشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir