دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 صفر 1441هـ/22-10-2019م, 09:27 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية

مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)


السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟

المجموعة الثانية:
1: بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
2: كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
3: بيّن فضل مرتبة الإيمان.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 صفر 1441هـ/27-10-2019م, 02:14 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
1ـ تفسير القرآن بالقرآن، وبما ورد من السنة النبوية.
فسر ابن القيم معنى الإضلال والإرادة والمشيئة بذكر آيات من القرآن ، وكذلك الشيخ عبدالعزيز حفظه الله، ذكر تفسير معنى الإسلام والإيمان بذكر بعض الآيات في نفس السياق، واستشهد بأحاديث نبوية كذلك توافق المعنى المراد في الآيات.
2ـ النظر إلى سبب وأحوال النزول ومن تنزلت بشأنهم الآيات.
وقد رجح شيخ الإسلام القول الأول الذي ذكره السلف في سبب النزول بعد معرفته بمكان النزول وأحواله، فقد نزلت في المدينة والآية تشير إلى تنازع في التفضيل بين الأديان وهذا يرجح اختياره رحمه الله
3ـ تفسير الآيات بناء على السياق الذي وردت فيه.
وقد نظر شيخ الإسلام إلى قوله تعالى {ومن أحسن دينًا} الآية وما قبلها وما بعده من خطاب ، ففهم أن المخاطب في هذه الآية هو المخاطب في بقيّة الآيات.
4ـ الجمع بين الآية وما يماثلها.
وقد ظهر ذلك جليًا في رسالة ابن القيم رحمه الله، حيث جمع بين معنى الآية وما يماثلها من الآيات الواردة في ذلك، فذكر آيات الإضلال والهداية وناقش المعنى الصحيح الجامع المستنبط منها جميعها .
5ـ الفهم بناء على معهود الأميين في الخطاب، الذين تنزل بلسانهم.
وقد ناقش شيخ الإسلام في رسالته صيغة أفعل التفضيل وبين معانيها وما تعارفت عليه العرب من استعمالاتها.
ورجح ابن القيم في قوله تعالى "{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ) الآية المعنى الذي اختاره بناء على الوجه الإعرابي الأولى والذي ينتظم فيه المعنى الصحيح للآية.
ويمكن للطالب الاستفادة من كل ذلك بملاحظته لخطوات فهم المفسرين ومنهجيتهم في الترجيح واستنباط المعاني والأقوال الصحيحة.

المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
الأقوال التي وردت في سبب نزول هذه الآية ثلاثة:
1ـ أنها نزلت في المسلمين وأهل الكتاب حين تفاخر بعضهم على بعض، قول قتادة والضّحّاك وغيرهما.
2ـ أنها نزلت في أهل الكتاب ، قول مسروقٍ رواه سفيان عن الأعمش عن أبي الضّحى.
3ـ أنها نزلت في الكفّار من الأمّيّين وأهل الكتاب؛ لاعتقادهم أنّهم لا يعذّبون العذاب الدّائم، قول مجاهد.
والراجح القول الأول لما ذكره شيخ الإسلام من مرجحات قوية أقرب إلى المعنى المراد والله أعلم.
والمرجحات التي ذكرها شيخ الإسلام دلالتها قوية على المعنى المراد، ظهر فيها قوة فهمه للمعنى من خلال فهمه لسياق الخطاب في الآية مع ما قبلها وما بعدها ونظره للمعنى ارتباطه مع معنى ما قبلها وما بعدها من الآيات، بالإضافة إلى معرفة زمن النزول وأحوال التنزيل.

2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
من شروط المفسر معرفته الدقيقة بالعربية من فهم للإعراب ومعرفة بأوجه العرب في كلامهم وأساليبهم والمعهود من خطابهم.
ولما كان ابن القيم رحمه الله تعالى على فهم ومعرفة صحيحة بأوجه الإعراب، رجح من الأقوال ما أظهره هذا الفهم الإعرابي الدقيق، الذي يعضده معنى صحيح وواضح تكرر في آيات عدة من القرآن الكريم.
قال رحمه الله:" قلت: وعلى الوجه الأول _( "على علم"حالا من الفاعل، المعنى: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علم) ـ فالمعنى أضله الله عالما به وبأقواله وما يناسبه ويليق به، ولا يصلح له غيره قبل خلقه وبعده، وأنه أهل للضلال، وليس أهلا أن يُهدى، وأنه لو هُدِي لكان قد وضع الهدى في غير محله، وعند من لا يستحقه، والرب تعالى حكيم إنما يضع الأشياء في محالها اللائقة بها.
فانتظمت الآية - على هذا القول - إثبات القدر والحكمة التي لأجلها قدّر عليه الضلال...."

3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
الإسلام والإيمان كما يقول أهل العلم من الألفاظ التي إذا افترقت اجتمعت وإذا اجتمعت افترقت.
فمن فقد أصل الإيمان الذي يثبت به حكم الإسلام ، فهم منافق يظهر الإسلام ويبطن الكفر، إلا أن يهديه الله فيتوب ويؤمن. قال تعالى: ﴿ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلرَّسُولُ لَا یَحۡزُنكَ ٱلَّذِینَ یُسَـٰرِعُونَ فِی ٱلۡكُفۡرِ مِنَ ٱلَّذِینَ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا بِأَفۡوَٰهِهِمۡوَلَمۡتُؤۡمِنقُلُوبُهُمۡۛ
ومن كان معه أصل الإيمان لكنه غير متحقق في قلبه ولم يكتمل، يعمل بجوارحه أعمال الإسلام الظاهرة فيكون مسلماً، وليس بمؤمن الإيمان التام." ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَـكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
وهو يباشر المعاصي وقد يقترف الكبائر كما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((والله لا يؤمن! والله لا يؤمن! والله لا يؤمن!))
قيل: من يا رسول الله؟ قال:((الذي لا يأمن جاره بوائقه))، فهذا نفى عنه حقيقة الإيمان والقدر الواجب منه ولا يقتضي أنه خارج عن دين الإسلام.
ومن كان معه الإيمان الواجب الكامل فهو من المؤمنين الذين امتدحهم الله تعالى في كتابه وسماهم به، وهم في أمان الله وهدايته،قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} .
فكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمن؛ حتى يباشر قلبه حقيقةُ الإيمان ، فيذعن ويسلم وينقاد بصدق إخلاص واتباع.
والله أعلم.

تم الجواب وبالله التوفيق.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 صفر 1441هـ/28-10-2019م, 09:08 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية
(2)

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]:
بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟

ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير المسائل:
- الاعتماد على أقوال السلف وما ورد عنهم من آثار، وذلك أساس لابد أن يرجع إليه كل مفسر وباحث، أن يرجع لأقوال السلف فيتحقق من صحتها ومن صحتة نسبتها للسلف، لتقم دراسته على الصحيح من الأقوال، وهذا وإن كان أمر بديهي لمن يحرر المسائل إلا انه أساس في جودة الرسالة ومن عوامل إتقانها.
- الاستدلال بالأدلة النقلية، باستحضار نظائر الآيات في المعنى والمقصد.
- الاعتماد على اللغة والإعراب والبلاغة وهى من الامور التي لا تخفى اهميتها لتفهم القرآن ومعرفة أساليبه.
- براعة الاستدلال بما ورد من أدلة عقلية في الأدلة النقلية.

أولا رسالة تفسير قول الله تعالى: {قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا}.
طريقة المؤلف في الرسالة:
1.بدأ المؤلف حفظه الله بذكر الأقوال في المسألة أولا، ثم ذكر القائلين بكل قول، ثم شرع في ذكر الأدلة على ترتيب مخالف لترتيب الأقوال وذلك بتأخير القول الراجح في المسألة.
كيفية الاستفادة: وهى طريقة حسنة عند إرادة إظهار الأقوال بذكرها أولا، ثم ذكر قائليها، وقد يكون استعمالها مناسب في المسائل التي لا تشتمل على أقوال كثيرة، كأن يكون في المسألة قولين أو ثلاثة.
وتأخير القول الراجح ليكون ما تختم به المسألة بعد ذكر احتمالية الآية للقولين والاستدلال لذلك بألفاظ الآية وبآية أخرى،لبيان مقصود الآية في التفريق بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.

2.الاستدلال على مقصد الآية: استدل المؤلف حفظه الله بآيتين جمعتا لفظا الإسلام والإيمان، ليسوق من الأدلة ما يعزز مقصد الآية محل الدراسة من جهة أخرى وهى بيان اختلاف حال أصحاب كلا المرتبتين، ثم استدل بآية آخرى لتؤكد ذلك.
كيفية الاستفادة:
تناول المسألة من عدة وجوه تزيدها وضوحا لدى لقارئ.

ثانيا رسالة تفسير قول الله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ}


طريقة المؤلف في الرسالة:
1.البدء بذكر أقوال السلف الدالة على القول المعتبر في المسألة، والاستدلال على المعنى بالوجه الإعرابي، ثم بيان القول الراجح في المسألة، وذكر النظائر.
كيفية الاستفادة: اتباع هذا الأسلوب لسلاسته وسهولته في بيان الأقوال، والاستفاضة في استجلاب النظائر لأن تكرار المعنى في عدة آيات يقرر المقصد الرئيس.

2.التوسع في شرح المقصد وهو حكمة الله عز وجل في من إضلاله لبعض خلقه المبنية على علمه سبحانه، وأنواع الإضلال، ثم بيان إثبات تفرد الله بالخلق والاختيار وهذا أيضا مبني على علم الله سبحانه وتعالى، فكأنه رد الحكمة والخلق والاختيار إلى علم الله الذي وسع كل شيء، وذلك انطلاقا من قوله تعالى:
{عَلَى عِلْمٍ}.
كيفية الاستفادة: كيفية الارتكاز على معنى وحسن التعرض له في المواطن التي تتعلق به.

3. الاهتمام بالإعراب واللغة والاستدلال بهما على المعنى المراد.
كيفية لاستفادة: وذلك يبرز أهمية اللغة والمعرفة بعلوم الآلة كالنحو للمفسر.

4. التعرض لأقوال المخالفين لأهل السنة في المعتقد وذلك بمناسبة الحديث عن مسألة من مسائل العقيدة المهمة، وفيه اختلفت الفرق، وضل من ضل.
ولعل هنا لطيفة افإن الله عز وجل يضل من يشاء من عباده بناء على سابق علمه بما يكون من عبده ، وحكمته التي تقتضي وضع الهداية في القلوب التي تهيأت لها، ومن ضل من الفرق يدخل في هذا المعنى فإن إضلال الله لهم لحكمة ، وهو سبحانه الذي يخلق ما يشاء ويختار.

ثالثا رسالة تفسير قول الله تعالى: {ومن أحسن دينًا ممّن أسلم وجهه للّه وهو محسنٌ واتّبع ملّة إبراهيم حنيفًا..}
طريقة المؤلف في الرسالة:
بدء المؤلف رسالته بالمعنى الإجمالي للآية مقررا له، ثم ذكر ما قيل في سبب نزول الآية، وساق الأدلة على القول الصحيح بالنظر في السياق ودلالة الألفاظ، ثم ذهب يدلل على صحة القول المختار بطريقة إثارة الأسئلة من جهة اللغة والإعراب، والبلاغة.
ولا يخفى أن أسلوب الآية تكرر في القرآن وهو أسلوب تفضيل، ما جعل المؤلف يتطرق للفاضل والمفضول ويتناول المسألة بالحجج النقلية التي تضمت مخاطبة العقل وبيان البرهان، ليثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الإسلام هو أحسن الأديان وأفضلها وأن القرآن بما حواه من أدلة تخاطب العقل وتقيم الحجة على كل من استشرف لمعاداته.
كيفية الاستفادة:
استخلاص الأدلة العقلية من الأدلة النقلية في إثبات الحق وإقامة الحجة لتعزيز اليقين والرد على أهل الشبهات.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
1.حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.

ذكر ابن تيمية رحمه الله في سبب النزول قولين:
الأول: أن الآية نزلت في المسلمين، حين افتخر المسلمين وأهل الكتاب كل بنبيبه وكتابه، وقال أهل الكتاب نحن وأنتم سواء فأنزل الله تعالى: {
ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآيات.
الثاني: أن الآية نزلت في كفار قريش حين ادعوا أنهم غير مبعوثين، وادعى أهل الكتاب أنهم لن يعذبوا في النار دائما، فأنزل الله قوله تعالى: {
ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب}.

ثم شرع ابن تيمية في ذكر الأدلة على القول الأول وهو الأشهر في النقل والأظهر في الدليل:
-الأدلة التي اعتمدها ابن تيمية للدلالة على القول الراجح في المسألة:

1- السورة مدنية بالاتفاق، فالخطاب فيها للمؤمنين كعادة السور المدنية.
وهذا دليل يعد من الأدلة المبنية على الاستقراء فالسور المدنية الخطاب فيها للمؤمنين، والسور المكية الخطاب فيها للمشركين، وذلك بوجه أغلبي، ويعتبر من المرجحات.

2. لما نزل قول الله تعالى:
{من يعمل سوءا يجز به} فشق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم: أنّ مصائب الدّنيا من الجزاء وبها يجزى المؤمن؛ فعلم أنّهم مخاطبون بهذه الآية لا مجرّد الكفّار.
الاستدلال بسبب نزول آيات السياق والذي تعدد من وجوه.

3.
وأيضًا قوله بعد هذا: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ}الآية. وقوله: {ومن أحسن دينًا}يدلّ على أنّ هناك تنازعًا في تفضيل الأديان لا مجرّد إنكار عقوبةٍ بعد الموت.
دلالة الألفاظ في السياق على القول الأول.

4.وأيضًا: فما قبلها وما بعدها خطابٌ مع المؤمنين وجوابٌ لهم فكان المخاطب في هذه الآية هو المخاطب في بقيّة الآيات.
دلالة خطاب المؤمنين في السياق السابق واللاحق للآية.
فمما سبق يظهر أن الخطاب للمؤمنين وسبب النزول هو القول الأول الذي ذهب إليه ابن تيمية رحمه الله.
والآيات نزلت في المؤمنين بدلالة السياق وبجملة ما ذكر من آثار،فإن العمل الصالح لا ينفع إلا مع الإيمان في الآخرة، أما في الدنيا فإن المؤمن يصيبه ما يصيبه مجازاة على سيئاته، وأن الكافر ينال ما ينال على حسناته، أما لآخرة فهى خالصة لمن اتبع أحسن الدين وأحكمه.


2.بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.

قال الله تعالى : {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ}، وقد ذكر ابن القيم في المراد ب( على علم ) قولين:

القول الأول: على ما سبق في علم الله عز وجل بما هو كائن من عبده قبل خلقه أنه لا يهتدي، وهو الأمر الذي سبق في أم الكتاب. وعليه جمهور المفسرين.
وعلى هذا القول: فإن( على علم) تكون حالا من الفاعل، والمعنى: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه.
القول الثاني: على علم من عابد الصنم أنه لا ينفع ولا يضر.
وعلى هذا القول: فإن(على علم) تكون حالا من المفعول، أي أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال).
ف( على علم) حال إما من الفاعل وإما من المفعول، والقول الأول أولى فالمعنى أن الله أضله عالما به وبأقواله وما يناسبه ويليق به، وأنه لم يكن أهلا للهداية، بل استحق الضلال، وهذا فعل الله الحكيم الذي يضع الأشياء في محالها اللائقة بها.

وقد قال ابن القيم أن الآية انتظمت على هذا القول، وهو إثبات القدر والحكمة التي لأجلها قدر الله عليه الضلال، وأن ذكر العلم هنا للدلالة على أن ما كان من ضلال للعبد إنما مبناه على علم الله الذي سبق ما هو كائن من عبده.
الإعراب هنا: بيّن القول الذي قال به جمهور المفسرين، وما اتجه إليه السياق، وأبرز مقصد الآية وهو حكمة الله المقترنة بعلمه سبحانه.

وقد استدل ابن القيم بنظائر المعنى إلى أن وصل لآيات قرن الله فيها بين الخلق والاختيار والعلم ومنها قوله تعالى:
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }؛ وهذه الآية
في سياق الاستدلال على تفرد الله بالخلق والاختيار مما خلق، المبني على علمه الذي أحاط كل شيء، فهو سبحانه أعلم بما يختار وأعلم بمواضعه، وتكون (ما) هنا نافية وهو القول الصحيح في المسألة، والمعنى أن ليس لهم أن يختاروا على الله، بل إنه سبحانه الذي يخلق ما يشاء ويختار.

وقد رد ابن القيم القول بأن (ما) مفعول يختار، وقال بغلطه، ولو كانت (ما) مفعول لكانت الخيرة منصوبة كونها خبر كان، وقال: (
ولا يصح المعنى ما كان لهم الخيرة فيه وحذف العائد؛ فإن العائد ههنا مجرور بحرف لم يجر الموصول بمثله؛ فلو حذف مع الحرف لم يكن عليه دليل؛ فلا يجوز حذفه) ا.هـ.

والإعراب هنا: عضد ما يتجه إليه سياق الآيات، ومقصدها ووجه تفسيرها الصحيح.
وكما الوقف التام عند قوله
{ويختار} كذلك، فظهر مقصد الآية جليا وأنه في مقام إفراد الله بالخلق والاختيار لعلمه سبحانه.

وفي الموطن الأخير من رسالة ابن القيم، يستدل بآية أخرى
، وهى قول الله تعالى: {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} فقال ابن القيم: ( لا خلاف بين الناس أن المعنى على علم منا بأنهم أهل الاختيار؛ فالجملة في موضع نصب على الحال، أي اخترناهم عالمين بهم وبأحوالهم، وما يقتضي اختيارهم من قبل خلقهم، ذكر سبحانه اختيارهم وحكمته في اختياره إياهم وذكر علمه الدال على مواضع حكمته واختياره.
ففي المواطن السابقة استعان ابن القيم بالتعليل للأقوال من جهة الإعراب ليدلل على المعاني التي صحت في الآيات.


3.ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
الإسلام والإيمان مرتبتان من المراتب الثلاث التي جاء ذكرها في حديث جبريل الطويل حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان، ولفظا الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، وقد اجتمعا في قول الله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}، فكان القول الأولى في المسألة أنهما ليسا بمترادفين.

و السلف على قولين في هذه الآية وكلاهما محتمل:
القول الأول:
أن الإسلام المثبَت لهم هو مرتبة الإسلام وأنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان، بدلالة قول الله تعالى: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} أي: أن الإيمان لم يباشر قلوبهم بعد.

القول الثاني: أن الإسلام المثبَت لهم هو الإسلام الظاهر الذي لا يقتضي أن يكون صاحبه مسلماً حقاً في الباطن، واستدل أصحاب هذا القول بقول الله تعالى:{وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}قالوا : فهؤلاء لم يدخل الإيمان في قلوبهم بنص القرآن، ومن لم يدخل الإيمان في قلبه فليس بمسلم على الحقيقة، وإنما إسلامه بلسانه دون قلبه..

الفرق بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان من جهة ثبوت الإسلام:
-فالإسلام إما يراد به مرتبة الإسلام التي هى أدنى مرتبة يتحقق بها دخول المرء في الدين، ويكون ذلك من الصادق الذي أسلم على الحقيقة في ظاهره وباطنه فيكون معه أصل الإيمان، ولكنه لم يحقق بعد القدر الواجب من الإيمان الذي يمتدح الله به عباده المؤمنين.
- وعلى هذا تكون مرتبة الإيمان أعلى من مرتبة الإسلام، فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن.
وهذا مبني على القول الأول وبه يتضح الفرق بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.
فالإسلام هنا على أحد الوجهين الذي ذكرهما محمد بن نصر المروزي، فقال : (إن الرجل قد يسمى مسلما على وجهين:
أحدهما: أن يخضع له بالإيمان والطاعة تدينا بذلك يريد الله بإخلاص النية)ا.هـ.

- وإما يراد به الإسلام الظاهر الذي يدعيه المرء ويتخلف عن تحقيقه في الباطن، فيكون ادعاء من كاذب، صاحبه منافق يُظهر الإسلام ويبطن الكفر، فيكون الإيمان هنا هو أصل الإيمان الذي يثبت به حكم الإسلام.
وهذا مبني على القول الثاني، وهنا الإسلام والإيمان يراد بهما ثبوت حكم الإسلام.
وهو الوجه الثاني الذي ذكره المروزي، فقال: ( أن يخضع ويستسلم للرسول وللمؤمنين خوفا من القتل والسبي؛ فيقال قد أسلم أي خضع خوفا وتقية، ولم يسلم لله، وليس هذا بالإسلام الذي اصطفاه الله وارتضاه الذي هو الإيمان الذي دعا الله العباد إليه.) ا.هـ.

الفرق بين حال المسلم وحال المؤمن في الدنيا والآخرة:
قال الله تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}،
فإن الله تعالى وعد المؤمنين بالنجاة بدلالة قوله تعالى :
{فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}، ولم يشمل المسلمين، فالمؤمن موعود بالنجاة، أما المسلم غير المؤمن فلا عهد له بالنجاة من العذاب، وإن كان كلاهما في الآخرة ناج من النار، وذلك أن معهما أصل الإيمان الذي يمنعهما من الخلود فيها، إلا أن المسلم قد يعذب بمعاصيه في الدنيا وقد يعذب في قبره وقد يعذب في النار، لكنه لا يخلد فيها، وقد جاء في قول الله تعالى :{ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلَّذِینَ ٱصۡطَفَیۡنَا مِنۡ عِبَادِنَاۖ فَمِنۡهُمۡ ظَالِمࣱ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدࣱ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَیۡرَ
اتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ ذَلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِیرُ}، فكلهم من أمة محمد ومعهم أصل الإيمان الذي يمنعهم من الخلود في النار، لكنهم تفاوتوا في المراتب.

ومما يدل على نجاة المؤمنين الذين ينهون عن السوء قول الله تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا۟ مَا ذُكِّرُوا۟ بِهِۦۤ أَنجَیۡنَا ٱلَّذِینَ یَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلسُّوۤءِ وَأَخَذۡنَا ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ بِعَذَابِۭ بَـِٔیسِۭ بِمَا كَانُوا۟ یَفۡسُقُونَ}
، ولم يتعرض للساكتين عن إنكار المنكر، فإن أصحاب الكبائر من المسلمين ليس لهم عهد أمان من العذاب.
وبقدر ما تحقق من إيمان العبد يتحقق له الأمن والهداية كما قال الله تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} .


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 ربيع الأول 1441هـ/29-10-2019م, 04:27 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)

المجموعة الأولى
1: حليمة السلمي ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: هناك قولان في سبب نزول الآية: الأول أنها نزلت في أهل الكتاب والمسلمين، وقد رويت في ذلك آثار.
والثاني أنها نزلت في أهل الكتاب وكفار قريش.
وقد اختصرتِ الكلام في الترجيح، وهو عصب المسألة، مما أثّر كثيرا على مستوى التحرير، وكان الواجب أن تذكري جميع الحجج التي استند إليها شيخ الإسلام رحمه الله في الترجيح.

ج2: المطلوب بيان أثر الإعراب على التفسير، وقد سقتِ قولا واحدا في إعراب قوله تعالى: {وأضلّه الله على علم}، وكان يجب ذكر القول الآخر في الإعراب وإن كان مرجوحا ليتبيّن الوجه التفسيري المحتمل بناء عليه، ليظهر تبعا لذلك أثر الإعراب على التفسير وأنه باختلافه تختلف أوجه المعاني المحتملة.




2: إنشاد راجح أ
أحسنت وأجدتِ بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: لم أفهم كلامك في الجزئية الخاصّة بالفرق بين الإسلام والإيمان من جهة ثبوت الإسلام، خاصّة في القسم الثاني منه مع ثنائي على اجتهادك.
قلتِ:
اقتباس:
- وإما يراد به الإسلام الظاهر الذي يدعيه المرء ويتخلف عن تحقيقه في الباطن، فيكون ادعاء من كاذب، صاحبه منافق يُظهر الإسلام ويبطن الكفر، فيكون الإيمان هنا هو أصل الإيمان الذي يثبت به حكم الإسلام.
وهذا مبني على القول الثاني، وهنا الإسلام والإيمان يراد بهما ثبوت حكم الإسلام.

فقد فرّقتِ في الجملة الأولى بين الإسلام والإيمان، وقلتِ إن الإسلام هنا إسلام المنافق الظاهري، وأن الإيمان يراد به أصل الإيمان المطلوب لثبوت حكم الإسلام.
أما في الجملة الثانية جعلتِ الإسلام والإيمان واحدا، مع أننا مع زلنا في الكلام عن إسلام المنافق.
مع الانتباه إلى أن المطلوب التفريق بين الإسلام والإيمان عموما، فما المانع أن يكون الإيمان عند الحديث عن النفاق يشمل الإيمان بجميع درجاته أعلاها وأدناها؟
فالإيمان كما هو متقرّر أعلى مرتبة من الإسلام مطلقا.

- خصمت نصف درجة للتأخير.

رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 ربيع الأول 1441هـ/30-10-2019م, 10:17 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

لس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
1) ذكر أقوال السلف وكبار علماء المفسرين في المسألة
2) ربط المسائل التي في معاني مفردات القرآن بأصلها اللغوي
3) ذكر نظائر الآية في القرآن لتوجيه الأقوال
4) إستعانتهم بعلوم القرآن وسياق الآيات ومقاصدها في توجيه وترجيح الأقوال
5) استعانتهم بالإعراب والنحو للترجيح الأقوال ورد الضعيف منها
6) من الأدوات التي اعتمدو عليها معاني التراكيب والأساليب اللغوية في الآية
7) ذكر النصوص من الكتاب والسنة الموافقة للقول الأقوى
8) ذكر دلالات الآية ومقتضياتها وفوائدها
9) ومما اعتمدوا عليه في تحرير المسائل غير ما ذكرنا من ( ذكر نظائرها في آيات أخرى ، والرجوع إلى أصل معناها في اللغة ، وإعراب الآية ، وعلوم السورة نحو كونها مكية أو مدنية وسبب نزولها ، وسياق الآيات وموضوعها )،استخدام البراهين والدلالات العقلية المسلم بها في تحرير بعض الأقوال وتحقيقها .

الأستفادة : تكون بمحاكاتها في الأدوات العلمية التي استخدمها المفسرون والتدريب عليها لاكتسابها كمهارة ، وتعلم مختصرات في علم النحو والبلاغة


المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
أورد الشيخ سببين لنزول الآية ، الأول في كون الخطاب موجه لأهل الكتاب والمؤمنين :
1) قال قتادة والضّحّاك وغيرهما: إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية ، فقال أهل الكتاب نحن وأنتم سواء ‘ ثم نزلت ( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن ) وقوله : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن )
2) القول الثاني أن الخطاب كان موجه لكفار قريش كما روى مجاهد ‘ حين أنكروا البعث وقالوا ، لا موت ولا حساب ‘ وقال أهل الكتاب : ( لن تمسنا النار إلا أياما معدودات ) فأنزل الله قوله تعالى : ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ) إلى قوله : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله )

وتبين في تحرير الشيخ في مسألة سبب نزول الآية براعة الاستنباط وقوته العلمية
فترجيحه للقول الأول كان من وجوه ، أولا كون السورة مدنية وليست مكية فالخطاب يكون فيها للمؤمنين وليس لكفار قريش ، استدل أيضا بما اشتهر من حديث استياء المؤمنين عند نزول قوله : ( من يعمل سوء يجز به ) مما علم منه أن الخطاب وسياق الآيات كان موجه للمؤمنين ‘ واستنبط من الآية أن الآية موجه لمن بينهم تنازع في تفضيل الآيات ، فالآيات تحكم وتؤصل أن الدين الأفضل لمن أخلص مقصده وأحسن عمله لله على ما شرع ‘ وليس لمن افتخر بانتسابه للدين مجردا ، وهذا مناسب للقول الأول .فتبين من تحريره للمسألة غزارة علمه وقوة استنباطه .

2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
ربط ابن القيم التفسير بالإعراب في عدة مواضع في رسالته فحرر أقوالا ورد بعضها ورجح أخرى معتمدا على إعراب الآية ، فقال في قوله تعالى : ( وأضله الله على علم )
أن فيها قولين :
1) على علم من الله به أنه ليس محلا للهداية ولا يصلح لها ولا يليق بحاله إلا الضلالة ، وذكر أن ( على علم ) هنا تكون " حالا من الفاعل "
2) القول الثاني : ( على علم ) من هذا الضال أنه على دين باطل وأن صنمه لا يضره ولا ينفعه ، وتكون ( على علم ) هنا " حال من المفعول به "
ورد قول من قال :أن (ما) مفعول يختار ؛ إذ لو كان هذا هو المراد لكانت الخيرة منصوبة على أنها خبر كان، وقال : "ولا يصح المعنى ما كان لهم الخيرة فيه وحذف العائد؛ فإن العائد ههنا مجرور بحرف لم يجر الموصول بمثله؛ فلو حذف مع الحرف لم يكن عليه دليل؛ فلا يجوز حذفه"
وذكر أيضا في قوله تعالى : ( ولقد اخترناهم على علم على العالمين ) في تأييده لمعنى اختيار الله للأنبياء واصفائهم للنبوة كان قائم على علم منه سبحانه بأنهم أهل لها ، أن جملة " على علم على العالمين " في موضع نصب حال ، أي : أنا كنا في حال علم بهم وبفضلهم في حال اختيارنا لهم . والآية جاءت في بيان فضلهم وحكمة الله في اختياره واصطفائه والله أعلم .

وفي قوله تعال أيضا : ( ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل ) رجح قول من قال : أن ( من قبل) عائدة على التوراة وقال: " ولهذا قطعت قبل عن الإضافة، وبنيت لأن المضاف منوي معلوم، وإن كان غير مذكور في اللفظ."
3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
حاصل أقوال العلماء في المسألة :أن الإيمان والإسلام إذا افترقا فذكر أحدهما دون الآخر اشتمل على كل الدين ظاهرا وباطنا من أعمال القلوب والباطن وأعمال الجوارح والظاهر


وإذا اجتمعا دل الإيمان على أعمال القلوب من أركان الإيمان الستة ودل الإسلام على استسلام الظاهر والجوارح من إقامة شعائر الإسلام الظاهرة ، فيكون إطلاق لفظ الإسلام حتى على المنافق الذي شارك المسلمين في الظاهر ولو لم يؤمن قلبه ، أو المسلم الذ لم يكتمل لديه حد الإيمان الواجب الذي يدخله في لفظ المؤمنين لقلة علمه وعدم رسوخ إيمانه ، وإن كان قد استسلم ودخل برغبته في دين الله ،

والفرق بين مرتبتي الإيمان والإسلام عظيم ‘ وزيادة الإيمان هو المطلب العزيز والغاية التي يتطلع لها كل ناصح لنفسه حريص على ما ينفعها ، فلا تنال كفاية الله إلا بالإيمان قال تعالى ) : يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) وقال تعالى : ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )

ولا تنال نصرة الله إلا بالإيمان : ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم )
ولا تنال ولاية الله إلا بالإيمان : ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون )

الحياة المطمئنة لا تنال إلا بالإيمان ( فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون )

ويغتبط المؤمن بإيمانه من حين بدء اللحظات الأولى للحياة الأخرة وقبل رحيله من الدنيا ، تبشره ملائكة الرحمة وتطمئنه ( لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) وعند أول عرصات يوم القيماة حين يخرج الناس من قبورهم يوم الفزع الأكبر ( تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن اوليائكم في الحيا ةالدنيا وفي الآخرة ) فقد عاش المؤمن وهو يستجيب للمة الملك في قلبه ويستعيذ من لمة الشيطان فعاش مواليا للملائكة ينفق يومه فيما يقربه إلى ربه فكان وليا للملائكة التي ليس لها عملا غير عبادة الله .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 ربيع الأول 1441هـ/1-11-2019م, 07:50 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

توضيح بخصوص تعليق هيئة التصحيح على المجلس:

بارك الله فيكم أ.أمل ونفع بكم، وأثابكم من واسع فضله.


تعليقكم:
ج3: لم أفهم كلامك في الجزئية الخاصّة بالفرق بين الإسلام والإيمان من جهة ثبوت الإسلام، خاصّة في القسم الثاني منه مع ثنائي على اجتهادك.
قلتِ: اقتباس:
- وإما يراد به الإسلام الظاهر الذي يدعيه المرء ويتخلف عن تحقيقه في الباطن، فيكون ادعاء من كاذب، صاحبه منافق يُظهر الإسلام ويبطن الكفر، فيكون الإيمان هنا هو أصل الإيمان الذي يثبت به حكم الإسلام.
وهذا مبني على القول الثاني، وهنا الإسلام والإيمان يراد بهما ثبوت حكم الإسلام.

فقد فرّقتِ في الجملة الأولى بين الإسلام والإيمان، وقلتِ إن الإسلام هنا إسلام المنافق الظاهري، وأن الإيمان يراد به أصل الإيمان المطلوب لثبوت حكم الإسلام.
أما في الجملة الثانية جعلتِ الإسلام والإيمان واحدا، مع أننا مع زلنا في الكلام عن إسلام المنافق.
مع الانتباه إلى أن المطلوب التفريق بين الإسلام والإيمان عموما، فما المانع أن يكون الإيمان عند الحديث عن النفاق يشمل الإيمان بجميع درجاته أعلاها وأدناها؟
فالإيمان كما هو متقرّر أعلى مرتبة من الإسلام مطلقا.

التوضيح:
قصدت بكون الإسلام والإيمان يراد بهما ثبوت حكم الإسلام بمعنى أن من ادعى الإسلام بإظهاره وأبطن الكفر فهو منافق، لم يتحقق منه الإسلام على الحقيقة فمن باب أولى ألا يكون مؤمنا.

ولا تعارض بين هذا وبين كون الإيمان أعلى مرتبةً من الإسلام.
وربما لم أحسن التعبير عنه.

جزيتم خيرا على جهودكم



رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 ربيع الأول 1441هـ/2-11-2019م, 12:44 AM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية " 2" :
إجابة السؤال الأول :
ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير : و كيف يمكن أن نستفيد منها :
أولا : الرسالة الأولى في قوله " قالت الأعراب آمنا .."
1- في تحديد معنى الإسلام المثبت في الآية ، خلص إلى أن تحقيق القول أن دلالة الآية تسع القولين من خلال الجمع بينهما ، بإبراز دلالة كل قول و ما أريد به ، بالسبر و التقسيم ، فإن أريد بنفي الإيمان في قوله " لم تؤمنوا" نفي أصل الإيمان ،
فهؤلاء كفار ، و حكمهم حكم المنافقين ،وإن أريد نفى الإيمان أي القدر الواجب منه ، فلا يستلزم نفي أصل الإيمان و الخروج
من الدين.
2- كما اعتمد صاحب الرسالة الأولى على الاستدلال بالسنة النبوية من صحيح البخاري ، بحديث " والله لا يؤمن .." ولم يخرجه عن الدين.
3- كذلك اعتمد على قياس العقلي ، حيث أن " قول " أسلمنا " قد يقوله الصادق و الكاذب،
لهذا قال تعالى " بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين "
فاعتمد على الدليل الشرعي لتعزيز المعنى المراد المختار ،وتعليق وصف الإيمان بالصدق ،
فشملت الآية النوعين .
4- كذلك اعتمد المروزي في التفريق و تحرير المسألة على أصل إطلاق اللفظ في اللغة ، و جاء بالمراد بمسلماً،" الخضوع " وربط ذلك بالنية و الإخلاص ، أو الخوف من القتل .
5- كذلك الاعتماد على السياق في الآيات ، في قوله " فأخرجنا من كان فيها ...".
6- كذلك اعتمد على المأثور عن الصحابة و التابعين في تحديد دين زوجة لوط عليه السلام.
7- كذلك الاعتماد على جمع النصوص الشرعية الأخرى المرتبطة بالموضوع و الاستدلال بها.
8- الاعتماد على النسخ في تحرير المسألة .
9- الاعتماد على اختلاف شرائع السابقين لنا عن شر يعتنا.
10- الاستدلال بحكم أهل المعاصي و الذنوب في الآخرة ، و أهل الكبائر و حكمهم في الآخرة ،من حيث الجنة أو التعذيب.
11- الاستدلال بالقرآن الكريم " الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم .."
ثانياً: الرسالة الثانية . قوله تعالى " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه .."
ما اعتمد عليه في تحرير المسائل :-
1- تحديد الرأي الذي ذكره الجمهور بالنص عليه .
2- الاعتماد على المحل الإعرابي للفظة عند الدلالة على المعنى المراد.
3- توجيه الأقوال حسب الموقع الإعرابي للفظة.
4- الاعتماد على الدلالات العقدية من خلال إثبات القدر و الحكمة المستلزمة .
5- الاعتماد على اللغة و دلالاتها على المعنى المختار و توجيه الأقوال تبعا للدلالات اللغوية للفظة.
6- الاستدلال بأمثلة من القرآن الكريم على المعنى المعتمد عليه ، و سردها ، وبيان وجه الدلالة من بعضها ، باعتباره شاهدا على المعنى المختار.
7- إيراد أشباه للنصوص المختارة في الدلالة على المعنى المترجح ، و سوق الأقوال في تحديد المعنى المراد.
8- نسبة الأقوال إلى قائليها .
9- إيراد نظائر الأقوال التي يوردها و النصوص عليها .
10- إيراد الأقوال و تفصيل المراد بها ، وربطها بالمسائل العقدية ، لأجل دراستها من جميع جوانبها و الاستشهاد للأقوال بما يتوافق معها.
11- إيراد وجه الدلالة من الشواهد في النصوص و الاستشهاد لها بأدلة أخرى.
12- الاستدلال بالوقف التام على ترجيح المعنى المراد ،مثل : الوقف التام عند " و يختار ".
13- الرد على الأقوال المرجوحة من خلال الأوجه الإعرابية في الجملة المرادة ، وتضعيف المعنى المترتب على الوجه الإعرابي الخاطئ أو الضعيف.
14- اعتماد معاني الحروف في الدلالة على تحرير المسائل ، مثل حرف " ما" .
15- اعتماد التقعيدات العقدية و الأسس في ذلك ،و التقسيمات العقدية ،مثل : أنواع الإرادة ومدى مطابقة ذلك للمعاني اللغوية.
16- اعتماد المعاني اللغوية من مصادرها الأساسية مثل " الصحاح "
17- إيراد شبه الفرق الضالة كالقدرية ، و الرد عليهم ، مثل :مسألة الاختيار و الاضطرار و المشيئة.
18- اعتبار نصوص القرآن و السنة ، و كلام العرب .
19- اعتبار التقسيمات العقدية ، مثل : أنواع الإرادة وكذلك الإذن
20- اعتماد اشتقاق الألفاظ ، و أصل ذلك .
21 - اعتماد دلالة السياق القبلي ، و البعدي، في تحرير المسالة ،مثل " من قبل " .
22- اعتماد المباحث الأصولية ، كالتخصيص ،والعام و الخاص و المطلق و المقيد .
ويمكن أن نستفيد منهما من خلال :-
1- اعتماد التحليل الإعرابي لألفاظ الآية في تحرير النزاع .
2- اعتماد دلالات الألفاظ و أصولها اللغوية .
3- دراسة التراكيب البلاغية و أثرها في المعنى .
4- معرفة أوجه الترجيح بين المعاني ،وطرق التعليل لها.
5- معرفة أساليب الاستشهاد للمعاني الراجحة بالأدلة .
6- التعرف على أوجه تعليل الاختيارات العلمية للمعاني .
7- معرفه أوجه التحليلات العقدية للمعاني ،و أنواعها و تفصيلاتها وربطها بالمعاني التفسيرية.
8- معرفة طرائق الرد على الطوائف المنحرفة من مصادرها ،وتحرير معتقد أهل السنة والجماعة .
9- تحرير المسائل العقدية ،و تعليلها ،و الاستشهاد لها.
10 - معرفة أساليب التأصيل العلمي للمسائل اللغوية ،و علاقتها بالمعاني المختارة.
ثالثا: الرسالة الثالثة : قوله تعالى " ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه .."
ما اعتمد عليه في تحرير المسائل :-
1- اعتماد معاني الحروف في الدلالة على المراد ، من خلال بيان المعنى ، مثل : الاستفهام الإنكاري " ومن أحسن " ودلالة الاستفهام في الموقع ذاته.
2- اعتماد سبب نزول الآية في تحرير المسألة .
3- اعتماد أصول الفقه في تحديد المعنى من خلال دلالات الاقتضاء ،و توجيه الخطاب .
4- اعتماد شهرة النقل عن السلف.
5- اعتماد استظهار و دلالة الدليل على المعنى المراد .
6- اعتماد تقسيم السور :- مكية و مدنية في تحديد السياق و دلالته على المعنى المراد .
7- اعتماد استفاضة النقل عن الصحابة في تعيين المراد ، و أثره في تحرير المسألة.
8- اعتماد دلالة الخطاب في الألفاظ .
9- اعتماد الدلالات اللغوية للجمل و مقتضيات المعاني و المباني .
10- اعتماد السبر و التقسيم في تحديد المعنى ، و مناقشه كل نوع ، و الرد على المرجوح ، و تعزيز الراجح.
11- اعتماد الدلالات البلاغية في تحرير المسائل من خلال دلالة المقامات على المعاني المرادة.
12- اعتماد الأصول اللغوية في الألفاظ و دلالاتها على المعاني الراجحة .
13- اعتماد الصيغ اللغوية و البلاغية في مراعاة المعاني المرادة ،و مدى موائمتها على المعنى المراد.
14- اعتماد دلالات اشتقاق الألفاظ مثل : أفعل ،في ترجيح المراد من المعاني المختارة و دلالة الاستثناء حسب أحواله.
15- اعتماد دلالة النفي و الإثبات ،و أثرهما على تحرير مسائل النزاع .
16- اعتماد الصيغ و التراكيب للجمل ،وربطها بالمعاني المختارة.
17- اعتماد الشواهد و الأمثال المشتهرة في ترجيح المسائل وتحرير الأقوال ، مثل " يداك أوكتا ..".
18- اعتماد المناقشة المنطقية الفلسفية في الرد على الأقوال الضعيفة ، و تقرير المختار من الأقوال.
19- اعتماد المقاصد و المآلات في تحرير الأقوال وربطها بسياق الآيات .
20- اعتماد قول جمهور الفقهاء في المسائل .
21- اعتماد مراتب الحق و الباطل .
22- اعتماد ما يجب وما لا يجب،حسب الأصول الشرعية.
23- اعتماد شروط الوجوب و الاستحباب ،وأثرها في المسائل .
24- اعتماد معرفة أصناف المخاطبين .
25- اعتماد المصالح و المفاسد ،وأثرها في المسائل.
26- اعتماد الأشباه و النظائر عند إيراد المسائل و تحريرها،والاستدلال بها على الراجح.
27- اعتماد دلالات أسلوب القرآن ، سواء كانت سمعية خبرية ، أو عقلية برهانية.
ويمكن أن نستفيد منها من خلال :
1- معرفه أساليب الخطاب الشرعي ،و أنواعه و دلالاته و أثرها في ترجيح المعاني وتحرير المسائل.
2- معرفة أصول الاشتقاقات اللغوية ،و أثرها في اختيار المعاني ، و الترجيح بينها من مصادرها.
3- معرفة الأشباه و النظائر في الآيات القرآنية و أمثالها ،و المقارنة بينها ،وطرائق ذلك .
4- الاطلاع على المباحث الأصولية المتعلقة بالآية القرآنية من أصولها ،وربط ذلك بالمعاني المختارة.
5- معرفة معاني الحروف من مصادرها ،وربط ذلك بالمعاني القرآنية وأثرها في تحرير المسائل.
6- الاطلاع على القراءات القرآنية الواردة في الآية المعنية ، و توجيه كل قراءة ، و اختيار المعنى المراد.
7- التعرف على المباحث الصرفية للألفاظ التي يتم دراستها ، و دلالاتها على المعاني ، و أساليب تحرير محل النزاع من خلالها .
9- التعرف على دلالات آيات الأحكام من مظانها و مصادرها ، و توجيه العلماء لدلالاتها.
10- التعرف على أساليب تحديد مناط المسائل ،و أحكامها التفصيلية .
11- التعرف على مزايا الشريعة و خصائصها.
12- معرفه أساليب إيراد أسباب النزول من مصادرها الأصلية ، وربطها بسياق الآيات و نوع السورة مدنية او مكية.
13- دراسة سياق الآيات القبلي و البعدي، وأثره في تحرير النزاع في المسائل .
14- التعرف على نوع السورة مكية أو مدنية ،وربط ذلك بسياق الآية و الأحداث التاريخية المصاحبة لتحرير المسائل و تحقيقها.
15- العناية بقول الجمهور .
16- معرفة طرائق رد بعض الأقوال ،و ضوابط ذلك.
إجابة أسئلة المجموعة 2:-
ج1- أوجه دلالة قول الله " ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن "، على تفضيل دين الإسلام مطلقا:
1- الوجه الأول : دلالة الاستفهام و الإنكار في قوله " ومن أحسن دينا" ،أي : لاأحد ، إنكار عليهم .
2- أسباب النزول المتوافرة للآية ، والتي تبين فضل دين الإسلام على أديان أهل الكتاب .
3- أن السورة التي فيها الآية مدنية اتفاقا ، فالخطاب فيها للمسلمين.
4- الآية التي بعدها : "ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى ." تدل على أن هناك تنازعا في تفضيل الأديان ، و المفضل هو الإسلام.
5- أن المقام هنا مقام تنازع في تفضيل الأديان حسب حال المخاطبين .
6- أن الصياغة " ومن أحسن " لنفي الأفضل ،لدخول النفي على أفعل ، فإنه يضمر بعرف الخطاب يفضل فالمجرور بمن مفضلا عليه و الأول مفضلاً.
7- فضل الداخل في أفضل ،و تفضيل المجرور على الباقين ،وأنها تقتضي نفي فضلهم ،و إثبات فضله عليهم.
8- تضمين معنى الاستثناء ،و المعنى : مافيهم فضل إلا هذا .
9- أن " إن " إذا كفت بما النافية صارت متضمنة للنفي و الإثبات.
10- أن اللفظ يصير له بالاستعمال معنى غير ما كان يقتضيه بأصل الوضع.
11- أنه إذا كان لا دين أحسن من هذا ، فالغير إما أن يكون مثله أو دونه ، ولايقع التماثل بين الدينين المختلفين ،لأن اختلافهما اختلاف تضاد لا تنوع.
12- اختلاف المقاصد و الأعمال.
13- أن النزاع كان بين الأمتين ،أي الدينين أفضل ،ولم يقل أن الدينين سواء ، ولا نهوا عن تفضيل أحدهما ،لكن حسمت ماده الفخر و الخيلاء و الغرور الحاصلة من تفضيل أحد الدينين.
كما أن مما يدل على أن هذا الدين أحسن ، وجوه : 1- أن التفضيل هنا حقيقة عرفية في نفي فضل الداخل في أفعل ،و تفضيل المجرور على الباقين ،و أنها تقتضي نفي فضلهم ، وإثبات فضله عليهم.
2- ضمنت معنى الاستثناء ، كأنك قلت مافيهم أفضل إلاهذا ، أو مافيهم المفضل إلا هذا.
3- الاستثناء يتضمن متناقضة المستثنى منه.
ج2: يمكن التمييز بين الإرادة الكونية و الدينية في النصوص من خلال :-
1- أنهما يجتمعان في حق المطيع لله سبحانه .
2- أنهما يفترقان في حق الكافر بالله سبحانه .
3- أن الإرادة الشرعية مبناها على اليسر .
4- أن الإرادة الشرعية قد يحصل بها اليسر أو العسر ، فمن الناس من يقوم بالعبادة ،ومنهم من يعصي.
5- أن المسلم المطيع وافق إرادة الله الشرعية و الكونية ،أما العاصي فقد وافق إردة الله الكونية فقط.
وخالف الإرادة الشرعية.
6- أن الإرادة الشرعية تتضمن المحبة و الرضا .
7- أن الإرادة الكونية شاملة لجميع الموجودات.
8- أن الإرادة الشرعية لا تستلزم وقوع المراد إلا بتعلق النوع الثاني بها.
9- أن الله سبحانه وفق الإرادة الشرعية لا يحب الذنوب و الضلال ولا يأمر بها و لايرضاها .
10-الإرادة الكونيةيشترك فيها كل الموجودات المؤمن و الكافر.
11- الإرادة الكونية تتناول ما حدث من الطاعات دون ما لم يحدث منها.
12- الإرادة الكونية لابد فيها من وقوع المراد ، أما الشرعية قد يقع أو لا يقع.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 ربيع الأول 1441هـ/4-11-2019م, 05:45 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

السؤال الأول [عام لجميعالطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائلالثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
رسالة الشيخ عبدالعزيز الداخل:
اعتمد الشيخ على تحرير مسائله بالأدلة النقلية وما ذكره المفسرون في تلك المسألة ، ثم حرر وحقق في الأقوال التي ذكرها المفسرون واستدل له بما جاء من الكتاب والسنة.
رسالة الشيخ ابن القيم رحمه الله:
اعتمد ابن القيم على التفسير بالإعراب لإظهار المعاني المختلفة التي تحتملها الآية ، كما أكثر من الأدلة النقلية التي تبين صحة على المعنى الذي ظهر في الآية.
رسالة الشيخ ابن تيمية رحمه الله:
القوة العلمية التي كانت عن ابن تيمية رحمه الله والتي استخدمها في تحرير المسائل ، والأدلة النقلية التي ساقها في بيان معاني الكلمات والأدلة العقلية ، وقوة البلاغة واللغة التي مكنته من قوة تحريره للمسائل.



السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
1:
حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدىشيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
يقول تعالى في سورة النساء: { لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125)}
أورد ابن تيمية في تفسيرة قولين في سبب نزول هذه الآية:
القول الأول:نزلت عندما تفاخر كل من المسلمين وأهل الكتاب بكتابة ونبيه وأن كل منهم أولي بالله تعالى من الآخر ، فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله:{ ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب}، وهو قول قتادة والضحاك ذكره ابن تيمية في تفسيره.
وعندما أدعى أهل الكتاب أنهم والمسلمين سواء عند الله فنزلت: { ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثىوهو مؤمنٌ} ونزلت فيهم أيضا :{ ومن أحسندينًا}.وراه سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق ، وذكره ابن تيمية في تفسيره.
القول الثاني: نزلت هذه الآية في الكفار وأهل الكتاب ، لاعتقادهم أنهم لا يعذبون العذاب الدائم ، فقد قالت قريشٌ: لا نبعث أو لا نحاسبوقال أهل الكتاب: {لن تمسّنا النّار إلّا أيّامًامعدودةً}،فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {ليس بأمانيّكم ولاأمانيّ أهل الكتاب}. وهذا القول روي عن مجاهد وذكره ابن تيمية في تفسيره.
ورجح شيخ الاسلام رحمه الله القول الأول مع بيان ما اعتمد عليه فيما رجحه ، فقد قال رحمه الله أن القول الأول أشهر في النقل وأظهر في الدليل ولذلك لعدة أسباب منها:
· اتفق العلماء أن السورة مدنية ، فهي كسائر السور المدنية يكون الخطاب فيها مع المؤمنين.
· تبين بالنقل أن الخطاب في قوله تعالى {من يعمل سوء يجز به} ليس مقتصر على الكفار وإنما يشمل المؤمنين ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم المراد بالآية وأن مصائب الدنيا من الجزاء الذي يجزى بها المؤمن.
· ومما يدل أن الخطاب للمؤمنين أن الآية التي تلتها {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ} وقوله تعالى {ومن أحسن دينا} دليل على أن الكلام أتى في تفضيل الأديان وليس مجرد إنكار عقوبة الموت.
· استدل المفسر رحمة الله ببيان أن إن كان من خوطب في الآيات السابقة هم المؤمنون فلا شك أن المخاطب في هذه الآية {ومن أحسن دينا}هم المؤمنون أنفسهم. لذلك يترجح القول الأول وأن الخطاب كان بين المؤمنين وليس الكفار وأهل الكتاب ولما ساقه من الأدلة المنقولة عن السلف.

2:
بيّن أثر المعرفة بالإعراب علىالتفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
قال تعالى:{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُهَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ}.
تبين من تفسير ابن القيم أن الإعراب له دور كبير في بيان المعاني المختلفة التي تحتمها الآية ، وهذا يثري التفسير ، ويفسر ما يأتي من الأقوال المختلفة عن السلف في تفسير الآية الواحدة ، ومثال ذلك ما فسره ابن القيم في قوله تعالى {وأضله الله على علم } وأن {على علم} لها حالين ، حالا من الفاعل فيكون المعنى: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه ، وحالا من المفعول ، ويكون المعنى: أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال. وكلا التفسيرين محتملين وقد قال بهما السلف ثم أن المفسر رحمه االله يأتي بالآيات الآخرى الدلة على بيان نفس المعنى الذي وصل له المفسر.
كما أن المعرفة في الإعراب له أثر كبير في التفسير وذلك في بيان بطلان ما يدعيه المتكلمون من أهل الكلام من الجبرية الذي يتأولون الآيات وغيرهم ، كما تألوا في قوله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُوَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ }، فبين المفسر رحمه الله بما اعتمد عليه من معرفته بالإعراب في تفسير الآيات فقد قال رحمه الله : ومن زعم أن (ما) مفعول يختار فقد غلط؛ إذ لو كان هذا هوالمراد لكانت الخيرة منصوبة على أنها خبر كان، ولا يصح المعنى ما كان لهم الخيرةفيه وحذف العائد؛ فإن العائد ههنا مجرور بحرف لم يجر الموصول بمثله؛ فلو حذف معالحرف لم يكن عليه دليل؛ فلا يجوز حذفه.
وكذلك لم يفهم معنى الآية من قال: (إنّ الاختيار ههنا هو الإرادة، كما يقوله المتكلمون أنه سبحانه (فاعل بالاختيار)؛فإن هذا الاصطلاح حادث منهم، لا يحمل عليه كلام الله، بل لفظ الاختيار في القرآنمطابق لمعناه في اللغة، وهو اختيار الشيء على غيره، وهو يقتضي ترجيح ذلك المختار،وتخصيصه وتقديمه على غيره، وهذا أمر أخص من مطلق الإرادةوالمشيئة).انتهى.

3:
ما الفرق بينالإسلام والإيمان ؟
فرّق الشرع بين الإسلام والإيمان ، يقول تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُواوَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِيقُلُوبِكُمْ}.
الإسلام هو ما يكون من الأعمال الظاهرة كالصلاة والصوم والزكاة و التي قد يصحبها الإيمان القلبي وقد لا يصحبهافيكون العبد منافقا أو ضعيف الإيمان
والإيمان يراد به الأعمال الباطنة والتي هي أعمال القلوب كالإيمان بالله والأمور الغيبية كالإيمان بالملائكة والكتب والرسل وهذا لا يكون إلامن المؤمن الحق الصادق
والإيمان معلق وصفه بالصدق ، بخلاف الإسلامالذي يُكتفى بالأعمال الظاهرة منه. وإذا ذكر الإيمان وحده أو الإسلام وحده دخل كل منهما على الآخر.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 8 ربيع الأول 1441هـ/5-11-2019م, 02:38 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


المجموعة الأولى:
رشا عطية اللبدي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

صالحة الفلاسي ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- اختصرتِ جدا في السؤال العامّ على أهميّته، ويبدو أنه أدّي على عجل.
ج1: لم تذكري ما لاحظتيه من القوة العلمية لشيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:
عبد الكريم الشملان ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: الإجابة بحاجة إلى تنظيم أفضل، ويلاحظ أنك داخلت بين الكلام في سبب النزول والكلام في تفضيل دين الإسلام.
وبخصوص المسألة فنقول إن الاحتمالات ثلاثة:
الأول: أن يكون دين أفضل من الإسلام، وهذا منفيّ بنصّ الآية، لما ثبت في سبب نزولها.

والثاني: أن يكون دين مساو له، فردّ ابن تيمية هذا الوهم بدلالة الصياغة اللغوية للآية ودلالة العقل ودلالة السياق.
- فأما دلالة الصياغة: فإن قوله تعالى: {ومن أحسن دينا} مفهومه: "لا أحسن من الإسلام"، وهذا يفيد بعرف الخطاب نفى أفضلية الداخل على أفعل (وهو كل دين) وإثبات أفضلية المجرور بـ "من" (وهو الإسلام)، فيكون المعنى: الإسلام أفضل من أي دين سواه.

- وأما دلالة العقل: فإن المساواة بين شيئين تستلزم التماثل، والاختلاف حتما يستلزم التفاضل أي يكون أحدهما أفضل من الآخر بوجه أو أكثر، فوجود دين مساو لدين الإسلام معناه أن يكون هو نفسه دين الإسلام من كل وجه، وهذا مستحيل أن يتساوى دين يدعو إلى التوحيد مع دين يدعو إلى الشرك، فاستلزم ذلك نفى المساوي.

- وأما دلالة السياق فقد تدرّجت الآيات في إثبات أفضليّة دين الإسلام على ما سواه تدرّجا بديعا:
1: ففي الآية الأولى قال تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به}، نبّهت الآية أن الكلّ مجزيّ بعمله سواء كان دينه صالحا أو فاسدا، فاشترك أهل الإيمان وأهل الكفر في المجازاة على السيئات، مع ما لأهل الإيمان من فضل في تكفير هذه السيئات في الدنيا وعدم مؤاخذتهم عليها في الآخرة، كما ثبت في التفسير النبويّ للآية، فهذا أول الفضل..
2: وفي الآية الثانية قال تعالى: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر وأنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة}، فقصرت الآية الجزاء على الحسنات في الآخرة على أهل الإيمان فقط {وهو مؤمن}، فتبيّن أن من عمل الحسنات من غير أهل الإسلام ليس له في الآخرة شيء، وإن جوزي عليها في الدنيا، وفي هذا من التفضيل لدين الإسلام ما هو ظاهر جليّ.
3: ثم أتت الآية الثالثة فقال تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن} فأقرّت الآية بأسلوب الاستفهام أن أحسن الأديان هو دين هؤلاء المجزيّون على حسناتهم في الآخرة بالجنة، المخلصون لله نياتهم والمحسنون في أعمالهم، والعقل يبطل أن يساويهم من أسلم وجهه لغير الله، أو ادّعى الإسلام من غير إخلاص لله بل تكبّر كاليهود أو أشرك كالنصارى، أو من لم يكن محسنا بل كان عمله السيئات.


فلما انتفى وجود دين أفضل من الإسلام، ووجود دين مساو له، تأكّد الاحتمال الثالث وهو أن يكون الإسلام هو الأفضل مطلقا.

- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 جمادى الأولى 1441هـ/9-01-2020م, 07:22 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
الرسالة الأولى:
- تحرير القول في المراد باثبات الإسلام ونفي الإيمان ورد كل قول إلى قائليه, مع ذكر الدليل الذي اعتمد عليه أصحاب كل قول.
- الترجيح بين الأقوال مع الدليل.
- تنزيل الآيات على الواقع.
- جمع الآيات المتشابهة.
- اثارة الأسئلة.
- العناية بالمسائل العقدية .
- الاعتناء باللطائف.
تفسير قول الله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ}
- ذكر الأقوال ونسبتها إلى أصحابها .
- تأخير القول الضعيف.
- التفسير حسب موقع الكلمة وإعرابها وما تحتمله من الإعراب ومعناها عندما يتغير اعرابها.
- ذكر الآيات التي وردت في معنى الآية (تفسير القرآن بالقرآن).
- جمع الآيات المتعلقة بمعنى الآية والاستدلال بآيات تبين المعنى وتجليه.
- ذكر معاني الآية والوجوه التي تحتملها فالقرآن كما قال علي بن أبي طالب (حمال أوجه).
- الاعتناء بالوقف.
- التفسير بالرجوع للغة .
- التفصيل في الرد على المتكلمين.
- شرح العقيدة في ظل الآيات القرآنية , واستنباط الأحكام في ضوء الآيات.
تفسير قول الله تعالى: {ومن أحسن دينًا ممّن أسلم وجهه للّه وهو محسنٌ واتّبع ملّة إبراهيم حنيفًا..} لشيخ الإسلام ابن تيمية
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
- الاهتمام بالنواحي البلاغية: تحديد نوع الاستفهام.
- بيان معنى الآية العام.
- سبب النزول إذا ورد .
- ذكر الأقوال في سبب النزول والترجيح بينها مع بيان الدليل على الراجح.
- نسبة الأقوال إلى قائليها.
- الاستدلال بالآية على معناها المراد وما تحتمله من المعاني مما لايعارض العقل والنقل .
- ذكر الأوجه في بيان معنى الآية واثباتها .

المجموعة الثانية:
1: بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.

الوجه الأول )): ومن أحسن دينا)) صارت حقيقةً عرفيّةً في نفي فضل الدّاخل في أفعل وتفضيل المجرور على الباقين وأنّها تقتضي نفي فضلهم وإثبات فضله عليهم وضمّنت معنى الاستثناء والاستثناء من النّفي إثباتٌ، ومن الإثبات نفيٌ واللّفظ يصير بالاستعمال له معنًى غير ما كان يقتضيه أصل الوضع.
الوجه الثّاني: أنّه إذا كان لا دين أحسن من هذا فالغير إمّا أن يكون مثله أو دونه ولا يجوز أن يكون مثله .
وإذا ثبت أنّ الدّينين المختلفين لا يمكن تماثلهما لم يحتج إلى نفيٍ هذا في اللّفظ لانتفائه بالعقل. لكنّ تفضيل الدّين الحقّ أمرٌ لا بدّ من اعتقاده؛ ولهذا ذكره اللّه في الآية. والقدر الّذي دلّت عليه هذه الآية - من أنّ دين من أسلم وجهه للّه وهو محسنٌ واتّبع ملّة إبراهيم هو أحسن الأديان أمرٌ متّفقٌ عليه بين المسلمين - معلومٌ بالاضطرار من دين الإسلام؛ بل من يتّبع غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين. ولكنّ كتاب اللّه هو حاكمٌ بين أهل الأرض فيما اختلفوا فيه ومبيّنٌ وجه الحكم؛ فإنّه بيّن بهذه الآية وجه التّفضيل بقوله: {أسلم وجهه للّه}، وبقوله: {وهو محسنٌ} فإنّ الأوّل بيان نيّته وقصده ومعبوده وإلهه وقوله: {وهو محسنٌ} فانتفى بالنّصّ نفي ما هو أحسن منه وبالعقل ما هو مثله فثبت أنّه أحسن الأديان.
- الوجه الثّالث:
لمّا استشعر المؤمنون أنّهم مجزيّون على السّيّئات ولا يغني عنهم فضل دينهم وفسّر لهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّ الجزاء قد يكون في الدّنيا بالمصائب بيّن بعد ذلك فساد دين الكفّار من المشركين وأهل الكتاب بقوله: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى} الآية.
فبيّن أنّ العمل الصّالح إنّما يقع الجزاء عليه في الآخرة مع الإيمان وإن كان قد يجزى به صاحبه في الدّنيا بلا إيمانٍ فوقع الرّدّ على الكفّار من جهة جزائهم بالسّيّئات ومن جهة أنّ حسناتهم لا يدخلون بها الجنّة إلّا مع الإيمان ثمّ بيّنّ بعد هذا فضل الدّين الإسلاميّ الحنفيّ بقوله: {ومن أحسن دينًا} فجاء الكلام في غاية الإحكام.
فدلالة الآية سمعية خبرية وكذلك عقليّةٌ برهانيّةٌ .

2: كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
ين الإرادة الكونية والإرادة الشرعية فروق تميز كل واحدة منهما عن الأخرى ، ومن تلك الفروق ما يلي :

1ـ الإرادة الكونية تتعلق بما يحبه الله ويرضاه ، وبما لا يحبه ولا يرضاه .

أما الشرعية فلا تتعلق إلا بما يحبه الله ويرضاه فالإرادة الكونية مرادفة للمشيئة ، والإرادة الشرعية مرادفة للمحبة .

2ـ الإرادة الكونية قد تكون مقصودة لغيرها كخلق إبليس مثلاً ، وسائر الشرور ؛ لتحصل بسببها أمور كثيرة محبوبة لله تعالى كالتوبة ، والمجاهدة ، والاستغفار .

أما الإرادة الشرعية فمقصودة لذاتها ؛ فالله تعالى أراد الطاعة وأحبها ، وشرعها ورضيها لذاتها .

3ـ الإرادة الكونية لابد من وقوعها ؛ فالله إذا شاء شيئاً وقع ولا بد ، كإحياء أحد أو إماتته ، أو غير ذلك .

أما الإرادة الشرعية ـ كإرادة الإيمان من كل أحد ـ فلا يلزم وقوعها ، فقد تقع وقد لا تقع ، ولو كان لابد من وقوعها لأصبح الناس كلهم مسلمين .

4ـ الإرادة الكونية متعلقة بربوبية الله وخلقه ، أما الشرعية فمتعلقة بألوهيته وشرعه .

5ـ الإرادتان تجتمعان في حق المطيع ، فالذي أدى الصلاة ـ مثلاً ـ جمع بينهما ؛ وذلك لأن الصلاة محبوبة لله ، وقد أمر بها ورضيها وأحبها ، فهي شرعية من هذا الوجه ، وكونها وقعت دل على أن الله أرادها كوناً فهي كونية من هذا الوجه ؛ فمن هنا اجتمعت الإرادتان في حق المطيع .

وتنفرد الكونية في مثل كفر الكافر ، ومعصية العاصي ، فكونها وقعت فهذا يدل على أن الله شاءها ؛ لأنه لا يقع شيء إلا بمشيئته ، وكونها غير محبوبة ولا مرضية لله دليل على أنها كونية لا شرعية .

وتنفرد الشرعية في مثل إيمان الكافر المأمور به ، وطاعة العاصي المطلوبة منه بدل معصيته ، فكونها محبوبة الله فهي شرعية ، وكونها لم تقع ـ مع أمر الله بها ومحبته لها ـ دليل على أنها شرعية فحسب ؛ إذ هي مرادة محبوبة لم تقع .

هذه بعض الفوارق بين الإرادتين

3: بيّن فضل مرتبة الإيمان.
هوَ مرتبةٌ أعلى من الإسلام، فقد يكون المرء مُسلماً ولكن لم يتمكّن الإيمان من قلبه بعد، وذلك لعلوّ مرتبة الإيمان ، والدليل على أنَ الإيمان هوَ مرتبةٌ فوقَ الإسلام ما قالهُ الله بحقّ الأَعراب: (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم).
قال الله تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة: 177]، وقال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49].
وجاء في حديث جبريل عليه السلام: حين سأله جبريل - عليه السلام - عن الإيمان فقال: (أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّه،ِ وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ). أخرجه البخاري ومسلم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18 جمادى الأولى 1441هـ/13-01-2020م, 01:00 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عطية الله اللبدي مشاهدة المشاركة
لس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
1) ذكر أقوال السلف وكبار علماء المفسرين في المسألة
2) ربط المسائل التي في معاني مفردات القرآن بأصلها اللغوي
3) ذكر نظائر الآية في القرآن لتوجيه الأقوال
4) إستعانتهم بعلوم القرآن وسياق الآيات ومقاصدها في توجيه وترجيح الأقوال
5) استعانتهم بالإعراب والنحو للترجيح الأقوال ورد الضعيف منها
6) من الأدوات التي اعتمدو عليها معاني التراكيب والأساليب اللغوية في الآية
7) ذكر النصوص من الكتاب والسنة الموافقة للقول الأقوى
8) ذكر دلالات الآية ومقتضياتها وفوائدها
9) ومما اعتمدوا عليه في تحرير المسائل غير ما ذكرنا من ( ذكر نظائرها في آيات أخرى ، والرجوع إلى أصل معناها في اللغة ، وإعراب الآية ، وعلوم السورة نحو كونها مكية أو مدنية وسبب نزولها ، وسياق الآيات وموضوعها )،استخدام البراهين والدلالات العقلية المسلم بها في تحرير بعض الأقوال وتحقيقها .

الأستفادة : تكون بمحاكاتها في الأدوات العلمية التي استخدمها المفسرون والتدريب عليها لاكتسابها كمهارة ، وتعلم مختصرات في علم النحو والبلاغة

[بارك الله فيكِ، كان الأفضل التعليق على كل رسالة بشكل منفصل ليتضح تمييزكِ لمواطن القوة فيها]

المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
أورد الشيخ سببين لنزول الآية ، الأول في كون الخطاب موجه لأهل الكتاب والمؤمنين :
1) قال قتادة والضّحّاك وغيرهما: إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية ، فقال أهل الكتاب نحن وأنتم سواء ‘ ثم نزلت ( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن ) وقوله : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن )
2) القول الثاني أن الخطاب كان موجه لكفار قريش كما روى مجاهد ‘ حين أنكروا البعث وقالوا ، لا موت ولا حساب ‘ وقال أهل الكتاب : ( لن تمسنا النار إلا أياما معدودات ) فأنزل الله قوله تعالى : ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب ) إلى قوله : ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله )

وتبين في تحرير الشيخ في مسألة سبب نزول الآية براعة الاستنباط وقوته العلمية
فترجيحه للقول الأول كان من وجوه ، أولا كون السورة مدنية وليست مكية فالخطاب يكون فيها للمؤمنين وليس لكفار قريش ، استدل أيضا بما اشتهر من حديث استياء [الاستياء يدل على الاعتراض، وحاشا للصحابة أن يعترضوا على ما أنزل الله] المؤمنين عند نزول قوله : ( من يعمل سوء يجز به ) مما علم منه أن الخطاب وسياق الآيات كان موجه للمؤمنين ‘ واستنبط من الآية أن الآية موجه لمن بينهم تنازع في تفضيل الآيات ، فالآيات تحكم وتؤصل أن الدين الأفضل لمن أخلص مقصده وأحسن عمله لله على ما شرع ‘ وليس لمن افتخر بانتسابه للدين مجردا ، وهذا مناسب للقول الأول .فتبين من تحريره للمسألة غزارة علمه وقوة استنباطه .

2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
ربط ابن القيم التفسير بالإعراب في عدة مواضع في رسالته فحرر أقوالا ورد بعضها ورجح أخرى معتمدا على إعراب الآية ، فقال في قوله تعالى : ( وأضله الله على علم )
أن فيها قولين :
1) على علم من الله به أنه ليس محلا للهداية ولا يصلح لها ولا يليق بحاله إلا الضلالة ، وذكر أن ( على علم ) هنا تكون " حالا من الفاعل "
2) القول الثاني : ( على علم ) من هذا الضال أنه على دين باطل وأن صنمه لا يضره ولا ينفعه ، وتكون ( على علم ) هنا " حال من المفعول به "
ورد قول من قال :أن (ما) مفعول يختار ؛ إذ لو كان هذا هو المراد لكانت الخيرة منصوبة على أنها خبر كان، وقال : "ولا يصح المعنى ما كان لهم الخيرة فيه وحذف العائد؛ فإن العائد ههنا مجرور بحرف لم يجر الموصول بمثله؛ فلو حذف مع الحرف لم يكن عليه دليل؛ فلا يجوز حذفه"
وذكر أيضا في قوله تعالى : ( ولقد اخترناهم على علم على العالمين ) في تأييده لمعنى اختيار الله للأنبياء واصفائهم للنبوة كان قائم على علم منه سبحانه بأنهم أهل لها ، أن جملة " على علم على العالمين " في موضع نصب حال ، أي : أنا كنا في حال علم بهم وبفضلهم في حال اختيارنا لهم . والآية جاءت في بيان فضلهم وحكمة الله في اختياره واصطفائه والله أعلم .

وفي قوله تعال أيضا : ( ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل ) رجح قول من قال : أن ( من قبل) عائدة على التوراة وقال: " ولهذا قطعت قبل عن الإضافة، وبنيت لأن المضاف منوي معلوم، وإن كان غير مذكور في اللفظ."
3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
حاصل أقوال العلماء في المسألة :أن الإيمان والإسلام إذا افترقا فذكر أحدهما دون الآخر اشتمل على كل الدين ظاهرا وباطنا من أعمال القلوب والباطن وأعمال الجوارح والظاهر


وإذا اجتمعا دل الإيمان على أعمال القلوب من أركان الإيمان الستة ودل الإسلام على استسلام الظاهر والجوارح من إقامة شعائر الإسلام الظاهرة ، فيكون إطلاق لفظ الإسلام حتى على المنافق الذي شارك المسلمين في الظاهر ولو لم يؤمن قلبه ، أو المسلم الذ لم يكتمل لديه حد الإيمان الواجب الذي يدخله في لفظ المؤمنين لقلة علمه وعدم رسوخ إيمانه ، وإن كان قد استسلم ودخل برغبته في دين الله ،

والفرق بين مرتبتي الإيمان والإسلام عظيم ‘ وزيادة الإيمان هو المطلب العزيز والغاية التي يتطلع لها كل ناصح لنفسه حريص على ما ينفعها ، فلا تنال كفاية الله إلا بالإيمان قال تعالى ) : يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) وقال تعالى : ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )

ولا تنال نصرة الله إلا بالإيمان : ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم )
ولا تنال ولاية الله إلا بالإيمان : ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون )

الحياة المطمئنة لا تنال إلا بالإيمان ( فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون )

ويغتبط المؤمن بإيمانه من حين بدء اللحظات الأولى للحياة الأخرة وقبل رحيله من الدنيا ، تبشره ملائكة الرحمة وتطمئنه ( لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) وعند أول عرصات يوم القيماة حين يخرج الناس من قبورهم يوم الفزع الأكبر ( تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن اوليائكم في الحيا ةالدنيا وفي الآخرة ) فقد عاش المؤمن وهو يستجيب للمة الملك في قلبه ويستعيذ من لمة الشيطان فعاش مواليا للملائكة ينفق يومه فيما يقربه إلى ربه فكان وليا للملائكة التي ليس لها عملا غير عبادة الله .

التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيك ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26 رجب 1441هـ/20-03-2020م, 12:26 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


سارة عبد الله أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- لو فصّلتِ أكثر في بيان ما انفرد به أهل الإيمان من الوعود التي لا تكون لأهل الإسلام فقط.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir