دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 شعبان 1440هـ/14-04-2019م, 05:55 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
س1: ما المراد بالغيب في قوله صلى الله عليه وسلم: (مفاتيح الغيب خمس...)؟
المراد بالغيب في هذا الحديث[الغيب المطلق] الأمور التي اختص بها علم الله تعالى عن علم من سواه، حتى أنه لا أحد يطمع في الإحاطة بشيء منها، لأنها من الغيب المطلق. ومفاتح الغيب هي الخمسة المذكورة
في قوله تعالى: (إنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا َتَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ).
وفي مقابل الغيب المطلق يوجد الغيب المقيد، وهو ما غاب عمن لم يعلمه ولم يشهده من الخلق، وعلمه آخرون غيرهم.

س2: بين مذهب الجبرية والقدرية في إثبات المشيئة والإرادة لله عز وجل، وكيف ترد عليهم؟
تنقسم إرادة الله تعالى إلى قسمين :
1. الإرادة الكونية وهي المشيئة لما خلقه، وهذا القسم واقع حاصل لا محالة لأن جميع المخلوقات خاضعة لمشيئته تعالى، وهو متعلق بكل ما يحصل ويحدث فهو داخل تحت قدرته ومشيئته تعالى، حتى تدخل فيه أفعال العباد من طاعات ومعاصي، فهو تعالى المريد لها القادر عليها، وهم الفاعلون لها بقدرتهم ومشيئتهم التابعة لقدرة الله ومشيئته، كما قال تعالى : ( لمن شاء منكم ان يستقيم * وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ).
2. الإرادة الشرعية وهي متعلقة بما أمر به وشرعه الله تعالى لعباده، وهذا القسم موافق لمحبته تعالى ورضاه.
ويتبين من هذا التقسيم الفرق بين الإرادة والمشيئة من جهة، وبين المحبة والرضا من جهة اخرى. وقد سوى بينهما كل من الجبرية الذين قالوا أن كل ما يحصل في الكون هو بقضاء الله وقدره أي بمشيئته، وهو موافق لمحبته ورضاه. وكذلك سوى بينهما القدرية فقالوا أن المعاصي لا توافق محبة الله ومرضاته، وبالتالي هي ليست بقضائه ولا بتقديره، وإنما هي خارجة عن مشيئته وخلقه.
ويرد على تلك الفرق بالتقسيم السابق لإرادة الله إلى مشيئة ومحبة، وقد دل على ذلك التقسيم ما جاء من نصوص المشيئة كقوله تعالى: (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها) و(ولو شاء الله ما اقتتلوا)، وجاءت أخرى في الإرادة الشرعية كقوله (ولا يرضى لعباده الكفر). وتوضيح أن مشيئته تعالى ليست بالضرورة موافقة لمحبته ومرضاته، فانه تعالى يرضى لعباده الطاعة ولا يرضى لهم المعصية، ومع ذلك فانهم ان أطاعوا أو عصوا فإن ذلك موافق لمشيئته وإرادته الكونية وحكمته، ثم إنه باختيار العبد ومشيئته التابعة لمشيئة الله تعالى.

س3: دلل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل.
قال تعالى:(رضي الله عنهم)، وقال : (وغضب الله عليه ولعنه)، وفي الحديث : 'إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله، ولن يغضب بعده مثله'. ففي هذه النصوص الدليل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل، ولا يصح زعم المبتدعة بأن الرضا والغضب هما إرادة الإحسان والانتقام، فهذا نفي للصفة وصرف للقرآن عن ظاهره وحقيقته بغير موجب.

س4: زعم بعض الجهمية والمعتزلة أن اليد تعني القدرة، كيف ترد عليهم؟
قال تعالى:(لما خلقت بيدي) وقال :(بل يداه مبسوطتان)، وجاء بالحديث 'لم يخلق الله بيده إلا ثلاثا خلق آدم بيده'. فهذه الأدلة تثبت اليدين لله تعالى. وأما من أول اليد بالنعمة، فيلزم من كلامه أن الله خلق آدم بنعمتين، وذلك غير صحيح لأن نعم الله لا تعد ولا تحصى على آدم وعلى غيره من الخلق. وأما من أول اليد بالقدرة، فيلزم من كلامه أن يكون لله قدرتان، وهذا لا يجوز بإجماع المسلمين.
وقد بين ابن القيم أن لفظ اليد ورد بالكتاب والسنة وكلام الصحابة والتابعين في أكثر من مائة موضع، وكان ورودا متنوعا مقرونا بما يؤكد أنها يد حقيقية من الإمساك والطي والقبض والبسط والأصابع. كما علق على الحديث السابق بأنه لا يصح أبدا تأويل اليد بالقدرة، لأننا إذا فعلنا فيكون الله تعالى خلق ثلاثا فقط بقدرته، وهذا باطل بلا شك لأن الله خلق جميع الخلائق بقدرته.

س5: بين معنى الصبر، واذكر أقسامه.
الصبر لغة المنع والحبس. وشرعا هو حبس النفس عن الجزع، واللسان عن الشكوى والتسخط وكل ما يغضب الله تعالى، والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب وضرب الصدور وغير ذلك مما يحمل اعتراضا على أقدار الله المؤلمة.
والصبر ثلاثة أقسام: صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر على أقدار الله المؤلمة، وهي جماع الدين كله. وزاد ابن تيمية الصبر على الأهواء المضلة.
والصبر على الطاعة أفضل منه عن المعصية، وكلاهما أفضل من الصبر على الأقدار. وذكر ابن رجب أن أفضل الصبر الصيام لجمعه أنواع الصبر الثلاثة. وذكر ابن القيم أن تمام الصبر في كونه كما قال تعالى : (والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم)، وأقواه أن يكون بالله معتمدا عليه، لا على نفسه ولا على غيره من الخلق.
الدرجة: أ+
أحسنت وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir