دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 جمادى الأولى 1443هـ/14-12-2021م, 11:15 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة من الآية 127إلى الآية 141

مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (127 - 141)

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميتهم بذلك.
2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.

المجموعة الثانية:
1.
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.
ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.


المجموعة الثالثة:
1:
حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.
ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
2: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.
ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 جمادى الأولى 1443هـ/18-12-2021م, 12:50 AM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.
. (عامّ لجميع الطلاب
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

الأولى: شرف العبد عند ربه تعالى ينال بالصبر في الطاعة، والصبر عن المحارم. فقد اختبر الله تعالى إبراهيم بالأوامر والنواهي فقام، عليه السلام، بما كلف، فجعله الله قدوة للناس.
الثانية: الحرص على تطهير المساجد من الأذى والشرك. فلما أمر الله تعالى خليله بذلك فقال: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي للطّائفين والعاكفين والرّكّع السّجود} بين أن ما يحبه ربنا سبحانه. فلما جعله إماما للناس أمرنا باتباعه في ما أمر.
الثالثة: لا بد للمؤمن من الدعاء لعامة المؤمنين، فقد دعا إبراهيم عليه السلام فقال: {رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ}، لما في هذا من إظهار محبة الله تعالى ومحبة من يحبه.
الرابعة: لا بد من الدعاء لقبول العمل، فمن صفات المؤمنين أنهم لا يتكلون على الإتيان بالمأمور، بل يخافون أن لا يتقبل الله تعالى منهم، فقد دعا إبراهيم ربه فقال: {ربّنا تقبّل منّا إنّك أنت السّميع العليم}
الخامسة: لا بد للإنسان من الدعاء لذريته، فقد دعا إبراهيم عليه السلام فقال: {ومن ذريتنا أمة مسلمة لك}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.

اختلف في معنى الحنف على قولين:
الأول: الميل، ذكره الزجاج وابن عطية.
ويقال "الحنف" لمن مالت إحدى قدميه إلى الأخرى، واستشهد الزجاج لهذا المعنى بقول أم الأحنف بن قيس وكانت ترقصه:
والله لولا حنف في رجله..... ودقة في ساقه من هزله
ما كان في فتيانكم من مثله
فيكون معنى الحنيف في الدين الذي مال عن الأديان المكروهة إلى الحق، وهو دين الإسلام. كما قال عزّ وجلّ: {إنّ الدّين عند اللّه الإسلام} فلم يبعث نبي إلا به. ذكره الزجاج وابن عطية.
الثاني: الاستقامة، وهو قول محمّد بن كعبٍ القرظيّ، وعيسى بن جارية كما ذكره ابن كثير، وذكره أيضا ابن عطية.
وعلى هذا سمي المعوج القدمين "أحنف" تفاؤلا، كما قيل "سليم" للديغ تفاؤلا بالسلامة، كما ذكره ابن عطية.
فالحنيف في الدين على هذا المستقيم على جميع طاعات الله عز وجل، كما ذكره ابن عطية.
والقولان متلازمان. وكل ما ذكر في المراد بالحنف من أنه من يحج البيت، أوالذي يستقبل البيت بصلاته، أوالذي يؤمن بالرّسل كلّهم من أوّلهم إلى آخرهم، أو أخلص لله، فإنه يرجع إلى هذا المعنى.

ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميتهم بذلك.
اختلف في المراد بالأسباط على قولين:
الأول: هم ولد يعقوب اثنا عشر رجلًا، وهو قول أبي العالية، والرّبيع، وقتادة، كما ذكره ابن كثير، وهو قول الزجاج أيضا، والزمخشري، وسماهم ابن عطية فقال: وهم روبيل وشمعون ولاوي ويهوذا وربالون ويشحر ودنية بنته وأمهم ليا، ثم خلف على أختها راحيل فولدت له يوسف وبنيامين، وولد له من سريتين ذان وتفثالي وجاد وأشرو.
الثاني: هم شعوب بني إسرائيل، وما أنزل اللّه تعالى من الوحي على الأنبياء الموجودين منهم، وهذا مقتضى قول الخليل بن أحمد والبخاري والزجاج كما قال ابن كثير وأورد في ذلك قول الله تعالى حكاية عن موسى: {اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا وآتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين} [المائدة: 20] وقال تعالى: {وقطّعناهم اثنتي عشرة أسباطًا أممًا} [الأعراف: 160].
فالسبط في بني إسرائيل بمنزلة القبيلة في ولد إسماعيل.
وفي سبب تسميتهم بذلك قولان:
الأول: لأن أصل السبْط هو التتابع، والسبط: الجماعة الذين يرجعون إلى أب واحد، فلما ولد كلّ رجلٍ منهم أمّةً من النّاس، سمّوا الأسباط. وهذا معنى قول الزجاج، وابن كثير، والقرطبي.
الثاني: لأن أصله من السّبط، بالتّحريك، وهو الشّجر، أي: هم في الكثرة بمنزلة الشّجر الواحدة سبطةٌ. وهو قول الزجاج، ونقله ابن كثير عن القرطبي. ويبين ذلك ما روي عن ابن عباس قال: كلّ الأنبياء من بني إسرائيل إلّا عشرةً: نوحٌ وهودٌ وصالحٌ وشعيبٌ وإبراهيم ولوطٌ وإسحاق ويعقوب وإسماعيل ومحمّدٌ -عليهم الصّلاة والسّلام". ذكره الزجاج كما قال القرطي ونقل عنه ابن كثير.
والقولان متقاربان، فسمو الأسباطـ؛ لأنهم كفروع شجرة واحدة.

2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.

هو نصر الله تعالى لنبيه بالغلبة والظفر، صلى الله عليه وسلم.
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.
النهي في هذه الآية ليس على ظاهره، وذلك لأنه متبوع بالاستثناء، فكل نفس ذائقة الموت، فلا يكمن أن ينهى الإنسان عن أن يموت، فإنما المراد هنا الأمر بالدوام والثبات على الإيمان والإسلام، والوعظ والتذكير بالموت، فإن الإنسان يموت غالبًا على ما كان عليه، ويبعث على ما مات عليه. فإذا أمر بأمر لا يأتيه الموت إلا وهو عليه، فقد توجه من وقت الأمر دائبا لازما. وهذا كثير في استعمال العرب، من هذا قولهم: "لا أرينك ههنا"، فالمقصود: اذهب وزل عن هاهنا، فجاء بالمقصود بلفظ يزيد معنى الغضب والكراهية.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 جمادى الأولى 1443هـ/18-12-2021م, 08:58 AM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست
١- أن الصبر على أوامر الله وعن معاصيه وعلى أقداره سبب في إمامة المتقين (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما)
٢- تعظيم البيت الحرام حيث أن الله أمر ببنائه على التقوى وتخليصه من الدنس والرجس بكل صوره لأنه قبلة الموحدين على مر الزمان (وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود)
٣- أنه من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه،، فليس كل ذرية إبراهيم عليه السلام تنال شرف الإمامة إلا من أطاع واتقى وامتثل (قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين).
٤- أنه لا بد من الدعوة إلى دين الله حتى يشاء الله لأن الأرض لا تقوم إلا بالتوحيد (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا)
٥- أن الدنيا رخيصة يعطيها الله لمن رضي عنه ومن لم يرض عنه والجنة غالية لا بعطيها الله إلا لمن أحب (قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير)
٦- عدم الاغترار بالعمل والدعاء لله بالقبول (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا)
٧- الدوام على سؤال الله الثبات على الدين فإن إبراهيم دعا ربه بالثبات (ربنا واجعلنا مسلمين لك) وكان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"..
٨- دين الله هو الإسلام وكل الأنبياء مسلمين لله منقادين له خاضعين له (الأنبياء إخوة لعلات دينهم واحد وأمهاتهم شتى) ..(ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)
٩- أن نطيع الله كما يحب ويرضى ويشرع فلا نبتدع أو نتبع ما لا نص عليه (وأرنا مناسكنا).
١٠- دوام الاستغفار والتوبة وعدم اليأس من رحمة الله لأن الله هو التواب الرحيم (إنك أنت التواب الرحيم).
١١- لا يوصف بالعقل إلا من أمسك نفسه عن معصية الله وحثها على الطاعة والسفيه هو من خالف ذلك..(ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه).
١٢- أن الأنبياء لم يورثوا إلا الدين ولم يوصوا إلا به (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون)
١٣- لا تزر وازرة وزر أخرى فكل مسؤول عن عمله ولا يؤاخذ بذنب أحد (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون).
١٤-'الحذر من دعاوى المشركين إلى عقائدهم والتمسك بالعقيدة الصحيحة الحنيفية المائلة عن الشرك (وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين).
١٥. الدعاء بالأمن والرزق لأنها من الأسس الذي يقوم عليه التوحيد (رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات)..
١٦- الاهتمام بأمر الذرية في حياتهم بتربيتهم على التوحيد والدعاء لهم بالمستقبل أن يكونوا من المسلمين والعهد إليهم وصية بالحفاظ على الدين.
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.
الأمة لغة : الجماعة
القول الأول : العرب خاصة ….ذكره ابن عطية عن الطبري وذكره ابن كثير عن السدي
القول الثاني : يعم العرب وغيرهم ذكره ابن كثير عن ابن جرير ونقل قول ابن جرير : من ذرية إبراهيم بني إسرائيل وقد قال الله (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون)
وضعف ابن عطية القول الأول لأن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ظهرت في العرب وفيمن آمن غيرهم
وقال ابن كثير جامعا بين القولين أن السدي مع تخصيصه للعرب فهو لا ينفيه عن غيرهم والسياق إنما هو في العرب ولهذا قال (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم )
ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
١- متعبداتنا وكل متعبد فهو منسك ومن هذا قيل للعابد ناسك ذكره الزجاج وابن كثير
٢- الذبيحة المتقرب الى الله النسيكة كأن الأصل في النسك إنما هو من الذبيحة لله عز وجل. ذكره الزجاج.
٣- معالم الحج؛ قاله قتادة وروي عن علي بن أبي طالب أنه قال لما فرغ إبراهيم من بناء البيت ودعا بهذه الدعوة بعث الله إليه جبريل فحج به…..ذكره ابن عطية وابن كثير
٤-المذابح أي مواضع الذبح ذكره ابن عطية عن ابن جريج وذكره ابن كثير عن مجاهد وعطاء وقتادة
2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
١- ملة إبراهيم وهو دين الله ….الزجاج وذكره ابن كثير عن ابن عباس ومجاهد وغيرهم
وقال ابن عطية هي شريعته وسنته وسمي الدين صبغة استعارة من حيث تظهر أعماله وسمته على المتدين كما يظهر الصبغ في الثوب وغيره
٢- تطهير لأن قوما من النصارى كانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم ويقولون هذا تطهير كما أن الختان تطهير لكم فقيل لهم (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة) أي التطهير الذي أمر به مبالغ في النظافة
٣- خلقة الله عز وجل الخلق أي أن الله ابتدأ الخلق على الإسلام ودليله ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) وقوله تعالى (فطرت الله التي فطر الناس عليه) ويجوز أن يكون الخبر (كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه أو ينصرانه) وصبغت الثوب إنما هو غيرت لونه وخلقته. ذكره الزجاج.

ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.
أن الله أخبر عن إبراهيم عليه السلام ومن بعده يعقوب عليه السلام أوصوا أولادهم من بعدهم ألا يعبدوا إلا إلها واحدا وهو الله سبحانه وتعالى وهو إله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق وأن يتمسكوا بهذا الدين فلا يأتيهم الموت إلا وهم مسلمون (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ). فالاسلام هو ملة الأنبياء قاطبة وإن تنوعت شرائعهم واختلفت مناهجهم فمنها قوله صلى الله عليه وسلم (نحن معشر الأنبياء أولاد علات ديننا واحد)

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 جمادى الأولى 1443هـ/18-12-2021م, 09:55 AM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

1- (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ)، المسارعة لإجابة أوامر الله، فإذا علم الإنسان، قال سمعت و أطعت، دون تأخر و لا تسويف، فالله من يأمر.
2- (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) فلنعلم أبناءنا من القدوة الحقيقة ونزاحم ما يزين لهم الشيطان من قدوات خداعة.
3- (لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)، اتبع تنل عهد الله، أطع تنل عهد الله، من أراد الموعود بذل الأسباب.
4- (طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) تكريم من أقبل على بيت الله واجب، و المحافظة على آداب الزيارة واجب.
5- (طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) بيت الله لما وصف له، و ليس لإقامة البدع و لنشر الفساد بين الناس.
6- ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ) ما فيه أهل الحرم من أمن و أمان و رزق هو من فضل الله، و ليس من سعي بشر، يعطيه لمن آمن و يمنعه عمن ضل و أضل.
7- و إذ يرفع إبراهيم القواعد و إسماعيل..)إشراك الأبناء في الأعمال التي هي لله مستحب.
8- آداب الدعاء ، مناجاة الله باسمه الرب، بقلب ممتلئ بالتعظيم و مستحضر معاني الربوبية، التي تجعل الإنسان يقبل على الله بقلب راجٍ أكرمه.) ربنا ).
9- ( _رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ) من سوء الأدب مع الله و الجهل أن يقع في قلب العبد أن عمله قبل، بل يظل يرجوا الله أن يقبله، فلا يعلم أحقق الإخلاص فيه، هل آتاه على وجهه، فالإنسان لا بد أن لا يظن الكمال بعمله، بل هو مقصر ، حتى يسعى للإحسان، و الا أصابه العجب فيحبط عمله، أو يصيبه الفتور فلا يزيد من عمله.
10- ( ربنا و اجعلنا مسلمين لك) إبراهيم إمام الموحدين يدعو لنفسه و ولده بالثبات، فكيف بنا؟ فاللهم اجعلنا مسلمين لك.
11- من أدب الدعاء رجاء الله بأسمائه و صفاته التي تزيد الإنسان افتقارًا في طلبه، و فيها الثناء على الله رجاء الاستجابة( إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ( . التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) .
12- مدح الله و الثناء عليه يكون بأسمائه و صفاته و ليس كما يقول الجُهال : حضرتك و لو سمحت، فما يكون بين العباد لا يكون مع الله (إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) .
13- مدح الله بالسميع العليم، الله سميع بكلامهم عليم بما قام في قلوبهم، فهذا كمن أقام الشهادة على نفسه، و ذلك أدعى للإخلاص(إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
14- من الأدب استحضار ربوبية الله في بدء و أثناء الدعاء، ذلك أدعى بخضوع القلب و ذله و رجائه، فلا يغفل عنهم طوال الدعاء( ربنا) .
15- من رحمة الأب لأبنائه أن يدعو لهم أن يسخر الله لهم ما يُصلحهم، و من يُصلحهم ( ربنا و ابعث فيهم رسولًا منهم).
16- -كلما كان الداعية قريبًا ممن يدعو كان ذلك أرجى في استجابة الدعوة( فيهم، منهم).
17- هذا الرسول محمد صلى الله عليه و سلم الذي تبعثه هو منهم و عظيم الشأن و الأمر، لعظم ما بُعث به ( رسولًا).
18- من مهام الرسول ( يعلمهم الكتاب و الحكمة) فكيف يدعي المدعون أنهم قرآنيون أنه لا حاجة بالسنة و نتبع القرآن، هذا هو القرآن يقيم الحجة عليكم.
19- (و يزكيهم) حاجة النفس لتعلم الكتاب و الحكمة لحاجتها للتزكية، حاجتها لتطهير القلب من الشرك و من أمراض القلوب، فلا يغفل عاقل عن سؤال ذلك لنفسه و هو مقبل على تلاوة القرآن أو تعلم السنة.
20- - عندما سألا أمرًا فيه إظهار لقدرة الله، أثنوا على الله العزيز الذي لا يغلب و الحكيم الذي يضع الأمور في نصابها، فيبعث الرسول ناصرًا له، في الوقت الذي يقدره و بالكيفية التي يراها، وفق حكمته، كذلك العبد إذا كان ما يسأل الله فيه افتقار لقوة الله و لعزته، و بحكمته دعا بذلك.( إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
21- (و من يرغب عن ملة إبراهيم) هذا هو الميزان ملة إبراهيم التوحيد، من أعرض عنها فقد ظلم نفسه، و ما أعرض إلا لسفاهة في نفسه، فلو اتبع لكن في رفقة إبراهيم و الصالحين( و إنه في الآخرة لمن الصالحين).
22- هذه مكانة إبراهيم؛ زكى الله ما كان عليه، و اصطفاه و وعده أن يكون من الصالحين، أفلا نتبعه؟!
23- (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين)، أُمِر، فَسَمِع و أطاع، فحقق الإسلام، و استسلم لرب العالمين، فكان من المصطفين الأبرار.
24- مدح الله إبراهيم باستسلامه لأوامر الله، و طاعته و توحيده، لذا كانت ذريته التي نالت عهد الله هي أمة سمعنا و أطعنا، و ليس أمة سمعنا و عصينا، لا وجه الشبه بينهم، فحقق التوحيد و ادع الله أن تكون ذريتك ممن ينال عهد الله.
25- استحضار ربوبية الله للعالمين تثبيت للقلب و حجة له، تعينه على الاستسلام و طاعة الله عز و جل ( إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين).
26- أن يبين الإنسان حجته في الاتباع مما يقوي القلب و يعينه و يعرض بغيره ممن لا حجة لهم ( قال أسلمت لرب العالمين).
27- إذا علمت فالزم، لا جدال في اوامر الله (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت)
28- - تذكير العبد بربوبية الرب له، الذي خلقه و احاطه بمعيته، و صرف أمره و دبره، كل ذلك مما يدفع لاتباع الأمر( إذ قال له ربه).
29- (و وصى بها أبراهيم بنيه و يعقوب)، خير ما يُصي العبد بنيه له هو توحيد الله و إقامة دينه.
30- (الله اصطفى لكم الدين) خصكم بدين التوحيد و اختاره لكم، فهل يحاد عنه لدين آخر؟
31- - كذب اليهود و النصارى، ليسوا على ما اصطفى الله لهم، بل حرفوا و بدلوا و بارزوا الله ربهم بافتراءاتهم، فنسبوا لله الولد، يقولون غزير بن الله، و يقولون عيسى بن الله، كَبُرَ ما قالوا، تعالى سبحانه عما يصفون.
32- ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) كُلٌ يحاسب على عمله، اتبع الحق و إن لم يكن عليه أهلك، فستبعث وحدك و تحاسب وحدك.
2. المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.

المعنى اللغوي : الجماعة، ذكره ابن عطية
الأقوال التي قيلت في المراد بالأمة:
1- العرب خاصة:قاله السدي، ذكر ذلك عنه ابن كثير، حكاه الطبري، وذكره عنه ابن عطية، ذكر لك عنه ابن كثير و اختاره.
و عقب عليه ابن عطية: هو ضعيف، لأن دعوته ظهرت في العرب وفيمن آمن من غيرهم،
2- يعم العرب و غيرهم: اختيار ابن جرير، ذكر ذلك عنه ابن كثير
و سبب ترجيح ابن جرير ما نقله عنه ابن كثير: لأنّ من ذرّيّة إبراهيم بني إسرائيل، وقد قال اللّه تعالى: {ومن قوم موسى أمّةٌ يهدون بالحقّ وبه يعدلون} [الأعراف: 159]
عقب ابن كثير على ما قاله ابن جرير، بما يفيد أن قول السدي لا يمنع القول بالعموم، و السياق في العرب، و استدل ابن كثير على ترجيحه بما تبع الآية من قوله تعالى: {ربّنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلّمهم الكتاب والحكمة ويزكّيهم} الآية، و بعث محمد في الأميين لا ينفي عموم دعوته للناس كما قال تعالى({قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا} [الأعراف: 158]، وغير ذلك من الأدلّة القاطعة.
و الراجح و الله أعلم أن المراد العرب خاصة لسياق الآيات، و هو ما قاله ابن كثير واختاره، مع عدم نفي العموم.

ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
1- المتعبدات: قاله الزجاج و بين أن كل متعبد هو منسك، و ذكره ابن عطية منسوبًت لفريق من العلماء، و منه الناسك هو العابد كما ذكر كلًا من الزجاج و ابن عطية.
2- الذبيحة المتقرب بها( النسيكة) قاله الزجاج.
قال الزجاج: ومن هذا قيل للعابد: ناسك، وقيل للذبيحة المتقرب بها إلى الله تعالى: النسيكة؛كأنّ الأصل في النسك : إنما هو من الذبيحة للّه جلّ وعزّ،
3- معالم الحج، قال ذلك ابن عباس(روى ذلك عنه أبو داود الطّيالسيّ) ، و قاله مجاهد (روى ذلك عنه سعيد بن منصور)، و رُوي عن ابن مجلز كما ذكر عنهم ابن كثير، و قاله قتادة، ذكر ذلك عنه ابن عطية و ابن كثير..
استدل ابن عطية بما روي عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: لما فرغ إبراهيم من بناء البيت ودعا بهذه الدعوة بعث الله إليه جبريل فحج به.
4- المذابح( أماكن الذبح) : قاله مجاهد، و عطاء و قتادة، ذكر ذلك عنهم ابن كثير، و ابن جريج، ذكر ذلك عنه ابن كثير.
من فسر بعموم العبادات فسر بالمعنى اللغوي للكلمة؛ نَسْكُ ونُسْكُ ونِسْكُ ونُسُكُ: العِبادَةُ، وكلُّ حَقٍّ لله تعالى، و المَنْسَكُ لغة هو طريقةُ الزُّهد والتعبُّد، و من فسر بأنها أماكن الذبح فهو تفسير باعتبار أن مناسك على وزن مفاعل، اسم مكان من نسَكَ/ نسَكَ ، موضعٌ تُذْبَح فيه النَّسيكة، و هي الذبيحة، و يطلق عليها أيضًا لغة نُسْكُ ونُسُكُ، و من خص معالم الحج بالقول فذلك لمناسبة سياق الكلام في الحديث عن بناء الكعبة.
و القول بالعموم هو ما يترجح و الله أعلم، و يدخل فيها دخولًا أوليًا معالم الحج ومنه الذبح الذي يكون في عيد الأضحى.
2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.

الأقوال التي قيلت في المراد بصبغة الله هي:
1- ملة إبراهيم، ذكره الزجاج، و ابن عطية، ابن كثير، و لم ينسبوه، قالوا أن صبغة بدل من ملة إبراهيم.
2- خلقة اللّه جلّ وعزّ الخلق؛ فيكون المعنى، أن اللّه ابتدأ الخلق على الإسلام، ويكون دليل هذا القول قول الله عزّ وجلّ: {وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى}
وجاء في الحديث: أنهم أخرجهم كالذر، ودليل هذا التأويل أيضا قوله عزّ وجلّ: {فطرت اللّه الّتي فطر النّاس عليه}، ويجوز أن يكون منه الخبر: ((كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه أو ينصرانه ))، وصبغت الثوب ؛ إنما هو غيرت لونه، وخلقته).قاله الزجاج.
3- شريعته وسنته وفطرته، قاله ابن عطية .
4- دين اللّه، قاله :الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ و روي عن مجاهدٍ، وأبي العالية، وعكرمة، وإبراهيم، والحسن، وقتادة، والضّحّاك، وعبد اللّه بن كثيرٍ، وعطيّة العوفيّ، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، نحو ذلك.، ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
5- صبغ الألوان : رواه عن ابن عباس كلًا من ابن أبي حاتم ( موقوف) و ابن مردويه( مرفوع)،
ذكر ابن كثير الأثرعن ابن عبّاسٍ أنّ نبيّ اللّه قال: "إنّ بني إسرائيل قالوا: يا موسى، هل يصبغ ربّك؟ فقال: اتّقوا اللّه. فناداه ربّه: يا موسى، سألوك هل يصبغ ربّك؟ فقل: نعم، أنا أصبغ الألوان: الأحمر والأبيض والأسود، والألوان كلّها من صبغي". وأنزل اللّه على نبه صلّى اللّه عليه وسلّم: {صبغة اللّه ومن أحسن من اللّه صبغةً}.
و عقب عليه أن الموقوف أشبه ،إن صحّ إسناده، واللّه أعلم).
و بالنظر للأقوال؛ القول بالمعنى الاصطلاحي هو دين الله و الذي هو ملة إبراهيم عليه السلام و هذا معنًا جامع ل: توحيد الله و شريعته و سنته و فطرته التي خلق الناس علها.
أما القول بالمعنى اللغوي فهو ما جاء بأثر ابن عباس.
لماذا كان التعبير بصبغة:
1- ذكرالزجاج و ابن عطية : إنما ذكرت الصبغة ؛ لأنّ بعض من النصارى كانوا يصبغون أولادهم تطهيرًا لهم، كما الختان.
3. و قالَ ابن عطية قولًا لم ينسبه، أن سمت الدين و هيئته تظهر على أصحابه، كما الصبغة ، و هذا من الاستعارة.
ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.
ادعى اليهود و النصارى أن إبراهيم كان يهوديًا أو نصرانيا، و رد الله قولهم في سورة آل عمران فقال(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)
و في سورة البقرة جاء الرد عليهم بقوله تعالى( وقالوا كونوا هوداً أو نصارى تهتدوا قل بل ملّة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين (135)
في (بل)إضراب عما يدعوه، و أن الاتباع ليس لما هم عليه و لكن لملة إبراهيم الحنيف، و يفهم من الآية أن ملتهم ليست ملة إبراهيم عليه السلام، الملة المستقيمة على الحق.
شريعة بني إسرائيل ( يهود و نصارى) ليست كما يدعون؛ فملة إبراهيم هي التوحيد، هي الإسلام، لذا عندما أمره الله : أسلم، قال أسلمت لرب العالمين، لكن بني إسرائيل عندما أمروا، قالوا سمعنا و عصينا، و حرفوا و كذبوا، و قالوا عزير ابن الله، و قالوا عيسى ابن الله، و الله ثالث ثلاثة، تعالى الله عما يصفون، كل كلامهم افتراء و كذب، و ليس من ملة إبراهيم في شيء، لم يكن إبراهيم إلا حنيفيًا موحدًا لله، مستقيمأ على الحق، لم يدعي لنفسه الألوهية، و لم يشرك بالله، بل دعا الله أن لا تشرك ذريته و تعبد الأصنام، جميع الأنبياء رسالتهم واحدة هي الحنيفية و ليست اليهودية و لا النصرانية التي تدعونها.
و قال تعالى ( أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون (133).
في الآية توبيخ لهم على ادعائهم أن العلم الذي معهم حق، فالمعنى هل حضرتم وفاة يعقوب فتدعون العلم بما وصى، أو أن المعنى أنه تقريع لهم أنهم حضروا و لكن جحدوا ما سمعوا، و لم يتبعوا الوصية، كبرًا منهم و نكران للحق.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 جمادى الأولى 1443هـ/18-12-2021م, 08:04 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

من الفوائد المستفادة من سيرة إبراهيم عليه السلام:
1) من قوله تعالى: "وإذ ابتلى إبراهيم ربه" يظهر اهتمامه تعالى بنبيه وخليله إبراهيم حين قدّم ذكره في الآية، واهتمامه سبحانه بتربيته وهو الرب جل وعلا، يربي عباده ليرفعهم عنده فينقلهم إلى حالة التمام ليصلحوا لمجاورته في جنات الخلد في الدرجات العلا، فنقتدي نحن به بأن نتعلم من الابتلاءات التي يبتلينا بها ربنا ما يرفعنا عنده سبحانه، فالله لا يبتلي عباده دون حكمة، بل هي لخير المؤمنين المبتلين.
2) من قوله تعالى: "وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن" نعلم بأن:
- إبراهيم عليه السلام قد وفى بجميع سنن الفطرة، وبجميع العبادات التي أمره ربه بها.
- إبراهيم عليه السلام صبر أتم الصبر على ما ابتلاه به ربه، فظهر منه أحسن ما لديه دون تردد ولا تأوه ولا شكوى، فألقاه قومه في النار، وأمره ربه بالهجرة وترك الديار، وذبح ابنه ووحيده الذي جاءه بعد طول انتظار، وابتلاه بالكوكب والقمر والشمس، فسارع للامتثال دون تهاون ولا تفريط.
- إبراهيم عليه السلام جمع كل الفضائل الواردة في كتاب الله تعالى، وكل ما امتدح الله به عباده المؤمنين المخلصين الصادقين المتقين.
فنقتدي به بامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه والحرص على أدائها وفق مراد الله وبأطيب نفس تكون دون تذمر أو ملل.
3) من قوله تعالى: "فأتمهن" يظهر قيامه عليه السلام بكل ما كلفه به ربه، كيف لا؟ وهو من قال عنه الرب جل وعلا: "وإبراهيم الذي وفى"، فأتى بجميع ما أمر به، ووفى جميع ما شرع له، فنتعلم التوفية للطاعة التي نقوم بها.
4) من قوله تعالى: "إني جاعلك للناس إماما" يظهر كيف أنه لما قام بما أمر به كله، فأتمر بالأوامر وانتهى عن الزواجر، جعله الله قدوة وإماما يأتم به من بعده من الصالحين، وكتب له بها البراءة من النار، نحرص على السير على طريق الأنبياء، بالدعوة إلى الله، فنقتدي بمن اصطفاهم الله لحمل دينه، ونحرص على أن نكون نعم قدوة لمن هم بعدنا.
5) من قوله تعالى: "ومن ذريتي" يتبين لنا مدى حرصه عليه السلام على ذريته وأمته، فشابه النبي صلى الله عليه وسلم جده إبراهيم في هذا، حيث كانت أمته هي همه وشغله الشاغل، عليهما الصلاة والسلام، فنحرص نحن على ذريتنا وعلى من نعول، بالدعاء لهم لنيل خيري الدنيا والآخر، فنكون ذلك المشفق المحب الرحيم بعياله.
6) من قوله تعالى: "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا" نعلم مكانة إبراهيم عند ربه، حين دعا إبراهيم ربه قائلا: "فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم" إلى قوله: "ربنا وتقبل دعاء" فاستجاب الله دعاء خليله، فجعل البيت مثابة للناس، تشتاق له الأرواح وتحنّ إليه وتجتمع عنده، ولا تكاد تقضي منه وطرا، وضاعف تعالى فيه الثواب والأجور للطاعات التي تبذل عنده، وجعله تعالى آمنا، فبسببه أمن الناس عنده وفيه، وبسببه أمنت قريش وازدهرت تجارتها وارتفع صيتها بين الأقوام، فنحرص على أن تكون لنا زيارة إن لم تكن زيارات خلال أعمارنا لننال الأجور الوفيرة.
7) من قوله تعالى: "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" نستدل على مكانة إبراهيم عليه السلام عند ربه، الذي لم يتردد من بناء البيت كما أمره ربه، فصارت طريقته في الدوران حول البيت أثناء البناء منسكا للحجاج والمعتمرين، واستمر الناس في الصلاة عند مقامه لئلا ينسوا فضل أبي الأنبياء عليهم، فظل إماما يحتذى كما وعده ربه، فنحرص على الصلاة عند المقام عند الانتهاء من مناسك الحج والعمرة، ونذكر ذلك لأبنائنا، ونقصص عليهم قصص الأنبياء والأحوال التي مروا بها لتكون دائما لهم على البال.
8) من قوله تعالى: "وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود" نتيقن من إتمام إبراهيم وولده إسماعيل من لهذا العهد الذي أوصاه به ربه، فبنيا البيت مخلصين فيه العمل لله، وطهراه من جميع الأنجاس الحسية والمعنوية، فنقتدي بهما ونحرص على محاربة الشرك في كل مكان وخاصة في بيوت الله، وتطهيرها من الأقذار، والإخلاص في الطاعات والأعمال لله تعالى تأسيا بأبي الأنبياء عليه السلام.
9) من قوله تعالى: "وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا" علمنا أن الله استجاب لعبده ونبيه وخليله إبراهيم بأن جعله آمنا تأمن فيه الطيور والحيوانات (إلا ما استثني من الفواسق الخمس) والناس، ببركة دعائه عليه السلام، فلا أروع فيه آمنا مهما كان.
10) من قوله تعالى: "وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر" يظهر حرصه عليه السلام على عدم نقص حاجات أبدان عباد الله المؤمنين، كما حرص قبلها على كفايتهم دينيا عند البيت الحرام، وأحرص أنا بدوري على سؤال الله الرزق لنا وللمسلمين جميعا، ليتفرغوا لعبادة الله تعالى.
11) من قوله تعالى: "قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار، وبئس المصير" نلحظ براءته من الشرك وأهله، فأحذو حذوه بتحقيق الولاء والبراء.
12) ومن قوله تعالى: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل" نعلم مبادرته عليه السلام للاستجابة لأوامر ربه، حين أمره ربه ببناء البيت الحرام، سارع وولده برفع قواعده، فأسارع بدوري لامتثال أوامر الله دون تأفف أو مماطلة.
13) من قوله تعالى: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل" نستفيد كيف أن إبراهيم ترك ولده بعد طول انتظار وهو طفل صغير أي في حالة يكون فيها الوالد أشفق ما يكون على ولده، ومع ذلك تركه وأمه بواد غير ذي زرع: ثقة بموعود الله، وإيثار لأوامر الله على محابه الفطرية، فاستحق خلة الرحمن له وكل الفضائل التي آتاه الله إياها، فأؤثر بدوري محاب الله ومراضيه على محابي.
14) الحس الأبوي يظهر في حرصه عليه السلام على الاطمئنان على ولده حتى وهو بعيد عنه، فيتكلف زيارته، بل وتوجيهه توجيه الأب الحاني الحريص على أن تكون حياة ولده الزوجية أحسن ما يكون، فلا يهمل تربية ولده حتى مع أعباء النبوة وبعد المسافة، فأتأسى بإمام الناس بالعناية بتربية النشء على ما يحبه الله ويرضاه.
15) من قوله تعالى: "ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" يتبين لنا علم إبراهيم بربه خالقه ومولاه، توكله عليه في عمله كله، فلا يعمل العمل إلا بدعاء ربه واعتماده عليه، وهذا لعلمه اليقيني به سبحانه، حيث دعاه بأنسب الأسماء للمقام "السميع العليم"، وهكذا أقوم أنا بطلب العلم وخاصة العلم بالله، ودعائه بأنسب الأسماء حين أطلبه.
16) من قوله تعالى: "ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" نستفيد أنه مهما كان الإنسان يقوم بطاعات ممتثلا أوامر الله، فإنه لابد من دعاء الله وسؤاله القبول، كما علمنا إبراهيم عليه السلام، فهو في عمل فاضل ومع ذلك يسأل الله القبول، وهذا درس لنا من إمام الأنبياء بأن يتذلل العبد لربه ويخضع وينقاد مستسلما، دون أن يغتر أو يتعالى أو يقول طالما أنا قد أطعت فليس أحد مثلي، بل يسأل الله القبول "وقلوبهم وجلة" ألا يقبل منهم.
17) من قوله تعالى: "ربنا واجعلنا مسلمين لك" نرى حرصه وابنه عليهما السلام على الثبات على التوحيد والدوام عليه، وعلى الإخلاص لله تعالى ظاهرا وباطنا، فأحرص كحرصهم.
18) من قوله تعالى: "ومن ذريتنا أمة مسلمة لك" يظهر لنا حرصه على ذريته مرة أخرى، والشفقة بهم بسؤال الله الثبات على الإسلام ليفوزوا في جنات النعيم، فأتأسى به بالحرص على تربية من أعول على أن يكونوا من أهل التوحيد والإخلاص.
19) من قوله تعالى: "وأرنا مناسكنا" نتعلم من إبراهيم عليه السلام الحرص على تعلم ديننا، حيث سأل ربه أن يعلمه مناسك الحج وغيرها من العبادات ليقوم بها على مراد الله، فنتعلم نحن الحرص على طلب العلم، لئلا نقع في الشرك أثناء العمل أو البدع.
20) من قوله تعالى: "وتب علينا" نعلم أن إبراهيم عليه السلام حريص كل الحرص على أن يدل المؤمنين على مكان التنفل من الذنوب وطلب التوبة، وعلى سؤال الله الثبات والدوام عليه، والحرص كل الحرص على تطهير العمل ليكون خالصا لله وحده لا شريك له، فأبادر للتوبة عند اقتراف الذنوب، والإتيان بالحسنات المكفرة للسيئات واغتنام أكثرها ومضاعفتها أجورا.
21) من قوله تعالى: "ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم" نلحظ كيف أن إبراهيم كان يكرر دعاء الله وسؤاله فلا يتكل على نفسه أبدا، ونلحظ حرصه على أن يكون من ذريته ذاك الرجل المبارك -عليه الصلاة والسلام – ليحظى بنيل شرف أن ينتسب له خير ولد آدم، ليكون هاديا لأمته ومعلما لها وفق مراد الله، والحرص على أن تتزكى البشرية على يديه، فأسأل الله بدوري دوما، في كل صغيرة وكبيرة، ولا أعتمد على عملي، وأن أتبع النبي الأمي الذي خصه إبراهيم في دعائه، وأقتفي أثره عليه الصلاة والسلام.
22) من قوله تعالى: "إنك أنت العزيز الحكيم" نرى مدى علمه اليقيني بربه حين دعاه بأنسب أسمائه للمقام الذي هو فيه، فأتعلم عن ربي أسمائه وصفاته وأدعو بها.
23) من قوله تعالى: "ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه" نعلم مكانة إبراهيم عند ربه، حين جعل ملته هي الملة التي يقاس عليها الفلاح من الخسارة، فجعل تعالى طريق نبيه إبراهيم هي المعيار التي من سلكها فقد نجى، فأعمل جاهدة على عدم الزيغ عنها.
24) من قوله تعالى: "ولقد اصطفيناه في الدنيا" نستفيد كذلك ونعلم مكانة نبي الله إبراهيم عند ربه، حين اختاره لهذه الرسالة، وليكون أبا الأنبياء، فينحدر منهم كل الأنبياء بعده، فأوقره وأوقر باقي الأنبياء وأقتفي أثرهم.
25) من قوله تعالى: "وإنه في الآخرة لمن الصالحين" نلحظ تزكية ربه له، أنه نال خيري الدنيا والآخرة، فأدعو أن أكون من أهل الصلاح ليجمعني ربي بمن اصطفاهم في الآخرة.
26) من قوله تعالى: "إذ قال له ربه أسلم، قال أسلمت لرب العالمين" نرى كيف أنه وبعد كل أمر يأمره به ربه، فإنه يستسلم له وينقاد مباشرة، فأتعلم المبادرة للقيام بالمأمورات والانتهاء عن المنهيات دون تردد.
27) من قوله تعالى: "ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون" نتعلم من إبراهيم وباقي الأنبياء حرصهم على ذرياتهم أن يعيشوا على التوحيد وأن يثبتوا عليه حتى الممات، وذلك منا حتى آخر رمق فينا، ومن "وصى" نلحظ التكرار الدال على شدة الحرص والتعاهد لهم على أن يكونوا على التوحيد والجادة. وذلك أن من عاش على شيء مات عليه، فأوصي من أعول بضرورة لزوم الطاعات في حال حياتهم، لتقبض أرواحهم عليها.
28) من قوله تعالى: "إن الله اصطفى لكم الدين" نرى حرص الأنبياء وعلى رأسهم إبراهيم عليه السلام على تبيان صحة دين الإسلام لمن نعول، وأنه الدين الوحيد الحق على وجه الأرض، فنعلمهم دينهم، فكلنا راع ومسؤولون عن رعيتنا.
29) من قوله تعالى: "وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا، قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين" نتيقن بأن دين إبراهيم هو دين كل الأنبياء، التوحيد الحنيف المستقيم المائل عن كل أنواع الشرك وأهله، فلم يكن كما ادعت اليهود والنصارى يهوديا ولا نصرانيا، فنحاج أهل الممل الأخرى بهذه الآية، إن كانوا حقا كما يعون النسبة لإبراهيم عليه السلام.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.

جاء عن أهل التفسير عدة أقوال في معنى "الحنف" يمكن اختصارها إلى ثلاثة أقوال، هي:
القول الأول: هو الميل. ذكره الزجاج وابن عطية.
وقد أخذ الحنف من قولهم: امرأة حنفاء، ورجل أحنف، وهو الذي تميل قدماه كل واحدة منهما بأصابعها إلى أختها بأصابعها.
والمعنى في الآية: أن إبراهيم حنيف إلى دين الله، دين الإسلام.
الأدلة والشواهد:
- قالت أم الأحنف بن قيس وكانت ترقصه وخرج سيد بني تميم:
والله لولا حنف في رجله .. ودقة في ساقه من هزله
ما كان في فتيانكم من مثله. ذكره الزجاج.
- قال تعالى: "إن الدين عند الله الإسلام". ذكره الزجاج.
القول الثاني: مستقيما. ذكره ابن عطية، كما ذكره ابن كثير عن محمد القرظي وعيسى بن جارية.
والمعنى: أن إبراهيم كان مستقيما على جميع الطاعات.
الأدلة والشواهد:
سمي المعوج القدمين أحنف تفاؤلا كما قيل في (اللديغ) سليم، وفي (المهلكة) مفازة. ذكره ابن عطية.
القول الثالث: ما ذكره أهل التفسير من بعض أجزاء من الحنف، مثاله:
- الحاج. ذكره ابن عطية، وذكره ابن كثير عما رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وكذا روي عن الحسن والضحاك وعطية والسدي.
- المختتن. ذكره ابن عطية وابن كثير.
- مخلصا. قاله مجاهد وذكره ابن كثير.
- الذي يستقبل البيت بصلاته ويرى أن حجه عليه إن استطاع إليه سبيلا. قاله أبو العالية وذكره ابن كثير.
- متبعا. قاله مجاهد والربيع بن أنس وذكره ابن كثير.
- الذي يؤمن بالرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم. قاله أبو قلابة وذكره ابن كثير.
- شهادة أن لا إله إلا الله. قاله قتادة وذكره ابن كثير. وقال قتادة: ويدخل فيها تحريم الأمهات والبنات والخالات والعمات وما حرم الله، والختان.
وبالنظر للمعاني كلها: نلحظ أنها تعود إلى معنى واحد وهو الاستقامة على دين الإسلام التي تستلزم الميل عن كل ما سواه، وما ذكر من أفرادها فهي أجزاء من الحنف.
وهذا الذي ذكر في تفسير ابن عطية الطبعة القطرية التي نصحتمونا بالاستفادة منها.

ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميتهم بذلك.
جاء في المراد بالأسباط عن أهل المفسرين عدة أقوال يمكن اختصارها إلى قولين، هما:
القول الأول: هم ولد يعقوب. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
وشرع ابن عطية بذكر أسمائهم من أمهاتهم والسرايا، وحددهم ابن كثير نقلا عن أبي العالية والربيع وقتادة باثني عشر رجلا، حيث ولد كل رجل منهم أمة من الناس.
القول الثاني: هم قبائل بني إسرائيل، والمراد شعوب بني إسرائيل، وما أنزل الله من الوحي على الأنبياء الموجودين منهم. رواه البخاري وذكره ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
- قال تعالى: "واذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين".
- قال تعالى: "وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما".
ذكرها ابن كثير.
القول الثالث: هم حفدة يعقوب، ذراري أبنائه الاثني عشر. نقله الرازي عن الزمخشري ولم يعارضه. ذكره ابن كثير.
أما سبب التسمية بذلك، فورد فيه عدة أقوال، هي:
القول الأول: لأن الأسباط هم الذين من ذرية الأنبياء. ذكره الزجاج.
القول الثاني: الأسباط من السِّبط، أي هم الجماعة المتتابعون الراجعون إلى أصل وأب واحد. ذكره الزجاج، وذكره ابن كثير عن القرطبي، كما ذكر عن الخليل بن أحمد قوله بأن الأسباط في بني إسرائيل كالقبائل في بني إسماعيل.
القول الثالث: الأسباط من السّبط (بالتحريك) وهو الشجر، لأنهم بالكثرة بمنزلة الشجرة الواحدة. حاصل ما ذكره الزجاج (عند تفسيره للآية 140) وابن كثير.


2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.

ذكر المفسرون عدة أقوال في المراد بكفاية الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، يمكن اختصارها إلى ثلاثة أقوال، هي:
القول الأول: أن الله غالب هو ورسله بالحجة الواضحة والآية البينة. ذكره الزجاج.
الأدلة والشواهد:
- قال تعالى: "ليظهره على الدين كله". ذكره الزجاج.
القول الثاني: الغلبة في الآخرة، لأن الأمر هو على ما يستقر عليه في العاقبة. ذكره الزجاج.
القول الثالث: الغلبة في الحرب ويكفيه إياهم، فلم يأمر تعالى رسولا بحرب فاتبع الرسول ما أمره الله به في حربه إلا غلب، لذلك لم يقتل رسول محاربا. ذكره الزجاج، وهو حاصل ما ذكره ابن عطية وابن كثير.
وذكر ابن عطية أن هذا كان في قتل بني قينقاع وبني قريظة وإجلاء بني النضير.
وبالرجوع لتلك الأقوال: نرى أن الكفاية حاصلة للنبي صلى الله عليه وسلم بالغلبة على أعدائه سواء بالحجة والبرهان، أو بالسيف والسنان، ومثاله ما حصل لليهود من قتل وإجلاء على يده عليه الصلاة والسلام، وهذا في الدنيا، كما قال تعالى: "كتب الله لأغلبن أن أنا ورسلي".
أما في الآخرة فالكفاية لا شك حاصلة للنبي صلى الله عليه وسلم فيما يستقر له في العاقبة.

ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.
وقع النهي على سعة الكلام، فالعرب كثيرا ما تستعمل هذا، كقولهم: (لا أرينك هنا). فلفظ النهي إنما هو للمتكلِّم وهو في الحقيقة للمكلَّم، والمعنى: لا تكونن ههنا، فإن من كان ههنا رأيته.
وفي هذا إيجاز بليغ، فلا يعني النهي أنه ينهاهم عن الموت، فالمرء ولابد يتحقق فيه الموت ولا يدري متى؟ فجاء الأمر بلفظ موجز يقتضي المقصود ويتضمن وعظا وتذكيرا بالموت، وذلك بلزوم الإسلام والدوام عليه، فيموت المرء غالبا على ما كان عليه، ويبعث على ما مات عليه، وقد أجرى الله تعالى عادته بأن من قصد الخير وفق له ويسّر عليه، ومن نوى صالحا ثبت عليه.
قال تعالى: "فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى".

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 جمادى الأولى 1443هـ/19-12-2021م, 02:37 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪ المجموعة الثالثة ⚪
▪ سؤال عام
أذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبي الله إبراهيم عليه السلام مما درست


📝 تبدو شخصية الرجل القدوة ، والرجل الأمة ، في نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، واضحة ، ظاهرة تتجلى في كل مواقفه وأحداث حياته الحافلة المديدة ، صدق ، ويقين ، وصبر ، وثبات .
{ وإذ يرفع أبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل } القواعد والبدايات لا تليق الإ بالرواد .


📝 مواصفات القائد والإمام المربي ، قوة في الحق ومضاء في العمل للغاية ، ورأفة وشفقة وحرص على الصالح العام وتمني الخير للآخرين : { ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتِك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك انت العزيز الحكيم }


📝 { ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين } لاحدّ لعطاء الله وكرم الله وعظيم فضله ، فهاهو
رب إبراهيم يعطيه ويُعليه ، ( اللهم إنا نسألك من فضلك العظيم في الدنيا والآخرة )


📝 الدعاء لأ بنائنا بالثبات والاستقامة على الصراط وتتابع التوبة وتجديدها ، هذا من حقهم علينا الواجب ، خاصة
بعد أن يتجاوزوا سن التربية والتوجيه المباشر ، نتضرع لله أن يحفظ عليهم دينهم ويتوب عليهم وعلينا ،فالفتن تتتالى كقطع الليل المظلم ، يارب { ومن ذريتنا أمة مسلمة وارنا مناسكنا وتب علينا أنك التواب الرحيم }


📝 الأنبياء عليهم السلام هم محل الأسوة والقدوة ، يُعلمنا دعاء الخليل إبراهيم ، الضارع المبتهل ، أن المؤمن لا يزال في افتقار لربه مهما بلغ منازل الأبرار والأخيار ، يعيش يخشى على توحيده ودينه وعلى ذريته بعده من تقلب القلوب وهاويات الضلال بعد الهدى ،هذه هي قضيته الأولى في حياته ، يحفظها هو مادام حياً ويوصي بنيه من بعده بحفظ الدين والملة :{ ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنيّ إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون }


📝 { ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيّهم } بعد العلم بالقرآن والسنة والفقه في الدين ، تأتي التزكية ، ثمرة العلم وبركة تحصيله ، فإنما يِراد بالعلم العمل ، طهرة في الباطن وسلوكاً في الظاهر ، فهاهم بنو إسرائيل تعلموا علم التوارة ، فما استقاموا ولا استكانوا إلا قليلاً .
فحفظ العلوم للرتب والشهرة والظهور وبال على أهلها :
وينسى ، ويحه ينسى
بأن العلم ذَا خطرِ
إذا حصّلت عاليه
وفاتك َ طهُرةُ الخبر ِ

📝 { تلك أمة قد خلت ، لها ما كسبت ولكم ما كسبتم } فلا يُنجيّ أحد إلا عمله وما قارف من خير وشر ، وان انتسب إلى أزكى الجدود ، وكان ماضيه مجيد ، فلا يجد إلا صحائف أعماله محضرة ، يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى ربه بقلب سليم .





السؤال الأول
حرّر القول في كل من :


🔷 أ) معنى سؤال أبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان
🔹 القول الأول
هو طلب للتثبيت والدوام على الاستقامة - ذكره الزّجّاج
🔹القول الثاني
أرادا بهذا من بعدهما من الذرية كما يقول المرء ، برني فلان وتكرّم علىّ وهو ويعني أكرم بنيه وَذُرِّيَّتِهِ .
🔹القول الثالث
أنهما لما عرفا المناسك وأقاما البيت وأ طاعا ، أرادا عليهما السلام أن يسُنا للناس ان هذا مكان التوبة وموطن الأوبة . ذكره ابن عطية ، وقال هذا أحسن الاقوال عندي
🔹القول الرابع
المراد زيادة الإحسان - مثل قول ابن جرير ان كل عبد بينه وبين ربه معانٍ يحب ان تكون أكمل وأحسن حالاً
أورد هذا القول عنه ابن عطية .




🔶ب ) المراد بالشهادة في قوله تعالى : { ومن أظلم ممن كتم شهادةً عنده من الله }
🔸القول الأول
أن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم حق ، وأمره صدق ، لذا عليهم بتصديقه واتباعه ، ولكنهم كتموا أمره حسداً وبغياً - ذكر هذا الزّجّاج ، وابن عطية أورده عن قتادة وابن زيد ، وذكره ابن كثير عن الحسن من بعض قوله في المراد بالشهادة .
🔸القول الثاني
أن الأنبياء على الحنيفية لا على ما ادعوه من اليهودية والنصرانية ، ذكره ابن عطية عن مجاهد والحسن والربيع
وكذا أورده ابن كثير عن الحسن ، وعقبّ ابن عطية على هذا القول : أنه أشبه بسياق الآية
فيكون قول الحسن قد جمع القولين معاً ، ولعله الأولى والأرجح في المعنى المراد .




◽ السؤال الثاني
🔷 بيّن مايلي :


🔹أ) علة استعمال "من " في قوله تعالى. : { ومن ذريتنا أُمَّةً مسلمةً لك }
من هنا للتبعيض ، وذلك لعلم إبراهيم عليه السلام أن سيكون في ذريته ظالمين ، فقد سأل ربه بعد أن اجْتَبَاه و
اصطفاه : { إني جاعلك للناس إماماً } قال أبراهيم مستزيداً ربه : { ومن ذريتي ، قال لا ينال عهدي الظالمين }






🔹ب ) الحكمة من تكرار قوله تعالى : { تلك أمةٌ قد خلت }
للتذكير و التهديد والوعيد ، لهولاء المغترين المغرورين الذين ينتسبون إلى الأنبياء الكرام ، يتمجدون بذكرهم ويتشرفون بالانتساب إليهم ، وهم أدعياء ، كذبة ، قد خالفوهم وعاندوهم ، وماحفظوا كتابهم ، فهم أنبياء ،كرام بررة ، مجازون بأعمالهم ، وأنتم أشقياء فجرة ، محاسبون بتفريطكم ،فكلٌ بما كسبت يمينه مرهون يوم لا ينفع مال ولا بنون .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15 جمادى الأولى 1443هـ/19-12-2021م, 06:40 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تصحيح مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة

المجموعة الأولى:

فروخ الأكبروف: أ+

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

س1: ب:

قول الزمخشري أنهم أحفاد يعقوب عليه السلام، أي ذرية أبنائه الاثني عشر.
س2:أ: وخصصه ابن عطيه بقوله قتل بني قينقاع وبني قريظة وإجلاء النضير.
فالقول الأعم هو إظهار دينه كقوله تعالى: {ليظهره على الدّين كلّه}، وذكره الزجاج، والقول الخاص سبق ذكره، وكلام ابن كثير يحتمل القولين ولا يخفى إمكانية الجمع بينهما.






إيمان جلال: أ+

أحسنتِ، بارك الله فيك، ونفع بكِ.

أحسنتِ، استخلاص الفوائد وتحرير الإجابات.
س1: ب: قاله البخاري، فهو قول له، وليس رواه.

القول الأول في سبب التسمية، لا يدخل في الإجابة، وإنما هو في بيان المراد بهم.

س2:أ:

الزجاج أورد مسألة أثناء تفسيره لقوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}

وهي مسألة قتل الأنبياء، وبين أن الكفاية في هذه الحالة إما بإظهار دين الله وحجته البالغة، أو أنه لا يقتل رسول محاربًا، قال الزجاج: "لم يأمر رسولاً بحرب ، فاتبع ما أمره الله به في حربه إلا غلب"

وقد حصل في إجابتكِ خلطٌ بين المسألتين، وراجعي التعليق على الأخ فروخ.





يُتبع بإذن الله ...

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 جمادى الأولى 1443هـ/19-12-2021م, 10:01 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تابع تصحيح مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة


المجموعة الثانية:

هنادي الفحماوي: أ+

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، واجتهدي في الترجيح بين الأقوال إن كان الخلاف خلافَ تضاد وبيان وجه الترجيح، أو الجمع بينها إن كان خلافَ تنوع وبيان وجه الجمع، فمجالس المذاكرة فرصة للتدرب على هذه المهارة والتصحيح لكِ بإذن الله.

س1: ب: راجعي نسبة الأقوال لقائليها.

س2:ب: استفيدي كذلك من إجابة الأخت رولا.



رولا بدوي: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

س2:أ:

أحسنت الأخت هنادي تحرير هذه المسألة فأرجو مراجعته.
والقول بأنه صبغة الألوان لا يصح هنا، بل جاء ردًا على النصارى أن صبغة الله أولى من صبغتهم، فإن كانوا يستخدمونها في التطهير ففي شريعة الله وتطهيره لنا الخير.
وقول ابن عطية ليس قولا منفصلا بل جمع القول بأن المراد بصبغة الله الفطرة، وبين القول بأنها الدين.
والكلمة تحتمل جميع الأقوال الفطرة والدين والتطهير، فدين الإسلام موافق للفطرة وبه يحصل تطهير العباد.





المجموعة الثالثة:

سعاد مختار: أ+

أحسنتِ بارك الله فيكِ.

في سؤال الفوائد، أضيف فائدة عند قوله تعالى: { ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيّهم }
ذكرتِ أنه في دعوة إبراهيم عليه جاءت التزكية بعد العلم بالكتاب والسنة، وهذا صحيح

لكن بتأمل الآيات التي جاءت في وصف النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته، وفيها موافقة دعوة إبراهيم عليه السلام، قال تعالى: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}

وكذلك آية سورة الجمعة
فجعل التزكية بعد تلاوة الآيات وقبل العلم بالكتاب والحكمة، دلالة على أهمية التزكية، والله أعلم.

س1:أ: من أين استفدتِ قول الزجاج؟، أو قصدتِ نسبته لابن كثير، وقد ذكر جميع هذه الأقوال ابن عطية، رحمهم الله.







زادكم الله علمًا وهدى ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 جمادى الآخرة 1443هـ/5-01-2022م, 12:30 AM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

1- الدعاء بالقبول للعمل الصالح ،قال تعالى: ( رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
2-الاخلاص لله تعالى في الاعمال ، قال تعالى: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ).
3- التسليم والانقياد لأوامر الله تعالى، قال تعالى:(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ ).
4- احسان العمل واتباع شرعة الله ، قال تعالى:(وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا)
5- الدعاء للنفس و للذرية ، قال تعالى: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ).
6- التوبة مع تقديم العمل الصالح، قال تعالى:(وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
7- دعاء الله باسماءه المناسبة لسؤال الداعي، من التوبة والاستغفار والعودة لله تعالى، (إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).




2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
أي: مستقيمًا. قاله محمّد بن كعبٍ القرظيّ، وعيسى بن جارية.
وقيل: مخلصًاوهو مروي عن مجاهد.
وقيل: حاجا،وهو مروي عن ابن عباس والحسن والضحاك وعطية، والسدي.
وقيل: الحنيف الذي يستقبل البيت بصلاته، ويرى أنّ حجّه عليه إن استطاع إليه سبيلًا.
وهو مروي عن ابي العالية.
وقيل:متبعا،وهو مروي عن مجاهد والربيع بن انس.
وقيل: الحنيف الذي يؤمن بالرّسل كلّهم من أوّلهم إلى آخرهم.وهو مروي عن ابي قلابة.
وقيل:الحنيفيّة: شهادة أن لا إله إلّا اللّه. يدخل فيها تحريم الأمّهات والبنات والخالات والعمّات وما حرّم اللّه عزّ وجلّ، والختان، وهو مروي عن قتادة.




ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميتهم بذلك.

قيل:بنو يعقوب اثنا عشر رجلًا،وسمو بالأسباط لأنه ولد كل رجل منهم أمة من الناس، وهو مروي أبو العالية والربيع وقتادة.

وقال الخليل بن أحمد وغيره: الأسباط في بني إسرائيل، كالقبائل في بني إسماعيل.وقال البخاري نحوه، واستدل ابن كثير على هذا المعنى أنّ المراد بالأسباط هاهنا شعوب بني إسرائيل، وما أنزل اللّه تعالى من الوحي على الأنبياء الموجودين منهم، واستدل له بما قال موسى لهم: {اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا وآتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين} [المائدة: 20] وقال تعالى: {وقطّعناهم اثنتي عشرة أسباطًا أممًا} [الأعراف: 160] .

قال القرطبي: والسبط: الجماعة والقبيلة، الراجعون إلى أصل واحد.


وذكر القرطبي تعليلا لتسمية الاسباط فقال: وسمّوا الأسباط من السّبط، وهو التّتابع، فهم جماعة متتابعون.

وقيل: أصله من السبط، بالتحريك، وهو الشجر، أي: هم في الكثرة بمنزلة الشّجر الواحدة سبطة،ذكر ابن كثير هذا القول ولم ينسبه.

وروي عن ابن عبّاسٍ، قال: كلّ الأنبياء من بني إسرائيل إلّا عشرةً: نوحٌ وهودٌ وصالحٌ وشعيبٌ وإبراهيم ولوطٌ وإسحاق ويعقوب وإسماعيل ومحمّدٌ -عليهم الصّلاة والسّلام،ذكره الزجاج.

2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.

المراد وعد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالنصر والظفر عليهم ،وقال ابن أبي حاتمٍ: عن نافع بن أبي نعيم، قال: أرسل إليّ بعض الخلفاء مصحف عثمان بن عفّان ليصلحه. قال زيادٌ: فقلت له: إنّ النّاس يقولون: إنّ مصحفه كان في حجره حين قتل، فوقع الدّم على {فسيكفيكهم اللّه وهو السّميع العليم} فقال نافعٌ: بصرت عيني بالدّم على هذه الآية وقد قدم.


ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.

وقع هذا اسلوب النهي هنا على ما تكثر استعماله " العرب " نحو قولهم: " لا أرينك ههنا "،والمراد هنا بالنهي للمتكلم ،وهو في الحقيقة للمكلّم.
والمعنى في الآية: ألزموا الإسلام، فإذا أدرككم الموت ، صادفكم مسلمين.



.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 جمادى الآخرة 1443هـ/14-01-2022م, 11:36 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفعة القحطاني مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

1- الدعاء بالقبول للعمل الصالح ،قال تعالى: ( رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
2-الاخلاص لله تعالى في الاعمال ، قال تعالى: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ).
3- التسليم والانقياد لأوامر الله تعالى، قال تعالى:(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ ).
4- احسان العمل واتباع شرعة الله ، قال تعالى:(وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا)
5- الدعاء للنفس و للذرية ، قال تعالى: (وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ).
6- التوبة مع تقديم العمل الصالح، قال تعالى:(وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
7- دعاء الله باسماءه المناسبة لسؤال الداعي، من التوبة والاستغفار والعودة لله تعالى، (إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).




2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
أي: مستقيمًا. قاله محمّد بن كعبٍ القرظيّ، وعيسى بن جارية.
وقيل: مخلصًاوهو مروي عن مجاهد.
وقيل: حاجا،وهو مروي عن ابن عباس والحسن والضحاك وعطية، والسدي.
وقيل: الحنيف الذي يستقبل البيت بصلاته، ويرى أنّ حجّه عليه إن استطاع إليه سبيلًا.
وهو مروي عن ابي العالية.
وقيل:متبعا،وهو مروي عن مجاهد والربيع بن انس.
وقيل: الحنيف الذي يؤمن بالرّسل كلّهم من أوّلهم إلى آخرهم.وهو مروي عن ابي قلابة.
وقيل:الحنيفيّة: شهادة أن لا إله إلّا اللّه. يدخل فيها تحريم الأمّهات والبنات والخالات والعمّات وما حرّم اللّه عزّ وجلّ، والختان، وهو مروي عن قتادة.

[الأقوال في معنى الحنيف في الآية، تصنف إلى ثلاثة أقوال:

الأول: المائل عن جميع الأديان إلى الإسلام، أو المائل عن الشرك إلى التوحيد، وهذا على أصل معنى الأحنف وهو مائل القدم،( وهو الأصل ولم تذكريه)

الثاني: المستقيم على طاعة الله عز وجل، وهذا من باب تسمية معوج القدمين بالأحنف تفاؤلا.

الثالث: تخصيص بعض الطاعات، ويدخل تحت هذا القول أكثر الأقوال التي أوردتيها]



ب: المراد بالأسباط، وسبب تسميتهم بذلك.

قيل:بنو يعقوب اثنا عشر رجلًا،وسمو بالأسباط لأنه ولد كل رجل منهم أمة من الناس، وهو مروي أبو العالية والربيع وقتادة.

وقال الخليل بن أحمد وغيره: الأسباط في بني إسرائيل، كالقبائل في بني إسماعيل.وقال البخاري نحوه، واستدل ابن كثير على هذا المعنى أنّ المراد بالأسباط هاهنا شعوب بني إسرائيل، وما أنزل اللّه تعالى من الوحي على الأنبياء الموجودين منهم، واستدل له بما قال موسى لهم: {اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا وآتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين} [المائدة: 20] وقال تعالى: {وقطّعناهم اثنتي عشرة أسباطًا أممًا} [الأعراف: 160] .

قال القرطبي: والسبط: الجماعة والقبيلة، الراجعون إلى أصل واحد.


وذكر القرطبي تعليلا لتسمية الاسباط فقال: وسمّوا الأسباط من السّبط، وهو التّتابع، فهم جماعة متتابعون.

وقيل: أصله من السبط، بالتحريك، وهو الشجر، أي: هم في الكثرة بمنزلة الشّجر الواحدة سبطة،ذكر ابن كثير هذا القول ولم ينسبه.

وروي عن ابن عبّاسٍ، قال: كلّ الأنبياء من بني إسرائيل إلّا عشرةً: نوحٌ وهودٌ وصالحٌ وشعيبٌ وإبراهيم ولوطٌ وإسحاق ويعقوب وإسماعيل ومحمّدٌ -عليهم الصّلاة والسّلام،ذكره الزجاج.

2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.

المراد وعد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالنصر والظفر عليهم



[وخصصه ابن عطيه بقوله قتل بني قينقاع وبني قريظة وإجلاء النضير.
فالقول الأعم هو إظهار دينه كقوله تعالى: {ليظهره على الدّين كلّه}، وذكره الزجاج، والقول الخاص سبق ذكره، وكلام ابن كثير يحتمل القولين ولا يخفى إمكانية الجمع بينهما]

،وقال ابن أبي حاتمٍ: عن نافع بن أبي نعيم، قال: أرسل إليّ بعض الخلفاء مصحف عثمان بن عفّان ليصلحه. قال زيادٌ: فقلت له: إنّ النّاس يقولون: إنّ مصحفه كان في حجره حين قتل، فوقع الدّم على {فسيكفيكهم اللّه وهو السّميع العليم} فقال نافعٌ: بصرت عيني بالدّم على هذه الآية وقد قدم.
[هذا غير داخل في تفسير الآية وإنما هو استطراد من ابن كثير، لذكر ما حصل من قتل عثمان رضي الله عنه وسقوط دمه على مصحفه]

ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.

وقع هذا اسلوب النهي هنا على ما تكثر استعماله " العرب " نحو قولهم: " لا أرينك ههنا "،والمراد هنا بالنهي للمتكلم ،وهو في الحقيقة للمكلّم.
والمعنى في الآية: ألزموا الإسلام، فإذا أدرككم الموت ، صادفكم مسلمين.




التقويم: ب
خُصمت نصف درجة للتأخير.
وفقكِ الله وسددكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir