دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 10:02 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)

القارئ:
النوع العشرون: معرفة المدرج
وهو أن تزاد لفظة في متن الحديث من كلام الراوي,فيحسبها من يسمعها مرفوعة في الحديث,فيرويها كذلك,وقد وقع من ذلك كثير في الصحاح والحسان والمسانيد وغيرها,وقد يقع الإدراج في الإسناد,ولذلك أمثلة كثيرة,وقد صنف الحافظ أبو بكر الخطيب في ذلك كتابا حافظا,سماه (فصل الوصل لما أدرج في النقل) وهو مفيد جدًّا.
الشيخ: نعم.هذا الموضوع الذي هو الإدراج,عرفه ابن كثير رحمه الله.. يعني: هو في كلامه كأنه قسمه إلى قسمين:
القسم الأول: الذي هو مدرج المتن,قال فيه: أن تزاد لفظة في متن الحديث من كلام الراوي. من كلام الراوي يعني من كلام أحد رواته,قد يكون الصحابي,وقد يكون التابعي,أو حتى من بعد التابعي,ويحسبها من يسمعها منه مرفوعة في الحديث فيرويها كذلك.
مراده بهذا أن بعض الرواة تكون بعض ألفاظ الحديث من كلام أحد رواته,ويأتي في رواية,تأتي هذه الكلمات أو هذه اللفظة,أو هذه العبارة في بعض روايات الحديث,من ضمن المتن,يعني: مرفوعة إلى من؟
إلى النبي صلى الله عليه وسلم,فالعلماء رحمهم الله وصفوا هذا النوع بالإدراج, وصفوا هذا النوع بالإدراج,يعني: يقولون ما أُدخل في متن الحديث ما ليس منه,هذا هو القسم الأول,الذي هو مدرج المتن,وأمثلته كثيرة جدا,مثل يمثلون بذلك بحديث:( (من استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل)),أول الحديث ما هو ؟.. في معرفة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته لآثار الوضوء,يأتون يوم القيامة غرًّا محجلين,في نهايته:((من استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل)).
هذه الكلمة يحتمل أن تكون من كلام من؟
من كلام أبي هريرة؛يعقب بها على حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
من أمثلته كذلك حديث:((أسبغوا الوضوء.ويل للأعقاب من النار)). فإن أصل الحديث فقط هو: ((ويل للأعقاب من النار)). ورواه بعضهم,وأما كلمة ((أسبغوا الوضوء))فهي من كلام من؟
من كلام أبي هريرة,يعني: أورد الحديث من أجلها.
وله أمثلة أيضًا,كما ذكر ابن كثير رحمه الله, أن الخطيب البغدادي ألف مؤلفا في ذلك,وتوجد هذه الألفاظ مدرجة في بعض الروايات في الصحاح,كما ذكر ابن كثير رحمه الله, قد توجد في الصحاح أيضًا ألفاظ مدرجة,يعني: صورتها أنها من؟ من كلام,من كلام النبي صلى الله عليه وسلم,وعند التحقيق يتبين أنها من كلام أحد الرواة.
وذكر النوع الثاني,وهو الإدراج في الإسناد,والإدراج في الإسناد ذكروا.. قسموه إلى أمثلة.. قسموه إلى أقسام,لكن من أهم أقسامه أن يزاد شخص في الإسناد,يترجح أن الصواب حذفه.
هذا خلاصة أهم أنواع الإدراج في الإسناد,أن يزاد في الإسناد شخص أو راو,أو أكثر,يترجح أن الصواب حذفه,فهذا يصفونه ويقولون عنه بأنه مدرج الإسناد.
يقول ابن كثير رحمه الله:"إن الخطيب البغدادي صنف في هذا النوع كتابًا سماه (فصل الوصل لما أدرج في النقل) وهو مفيد جدًا".
الآن أسأل الآن,لو يعني نظرنا الآن في الإدراج,نحن نقول: الإدراج كما وصفوه بأنه زيادة في متن الحديث,ليست منه,أو زيادة في إسناد الحديث,إذًا هو أتى على.. أو في بعض الروايات وفي بعضها ليس فيه هذه الزيادة,من أين عرفنا.. أولا من أين عرفنا أن هذه اللفظة مدرجة في متن الحديث؟
لو جاءك الحديث كله مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم,من أين تعرف أن بعضه مدرجا؟
تعرفه من الطرق الأخرى,من الروايات الأخرى, إذن,انتبهوا يا إخوة,إذن هذا الأمر الذي هو الإدراج يعود في حقيقته إلى المعلَّل,يعود في حقيقته إلى المعلل,إذا كان الذي أدرجها ثقة,ولكن هذا المعلل في الحديث كله,أو في بعض الحديث ؟
في بعض الحديث,بالنسبة للمتن,أو في راو معين بالنسبة للإسناد,إذًا يعود هذا الموضوع الذي هو الإدراج إلى موضوع سبق أيضًا وهو زيادة الثقة؛لأنه في الحقيقة الذي أدرجها زاد في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم,هذا.. هذه اللفظة.
وأيضًا كذلك انتبهوا بالنسبة للإدراج,بالنسبة للإدراج,هذا مثل زيادة الثقة خاضع.. الحكم بالإدراج يخضع لأي شيء؟ لاجتهاد الإمام,مثله مثل المعلل, المعلل أيضًا يخضع لاجتهاد الإمام,قد يرى هذا الإمام أن هذا الحديث معلل,والعلة قادحة,وقد يراه إمام أنه غير معلل,كذلك بالنسبة للإدراج بينه وبين زيادة الثقة شيء من الترابط,وبينه وبين المعلل أيضًا شيء من الترابط,فلو أردت أن تمثل للمعلل يمكنك أن تمثل بالمدرج,ويمكنك أن تمثل أيضًا لزيادة الثقة تمثل بأي شيء؟
بالإدراج,غاية ما في الإدراج إذا ترجح الإدراج أنه زيادة ثقة,عرفنا مصدرها,عرفنا من قالها,بل كل زيادة ثقة في الحقيقة ترجح عندك أنها زيادة ثقة,فهي داخلة في الإدراج,إلا أن بعضها قد تستطيع أن تقول: هذا من كلام فلان,وقد لا تستطيع أن تقول: إنه من كلامه.
لهذا السبب,انتبهوا ما ذكرته قبل فترة الآن الخطيب البغدادي سمى الكتاب (فصل الوصل لما أدرج في النقل) يعني: يذكر لك أحاديث ويبين لك أن هذه اللفظة أدرجت فيه,ويبين بالطرق الأخرى,وهو قد رجح فيما مضى أن زيادة الثقة ما حكمها؟
أخذنا فيما مضى,وفي تعارض الوصل والإرسال,قد رجح رحمه الله أن زيادة الثقة مقبولة,وهذا الذي جعل الأئمة يقولون: إن في كتبه يخالف نظره في كتابه (الكفاية)؛ففي كتبه في هذا الكتاب والكتاب الآخر (تمييز المزيد في متصل الأسانيد) و (مبهم المراسيل)سار في هذه الكتب بحمد الله تعالى على ما شُرح الآن على طريقة أئمة الحديث في يعني إعمال القرائن والترجيح,وما إلى ذلك,وفي هذا الكتاب في الإدراج يذكر رأيه هو,وقد يكون لبعض الأئمة اجتهاد.. مثلًا هو يقول ابن كثير: وقد وقع من ذلك كثير في الصحاح والسنن والمسانيد.
نعم وقع في صحيح البخاري,وفي صحيح مسلم, ولكن بعض هذه الأحكام المدرجة يكون الإمام مثلًا البخاري يرى أنها مدرجة أو غير مدرجة؟
يرى أنها غير مدرجة,مثل حديث: (فإذا وقعت الحدود وشرفت الطرق فلا شفعة). البخاري أخرج هذه اللفظ من ضمن حديث جابر,ويراه أنه كله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم,وبعض الأئمة كأبي حاتم يرى أن هذا اللفظ من كلام صابر,يعقب به على الحديث:((الجار أحق بصقبه...)). المقصود من هذا الكلام أن الإدراج يعني: فن من فنون علوم الحديث,اهتم به الأئمة رحمهم الله تعالى,وهو مندرج تحت علم العلل,فالإمام يجمع الطرق وينظر فيها,ثم يقول: هذه اللفظة من كلام الزهري أو من كلام..
وقد اشتهر بعض الرواة بإدخال يعني: التعقيب على الأحاديث أو شرحها بكلمة أو نحو ذلك, منهم الزهري ومنهم عبد الله بن وهب ويدرجونه,وبالصحابة أبو هريرة رضي الله عنه,يذكر شيئًا يريد أن يستدل به,ثم يذكر المتن عن النبي صلى الله عليه وسلم,فقد يروى الجميع من كلامه صلى الله عليه وسلم,هذا هو الإدراج ويعني. نعم اقرأ النوع الحادي...


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العشرون, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir