القارئ:
"والمقصود هنا أن تعدد الطرق مع عدم التشاعر أو الاتفاق في العادة يوجب العلم بمضمون المنقول , لكن هذا ينتفع به كثيراً من علم أحوال الناقلين".
الشيخ:
.... لو جاء مثلا واحد من أهل النحو وقال أجمع العلماء على وجوب ستر العورة في الصلاة نقو ل له (غير مسموع ) يقول أجمع العلماء على رفع الفاعل ونصب المفعول به نقول على العين والرأس ولا لا؟ وهذا ينتفع به كثيراً من علم أحوال الناقلين (وإيش) حال هذا هل هو من الفقهاء هل هو من الأصوليين هل هو من النحويين نعم , واضح؟.
طيب فإذا قال النحوي: أجمع العلماء على رفع الفاعل ونصب المفعول به وأن من قال أكل الطعامُ زيداً فقد أخطأ , إيش نقول؟ لا ما هو حار..الطعام بارد.
القارئ:
"لكن هذا ينتفع به كثيراً من علم أحوال الناقلين , وفي مثل هذا ينتفع برواية المجهول والسيء الحفظ وفي الحديث المرسل ونحو ذلك , ولهذا كان أهل العلم يكتبون مثل هذه الأحاديث ويقولون: إنه يصلح للشواهد والاعتبار ما لا يصلح لغيره.
قال أحمد: قد أكتب حديث الرجل ليعتبره , ومثّل ذلك بعبد الله بن لعيهة قاضي مصر فإنه كان من أكثر الناس حديثاً ومن خيار الناس , لكن بسبب احتراق كتبه وقع في حديثه المتأخر غلط فصار يعتبر بذلك ويستشهد به وكثيراً ما يقترنه وهو الليث بن سعد".
الشيخ:
ولهذا عبد الله بن لهيعة يكثر الإمام أحمد من الرواية عنه في المسند كثير جداً , لكن عبد الله بن لهيعة من علم أنه سمع منه قبل احتراق كتبه كان؟ حجة , ومن علم أنه بعد كان؟ مشكوكاً فيه وغير موثوق به؛ لأنه رحمه الله اختلفت حاله بعد احتراق كتبه , وإذا شككنا هل هو ممن سمع منه قبل أو بعد فهو أيضاً فإننا نتوقف فيه بدون أن نرجح لكن القسم الثاني نرجح أنه خطأ. طيب. وكثيرا..
القارئ:
"وكثيراً ما يقترنه والليث بن سعد والليث حجة ثبت إمام".
الشيخ:
حرك التاء ثَبَتٌ (غير مسموع )مثل بَطَل أما ثبت فلا (غير مسموع ) يشكلونها بالفتح ويكون هذا معناه المبالغة في تثبته (غير مسموع ) أهل الحديث يقولونها هكذا يقولون ثَبتت بالفتح نعم.
القارئ:
"والليث حجة ثبت إمام , وكما أنهم يستشهدون ويعتبرون بحديث الذي فيه سوء حفظ...".