دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 27 جمادى الأولى 1439هـ/12-02-2018م, 07:30 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

بابُ قولِ اللهِ تعالى:

{وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَـذَا لِي وَمَا أظُنُّ السَّاعةَ قَائِمَةً ولَئِن رُجِعتُ إلى رَبي إنَّ لي عِندَهُ لَلحُسنَى فَلَنُنَبِّئنَّ الَّذينَ كَفَرُوا بمَا عَمِلُوا ولَنُذِيقَنَّهُم مِن عَذَابٍ غَلِيظٍ}


المسائل العلمية في الباب :
مناسبة الباب لكتاب التوحيد .
المعنى الإجمالى للآية :{ ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته … } .
ما يستفاد من الآية .
المعنى الإجمال للآية : { إنما أوتيته على علم عندي }
معنى قول مجاهد في معنى الآية " هذا بعملى وأنا محقوق به " .
معنى قول ابن عباس في معنى الآية " يريد : من عندي " .
أركان شكر النعم .
حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الثلاثة من بني إسرائيل .
شرح بعض مفردا ت الحديث .
مناسبة الحديث للباب .
المراد من ورود القصص في الكتاب والسنة .
المعنى الإجمالى للحديث .
ما يستفاد من الحديث .



مناسبة الباب لكتاب التوحيد :
إن الإنسان إذا أضاف النعمة إلى عمله وكسبه؛ ففيه نع من الإشراك في الربوبية ، وإذا أضافها إلى الله لكنه زعم أنه مستحق لذلك ، وأن ما أعطاه الله ليس محض تفضل لأنه أهل ، ففيه نوع من التعلي والترفع في جانب العبودية .

المعنى الإجمالى للآية :
أن الإنسان في حالة الضر يضرع إلى الله تعالى، وينيب إليه ويدعوه ، أنه في حال اليسر والسعة يتغير حاله ، فينكر نعمة الله عليه ، ويعرض عن شكرها؛ لزعمه إنما حصلت له هذه النعمة بكده وكسبه وحوله وقوته، وأعظم من ذلك أنه ينفي قيام الساعة وزوال الدنيا، ويقول بلسان حاله : إن قدر قيام الساعة فتستمر لي هذه الحالة الحسنة، لأنني أستحقها، ثم يعقب سبحانه على ذلك بمجازاتهم على كفرهم وجحودهم يوم القيامة بأشد العقوبة .

ما يستفاد من الآية :
١- وجوب شكر نعمة الله والاعتراف بأنها منه وحده .
٢- تحريم العجب والاغترار بالحل والقوة .
٣- وجوب الإيمان بقيام الساعة .
٤- وجوب الخوف من عذاب الله يوم القيامة .
٥- وعيد من كفر بنعمة الله .

معنى قول مجاهد : " هذا بعملي، ؤأنا محقوق به " : أي هذا بكسبي وأنا مستحق به .
معنى قول بن عباس : " يريد من عندي " : أي حذقي وتصرفي وليس من عند الله .

معنى قوله تعالى :{ إنما أوتيته على علم عندي } :
فيه إنكار أن يكون ما أصابه من نعمة من فضل الله، وكأن هو هذا الإنسان الذي له الفضل على الله، وأن الله أعطاه إياها لكونه أهل لهذه النعمة، والحقيقة أن كل ما نؤتى من نعمة فهو من الله تعالى وهو المتفضل علينا بتلك النعم . قال تعالى :{ وما بكم من نعمة فمن الله } .

معنى قول قتادة : على علم مني بوجود المكاسب " : العلم عائد على الإنسان، أي عالم بوجوه المكاسب ولا فضل لأحد على فيما أوتيته، وإنما الفضل لي . " هذا كفراً بنعمة الله وإعجاباً بالنفس .
معنى قول مجاهد " أوتيته على شرف " : أي أنني أهل ومستحق لأن ينعم الله عليه .

أركان شكر النعم :
١- الاعتراف بها في القلب .
٢- الثناء على الله باللسان .
٣- العمل بالجوارح بما يرضي المنعم .

مسألة: حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الثلاثة من بني إسرائيل :

*((وعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، أنَّهُ سَمِعَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:*((إِنَّ ثَلاَثَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ؛ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وأَعْمَى، فَأَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا، فَأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ …….. )) .

مناسبة الحديث للباب : أن فيه بيان حال من كفر بالنعم من شكرها .

المراد من ورود القصص في الكتاب والسنة :
جميع القصص الواردة في الكتاب والسنة ليس المقصود منها مجرد الخبر ، بل يقصد منها العبرة والعظة مع ما تكسب النفس من الراحة والسرور ، قال تعالى : { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب } .

شرح بعض مفردات الحديث :
- أقرع : من ليس على رأسه شعر .
ـ أعمى : من فقد بصره .
ـ أبرص : أي في جلده برص ، وهو داء معروف .
ـ فأراد الله : الإرادة هنا كونية .
ـ يبتليهم : يختبرهم .
ـ ملكاً : عالم غيبي ، خلقهم الله من نور.
ـ قذرني : أي استقذرني الناس وكرهوا مخالطتي .
ـ عشراء : قيل الحامل مطلقاً .
ـ كابراً عن كابر : أي ممن يكبر منه وهو الأب ، عن كابر له وهو الجد .

المعنى الإجمالي للحديث :
يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الثلاثة الذين أصيب كل منهم بعاهة في الجسم وفقر في المال ، ثم أن الله تعالى اختبرهم ، فأزال ما بهم من العاهات ، ورزقهم المال ، ثم بدأ اختبارهم بأن أرسل على كل واحد منهم ملك بهيئته الأولى يطلب منه العون ، وهنا بدت سرائرهم وانكشفت ، فالأعمى اأعترف بنعمة الله ، ونسبها إلى المنعم ، فأدى حق الله فيها، فاستحق الرضا من الله ، والآخران كفرا بنعمة الله عليهما وجحدا فضله ، فاستحقا السخط بذلك .

ما يستفاد من الحديث :
١- وجب شكر النعمة في المال وأداء حق الله فيه .
٢- تحريم كفر النعمة ومنع حق الله في المال .
٣- جواز ذكر حال من مضى من الأمم، ليتعظ به من سمعه .
٤- أن الله يختبر عباده بالنعم .
٥- بيان قدرة الله عز وجل بإبزاء الأبرص والأقرع والأعمى من هذه العيوب .
٦- أن الملائكة يتشكلون حتى يكونوا على صورة بشر ، لقوله صلى الله عليه وسلم :" فأتى الأبرص في صورته " .
٧- أن الملائكة أجسام وليسوا أرواحاً أو معاني.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir