دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ذو الحجة 1438هـ/9-09-2017م, 12:06 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: بيّن حكم الاجتهاد في التفسير.

الاجتهاد في التفسير يعد أحد طرق التفسير المشروعة المعتبرة بل هو سنة لمن كان أهلا للاجتهاد ولهذا كان له ضوابط وشروط لابد من مراعاتها حتى يكون الاجتهاد طريقا صحيحا مشروعا في حق المجتهد
وقد ثبتت مشروعية الاجتهاد بالسنة في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه عام الخندق:
« لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة » فأدركتهم صلاة العصر في الطريق؛ فقال بعضهم: لا نصلي إلا في بني قريظة، وقال بعضهم: لم يُرِدْ منَّا هذا؛ فصَلَّوا في الطريق؛ فلم يعب واحدةً من الطائفتين)
وكما ورد عن أبي جحيفة السَّوائيّ رضي الله عنه: قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟
قال: «لا والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، ما أعلمه إلا فهماً يعطيه الله رجلاً في القرآن، وما في هذه الصحيفة»، قلت: وما في الصحيفة؟ قال: «العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر». رواه البخاري.
وهذه الضوابط ثلاثة:
الشرط الأول:
التأهّل في العلوم التي يُحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه.
والشرط الثاني:
أن يعرف موارد الاجتهاد، وما يسوغ أن يجتهد فيه مما لا يسوغ.
والشرط الثالث:
أن لا يخرج باجتهاد يخالف أصلاً من الأصول التي تُبنى عليها دلالة الاجتهاد؛ فلا يخالف باجتهاده نصّا ولا إجماعاً، ولا قول السلف، ولا دلالة اللغة.
وكلّ اجتهاد خالف واحداً من هذه الأصول فهو اجتهاد مردود
وعلى ذلك فيتبين أن من اجتهد ولم يكن من أهل الاجتهاد وليس عنده من أدوات الاجتهاد ما يؤهله لذلك فإنه يدخل في باب القول على الله بغير علم
.

س2: أيهما أولى التعبير بمصطلح التفسير بالرأي أو التفسير بالاجتهاد؟ وضّح إجابتك

الأولى التعبير بمصطلح التفسير بالاجتهاد وذلك أن مصطلح الاجتهاد يندرج تحته الاجتهاد المشروع وغير المشروع وأيضا يندرج تحته اجتهاد طائفة من أهل العلم والدين الذين هم من أهل السنة في الجملة لكنهم وقعوا في بعض الانحرافات العقدية التي لم تخرجهم عن دائرة أهل السنة فأعملوا الرأي وقدموه على النص وإجماع السلف في أمور ووافقوهم في أمور كثيرة فلم يستقم أن يرموا بأنهم من أهل التفسير بالرأي أي المذموم لأنهم لم يخالفوا أهل السنة في كل شىء ولم يستقم أيضا بأن يثنى عليهم بأنهم من أهل الرأي المحمود لما وقعوا فيه من خلل فيظن بآرائهم الصحة والقبول ولذلك يستعمل مصطلح الاجتهاد دون التفسير بالرأي لأن التفسير بالرأي منه المحمود ومنه المذموم وهذه الطائفة لايصح نسبتها إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فيحسن هنا استعمال مصطله التفسير بالاجتهاد .
.
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي
هما طريقان :
-أحدهما:التفسير بالنقل عن العرب أو كلام المتقدمين من أهل اللغة فمنهم من ينقل عنهم ولايفسر ومنهم من ينقل عنهم ويفسر بما يراه مناسبا للمعنى والسياق
ومن هؤلاء الذين تورعوا عن التفسير واكتفوا بالنقل عن العرب :يونس بن حبيب الضبي وروى عنه أنه سئل عن معنى قوله تعالى {لأحتنكن } فاكتفى بذكر المعاني التى وردت فيها من كلام العرب ولم يفسرها فقال:
يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه.
ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به
ومنهم من فسرها بلازم المعنى لاتفسير اللفظ كعبد الرحمن بن زيد بن أسلم فقال:لأضلنهم
ومنهم من اختار القول الثانى كابن عطية وابن عاشور والشنقيطى
ومنهم من جمع بين القولين وذكر أن الآية تحتمل المعنيين كابن جرير والأخفش وأبي عبيدة والواحدي
-الطريق الثانى:الاجتهاد
وهذا الطريق مبني على فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم والنظر في أشعارهم والتأمل والنقد والجمع والموازنة واستنباط العلل وأمور أخرى فيستفيد المجتهد أمورا تظهر له بالقياس إضافة إلى ماثبت بالسماع
فما أجمع عليه أهل اللغة فهو حجة وما اختلفوا فيه فهو محل اجتهاد ونظر فيرجح بين أقوالهم

وينبغي أن يتنبه لأمرين:
-الأول :ليس كل ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل في التفسير حتى وإن كان ثبت بطريق صحيح أو قياس صحيح وذلك أن هذا التفسير قد يعارض ما هو أولى منه :
-فقد يعارض هذا لاحتمال اللغوي نصا من القرآن أو السنة أو الإجماع
-أو قد يعارض دليلا من القرآن أو السنة يخصص أحد هذه الاحتمالات اللغوية وينفي الأخرى
-أن هذا الاحتمال اللغوي قد لا يلتئم مع معنى اللفظة إذا أفردت في السياق ولايلتئم مع المقصد للآية ومناسبتها ..
س4: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
هو علم يلتئم من معرفة صفات الحروف، ودرجاتها، وتناسب ترتيبها، ومراتب الحركات، مع العلم بالاشتقاق، والتصريف، والأشباه والنظائر والفروق اللغوية..

س5: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك من الحبك وهو شدة الإحكام
والمراد به عند أهل البديع:المقابلةمقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت، ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.

وفائدة معرفته لطالب علم التفسير:
-أنه يكشف له مزيد من معانى التفسير بالتأمل والتدبر
فمثلا عند قوله تعالى {أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة}ففي الآية مقابلة بين جزاء في الجزء الأول منها وحال في الجزء الثاني فالمذكور من الجزاء في المقطع الأول دل على المحذوف منه في المقطع الثاني كأنه يقال أفمن يلقى في النار أم من يدخل الجنة
والمذكور من الحال في المقطع الثاني دل على المحذوف منه في المقطع الأول كأنه يقال أفمن يأتي خائفا يوم القيامة خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة
فتبين من هذا الاحتباك مزيد بيان للحال والجزاء مع إيجاز اللفظ وقصر العبارة وهذا من أوجه البلاغة في القرآن..

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير
-لايستقيم علم التفسير لطالب علم التفسير بدون معرفة طرق التفسير لأن ذلك إما أن :
-يسبب للطالب عدم فهم كلام المفسرين على الوجه الصحيح وفهم استدلالاتهم خاصة ما يتعلق بالتفسير اللغوى
-ويسبب للطالب نفسه عدم التمكن من تفسير الآيات بالطرق الصحيحة فربما قرأقولا في بعض كتب التفسير وكان هذا القول في أصله ضعيفا مردودا لكنه أعجبه إما لغرابته أو لغموض وجه العلة فيه واستحسان الطالب إياه أو لموافقة هواه أو غير ذلك فيسبب له ذلك الوقوع في أخطاء في تفسير كلام الله والقول عليه سبحانه بغير علم
-وطالب علم التفسير لاشك أنه يتعلم ويجتهد حتى يتمكن من الدخول في باب التفسير فلابد أن يكون على أسس علمية صحيحة ومعرفة طرق التفسير هي البناء الرئيس لذلك وبدونها فتخبط وضلال والله أعلم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir