دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 محرم 1443هـ/18-08-2021م, 01:48 AM
هيئة المتابعة 2 هيئة المتابعة 2 غير متواجد حالياً
إدارة معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 5,518
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية (2)

مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية (2)



مادّة القسم:
تفسير الوصية الأولى لعبد العزيز الداخل حفظه الله.
تفسير قوله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} لابن تيمية رحمه الله.
تفسير قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} لابن رجب الحنبلي رحمه الله.




السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ] : بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.

السؤال الثاني: اختر مجموعة مما يلي وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: هل يُحاسب العبد على ما همّ به؟
2: قال ابن رجب: (دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عن غيرهم على أصح القولين، وعلى نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضًا)
بيّن هذه المسائل الثلاث بإيجاز.
3: بيّن خطر مخالفة هدى الله جلّ وعلا.

المجموعة الثانية:
1: بيّن أثر أعمال القلوب على الجوارح وتعلّقها بالجزاء.
2: بيّن التلازم بين العلم الصحيح والخشية.
3: بيّن أنواع الهدى.





تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 محرم 1443هـ/20-08-2021م, 01:37 AM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.

السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ]: بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.
• ثبوت المعنى بتفسير السلف.
• الاستدلال بالوجوه والنظائر.
• الاستشهاد بشعر العرب.
• بيان معنى المفردات.
• الاستدلال بالقواعد النحوية.
• الاستدلال بالقواعد البلاغية.
• ذكر الاختلاف والترجيح بين الأقوال.
• جمع الأقوال، وبيان ضعفها وصحتها.
• توجيه الأقوال، وبيان علتها.

المجموعة الأولى:
1: هل يُحاسب العبد على ما همّ به؟
ورد في هذه المسألة قولان:
الأول: أنه يُحاسب على ما همّ به إذا كان عزمًا.
والقائلون به احتجّوا بقول النبي صلى لله عليه وسلم: ((إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النّار)) الحديث.
ورد بأن هذا ليس عزمًا مجرّدًا بل هو عزمٌ مع فعل المقدور، لكنّه عاجزٌ عن إتمام مراده، فمن اجتهد على ذنب ثمّ عجز فإنّه آثمٌ بالاتفاق، ومثله في خير. ومنه قوله تعالى: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضّرر والمجاهدون في سبيل اللّه بأموالهم وأنفسهم} الآية.
و{أولي الضّرر} نوعان:
القول الأول: نوعٌ لهم عزمٌ تامٌّ على الجهاد، ولكن أقعدهم العذر. فثبت لهم أجر المجاهدين. فهم كما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ بالمدينة رجالًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلّا كانوا معكم قالوا: وهم بالمدينة قال: وهم بالمدينة حبسهم العذر))، وهم أيضًا كما قال في حديث أبي كبشة الأنماري: ((هما في الأجر سواءٌ))، وكما في حديث أبي موسى: ((إذا مرض العبد أو سافر كتب له من العمل ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا)).
الثاني: نوع ليس لهم عزم تام على الجهاد. ويدل قوله تعالى: {غير أولي الضّرر} على أنّهم لا يدخلون مع القاعدين في نفي الاستواء. وهذا من عدة وجوه:
منها: إنما بقيت الآية على ظاهرها إذا فصّل الأمر فيهم بين العازم وغير العازم.
ومنها: لو جعل قوله تعالى: {فضّل اللّه المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجةً} عامًّا في أهل الضّرر وغيرهم لكان ذلك مناقضًا لقوله: {غير أولي الضّرر}؛ إذ يلزم من نفي الاستواء عن أهل الضّرر كلّهم بطلانه، ويلزم عدم مساواة القاعد المجاهدين ولو كان من أولي الضّرر ما يخلاف مقصود الآية.
ومنها: أن الوعد بالحسنى والتّفضيل بالدّرجة لا يختص بأولي الضّرر، فقد جاء في الحديث الصّحيح بيان أنّ المجاهد يفضّل على القاعد الموعود بالحسنى من غير أولي الضّرر مائة درجةٍ،وهذا في حديث أبي سعيدٍ: ((من رضي باللّه ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمّد نبيًّا وجبت له الجنّة)) فعجب لها أبو سعيدٍ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((وأخرى يرفع اللّه بها العبد مائة درجةٍ في الجنّة ما بين كلّ درجتين كما بين السّماء والأرض))، فقال: وما هي يا رسول اللّه؟ قال: ((الجهاد في سبيل اللّه)).

القول الثاني: أنه لا يُحاسب به.
والقائلون به احتجّوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنّ اللّه تجاوز لأمّتي عمّا حدّثت به أنفسها)).
والمذكور في الحديث ليس عزما؛ لأنه غير مقترن بقول أو عمل، "فإنّ العزم لا بدّ أن يقترن به المقدور وإن لم يعمل العازم إلى المقصود"، فدل الحديث على عدم مؤاخذة من لم يتكلم أو يعمل، يعني: لم يقترن به أمر ظاهر قطّ. فهذا يُعفى عنه لمن قام بما يجب على القلب من فعل المأمور به، فإذا حدّث المسلمون أنفسهم بشيء كان عفوًا، مثل همٍّ ثابتٍ بلا فعلٍ، ومثل الوسواس الّذي يكرهونه وهم يثابون على كراهته وعلى ترك ما همّوا به وعزموا عليه لله تعالى وخوفًا منه.
إذا التحقيق: أنّ الهمّة إذا صارت عزمًا فلا بدّ أن يقترن بها قولٌ أو فعلٌ؛ فإنّ الإرادة مع القدرة تستلزم وجود المقدور، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية. ولا فرق أفي خير تكون الهمة أم في شر.

2: قال ابن رجب: (دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عن غيرهم على أصح القولين، وعلى نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضًا)
بيّن هذه المسائل الثلاث بإيجاز.

دلت هذه الآية على ثلاثة أشياء:
الأول: على إثبات الخشية للعلماء، وهذا بالاتفاق.
ودليل ذلك: أن صيغة "إنما" تقتضي تأكد ثبوت المذكور بالاتفاق؛ لأن خصوصية "إن" إفادة التأكيد.
وأما "ما" فهي كافة، تكف "إن" عن العمل، وهذا قول الجمهور.

الثاني: على الحصر، أي: نفي الخشية عن غير العلماء. وهذا مبني على أن "ما" الداخلة على "إن" كافة.
ولا خلاف في دلالتها على الحصر، وإنما اختلف هل هو بطريق المنطوق، أو بطريق المفهوم؟
أما الأول: فقد قال أصحابه: "إن دلالتها على النفي بالمنطوق كالاستثناء سواء". وهو قول كثير من الحنابل، وقول أبي حامد وأبي الطيب من الشافعية والجرجاني من الحنفية.
وعلى هذا تكون دلالتها على النفي والإثبات كليهما بطريق النص؛ لأن الاستثناء من الإثبات نفي، ومن النفي إثبات.
أما الثاني - أنّ دلالتها على النفي بطريق المفهوم- فهو قول كثيرٍ من الحنفية والمتكلمين.
وعلى هذا تكون دلالتها على الحصر ظاهرا، لا نصا، فإنّ أكثر دلالات المفهوم بطريق الظاهر لا النّص. وهذا حكاه الآمديّ عن القاضي أبي بكرٍ والغزاليّ والهرّاسيّ وغيرهم من الفقهاء.
فظهر أنّ المخالف في إفادتها الحصر هو من القائلين بأنّ دلالتها على النفيّ بالمفهوم؛ لأنهم قالوا: إنّ الاستثناء ليس لإثبات النقيض بل لرفع الحكم إما مطلقًا أو في الاستثناء من الإثبات وحده.
والمخالفون في إفادتها الحصر قسمان:
الأول: من لا يرى كون المفهوم حجّةً بالكلية، كالحنفية ومن وافقهم من المتكلمين.
الثاني: من يراه حجةً من الجملة، ولكن ينفيه هاهنا لقيام الدليل عنده على أنّه لا مفهوم لها. وذلك لأن "إنما" مركبة من "إنّ" المؤكدة و"ما" الزائدة الكافة فيستفاد التوكيد من "إنّ " والزائد يفيد تقوية التوكيد. ويرد ذلك من وجوه:
الأول: أنّ "ما" الكافة قد تثبت بدخولها على الحروف معنىً زائدًا، وقد ذكر ابن مالك أنها إذا دخلت على الباء أحدثت معنى التقليل، كقول الشاعر:
فالآن صرت لا تحيد جوابًا ....... بما قد يرى وأنت حطيب
الثاني: أن الحصر المدّعى ثبوته بدخول "ما" يخرج عن إفادة قوّة معنى التوكيد.
الثالث: أن اللفظ يصير له بالاستعمال معنى غير ما كان يقتضيه أصل الوضع. وكذلك إن" المكفوفة بـ "ما" استعملت في الحصر فصارت حقيقةً عرفيّةً فيه.

الثالث من دلالات الآية هو نفي العلم عن غير أهل الخشية. فهذا أيضا من جهة الحصر.
والحصر نوعان:
الأول: حصر الأول في الثاني. وهذا هو الحصر المعروف المطرد.
الثاني: حصر الثاني في الأول، فيكون الحصر من الطرفين ويكونان متلازمين. والحصر في هذه الآية من هذا النوع، فتقتضي أن كل من خشي اللّه فهو عالم، وتقتضي أيضًا أن العالم من يخشى اللّه.
وعلى هذا تقتضي الآية ثبوت الخشية لكل فرد من أفراد العلماء. فثبت هذا من مجموع الحصرين، وبيان هذا أن حصر الخشية في العلماء يفيد أن كل من خشي اللّه فهو عالمٌ، وأن حصر العلماء في أهل الخشية يفيد أن كل عالم فهو خاشٍ.
ومن جهة أخرى: المحصور هو مقتضٍ للمحصور فيه. والمقتضي هو العلة المقتضية، وهي التي يتوقف تأثيرها على وجود شروط وانتفاء موانع. العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه.
وبذلك فسره السلف.

3: بيّن خطر مخالفة هدى الله جلّ وعلا.
الهدى هو البيان والإرشاد، وهو الهدى الذي تقوم به الحجّة، ويستحقّ العقاب من خالفه.
فمن خالف الهدى بعدما تبيّن له فقد تعرض لخطر من عقوبتين عظيمتين:
الأولى: أن يفتتن بما خالف فيه؛ فتعلّق قلبه به، فيزداد ضلالاً وزيغاً فيعود ذلك بشيئين:
1.بابتعاد عن طريق الحقّ بقدر ما اكتسب من إثم المخالفة.
2. بتسلط عليه فتنة لا يهتدي فيها لطريق النجاة.
الثانية: أن يعذّب على مخالفته عذاباً أليماً.
وبيان ذلك في قول الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
فيجب على العبد أن يترك المعصية من أوّل الأمر حتى يكون تركها يسيراً عليه، وإلا افتتن بها، ولم يزل يعاودها حتى تعلّق قلبه بها، وعسر عليه التخلّص منها.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 محرم 1443هـ/20-08-2021م, 01:00 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية (2)
السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسرون في رسائلهم.

من يقرأ رسائل المفسرين الأجلاء، يلحظ الصبغة العلمية على رسائلهم، والتي تتسم بالسبك العلمي، وغزارة المعاني علميا ولغويا، والقدرة على الاستنباط والترجيح بعد جمع الأقوال وتقرير المعنى الراجح، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على تعمقهم في العلم، وإلمامهم بأقوال السلف، وتوفر الملكة العلمية التي تؤهلهم للجمع والربط والترجيح.
وبتعليق موجز على الأدوات التي استخدمها كل مفسر في تحريره العلمي لرسالته:
- الرسالة الأولى: تفسير الوصية الأولى: قال تعالى: "قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
نجد أن المفسر هنا قد برع في استخدام أدوات التحرير العلمي التالية:
1) استعمال الأساليب اللغوية كاللف والنشر وغيرها من الأساليب التي تزيد المعنى جمالا وبيانا (علم البيان واللغة من نحو وصرف واشتقاق وبلاغة) وهو مما يفسر القرآن بلغة العرب.
2) توجيه القارئ للغاية العظمى التي من أجلها خلق الله الخلق وهي النجاة من المهالك في الدنيا والآخرة، والفوز بمرضاة الله (علم المقاصد).
3) التفصيل الدقيق لمعنى كل حرف في الآية القرآنية، مما يثري المعنى لدى القارئ.
4) الاستطراد في تفسير الآية بما يزيد القارئ فهما وربطا بين الآية محل الدراسة وبين باقي النصوص من الكتاب والسنة (تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة).
5) استنباط اللطائف التي في الآية والتي من شأنها أن تقوي الجانب الوعظي لدى القارئ للرسالة، فتكون بمثابة الرقائق التي تدفع السآمة وتزيد الإيمان، (وهو مما يسمونه بعلم الموهبة: التي هي فتح من الله يورثه الله لمن عمل بما علمه).
6) اتباع منهج السلف في تفسير القرآن بالقرآن، وبالسنة وبأقوال أهل العلم السابقين.
7) سرد وتعداد ما تشتمله الكلمة من معاني، وبيان الأنواع التي تتضمنها.
8) بيان ثواب من عمل بأمر الله الوارد في الآية، وعقاب من لم ينتهِ عن النواهي.

- الرسالة الثانية: لابن تيمية في قوله تعالى: "وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله، فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء، والله على كل شيء قدير".
1) حرصه – رحمه الله ¬– على بيان أسباب النزول للآية محل الدراسة (علم أسباب النزول).
2) جمعه للأقوال التي قيلت في المسألة مع تفنيد كل قول من حيث الصحة والبطلان، والتعليق على كل منها بأسلوب علمي رزين.
3) توضيحه للقول الفصل في المسألة بعد مناقشته لكافة الأقوال والاحتمالات، بعد استبعاد الضعيف منها.
4) التعليق على أهل الملل الباطلة في مخالفتها لأهل السنة، وبيان أسباب انحرافها في التعليق على المسألة محل الدراسة (علم العقيدة).
5) الاعتماد على لغة العرب في ترجيح معنى على آخر (علم اللغة والبيان).
6) العلم بالناسخ والمنسوخ يثري لدى القارئ للرسالة علما غزيرا (علوم القرآن).
7) الاستدلال بما جاء في القرآن والسنة وأقوال السلف على صحة ما ترجح لديه من أقوال لأهل العلم.
8) اهتمامه رحمه الله بأعمال القلوب، على ما سواها من أعمال.
9) تفصيله في ذكر الأنواع التي تندرج تحت المعنى قيد الدراسة.

- الرسالة الثالثة: تفسير قوله تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء"، للحافظ ابن حجر الحنبلي.
1) براعته – رحمه الله – في استعمال الأساليب اللغوية كاللف والنشر، وغيرها من الأساليب التي تثري المعنى بيانا وتزيده جمالا، وتدفع عن قارئ الرسالة الملل والسآمة.
2) التفصيل في بيان المعنى البياني للحروف وسبك الجمل مما يحقق الوصول للمعنى الصحيح للآية، وهذا ما لاحظته من تفصيله لمعنى الحصر في الآية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على سعة علمه للغة العرب، وتبحره في الأساليب اللغوية.
3) استعراض لأقوال العلماء في المسألة، والترجيح فيما بينها، بتقوية الصحيح واستبعاد الضعيف.
4) انتهاج منهج السلف في تفسير القرآن بالقرآن وبالسنة وبصحيح أقوال سلف الأمة.
5) الإكثار من ضرب الأمثلة على المعنى المراد تعزيزه لدى طالب العلم، مما يزيد الطالب رسوخا فيه.
6) علمه بلغة العرب وتمكنه من فهم اللغة مكنه من البراعة في التفسير.
7) دقة استنباط اللطائف والمعاني من الآيات المستدل بها مما يتيح للقارئ الربط بينها وبين الآية محل الدراسة.
8) تعزيز المعنى المختار بوجوه عدة من المعاني التي تقوي المعنى الراجح عنده.
9) الاستدلال بأكثر من قول من أقوال السلف مما يزيد المعنى بيانا ووضوحا.

السؤال الثاني: اختر مجموعة مما يلي وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:

1. هل يحاسب العبد على ما همّ به؟
جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة، أنه لما نزلت الآية: "وإن تبدو ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله، فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير" اشتد ذلك على الصحابة، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بركوا على الركب، وقالوا: أي رسول الله، كلفنا من العمل ما نطيق: الصلاة والصيام والجهاد والصدقة، وقد نزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)، فلما قرأها القوم وذلت بها ألسنتهم، أنزل الله: "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون .... الآية" فلما فعلوا ذلك نسخها الله، فأنزل تعالى: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" قال: نعم، "ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا" قال: نعم، "ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به" قال: نعم "واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين" قال: نعم.
وقد اختلف السلف والخلف في كون الآية محل الدراسة قد نسخت بالآيتين الأخيرتين من سورة البقرة أم أنها غير منسوخة. فهل يحاسب العبد على ما همّ به من العمل وإن لم يقع منه أم لا يحاسب إلا إذا قال أو فعل ما همّ به؟ والخلاصة: أن لفظ النسخ هنا يحتمل أن ما نسخ هو فهم الصحابة للآية حين نزلت، فظنوا رضوان الله عليهم أن الله يكلفهم بما لا تسعه نفوسهم، فبيّن الله لهم أنه "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" أو أن الله يعذب على الأمر اليسير من السيئات مع كثرة الحسنات. والحق أن الله يحاسب على ما في النفوس لا يعاقب على كل ما في النفوس، فإن الله إذا جمع الخلائق يقول: "إني أخبركم بما أخفيتم في أنفسكم مما لم تطلع عليه ملائكتي" وإن الأمر إليه سبحانه بقوله: "فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء"، فإن شاء عذب وإن شاء غفر تبعا لحكمته تعالى. فأما المؤمنين فيخبرهم ويغفر لهم ما حدثوا به أنفسهم، وأما أهل الشك والريب فيحاسبهم حسابا عسيرا. وإن الله لا يكلف العباد بما لا يطيقون ثم يعذبهم على تركه، فنسخ فهمهم للآية، لا الآية بنصها، حيث دلت الآية على أن الله يحاسب العبد بما حدثته به نفسه، وكما قال عمر رضي الله عنه: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
فإن حدّث العبد نفسه بالمعصية ولم يعملها، فمدار ذلك على القلب، وكما جاء في حديث البخاري: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) وكما قال أبو هريرة رضي الله عنه: (القلب ملك الأعضاء، والأعضاء جنوده، فإذا طاب الملك طابت جنوده وإذا خبث خبثت جنوده). والشارع لم يرتب المؤاخذة إلا على ما يكسبه القلب من الأقوال والأفعال الظاهرة، ولم يؤاخذ على أقوال وأفعال لم يعلم القلب بها ولم يتعمدها، فالله يتجاوز على ما وقع في النفس ما لم يتكلم به العبد أو يعمل، ولكن ما يجب أن نعلمه هو أن ما أمر الله به من الأفعال الظاهرة فلابد فيه من معرفة القلب وقصده وما أمر به من الأقوال، والمنهي عنه من الأقوال والأفعال إنما يعاقب عليه إذا كان بقصد القلب، أما ما يكون باطنا في القلب كالإخلاص وحب الله والرسول والتوكل عليه والخوف منه فهذا مما يتعلق بالقلب كونه محله، وهو الأصل، ومثله الكفر والشك والريب، فكيف يُظن أن العبد لا يحاسب على ما همّ به القلب وهو الأصل والمدار عليه؟ ولكن في هذا تفصيل:
- فإن كانت مجرد وسواس يكرهه العبد فهذا صريح الإيمان، فتكون بمثابة الخاطر الذي يمر على النفس ولا يستقر، فهي تهجم على القلب بغير اختيار الإنسان، وهو ما أخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم به أن ذاك من صريح الإيمان. هو الذي قصده النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به نفسها)، وهذا ليس من العزم الذي يؤاخذ عليه العبد كونه لم يقترن به أمر ظاهر قط، بل هو معفو عنه مثل الهم الثابت بلا فعل ومثل الوسواس الذي يكرهونه ويثابون على كراهته.
- وإن كان العبد مؤمنا ومن عادته عمل الحسنات وترك السيئات:
• فإن ترك السيئة لله كتبت له حسنة، كما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن الذي يهم بالحسنة تكتب له، والذي يهم بالسيئة لا تكتب عليه حتى يعملها). فهذا يثاب على ترك ما هم به وعزم عليه لله وخوفا منه سبحانه. وقد يجازى على ما همّ به من سيئة بما يعتريه من همّ وضيق وخوف ونكبة وحمّى حتى الشوكة والبضاعة يضعها في كمه فيفقدها فيروع لها فيجدها في جيبه.
• وإن ترك السيئة التي قصدها بقلبه وعزم عليها عزما جازما فصارت الإرادة مستقرة في القلب ولكنه لم يفعلها أو يقلها لوجود معارض منعه من القول أو الفعل، ولو قدر عليه لأنفذه، فهذا يحاسب على ما استقر في نفسه وإن لم يقم به، وإن كان سيحصل منه مقدمات للمقدور كون الجسد تابع للقلب، فلا يستقر شيء في القلب إلا ظهر موجبه ومقتضاه على البدن، فالمعارض لا يكون ملازما للإنسان لزوم القلب له. ويدل عليه حديث: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار) فكل منهما أراد قتل صاحبه، فهذا عزم مع فعل المقدور لكنه عجز عن إتمام مراده، فيجازى على عزمه واستقرار همه في قلبه.
- وإن كان العبد قد أخفى تركه للإيمان بالله وبالرسول والشك بالدين أو بغضه كان معاقبا على ما أخفاه في نفسه من ذلك كونه صار إرادة مستقرة، عقد في قلبه ترك الإيمان الذي لا نجاة إلا به. وهو كحال المنافقين الذين يضمرون الكفر ويظهرون الإيمان، فهؤلاء يعاقبون على أنهم لم تؤمن قلوبهم بل أضمرت الكفر، ولا بد أن يظهر ما أضمروه على صفحات وجوههم وفلتات ألسنتهم.

2. قال ابن رجب: (دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عن غيرهم على أصح القولين، وعلى نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضا) بيّن هذه المسائل الثلاث بإيجاز.
لقد أبدع ابن رجب رحمه الله في تفسيره للآية وهي قوله تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" وذلك حين قسم فهمه لها إلى ثلاثة أقسام:
الأول: إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق.
وقد جاء استنباطه هذا من صيغة "إنّما" التي تقتضي تأكد ثبوت المذكور، ف "إن" تفيد التوكيد كما هو معلوم، ودخلت عليها "ما" الكافة – على أرجح الأقوال - فكفتها عن العمل. والمعنى أن الله تعالى يثبت الخشية للعلماء، وأن من خشي الله وأطاعه وامتثل أوامره واجتنب نواهيه فهو عالم.

الثاني: نفي الخشية عن غير العلماء.
ودخول "ما" الكافة على "إن" أفاد الحصر على أصح أقوال العلماء، وهو من المعلوم بالاضطرار من لغة العرب، وقد اختلفوا في دلالتها على النفي بطريق المفهوم أو بطريق المنطوق، فكان لهم قولان كذلك، فمن قال أن دلالتها على النفي بطريق المنطوق جعل المعنى كالاستثناء، وهناك من جعلها بطريق المفهوم. كما اختلفوا بهل دلالتها على النفي بطريق النص أو الظاهر؟ فكان لهم قولان كذلك، وهما أن "إنما" تدل على الحصر ظاهرا، أو تحتمل التأكيد، فجعلوها كطريق المفهوم، وإنه لمن المعلوم أن الاستثناء من الإثبات نفي ومن النفي إثبات نصًّا، فجاء الحصر هنا بمعنى الاستثناء، فيكون دخول "ما" على "إن" قد أثبت معنى زائدا على التوكيد الذي أفادته "إن" وهو اختصاص المعنى باللفظ المذكور خاصة ولا يشاركه فيه غيره، والمعنى: أنه لا يخشى الله إلا عالم.
ومثله: قوله تعالى: "إنما الله إله واحد" فهي للحصر - الذي يكون تارة عاما وتارة خاصا بما يدل عليه سياق الكلام - فليس الحصر هو نفي عن الأول كل ما سوى الثاني إطلاقا، بل قد ينفي عنه ما يتوهم أنه ثابت له من ذلك النوع الذي أثبت له في الكلام، فليس المراد من الآية هنا هو نفي كل صفات الله ما عدا وحدانية الإلهية، ولكن المعنى هو نفي تعدد الإلهية في حقه وأنه لا إله غيره.
ومن قال بأن "ما" هنا هي اسم موصول، فإن هذا القول يفيد الحصر أيضا، فيكون تقدير الكلام أيضا: (إن الذين يخشون الله هم العلماء) فالموصول يقتضي العموم لتعريفه وهذا يفيد الحصر أيضا.

الثالث: نفي العلم عن غير أهل الخشية.
والآية تحصر الخشية في العلماء، أي أن كل من خشي الله فهو عالم، وأن من لا يخش الله فليس بعالم، وهذا يفيد أيضا ثبوت الخشية لكل فرد من أفراد العلماء، فالمحصور هو مقتض للمحصور فيه، أي أن العلم إذا كان سببا مقتضيا للخشية، كان ثبوت الخشية عاما لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع. فالعلم يوجب الخشية، وأن فقده يستلزم فقد الخشية، فمن علم عن الله أسماءه وصفاته وأفعاله، وعلم مراقبة الله له واطلاعه عليه، وتيقن من الوعد والوعيد الذي ينتظر في حال امتثاله من عدمه، وعلم قبح الذنب وأنه يضره في الدارين عظم الله تعالى وتجنب مساخطه فتتحقق فيه الخشية.
ومما تفيده الآية أيضا أن نفي الخشية ينتفي معه العلم، فإن للعلم مقتضى وهو اتباعه والاهتداء به، فمتى ما انتفى مقتضاه صار حاله كحاله عند عدمه وهو الجهل، فسلب اسم الشيء أو مسماه لانتفاء مقصوده وفائدته وإن كان موجودا.

3. بيّن خطر مخالفة هدى الله جلّ وعلا.
قال تعالى في أول وصية أوصى بها البشرية عند بدء هذه الحياة: "قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، فقد بصّر سبحانه المخاطبين بالآية ومن بعدهم، أنهم سيأتيهم هدى من الله، وقد وقع هذا الوعد، فكل أمة من الأمم قد أتاها هدى من الله بإرساله تعالى للرسل وإنزاله للكتب. فمن خالف الهدى بعدما تبين له فهو على خطر من عقوبتين عظيمتين، كالتي في قوله تعالى: "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم"، وهما:
العقوبة الأولى: أن يفتتن بما خالف فيه، فتحبب إليه المعصية وتزين في قلبه، ويشرب حبها، فيزداد ضلالا وزيغا ويبتعد عن طريق الحق بقدر ما اكتسب من إثم المخالفة، أو تسلط عليه فتنة لا يهتدي فيها لطريق النجاة.
العقوبة الثانية: أن يعذب على مخالفته عذابا أليما.
فكلما كان المرء أعظم حظا ونصيبا من هدى الله كان أبعد عن درك الشقاء، وأسلم له من آثاره، وإنما يلحق المسلم بعض الشقاء لمخالفته هدى الله في بعض أمره، فيجد من مغبة العصيان وألوان الشقاء ما يجد حتى يرجع إلى ربه ويحسن الإنابة إليه. فقد ضمن الله لمن اتبع هداه أن لا يضل ولا يشقى ولا خوف عليه ولا هو يحزن.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 محرم 1443هـ/21-08-2021م, 07:19 AM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

السؤال الأوّل: بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.
ادوات التحرير العلمي التي استعملها المفسرون هو الأسلوب الاستنتاجي.
ويتميز هذا الأسلوب بما يلي:
1- أنه قائم على استنباط الفوائد واستخراج المسائل والأحكام من الآيات القرآنية، سواء أكانت تلك الفوائد فقهية أم عقدية أم سلوكية أم لغوية.
2- أنه يخاطب أهل العلم وطلابه.
3- أنه ينبه على سعة معاني ألفاظ القرآن وتنوّع دلالاتها.
4- غرضه إفادة المتلقي بتلك الأحكام والفوائد، وبيان دلالة الآية عليها.
ومن فوائد هذا الأسلوب:
1- أنه يعين علي إعمالٌ للأدوات العلمية التي تُستخرج بها المسائل والفوائد والأحكام.
2- أنه يعين على تنمية ملكة الاستنباط وتقويمها.
3- أنه يقوّي نظر المفسّر، ويزيد من تفطّنه لمآخذ الأقوال وعللها، وتقرير الاستدلال لها ونقدها
المجموعة الثانية:
1: بيّن أثر أعمال القلوب على الجوارح وتعلّقها بالجزاء.
ما أمر به العبد علي نوعان
1- أعمال جوارح كالعبادات المختلفة وما يلحق بها من اقوال.
2- أعمال قلوب وهي ما يكون محله القلب كالحب والخوف والرجاء وغيرها
والنوع الأول لايتم إلا بمعرفة القلب وإرادته فالقلب كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم (إذا صلح صلح الجسد كله وإذا فسد فسد الجسد كله).
وأما النوع الثاني فهو أكثر تعلقاً بالقلب أن هذه العبادات هي محله وموطنه. وهي الأساس في النوع الأول وعليها يترتب الجزاء في الدنيا والأخرة.
وبيان ذلك أن شرط قبول الأعمال الإخلاص فمن كان مخلصاً قبل عمله بإذن الله ومن كان مرائياً او يعمل لغرض دنيوي فإنه عمله حابط مردود عليه, غير مقبول.
كذلك الكفر والتكذيب أصلها وقوع التكذيب والشك والإغراض في القلب ثم عبر عن ذلك بالفعل الظاهر الذي هو إما قول الكفر أو السجود لصنم علي جهة التعبد أو غير ذلك من الأمور التي يكفر فاعلها, فإن أساسها القلب

2: بيّن التلازم بين العلم الصحيح والخشية.
العلم الصحيح النافع هو الذي يعرف العبد بربه وبصفاته ونعوت كماله , فيعرف أن الرب جبار, منتقم, عزيز لا يغالب, شديد العقاب فيورث في قلب صاحبه الهشية والخوف من الوقوع فيما حرم فيستحق بذلك العقوبة.
ويعرف أن ربه روؤف رحيم جواد كريم يحب العفو فيورثه ذلك حبه ورجاء مغفرته ويفتح للعبد باباً للتوبة والرجوع إليه.
وهذه الأمور وأمثالها لا تعرف إلا من جهة العلم النافع الذي يراد به وجه الله, أما من ابتغي العلم لينال منزلة في الدنيا فإن علمه هذا يزيده بعداً عن الله عز وجل كما في قصة بلعام بن باعوراء قال عز وجل (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) الاعراف.
أيضا في قوله تعالي (إنما يخشي الله من عباده العلماء) دليل علي أن من يخشي الله عز وجل هم العلماء وتقتضي أيضا أن كل من خشي الله فهو عالم, وذلك لأن العلماء هم الذين يقبلون و ينتقعون بالإنذار. وهذا أيضا تفسير السلف لهذه الآية كما قال ابن عباس في تفسير الآية : يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".وعن ابن مسعود رضي الله عنه: وعن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا، وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".



3: بيّن أنواع الهدى.
معني الهدي : البيان والإرشاد. وقال ابوالعالية رحمه الله ( الهدي: الأنبياء والرسل و البيان) ومعني كلمته أن الأنبياء والرسل هم أساس بيان الهدي. والبيان يطلق علي معاني:
1- بيان الحجة بما رود في الكتاب والسنة.
2- الوصايا التي يوصي الله بها عباده المؤمنين.
3- الأمثال التي يضربها الله للناس ليتأملوا فيها ويبين الله حكمته فيها.
4- العبر والآيات التي يراها العبد في نفسه وفي الأفاق وما يراه العبد من عقوبات المخالفين.
5- ومن ذلك أيضا واعظ الله في قلب كل مؤمن

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 محرم 1443هـ/21-08-2021م, 09:56 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ] : بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.
جمع المفسرون في رسائلهم حسن العرض و الإلمام بأصول التفسير،و قواعده، و كل رسالة كانت جامعة لعلوم عدة ، هي كما يأتي:
تفسير قول الله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله...} لشيخ الإسلام ابن تيمية
1- علم أسباب النزول .
2- علم الناسخ و المنسوخ .
3- العلم بالمحكم و المتشابه .
4- العلم بالنحو.
5- علم الاشتقاق.
6- العلم بعقيدة السنة والجماعة و الانحرافات العقدية.
7- علم مصطلح الحديث.
8- العلم بلغة العرب
9- العلم بمعاني المصطلحات شرعا (الربط بين المعنى اللغوي و المعنى الشرعي).
10- علم الكلام
11- علم النظائر
12- علوم الموهبة ( تظهر في استنباطات الشيخ و الربط بين الآيات ، ذكر الآثار المتعلقة بموضوع الآية و شرحها و ربطها بالآية
13- إعمال قواعد الجمع و الترجيح و النقد و الإعلال.
14- العلم بالفقه و أقوال علماء المذاهب.
15- الإلمام بأعمال القلوب .
16- العلم بالمسائل الإعرابية و أثرها في التفسير.
قال الله تعالى: {قلنا اهبطوا منها جميعاً فإمّا يأتينّكم منّي هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله
1- استخراج المسائل التفسيرية بصورة مستفيضة
2- علم دلالات الالفاظ و التراكيب
3- الإلمام باللغة العربية و الاستشهاد بالشعر .
4- علم مقاصد الآيات.
5- علم دلالة المنطوق و المفهوم من الآيات
6- السنة و مصطلح الحديث
7- الربط بالواقع.
8- علم الموهبة ( استنباط فوائد سلوكية)
9- العلم بأصول التفسير اللغوي والإصطلاحي.
10- علم المناسبات ( مناسبة اجزاء الآية لبعضها البعض)
11- علم معاني الحروف.
12- التقديم و التأخير.
13- تراكيب الكلام و دلالتها
14- العلم بالنظائر و المتشابهات.
رسالة في تفسير قول الله تعالى: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} للحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله
1- علم النحو و اللغة.
2- علم تراكيب الكلام .
3- معاني الألفاظ و دلالتها.
4- علم الموهبة( الربط بين النظائر و الأمثلة المبينة _ آيات و أحاديث ، الاستنباطات).
5- العلم بأصول التفسير بالمأثور.
6- علم نظائر الآيات و متشابهاتها.
7- تطبيق قواعد الترجيح و النقد و الإعلال.

المجموعة الأولى:
1: هل يُحاسب العبد على ما همّ به؟

قيل في هذا الأمر قولان ، مدار الأمر فيهما قصْد القلب وعزمه ،و هما كالتالي:
1- القول الأول: يؤاخذ العبد على ما هم به ؛ بشرط أن يكون معها عزمًا، لأن إذا ما صاحب الهمة عزمًا كان لا بد من أن ينتج عنه قول أو فعل ظاهر ، لأن إرادة أمر مع مقدرة العبد عليه تستلتزم فعل ما يقدر عليه و هو ما يحاسب عليه .
الحجة لأصحاب هذا القول قول نبينا الكريم (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النّار) ،و هذا الحديث ليس بحجة لقولهم ، فهذا الفعل وقع حقيقة ،و ليس عزم فقط فهو يؤاخذ به و لا بد باتفاق المسلمين و مثله كل من هم بمعصية و اجتهد في عملها و إن لم يتمها فهو مؤاخذ و محاسب بسعيه و قوله و فعله.
2- القول الثاني لا يؤاخذ: و حجة أصحاب هذا القول قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (إنّ اللّه تجاوز لأمّتي عمّا حدّثت به أنفسها)، و بفهم معنى هذا القول نجد أن الله عفا عن حديث النفس ما كان حديث نفس، و هو في هذه الحالة ليس بعزم، أما إذا تحول ليصبح قولًا أو فعلًا و سعيًا فهذا لم يعد حديث نفس ،بل هو عزم على مقدور و يحاسب عليه؛ فدل القول أن الله عفا عن حديث النفس ما لم يتكلم أو يعمل به.
و الله لا يؤاخذ بما هو باطن ليس له ظاهر، لا يؤاخذ بوسوسة الشيطان أو النفس التي يجاهدها صاحبها، لكن يؤاخذ و يحاسب من تتبع خطوات الشيطان سعيًا لمعصية ، من تحولت عنده الفكرة لقول و عمل يعصي الله به.

2: قال ابن رجب: (دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عن غيرهم على أصح القولين، وعلى نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضًا)
بيّن هذه المسائل الثلاث بإيجاز.
1- إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق
1- صيغة (إنما ) صيغة تأكيد ؛ تأكيد ثبوت و هذا باتفاق علماء اللغة ؛ و ذلك لأن (إن) تفيد التأكيد.
2- إنما تفيد الحصر ؛ و ذلك لأن إن تفيد تأكيد المذكور و ما النافية تنفي ما عداه ،قاله طائفة من الأصوليين و منهم أبو على الفارسي، و الرد على هذا القول أن هذا باطل باتفاق أهل المعرفة باللسان ؛ فما زائدة ، هي الكافة التي تكف إن عن عملها.
2- دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء:
مع اتفاق العلماء على دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء ، بحصر الخشية فيهم ، اختلفوا في بيان ذلك على حسب نوع ( ما) :
1- ما الكافة ، في دخولها على أفادت الحصر : هو ما رجحه الشيخ و حكاه عن بعض العلماء و ممن نسب إليهم هذا القول : القاضي وابن عقيلٍ والحلواني والشيخ موفق الدين وفخر الدّين إسماعيل بن علي صاحب ابن المنّي، وهو قول أكثر الشافعية كأبي حامدٍ وأبي الطيب والغزالي والهرّاسي، وقول طائفةٍ من الحنفية كالجرجاني وكثيرٌ من المتكلمين كالقاضي أبي بكرٍ، وغيره، وكثيرٌ من النحاة وغيرهم، بل قد حكاه أبو علي فيما ذكره الرازيّ عن النحاة جملةً.
و اختلف أصحاب هذا القول على كيفية ذلك على وجهين :
1-الوجه ألأول : هل النفي بالمنطوق أم بالمفهوم ؟
من قال أنه بالمنطوق، قال :أن دلالتها بالمنطوق كالإستثناء سواء ، هو أحد القوال للقاضي و قاله كلًا من صاحب ابن المنّي والشيخ موفّق الدّين و قول أبي حامد وأبي الطيب من الشافعية والجرجاني من الحنفية
و ممن قال أن دلالتها بالمفهوم :القاضي في قوله الآخر وابن عقيلٍ والحلواني وهو قول كثيرٍ من الحنفية والمتكلمين
2- الوجه الثاني اختلفوا هل دلالتها على النفي بطريق النّص أو الظاهر؟
القول لأول : أن ( إنما) تدلّ على الحصر بظاهر القول، حكى ذلك الآمديّ عن القاضي أبي بكرٍ والغزاليّ والهرّاسيّ وغيرهم من الفقهاء.
هذا القول مشابه لقول من قال أن دلالة إنما على النفي بالمفهوم .
القول الثاني: بطريق النص و قد نسبه الشيخ لكثير من أصحابه :أن النفي و الإثبات كليهما بدلالة النص ، فإنما كالمستثنى و المستنى منه سواء ، فالاستثناء من الاثبات نفي و العكس ، و ذلك بمنطوق النص .
و إن كان هناك خلاف في إفادة إنما الحصر ، فالصحيح الذي يوافق لغة العرب أنها تفيد الحصر ،ودلالتها عليه معلومٌ بالاضطرار من لغة العرب .

2-(ما) موصولةً تفيد الحصر من جهةٍ أخرى،يكون تقدير الكلام المراد "إن الذين يخشون الله هم العلماء"
و هنا حصر للخشية في العلماء ، و هذا يعرف بحصر المبتدأ في الخبر ؛ فاسم الموصول عام لأنه معرف ، و يلزم من ذلك عموم الخبر .
3-دلالة الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية:
يؤخذ ذلك أيضًا من مفهوم الحصر في الآية ؛ ما ذكر فيما سبق هو حصر الخشية في العلماء و هو حصر مطرد ؛ حصر الأول في الثاني، و هناك حصر آخر هو حصر الثاني في الأول ؛ هو ما ذكره ابن تيمية رحمة الله عليه ،و هو أن كل من خشى الله فهو عالم و أن العالم من يخشى الله ؛ و نظير هذا المعنى يتيبن من الآية : {إنّما تنذر من اتّبع الذكر وخشي الرّحمن بالغيب} فالإنذار خاص لمن تبع الذكر و خشي الرحمن بالغيب ؛ و هم فقط من يقبلوا الإنذار و ينتفعوا به ، و هذا فيه بمفهوم المخالفة أن غيرهم لا ينذروا و لا ينتفعوا .
3: بيّن خطر مخالفة هدى الله جلّ وعلا.
قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
هذه الآية بينت ما ينتظر من يُخالف هدي الله و أمره :
1- ( تصيبهم فتنة) يحبون المعصية و تزين لهم ، يألفونها فلا يجدون في قلوبهم إنكارًا لها ، و ينغمسون فيها ، ييتبعون أهواءهم ، يستدرجون من حيث لا يعلمون ،تنكت في قلوبهم النكت و يطبق عليهم بالذنوب و يغطى على قلبوهم الران ، فلا يرون الهدى و لا يهتدون سبيلا .
2- ( .يصيبهم عذاب أليم) في الدنيا و الآخرة ،يُعذب بما اتبع ، يوكل له أمره ، يضله ويشقيه، يحي حياة ليست بحياة ، كلها قلق و اضطراب و ضيق ،قال تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124)

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 محرم 1443هـ/22-08-2021م, 01:36 AM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.
1- بيان دلالة الألفاظ في المعنى.
2- الربط بين الأحاديث النبوية الصحيحة والقرآن الكريم لبيان المعنى.
3- الرجوع إلى أقوال السلف في المسائل ومحاولة جمع أكبر كم ممكن لبيان الاتفاق على نفس المعنى المراد.
4- بيان أقوال المتكلمين وبيان أوجه الخطأ فيها.
5- شرح معاني حروف المعاني ودورها في بناء المعنى وتنوعه.
6- الاستعانة باللغة وأقوال علماء اللغة في معاني الكلمات باعتبار عربية القرآن.
7- بيان المعنى من خلال التحليل النحوي والصرفي للتراكيب المستخدمة في الآيات كالحصر والاستثناء.
8- الاستعانة بعلوم الآية مثل الناسخ والمنسوخ لبيان التنوع في اقوال السلف.
9- التركيز على استخراج الهدايات العقدية الموافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة وبيان الأقوال البدعية للفرق الضالة.

المجموعة الثانية:
1: بيّن أثر أعمال القلوب على الجوارح وتعلّقها بالجزاء.
القلب هو الأصل في جميع الأعمال والأقوال فلأي عمل ظاهر لا بد فيه من معرفة القلب وقصده وما أمر به من الأقوال.
فإن الأعمال ما هي باطنة ومنها ما هو ظاهر فالأعمال الظاهرة لا بد ان يرتبط فعلها بما وقر في القلب من الإيمان بفرضية هذا العمل والاخلاص لله في أداءه ورجاء ثواب الله والخوف من عقابه فإن اجتمعت هذه الأمور كان العلمل موافقا لما أمر الله به
ولو عمل عملا ظاهرا بدون هذه الأمور الباطنة فإنه يكون من المنافقين الذي يستحق عقاب الله في الآخرة في الدرك الأسفل من النار في حين أنه في الدنيا لن يناله العقاب بما أظهر من الإسلام بالقول والعبادات الظاهرة.
وعلى الطرف الأخر فإن من يدعي الإيمان بدون أن يظهر ذلك على جوارحه فإنه لا يجوز شرعا وهذا ما ادعاه جهم بأن من كان مؤمنا في الباطن وأن مجرد معرفة الفلب وتصديقه يكون إيمانا يوجب الثواب يوم القيامة بلا قول ولا عمل وظاهر وهذا باطل شرعا وعقلا وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)
فالجسد تابع للقلب فلا يستقر شيء في القلب إلا ظهر على الجوارح ولو بفلتات اللسان كما بدر من مؤمن آل فرعون الذي دعا إلى الإيمان دعاء مؤثرا عظيما.
2: بيّن التلازم بين العلم الصحيح والخشية.
1-العلم الصحيح هو العلم عن الله وأسمائه وصفاته والعلم بأمره ونههيه والعلم بثوابه وعقابه فهذه كلها علوم تورث التعظيم والإجلال والخوف والخشية لله عزوجل .
قال ابن عباس في قوله تعالى { إنما يخشى الله من عباده العلماء} إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزتي وجلالي وسلطاني.
وكذلك قال مجاهد: العالم من خاف الله.
وقال الربيع بن أنس: من لم يخش الله فليس بعالم.
وقد جاء في الآثار بكاء الملائكة من خشيتهم لله تعالى وتعظيما لجلاله.
2- العلم بتفاصيل أمر الله ونهيه والتصديق الجازم وا يترتب عليه من الوعد والوعيد وحضور الكتبة الحفظة كل ذلك مما يورث الخشية ويحض على فعل الأمر ويردع عن فعل المحظور.
وبالمقابل فإن الغفلة وعدم استحضار هذه المعاني فإنه لا يمنع من الوقوع في المعصية فالمعصية حين تقع من الفرد تكون في حالة جهل الإنسان وغفلته ونسيانه .
3- تصور حقيقة المخوف توجب الهرب منه وتصور حقيقة المأمور توجب الهرب إليه وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن العلم علمان علم في القلب وهو العلم النافع وعلم على اللسان وهو حجة على ابن آدم.
4-الوقوع في الذنوب يكون بسبب الجهل بقبح تلك المعصية أو بالتشديد والعقوبة عليها أو بسبب هواه الذي قد يغلبه فيقع في الذنب وكل هذا لنقص علمه.
5- العلم التام الجازم بضرر الذنب لا بد أن يردع عن الوقوع فيه فلو تأكد للزاني أنه سيرجم أو يجلد بعد ارتكابه الذنب ما كان ليقدم على فعل هذه الفاحشة وكذلك السارق. ولهذا كانت مهمة الشيطان هو التزيين لابن آدم للمعاصي فيذكر ما فيها من المحاسن كما سمى الشجرة الني نهي عنها آدم { شجرة الخلد}
6- معرفة أن لذات المعاصي الآنية لا تقارن بالآلام والعقوبات التي تلحقها بخلاف أنه قد لا يستطيع ذلك المذنب التوبة من هذا الذنب ولهذا قال الحسن (ترك الذنب أيسر من التوبة) لما في التوبة من مكابدة واجتهاد وحزن
3: بيّن أنواع الهدى
الهدى معناه البيان والإرشاد، ومن أنواعه:
البيان الذي تقوم به الحجة : كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
2- التذكير الذي يوعظ به المرء ومنه التذكير بالقرآن ومنه التذكير بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- التذكير بالأقدار المؤلمة {أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون}
4- التذكير بالآيات الكونية {هو الذي يريكم آياته وينزل من السماء رزقا وما يتذكر إلا من ينيب}
5- العبر التي يراها الانسان في الآفاق وفي نفسه وما يراه من نصرة الله لأوليائه وعقوباته لأعدائه. { أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير}
6- الأمثال التي يضربها الله {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون}
7- الوصايا التي أوصى الله بها في كتابه الكريم { ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون}
8- الواعظ في قلب المؤمن فهو إن هم بمعصية ذكره واعظ في قلبه بألا يفعل ذلك

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 محرم 1443هـ/22-08-2021م, 03:48 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚫ السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ] : بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم


🔹الرسالة الأولى : تفسير الوصية الأولى 🔹


◽ اختار شيخنا عبد العزيز الداخل حفظه الله عنوانا معبراً ، دالاً لرسالته وقدم لها بمقدمة
نوهت بشرف هذه الوصية وأنها منهاج حياة للعيش في الحياة الدنيا ،وهي سبيل نجاة في الآخرة، وفي هذا براعة الاستهلال وحسن التقديم لما سيأتي .

◽تجزئة الآية إلى موضوعات مقسمة والكلام على كل منها على حدة ،هذا يرتب المعلومة لدى القاريء ويعين على حسن الاستيعاب
◽التوسع والبسط في الكلام على *الهدى*لأنه موضوع الآية المحوري
◽التنبيه على دلالة الالفاظ على المقصود ،وفي هذا تذكير بفصاحة القرآن وكمال بيانه وهذا أمر لابد منه في الكلام عن القرآن ، حتى يستقر في القلوب والأذهان جلال بيانه وكمال خطابه، وإنما يكون هذابحسب حال المخاطبين فإن كانوا من عامة الناس ،يذكر لهم هذا بتقريب مجمل يفي بالمقصود ولا يدخل في التفاصيل ، وفي مثل هذه الرسالة العلمية الموجهة إلى طلبة العلم ، يكون التفصيل والتمثيل
:◽الاستشهاد بآيات من النظائر ، يحصل بها مزيد الفهم ،فا أعلى تفسير وأزكاه ،تفسير القرآن بالقرآن
:◽العودة لآثار السلف والتابعين ، والعلماء المعاصرين من المحققين ، وهذا أثرى الرسالة وأكد على علميتها
استخراج اللطائف من ثنايا المفرادت للتأكيد على عمق وجماليات السياق القرآني وتوظيفه للألفاظ للوصول بها
إلى أوسع عطاء للمعنى
:◽الأمانة العلمية في نسبة الأقوال واستنباط المسائل واللطائف إلى قائليها
:◽ كعادة الشيخ حفظه الله ، جاء الطرح رصين ، مترسل ، لايتعجل ، للوصول بالقارىء الى مخرجات الرسالة حتى يسير به سيرا يقف به على محطاتها ومناراتها .


🔹 الرسالة الثانية : تفسير قوله تعالى :{ إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله } 🔹




:◽واختار شيخ الاسلام رحمه الله ، آية ، سيطرح من خلال تفسيره لها ، موضوعا كان في عهده شائكا واستحدتث فيه أقوال وقواعد ، ترتب عليها تأصيل جديد لمسمى الإيمان ومعناه ،يخالف ما كان عليه سلف الأمة وخيرها
:◽ استحضار الآيات النظائر ، لمزيد توضيح المراد ، وللوصول للحجة بأعلى دليل وأقواه ، وهو كلام الله وآياته
: ◽ تأصيل علمي دقيق ، يحتاج الي مزيد التركيز وإعادة القراءة ليصل القاريء لمراد المحرر رحمه الله ، وأسلوبه
القوي الذي يرشح علما وحجةً:
◽الاستشهاد بالاصل الثاني في التفسير ، السنة ، وشرح دقيق لبعضها لتعزيز المسألة وتأكيد المراد


🔹 الرسالة الثالثة : تفسير قوله تعالى { إنما يخشى الله من عباده العلماء } 🔹

: ◽ استهل الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، بتقرير عن إثبات الخشية للعلماء ونفيها عن غيرهم ، ليكون في هذا إشارة إلى موضوع الرسالة المحوري
◽: استخدم الأدوات اللغوية ، ومقدرته وتمكنه من علوم اللغة ، ودقيق مسائل النحو ليصل الي ما قرره
◽استشهاده بعدد وافر من الأحاديث ،الصحيحة المشهورة في منهجية علمية أصيلة تصل رسالتها إلى الدراسين
:◽استخراج ، معان من الآية ودلالات ، من منطوقها، ومن مفهوم المخالفة فيها.
:◽كعادة ومنهج العلماء الاثبات المحققين ، يعود في تفسيره إلى السلف من الصحابة والتابعين في شواهد الآثار
لرسوخ قدمهم في العلم بالكتاب والسنة .



⚪ المجموعة الثانية ⚪


▪ 1: بيّن أثر أعمال القلوب على الجوارح وتعلّقها بالجزاء.


الإيمان قول وعمل وهذا يشمل القلب والجوارح ، فأما القول المراد به إقرار القلب وتصديقه وإقرار اللسان وتصديقه
أما العمل فالمراد به انقياد القلب وإذعانه وانقياد الجوارح تبعاً لا نقياد القلب ، وعمل الجوارح هو الأمر والنهي
بل أن التفاضل في الأعمال الظاهرة الفيصل فيه هو ما قام في القلب حال العمل ، فيتساوى الرجلان في أداء الصلاة خلف الإمام متابعة ، وترتفع صلاة الأول فتصعد وتفتح لها أبواب القبول وموفور الأجور ، ولا تتجاوز صلاة
الثاني المجاور له كتفيه ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ) رواه البخاري
قال تعالى : { إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) فطبيعة الإيمان الذي يستوطن القلوب أن يظهر في صورة أعمال بالجوارح
الظاهرةوهذا هو الذي عبرت عنه الآية الكريمة بالسمع والطاعة ، وفي المقابل يؤاخذ الله تعالى بكسب القلوب ممن علم منه سوء سريرته وإن كان ظاهره
بخلاف باطنه ، تقيةً أو لنيل حظ من حظوظ الدنيا فمثلاً النفاق الذي يكون صاحبه في الدرك الأسفل من النار ،فإنما يعاقب بدرك العذاب والتخليد فيه بما اطلع سبحانه وعلم بما في قلبه من نفاق الاعتقاد والكذب والزور
فالعقوبات والبشارات لما في القلب ، قال سبحانه يبشر أهل الإيمان الصادقين ويرضى عنهم :
۞ { لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ } الفتح


▪ 2: بيّن التلازم بين العلم الصحيح والخشية.


لما كان العلم الصحيح يقتضي ويستلزم الهدى به واتباع سبيله ، كانت خشية الله التى هي في حقيقتها مخافة الله عن علم به وتعظيم ، وهذا لا يكون إلا بعلوم أولها وأوجبها : معرفة الله بأسمائه العُلى وكمال صفاته ، فهو ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ، أفعاله في خلقه ، وآياته في صنعه ، شاهدة على المعبود الخالق ، الذي هو أحق أن يُخشى ويُرجى وحده سبحانه
ومن هذه العلوم ، *علم العبد بالحلال والحرام مع اليقين والتصديق أن الوعد في المثوبة حق وأن الوعيد في العقوبة حق وصدق ، فإن من شأن هذا العلم أن يفضي ألى مراقبة الله ، فترعوي النفس عند المعاصي والشهوات ، وتقبل عند الأوامر والطاعات
*ومن موجبات صحيح العلم ، أن تكون صورة الإيمان وحقائقه واضحة المعالم عند المؤمن ، فهو يٌصدّق الخبر ويكاد يراه بحسه واقعاً ، بخلاف من اكتنفته الغفلة والشهوة من جانبيه فهو لايرى الأمر على حقيقة صورته ،قال سبحانه :
{ ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فُرُطاً }
فإن صحة هذا التصور للخبر وقوة التصديق به هي من تدفع لكل محبوب وتقود إلى طلبه وإلا حصل الضد من
التفريط والغفلة
* الجهل الذي هو مظنة الوقوع في الزلل والمعصية ، لجهل العاصي بقبح هذه المعصية عند الله وبغضه تعالى لها وسوء عاقبة إتيانها في الدنيا والآخرة ، فَلَو علم بتفاصيلها ، لما أقدم على مقارفتها ، وهذا حاصل مع كثير من أهل العصيان ، وهذا يُبين لنا قيمة العلم الصحيح النافع و عظيم ثماره
* لقد فُطرت النفس البشرية على أن تنأى بنفسها عن كل ضرر آكد ، ولا يتغير هذا إلا أن يكون القياس للنفع والضر قد اختل عندها و فيه فساد وميل ، فترى في الضرر نفعاً راجحاً أو لا ترى ضرراً أصلاً ، قال تعالى:
* { أَفَمَن زين له سوء عمله فرأه حسناً }
*اليس من الجهل أن تختار النفس لذة عاجلة بمعصية تورث عذاباً طويلاً ؟ أو شهوة خاطفة بذل لا يزول ؟
فَلَو كان له علم صحيح لرأى مقام المحسنين المتقين ، وعاين دركات الأشقياء العاصين ، فإن تاب وأناب ، وهذا خير عظيم ، فاته مقام المحسنين وأدركه الحياء من رب العالمين
وجهل من جهل بسوء عاقبة اللذة العاجلة ، وسرعة انقضائها وطول شؤمها ، فوّت عليها ، لذات الطائعين وطيب عيشهم، فهم في روح الإيمان وريحانه ، قال تعالى :
{ من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة }، وقال الحسن في تفسيرها : لنرزقنه عبادة يجد
حلاوتهم في قلبه .




▪ 3: بيّن أنواع الهدى.


{ فإما يأتينكم منّي هدى }
الهدى المراد في هذه الآية هو : البيان والإرشاد ( الدلالة )
وأصل البيان وأسه هم الأنبياء صلوات الله تعالى عليهم ،بما أتوه وبلغوه من رسالات الله وكلامه في كتبه ، نوراً مبيناً وصراطاً مستقيماً ، وهذا البيان على أنواعٍ عدة منها :
🔹البيان الذي تقوم به الحجة
ويشمل الوحيين ، كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهذا البيان بالرسل وبالكتب هو أولها وأعظمها
تكفل الله تعالى به حتى يتبين الهدى للناس وتقوم به الحجة واضحة بينة لا مرية فيها ، قال عز من قائل :
{ وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يُبين لهم ما يتقون } فمن تنكب هذا الهدى وخالفه فهو بين عقوبتين
عظيمتين تكتنفاه ، لايُدرى أيهما تصيبه ، أن يلحقه شؤم المعصية والمخالفة فلا يتركها ، حباً لها وتمادياً فيها أو تغشاه فتنة لا يهتدي فيها إلى سبيل ومنجاة ، ثم يعذب على ضلاله وغيه وتجافيه عن الصراط المستقيم والهدي القويم ، عذاباً أليماً طويلا.
🔹التذكير الذي يوقظ به المرء
يُحرك فيه بواعث الذكرى والعظة وينفض عنه الغفلة ، كأن يُذكره بالقرآن وبحديث نبي الله صلى الله عليه وسلم وآثار ووصايا الصالحين المتقين ، و منه ما يكون في كل قلب مؤمن ، واعظ له من ربه ، يذكره بالطاعات ليأتيها ، وينهاه
عن المعاصي ليتركها ويدعها خشية لله و وحياءً منه ، وخوفاً من مغبتها وعاقبتها، وأنت تجد وضوح صورة هذا الواعظ وحقيقة عمله في قلب المؤمن في حديث النواس بن سمعان المشهور ، الذي يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكيف شبه الداعي من فوق الصراط المستقيم بواعظ الله في قلب كل مؤمن .
🔹 التذكير ببعض الأقدار المؤلمة
فتأتي القوارع والزلازل من الأحداث والخطوب لتهُز القلوب لعلها تستفيق ، كما قال تعالى :
{ أو لا يَرَوْن أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ، ثم لا يتوبون ولا هم يذكّرون }


🔹التذكير بالآيات الكونية
الكون كله آيات شاهدات على الرب الخالق الواحد ، داعية إلى عبادته وحده لكماله وعظيم ملكها و سلطانه ، قال سبحانه:
{ وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون } { ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكّرون }
🔹العبر والعظات في النفس وفي الخلق
فكان طول العمر وامتداده حجة على من أمضاه في خلاف مقصود الخلق والإيجاد ، وقد توافرات الوقائع وتتابعت
النقم على من كذب وتولى ، ولاتزال آثارهم دليلاً على شؤم المخالفة ، { وإنكم لتمرون عليهم مصبيحين وبالليل أفلا تعقلون }
🔹الأمثال يضربها الله للناس
لينتفع بها من يعقلها ويعيها فتقوده للهداية والحق ، قال عز من قائل :
{ ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون. }
🔹الوصايا يوصي بها الله
فالمقصود الأول من وصايا ربنا ومولانا أن نتذكر وأن نخشى ، ألم يقل سبحانه :
{ ذلكم وصاكم به لعلكم تذكّرون }

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 15 محرم 1443هـ/23-08-2021م, 06:56 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية (2)

المجموعة الأولى:

1: فروخ الأكبروف أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

2: إيمان جلال أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

3: رولا بدوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الثانية:
4: مؤمن عجلان ب
بارك الله فيك ونفع بك.
أرجو مراجعة أجوبة الزملاء على السؤال العام.
ج2: إجابتك مختصرة جدا، مع أن ابن رجب رحمه الله شرح المسألة في جزء كبير جدا من رسالته.


5: هنادي الفحماوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

6: سعاد مختار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 محرم 1443هـ/24-08-2021م, 11:28 AM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

السؤال الأوّل [ عام لجميع الطلاب ] : بيّن أدوات التحرير العلمي التي استعملها المفسّرون في رسائلهم.
1-الرسالة الأولى: تفسير الوصيّة الأولى .


1- ذكر اهمية الرسالة ومكانتها وانها اول وصية للجنس البشري اوصنا الله بها.
2- بيان دلالة الخطاب لمن تقع ، وكيف نستفيد نحن منها فائدة جليلة.
3-استنباط ان اعظم نصيب من الهدى اعطي لهذه الامة ولذلك كانت خير أمّة أخرجت للناس.
4- ذكر ان لفظ البيان دال على معاني ووجوه كثيرة منها الايات الكونية، والاقدار المؤلمة، والحجة، والموعظة،وغيرها.

2-الرسالة الثانية:قول الله تعالى: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله...} لشيخ الإسلام ابن تيمية.

1-الاستدلال لتفسير الاية بما ثبت في صحيح مسلم ، وذكر خلاف السلف في نسخ الآية وعدمه.
2- فك اشكال استعمال السلف لمصطلح النسخ ومرادهم منه.
3- ذكر مايلزم من تفسير الآية من لوازم عقلية او دلالية والاجابة عنها .
4- ذكر انحراف بعض اصول الفرق المخالفة كالمعتزلة ومفهمومهم للمشيئة ، ومنبع الاشكال لديهم.
5- تقسيم مأمورات الله تعالى لعباده الى قلبية وظاهره ، وذكر نصوص الوحيين فيها.
6- ذكر الفرق بين العزم والفعل للعمل ومتى يثاب او يأثم وذكر مااتفق عليه المسلمين، ومااختلف فيه اهل العلم .


3- الرسالة الثالثة:رسالة في تفسير قول الله تعالى: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}، للحافظ ابن رجب الحنبلي

1-ذكر المعنى الاجمالي للآية ثم التفصيل والشرح وذكر اللطائف اللغوية،كما دل عليه قوله :(دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عن غيرهم على أصح القولين، وعلى نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضًا).
2- استيعاب اقوال العلماء من من اختلاف العلوم كعلماء اللغة والنحو ، وعلماء المذاهب الفقهية، في تحرير دلالات الآية.
3- توظيف علم اصول الفقه في استباط دلالة الآية كالمنطوق والمفهوم ونحوها.
4- ذكر استعمالات الالفاظ النبوية في حل خلافات اللغويين ، والترجيح بينها.
5-ذكر الشواهد من الايات والاحاديث على العاني واقوال الصحابة رضي الله عنهم والسلف نحوقول عن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا، وكفى بالاغترار باللّه جهلاً"، ونحوها.
6-ذكر وجوه كيف ان العلم يوجب الخشية ، والاستدلال لها.



السؤال الثاني: اختر مجموعة مما يلي وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1: هل يُحاسب العبد على ما همّ به؟


اختلف اهل العلم فمنهم من قال يؤاخذ بها إذا كانت عزمًا، ومنهم من قال لا يؤاخذ بها.
والتحرير في المسألة أن الهمة إذا صارت عزمًا فلا بد أن يقترن بها قول أو فعل.

ومن ذهب إلى انه يؤاخذ بها احتجّوا بقوله: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النّار) الحديث، و لا حجّة فيه؛ لإنّه ذكر ذلك في رجلين اقتتلا كلٌّ منهما يريد قتل الآخر، وهذا ليس عزمًا مجرّدًا بل هو عزمٌ مع فعل المقدور لكنّه عاجزٌ عن إتمام مراده، وهذا يؤاخذ باتّفاق المسلمين.

ومثاله :

1-من اجتهد على شرب الخمر وسعى في ذلك بقوله وعمله ثمّ عجز فإنّه آثمٌ بالاتّفاق وهو كالشّارب وإن لم يقع منه شربٌ،
2- من اجتهد على الزّنا والسّرقة ونحو ذلك بقوله وعمله ثمّ عجز فهو آثمٌ كالفاعل، ومثله قتل النّفس وغيره، وكذلك الدّاعي إلى الخير له مثل أجر المدعوّ ووزره، لأنّه أراد فعل المدعوّ وفعل ما يقدر عليه.
والله اعلم.

2: قال ابن رجب: (دلّت هذه الآية على إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق، وعلى نفيها عن غيرهم على أصح القولين، وعلى نفي العلم عن غير أهل الخشية أيضًا)
بيّن هذه المسائل الثلاث بإيجاز.
المسألة الأولى: إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق.


استعمال صيغة "إنما" تقتضي التأكيد بالاتّفاق؛ لأنّ عمل "إن" التأكيد.
و "ما": كافة على مذهب الجمهور.
وذهب جمهور النحاة: انها هي الزائدة التي تدخل على :(إنّ وأنّ وليت ولعلّ وكأن) فتكفها عن العمل، لأنّ الأصل في الحروف العاملة أن تكون مُختصّة، فإذا اختصت بالاسم أو الفعل ولم يكن كالجزء منه عملت فيه، وإنّ وأخواتها مختصةٌ بالاسم فتعمل فيه، فإذا دخلت عليها "ما" زالت اختصاصها فصارت تدخل على الجملة الاسمية والفعلية فبطل عملها.
وعللوا عمل (ما) النافية على اللغة التي نزل بها القرآن وهي لغة أهل الحجاز استحسانًا لمشابهتها لـ "ليس ".


وذهب بعض الكوفيين، وابن درستويه إلى أن "ما" مع هذه الحروف بمنزلة ضمير الشأن في التفخيم والإبهام، وفي أن الجملة بعده مفسرةٌ له ومخبرٌ بها عنه.

وذهبت طائفةٌ من الأصوليين وأهل البيان إلى أن "ما" هذه نافيةٌ واستدلّوا بذلك على إفادتها الحصر.

وقيل: إنه لا يمتنع أن يكون "ما" في هذه الآية بمعنى الذي والعلماء خبر، والعائد مستترٌ في يخشى.
وأطلقت "ما" على جماعة العقلاء كما في قوله تعالى: {أو ما ملكت أيمانكم}، و {فانكحوا ما طاب لكم مّن النّساء}.

…………………………………………….
المسألة الثانية:نفي الخشية عن غير العلماء .

وهذه الدلالة اخذت من صيغة "إنّما".
إذا دخلت "ما" الكافة على "إنّ " أفادت الحصر هذا هو الصحيح،و هذا على قول الجمهور.

وقد حكاه بعض العلماء عن جمهور الناس وهو قول طائفة من اهل العلم كالقاضي وابن عقيلٍ والحلواني والشيخ موفق الدين وفخر الدّين إسماعيل بن علي صاحب ابن المنّي، وهو قول أكثر الشافعية كأبي حامدٍ وأبي الطيب والغزالي والهرّاسي، وقول طائفةٍ من الحنفية كالجرجاني وكثيرٌ من المتكلمين كالقاضي أبي بكرٍ، وغيره، وكثيرٌ من النحاة وغيرهم، بل قد حكاه أبو علي فيما ذكره الرازيّ عن النحاة جملةً.

و اختلفوا في دلالتها على النفي هل هو بطريق المنطوق، أو بطريق المفهوم؟

1- القول الاول:إنّ دلالتها على النفي بالمنطوق كالاستثناء سواء.

وهو قول القاضي في أحد قوليه وصاحب ابن المنّي والشيخ موفّق الدّين،و أبي حامد وأبي الطيب من الشافعية والجرجاني من الحنفية.

2- الثاني:أنّ دلالتها على النفي بطريق المفهوم .

وهو قول القاضي في قوله الآخر وابن عقيلٍ والحلواني و كثيرمن الحنفية والمتكلمين.

……………..
المسألة الثالثة: نفي العلم عن غير أهل الخشية.

دلت الاية على الحصر المطرد وهو حصر الاول في الثاني ، وهنا حصر الخشية في العلماء، وأما حصر الثاني في الأول فقد ذكره الشيخ أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله - وأنه قد يكون مرادًا أيضًا فيصير الحصر من الطرفين ويكونان متلازمين، ومثل ذلك قوله: {إنّما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرّحمن بالغيب}، و{إنّما يؤمن بآياتنا الّذين إذا ذكّروا بها خرّوا سجّدًا وسبّحوا بحمد ربّهم وهم لا يستكبرون (15) تتجافى جنوبهم عن المضاجع}.
والحصر في هذه الآية : {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} يتقتضي أن كل من خشي اللّه فهو عالم، وتقتضي أيضًا أن العالم من يخشى اللّه.

فالحصر اقتضى أن إنذاره مختصّ بمن اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فإن هذا هو المختصّ بقبول الإنذار، والانتفاع به فلذلك نفى الإنذار عن غيره، ويقتضي أنه لا يتبع الذكر ويخشى الرحمن بالغيب إلا من أنذره أي من قبل إنذاره وانتفع به، فإن اتّباع الذكر وخشية الرحمن بالغيب مختصّة بمن قبل الإنذار كما يختص قبول الإنذار والانتفاع بأهل الخشية واتباع الذكر.


3: بيّن خطر مخالفة هدى الله جلّ وعلا.

الهدى: هو الدلالة والإرشاد ، وهو البيان الذي تقوم به الحجّة، ويستحقّ العقاب من خالفه.

فمن خالف الهدى بعدما تبيّن له فهو على خطر من عقوبتين عظيمتين:

العقوبة الأولى: أن يفتتن بما خالف فيه؛ فتحبّب إليه المعصية وتزيّن في قلبه؛ فيزداد ضلالاً وزيغاً ويبتعد عن طريق الحقّ بقدر ما اكتسب من إثم المخالفة، أو تسلّط عليه فتنة لا يهتدي فيها لطريق النجاة.

والعقوبة الثانية: أن يعذّب على مخالفته عذاباً أليماً.
ودليله قول الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17 صفر 1443هـ/24-09-2021م, 04:19 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


رفعة القحطاني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir