دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 11 ذو القعدة 1442هـ/20-06-2021م, 01:58 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

1-قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء)
تخريج القول:
أخرجه ابن جريرعن علي عن أبو صالح عن معاوية عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء)

توجيه القول:
المثل في اللغة له عدة معاني منها:
قال ابن فارس: (مَثَلَ) الْمِيمُ وَالثَّاءُ وَاللَّامُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى مُنَاظَرَةِ الشَّيْءِ لِلشَّيْءِ. وَهَذَا مِثْلُ هَذَا، أَيْ نَظِيرُهُ، وَالْمِثْلُ وَالْمِثَالُ فِي مَعْنًى وَاحِدٍ. وَرُبَّمَا قَالُوا مَثِيلٌ كَشَبِيهٍ. تَقُولُ الْعَرَبُ: أَمْثَلَ السُّلْطَانُ فُلَانًا: قَتَلَهُ قَوَدًا، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ فَعَلَ بِهِ مِثْلَ مَا كَانَ فَعَلَهُ. وَالْمَثَلُ: الْمِثْلُ أَيْضًا، كَشَبَهٍ وَشِبْهٍ. وَالْمَثَلُ الْمَضْرُوبُ مَأْخُوذٌ مِنْ هَذَا، لِأَنَّهُ يُذْكَرُ مُوَرًّى بِهِ عَنْ مِثْلِهِ فِي الْمَعْنَى. وَقَوْلُهُمْ: مَثَّلَ بِهِ، إِذَا نَكَّلَ، هُوَ مِنْ هَذَا أَيْضًا، لِأَنَّ الْمَعْنَى فِيهِ أَنَّهُ إِذَا نُكِّلَ بِهِ جُعِلَ ذَلِكَ مِثَالًا لِكُلِّ مَنْ صَنَعَ
ذَلِكَ الصَّنِيعَ أَوْ أَرَادَ صُنْعَهُ (معجم مقاييس اللغة ص296)

وقال الفيروزآبادي المِثالُ: المِقْدارُ، والقِصاصُ، وصِفَةُ الشيءِ، والفِراشُ (القاموس المحيط ص1056)

وقد وردت كلمة مثل في القرآن على عدة معاني والمعنى المراد في"المثل الأعلى" هو الصفة والوصف
قال النحاس: (وله الوصف الأعلى) معاني القرآن (255-257)
قال ابن عطية : خلص جانب العظمة بأن جعل له المثل الأعلى الذي لا يصل إليه تكييف ولا تماثل مع شيء
(المحرر الوجيز: 7/ 20-22)
قال أبو العباس{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11] أَيْ لَيْسَ كَوَصْفِهِ شَيْءٌ (المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ص563)

ولابن القيم قول طيب في" المثل الآعلى":
" وَلَمَّا كَانَ الرَّبُّ هُوَ الْأَعْلَى، وَوَجْهُهُ الْأَعْلَى، وَكَلَامُهُ الْأَعْلَى، وَسَمْعُهُ الْأَعْلَى، وَسَائِرُ صِفَاتِهِ عُلْيَا، كَانَ لَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى، وَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ، بَلْ يَسْتَحِيلُ أَنْ يَشْتَرِكَ فِي الْمَثَلِ الْأَعْلَى اثْنَانِ، لِأَنَّهُمَا إِنْ تَكَافَآ لَمْ يَكُنْ أَحَدُهُمَا أَعْلَى مِنَ الْآخَرِ، وَإِنْ لَمْ
يَتَكَافَآ فَالْمَوْصُوفُ بِالْمَثَلِ الْأَعْلَى أَحَدُهُمَا وَحْدَهُ، فَيَسْتَحِيلُ أَنْ يَكُونَ لِمَنْ لَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى"
(الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة ص164)

*وعليه فالله متفرد ليس كمثله شيء يستحق أن يفرد بالعباده وحده لأنه لاشريك له ولا ند وعدل فلا إله غيره ,وهو تفسير بلازم المعنى
_____________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

2-قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
تخريج القول:
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق همام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أنّه كان يقرؤها: بعد أمهٍ ويفسّرها: بعد نسيانٍ

توجيه القول:
الأمة في القرآن له عدة معاني
الأمّة: القرن من الناس بعد القرن، والأمّة أيضًا: الجماعة من الناس{تلك أمّةٌ قد خلت} [البقرة: 134] ، والأمة أيضًا: الملة
قوله عز وجل: {إنّا وجدنا آباءنا على أمّةٍ} [الزخرف: 22] أي: على دينٍ، وكذلك قوله عز وجل: {ولولا أن يكون النّاس أمّةً واحدةً} [الزخرف: 33] أي: لولا يكون الناس كفارًا كلّهم والأمة أيضًا: الإمام، قال الله عز وجل: {إنّ إبراهيم كان أمّةً قانتًا} [النحل: 120] والأمة أيضًا: القامة وجمعها قال الأعشى:
وأنّ مــــعــــاويـــــة الأكــــرمــــيـــــنحسان الوجوه طوال الأمم
والأمّهة والأمّة والأمّ والاّم: الوالدة، قال الشاعر:
تقـبّـلـتـهـا مـــــن أمـــــةٍ لـــــك طـالــمــاتتوزع في الأسواق عنها خمارها(أبو علي القالي في الأمالي: 1/301)

والمعنى المراد في "وادكر بعد امة"على قول ابن عباس هو النسيان
قال أبو عبيدة والأخفش: {وادّكر بعد أمّةٍ} أي افتعل من ذكرت فأدغم التاء في الذال فحولوها دالاً ثقيلة أي بعد نسيان، ويقال: أمهت تأمه أمهاً، ساكن أي نسيت وذلك على قراءة من قراء بفتح الألف وتخيف الميم
وقال ابن فارس: وَادَّكَرَ بَعْدَ أَمَهٍ عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ قَرَأَهَا كَذَلِكَ، أَنَّهُ النِّسْيَانُ، يُقَالُ: أَمِهْتُ: إِذَا نَسِيتُ

*فالقراءة بفتح الألف وتخييف الميم المراد بها النسيان على قول ابن عباس يقال: أمه الرّجل يأمه أمهًا: إذا نسي وهو تفسير بالمعنى المطابق
__________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

3-قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه)

تخريج القول:
أخرجه ابن جرير في تفسيره من طريق يونس،عن عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، مولى قريشٍ، عن سالمٍ الأفطس، في قوله: {إنّما ذلكم الشّيطان يخوّف أولياءه} قال: يخوّفكم بأوليائه

توجيه القول
فالخطاب في الآية على هذا القول للمؤمنين وليس للمنافقين : أي أن الشيطان خوّفوكم بجموع عدوّكم، ومسيرهم إليكم
وقال ابن عباس وقتادة ومجاهد: يخوف المؤمنين بالكفار
وهو نظير قوله تعالى :{لينذر بأسًا شديدًا}، بمعنى: لينذركم بأسه الشّديد، وذلك أنّ البأس لا ينذر، وإنّما ينذر به
وكذلك {لينذر يوم التلاق} معناه: لينذركم يوم التلاق
*وهو تفسير ببعض لازم المعنى
______________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

4-قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
تخريج القول:
أخرجه ابن جرير في تفسيره قال حدّثنا ابن حميدٍ، عن جريرٌ، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ: {يحفظونه من أمر اللّه} قال: الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه

توجيه القول:
له فى الآية عائدة على المولى عز وجل
معقبات : الملائكة وذلك مصداق ما ورد عن النبي في الصحيح :أنّ ملائكة اللّيل إذا صعدت بالنّهار أعقبتها ملائكة النّهار، فإذا انقضى النّهار صعدت ملائكة النّهار ثمّ أعقبتها ملائكة اللّيل
ويحفظونه بمعنى يحرسونه
ومن بمعنى الباء أي بأمر الله كما في قول قتادة وكذلك قول أبو عبيدة معمر بن المثنى وابن قتيبة الدينوري من أهل اللغة
"ومن أمر الله" في موضع رفع صفه للمعقبات الحفظة
وهي نظير : {ولأصلبنكم في جذوع النخل} أي: على. وقال: {أم لهم سلمٌ يستمعون فيه} أي: يستمعون عليه
في الآية تقديم وتأخير

*وعليه فالمعنى :"لله ملائكة بإذن الله يحرسون العبد من بين يديه ومن خلفه" وهو تفسير ببعض لازم المعنى
______________________________________________________________________

5-قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه)

تخريج القول:
أخرجه البخاري في صحيحه،، وابن جرير في تفسيره، والحاكم في مستدركه من طريق هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما به
وأخرجه الطبري في صحيحه أيضا من طريق عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما به

توجيه القول:

قال الزجاج :الكوثر فوعل من الكثرة
وقال ابن عطية : (كوثرٌ) بناء مبالغةٍ من الكثرة، ولا محالة أنّ الذي أعطى اللّه تعالى محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم من النبوّة والحكمة والعلم بربّه تعالى، والفوز برضوانه والشرف على عباده هو أكثر الأشياء وأعظمها، فكأنه يقال في هذه الآية: إنّا أعطيناك الحظّ الأعظم».

*وعليه فالقول بأن الكوثر الخير يعمّ النّهر وغيره, وغيره من الأقوال تفسير بالمثال

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir