دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > السلوك والآداب الشرعية > متون الآداب الشرعية > حلية طالب العلم

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 شوال 1433هـ/31-08-2012م, 06:32 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي إجابات على أسئلة طلاب الدورات العلمية بالمعهد/ الشيخ عبد العزيز الداخل

السؤال الأول:

اقتباس:
ومن العجيب أن بعض من حرم قصدا كبيرا من التوفيق لا يكون عنده الالتزام والإنابة والرجوع إلى الله إلا بعد (التقاعد)
فهذا وإن كانت توبته شرعية، لكن دينه ودين العجائز سواء، إذ لا يتعدى نفعه، أما وقت ولايته، حال الحاجة إلى تعدي نفعه، فتجده من أعظم الناس فجورا وضررا،
أو بارد القلب، أخرس اللسان عن الحق. فنعوذ بالله من الخذلان.
من العجب أن بعض الناس إذا عزل عن الولاية وترك المسؤولية ازداد إنابة إلى الله عز وجل،
لأنه إن عزل في حالة يحمد عليها لجأ إلى الله وعرف أنه لا يغنيه أحد عن الله عز وجل، وعرف افتقاره إلى الله تبارك وتعالى، فصلحت حاله.
وإن كان انفصاله إلى غير ذلك فلربما يمن الله عليه بالتوبة لتفرغه وعدم تحمله المسئولية، فيعود إلى الله تبارك وتعالى.

أريد شرح هذه الفقرة رعاكم الله !!

الجواب: مراده أن من الناس من إذا كان في منصب ورئاسة يأمر وينهى فإنه يؤذي ويظلم ويتعدى حدود الله ؛ ولا يتوب إلا إذا ترك العمل وأصبح لا يأمر ولا ينهى وليس له ولاية ولا رئاسة ؛ فهذا إن كانت توبته صادقة فهي تنفعه إن شاء الله ، لكن تعجب الشيخ كان من أنه وقت الحاجة إليه كان مؤذيا ظالماً .
والعزل عن المنصب قد يكون عقوبة للعبد بسبب تقصيره وتفريطه وقلة شكره ، وقد يكون ابتلاء له وإن كان محسنا في عمله.


السؤال الثاني: لم أفهم هذه الفقرة:
اقتباس:
وقوله : «فلا بأس، فإنه عزل محمدة لا عزل مذمة ومنقصة». هذا أيضا ليس على عمومه، لأن من الناس من يعزل عزل محمدة وعزة لكونه يقوم بالواجب عليه من الملاحظة والنزاهة، لكن يضيق على من تحته فيحفرون له حتى يقع، وهذا كثير مع الأسف. ومن الناس من يعزل لأنه قد تبين أنه ليس أهلا للولاية، فهل هذا العزل عزل محمدة أم عزل مذمة؟ عزل مذمة لا شك.

الجواب:
هذا تعقب من الشارح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لكلام الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في الحلية عن عزل العالم من الولاية ؛ أي الفصل من الوظيفة ؛ كأن يكون أستاذاً أو قاضياً أو إمام جامع أو خطيب فيُعزل؛ فلذلك قال الشيخ بكر أبو زيد: (وإن أصبحت عاطلا من قلادة الولاية -وهي ظل زائل- فلا بأس, فإنه عزل محمدة لا عزل مذمة ومنقصة)
يريد أن العالم وطالب العلم ما دام متمسّكا بالدين قائماً به فعزله عزل مَحْمَدَةٍ لا عزل مذمّة؛ فإنه لم يعزل لذنب اقترفه أو خيانة خانها، وإنما كان عزله ابتلاء من الله له، والله تعالى إذا أحب عبده ابتلاه؛ ليقرّبه إليه إذا صبر واتبع هداه؛ فلذلك ينبغي لطالب العلم أن لا يحزن لذلك.
هذا ما أراده الشيخ بكر أبو زيد، وتعقّبه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأن هذا ليس على إطلاقه لأن طالب العلم قد يكون صالحاً في نفسه لكنه قد لا يحسن سياسة من تحته فيكيدون له كيداً يُعزل بسببه، ومن الناس من يكون صالحاً في نفسه لكنه ليس أهلا للمنصب الذي وليه، بسبب عدم خبرته بما يقتضيه ذلك المنصب أو سوء تصرفه عن حسن قصد فيسيء ويضر أكثر مما ينفع ؛ مع صلاح نيته وإرادته للخير، فيرى الشيخ ابن عثيمين أن عزل هؤلاء عزل فيه مذمة لهم من جهة أنه بسبب صفة نقص فيهم فهم لم يعزلوا لصلاحهم في أنفسهم وإنما عزلوا لعدم أهليتهم أو لسوء تصرفهم وإدارتهم لمن تحتهم، وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظا لانفضوا من حولك}
وعلى كلّ عزل مثل هذا خير له لأنه راحة له من أذى أعدائه وإعفاء له من عمل لا يطيق القيام بمسؤوليته.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العلم, صيانة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir