دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > سير المفسرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م, 11:07 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي اعداد سيرة المفسر إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تم عمل البحث بفضل الله و رحمته

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 جمادى الأولى 1437هـ/6-03-2016م, 11:02 AM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي اعادة بحث السدي

إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير

اسمه ونسبه:

هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي الكبير، الأعور،مولى زينب بنت قيس بن مخرمة المطلبي بن عبد مناف بن قصي، رأس قريش‘فنسب قرشيا بالولاء (التاريخ الكبير للبخاري 1/1/ 361) ، كان يكنى أبا محمد، وهذه الكنية لم يختلف عليها أحد ممن ترجم له. وقع الخلاف في نسبته" بالسُّديّ – بضم السين و تشديد الدال المهملتين- فقد نشب بسبب اختلاف المترجمين في تحديد موقع "السُّدّة" التي كانت سببا في تسبته إليها. فأغلب الرواة بدءا بابن الأثير، و مرورا بالخزرجي، و انتهاء بالعاملي، يرون أن "السُّدّة " هي سدة باب المسجد الكبير بالكوفة، كان السدي يجلس عندها لبيع المقانع. (اللباب في تهذيب الأنساب ص110 الجزء الثاني) .

طبقته :

كان الرواة يعدُّون السدي من الطبقة الثالثة( سير أعلام النبلاء؛ الذهبي). كان السدي رجلا عظيم اللحية، إذا جلس غطت لحيته صدره. و لا تزيدنا المصادر أكثر من ذلك في صفاته (معجم الأدباء 7/16).

مولده و نشأته:

غير معلوم تحديدا تاريخ ولادته، و لكن قال صاحب (تهذيب التهذيب): " فإذا ما اجتهدنا في تخمين تاريخ مولده،فلابد أنه قد ولد، و عاش سنوات قبل سنة تسع و أربعين للهجرة، و هي السنة التي مات فيها الحسن بن علي،أول من توفي من هؤلاء الصحابة. (تهذيب التهذيب 2/295.
الحجاز هي مسقط رأسه، و لكن المصادر لا تحدد لنا مكانا لمنزل زينب بنت قيس الذي ولد السدي فيه، فقد ساق ابن عبد البر في ترجمته لها قوله: "زينب بنت قيس مخرمة القرشية المطلبية،مولاة السدي المفسر،أعتقت أباه . فقد نشأ السدي في بيت الصحابية جليلة، و في رعاية أب عاصر النبي عليه السلام و صحابته، و على ذلك فقد كانت هذه النشأة دينية خالصة، و في بيئة عربية خالصة أيضا . (الاستيعاب لابن عبد البر 1/755).
لم يستمر السدي طيلة حياته في الحجاز، فقد انتقل إلى الكوفة، و لم تبين المصادر التي تناولت سيرته في ذكر تاريخ هذا الانتقال، و سببه، و من ثم لا نستطيع أن نرسم صورة متكاملة لحياته في هذه البيئة الجديدة، سوى أنه أكب على القرآن يفسره، متخذاً لذلك مجلساً بمسجد الكوفة، و مكانا في إحدى سداته لبيع المقانع، فقد كان الرجل يأكل من عمل يديه. ( خلاصة تهذيب الكمال ص 35).

شيوخه:

1. يأتي ابن عباس-حبر هذه الأمة- في مقدمة أستاذة السدي، فقد عاصره السدي قرابة تسعو و عشرين عاما ، ينهل من علمه و يروي عنه تفسيره. (اللباب في تهذيب الأنساب ص 735).
• و لم تقف علاقة السدي بأستاذه ابن عباس عند حد الرواية و السماع، بل ربما تعدت ذلك إلى ملازمته، و الحرص على رواية أقواله دائما، و لا أدل على ذلك مما حكاه السدي عن نفسه قائلا: "هذا التفسير أخذته عن ابن عباس،إن كان حقا فهو قاله،و إن كان خطأ فهو قاله" (معجم الأدباء 7/16).
2. و أستاذ السدي الثاني هو الصحابي الجليل عبد الله ابن مسعود، و لم يكن نصيبالسدي من أستاذه ابن مسعود كما كان من ابن عباس، فقد وقفت العلاقة بينهما عند حد الرواية.( مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية ص 34).
3. و سمع السدي مرة الهمداني، و أنس بن مالك، و يروي عن يحي بن عباد، و عطاء بن رباح ، و عكرمة، و أبي مالك و روى عن أبيه عبد الرحمن بن أبي الكريمة. (تفسيرالسدي الكبير الدكتور محمد يوسف ص 23).

الرواة عنه :

و لما كان الرواة يعدُّون السدي من الطبقة الثالثة فإن تلاميذه من هذه الطبقة تلميذان فقط؛ هما:
• الحسين بن واقد.
• سماك بن حرب.
و أشهر تلامذة الطبقة الرابعة و هو قليل الرواية عن السدي:
• إسماعيل بن أبي خلاد.
و أشهر تلامذة الطبقة السادسة،و هم من الثقات المكثرين من الرواية عنه:
• أسباط بن نصر.
• إسرائيل بن يونس.
• شريك بن عبد الله.
• قيس بن ربيع. ( الطبقات الكبرى6/ 225).

ثناء العلماء عليه:

• بلغ السدي منزلة رفيعة في مجال تخصصه، و تمتع بسمعة طيبة بين العلماء، و تتردد في أقوال معاصريه و من جاءوا بعده عبارات الثناء عليه و الارشاد بعلمه، فمن معاصريه يقول شريك أحد تلاميذه: "ما ندمت على رجل لقيته لم أكتب عنه كل ما قال كالسدي" (الجرح و التعديل1/1/184- ترجمة رقم 625).
• و جاء من بعده البخاري- إمام المحدثين- فقال: "قال يحي بن معين: ما سمعت أحد يذكر السدي إلا بخير" (التاريخ الكبير1/1/361- ترجمة رقم 1145)،
• و أول من فتح باب القذف في حق السدي معاصره الشعبي، فقد اورد ابن حجر أن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت قال: "سمعت الشعبي و قيل له: إن السدي قد أُعطي حظا من علم القرآن، فقال الشعبي: بل أُعطي حظا من جهل القرآن"( مقدمة جامع البيان1/92).
• وقد قال إسماعيل بن أبي خالد : كان السدي أعلم بالقرآن من الشعبي -رحمهما الله- .
قال سلم بن عبد الرحمن شيخ لشريك : مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر فقال : إنه ليفسر تفسير القوم . (سير أعلام النبلاء:الجزء الخامس ).

فصل هل يوجد سدي آخر؟

هناك رجلان يقالُ لهم السدي؛ الأول : السدي الكبير ، والثاني : السدي الصغير.
قال المزي في " تهذيب الكمال " (3/132) عند ترجمة السدي الكبير : إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السُّدِّي ، أبو محمد القرشي الكوفي الأعور ، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة.
أما السدي الصغير قال عند المزي أيضا (26/392) : محمد بن مروان السدي الصغير ، وهو محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي ، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب .ا.هـ.
والسدي الصغير من الوضاعين الكذابين عند أهل السنة ، وهو رافضي غال. والسدي الصغير حفيده محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي ، روى عن محمد بن السائب الكلبي كتاب التفسير ذكره الخطيب البغدادي وقال : قدم بغداد وحدث بها ، وقال انه ضعيف متروك الحديث.( تفسيرالسدي الكبير الدكتور محمد يوسف).

طلبه للعلم:

كانت نشأة السدي في بيت الصحابية الجليلة زينب بنت قيس له الأثر الكبير في تربيته تربية دينية و بيئة عربية خالصة، و كان لأبيه الأثر الكبير في تعليمه. ثم انتقل إلى الكوفة و لا يعلم تحديدا تاريخ انتقاله،لم تكن الحياة السياسية في الكوفة تعرف الهدوء أو الاستقرار السياسي، و إنما كانت دائما مدينة ثائرة، و كان نتيجة ذلك أن أهل الكوفة انقسموا إلى فريقين:
فريق اندفعوا خلف هذه الحياة المضطربة التي لا اطمئنان لها.
و فريق نفضوا أيديهم من هذه الحياة الفانية ، و انصرفوا عن متعها، فاحتقروا الدنيا، و مضوا يعملون للآخرة، و كان نتيجة هذا الاضطراب أن عاملتهم الدولة بمنتهى القسوة و الشدة، و استباحت دمائهم و أموالهم. ( حياة الشعر في الكوفة د. يوسف خليف).
كان السدي من الفريق الثاني، الذي آثر الحياة مع القرآن عن الدخول في معترك السياسة و الفتن.
تشيعه:
معنى التشيع في عرف المتقدمين:

قال ابن حجر رحمه في تهذيب التهذيب : فالتشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان, وأن عليا كان مصيبا في حروبه وأن مخالفه مخطئ مع تقديم الشيخين وتفضيلهما, وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-, وإذا كان معتقد ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا فلا ترد روايته بهذا, لا سيما إن كان غير داعية. وأما التشيع في عرف المتأخرين فهو الرفض المحض فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة" ( تهذيب التهذيب 1 /94)

لم يظهر اتهام السدي بالتشيع إلا في النصف الأول من القرن الثامن على لسان الذهبي (ت748هـ) فقال :"رُمي السدي بالتشيع" ( ميزان الاعتدال للذهبي 1/ 236 – الترجمة 907)).
والرواية الوحيدة في تفسير السدي التي يمكن أن يفهم منها تشيعه هي عند تفسير قوله تعالى :(فما بكت عليهم السماء والأرض..) سورة الدخان آية 29 ، حيث قال :(لما قتل الحسين بن علي رضوان الله عليهما بكت السماء ، وبكاؤها حمرتها).تفسير السدي، الآية 29). وهذا الأثر عن السدي رواه الحكم بن ظهير ، الذي ذكره ابن حبان في المجروحين قائلاً :(كان يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات ، ويشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم). وكفى بهذا القول دلالة على دس هذا الأثر على السدي.( الجرح و التعديل 1/2/118-119).
و لذلك لم يثبت الرواة أنه تشيع، و ربما خلطوا بينه و بين السدي الصغير و هو رافضي.

نماذج من تفسيره:

أولا خصائص تفسيره:

1. التفسير الكامل:
استوعب تفسير السدي القرآن كله إلا قليلا .
2. تأثره بابن عباس:
ففي قوله تعالى:" و أعلم ما تبدون و ما كنتم تكتمون" سورة البقرة آية 33- أخرج الطبري في تفسيرها أثراً عن السدي عن أبي مالك عن ابن عباس يقول فيه: " ما أسر إبليس في نفسه من الكبر" (جامع البيان1/498).
3. قلة سلاسل الإسناد :
تعد سلاسل الإسناد في تفسير السدي قليلة إذا قورنت بهذا الكم الضخم من مرويات التفسير، فهي لم تتجاوز الثلاثين. (تفسير السدي، الدكتور محمد عطا ص 43).
4. الطابع اللغوي:
في قوله تعالى :" و أنبتنا عليه شجرة من يقطين.." الصافات الآية 146- يقول السدي: " اليقطين : القرع، و العرب تسميه الدّباّء".(نفس المصدر السابق ص 45).
5. التكرار:
لقد وقع التكرار في تفسير السدي بصورة تجعله صفة من صفاته الظاهرة. (نفس المصدر السابق ص 46).

مآخذ العلماء على تفسيره:
أخذ عليه العلماء افراطه في استخدام الإسرائيليات في تفسيره:
لفظ الإسرائليات جمع لكلمة إسرائيلية ، و هي قصة أو حادثة تروى عن مصدر إسرائيلي، وهو إن كان يدل بظاهره على القصص الذي يروى عن مصادر يهودية فإن علماء التفسير و الحديث يطلقونه على ما هو أوسع من ذلك و أشمل، فهو في اصطلاحهم يدل على كل ما تسرب إلى تفسير القرآن و الحديث من أساطير قديمة منسوبة إلى مصدر يهودي أو نصراني أو غيرهما. (الإسرائليات في القرآن و الحديث د. محمد حسين الذهبي).
" و نظرة إلى تفسير السدي تبين مدى شغفه بذكر هذا اللون من القصص-أعني- الإسرائليات، و لم يكن له موقف محدد تجاه هذه الإسرائليات في تفسيره يجعلني أميزه عن مفسري القرآن في عصره". (التفسير و المفسرون1/165).

نماذج من تفسيره
اعتمد السدي على تفسير القرآن بالقرآن اعتمادا كبيراً، كما في قوله تعالى:" ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون" سورة ص الآية69- قال السدي:"هو قوله تعالى:" و إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة".سورة البقرة آية 30. (تفسير السدي الدكتور محمد عطا ص 49).
و يستشهد السدي بما وقع في سيرة الرسول من أحداث،كما في قوله تعالى:" و إن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا و الصلح خير.." النساء الآية 128. و نزلت هذه الآية في الرسول صل الله عليه وسلم و سودة بنت زمعة.( جامع البيان8/179).
وقوله في تفسير قوله تعالى:" و قولوا حطة" البقرة 58- قال السدي: هطا سما هاثا، و هي لفظة عبرانية تفسيرها : حنطة حمراء.

المراجع:
1.الدكتور محمد عطا يوسف : تفسير السدي الكبير، دار الوفاء ، الطبعة الأولى، 1414ه .
2.. البخاري256 ه: (التاريخ الكبير للبخاري ، دار الكتب العلمية، بيروت،لبنان،د.ت.)
3.ابن أبي حاتم 327 ه( الجرح و التعديل، الطبعة الولى، مطبعة دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن، الهند، 1371 ه.
4.ابن الأثير555ه: تهذيب اللباب في معرفة الأنساب، مكتبة المثنى بغداد.
5.المزي في تهذيب الكمال الطبعة الأولى، مؤسسة الرسالة 1403ه
6.ياقوت البغدادي 626 ه : معجم الأدباء ، الطبعة الأخيرة، مصر،1355 ه.
7.ابن حجر العسقلاني 852ه :تهذيب التهذيب ، الطبعة الأولى، حيدر آباد الدكن، الهند، 1325ه.
8.ابن عبد البر 463 ه : الاستيعاب في معرفة الأصحاب، الطبعة الأولى ، مكتبة نهضة مصر، القاهرة، 1960 م .
9. صفي الدين الخزرجي 923 ه : خلاصة تهذيب الكمال في أسماء الرجال،الطبعة الأولى، المطبعة الخيرية، القاهرة، 1322ه.
10.د. يوسف خليف: حياة الشعر في الكوفة إلى نهاية القرن الثاتي الهجري،دار الكتاب العربي، القاهرة ابن تيمية 728ه : مقدمة في أصول التفسير ، الطبعة الثالثة، المطبعة السلفية، 1397ه
11. محمد بن سعد بن منبع 230ه : الطبقات الكبرى،دار صادر، بيروت،1377ه
12. بن جريرالطبري 310ه : جامع البيان عن تأويل القرآن،تحقيق محمود محمد شاكر، دار المعارف، القاهرة من 1975م إلى 1969م.
13. ا الذهبي (محمد بن أحمد الذهبي 748ه: ميزان الاعتدال.
14. محمد حسين الذهبي 1977م : التفسير و المفسرون، الطبعة التانية،دار الكتب الحديثة ، القاهرة،1396ه.
15. محمد حسين الذهبي 1977م : الإسرائليات في القرآن و الحديث

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اعداد, سيرة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir