دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 جمادى الأولى 1431هـ/11-05-2010م, 10:26 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب الزينة

كتاب الزينة
1- باب اتخاذ الخاتم
4072- قال مسدّد: حدّثنا يحيى، عن ابن أبي عروبة، حدثنى قتادة، عن قزعة، عن عبد الرحمن - صاحب السقاية - قال: دخل زياد على عمر وفي يده خاتم من ذهب فقال عمر: اتخذتم حلق الذهب؟ قال أبو موسى: لكن خاتمي من حديد، فقال عمر: ذلك أنتن أو أخبث، من كان منكم متختماً فليتختم بخاتم فضة.
4073- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قالت: كانت المرأة من النساء الأولى، تتخذ لكم درعها أزرارًا تجعله في أصبعها تغطي به الخاتم.
2- باب ما جاء في نقش الخواتيم
4074- قال مسدّدٌ: حدّثنا هشيمٌ، عن العوّام بن حوشبٍ، عن أزهر بن راشدٍ، قال: كان أنسٌ، رضي الله عنه، يحدّث أصحابه، فإذا حدّثهم بحديثٍ لا يدرون ما هو، أحسبه قال: أتوا الحسن ففسّره لهم، فحدّثهم ذات يومٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا تستضيؤوا بنار المشركين، ولا تنقشوا في خواتيمكم عربيًّا، وخصلةٌ نسيها أزهر، قال: فأتوا الحسن، فقالوا: إنّ أنسًا حدّثنا اليوم بحديثٍ لا ندري ما هو، قال: وما حدّثكم؟ فأخبروه، فقال: نعم، أمّا قوله لا تنقشوا خواتيمكم عربيًّا، فإنّه يقول: لا تنقشوا خواتيمكم محمّدًا، وأمّا قوله: لا تستضيؤوا بنار المشركين، فإنّه يقول: لا تستشيروهم في شيءٍ من أموركم، تصديق ذلك في كتاب الله {يأيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا بطانةً من دونكم لا يألونكم خبالا}.
4074/2- قلت: رواه النّسائيّ في الصّغرى باختصارٍ. فقال حدّثنا مجاهد بن موسى، حدّثنا هشيمٌ، أنبأنا العوّام بن حوشبٍ، عن أزهر، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لا تستضيؤوا بنار المشركين، ولا تنقشوا على خواتيمكم عربيًّا.
4074/3- ورواه البيهقيّ في سننه: أنبأنا أبو بكرٍ أحمد بن الحسن القاضي، حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عليّ بن دحيمٍ الشّيبانيّ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي بحيرٍ، حدّثنا مسدّدٌ... فذكره.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لجهالة أزهر بن راشدٍ، قاله أبو حاتمٍ، والذّهبيّ.
4075- قال مسدّد: وحدّثنا أبو عوانة، عن الآعمش، عن ابن ابنة حذيفة قال: كان نقش خاتم حذيفة كركيان متقابلان وبينهما: الحمد للّه.
3- باب ما جاء في خاتم الذهب
4076- قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا شعبة، عن يزيد بن أبي زيادٍ، عن أبي سعدٍ الأزديّ، عن زيادٍ أبي الكنودٍ، عن عبد الله، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: نهى عن خاتم الذّهب، أو حلقة الذّهب.
4076/2- رواه أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا عبد الله بن إدريس، حدّثنا يزيد بن أبي زيادٍ، عن أبي الكنود، قال: أصبت عظيمًا من عظمائهم يوم مهران فأصبت عليه خاتمًا، فلبسته فرآه عبد الله بن مسعودٍ، فتناوله، ثمّ وضعه بين ضرسين من أضراسه، ثمّ رمى به إليّ، وقال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نهانا عن حلقة الذّهب.
4077- وقال مسدّدٌ بن مسرهد: حدّثنا أبو عوانة عن الأعمش، عن عمران بن موسى بن طلحة، عن أبيه قال: كان لطلحة بن عبيد الله خاتمًا من ذهب.
4078- قال مسدّد: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: رأى عبد الله في يد خباب خاتماً من ذهب، فقال: أما يأن لهذا أن يلقى بعد؟ قال: بلى، لا تراه علي بعد.
هذا إسناد صحيح.
4079- قال مسدّد: وحدثنا معاوية، عن عبد الرحمن بن مهاجر، قال: رأيت في يد أنس بن مالك خاتمًا من ذهب.
4079/2- رواه ابن حبّان في صحيحه: حدّثنا عبد الله بن محمّدٍ الأزديّ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن الحارث المخزوميّ، حدّثنا ابن جريجٍ، حدّثني زياد بن سعدٍ، أنّ ابن شهابٍ أخبره، أنّ أنس بن مالكٍ أخبره، أنّه رأى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في يده يومًا خاتمًا من ذهبٍ، فاضطرب النّاس الخواتيم، فرمى به، وقال: لا ألبسه أبدًا.
قلت: له في الصّحيح نحوه من غير قوله: ذهبٍ.
4080- قال مسدّدٌ: وحدّثنا سفيان، عن عمرو بن دينارٍ، عن طاووسٍ، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان على المنبر وعليه خاتمٌ من ذهبٍ، فقال للنّاس: إليكم نظرةٌ، وإليه نظرةٌ، فرمى به.
هذا إسنادٌ صحيحٌ.
4081- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا إسحاق بن منصورٍ، عن أبي رجاءٍ الخراسانيّ عبد الله بن واقدٍ عن محمّد بن مالكٍ، قال: رأيت على البراء خاتمًا من ذهبٍ، فقيل له من أجله، فقال: قسم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غنيمةً، ففضل هذا الخاتم، فقال: من ترون أحقّ بهذا الخاتم؟ ثمّ قال: ادن لي براء، فألبسني في أصبعي، وقال: البس ما كساك الله ورسوله.
4081/2- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة... فذكره.
قلت: رواه النّسائيّ في الصّغرى بغير هذه السّياقة، من طريق سالمٍ، عن رجلٍ، عن البراء به.
4082- قال أبو بكر بن أبي شيبة: وحدّثنا عليّ بن مسهرٍ، عن يزيد بن أبي زيادٍ، عن الحسن بن سهيل، عن ابن عمر، قال: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن القسيّة، والميثرة، وعن خاتم الذّهب، وعن المفدّم قال يزيد: فقلت للحسن: ما القسيّة؟ قال: ثيابٌ مضلعةٌ بحريرٍ يصنع بمصر، قال يزيد: قد رأيتها، قلت: فما المفدّم؟ قال: المشبعة بالعصفر.
4082/2- رواه ابن ماجة في سننه: عن أبي بكر بن أبي شيبة به، إلاّ أنّه لم يذكر القسيّة، والميثرة، وخاتم الذّهب.
4083- قال أبو بكر بن أبي شيبة: وحدّثنا ابن فضيلٍ، عن حصينٍ، عن سالمٍ، عن رجلٍ من قومه من أشجع، قال: دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعليّ خاتمٌ من ذهبٍ، قال: فأخذ جريدةً فضرب بها في كفّي، ثمّ قال: اطرح هذا، قال: فخرجت، فطرحته، ثمّ دخلت عليه بعد ما ألقيته، فقال لي: ما فعل الخاتم قلت: طرحته، قال: فقال: لم آمرك أن تطرحه، إنّما أمرتك أن تستمتع به.
4084- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا أحوص بن جوّابٍ الضّبّيّ، حدّثنا عمّار بن رزيقٍ، عن سليمان الأعمش، عن القاسم، عن ابن عبّاسٍ، رضي الله عنهما، قال: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن خواتم الذّهب، والقسيّة، والميثرة الحمراء المشبعة من المعصفر.
هذا إسنادٌ صحيحٌ.
4- باب جواز لبس خاتم الذهب للصغير
4085- قال مسدّد: حدّثنا هشيم، عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم التيمي قال: كانوا يرخصون للغلام أن يلبس خاتم الذهب فإذا بلغ ألقاه.
له أصل أن حديث عائشة رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده وأبو داود وابن ماجه ولفظه: قالت: أهدى النجاشي إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم حلية فيها خاتم من ذهب فيه فص حبشي، فأخذه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعود، وإنه لمّعرض عنه أو ببعض أصابعه ثم دعا بنت ابنته أمامة بنت أبي العاص فقال: تحلي بهذا يا بنية.
5- باب ما جاء في خاتم الحديد
4086- قال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن ابن عجلان، حدّثني عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رأى في يد رجلٍ خاتمًا من ذهبٍ، فأعرض عنه، فألقاه واتّخذ خاتمًا من حديدٍ، فقال: هذا شرٌّ، هذه حلية أهل النّار، فألقاه واتّخذ خاتمًا من ورقٍ، فسكت عنه.
4086/2- رواه أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا سريحٌ، حدّثنا عبد الله بن المؤمّل، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنّه لبس خاتمًا من ذهبٍ، فنظر إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم... فذكره.
4086/3- قال: وحدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن ابن عجلان... فذكره.
هذا حديثٌ رجاله ثقاتٌ، وله شاهدٌ من حديث بريدة رواه أبو داود، والنّسائيّ، والتّرمذيّ.
6- باب التختم في اليمين واليسار
4087- قال إسحاق بن راهويه: أنبأنا محمّد بن إسماعيل بن أبي فديكٍ، حدّثنا حمّاد بن حميدٍ، عن يعقوب بن حميدٍ، عن رجلٍ من أهل مكّة، ثقةٌ، عن عقيل بن أبي طالبٍ، أنّه تختّم في يمينه، وقال: تختّم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في يمينه.
4088- قال: وحدّثنا أحمد بن أيّوب، عن أبي حمزة، عن جابرٍ، عن محمّد بن عقيلٍ، قال: قتل عقيلٌ رجلاً من المشركين يوم مؤتة، فأخذ خاتمه وجاريةً كانت معه، فأتى بهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأخذ الخاتم فجعله في أصبعه، ثمّ قال: لولا التّمثال، قال: فنفّل عقيلاً خاتمه وجاريته.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف جابرٍ الجعفيّ.
4089- وقال عبد بن حميدٍ: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا حمّاد بن سلمة، حدّثنا ثابتٌ، عن أنس بن مالكٍ، قال: هكذا كان خاتم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأشار بيساره، ووضع إبهامه على ظهر خنصره.
هذا إسنادٌ صحيحٌ.
4090- وقال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا محمّد بن إسماعيل، عن حرام بن عثمان، عن أبي عتيقٍ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يلبس خاتمه في كفّه اليمنى.
7- باب ما جاء في حلية الذهب للنساء
4091- قال مسدّد: حدّثنا المعتمر، سمعت أبي يقول: سمعت محمد بن سيرين يقول: نهت عائشة عن الذهب والآنية المفضضة. قال: فلم يزالوا بها حتى رخصت في الذهب.
4092- قال مسدّد: وحدّثنا يحيى، عن شعبة، عن منصور، عن أبي حازم عن عروة، عن أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، أنه قال: أهلكهن الأحمران: الذهب والزعفران.
له شاهد مرفوع من حديث أبي هريرة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ويل للنساء من الأحمرين: الذهب والمعصفر.
4093- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا المحاربيّ، عن ليثٍ، عن شهرٍ، عن أسماء بنت يزيد، قالت: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنا وخالةٍ لي، وأنا حديثة عهدٍ بعرسٍ، وعليّ سواران من ذهبٍ، وخواتيم من ذهبٍ، فقال: أتحبّين أن يسوّرك الله بسوارٍ من نارٍ، وخواتيم من نارٍ؟ قالت: لا، قال: انزعي هذا، أتعجز إحداكنّ أن تتّخذ حلقتين، أو تومتين من فضّةٍ، ثمّ تلطخها بعنبرٍ، أو ورسٍ، أو زعفران.
4093/2- ورواه الحميديّ: حدّثنا سفيان، عن ابن أبي حسينٍ، عن شهرٍ وتقدّم بعضه في كتاب الأطعمة، في باب.
4093/3- رواه أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا محمّد بن عبيدٍ، حدّثنا داود، يعني الأوديّ، عن شهرٍ، عن أسماء بنت يزيد، قالت: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبايعه، فدنوت وعليّ سواران من ذهبٍ، قال: ألق السّوارين يا أسماء، أما تخافين أن يسوّرك الله بأساور من نارٍ قالت: فألقيتها فما أدري من أخذهما.
4093/4- قال: وحدّثنا هاشمٌ، هو ابن القاسم، حدّثنا عبد الحميد، حدّثني شهرٌ، يعني ابن حوشبٍ، حدّثتني أسماء ابنة يزيد، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جمع نساء المؤمنين للبيعة، فقالت أسماء: ألا تحسر لنا عن يدك يا رسول الله؟ فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّي لست أصافح النّساء، ولكن آخذ عليهنّ، وفي النّسوة خالةٌ لها عليها قلبان من ذهبٍ، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما هذه؟ هل يسرّك أن يحلّيك الله عزّ وجلّ يوم القيامة من جمر جهنم، سوارين وخواتم؟ فقالت: أعوذ بالله يا نبيّ الله، قالت: فقلت: يا خالة، اطرحي ما عليك فطرحته، فحدّثتني أسماء، والله يا نبيّ الله لقد طرحته فما أدري من لقطه من مكانه، ولا التفت منّا أحدٌ إليه قالت أسماء: قلت: يا نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم، إنّ إحداهنّ تصلف عند زوجها إذا لم تملح له، وتحلّى له، قال نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم: ما على إحداكنّ أن تتّخذ خرصين من فضّةٍ، تتّخذ لها جمانتين من فضّةٍ، فتدرجه بين أناملها بشيءٍ من زعفران، فإذا هو كالذّهب يبرق.
4093/5- قال: وحدّثنا عبد الصّمد، حدّثنا حفصٌ السّرّاج، سمعت شهر بن حوشبٍ يحدّث، عن أسماء أنّها كانت تحضر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مع النّساء... فذكر طرفًا منه.
وله شاهدٌ في النّسائيّ، الصّغرى، من حديث أبي هريرة، وثوبان، وغيرهما.
4094- قال أبو بكر بن أبي شيبة: وحدّثنا ابن إدريس، عن محمّد بن عمارة، عن زينب بنت نبيط بن جابرٍ، قالت: أوصى أبو أمامة أسعد بن زرارة، بأمّي وخالتي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأتاه حليٌ فيه ذهبٌ، ولؤلؤٌ يقال له: الرّعاث، قالت: فحلاّهنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من تلك الرّغاث، فأدركت ذلك الحلي عند أهلي.
4095- وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا أبو معاوية، عن ليثٍ، عن عطاءٍ، عن أمّ سلمة، قالت: لبست قلادةً فيها شعيراتٌ من ذهبٍ، قالت: فرآها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فكرهها، فأعرض عنّي فنزعتها، وقال: ما يؤمنك أن يقلّدك الله يوم القيامة مكانها شعيراتٍ من نارٍ.
4095/2- رواه أحمد بن حنبلٍ في مسنده: حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا ليثٌ... فذكره.
4096- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا نصر بن عليٍّ، حدّثتنا غبطة أمّ عمرو
عجوزٌ من بني مجاشع، حدّثتني عمّتي، عن جدّتي، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: جاءت هند بنت عتبة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لتبايعه، قالت: فنظر إلى يديها، فقال: اذهبي فغيّري يدك، قالت: فذهبت فغيّرتها بحنّاء، ثمّ جاءت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: أبايعك على ألاّ تشركي بالله شيئًا، ولا تسرقي، ولا تزني، قالت: أو تزني الحرّة؟ قال: ولا تقتلن أولادكنّ خشية إملاقٍ، قالت: وهل تركت لنا أولادٌ نقتلهم، قالت: فبايعته، ثمّ قالت له: عليها سواران من ذهبٍ: ما تقول في هذين السّوارين؟ قال: جمرتان من نار جهنّم.
4097- قال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا عمرٌو النّاقد، حدّثنا معمر بن سليمان الرّقّيّ، حدّثنا خصيفٌ، عن مجاهدٍ، عن عائشة، قالت: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن لبس الحرير والذّهب، والشّرب في آنية الذّهب والفضّة، وعن الميثرة الحمراء قالت عائشة: قلت: يا رسول الله، شيءٌ دقيقٌ من ذهبٍ نربط به المسك، قال: اجعليه فضّةً وصفّريه يعني من بزعفران.
4097/2- قال: وحدّثنا داود بن رشيدٍ، حدّثنا محمّد بن سلمة، عن خصيفٍ، عن مجاهدٍ، عن عائشة، قالت: لمّا نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن لبس الذّهب، قلنا: يا رسول الله، أفلا نربط المسك بالذهب، قال: أفلا تربطونه بفضّةٍ، ثمّ تلطخونه بزعفران، فتكون مثل الذّهب.
4097/3- رواه أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا محمّد بن سلمة، عن خصيفٍ ح.
4097/4- ومروان بن شجاعٍ، حدّثني خصيفٌ، عن مجاهدٍ، عن عائشة، وقال مروان: سمعت عائشة، تقول: لمّا نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم... فذكره.
4097/5- ورواه البزّار: حدّثنا محمّد بن مؤمّلٍ الهدّاديّ، حدّثنا حميد بن أبي زيادٍ الصّائغ، حدّثنا يزيد بن أبي الأخضر، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة، قالت: دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعليّ سوارٌ من ذهبٍ، فقال: أفلا أدلّك على ما هو خيرٌ لك من هذا وأحسن؟ قلت: بلى، قال: تجعلينه ورقٌ، ثمّ تخلقينها فتكون كأنّه ذهبٌ.
قال البزّار: لا نعلمه رواه بهذا السّند إلاّ صالحٌ.
قلت: وهو ضعيفٌ لا سيّما في الزّهريّ.
8- باب ما جاء في تحلي السيوف
4098- قال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا محمّد بن يزيد الواسطيّ، ويزيد بن هارون، عن هشام الدّستوائيّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن تحلّى السّيوف.
4098/2- رواه الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا عبد العزيز بن أبانٍ، حدّثنا هشامٌ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن خالدٍ، عن أبي أمامة، قال: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يحلّى السّيف بالفضّة، قال خالدٌ: أنت سمعت هذا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال: سمعته ممّن لم يكذب، أو يكذب، أو يكذّبني.
9- باب استحباب الطيب وما جاء فيمن عرض عليه طيب فلا يرده
4099- قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا ابن فضالة، عن إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنسٍ رضي الله عنه، قال: ما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عرض عليه طيبٌ قطّ فردّه.
4099/2- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا هدبة، حدّثنا مبارك بن فضالة، حدّثنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاريّ، حدّثني أنس بن مالكٍ، قال ما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم... فذكره.
4099/3- ورواه البزّار، حدّثنا هدبة بن خالدٍ، حدّثنا مبارك بن فضالة... فذكره.
وقال: لا نعلمه يروى عن إسماعيل، إلاّ من حديث مباركٍ.
وسمعت محمّد بن غالبٍ يذكره، عن محبوب بن موسى أبي صالحٍ الفرّاء، عن عبد الله بن المبارك، عن مبارك بن فضالة، عن إسحاق، وإسماعيل ابني عبد الله بن أبي طلحة، عن أنسٍ... فذكره.
قلت: هذا عندي إسنادٌ حسنٌ.
وله شاهدٌ من حديث أبي هريرة، رواه أبو داود في سننه، وابن حبّان في صحيحه، وأصله في صحيح مسلمٍ، ولفظه: من عرض عليه ريحانٌ.
4100- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا محمّد بن إسحاق المسيّبيّ، حدّثنا عبد الله بن نافعٍ، عن خالد بن إلياس، عن عامر بن سعدٍ، عن أبيه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ الله طيّبٌ يحبّ الطّيب، نظيفٌ يحبّ النّطافة، كريمٌ يحبّ الكرم، جوّادٌ يحبّ الجود، فنظّفوا بيوتكم، ولا تشبّهوا باليهود الّتي تجمع الكبا في بيوتها.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف خالدٍ.
4101- وقال مسدّدٌ: حدّثنا خالد بن عبد الله، حدّثنا ابن أبي ليلى، عن أبي الزّبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إذا أتي أحدكم بريحٍ طيّبةٍ فلا يردّها.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى.
4102- قال مسدّد: حدّثنا عبد الوارث، عن أبي عمرو بن العلاء، عن أبيه قال: خطب علي، رضي الله عنه، فقال: يا أيها الناس، والله الذي لا إله إلاّ هو ما رزئت من مالكم قليلاً ولا كثيرًا إلاّ هذه، وأخرج قارورة من كم قميصه فيها طيب، فقال: أهداها إليّ دهقان.
4103- قال مسدّدٌ: وحدّثنا عيسى، حدّثنا عبد الحميد بن جعفرٍ، عن عمّ أبيه عمر بن الحكم، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: لا تردّوا الطّيب، فإنّه طيّب الرّيح، خفيف المحمل.
قال: وحدّثنا يحيى، عن عبد الحميد بن جعفرٍ... فذكره.
10- باب ما جاء في شم الرياحين
4104- قال مسدّد: حدّثنا حفص بن غياث، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما - أنه كان يكره شم الرياحين حتى الشيح والقيصوم.
4105- وقال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا روحٌ، حدّثنا حجّاجٌ الصّوّاف، حدّثنا حنان الأسديّ، عن أبي عثمان، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إذا ناول أحدكم أخاه ريحانًا فلا يردّه، فإنّه خرج من الجنّة.
هذا إسنادٌ مرسلٌ.
11- باب صفة الاكتحال وما يقوله إذا نظر في المرأة
4106- قال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا أبو زكريّا يحيى بن إسحاق السّيلحينيّ، حدّثنا سعيد بن زيدٍ، عن عمرو بن خالدٍ، عن محمّد بن عليٍّ، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي طالبٍ.
4107- وعن حبيب بن أبي ثابتٍ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، قال: انتظرت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يخرج إلينا في رمضان، فخرج من بيت أمّ سلمة، وقد كحلته وملأت عينيه كحلاً.
4108- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا عمرو بن الحصين، حدّثنا يحيى بن العلاء، عن صفوان بن سليمٍ، عن عطاء بن يسارٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا نظر في المرآة، قال: الحمد للّه الّذي حسّن خلقي وخلقي، وزان منّي ما شان من غيري، وإذا اكتحل جعل في كلّ عينٍ اثنين وواحدًا بينهما، وكان إذا لبس نعليه بدأ باليمين، وإذا خلع خلع اليسرى، وكان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى، وكان يحبّ التّيمّن في كلّ شيءٍ، أخذًا وعطاءً.
4108/2- رواه الطّبرانيّ في كتاب الدّعاء: حدّثنا الحسين بن إسحاق، حدّثنا عمرو بن الحصين العقيليّ، حدّثنا يحيى بن العلاء، حدّثنا صفوان بن سليمٍ... فذكره إلى قوله: وزان منّي ما شان من غيري.
وتقدّم في كتاب اللّباس في باب النّعال ووصفهما.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، يحيى بن العلاء نسبه أحمد بن حنبلٍ لوضع الحديث، وضعّفه ابن معينٍ، وأبو زرعة، والفلاّس، والبخاريّ، وأبو داود، والنّسائيّ، والدّارقطنيّ، وغيرهم وعمرو بن الحصينٍ كذّابٌ.
لكن له شاهدٌ من حديث أنسٍ، ومن حديث ابن مسعودٍ، ورواهما الطّبرانيّ في كتاب بالإثمد.
وتقدم في كتاب الكحل بالإثمد.
12- باب إخفاء الشارب وتوفير اللحية وإكرامها وما جاء في الأخذ من اللحية من طولها وعرضها
4109- قال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا عبد العزيز بن أبانٍ، حدّثنا هشامٌ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، قال: أتى رجلٌ من العجم المسجد، وقد وفر شاربه وجزّ لحيته، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما حملك على هذا؟ قال: إنّ ربي أمرنا بهذا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الله أمرني أن أوفّر لحيتي، وأحفي شاربي.
4110- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو عامرٍ عبد الله بن عامرٍ، حدّثنا داود بن إدريس، عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، وكانت له لمّةٌ، فقال: لا تجزّنّ لمّتك، فقال له أبو قتادة: لك بها أشير، قال: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أكرمها فكان يتحذّرها.
4111- قال أبو يعلى: وحدّثنا أبو الرّبيع الزّهرانيّ، حدّثنا عمر بن هارون، عن أسامة بن زيدٍ، عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: كان يأخذ من لحيته، من طولها وعرضها بالسّويّة.
4111/2- قلت: رواه التّرمذيّ في الجامع، عن هنّادٍ، عن عمر بن هارون به، دون قوله: بالسّويّة.
وقال: غريبٌ، وسمعت محمّدًا، يقول: عمر بن هارون مقاربٌ لا أعرف له حديثًا ليس له أصلٌ، أو قال: ينفرد به، إلاّ هذا الحديث.
13- باب ما جاء في المعصفر
4112- قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا محمّد بن عبد الله الأسديّ، عن عبيد الله بن عبد الرّحمن بن موهبٍ، أخبرني عمّي عبيد الله بن موهبٍ، عن أبي هريرة، عن عثمان رضي الله عنه، قال: نهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن المعصفر.
4112/2- رواه أحمد بن منيعٍ: حدّثنا أبو أحمد، حدّثنا عبد الله بن عبد الرّحمن بن موهبٍ، أخبرني عمّي، عن أبي هريرة، قال: راح عثمان إلى مكّة حاجًّا، وأدخلت على محمّد بن جعفرٍ امرأته فبات معها، حتّى أصبح، ثمّ غدا وعليه ردعٌ من الطّيب، وملحفةٌ معصفرةٌ مفدّمةٌ، فأدرك النّاس بمكّة قبل أن يروحوا، فلمّا رآه عثمان انتهره وأفّف، وقال: أنلبس المعصفر، وقد نهى عنه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال له عليٌّ، رضي الله عنه: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم ينهه، ولا إيّاك، إنّما نهاني.
4112/3- ورواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو موسى، حدّثنا أبو أحمد، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن موهبٍ، حدّثني عمّي عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة، قال: راح عثمان بن عفّان حاجًّا ومعه عليٌّ، فدخل على محمّد بن جعفرٍ امرأته، فبات معها حتّى أصبح، ثمّ غدا فلحق بالنّاس بمكّة، فرآه عثمان بن عفّان وعليه ردع المعصفر، وردع طيبه، فانتهره وأفّف، فقال له عثمان: أتلبس المعصفر وقد نهى عنه، يعني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال عليٌّ رضي الله عنه: لم ينهك، ولا إيّاه، إنّما نهاني.
4112/4- قال: وحدّثنا إسحاق بن إسماعيل، حدّثنا وكيعٌ، عند عبد الله بن عبد الرّحمن... فذكره.
4112/5- ورواه أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن الزّبير، حدّثنا عبيد الله، يعني ابن عبد الله بن موهبٍ، أخبرني عمّي عبيد الله بن عبد الله بن موهبٍ، عن أبي هريرة، قال: راح عثمان حاجًّا إلى مكّة، ودخلت على محمّد بن جعفرٍ امرأةٌ... فذكره.
4113- وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا عمارة بن زاذان، عن زيادٍ النميريّ، عن أنسٍ، رضي الله عنه، أنّ شابًّا أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وعليه ملحفةٌ مصفرّةٌ، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: لو كانت هذه تحت قدر أهلك كان خيرًا لك، فذهب الفتى فغدا على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: ما صنعت بثوبك؟ قال: صنعت ما أمرتني، فقال: ما بذاك أمرتك، فهلاّ ألقيته على بعض نسائك.
14- باب ما جاء في الخضاب بالحناء والكتم
4114- قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا محمّد بن راشدٍ، قال: سألت موسى بن أنسٍ، أختضب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال: سمعت أنسًا، يقول: لم يبلغ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما أن يختضب، ولكن أبو بكرٍ كان يختضب بالحنّاء والكتم.
4114/2- رواه محمّد بن يحيى بن أبي عمر: حدّثنا مروان بن معاوية الفزاريّ، حدّثنا حميدٌ، عن أنسٍ خادم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أنّه سئل عن خضاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: لم يشبه الشّيب ولكن خضب أبو بكرٍ بالحنّاء والكتم، وخضب عمر بالحنّاء.
4114/3- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيبٍ الحرّانيّ، حدّثنا محمّد بن سلمة، حدّثنا هشامٌ، عن ابن سيرين، قال: سئل أنسٌ عن خضاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم يكن شاب إلاّ يسيرًا، ولكنّ أبا بكرٍ، وعمر خضبا بالحنّاء، والكتم، وجاء أبو بكرٍ بأبيه، أبي قحافة، إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مكّة، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأبي بكرٍ: لو أقررت الشّيخ في بيته لأتيناه، لكرامة أبي بكرٍ، قال: فأسلم ورأسه ولحيته كالثّغامة، قال: فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: غيّروهما وجنّبوه السّواد.
4114/4- ورواه أحمد بن حنبلٍ في مسنده: حدّثنا محمّد بن سلمة الحرّاني، عن هشامٍ، عن محمّد بن سيرين... فذكره.
قلت: هو في الصّحيح باختصارٍ.
4115- وقال محمّد بن يحيى بن أبي عمر: حدّثنا المقرئ، حدّثنا حيوة، حدّثنا أبو عقيلٍ، أنّه رأى شعرًا من شعر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مصبوغًا بالحنّاء، قال: كنا نخضخضه بالماء ونشرب ذلك الماء.
4116- قال: وحدّثنا المقرئ، حدّثنا حيوة، أخبرني الوليد أبو عثمان، عن أبي مالكٍ، أنّه رأى شعر رأس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مصبوغًا بالحنّاء، وليس بشديد الحمرة، قال: وكنّا نغسله بالماء.
4117- وقال أحمد بن منيع: حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد قال: رأيت أنس بن مالك يخضب بالحناء.
4118- رواه البزّار في مسنده: حدّثنا يحيى بن المعلّى بن منصورٍ، حدّثنا يحيى بن صالحٍ، حدّثنا سعيد بن بشيرٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: غيّروا الشّيب، وقال: إنّ أحسن ما غيّرتم به الشّيب، الحنّاء، والكتم.
وقال: لا نعلمه رواه عن قتادة، عن أنسٍ إلاّ سعيدٌ.
قلت: إنّما رواه يحيى بن المعلّى ولم يتابع عليه، وهو متروكٌ.
4119- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا محمّد بن عبد الله الأزديّ، حدّثنا محمّد بن الزّبرقان أبو همّامٍ، عن مروان بن سالمٍ، أخبرني عبد الله بن همّامٍ، قال: قلت: يا أبا الدّرداء، ما شيءٌ كان يخضب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال: يا أخي، أو يا بنيّ، ما كان بلغ من الشّيب أن يخضب، ولكن إي قد كانت منه هاهنا وأشار بيده إلى عنفقته، شعراتٌ بيضٌ، فكان يغسله بالحنّاء والسّدر.
4120- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا الجرّاح بن مخلدٍ حدّثنا إسماعيل بن عبد الحميد بن عبد الرحمن العجلي، حدّثنا علي بن أبي سارة، عن ثابتٍ، عن أنسٍ، أنّ رجلاً دخل على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أبيض الرّأس واللّحية، فقال: ألست مسلمًا؟ قال: بلى، قال: فاختضب.
4121- قال: وحدّثنا محمّد بن أبي بكر المقدّميّ، حدّثنا الحسن بن دعامة، حدّثنا عمر بن شريكٍ، عن أبيه، عن أنسٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: اختضبوا بالحنّاء، فإنّه طيّب الرّيح، يسكّن الدّوخة.
قال أبو يعلى: لا أدري شريكٌ هذا هو ابن أبي نمرٍ أم لا انتهى.
4121/2- ورواه البزّار في مسنده: حدّثنا الحسن بن الصّبّاح، حدّثنا يحيى بن ميمونٍ أبو أيّوب التّمّار، حدّثنا عبد الله بن المثنّى، عن جدّه يعني ثمامة، عن أنس بن مالكٍ، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: اختضبوا بالحنّاء فإنّه يزيد في شبابكم ونكاحكم.
قلت: يحيى بن ميمونٍ لم يتابع عليه وهو ضعيفٌ.
وتقدّم في كتاب الطّبّ في باب الصّداع.
15- باب ما جاء في السواد
4122- قال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا محمّد بن بكّارٍ، حدّثنا محمّد بن مسلمٍ مؤدّب المهديّ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله، عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من غيّر البياض سوادًا لم ينظر الله إليه يوم القيامة.
4123- قال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: وحدّثنا أبو الوليد خلف بن الوليد الجوهريّ، حدّثنا عبّاد بن عبّادٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، أنّ أبا بكرٍ أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأبيه يوم فتح مكّة، وهو أبيض الرّأس واللّحية، كأنّ رأسه ولحيته ثغامةٌ بيضاء، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ألا تركت الشّيخ حتّى أكون أنا آتيه ثمّ قال: اخضبوه وجنّبوه السّواد.
وله شاهدٌ من حديث أنس بن مالكٍ رواه الطّيالسيّ، وأحمد بن حنبلٍ، وابن أبي عمر، وأبو يعلى الموصليّ في مسانيدهم، وقد تقدّم في الباب قبله، وأصله في الصّحيح.
16- باب ما جاء في الخلوق
4124- قال محمّد بن يحيى بن أبي عمر: حدّثنا سفيان، عن عمران بن ظبيان، أنّه سمع رجلاً من بني حنيفة، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: ذهبت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى يهود بني قينقاع بدارسهمٍ، فأبصر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجلاً متخلقا، فقبض بيده، فقلت: يا رسول الله، لعلّه عروسٌ، قال: وإن اذهب فاغسله ثمّ انهكه، ثمّ اغسله ثمّ انهكه، ثمّ اغسله ثمّ انهكه.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لجهالة بعض رواته.
4125- وقال إسحاق بن راهويه: أنبأنا روح بن عبادة، حدّثنا شعبة، حدّثنا إسحاق بن سويدٍ، سمعت أبا حبيبة يحدّث، عن الرّجل الّذي أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فسأله، قال: سألته وأنا مخلقٌ، فقال لي: اذهب فاغتسل، فذهبت فاغتسلت، ثمّ رجعت فعل مثل ذلك ثلاثًا، قال: فذهبت فوقعت في بئرٍ وأخذت نشفةً، يعني حجرًا، فجعلت أبتغي، يعني الوضوء، ثمّ اغتسلت فأتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: هات حاجتك.
قلت: روى أبو داود في سننه معناه من حديث عمّار بن ياسرٍ.
4126- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا سعيد بن سليمان، حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن خثيمٍ، عن يوسف بن صهيبٍ، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ثلاثةٌ لا تقربهم الملائكة، المتخلق، والسّكران، الجنب.
4127- قال أبو بكر بن أبي شيبة: وحدّثنا ابن نميرٍ، حدّثنا حريثٌ، عن مدرك بن عمارة، عن أبيه عمارة، أنّه أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مكّة ليبايعه فرأى يده مخلقةً، فكفّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يده، فقال له رجلٌ: ثكلتك أمّك، إنّما كفّ يده عنك أنّها مخلقةٌ، فغسل يده، ثمّ أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فبايعه.
4127/2- رواه الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا زكريّا بن عديٍّ، أنبأنا عبد الله بن نميرٍ، عن حريث بن عمرو، عن مدرك بن عمارة، عن أبيه، قال: أتيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لأبايعه، فقبض يده، فقال بعض القوم: إنّما يمنعه هذا الخلوق الّذي في يدك، قال: فذهب فغسله، ثمّ جاء فبايعه.
4127/3- رواه البزّار في مسنده: حدّثنا إبراهيم بن زيادٍ، حدّثنا عبد الله بن نميرٍ... فذكر مثل حديث ابن أبي شيبة.
17- باب ما جاء في الخضاب والنقش للنساء
4128- قال مسدّدٌ: حدّثنا عيسى، حدّثنا إسماعيل بن رافعٍ، حدّثني رجلٌ من بني سليمٍ، عن أمه، عن جدّته، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم دخل عليها وهي تختضب، فقال: هلاّ يا أمّ فلانٍ هكذا على ظهر كفّه، يعني النّقش.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لجهالة بعض رواته.
4129- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا ابن نميرٍ، حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن ابن ضمرة بن سعيدٍ، عن أهله، عن جدّته، وكانت صلّت مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم القبلتين، قالت: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال لها: اختضبي، تترك إحداكنّ يدها حتّى تكون كيد الرّجل، قال: فما تركت الخضاب حتّى لقيت الله عزّ وجلّ، وإن كانت لتختضب وإنّها ابنة ثمانين.
4129/2- رواه أحمد بن منيعٍ: حدّثنا يزيد، أنبأنا محمّد بن إسحاق، عن ابن ضمرة بن سعيدٍ، عن جدّته، عن امرأةٍ من نسائهم، وكانت قد صلّت القبلتين مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم... فذكره بتمامه.
ورواه أحمد بن حنبلٍ في مسنده: حدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا محمّد بن إسحاق، عن ابن ضمرة... فذكره.
هذا حديثٌ ضعيفٌ، لجهالة بعض رواته، وتدليس محمّد بن إسحاق.
4130- وقال أحمد بن منيع: حدّثنا هشيم، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: دخلت على أبي بكر وهو مريض فرأيت أسماء بنت عميس تذب عنه، وهي موشومة اليد.
18- باب ما جاء في وصل الشعر
4131- قال مسدّدٌ: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن أيّوب، عن محمّدٍ، قال: قال مسلم بن يسارٍ: أشعرت إنّ الحديث الّذي كنت أكتم قد وجدت أصله، ثمّ حدّث أنّ فتاةً من الأنصار اشتكت فتمرّط شعرها، أو تمعّط، فأرادوا أن يهدوها إلى زوجها، وأن يصلوا في شعرها، فاستأذنوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فلعن الواصلة والمستوصلة.
4132- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا بكر بن عبد الرّحمن، حدّثني عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ رضي الله عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: أنّه نهى أن تصل المرأة في شعرها شيئًا.
4132/2- رواه الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا إسماعيل بن عبد الكريم، حدّثني إبراهيم بن عقيل بن منبّهٍ، عن أبيه، عن وهب بن منبّهٍ، قال: سألت جابرًا: أقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الواصلة والموصولة شيئًا؟ قال: زجر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أن تصل المرأة في شعرها شيئًا.
4133- قال أبو بكر بن أبي شيبة: وحدّثنا أبو أسامة، عن عبد الرّحمن بن يزيد، حدّثنا القاسم، ومكحولٌ، قال أبو أمامة: لعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يومئذٍ يعني يوم خيبر، الواصلة والموصولة، والواشمة والموشومة.
هذا إسنادٌ... وتقدّم بطرقه في البيوع، وفي كتاب الصّيد.
الواصلة: الّتي تصل الشّعر بشعر النّساء، والموصولة: المعمول لها.
والواشمة: الّتي تغرز اليد أو الوجه بإبرةٍ، ثمّ تحشي ذلك المكان بكحلٍ، أو مدادٍ.
4134- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا ابن نميرٍ، حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا الفضل بن دلهمٍ، عن ابن سيرين، عن معقل بن يسارٍ، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: نهى عن الواصلة والموصولة.
4134/2- قال: وحدّثنا أبو هشامٍ، حدّثنا وكيعٌ... فذكره.
هذا إسنادٌ حسنٌ.
19- باب ما جاء في الشيب
4135- قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا عبد الجليل بن عطيّة، عن شهر بن حوشبٍ، عن عمرو بن عبسة السّلميّ رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: من شاب شيبةً في الإسلام، أو قال: في سبيل الله، كانت له نورًا يوم القيامة، ما لم يخضبها، أو ينتفها قلت لشهرٍ: أنتم تصفّرون وتخضبون بالحنّاء؟ قال: أجل، قال: كأنّه، يعني السّواد.
4135/2- رواه مسدّدٌ: حدّثنا عبد الوارث، عن عبد الجليل... فذكره مقتصرًا منه على قصّة الشّيب حسب.
وكذا رواه أبو داود، والتّرمذيّ، والنّسائيّ.
4135/3- ورواه عبد بن حميدٍ، مطوّلاً جدًّا: حدّثنا عبد الرّزّاق، أنبأنا معمرٌ، عن أيّوب، عن أبي قلابة، عن عمرو بن عبسة، أنّه كان جالسًا مع أصحابه، إذ قال رجلٌ: من يحدّثنا حديثًا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال عمرٌو: أنا، قال: هي للّه أبوك واحذر واحذر، قال سمعته يقول: من شاب شيبةً في سبيل الله كانت له نورًا يوم القيامة قال: هي للّه أبوك واحذر، قال سمعته يقول: من رمى بسهمٍ في سبيل الله كان ذلك عدل رقبةٍ قال: هي للّه أبوك واحذر، قال: سمعته يقول: من أعتق نسمةً، أعتق الله بكلّ عضوٍ منها عضوًا منه من النّار قال: هي للّه أبوك واحذر، قال: وحديث لو أنّي لم أسمعه إلاّ مرّةً، أو مرّتين، أو ثلاثًا، أو أربعًا، أو خمسًا لم أحدّثكموه، قال: سمعته يقول: ما من مسلمٍ يتوضّإ، فيغسل وجهه، إلاّ تساقطت خطايا وجهه من أطراف لحيته، فإذا غسل يديه تساقطت خطايا يديه عن أنامله وأظفاره، وإذا مسح برأسه تساقطت خطايا رأسه من أظفار شعره، فإذا غسل رجليه تساقطت خطايا رجليه من باطنهما، فإذا أتى مسجد جماعةٍ فصلّى فيه فقد وقع أجره على الله عزّ وجلّ، فإن قام فصلّى ركعتين كانتا كفّارةً له.
4135/4- قال عبد بن حميدٍ: وحدّثني أحمد بن يونس، حدّثني عبد الحميد بن بهرامٍ، حدّثنا شهر بن حوشبٍ، أخبرني أبو طبية، أنّ شرحبيل بن السّمط دعا عمرو بن عبسة، فقال: يا عمرو بن عبسة: هل أنت محدّثني حديثًا سمعته أنت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ليس فيه تزيّدً، ولا كذبٌ، ولا تحدّثني عن آخر سمعته من غيرك، قال: نعم، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: قد حقّت محبّتي للّذين يتحابّون من أجلي، وحقّت محبّتي للّذين يتباذلون من أجلي، وقد حقّت محبّتي للّذين يتناصرون من أجلي، وقد حقّت محبّتي للّذين يتصدّقون من أجلي، وقد حقّت محبّتي للّذين يتزاورون من أجلي قال عمرو بن عبسة: وسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: أيّما رجلٌ مسلمٌ رمى بسهمٍ في سبيل الله فبلغ مخطئًا، أو مصيبًا، فله من الأجر كرقبةٍ أعتقها من ولد إسماعيل، وأيّما رجلٌ شاب شيبةً في الإسلام فهي له نورٌ، وأيّما
رجلٌ مسلمٌ أعتق رجلاً مسلمًا فكلّ عضوٍ من المعتق بكلّ عضوٍ من المعتق فكاكه من النّار، وأيّما رجلٌ مسلمٌ قدّم للّه من صلبه ثلاثًا لم يبلغوا الحنث، أو امرأةً، فهم له سترةً من النّار، وأيّما رجلٌ قام إلى وضوءٍ يريد الصّلاة، فأحصى الوضوء إلى أماكنه سلم من كلّ ذنبٍ، أو خطيئةٍ هي له، فإن قام إلى الصّلاة رفعه الله بها درجةً، وإن قعد قعد سالمًا فقال شرحبيل بن السّمط: أنت سمعت هذا الحديث من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يا عمرو بن عبسة؟ قال: نعم، والّذي لا إله إلاّ هو لو لم أسمع هذا الحديث من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم غير مرّةٍ، أو مرّتين، أو ثلاث أو أربع، أو خمس، أو ست، أو سبع، فانتهى عند سبعٍ، ما حلفت أن أحدّثه أحدًا من النّاس، ولكن والله لا أدري عدد ما سمعته من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
4125/5- قال عبد بن حميدٍ: وحدّثنا يزيد بن هارون، حدّثنا حريز بن عثمان، حدّثنا سليم بن عامرٍ، أنّ عمرو بن عبسة كان عند شرحبيل بن السّمط، فقال: يا عمرو، هل من حديثٍ تحدّثنا عن نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم ليس فيه نقصان، ولا نسيان، قال: نعم، والّذي نفس عمرٍو بيده ما من رجلٍ يشيب شيبةً في سبيل الله إلاّ جعلها الله نورًا يوم القيامة، وما من رجلٍ رمى بسهمٍ إلى العدوّ في سبيل الله مخطئًا، أو مصيبًا، إلاّ كان له عتق رقبةٍ من ولد إسماعيل، ولا يعتق رقبةٍ مسلمةٍ إلاّ فدى الله بكلّ عضوٍ منها عضوًا منه من النّار فقال: يا عمرو بن عبسة، إنّك لتحدّث حديثًا عظيمًا، فقال عمرٌو: بئس مالي، كبرت سنّي ورقّ عظمي، وما بي حاجةٌ أن أكذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لقد سمعته منه غير مرّةٍ.
4135/6- ورواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث، حدّثنا عبد الجليل بن عطيّة، حدّثنا شهر بن حوشبٍ، عن عمرو بن عبسة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من شاب شيبةً في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة، ما لم يخضبها، أو ينتفها أحسبه يعني يخضبها بالسّواد، أبو يعلى يقول ذلك.
ورواه ابن حبّان في صحيحه من طريق معدان بن أبي طلحة، عن عمرو بن عبسة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، كما رواه مسدّدٌ، وأصحاب السّنن.
قلت: رواه ابن ماجة في سننه، وسيأتي في كتاب العتق، ولما رواه الطّيالسيّ، وأبو يعلى الموصليّ شاهدٌ من حديث أمّ سليمٍ، وسيأتي في الباب بعده.
4136- وقال إسحاق بن راهويه: أنبأنا بقيّة بن الوليد، حدّثني ثابت بن عجلان، حدّثني مجاهد بن جبرٍ المكّيّ، قال: قال عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه: من شاب شيبةً في الإسلام، كانت له نورًا يوم القيامة.
4136/2- قال: وأنبأنا سويد بن عبد العزيز الدّمشقيّ، عن ثابت بن عجلان، عن مجاهدٍ، أنّ عمر بن الخطّاب كان لا يغيّر شيبه، فقيل له في ذلك، لم لا تغيّر وقد كان أبو بكرٍ يغيّر، فقال: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: من شاب شيبةً في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة، وما أنا بمغيّرٍ شيبي.
4136/3- رواه ابن حبّان في صحيحه: أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ، حدّثنا الهيثم بن خارجة، وكان يسمّى شعبة الصّغير، حدّثنا محمّد بن حميرٍ، حدّثنا ثابت بن عجلان، عن سليم بن عامرٍ، سمعت عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من شاب شيبةً في سبيل الله، كانت له نورًا يوم القيامة.
4137- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا سويد بن سعيد، حدّثنا سويد بن عبد العزيز، عن نوحٍ، عن أيّوب، عن الحسن، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يقول الله تبارك وتعالى: إنّي لأستحيي من عبدي، وأمتي، يشيبان في الإسلام، فتشيب لحية عبدي، ورأس أمتي في الإسلام أن أعذّبهما بعد ذلك.
4137/2- رواه الحارث بن محمد بن أبي أسامة: حدّثنا أبو بكرٍ الأمويّ، وحدّثني سويد بن سعيد، حدّثنا أيّوب بن سويدٍ الدّمشقيّ، عن نوح بن ذكوان، عن أخيه أيّوب بن ذكوان، عن الحسن البصريّ، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الله ليستحيي من عبده وأمته يشيبان في الإسلام، ثمّ يعذّبهما.
قلت: وسيأتي هذا الحديث في كتاب المناقب، في باب من عمّر في الإسلام.
20- باب ما جاء في كراهية نتف الشيب
4138- قال مسدّدٌ: حدّثنا عبد الوارث، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: لا تنتفوا الشّيب، فإنّه نور المسلم، وما من مسلمٍ يشيب شيبةً في الإسلام، إلاّ كتب الله له بها حسنةً، ورفع له بها درجةً، وحطّ عنه بها خطيئةً، أو حطّ خطيئته.
4138/2- قال: وحدّثنا يحيى بن عجلان، حدّثني عمرو بن شعيبٍ... فذكره، دون قوله: ورفع له بها درجةً.
رواه أصحاب السّنن الأربعة دون قوله: ورفع له بها درجةً.
وما رواه مسدّدٌ له شاهدٌ من حديث أبي هريرة، رواه ابن حبّان في صحيحه، وغيره.
4139- قال مسدّد: وحدّثنا هشيم، عن منصور، عن إبراهيم ويونس، عن الحسن وغيره عن الشعبي أنهم كانوا يكرهون نتف الشيب.
4140- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدّثنا عبد الصّمد، حدّثنا سالمٌ أبو غياثٍ، حدّثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن جدّته أمّ سليمٍ، قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من شاب شيبةً في الإسلام كانت له نورًا، ما لم يغيّرها.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، سالمٌ أبو غياثٌ ضعّفه أحمد بن حنبلٍ، ويحيى بن معينٍ، ولم أر من وثّقه، لكن للمتن شاهدٌ من حديث عمرو بن عبسة، رواه أبو داود الطّيالسيّ، وأبو يعلى الموصليّ، وقد تقدّم في الباب قبله.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزينة, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir