دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ربيع الثاني 1441هـ/22-12-2019م, 08:20 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
1: استخلصي عناصر الباب الأول: كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفاظه في ذلك الأوان.
1- الجمع بين الآيات:قوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}، وقوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة}, وقوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}.
2- فضل ليلة القدر.
3- وقت ليلة القدر.
4- معنى القدر .
5- ابطال القول بأن ليلة القدر في النصف من شعبان.
6- المقصود بالإنزال الخاص المضاف إلى ليلة القدر .
7- وقت نزول القرآن والتفصيل في كل قول من الأقوال الثلاثة.
8- الحكمة من نزول القرآن منجما.
9- معارضة جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم بالقرآن في رمضان .
10- أول مانزل من القرآن.
11- الحكمة من إنزاله جملة إلى السماء الدنيا.
12- نزول القرآن جملة أكان قبل النبوة أم بعدها.
13- {إنا أنزلناه في ليلة القدر} وجه مجيئ النزول بصيغة الماضي.
14- حكمة نزول القرآن إلى الأرض منجما.
15- معنى {لنثبت به فؤادك}.
16- مدة نزول القرآن منجما.
17- سبب نزول قول الله : {لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه}.
18- معنى قول الله : {لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه}.
19- الكلام في اختلاف العلماء في آخر مانزل من القرآن .
20- كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
21- القرآن نزل على سبعة أحرف.
22- الصحابة اللذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
23- الأدلة على كثرة من جمع القرآن في عهد رسول الله .
24- المنسوخ من القرآن.
25- كتاب الوحي وذكر عددهم وأسماءهم.


2: حرّر القول في المراد بالأحرف السبعة.
القول الأول:
قال أبو عبيد القاسم بن سلام :سبعة أحرف يعني سبع لغات من لغات العرب، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه، ولكن هذه اللغات السبع متفرقة في القرآن، فبعضه نزل بلغة قريش، وبعضه نزل بلغة هوازن، وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة أهل اليمن، وكذلك سائر اللغات، ومعانيها في هذا كله واحدة. وبه قال محمد بن جرير الطبري وعلى هذا أكثر أهل العلم.
فمعناها سبعة أوجه من وجوه التغاير
وهذا يشكل عليه حديث عمر بن الخطاب مع هشام بن حكيم.
القول الثاني:
-المراد سبعة أنواع ، فمنها زاجر، ومنها آمر، ومنها حلال، ومنها حرام، ومنها محكم، ومنها متشابه، واحتجوا بحديث يرويه سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كان الكتاب الأول نزل من باب واحد على حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف: زاجر وآمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به وانتهوا عما نهيتم عنه واعتبروا بأمثاله واعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وقولوا: آمنا به كل من عند ربنا)). والحديث متكلم في سنده . فهذا القول ضعيف.
القول الثالث:
-المراد بالأحرف السبعة القراءات السبع.
ذهب جماعة من أهل العلم بالقراءات استخراج سبعة أحرف من هذه القراءات المشهورة فجعلوها من قبيل ما تتغير حركته ولا يزول معناه ، مثل {هن أطهر لكم} , (أطهر لكم)، ، ومنها ما يتغير معناه ويزول بالإعراب ولا تتغير صورته، مثل (ربنا باعد بين أسفارنا) و {ربنا باعد بين أسفارنا}، ومنا ما يتغير معناه بالحروف واختلافها باللفظ ولا تتغير صورته في الخط، (ننشرها, وننشزها) ، ومنها ما تتغير صورته ولا يتغير معناه، مثل {كالعهن المنفوش} و(كالصوف المنفوش)، ومنها ما تتغير صورته ومعناه، مثل {وطلح منضود} "وطلع منضود". ومنها التقديم والتأخير، مثل {وجاءت سكرة الموت بالحق} "وجاء سكرة الحق بالموت"، ومنها الزيادة والنقصان، نحو "نعجة أنثى"، و"من تحتها" .
القول الرابع:
- ما اختلف فيه القراء من الإمالة والفتح والإدغام والإظهار والقصر والمد والتشديد والتخفيف وشبه ذلك ,و ذهب جماعة من العلماء، وهو قول ابن قتيبة، وابن شريح، وغيرهما. قال صاحب شرح السنة:
"أظهر الأقاويل وأصحها وأشبهها بظاهر الحديث أن المراد من هذه الحروف اللغات، وهو أن يقرأ كل قوم من العرب بلغتهم، وما جرت عليه عادتهم من الإدغام والإظهار والإمالة والتفخيم والإشمام والإتمام والهمز والتليين وغير ذلك من وجوه اللغات إلى سبعة أوجه منها في الكلة الواحدة".
القول الخامس:
-جواز إبدال الالفاظ باللفظ المرادف، فيجوز وضع {غفورا رحيما} موضع {عزيزا حكيما} على الإبدال بما يدل على أصل المعنى دون المحافظة على اللفظ، فإن جميع ذلك ثناء على الله سبحانه, مالم تجعل آية الرحمة آية العذاب.
القول السادس:
كل الطرق المذكورة في بيان وجود السبعة الأحرف كلها ضعيفة؛ إذ لا دليل على تعيين ما عينه كل واحد منهم.

3: هل القراءات السبع هي الأحرف السبعة؟
لا
باجماع العلماء القراءات السبع تختلف عن الأحرف السبعة.
4: بيّن سبب اختلاف القراء بعد ثبوت المرسوم في المصحف.
لأن المصاحف خلت من الشكل والإعجام وحصر الحروف المحتملة على أحد الوجوه وكان أهل كل ناحية من النواحي التي وجهت إليها المصاحف قد كان لهم في مصرهم ذلك من الصحابة معلمون كأبي موسى بالبصرة وعلي وعبد الله بالكوفة وزيد وأبي بن كعب بالحجاز ومعاذ وأبي الدرداء بالشام، فانتقلوا عما بان لهم أنهم أمروا بالانتقال عنه مما كان بأيديهم، وثبتوا على ما لم يكن في المصاحف الموجهة إليهم مما يستدلون به على انتقالهم عنه.
5: ما هي شروط قبول القراءة واعتبارها؟ وما حكم ما خالف هذه الشروط؟
كل قراءة ساعدها خط المصحف مع صحة النقل فيها ومجيئها على الفصيح من لغة العرب، فهي قراءة صحيحة معتبرة. وماخالف شرط أو أكثر فهي شاذة وضعيفة.
قال ابن الجزري:

فَكُلُّ مَا وَافَقَ وَجْهَ نَحْوِ
وَكَانَ لِلرَّسْمِ احْتِمَالاً يَحْوِي
وَصَحَّ إسْنادًا هُوَ الْقُرآنُ
فَهَذِهِ الثَّلاثَةُ الأَرْكَانُ
وحَيثُما يَخْتَلَّ رُكْنٌ أَثْبِتِ
شُذُوذَهُ لَوْ أنَّهُ فِي السَّبعَةِ


6: تكلّم بإيجاز عن وجوب العناية بفهم القرآن وتدبّره، والثمرّة المتحصّلة من ذلك.

لابد من فهم معاني القرآن والتفكر فيه والعمل بمقتضاه عن ابن عباس في قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته}، قال: يتبعونه حق إتباعه.
وعن الشعبي في قوله تعالى: {فنبذوه وراء ظهورهم}، قال: أما إنه ما كان بين أيديهم، ولكن نبذوا العمل به.
وعن الحسن: أن أولى الناس بالقرآن من اتبعه وإن لم يكن يقرؤه.
روي عن ابن عمر أنه وهو يصلي ويترجح ويتمايل ويتأوه، حتى لو رآه من يجهله لقال: أصيب الرجل، وذلك لذكر النار إذا مر بقوله تعالى: {وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا}، أو شبه ذلك.
- وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قام رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ليلة من الليالي يقرأ آية واحدة الليل كله، حتى أصبح، بها يقوم وبها يركع وبها يسجد: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}.
- وعن تميم الداري: أنه أتى المقام ذات ليلة، فقام يصلي، فافتتح السورة التي تذكر فيها الجاثية، فلما أتى على هذه الآية: {أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون}، لم يزل يرددها حتى أصبح.

- عن مجاهد في قوله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}، قال: ترسل فيه ترسلا.

- قال الفضيل بن عياض: ينبغي لحامل القرآن أن لا يكون له إلى أحد من الخلق حاجة، إلى الخليفة فمن دونه، وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه".
أعظم ثمرة نتحصلها من التدبر هو العمل بالقرآن وبأحكامه عل الوجه المأمور به وننتهي عما نهانا الله عنه.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 جمادى الأولى 1441هـ/11-01-2020م, 09:14 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
1: استخلصي عناصر الباب الأول: كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفاظه في ذلك الأوان.
1- الجمع بين الآيات:قوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}، وقوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة مباركة}, وقوله تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر}. [ماذا لو جعلتِ عنوان العنصر " زمن نزول القرآن" ومن ثم يكون تحته بيان هذا الجمع كأحد المسائل التابعة له]
2- فضل ليلة القدر.
3- وقت ليلة القدر.
4- معنى القدر .
5- ابطال القول بأن ليلة القدر في النصف من شعبان.
6- المقصود بالإنزال الخاص المضاف إلى ليلة القدر .
7- وقت نزول القرآن والتفصيل في كل قول من الأقوال الثلاثة. [كل ما فات يتبع هذا العنصر فالأولى تقديمه ومن ثم عمل مسائل فرعية تحته]
8- الحكمة من نزول القرآن منجما.
9- معارضة جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم بالقرآن في رمضان .
10- أول مانزل من القرآن. [أخري هذه المسألة والتي قبلها أفضل]
11- الحكمة من إنزاله جملة إلى السماء الدنيا.
12- نزول القرآن جملة أكان قبل النبوة أم بعدها.
13- {إنا أنزلناه في ليلة القدر} وجه مجيئ النزول بصيغة الماضي. [متأخرة في الترتيب]
14- حكمة نزول القرآن إلى الأرض منجما. [مكررة]
15- معنى {لنثبت به فؤادك}. [وهذه تابعة للحكمة]
16- مدة نزول القرآن منجما.
17- سبب نزول قول الله : {لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه}.
18- معنى قول الله : {لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه}.
19- الكلام في اختلاف العلماء في آخر مانزل من القرآن .
20- كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
21- القرآن نزل على سبعة أحرف.
22- الصحابة اللذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
23- الأدلة على كثرة من جمع القرآن في عهد رسول الله .
24- المنسوخ من القرآن.
25- كتاب الوحي وذكر عددهم وأسماءهم.
[بارك الله فيكِ ونفع بكِ، اعتني بإعادة ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيا، والنظر في وضع عنوان لعنصر عام ومن ثم تفريع مسائل تحته]

2: حرّر القول في المراد بالأحرف السبعة.
القول الأول:
قال أبو عبيد القاسم بن سلام :سبعة أحرف يعني سبع لغات من لغات العرب، وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه، ولكن هذه اللغات السبع متفرقة في القرآن، فبعضه نزل بلغة قريش، وبعضه نزل بلغة هوازن، وبعضه بلغة هذيل، وبعضه بلغة أهل اليمن، وكذلك سائر اللغات، ومعانيها في هذا كله واحدة. وبه قال محمد بن جرير الطبري وعلى هذا أكثر أهل العلم.
فمعناها سبعة أوجه من وجوه التغاير
وهذا يشكل عليه حديث عمر بن الخطاب مع هشام بن حكيم.
القول الثاني:
-المراد سبعة أنواع ، فمنها زاجر، ومنها آمر، ومنها حلال، ومنها حرام، ومنها محكم، ومنها متشابه، واحتجوا بحديث يرويه سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كان الكتاب الأول نزل من باب واحد على حرف واحد، ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف: زاجر وآمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به وانتهوا عما نهيتم عنه واعتبروا بأمثاله واعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وقولوا: آمنا به كل من عند ربنا)). والحديث متكلم في سنده . فهذا القول ضعيف.
القول الثالث:
-المراد بالأحرف السبعة القراءات السبع. [أصحاب هذا القول لم يقصدوا أن القراءات السبع هي الأحرف السبع وإنما تأملوا وجوه الاختلاف في القراءات وحاولوا استنتاج الأحرف السبعة منها، وهذا الفعل خاطئ لأن كثيرًا من الأحرف السبعة نُسخ بالجمع العثماني، ولم يبق إلا ما وافق الرسم العثماني، كما درستِ في دورة جمع القرآن]
ذهب جماعة من أهل العلم بالقراءات استخراج سبعة أحرف من هذه القراءات المشهورة فجعلوها من قبيل ما تتغير حركته ولا يزول معناه ، مثل {هن أطهر لكم} , (أطهر لكم)، ، ومنها ما يتغير معناه ويزول بالإعراب ولا تتغير صورته، مثل (ربنا باعد بين أسفارنا) و {ربنا باعد بين أسفارنا}، ومنا ما يتغير معناه بالحروف واختلافها باللفظ ولا تتغير صورته في الخط، (ننشرها, وننشزها) ، ومنها ما تتغير صورته ولا يتغير معناه، مثل {كالعهن المنفوش} و(كالصوف المنفوش)، ومنها ما تتغير صورته ومعناه، مثل {وطلح منضود} "وطلع منضود". ومنها التقديم والتأخير، مثل {وجاءت سكرة الموت بالحق} "وجاء سكرة الحق بالموت"، ومنها الزيادة والنقصان، نحو "نعجة أنثى"، و"من تحتها" .
القول الرابع:
- ما اختلف فيه القراء من الإمالة والفتح والإدغام والإظهار والقصر والمد والتشديد والتخفيف وشبه ذلك ,و ذهب جماعة من العلماء، وهو قول ابن قتيبة، وابن شريح، وغيرهما. قال صاحب شرح السنة:
"أظهر الأقاويل وأصحها وأشبهها بظاهر الحديث أن المراد من هذه الحروف اللغات، وهو أن يقرأ كل قوم من العرب بلغتهم، وما جرت عليه عادتهم من الإدغام والإظهار والإمالة والتفخيم والإشمام والإتمام والهمز والتليين وغير ذلك من وجوه اللغات إلى سبعة أوجه منها في الكلة الواحدة".
القول الخامس:
-جواز إبدال الالفاظ باللفظ المرادف، فيجوز وضع {غفورا رحيما} موضع {عزيزا حكيما} على الإبدال بما يدل على أصل المعنى دون المحافظة على اللفظ، فإن جميع ذلك ثناء على الله سبحانه, مالم تجعل آية الرحمة آية العذاب.
القول السادس:
كل الطرق المذكورة في بيان وجود السبعة الأحرف كلها ضعيفة؛ إذ لا دليل على تعيين ما عينه كل واحد منهم.
[الرابع والخامس والسادس تابع للثالث مما ذكرتِ، والقصد بتضعيف الوجوه المذكورة من محاولة استنتاج الأحرف السبعة من القراءات الموجودة الآن]

3: هل القراءات السبع هي الأحرف السبعة؟
لا
باجماع العلماء القراءات السبع تختلف عن الأحرف السبعة. [لماذا؟ توضيح السبب جزء من الإجابة]
4: بيّن سبب اختلاف القراء بعد ثبوت المرسوم في المصحف.
لأن المصاحف خلت من الشكل والإعجام وحصر الحروف المحتملة على أحد الوجوه وكان أهل كل ناحية من النواحي التي وجهت إليها المصاحف قد كان لهم في مصرهم ذلك من الصحابة معلمون كأبي موسى بالبصرة وعلي وعبد الله بالكوفة وزيد وأبي بن كعب بالحجاز ومعاذ وأبي الدرداء بالشام، فانتقلوا عما بان لهم أنهم أمروا بالانتقال عنه مما كان بأيديهم، وثبتوا على ما لم يكن في المصاحف الموجهة إليهم مما يستدلون به على انتقالهم عنه.
5: ما هي شروط قبول القراءة واعتبارها؟ وما حكم ما خالف هذه الشروط؟
كل قراءة ساعدها خط المصحف مع صحة النقل فيها ومجيئها على الفصيح من لغة العرب، فهي قراءة صحيحة معتبرة. وماخالف شرط أو أكثر فهي شاذة وضعيفة.
قال ابن الجزري:

فَكُلُّ مَا وَافَقَ وَجْهَ نَحْوِ
وَكَانَ لِلرَّسْمِ احْتِمَالاً يَحْوِي
وَصَحَّ إسْنادًا هُوَ الْقُرآنُ
فَهَذِهِ الثَّلاثَةُ الأَرْكَانُ
وحَيثُما يَخْتَلَّ رُكْنٌ أَثْبِتِ
شُذُوذَهُ لَوْ أنَّهُ فِي السَّبعَةِ


6: تكلّم بإيجاز عن وجوب العناية بفهم القرآن وتدبّره، والثمرّة المتحصّلة من ذلك.

لابد من فهم معاني القرآن والتفكر فيه والعمل بمقتضاه عن ابن عباس في قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته}، قال: يتبعونه حق إتباعه.
وعن الشعبي في قوله تعالى: {فنبذوه وراء ظهورهم}، قال: أما إنه ما كان بين أيديهم، ولكن نبذوا العمل به.
وعن الحسن: أن أولى الناس بالقرآن من اتبعه وإن لم يكن يقرؤه.
روي عن ابن عمر أنه وهو يصلي ويترجح ويتمايل ويتأوه، حتى لو رآه من يجهله لقال: أصيب الرجل، وذلك لذكر النار إذا مر بقوله تعالى: {وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا}، أو شبه ذلك.
- وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قام رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ليلة من الليالي يقرأ آية واحدة الليل كله، حتى أصبح، بها يقوم وبها يركع وبها يسجد: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}.
- وعن تميم الداري: أنه أتى المقام ذات ليلة، فقام يصلي، فافتتح السورة التي تذكر فيها الجاثية، فلما أتى على هذه الآية: {أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون}، لم يزل يرددها حتى أصبح.

- عن مجاهد في قوله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}، قال: ترسل فيه ترسلا.

- قال الفضيل بن عياض: ينبغي لحامل القرآن أن لا يكون له إلى أحد من الخلق حاجة، إلى الخليفة فمن دونه، وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه".
أعظم ثمرة نتحصلها من التدبر هو العمل بالقرآن وبأحكامه عل الوجه المأمور به وننتهي عما نهانا الله عنه.

التقويم: ب
خُصمت نصف درجة للتأخير.
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir