بسم الله الرحمن الرحيم
توكلت على العزيز الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الأول من منظومة الزمزمي
المجموعة الثانية:
1: هل في القرآن فاضل ومفضول؟ ناقش بالتفصيل.
- سنة الله عز وجل في الكون أن يكون هناك فاضل ومفضول، كما قال الله تعالى: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض)، فبعض الأنبياء فضلهم الله عز وجل
على بعض لما اختص به بعضهم دون بعض.
- والقرآن الكريم وقع فيه الفاضل والمفضول، مع الاحتراز من التنقص من المفضول، بل كله كلام الله عز وجل، وقد ورد في شأن بعض السور والآيات ما صح
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها أفضل من غيرها، مثل سورة الفاتحة، وسورتي البقرة وآل عمران، وآية الكرسي، والمعوذات.
- ولا شك أن السور والآيات التي تتحدث عن الله عز وجل وأسمائه وصفاته أفضل من الآيات التي تتحدث عن الأحكام.
- ولا يبنى على التفاضل قلة الأجر في قراءة المفضول أو الزهد في تلاوته، ومتى أدى التفضيل إلى التنقص والزهد في المفضول منع.
2: عرّف بالقراء السبعة ورواتهم.
- عرف الناظم التواتر بقراءة السبعة، وهو تعريف بالحصر، فحصر المتواتر من القراءات في هؤلاء السبعة وهم:
1. نافع ويروي عنه قالون وورش.
2. وابن كثير ويروي عنه البزي وقنبل.
3. وأبو عمرو ويروي عنه الدوري والسوسي.
4. وابن عامر ويروي عنه هشام وابن ذكوان.
5. وعاصم ويروي عنه شعبة وحفص.
6. وحمزة ويروي عنه خلف وخلاد.
7. والكسائي ويروي عنه الحارث وحفص الدوري.
3: عرف المكي والمدني، مع ذكر السور المدنية.
- يعرّف المكي والمدني من القرآن الكريم باعتبار الزمان، فما نزل قبل الهجرة فهو مكي، وما نزل بعد الهجرة فهو مدني، وعلى الراجح فإن السور المدنية بلغت
تسع وعشرين سورة وهى: البقرة، وآل عمران، والفلق، والناس، والحج، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والرعد، ومحمد، والفتح، والحجرات، والحديد،
والنصر، والبينة أو (قيمة) وهو الصحيح وليست القيامة، والقدر، والزلزلة، والنور، والأحزاب، والمجادلة، والممتحنة، والحشر، والصف، والجمعة، والمنافقون،
والتغابن، والطلاق، والتحريم.
- واختلف في بعض السور المكية، فقيل أنها مدنية وهى الرحمن والإنسان والإخلاص، والفاتحة.
والصحيح أن الفاتحة مكية.
4: عرّف المتواتر والآحاد والشاذّ من القراءات.
- المتواتر هو ما يرويه جمع كثير يستحيل في العادة تواطئهم على الكذب عن مثلهم، ومصدره الحس لا العقل، والمتواتر هو المعمول به،
وقد حصر الناظم المتواتر في قراءة السبعة.
- الآحاد: هو ما كان دون التواتر، فلم يبلغ العدد تلك الكثرة، وجعله الناظم في قراءة الصحابة، كقراءة ابن مسعود.
- وماجرى من الآحاد مجرى التفسير ففيه قولان: أنه يعمل به، ولا يعمل به.
- والصحيح أن إذا تعارض الآحاد مع المرفوع قدم المرفوع، لأن القراءة محمولة على كونها قراءة تفسيرية.
- الشاذ هو الذي لم يشتهر إما لمخالفته أو لضعف سنده أو لغرابته وشذوذه.
ومثاله : (وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا) فــ( صالحة) تخالف الرسم.
وكذلك: (قرات أعين)، والآية: ( قرة أعين)، فلو قلنا أن الرسم يحتمل الألف، لكنه لا يحتمل التاء المفتوحة، ورسم المصحف على التاء المربوطة.
5: اذكر أوجه القراءات المأثورة في الآيات التالية:
أ:{وما كان لنبي أن يغل}.
-عن ابن عباس أن النبي صلى لله عليه وسلم قرأ: (أن يغل) بضم الياء وفتح الغين على البناء للفاعل، وهى قراءة ابن كثير وأبي عمرو وعاصم.
- وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الغين مبنياً للمفعول.
- وفي قراءة بفك اللام: ( يغلل)
ب: {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين}؟
- فعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: (والعينُ بالعين) بضم النون الأولى فيما رواه الحاكم من طريق الزهري.
- وهكذا قرأ بها الكسائي، أما الباقون على نصب النون.
- وإن استشكل أحد رفع (العين) وهى معطوفة على( النفس) المنصوبة بـ(أن)، فيقال له أن الخبر متى اكتمل فيجوز الرفع، وهنا قد اكتمل الخبر
في الجملة الأولى: (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس) على تقدير ما يتم به المعنى ويكون: أن النفس كائنة بالنفس أو أن النفس مجازاة بالنفس.
الحمد لله رب العالمين