لا يتم الحكم حتى تجتمع الشروط وتنتفي الموانع
وَلاَ يـَتـِمُّ الحُكْمُ حَتَّى تـَجْتَمِعْ = كـُلـُّ الـشُّرُوطِ وَالـمَوَانِعْ تَرْتَفِعْ
- المعنى الإجمالي للقاعدة:
أَنَّ الأَحكامَ لاَ تتمُّ ولاَ يترتَّبُ عليْهَا مقتضاهَا والحكمُ المعلَّقُ بهَا حتَّى تتمَّ شروطُهَا، وتنتفي موانعُهَا، وأَمَّا إذَا عُدِمَتِ الشُّرُوطُ، أَوْ وُجِدَتِ الشُّروطُ ولكنْ قامَ مانعٌ، لمْ يتمَّ الحكمُ، ولمْ يترتَّبْ عليهِ مقتضاهُ، لعدمِ وجودِ الشَّرطِ أَوْ لوجودِ المانعِ، فافْهَمْ هذَا الموضعَ.
- مثال على القاعدة:
التوحيد أصل كل خير في الدنيا والآخرة, ومانع لكل شر فيهما:
- شروط التوحيد:
1 – على القلب: الإقرار والتصديق والمحبة للتوحيد وأهله, وبغض الشرك وأهله.
2 – على اللسان: بالنطق بالتوحيد, وجميع أقوال الخير متممات له.
3 – على الجوارح: الانقياد بالتوحيد وأعماله الظاهرة والباطنة.
- موانع التوحيد ومفسداته:
1 – إما شرك أكبر: وهو يمنعه ويبطله بالكلية.
2 – وإما شرك أصغر: كالبدع والمعاصي؛ فهي تنقصها بحسبها.
- المراد بالشرط:
مالا يوجد المشروط إلا بوجوده، ولا يلزم من وجوده وجود المشروط، ولا عدمه لذاته.
- أقسام الشرط:
1 – شرط صحة.
مثاله: الطهارة شرط لصحة الصلاة.
2 – شرط وجوب.
مثاله: التمييز شرط وجوب.
3 – شرط صحة ووجوب.
مثاله: العقل شرط صحة ووجوب.
4 – شرط الأداء.
مثاله: ما ذكر في كتاب الحج.
- المراد بالمانع:
ما يلزم من وجودها عدم الحكم، ولا يلزم من عدمها وجود الحكم، ولا عدمه لذاته.
مثاله: الحيض يمنع من وجوب الصلاة, ولا يمنع عدمه عدم الحكم ولا وجوده, ويمنع من صحة الصوم, ولا يمنع وجوبه.
- أقسام المانع:
1 – موانع من الابتداء والدوام.
- مثاله: الرضاع يمنع من ابتداء النكاح, ويمنع دوامه.
2 – موانع تمنع الابتداء ولا تمنع الدوام.
- مثاله : الإحرام يمنع ابتداء النكاح, ولا يمنع دوامه.
3 – موانع تمنع الدوام ولا تمنع الابتداء.
مثاله: الطلاق يمنع دوام النكاح, ولا يمنع ابتدائه.
والله أعلم