دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 شوال 1440هـ/16-06-2019م, 03:49 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير

مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير
(تخريج أقوال المفسرين)


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 شوال 1440هـ/22-06-2019م, 02:36 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

اختر تطبيقا واحداً من التطبيقات التالية، وخرّج أقوال المفسّرين المذكورة فيه:
1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} )

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ)
1491 - عَنْ مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] , قَالَ: " دَائِمًا أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ: عَذَابٌ وَاصِبٌ أَيْ دَائِمٌ
أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا "
وقال ابن عبّاس: واجبا، تعني الآية أنه ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع عنه بزوال أو هلاك غير الله عزّ وجلّ، فإن الطاعة تدوم له وتصيب واصبا على القطع. ( اورده الثعلبي
في الهداية الى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب ( ت 437 هـ)
{وَلَهُ الدين وَاصِباً} أي: له الطاعة والإخلاص دائماً. قال: ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك. ومنه قوله: {عَذابٌ وَاصِبٌ} [الصافات: 9] أي دائم، والوصوب الدوام. وعن ابن عباس أيضاً: الواصب: الواجب.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) ( وقد اختلف أهل التأويل في تأويل الواصب، فقال بعضهم: معناه، ما فف.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبدة وأبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثني المثنى، قال: أخبرنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (وَاصِبًا) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول (عَذَابٌ وَاصِبٌ) أي دائم.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله
(وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما، والواصب: الدائم.
وقال آخرون: الواصب في هذا الموضع: الواجب.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: واجبا.
وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص. وقد ذكرنا معنى الدين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: الإخلاص.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص.
وقوله (أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ) يقول تعالى ذكره: أفغير الله أيها الناس تتقون، أي ترهبون وتحذرون أن يسلبكم نعمة الله عليكم بإخلاصكم العبادة لربكم، وإفرادكم الطاعة له، وما لكم نافع سواه.
قال ابن الجوزي في زاد المسير ( ت 597هـ)
وفي معنى «واصباً» أربعة أقوال. أحدها: دائماً، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال الحسن وعكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة وابن زيد والثوري واللغويون. قال أبو الأسود الدؤلي:
لا أَبْتَغِي الحمدَ القَليلَ بقاؤه ... يوما بذمّ الدّهر أجمع واصبا
قال ابن قتيبة: معنى الكلام: أنه ليس من أحدٍ يُدَان له ويُطاع إِلاّ انقطع ذلك عنه بزوالٍ أو هَلَكةٍ، غيرَ الله عزّ وجلّ، فإن الطاعة تدوم له. والثاني: واجباً، رواه عكرمة عن ابن عباس. والثالث:
خالصاً، قاله الربيع بن أنس. والرابع: وله الدين موصباً، أي: متعباً، لأن الحق ثقيل، وهو كما تقول العرب: همٌّ ناصب، أي: مُنْصِبٌ، قال النابغة:
كِلِينِي لِهَمٍّ يا أُمَيْمَةُ ناصِبِ ... وليلٍ أقاسيه بطيء الكواكبِ
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ)
وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد فِي قَوْله: {وَله الدّين واصباً} قَالَ: {الدّين} الْإِخْلَاص {واصباً} دَائِما
وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن أبي صَالح فِي قَوْله: {وَله الدّين واصباً} قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا الله
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: {وَله الدّين واصباً} قَالَ: دَائِما
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: {وَله الدّين واصباً} قَالَ: وَاجِبا
وَأخرج ابْن الْأَنْبَارِي فِي الْوَقْف والابتداء عَن ابْن عَبَّاس أَن نَافِع بن الْأَزْرَق قَالَ لَهُ: أَخْبرنِي عَن قولهك {وَله الدّين واصباً} مَا الواصب قَالَ: الدَّائِم
قَالَ فِيهِ أُميَّة بن أبي الصَّلْت: وَله الدّين واصباً وَله الْملك وَحمد لَهُ على كل حَال وَأخرج ابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن الْحسن فِي الْآيَة قَالَ: إِن هَذَا الدّين دين واصب. في التفسير بالمأثور
وقال الشوكاني في فتح القدير (ت1250هـ)
وَلَهُ الدِّينُ واصِباً أَيْ: ثَابِتًا وَاجِبًا دَائِمًا لَا يَزُولُ، وَالدِّينُ: هُوَ الطَّاعَةُ وَالْإِخْلَاصُ. قَالَ الْفَرَّاءُ: واصِباً معناه دائما، ومنه قول الدّؤلي:
أَبْتَغِي الْحَمْدَ الْقَلِيلُ بَقَاؤُهُ ... بِذَمٍّ يَكُونُ الدَّهْرُ أَجْمَعَ وَاصِبَا
أَيْ: دَائِمًا. وَرُوِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ: الْوَاصِبُ: الْخَالِصُ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى، ومنه قوله سبحانه:
وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ «1» أَيْ: دَائِمٌ. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: أَيْ: طَاعَتُهُ وَاجِبَةٌ أَبَدًا. فَفَسَّرَ الْوَاصِبَ بِالْوَاجِبِ.
وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ فِي تَفْسِيرِ الْوَاصِبِ: أَيْ: لَيْسَ أَحَدٌ يُطَاعُ إِلَّا انْقَطَعَ ذَلِكَ بِزَوَالٍ أَوْ بِهَلَكَةٍ غَيْرَ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّ الطَّاعَةَ تَدُومُ لَهُ، فَفَسَّرَ الْوَاصِبَ بِالدَّائِمِ، وَإِذَا دَامَ الشَّيْءُ دَوَامًا لَا يَنْقَطِعُ فَقَدْ وَجَبَ وَثَبَتَ، يُقَالُ وَصَبَ الشَّيْءُ يَصِبُ وُصُوبًا فَهُوَ وَاصِبٌ إِذَا دَامَ، وَوَصَبَ الرَّجُلُ عَلَى الْأَمْرِ إِذَا وَاظَبَ عَلَيْهِ وَقِيلَ: الْوَصَبُ التَّعَبُ وَالْإِعْيَاءُ، أَيْ: يَجِبُ طَاعَةُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَإِنْ تَعِبَ الْعَبْدُ فِيهَا وَهُوَ غَيْرُ مُنَاسِبٍ لِمَا فِي الْآيَةِ، وَالِاسْتِفْهَامُ فِي قَوْلِهِ: أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ لِلتَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ، وَهُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى مُقَدَّرٍ كَمَا فِي نَظَائِرِهِ، وَالْمَعْنَى: إِذَا كَانَ الدِّينُ، أَيِ: الطَّاعَةُ وَاجِبًا لَهُ دَائِمًا لَا يَنْقَطِعُ كَانَ الْمُنَاسِبُ لِذَلِكَ تَخْصِيصَ التَّقْوَى بِهِ وَعَدَمَ إِيقَاعِهَا لِغَيْرِهِ.
قال القرطبي (ت671هـ)
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَهُ مَا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً) الدين: الطاعة والإخلاص. و" واصِباً" معناه دائما، قال الْفَرَّاءُ، حَكَاهُ الْجَوْهَرِيُّ. وَصَبَ الشَّيْءُ يَصِبُ وُصُوبًا، أَيْ دَامَ. وَوَصَبَ الرَّجُلُ عَلَى الْأَمْرِ إِذَا وَاظَبَ عَلَيْهِ. وَالْمَعْنَى: طَاعَةُ اللَّهِ وَاجِبَةٌ أَبَدًا. وَمِمَّنْ قَالَ وَاصِبًا دَائِمًا: الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:" وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ «1» " أي دائم. وقال الدولي:
لا أبتغى الحمد القليل بقاؤه ... بدم يَكُونُ الدَّهْرَ أَجْمَعَ وَاصِبًا
أَنْشَدَ الْغَزْنَوِيُّ وَالثَّعْلَبِيُّ وَغَيْرُهُمَا:
مَا أَبْتَغِي الْحَمْدَ الْقَلِيلَ بَقَاؤُهُ ... يَوْمًا بِذَمِّ الدَّهْرِ أَجْمَعَ وَاصِبَا
وَقِيلَ: الْوَصَبُ التَّعَبُ وَالْإِعْيَاءُ، أَيْ تَجِبُ طَاعَةُ اللَّهِ وَإِنْ تَعِبَ الْعَبْدُ فِيهَا. وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
لَا يُمْسِكُ السَّاقَ مِنْ أَيْنٍ وَلَا وَصَبٍ ... وَلَا يَعَضُّ عَلَى شُرْسُوفِهِ الصُّفْرُ «2»
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:" واصِباً" وَاجِبًا. الْفَرَّاءُ وَالْكَلْبِيُّ: خَالِصًا. (أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ) أَيْ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَتَّقُوا غَيْرَ اللَّهِ." فَغَيْرَ" نصب ب" تَتَّقُونَ".
التخريج:-
. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما
1)قول المفسر ( ابن كثير) قال ابن عباس …… أي دائما
فرواه ابن جرير الطبري ، و مكي بن أبي طالب و ابن الجوزي و القرطبي و السيوطي
*-حيث قال السيوطي وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: {وَله الدّين واصباً} قَالَ: دَائِما
*-و قال ابن الجوزي في معنى «واصباً» أربعة أقوال. أحدها: دائماً، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس
*-و قال ابن جرير الطبري حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
*- و قال مكي بن ابي طالب {وَلَهُ الدين وَاصِباً} أي: له الطاعة والإخلاص دائماً. قال: ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك. ومنه
2)قول المفسر ( ابن كثير) … ومجاهد …… أي دائما رواه عبد الرزاق الصنعاني وابن جرير الطبري و ابن الجوزي و السيوطي و مكي بن ابي طالب و القرطبي
*-فرواه الصنعاني عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا "
*-و روى ابن جرير الطبري حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
*-و روى ابن جرير الطبري أيضا حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
*-وقال ابن الجوزي : وفي معنى «واصباً» أربعة أقوال. أحدها: دائماً، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال الحسن وعكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة وابن زيد والثوري واللغويون. قال أبو الأسود الدؤلي:
لا أَبْتَغِي الحمدَ القَليلَ بقاؤه ... يوما بذمّ الدّهر أجمع واصبا
قال ابن قتيبة: معنى الكلام: أنه ليس من أحدٍ يُدَان له ويُطاع إِلاّ انقطع ذلك عنه بزوالٍ أو هَلَكةٍ، غيرَ الله عزّ وجلّ، فإن الطاعة تدوم له
*-و قال السيوطي : وَأخرج ابْن أبي شيبَة وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد فِي قَوْله: {وَله الدّين واصباً} قَالَ: {الدّين} الْإِخْلَاص {واصباً} دَائِما
*-وقال مكي بن ابي طالب {وَلَهُ الدين وَاصِباً} أي: له الطاعة والإخلاص دائماً. قال: ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك. ومنه
*- وقال القرطبي وَمِمَّنْ قَالَ وَاصِبًا دَائِمًا: الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:" وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ «1» " أي دائم.
3)قول المفسر ( ابن كثير) … وعكرمة …… أي دائما
ذكره مكي بن ابي طالب و ابن جرير الطبري بروايتين و ابن الجوزي
*-قال مكي بن ابي طالب {وَلَهُ الدين وَاصِباً} أي: له الطاعة والإخلاص دائماً. قال: ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك. ومنه قوله: {عَذابٌ وَاصِبٌ} [الصافات: 9] أي دائم، والوصوب الدوام.
*-وقال ابن جرير الطبري حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
*- وروى ابن جرير الطبري أيضا حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.
*-وقال ابن الجوزي : وفي معنى «واصباً» أربعة أقوال. أحدها: دائماً، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال الحسن وعكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة وابن زيد والثوري واللغويون. قال أبو الأسود الدؤلي:
لا أَبْتَغِي الحمدَ القَليلَ بقاؤه ... يوما بذمّ الدّهر أجمع واصبا
قال ابن قتيبة: معنى الكلام: أنه ليس من أحدٍ يُدَان له ويُطاع إِلاّ انقطع ذلك عنه بزوالٍ أو هَلَكةٍ، غيرَ الله عزّ وجلّ، فإن الطاعة تدوم له
4)قول المفسر ( ابن كثير) … ميمون بن مهران …… أي دائما
لم أجد ما يؤيد قول المفسر في أن ميمون بن مهران قد ذكر ان تفسير { وله الدين واصبا }دائماً. مع أن ميمون بن مهران حدث كثيرا عن ابن عباس
5)قول المفسر ( ابن كثير) قال السدي …… أي دائما
لم أجد كتاب ذكر قول السدي في الآية { و له الدين واصبا} أي دائما إلا ما جمعه و وثقه الدكتور محمد عطا يوسف في كتاب تفسير السدي الكبير ) حيث قال : أخرج ابن ابي الحاتم عن السدي قال في قوله تعالى { واصبا } أي دائما ثم ذكر في الهامش المصدر و قال تفسير القران العظيم ج572/2 ( المكتبة الوقفية ) اي انه ناقل عن ابن كثير و بذلك لم اجد له اثر في كتب التفسير ما يؤيد ما ذكره ابن كثير من قول السدي في تفسير { واصبا } أي دائما
6)قول المفسر ( ابن كثير) قال قتادة …… أي دائما
فروى ذلك عبد الرزاق الصنعاني و ابن جرير الطبري في روايتين و ابن الجوزي و القرطبي
*-قال عبد الرزاق الصنعاني عَنْ مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] , قَالَ: " دَائِمًا أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ: عَذَابٌ وَاصِبٌ أَيْ دَائِمٌ
*-وقال ابن جرير الطبري حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.
*- وقال ابن جرير الطبري أيضا حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (وَاصِبًا) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول (عَذَابٌ وَاصِبٌ) أي دائم.
*- وقال ابن الجوزي وفي معنى «واصباً» أربعة أقوال. أحدها: دائماً، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وبه قال الحسن وعكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة وابن زيد والثوري واللغويون. قال أبو الأسود الدؤلي:
لا أَبْتَغِي الحمدَ القَليلَ بقاؤه ... يوما بذمّ الدّهر أجمع واصبا
*- و قال القرطبي وَمِمَّنْ قَالَ وَاصِبًا دَائِمًا: الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:" وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ «1» " أي دائم. وقال الدولي:
لا أبتغى الحمد القليل بقاؤه ... بدم يَكُونُ الدَّهْرَ أَجْمَعَ وَاصِبًا
أَنْشَدَ الْغَزْنَوِيُّ وَالثَّعْلَبِيُّ وَغَيْرُهُمَا:
مَا أَبْتَغِي الْحَمْدَ الْقَلِيلَ بَقَاؤُهُ ... يَوْمًا بِذَمِّ الدَّهْرِ أَجْمَعَ وَاصِبَا
ثم قال المؤلف وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
ذكره الثعلبي و عبد الرزاق الصنعاني عن الثعلبي و مكي بن ابي طالب و ابن جرير الطبري و ابن الجوزي و السيوطي و القرطبي
*-قال عبد الرزاق الصنعاني وقال ابن عبّاس: واجبا، تعني الآية أنه ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع عنه بزوال أو هلاك غير الله عزّ وجلّ، فإن الطاعة تدوم له وتصيب واصبا على القطع. ( اورده الثعلبي
*-قال ( الثعلبي ت 427 ) في الكشف و البيان في تفسير القران ج6 ص22
وقال ابن عبّاس: واجبا، تعني الآية أنه ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع عنه بزوال أو هلاك غير الله عزّ وجلّ، فإن الطاعة تدوم له وتصيب واصبا على القطع.
*- و ذكر مكي بن ابي طالب في الهداية الى بلوغ النهاية :-وعن ابن عباس أيضاً: الواصب: الواجب.
*- و قال ابن جرير الطبري حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: واجبا.
*- و قال ابن الجوزي وفي معنى «واصباً» أربعة أقوال.……………. ثم قال والثاني: واجباً، رواه عكرمة عن ابن عباس.
*- وقال السيوطي وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: {وَله الدّين واصباً} قَالَ: وَاجِبا
*- و قال القرطبي وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:" واصِباً" وَاجِبًا
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} )
اما قول مجاهد فلم أقف على قوله أن واصبا تعني خالصا و إنما ما وجدته بأنه فسر كلمة الدين بالإخلاص و واصبا دائما وهو ما ذكره في تفسير مجاهد ج1 ص422
حيث قال مجاهد أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ، نا آدَمُ، نا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] قَالَ: " الْإِخْلَاصُ، وَاصِبًا: يَعْنِي دَائِمًا "
و ان كان ورد في بعض الاثار أقوال من علماء أخرين غير مجاهد فسروا كلمة واصبا ب خالصا و منهم ما ورد عند
*- و قال ابن الجوزي وفي معنى «واصباً» أربعة أقوال.……………. ثم قال والثالث:خالصاً، قاله الربيع بن أنس.
*- وقال الشوكاني في تفسير { وله الدين واصبا }أَيْ: دَائِمًا. وَرُوِيَ عَنِ الْفَرَّاءِ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ: الْوَاصِبُ: الْخَالِصُ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى،

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 شوال 1440هـ/24-06-2019م, 05:39 AM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

اختر تطبيقا واحداً من التطبيقات التالية، وخرّج أقوال المفسّرينالمذكورة فيه:
1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أيدائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحدهممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماواتوالأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قولمجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب،كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).
أولا: قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة وميمون بن مهران والسدي وقتادة :واصبا: دائما.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه-(حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبينضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه-(حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثنيالمثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى،قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا. "
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه(:حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه( :حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ،عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه ): حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبيحصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه( : حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّاللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه):حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّهيقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنهيقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]
ثانيا: قول ابن عباس: واجبا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه):حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عنيعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "
ثالثا: قول مجاهد: خالصا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه):حدّثني محمّد بن عمرٍو،قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثنيالمثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبينجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310ه):حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ،عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص "). [جامعالبيان: 14/246-250]

ما جاء في التفسير من أهل اللغة:
قالَ يَحْيَى بْنُزِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وله الدّينواصباً...}
معناه: دائماً. يقال: وصب يصب: دام. ويقال: خالصاً). [معاني القرآن: 2/104]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَمَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (وله الدّين واصباً أيدائماً،قال أبوالأسود الدّؤليّ: لا أبـتـغـي الـحـمـد القـلـيـل بـقــاؤه يوماً بذم الدهر أجمع واصبا). مجاز القرآن: 1/361
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُيَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وله الدين واصبا}: أي دائما وصب الدين يصب). [غريب القرآن وتفسيره: 207]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وله ما في السّماوات والأرض وله الدّين واصبا أفغيراللّه تتّقون}
{وله الدّين واصبا}قيل معناه دائما، أي طاعة واجبة أبدا،ويجوز - واللّه أعلم - أن يكون (وله الدّين واصبا) أي له الدين والطاعة، رضي العبدبما يؤمر به أو لم يرض، وسهل عليه أو لم يسهل، فله الدين وإن كان فيهالوصب.والوصب شدّةالتعب.
قَالَ أَحْمَدُ بنُمُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ ):المعروف في اللغة يقال وصب يصبوصوبا إذادام والدينالطاعة والمعنى أن كل من يطاع تزول طاعته بهلاك أو زوال إلا الله جلوعز). [معاني القرآن: 4/73-71]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِالبَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {واصبا}أي: دائما، يقال: وصبت عليهم الحمى: أي: دامت). [ياقوتةالصراط: 294].


التخريج:
1. ما جاء من قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة فقد رواه عبدالرزاق وابن جرير في تفسيرهما.
a. فروى ابن جرير عن أبي نضرة، عن ابن عباس:{وله الدين واصبا} قال: دائما.
b. روى ابن جرير عن ابن أبي نجيح وابن جريج، عن مجاهد:{وله الدين واصبا} قال: دائما.
c. وروى ابن جرير عن يعلى بن النعمان وعن أبي حصين عن عكرمة، قال: دائما.
d. وورى ابن جرير عن سعيد و عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّهيقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
e. ورى عبدالرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة في قوله وله الدين واصبا، قال: دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم.
2. و ما جاء في قول ابن عباس : واجبا ، فقد رواه ابن جرير عن عكرمة، عن ابن عباس ، في قوله:{وله الدين واصبا} قال: "واجبا".
3. أما ما جاء من قول من مجاهد : خالصا ، فقد روى ابن جرير عن أبي نجيح عن مجاهد {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص. وعن ابن جريج عن مجاهد قال: الدين الإخلاص.

كما ذكر أهل اللغة معنيين ل"له الدين واصبا" ما يوافق ما ذكره السلف، الأول: الوصب من الدوام ، والثاني: الوصب من الألم وشدة التعب. فيكون المعنى: "له الدين": أي له الطاعة والإخلاص ، "واصبا": أي دائما أبدا ، وإن كان فيه الوصب وهو شدة التعب.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 شوال 1440هـ/24-06-2019م, 06:42 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
(( التطبيق الأول ))


قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).

الجواب:


تنوعت عبارات مفسري السلف في معنى (واصب) في قول الله تعالى: (وله الدين واصبا)،
وقد وقفنا في البحث على قولين ابن عباس، وقول مجاهد، وقول عكرمة، وقول قتادة، وقول ابن زيد، وجاءت الأقوال كالتالي:

قول ابن عباس: دائما:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ) :(حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.[جامع البيان: 17/ 222]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327 هـ) :عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ: دائما.) [تفسير القرآن العظيم: 7/ 2286]

وفي رواية أخرى عنه قال: واجبا:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ) :(حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: واجبا. [جامع البيان: 17/ 223]
قالَ أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي (ت: 427 هـ) :(وقال ابن عبّاس: واجبا، تعني الآية أنه ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع عنه بزوال أو هلاك غير الله عزّ وجلّ، فإن الطاعة تدوم له وتصيب واصبا على القطع.) [الكشف والبيان: 6/ 22]

قول عكرمة : دائما:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت:310 هـ): (حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.)
- (حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.)
[جامع البيان: 17/ 222]


قول مجاهد : دائما:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت:
310 هـ): (حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.)
-(حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.) [جامع البيان: 17/ 222]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ الدِّينُ الإخلاص واصبا دائما.) [تفسير القرآن العظيم: 7/ 2285]

قول الضحاك: دائما:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت:310 هـ): دثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبدة وأبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.) [جامع البيان: 17/ 222]
-(حدثني المثنى، قال: أخبرنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، مثله.) [جامع البيان: 17/ 222]

قول قتادة: دائما:
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211 هـ):َنْ مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] , قَالَ: " دَائِمًا أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ: عَذَابٌ وَاصِبٌ أَيْ دَائِمٌ ".) [تفسير عبد الرزاق: 2/ 269]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت:310 هـ): (حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.)
-(حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (وَاصِبًا) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول (عَذَابٌ وَاصِبٌ) أي دائم.) [جامع البيان: 17/ 222]

قول ابن زيد: الدائم:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ) :(حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما، والواصب: الدائم.) [جامع البيان: 17/ 222]

التخريج:
1.قول ابن عباس: دائما:
- رواه ابن جرير من طريق أبي نضرة عن ابن عباس في تفسيره، وكذا روى هذا القول ابن أبي حاتم في تفسيره.
وأما قوله :( واجبا):
- رواه ابن جرير عن أبي كريب عن ابن عطية عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، وأخرجه الثعلبي.

2. قول عكرمة: دائما:
- رواه ابن جرير من طريق أبي حصين ومن طريق يعلي بن النعمان كلاهما عن عكرمة.

3. قول مجاهد: دائما:
- رواه ابن جرير من طريق ابن نجيح، ومن طريق ابن جريج كلاهما عن مجاهد، ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره.

4. قول الضحاك: دائما
- رواه ابن جرير من طريق جويبر عن الضحاك (بروايتين).

5. قول قتادة: دائما
- رواه عبد الرازق وابن جرير الطبري من طريق معمر عن قتادة في تفسيريهما.
وزاد ابن جرير من طريق سعيد عن قتادة.

6. قول ابن زيد: دائما
- أخرجه ابن جرير في تفسيره، وابن وهب في جامع الأصول.

ملحوظات:
- لم أقف في بحثي على من قال بأن ( واصبا) معناه : خالصا، إلا الفراء فقد ذكره ولم ينسبه، كما جاء في تفسير ابن جرير الطبري.
إلا أن ابن جرير الطبري قد روى عن مجاهد أنه يقول : معنى الدين في هذا الموضع : الإخلاص.
والله تعالى أعلم.

المراجع:
كتب التفسير : تفسير عبد الرزاق، وتفسير ابن جرير الطبري، وتفسير الثعلبي، وتفسير الواحدي، وتفسير ابن أبي حاتم الرازي.


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 شوال 1440هـ/24-06-2019م, 10:05 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة التطبيق السادس

بارك الله فيكم ونفع بكم.
في هذا التطبيق نتعلم مهارة جديدة غير استخلاص المسائل وتصنيفها والبحث عنها في كتب المفسرين، وإنما نتعلم في هذا التطبيق مهارة تتعلق بعلم التفسير من ناحية، وبعلم الحديث ومصطلحه من ناحية أخرى، لذا يُنصح دائمًا بمراجعة متن في علم مصطلح الحديث، وهو من العلوم التي ينبغي لطالب علم التفسير أن يلم بشيء منها ويدرس مبادئها.
وحيث أنكم جميعًا ركزتم على تطبيق واحد؛ فسوف أضع لكم تعليقًا عامًا في البداية ومن ثمّ أفصل لكل منكم، وأرجو ممن أتى بعدكم أن يغير التطبيق ويحل تطبيقًا آخرًا للفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائدة.
وفي هذا التطبيق نضع لكم نقلا من تفسير من التفاسير الناقلة التي تنقل أقوال السلف بدون إسناد، ونطلبُ منكم التحقق من صحةِ هذه النسبة إلى السلف؛ فقد يحصل خطأ من المفسر في نسبة القول فيقول مثلا: " قاله ابن عباس" ولم يثبت عن ابن عباس.
والمطلوب في هذا التطبيق في خطوات ميسرة:
1. البحث في التفاسير المسندة، كما هي موضحة في المرتبة الثالثة هنا:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=37404
مع التنبيه على :
- يمكن إيجاد النقل في كتب أخرى مسندة، مثل كتب التفسير من دواوين السنة، وبالتأكيد في كتب المرتبة الرابعة والخامسة، ويستفاد كذلك من كتب المرتبة السابعة.
- تفسير الثعلبي قد يكون أصيلا حين يروي بإسناده إلى السلف، وقد يكون ناقلا حين ينقل القول دون إسناد أو نسبة، وقد يكون بديلا حين ينسبه إلى أحد التفاسير المفقود.
والمعنيُّ لنا في هذا التطبيق هو كل تفسير يروي بالإسناد من المفسر إلى قائل القول من السلف، ولا نعتبر بالمصادر الناقلة مثل تفسير ابن الجوزي والماوردي والثعلبي - أحيانًا -، كما فعل بعضكم.
2. تصنيف النقول: وأفضل تصنيفها على الأقوال، ويمكنكم التصنيف بالطريقة التي تناسبكم، طالما سينتهي العمل بتخريج صحيح.
والمقصود كالمثال التالي:
مثلا: القول الأول: دائمًا:
ابن عباس
نذكر النقول التي وردت في التفسير عن ابن عباس بأنه قال " دائمًا " فقط.
مجاهد:
نذكر النقول التي وردت في التفسير عن مجاهد بأنه قال " دائمًا " فقط.

وهكذا بقية السلف.
القول: الثاني: واجباً:
بنفس الطريقة.
القول الثالث: خالصًا:
بنفس الطريقة.

وهذا ييسر عليكم تحديد مخرج الأثر، ومن ثم التخريج، كما ييسر عليكم التحرير فيما بعد بإذن الله.
وطبعًا النقول ترتب على الترتيب التاريخي.


3. النقول التي يتوفر لكم فيها أكثر من إسناد، فإن اتفقت في جزء معين نحدد مخرج الأثر بنفس الطريقة الواردة في الدرس الثامن، وكما سأوضح لكم أدناه بإذن الله، أما إذا لم يتوفر لكم سوى إسناد واحد للقول فيذكر كاملا من المفسر وحتى قائل القول من السلف.

مثال:

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء،وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء،وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا
[/U]، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "). [جامع البيان: 14/246-250]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]
إسناد الطبري يبدو كما لو أنه إسناد واحد، لكن في الحقيقة هو أسانيد متداخلة؛ وينتبه لطريقة الطبري في عرض الأسانيد المتداخلة للتمييز بينها
وهي كالآتي:
قال ابن جرير الطبري:حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى،عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ
قال ابن جرير الطبري: وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، ،عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ
قال ابن جرير الطبري:وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، ،عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ
قال ابن جرير الطبري: وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ ،عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ
وبتأمل طريق عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني نجد أن الجزء المشترك في هذه الأسانيد هو " ابن أبي نجيح عن مجاهد" ويسمى أصل الإسناد.
ومخرج الأثر هو الذي يدور عليه بقية الأسانيد ويسمى مخرج الأثر
فيكون التخريج هنا: رواه ابن جرير وعبد الرحمن بن الحسن الهمذاني من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: دائمًا.
أما إذا لم تتوفر طرق متعددة هكذا، ولم يتوفر لكم أصل الإسناد ومخرج الأثر فيذكر الإسناد كاملا، كما في إسناد الطبري الآخر؛ فنقول:
رواه ابن جرير قال حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ به.
وليس شرطًا أن يكون مخرج الأثر هو الرواي السابق لمنتهى الإسناد ( في مثالنا هذا = مجاهد)؛ فلينتبه لذلك.


التقويم:
ميمونة التيجاني: هـ
- أرجو أنكِ قرأتِ الدرس الثامن جيدًا، وإن كنتِ قرأتيه فأعيدي قراءته بتأن مرة أخرى مع التوقف طويلا أمام الأمثلة ومن ثمّ قراءة التعليق العام أعلاه.
- التفاسير على مراتب كما بين الشيخ الفاضل فمنها ما هو أصيل ينقل الأقوال بإسنادها من المفسر " مصنف التفسير" إلى قائل القول من السلف، وأشهر هذه التفاسير تفسير ابن جرير الطبري، وفي التعليق أعلاه بيان للتفاسير التي تعتني برواية الأسانيد.
ومنها ما هو بديل، ينقل عن تفاسير مسندة لكنها مفقودة مثل تفسير الثعلبي والدر المنثور للسيوطي.
ومنها ما هو ناقل مثل تفسير ابن كثير ينقل أقوال السلف من التفاسير المسندة لكن بدون إسناد، وهنا نحتاج للتحقق من نسبة هذا القول لقائله من السلف وهو على درجتين، الأول منها نفعلها هنا وهو التحقق من أنه روي في الكتب المسندة عن السلف، والدرجة الثانية فيما بعد بإذن الله وهي التحقق من صحة الإسناد.
إذا كان التفسير أصيلا ورواه المفسر بإسناده إلى السلف نقول عن القول : " رواه فلان مثلا ابن جرير الطبري في تفسيره"
أما إن كان ناقلا فلا يصح أن نقول " رواه " مثلما فعلت مع تفسير ابن الجوزي والقرطبي بل نقول " ذكره" مع التأكيد أن التفاسير الناقلة ليست محل بحثنا في هذا التطبيق.
فأرجو أولا إعادة التطبيقات السابقة ومن ثم النظر في هذه التعليقات لإعادة هذا التطبيق، وفقكِ الله وسددكِ.


صالحة الفلاسي: ب
بارك الله فيكِ ونفع بكِ، تطبيقات هذه الدورة مبنية بعضها على بعض وكان الأولى أداء التطبيق الرابع والخامس أولا، لكن ولأنكِ أحسنتِ بفضل الله في أداء التطبيق فيصحح لكِ بإذن الله، وأما التطبيق السابع والثامن فيستحيل أداؤهم أصلا دون أداء التطبيق الرابع والخامس.
الملحوظات:
1. راجعي التعليق العام أعلاه.
2.

اقتباس:
d. وورى ابن جرير عن سعيد و عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّهيقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
e. ورى عبدالرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة في قوله وله الدين واصبا، قال: دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم.
نقولها بهذه الطريقة:
أخرجه عبد الرزاق الصنعاني وابن جرير الطبري من طريق معمر عن قتادة، وكذا أخرجه ابن جرير الطبري من طريق سعيد عن قتادة به.
[ولو بحثتِ في تفسير يحيى بن سلام ستجدين نقلا من طريق سعيد عن قتادة أيضًا]

3. فاتكِ التعليق على نسبة ابن كثير القول للسدي وميمون بن مهران.
فإذا استقصيتِ البحث في كل الكتب المسندة ولم تجدي أصلا لنسبة القول إليهم فحينئذ نقول " لا أصل له " أو على الأقل تقولين " لم أجده مسندًا لفلان في أي من الكتب التي بحثت فيها ".
4. أعيدي قراءة النقول التي أدرجتيها تحت قول " خالصًا " وتأمليها جيدًا؛ ففيه قول مجاهد " الإخلاص" وليس " خالصًا" وتفسيره " الإخلاص" إنما هو للدين من قوله تعالى :{ وله الدين واصبًا}، وليس لكلمة " واصبًا" وعليه فقد أخطأ ابن كثير في نسبة هذا القول لمجاهد، وحينئذ نبحث هل للقول أصل لغوي في كتب أهل اللغة، كما ذكرتِ من قول الفراء له.
أرجو قراءة التعليقات على بقية الأخوات للفائدة.


إنشاد راجح: ب
بارك الله فيكِ ونفع بك.
1. أرجو قراءة التعليق العام، والتعليق العام على الأخت صالحة.
2.
اقتباس:
3. قول مجاهد: دائما:
- رواه ابن جرير من طريق ابن نجيح
ابن أبي نجيح.
3. تفسير ابن أبي حاتم الأصيل من سورة الفاتحة وحتى سورة الرعد، ثم من سورة المؤمنون وحتى سورة العنكبوت، وما سوى ذلك مفقود وإنما أتمه المحققون من المصادر البديلة مثل الدر المنثور للسيوطي.
والآية محل البحث من سورة النحل؛ فتفسيرها ضمن التفسير المفقود لابن أبي حاتم، فلا يصح هنا قول: " رواه ابن أبي حاتم" ولكن نقول مثلا: " رواه ابن أبي حاتم كما في الدر المنثور للسيوطي" أو بحسب المصدر المنقول منه، والمحقق ذكر في تعليقاته مصدر كل نقل نقله.
4. قول ابن زيد، والضحاك خارج عما ذكره ابن كثير في التفسير، وأشكر لكِ اجتهادكِ، لكن المطلوب التركيز على الهدف من التطبيق، وراجعي التعليقات على الأخت صالحة للفائدة.

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 شوال 1440هـ/29-06-2019م, 11:22 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

التطبيق الأول :
قوله تعالى " وله الدين واصبا" النمل :52
تخريج القول الأول :دائما
أولا: قول ابن عباس :
قال أبوحعفر محمد بن جرير الطبري (ت:310ه)
حدثنا ابن وكيع قال : ثنا يحيى بن آدم عن قيس عن الأغر بن صباح ، عن خليفة بن حصين عن أبي نصرة ، عن ابن عباس( وله الدين واصبا) قال : دائما، جامع البيان (ج17/ص 222)
-قال ابن أبي حاتم عبدالرحمن بن محمد بن إدريس الرازي (ت:327ه) برقم -12534- عن ابن عباس في قوله : " وله الدين واصبا " قال دائما "تفسير القرآن العظيم ( ج7/ص:2276)

ثانيا/ قول مجاهد (أن المراد:دائما):
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( ت: 310ه)
حدثني محمد بن عمرو، قال : :ثنا عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال ثنا ورقاء، وحدثني المثنى ، قال أخبرنا إسحق، قال : ثنا عبدالله عن ورقاء ، وحدثني المثنى قال أخبرنا أبوحذيفة قال: ثنا شبل جميعا ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد " وله الدين واصبا " قال : دائما
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنى حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ( وله الدين واصبا ) قال : دائما .
جامع البيان (222/17)
قال ابن أبي حاتم عبدالرحمن بن محمد بن إدريس الرازي (ت:327ه) برقم [12532]عن مجاهد في قوله " وله الدين واصبا) قال ( الدين : الإخلاص ، واصبا " دائما، تفسير القران العظيم (2285/7)

قال عبدالرحمن بن حسن الهمذاني ( ت:352ه)
أنا عبدالرحمن ، انا إبراهيم ، نا آدم ، نا ورقاء
عن ابن أبي نجيج عن مجاهد " وله الدين واصبا " النحل 52 قال :الإخلاص ، واصبا :يعني دائما " تفسير مجاهد (422/1)


ثالثا : ‏قول عكرمة (أن المراد :دائما )
قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري (ت:310ه)
حدثني إسماعيل بن موسى ، قال أخبرنا شريك ، عن أبي حصين ، عن عكرمة ، في قوله ( وله الدين واصبا ) قال: دائما، حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا يحيى بن آدم ، عن قيس ، عن يعلى بن النعمان ، عن عكرمة قال : دائما .
جامع البيان (222/17)
رابعا:قول ميمون بن مهران ، أن المراد :دائما
قال : يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة القيرواني(ت:200هـ) قوله " وله الدين واصبا " جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال "دائما" وهو تفسير مجاهد " تفسير يحيى بن سلام (68/1)

خامسا: قول السدي " أن المراد "دائما" لم أقف على من ذكره بالإسناد


سادسا:قول قتادة ( أن المراد:دائما) قال عبدالرزاق بن همام الصنعاني (ت:211ه)برقم -1491- نا عبدالرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ( وله الدين واصبا) قال : دائما، ألا ترى أنه يقول : عذاب واصب أي :دائم تفسير عبدالرزاق (270/2)
قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري (ت : 310ه) حدثنا بشر ، قال :ثنا يزيد، قال : ثنا سعيد عن قتادة (وله الدين واصبا) : أي دائما ، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقة إلا عبده طائعا أو كارها.
حدثنا محمد بن عيد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور عن معمر ، عن قتادة (واصبا) قال : دائما ، ألا ترى أنه يقول ( عذاب واصب) أي :دائم جامع البيان (222/17)

قال قوله " وله الدين واصبا " النحل:52،سعيد عن قتادة قال :دائما تفسير يحيى بن سلام .(68/1) .

سابعا: قول الضحاك " أن المراد :دائما قال أبوجعفر ، محمد بن جرير الطبري (ت:310ه)
حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا عبده وأبومعاوية ، عن جويبر عن الضحاك ( وله الدين واصبا" قال : دائما
وحدثني المثنى ، قال : أخبرنا عمرو بن عون قال : أخبرنا هيثم عن جويبر عن الضحاك مثله .
جامع البيان (222/17)

ثامنا : قول ابن زيد " أن المراد : دائما " قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري ( ت: 310ه) حدثني يونس ، قال أخبرنا ابن وهب ، قال ابن زيد قوله ( وله الدين واصبا ) قال :دائما، والواصب : الدائم جامع البيان (17/ 222-223)

تخريج القول الثاني : أن المراد ب"واصبا" : واجبا
أولا: قول ابن عباس قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري (ت:310ه)
حدثنا أبوكريب ، قال : ثنا ابن عطية ، عن قيس عن يعلى بن النعمان عن عكرمة عن ابن عباس في قوله ( وله الدين واصبا) قال : واجبا .
جامع البيان (223/17).

تخريج القول الثالث : أن المراد ب "واجبا" خالصا
أولا: قول مجاهد : قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري (ت:310ه)
وكان مجاهد يقول : معنى الدين في هذا الموضع الإخلاص .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبوعاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن

قال : ثنا ورقاء، وحدثني المثنى ، قال أخبرنا أبوحذيفة ، قال، ثنا شبل ، وحدثني المثنى ، قال: أخبرنا إسحق ، قال :ثنا عبدالله ، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيج عن مجاهد ( وله الدين واصبا) قال : الإخلاص
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال ثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد قال : الدين : الإخلاص ، جامع البيان (223/17)


ثانيا:
قال ابن أبي حاتم ، عبدالرحمن بن محمد بن إدريس الرازي ( ت:327ه) برقم -12533- عن أبي صالح في قوله " وله الدين واصبا " قال : لا إله إلا الله ، تفسير القرآن العظيم ( 2286/7)
ثالثا: قول الحسن ،
قال ابن أبي حاتم ، عبدالرحمن بن محمد بن إدريس الرازي ( ت: 327ه) برقم -12535- عن الحسن في هذه الآية قال : إن هذا الدين دين واصب
شغل الناس ، وحال بينهم وبين كثير من شهواتهم ، فما يستطيعه إلا من عرف فضله ورجا عاقبته ،
تفسير القرآن العظيم (2286/7)

التخريج :
1-أما ابن عباس فقد روى ابن جرير الطبري عنه قولان في تفسيره :
أ: روى ابن جرير الطبري من طريق ابن وكيع عن يحي بن آدم عن قيس بن الأغر عن خليفة بن حصين عن أبي نضرة عن ابن عباس في قوله " وله الدين واصبا " قال دائما .
ب- وروى ابن جرير الطبري عن طريق أبي كريب عن ابن عطية عن قيس عن يعلى بن النعمان عن عكرمة عن ابن عباس في قوله " وله الدين واصبا" قال : واجبا
وروى ابن أبي حاتم الرازي عن ابن عباس في قوله " وله الدين واصبا " قال : دائما.

2- أما مجاهد فقد روى ابن جرير الطبري عنه قولان:
1- فروى ابن جرير الطبري من طريق محمد بن عمرو عن أبي عاصم عن عيسى ، ومن طريق المثنى عن إسحاق عن عبدالله عن ورقاء ، وعن طريق المثنى عن أبي حذيفة ، قال : ثنا شبل جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( وله الدين واصبا ) قال : دائما ،
وروى ابن جرير الطبري عن طريق القاسم عن الحسين عن حجاج عن ابن جريج عن مجاهد ( وله الدين واصبا)
قال :دائما
ب- وروى ابن جرير الطبري قولا آخر عن مجاهد عن طريق محمد بن عمرو عن أبي عاصم عن عيسى عن الحارث عن الحسن عن ورقاء ، ومن طريق المثنى عن ابن أبي إسحق عن عبدالله عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيج عن مجاهد " وله الدين واصبا " قال : الإخلاص .
وعن طريق القاسم عن الحسين عن حجاج عن ابن جريج عن مجاهد " وله الدين واصبا " قال : الدين : الإخلاص
وروى القول الأول " دائما" عن مجاهد ابن أبي حاتم الرازي في تفسيره

كما روى القول الأول " دائما" عن مجاهد عبدالرحمن بن حسن الهمذاني عن طريق عبدالرحمن عن إبراهيم عن آدم عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد " واصبا" :دائما

3- أما قول عكرمة فقد رواه ابن جرير الطبري من طريق إسماعيل عن موسى عن شريك عن أبي حصين عن عكرمة في قوله " وله الدين واصبا " قال :دائما
ومن طريق ابن وكيع عن يحيى بن آدم عن قيس عن يعلى بن النعمان عن عكرمة قال :دائما

4- أما قول ميمون بن مهران فقد رواه يحيى بن سلام في تفسيره ، قوله " وله الدين واصبا " عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال : دائما ، وهو تفسير مجاهد
5- أما قول السدي فلم أجده مرويا بالسند فيما بحثت فيه من الكتب المسندة.

6- أما قول قتادة فقد رواه عبدالرزاق وابن جرير ويحيى بن سلام في تفاسيرهم
فروى عبدالرزاق عن معمر عن قتادة في قوله " وله الدين واصبا" قال : دائما.

وروى ابن جرير الطبري من طريق بشر عن يزيد عن سعيد عن قتاده ( وله الدين واصبا ) أي: دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها
وروى ابن جرير الطبري من طريق محمد بن عبدالأعلى عن محمد بن ثور عن معمر عن قتادة ( واصبا) قال دائما، ألا ترى أنه يقول " عذاب واصب" أي : دائم
ورواه يحيى بن سلام في تفسيره من طريق سعيد عن قتادة قال : دائما .

7- أما قول الضحاك فقد رواه ابن جرير الطبري من طريق ابن وكيع عن عبده و أبو معاوية عن جويبر عن الضحاك (وله الدين واصبا )أي : دائما .
ورواه ابن جرير الطبري عن المثنى عن عمرو بن عوف عن هشيم عن جويبر عن الضحاك : مثله
8- أما قول ابن زيد فقد رواه ابن جرير الطبري من طريق يونس عن ابن وهب عن زيد في قوله " وله الدين واصبا " قال : دائما
9- أما قول أبي صالح الذي أضمره ابن كثير بقوله" وغير واحد، بقوله " وله الدين واصبا" لا إله إلا الله ،
فقد رواه ابن أبي حاتم الرازي من طريق أبي صالح .
10- أما قول الحسن الذي أضمره ابن كثير بقوله " وغير واحد، في الآية " وله الدين واصبا) فقد روى ابن ابي حاتم من طريق الحسن قال : إن هذا الدين دين واصب ...شغل ابتلي ، وحال بينهم وبين كثير من شهواتهم فما يستطيعه إلا من عرف فضله ورجا عاقبته ،
فيكون كل من قولي ابن عباس ومجاهد وعكرمة وميمون بن مهران وقتادة والضحاك وابن زيد والحسن من باب الإخبار ،
وقول مجاهد وأبي صالح من باب الطلب ،كما بينه ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 شوال 1440هـ/1-07-2019م, 02:48 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم الشملان مشاهدة المشاركة
التطبيق الأول :
قوله تعالى " وله الدين واصبا" النمل :52
تخريج القول الأول :دائما
أولا: قول ابن عباس :
قال أبوحعفر محمد بن جرير الطبري (ت:310ه)
حدثنا ابن وكيع قال : ثنا يحيى بن آدم عن قيس عن الأغر بن صباح ، عن خليفة بن حصين عن أبي نصرة ، عن ابن عباس( وله الدين واصبا) قال : دائما، جامع البيان (ج17/ص 222)
-قال ابن أبي حاتم عبدالرحمن بن محمد بن إدريس الرازي (ت:327ه) برقم -12534- عن ابن عباس في قوله : " وله الدين واصبا " قال دائما "تفسير القرآن العظيم ( ج7/ص:2276)

ثانيا/ قول مجاهد (أن المراد:دائما):
قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( ت: 310ه)
حدثني محمد بن عمرو، قال : :ثنا عاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال ثنا ورقاء، وحدثني المثنى ، قال أخبرنا إسحق، قال : ثنا عبدالله عن ورقاء ، وحدثني المثنى قال أخبرنا أبوحذيفة قال: ثنا شبل جميعا ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد " وله الدين واصبا " قال : دائما
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنى حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد ( وله الدين واصبا ) قال : دائما .
جامع البيان (222/17)
قال ابن أبي حاتم عبدالرحمن بن محمد بن إدريس الرازي (ت:327ه) برقم [12532]عن مجاهد في قوله " وله الدين واصبا) قال ( الدين : الإخلاص ، واصبا " دائما، تفسير القران العظيم (2285/7)

قال عبدالرحمن بن حسن الهمذاني ( ت:352ه)
أنا عبدالرحمن ، انا إبراهيم ، نا آدم ، نا ورقاء
عن ابن أبي نجيج عن مجاهد " وله الدين واصبا " النحل 52 قال :الإخلاص ، واصبا :يعني دائما " تفسير مجاهد (422/1)


ثالثا : ‏قول عكرمة (أن المراد :دائما )
قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري (ت:310ه)
حدثني إسماعيل بن موسى ، قال أخبرنا شريك ، عن أبي حصين ، عن عكرمة ، في قوله ( وله الدين واصبا ) قال: دائما، حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا يحيى بن آدم ، عن قيس ، عن يعلى بن النعمان ، عن عكرمة قال : دائما .
جامع البيان (222/17)
رابعا:قول ميمون بن مهران ، أن المراد :دائما
قال : يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة القيرواني(ت:200هـ) قوله " وله الدين واصبا " جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال "دائما" وهو تفسير مجاهد " تفسير يحيى بن سلام (68/1)

خامسا: قول السدي " أن المراد "دائما" لم أقف على من ذكره بالإسناد


سادسا:قول قتادة ( أن المراد:دائما) قال عبدالرزاق بن همام الصنعاني (ت:211ه)برقم -1491- نا عبدالرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ( وله الدين واصبا) قال : دائما، ألا ترى أنه يقول : عذاب واصب أي :دائم تفسير عبدالرزاق (270/2)
قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري (ت : 310ه) حدثنا بشر ، قال :ثنا يزيد، قال : ثنا سعيد عن قتادة (وله الدين واصبا) : أي دائما ، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقة إلا عبده طائعا أو كارها.
حدثنا محمد بن عيد الأعلى ، قال : ثنا محمد بن ثور عن معمر ، عن قتادة (واصبا) قال : دائما ، ألا ترى أنه يقول ( عذاب واصب) أي :دائم جامع البيان (222/17)

قال قوله " وله الدين واصبا " النحل:52،سعيد عن قتادة قال :دائما تفسير يحيى بن سلام .(68/1) .

سابعا: قول الضحاك " أن المراد :دائما قال أبوجعفر ، محمد بن جرير الطبري (ت:310ه)
حدثنا ابن وكيع ، قال : ثنا عبده وأبومعاوية ، عن جويبر عن الضحاك ( وله الدين واصبا" قال : دائما
وحدثني المثنى ، قال : أخبرنا عمرو بن عون قال : أخبرنا هيثم عن جويبر عن الضحاك مثله .
جامع البيان (222/17)

ثامنا : قول ابن زيد " أن المراد : دائما " قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري ( ت: 310ه) حدثني يونس ، قال أخبرنا ابن وهب ، قال ابن زيد قوله ( وله الدين واصبا ) قال :دائما، والواصب : الدائم جامع البيان (17/ 222-223)

تخريج القول الثاني : أن المراد ب"واصبا" : واجبا
أولا: قول ابن عباس قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري (ت:310ه)
حدثنا أبوكريب ، قال : ثنا ابن عطية ، عن قيس عن يعلى بن النعمان عن عكرمة عن ابن عباس في قوله ( وله الدين واصبا) قال : واجبا .
جامع البيان (223/17).

تخريج القول الثالث : أن المراد ب "واجبا" خالصا
أولا: قول مجاهد : قال أبوجعفر محمد بن جرير الطبري (ت:310ه)
وكان مجاهد يقول : معنى الدين في هذا الموضع الإخلاص .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبوعاصم ، قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن

قال : ثنا ورقاء، وحدثني المثنى ، قال أخبرنا أبوحذيفة ، قال، ثنا شبل ، وحدثني المثنى ، قال: أخبرنا إسحق ، قال :ثنا عبدالله ، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيج عن مجاهد ( وله الدين واصبا) قال : الإخلاص
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال ثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد قال : الدين : الإخلاص ، جامع البيان (223/17)


ثانيا:
قال ابن أبي حاتم ، عبدالرحمن بن محمد بن إدريس الرازي ( ت:327ه) برقم -12533- عن أبي صالح في قوله " وله الدين واصبا " قال : لا إله إلا الله ، تفسير القرآن العظيم ( 2286/7)
ثالثا: قول الحسن ،
قال ابن أبي حاتم ، عبدالرحمن بن محمد بن إدريس الرازي ( ت: 327ه) برقم -12535- عن الحسن في هذه الآية قال : إن هذا الدين دين واصب
شغل الناس ، وحال بينهم وبين كثير من شهواتهم ، فما يستطيعه إلا من عرف فضله ورجا عاقبته ،
تفسير القرآن العظيم (2286/7)

التخريج :
1-أما ابن عباس فقد روى ابن جرير الطبري عنه قولان في تفسيره :
أ: روى ابن جرير الطبري من طريق ابن وكيع عن يحي بن آدم عن قيس بن الأغر عن خليفة بن حصين عن أبي نضرة عن ابن عباس في قوله " وله الدين واصبا " قال دائما .
ب- وروى ابن جرير الطبري عن طريق أبي كريب عن ابن عطية عن قيس عن يعلى بن النعمان عن عكرمة عن ابن عباس في قوله " وله الدين واصبا" قال : واجبا
وروى ابن أبي حاتم الرازي عن ابن عباس في قوله " وله الدين واصبا " قال : دائما.

2- أما مجاهد فقد روى ابن جرير الطبري عنه قولان:
1- فروى ابن جرير الطبري من طريق محمد بن عمرو عن أبي عاصم عن عيسى ، ومن طريق المثنى عن إسحاق عن عبدالله عن ورقاء ، وعن طريق المثنى عن أبي حذيفة ، قال : ثنا شبل جميعا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( وله الدين واصبا ) قال : دائما ،
وروى ابن جرير الطبري عن طريق القاسم عن الحسين عن حجاج عن ابن جريج عن مجاهد ( وله الدين واصبا)
قال :دائما
ب- وروى ابن جرير الطبري قولا آخر عن مجاهد عن طريق محمد بن عمرو عن أبي عاصم عن عيسى عن الحارث عن الحسن عن ورقاء ، ومن طريق المثنى عن ابن أبي إسحق عن عبدالله عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيج عن مجاهد " وله الدين واصبا " قال : الإخلاص .
وعن طريق القاسم عن الحسين عن حجاج عن ابن جريج عن مجاهد " وله الدين واصبا " قال : الدين : الإخلاص
وروى القول الأول " دائما" عن مجاهد ابن أبي حاتم الرازي في تفسيره

كما روى القول الأول " دائما" عن مجاهد عبدالرحمن بن حسن الهمذاني عن طريق عبدالرحمن عن إبراهيم عن آدم عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد " واصبا" :دائما

3- أما قول عكرمة فقد رواه ابن جرير الطبري من طريق إسماعيل عن موسى عن شريك عن أبي حصين عن عكرمة في قوله " وله الدين واصبا " قال :دائما
ومن طريق ابن وكيع عن يحيى بن آدم عن قيس عن يعلى بن النعمان عن عكرمة قال :دائما

4- أما قول ميمون بن مهران فقد رواه يحيى بن سلام في تفسيره ، قوله " وله الدين واصبا " عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال : دائما ، وهو تفسير مجاهد
5- أما قول السدي فلم أجده مرويا بالسند فيما بحثت فيه من الكتب المسندة.

6- أما قول قتادة فقد رواه عبدالرزاق وابن جرير ويحيى بن سلام في تفاسيرهم
فروى عبدالرزاق عن معمر عن قتادة في قوله " وله الدين واصبا" قال : دائما.

وروى ابن جرير الطبري من طريق بشر عن يزيد عن سعيد عن قتاده ( وله الدين واصبا ) أي: دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها
وروى ابن جرير الطبري من طريق محمد بن عبدالأعلى عن محمد بن ثور عن معمر عن قتادة ( واصبا) قال دائما، ألا ترى أنه يقول " عذاب واصب" أي : دائم
ورواه يحيى بن سلام في تفسيره من طريق سعيد عن قتادة قال : دائما .

7- أما قول الضحاك فقد رواه ابن جرير الطبري من طريق ابن وكيع عن عبده و أبو معاوية عن جويبر عن الضحاك (وله الدين واصبا )أي : دائما .
ورواه ابن جرير الطبري عن المثنى عن عمرو بن عوف عن هشيم عن جويبر عن الضحاك : مثله
8- أما قول ابن زيد فقد رواه ابن جرير الطبري من طريق يونس عن ابن وهب عن زيد في قوله " وله الدين واصبا " قال : دائما
9- أما قول أبي صالح الذي أضمره ابن كثير بقوله" وغير واحد، بقوله " وله الدين واصبا" لا إله إلا الله ،
فقد رواه ابن أبي حاتم الرازي من طريق أبي صالح .
10- أما قول الحسن الذي أضمره ابن كثير بقوله " وغير واحد، في الآية " وله الدين واصبا) فقد روى ابن ابي حاتم من طريق الحسن قال : إن هذا الدين دين واصب ...شغل ابتلي ، وحال بينهم وبين كثير من شهواتهم فما يستطيعه إلا من عرف فضله ورجا عاقبته ،
فيكون كل من قولي ابن عباس ومجاهد وعكرمة وميمون بن مهران وقتادة والضحاك وابن زيد والحسن من باب الإخبار ،
وقول مجاهد وأبي صالح من باب الطلب ،كما بينه ابن كثير.
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
تعيين مخرج الأثر غالبًا يحتاج البحث في مصادر عديدة للنظر في تعدد الطرق للراوية، فربما في مصادر محدودة تجد أن الأثر لم يرو إلا من طريق واحد في حين إذا وسعت دائرة بحثك تجد طرق أخرى.
وأرجو أن تقرأ التعليق العام هنا:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...08&postcount=5
والتعليق على الأخت صالحة الفلاسي - خصوصًا النقطة الرابعة والتي تتعلق بنسبة قول " خالصًا " لمجاهد-، كذا قراءة التعليق على الأخت إنشاد - خصوصًا ما يتعلق بتفسير ابن أبي حاتم-.

التقويم: ج+
خُصمت نصف درجة للتأخير.
وفقك الله وسددك.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 ذو القعدة 1440هـ/4-07-2019م, 08:30 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

اختر تطبيقا واحداً من التطبيقات التالية، وخرّج أقوال المفسّرين المذكورة فيه:
1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).
يتبين من النقول السابقة أن معنى واصبا يمكن تخريجه على ثلاثة أقوال كما ظهر لي:
1ـ دائمًا.
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبدة، وأبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- حدّثني المثنّى قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك مثله
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]
2ـ قول ابن عباس: واجبًا.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "
3ـ خالصًا:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348].
التخريج:
1ـ واصبًا: دائمًا.
قول ابن عباس: رواه ابن جرير في تفسيره عن: ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
قول مجاهد: رواه ابن جرير ورواه الهمذاني في تفسير مجاهد.
روى ابن جرير عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
وروى عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
وروى الهمذاني في تفسير مجاهد: عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما.
قول عكرمة: رواه ابن جرير في تفسيره.
روى ابن جرير عن إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
وروى عن ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا ".
قول قتادة: رواه عبدالرزاق وابن جرير في تفسيرهما.
روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: ﴿وله الدين واصبا﴾ قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم).
وروى ابن جرير في تفسيره: عن بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- وروى عن محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ ".
2ـ واصبًا: واجبًا.
قول ابن عباس رضي الله عنه، رواه ابن جرير في تفسيره ، عن أبي كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا."
3ـ واصبًا: خالصًا.
قول مجاهد، رواه ابن جرير في تفسيره والهمذاني في تفسير مجاهد من طريق أبي نجيح عن مجاهد.
روى ابن جرير عن محمّد بن عمرٍو، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص"
وروى أيضًا: عن القاسم عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص ".
وروى الهمذاني في تفسيره أيضا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائم.
مما سبق وبعد تخريج الأقوال: يتبين أن معنى واصبًا: دائمًا أي واجبًا على كل أحد في كل مكان وزمان.
أما خالصًا فالذي ظهر لي والله أعلم أن الرواية عن مجاهد في هذا المعنى المقصود بها معنى الدين وليس ( واصبًا) أي خالصًا.
والله أعلم.
تم الجواب وبالله التوفيق.












رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 ذو القعدة 1440هـ/17-07-2019م, 06:38 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حليمة السلمي مشاهدة المشاركة
اختر تطبيقا واحداً من التطبيقات التالية، وخرّج أقوال المفسّرين المذكورة فيه:
1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).
يتبين من النقول السابقة أن معنى واصبا يمكن تخريجه على ثلاثة أقوال كما ظهر لي:
1ـ دائمًا.
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبدة، وأبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- حدّثني المثنّى قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك مثله
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]
2ـ قول ابن عباس: واجبًا.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "
3ـ خالصًا:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348].
التخريج:
1ـ واصبًا: دائمًا.
قول ابن عباس: رواه ابن جرير في تفسيره عن: ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
قول مجاهد: رواه ابن جرير ورواه الهمذاني في تفسير مجاهد.
روى ابن جرير عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
وروى عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا " [إسناد ابن جرير وحده لا نستطيع أن نحدد من خلاله أن مخرج الأثر " ابن جريج"]
وروى الهمذاني في تفسير مجاهد: عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما.
قول عكرمة: رواه ابن جرير في تفسيره.
روى ابن جرير عن إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
وروى عن ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا ".
قول قتادة: رواه عبدالرزاق وابن جرير في تفسيرهما.
روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: ﴿وله الدين واصبا﴾ قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم).
وروى ابن جرير في تفسيره: عن بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- وروى عن محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ ".
2ـ واصبًا: واجبًا.
قول ابن عباس رضي الله عنه، رواه ابن جرير في تفسيره ، عن أبي كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا."
3ـ واصبًا: خالصًا.
قول مجاهد، رواه ابن جرير في تفسيره والهمذاني في تفسير مجاهد من طريق أبي نجيح عن مجاهد.
روى ابن جرير عن محمّد بن عمرٍو، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص"
وروى أيضًا: عن القاسم عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص ".
وروى الهمذاني في تفسيره [تفسير مجاهد، وهو منسوب خطأ إلى مجاهد، ومعروف بتفسير آدم بن أبي إياس] أيضا عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائم.
مما سبق وبعد تخريج الأقوال: يتبين أن معنى واصبًا: دائمًا أي واجبًا على كل أحد في كل مكان وزمان.
أما خالصًا فالذي ظهر لي والله أعلم أن الرواية عن مجاهد في هذا المعنى المقصود بها معنى الدين وليس ( واصبًا) أي خالصًا.
والله أعلم.
تم الجواب وبالله التوفيق.












التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 ذو القعدة 1440هـ/31-07-2019م, 02:21 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

اختر تطبيقا واحداً من التطبيقات التالية، وخرّج أقوال المفسّرين المذكورة فيه:
1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] , قَالَ: " دَائِمًا أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ: عَذَابٌ وَاصِبٌ أَيْ دَائِمٌ " تفسير عبد الرزاق: 1/ 60]
قال يحيى بن سلام توفي سنة 200 هـ
قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا.
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا. تفسير يحيى بن سلام (1/ 68).

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبدة وأبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (وَاصِبًا) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول (عَذَابٌ وَاصِبٌ) أي دائم.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما، والواصب: الدائم. [جامع البيان: (17/ 222)]


وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: واجبا. (جامع البيان: (17/ 223)] )


وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص. وقد ذكرنا معنى الدين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: الإخلاص.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص. (جامع البيان :(17/ 223))
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


القول الأول :
الواصب بمعنى الدائم:جاء من عدة روايات.
-رواه عبدالرزاق ويحيى بن سلام وابن جرير في تفاسيرهم.
* روى عبد الرزاق عن مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] , قَالَ: " دَائِمًا.
* روى يحيى بن سلام من طريق عن سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا.
وروى من طريق آخر عن جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.
- وروى ابن جرير من طريق ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
**وروى ابن جريرمن طريقين عن عكرمة
-عن ابن جرير قال حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
وعن ابن جرير قال حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.
**وروى ابن جرير من طريقين عن مجاهد:
قال ابن جرير :حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
روى ابن جرير عن إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
** روى ابن جرير عن الضحاك:
روى ابن جرير عن ابن وكيع، قال: ثنا عبدة وأبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
**روى ابن جرير عن قتادة من طريقين:
روى ابن جريرعن بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) : أي دائما.
روى ابن جرير عن محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (وَاصِبًا) قال: دائما.
** روى ابن جرير عن ابن زيد:
روى ابن جرير عن يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما، والواصب: الدائم.
القول الثاني : واجبا
روى ابن جرير عن أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: واجبا.

القول الثالث :
واصبا بمعنى خالصا وهو قول مجاهد.
روى ابن جرير عن محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: الإخلاص.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 ذو القعدة 1440هـ/31-07-2019م, 02:39 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.


**قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ).
حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا جامع البيان (15/ 290)
**قال ابن أبي حاتم ( ت: 327 هـ)
وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا يَقُولُ: خَافُوا. (تفسير ابن أبي حاتم (6/ 2019))
قال السيوطي في الدر المنثور (ت:911هـ)

خرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله {وأخبتوا} قَالَ: خَافُوا (الدر المنثور (4/ 414))

والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.

**قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ).
حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة
18096- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم ( جامع البيان (15/ 289))
* **قال ابن أبي حاتم ( ت: 327 هـ)
10798 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إِلَى رَبِّهِمْ يَقُولُ وَأَنَابُوا إِلَى رَبِّهِمْ. ابن أبي حاتم (6/ 2020).
قال السيوطي في الدر المنثور (ت:911هـ)
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: الإِخبات الإِنابة الدر المنثور في التفسير بالمأثور (4/ 414)
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
قال الماوردي (ت: 450هـ)
{وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} فيه خمسة تأويلات: أحدها: يعني خافوا ربهم , قاله ابن عباس. الثاني: يعني اطمأنوا , قاله مجاهد. الثالث: أنابوا , قاله قتادة. النكت والعيون (2/ 464)

تفسير ابن عطية (المتوفى: 542هـ)
وأَخْبَتُوا قيل معناه: خشعوا، قاله قتادة، وقيل: أنابوا، قاله ابن عباس، وقيل: اطمأنوا، قاله مجاهد، وقيل: خافوا، قاله ابن عباس أيضا، وهذه الأقوال بعضها قريب من بعض المحرر الوجيز (3/ 161)

والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
قال مجاهد (ت: 104هـ)
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ، ثنا آدَمُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] يَقُولُ: «اطْمَأَنُّوا» تفسير مجاهد (ص: 386)


قال ابن أبي حاتم ( ت: 327 هـ)
- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ قَالَ: اطمأنوا. (ابن أبي حاتم (6/ 2019)).

**قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ).
18098- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
18099- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
18100- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.( جامع البيان ت شاكر (15/ 290))

والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
تفسير مقاتل بن سليمان (2/ 278)
وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم


• والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.

قال الثعلبي :(المتوفى: 427هـ)
أَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ قال عطية عن ابن عباس وقتادة:
أنابوا وتضرّعوا إليه، مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره، مقاتل: أخلصوا، الأخفش «1» : تخشّعوا له، وقيل «2» : تواضعوا له. (الكشف والبيان (5/ 165))

قال مكي بن أبي طالب ( ت: 437 هـ)
معنى: أخبتوا، أنابوا، وقيل: معناه: اطمأنوا وقيل: خشعوا، وتواضعوا، وتضرعوا. والمعاني في ذلك متقاربة. الهداية الى بلوغ النهاية (5/ 3373)



قال الماوردي (ت: 450هـ)
الرابع: خشعوا وتواضعوا لربهم , رواه معمر. الخامس: أخلصوا إلى ربهم , قاله مقاتل.
أنابوا وتضرّعوا إليه، مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره، مقاتل: أخلصوا، الأخفش «1» : تخشّعوا له، وقيل «2» : تواضعوا له. (النكت والعيون (2/ 465)).
قال السيوطي في الدر المنثور (ت:911هـ)
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: الإِخبات الْخُشُوع والتواضع . (الدر المنثور (4/ 414))

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] , قَالَ: «الْإِخْبَاتُ التَّخَشُّعُ , وَالتَّوَاضُعُ» تفسير عبد الرزاق (2/ 186)
**قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ).
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إلى ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع
قال أبو جعفر: وهذه الأقوال متقاربة المعاني، وإن اختلفت ألفاظها، لأن الإنابة إلى الله من خوف الله، ومن الخشوع والتواضع لله بالطاعة، والطمأنينة إليه من الخشوع له، غير أن نفس "الإخبات"، عند العرب: الخشوع والتواضع. ( جامع البيان (15/ 290))
قال ابن ابي حاتم ت: 327هـ
10799 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَأَخْبَتُوا قَالَ: الإِخْبَاتُ: الْخُشُوعُ وَالتَّوَاضُعُ. ( ابن أبي حاتم (6/ 2020))


والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).





التخريج:

3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
-قول ابن عباس رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما
روى بْنُ جَرِيرٍ قال :حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا
روى ابن أبي حاتم: وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا يَقُولُ: خَافُوا.
للاستزادة:
قال السيوطي: خرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله {وأخبتوا} قَالَ: خَافُوا



والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
رواه ابن جرير في تفسيره
روى ابن جرير قال: حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة
****قال السيوطي في الدر المنثور
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: الإِخبات الإِنابة .

والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
روى ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة أنابوا
قال ابن جرير : حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم .
قال ابن أبي حاتم
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إِلَى رَبِّهِمْ يَقُولُ وَأَنَابُوا إِلَى رَبِّهِمْ.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد

روى مجاهد قال: أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ، ثنا آدَمُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] يَقُولُ: «اطْمَأَنُّوا»

روى ابن أبي حاتم :حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ قَالَ: اطمأنوا.

**قالَ بْنُ جَرِيرٍ
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
= رواه ابن أبي حاتم وابن جرير من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.

والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
لم أجده إلا في تفسير مقاتل بهذا اللفظ(وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم).
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
السادس والسابع وجدتها مجتمعة في أقوال المفسرين

قال الثعلبي :(المتوفى: 427هـ)
أَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ قال عطية عن ابن عباس وقتادة:
أنابوا وتضرّعوا إليه، مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره، مقاتل: أخلصوا، الأخفش «1» : تخشّعوا له، وقيل «2» : تواضعوا له. (الكشف والبيان (5/ 165))

قال مكي بن أبي طالب ( ت: 437 هـ)

معنى: أخبتوا، أنابوا، وقيل: معناه: اطمأنوا وقيل: خشعوا، وتواضعوا، وتضرعوا. والمعاني في ذلك متقاربة. الهداية الى بلوغ النهاية (5/ 3373)



قال الماوردي (ت: 450هـ)
رواه معمر. الخامس: أخلصوا إلى ربهم , قاله مقاتل.
أنابوا وتضرّعوا إليه، مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره، مقاتل: أخلصوا، الأخفش «1» : تخشّعوا له، وقيل «2» : تواضعوا له. (النكت والعيون (2/ 465)).
رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم بطرق عن معمر عن قتادة .
. وابن جرير وابن ابي حاتم أخرجوه عن محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة
روى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] , قَالَ: «الْإِخْبَاتُ التَّخَشُّعُ , وَالتَّوَاضُعُ»
روى بْنُ جَرِيرٍ قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إلى ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع
روى ابن ابي حاتم :حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَأَخْبَتُوا قَالَ: الإِخْبَاتُ: الْخُشُوعُ وَالتَّوَاضُعُ.
قال الفراء: وقوله: {وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ...} معناه: تَخشَّعوا لربّهم وإلى ربّهم
قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: وأخبتوا إلى ربهم أي تواضعوا لربهم والاخبات التواضع والوقار .
قال أبو جعفر: وهذه الأقوال متقاربة المعاني، وإن اختلفت ألفاظها، لأن الإنابة إلى الله من خوف الله، ومن الخشوع والتواضع لله بالطاعة، والطمأنينة إليه من الخشوع له، غير أن نفس "الإخبات"، عند العرب: الخشوع والتواضع.
روى السيوطي : أخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: الإِخبات الْخُشُوع والتواضع

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 1 ذو الحجة 1440هـ/2-08-2019م, 10:59 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة
3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.


**قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ).
حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا جامع البيان (15/ 290)
**قال ابن أبي حاتم ( ت: 327 هـ)
وَبِهِ، [هذا يعني أن ابن أبي حاتم ذكر الإسناد في الأثر السابق لهذا مباشرة؛ كأنه يقول وبنفس الإسناد عن ابن عباس قال: .....] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا يَقُولُ: خَافُوا. (تفسير ابن أبي حاتم (6/ 2019))
[وللتوضيح هذا النقل تام من تفسيره:
10795 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: {لَا جَرَمَ} [هود: 22] يَقُولُ: «بَلَى»
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23]
10796 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: {وَأَخْبَتُوا} [هود: 23] يَقُولُ: «خَافُوا»
فيكون الإسناد الذي تحته خط هو نفسه إسناد الأثر عن ابن عباس أن معنى " أخبتوا" خافوا.]

قال السيوطي في الدر المنثور (ت:911هـ)

خرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله {وأخبتوا} قَالَ: خَافُوا (الدر المنثور (4/ 414))

والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.

**قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ).
حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة
18096- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم ( جامع البيان (15/ 289))
* **قال ابن أبي حاتم ( ت: 327 هـ)
10798 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إِلَى رَبِّهِمْ يَقُولُ وَأَنَابُوا إِلَى رَبِّهِمْ. ابن أبي حاتم (6/ 2020).
قال السيوطي في الدر المنثور (ت:911هـ)
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: الإِخبات الإِنابة الدر المنثور في التفسير بالمأثور (4/ 414)
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
قال الماوردي (ت: 450هـ)
{وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} فيه خمسة تأويلات: أحدها: يعني خافوا ربهم , قاله ابن عباس. الثاني: يعني اطمأنوا , قاله مجاهد. الثالث: أنابوا , قاله قتادة. النكت والعيون (2/ 464)

تفسير ابن عطية (المتوفى: 542هـ)
وأَخْبَتُوا قيل معناه: خشعوا، قاله قتادة، وقيل: أنابوا، قاله ابن عباس، وقيل: اطمأنوا، قاله مجاهد، وقيل: خافوا، قاله ابن عباس أيضا، وهذه الأقوال بعضها قريب من بعض المحرر الوجيز (3/ 161)

والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
قال مجاهد (ت: 104هـ) [مؤكد ليس مجاهد من قال هذا؟؟ تأملي ما كتبتيه جيدًا
أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ، ثنا آدَمُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] يَقُولُ: «اطْمَأَنُّوا» تفسير مجاهد (ص: 386)
[وهي من رواية عبد الرحمن الهمذاني، وهذه الصحيفة منسوبة لمجاهد والصحيح أنها لآدم بن أبي إياس]


قال ابن أبي حاتم ( ت: 327 هـ)
- حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ قَالَ: اطمأنوا. (ابن أبي حاتم (6/ 2019)).

**قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ).
18098- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
18099- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
18100- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.( جامع البيان ت شاكر (15/ 290))

والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
تفسير مقاتل بن سليمان (2/ 278)
وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم


• والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء. [الأخفش غير الفراء!، وكتب الفراء موجودة، فلا حاجة للعودة إلى تفسير الثعلبي]

قال الثعلبي :(المتوفى: 427هـ)
أَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ قال عطية عن ابن عباس وقتادة:
أنابوا وتضرّعوا إليه، مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره، مقاتل: أخلصوا، الأخفش «1» : تخشّعوا له، وقيل «2» : تواضعوا له. (الكشف والبيان (5/ 165))

قال مكي بن أبي طالب ( ت: 437 هـ)
معنى: أخبتوا، أنابوا، وقيل: معناه: اطمأنوا وقيل: خشعوا، وتواضعوا، وتضرعوا. والمعاني في ذلك متقاربة. الهداية الى بلوغ النهاية (5/ 3373)



قال الماوردي (ت: 450هـ)
الرابع: خشعوا وتواضعوا لربهم , رواه معمر. الخامس: أخلصوا إلى ربهم , قاله مقاتل.
أنابوا وتضرّعوا إليه، مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره، مقاتل: أخلصوا، الأخفش «1» : تخشّعوا له، وقيل «2» : تواضعوا له. (النكت والعيون (2/ 465)).
قال السيوطي في الدر المنثور (ت:911هـ)
وَأخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: الإِخبات الْخُشُوع والتواضع . (الدر المنثور (4/ 414))

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] , قَالَ: «الْإِخْبَاتُ التَّخَشُّعُ , وَالتَّوَاضُعُ» تفسير عبد الرزاق (2/ 186)
**قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ).
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إلى ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع
قال أبو جعفر: وهذه الأقوال متقاربة المعاني، وإن اختلفت ألفاظها، لأن الإنابة إلى الله من خوف الله، ومن الخشوع والتواضع لله بالطاعة، والطمأنينة إليه من الخشوع له، غير أن نفس "الإخبات"، عند العرب: الخشوع والتواضع. ( جامع البيان (15/ 290))
قال ابن ابي حاتم ت: 327هـ
10799 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَأَخْبَتُوا قَالَ: الإِخْبَاتُ: الْخُشُوعُ وَالتَّوَاضُعُ. ( ابن أبي حاتم (6/ 2020))


والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).





التخريج:

3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
-قول ابن عباس رواه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما
روى بْنُ جَرِيرٍ قال :حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا
روى ابن أبي حاتم: وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا يَقُولُ: خَافُوا.
للاستزادة:
قال السيوطي: خرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فِي قَوْله {وأخبتوا} قَالَ: خَافُوا



والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
رواه ابن جرير في تفسيره
روى ابن جرير قال: حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة
****قال السيوطي في الدر المنثور
وَأخرج ابْن جرير عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: الإِخبات الإِنابة .

والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
روى ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة أنابوا
قال ابن جرير : حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم .
قال ابن أبي حاتم
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إِلَى رَبِّهِمْ يَقُولُ وَأَنَابُوا إِلَى رَبِّهِمْ.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد

روى مجاهد قال: أنبأ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ، ثنا آدَمُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] يَقُولُ: «اطْمَأَنُّوا»

روى ابن أبي حاتم :حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ قَالَ: اطمأنوا.

**قالَ بْنُ جَرِيرٍ
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
= رواه ابن أبي حاتم وابن جرير من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.

والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
لم أجده إلا في تفسير مقاتل بهذا اللفظ(وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم).
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
السادس والسابع وجدتها مجتمعة في أقوال المفسرين

قال الثعلبي :(المتوفى: 427هـ)
أَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ قال عطية عن ابن عباس وقتادة:
أنابوا وتضرّعوا إليه، مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره، مقاتل: أخلصوا، الأخفش «1» : تخشّعوا له، وقيل «2» : تواضعوا له. (الكشف والبيان (5/ 165))

قال مكي بن أبي طالب ( ت: 437 هـ)

معنى: أخبتوا، أنابوا، وقيل: معناه: اطمأنوا وقيل: خشعوا، وتواضعوا، وتضرعوا. والمعاني في ذلك متقاربة. الهداية الى بلوغ النهاية (5/ 3373)



قال الماوردي (ت: 450هـ)
رواه معمر. الخامس: أخلصوا إلى ربهم , قاله مقاتل.
أنابوا وتضرّعوا إليه، مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره، مقاتل: أخلصوا، الأخفش «1» : تخشّعوا له، وقيل «2» : تواضعوا له. (النكت والعيون (2/ 465)).
رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم بطرق عن معمر عن قتادة .
. وابن جرير وابن ابي حاتم أخرجوه عن محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة
روى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] , قَالَ: «الْإِخْبَاتُ التَّخَشُّعُ , وَالتَّوَاضُعُ»
روى بْنُ جَرِيرٍ قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إلى ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع
روى ابن ابي حاتم :حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَأَخْبَتُوا قَالَ: الإِخْبَاتُ: الْخُشُوعُ وَالتَّوَاضُعُ.
قال الفراء: وقوله: {وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ...} معناه: تَخشَّعوا لربّهم وإلى ربّهم
قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: وأخبتوا إلى ربهم أي تواضعوا لربهم والاخبات التواضع والوقار .
قال أبو جعفر: وهذه الأقوال متقاربة المعاني، وإن اختلفت ألفاظها، لأن الإنابة إلى الله من خوف الله، ومن الخشوع والتواضع لله بالطاعة، والطمأنينة إليه من الخشوع له، غير أن نفس "الإخبات"، عند العرب: الخشوع والتواضع.
روى السيوطي : أخرج عبد الرَّزَّاق وَابْن جرير وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: الإِخبات الْخُشُوع والتواضع
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ونفع بكِ، وأحييكِ على اختيار تطبيق آخر مخالف لتطبيقات الإخوة والأخوات أعلاه.
وللتخريج أنتِ بحاجة لعدة خطوات:
الأولى: الرجوع للمصادر الأصلية لمعرفة من روى الأثر بإسناده إلى السلف.
ومعنى هذا أن يقول المؤلف حدثني أو أخبرني فلان عن فلان عن فلان إلى منتهى الإسناد ( قتادة مثلا)
أما أن يقول: "قال قتادة: ... "، فهذا نقل قوله دون إسناد.
أو أن نأخذ القول من كتاب له، مثلا قول مقاتل بن سليمان في تفسيره، قول الفراء في معاني القرآن وهكذا ...؛ فنرجع للكتاب نفسه إن كان متوفرًا، ولا ننقل عن كتب ناقلة.
- وفي تطبيقكِ نقلتِ عن مصادر ناقلة مثل الماوردي وابن عطية، وليس هذا موضع النقل عنهم لأننا نريد التحقق من نسبة القول للسلف؛ فنحتاج لأسانيد لندرس صحتها من ضعفها فيما بعد بإذن الله.
= إذا وجدتِ القول في مصدر أصلي تقولين - كما فعلتِ -
أخرجه (أو رواه) ابن جرير في تفسيره، ويفضل كتابة رقم الجزء والصفحة، وابن أبي حاتم في ...، وهكذا.
- الدر المنثور للسيوطي يعد من المصادر البديلة إذا نقل عن مصدر مفقود؛ فلا معنى لنقلك تخريجه لآثار ابن جرير وابن أبي حاتم، لكن بالنسبة لأبي الشيخ الأصبهاني فبعض كتبه مفقودة؛ فإذا استقصيت البحث في الكتب المطبوعة ولم تجدي الأثر فحينئذ تقولين:
"وعزاه السيوطي في الدر المنثور لأبي الشيخ" مع ذكر رقم الجزء والصفحة للدر المنثور.
إذًا الخطأ في هذه المرحلة:
1. النسبة لمصادر ناقلة وليست أصلية.
2. الخطأ في صياغة التخريج عن المصادر البديلة.

الثانية: تحديد مخرج الأثر وأصل الإسناد.

وهذه لم تقومي بها بل نقلتِ الأسانيد كاملة، وأنا أرجو منكِ بداية أن تقرأي الملحوظات في هذه المشاركة بعناية،
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...08&postcount=5
فإذا قرأتيها واستوعبتِ ما بها وتبين لكِ الخطأ في تطبيقك فأرجو الإعادة، وإن بقيت مسائل لم تستوعبيها فاذكريها أوضحها لكِ بإذن الله.

واقرأي تطبيقات الإخوة والأخوات أعلاه والملحوظات عليها ليتبين لكِ طريقة صياغة التخريج.

التقويم: هـ
لا تيأسي من الإعادة فمن السهل إعطاء درجة، لكن المقصود عدم الانتقال لتطبيق آخر دون إتقان جميع المهارات التي تسبقه.
وفقكِ الله وسددكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 1 محرم 1441هـ/31-08-2019م, 06:02 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي





السلام عليكم ورحمة الله

ياهيئة التصحيح الموقرة بارك الله فيكم وجزاكم عني خير الجزاء هذا هو الواجب المعتمد أما الآخ الذي تم تصحيحه من قبل فأنا وضعته على عجل وكان قصدي التمرين.

أرجو منكم تصحيح هذا بارك الله فيكم




اختر تطبيقا واحداً من التطبيقات التالية، وخرّج أقوال المفسّرين المذكورة فيه:

1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] , قَالَ: " دَائِمًا أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ: عَذَابٌ وَاصِبٌ أَيْ دَائِمٌ " تفسير عبد الرزاق: 1/ 60]
قال يحيى بن سلام توفي سنة 200 هـ
قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا.
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا. تفسير يحيى بن سلام (1/ 68).

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبدة وأبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (وَاصِبًا) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول (عَذَابٌ وَاصِبٌ) أي دائم.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما، والواصب: الدائم. [جامع البيان: (17/ 222)]


وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: واجبا. (جامع البيان: (17/ 223)] )


وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص. وقد ذكرنا معنى الدين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: الإخلاص.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص. (جامع البيان :(17/ 223))
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


القول الأول :
الواصب بمعنى الدائم:جاء من عدة روايات.
-رواه عبدالرزاق ويحيى بن سلام وابن جرير في تفاسيرهم.
* روى عبد الرزاق عن مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] , قَالَ: " دَائِمًا.
* روى يحيى بن سلام من طريق عن سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا.
وروى من طريق آخر عن جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.
- وروى ابن جرير من طريق ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
**وروى ابن جريرمن طريقين عن عكرمة
-عن ابن جرير قال حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
وعن ابن جرير قال حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.
**وروى ابن جرير من طريقين عن مجاهد:
قال ابن جرير :حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
روى ابن جرير عن إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
** روى ابن جرير عن الضحاك:
روى ابن جرير عن ابن وكيع، قال: ثنا عبدة وأبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
**روى ابن جرير عن قتادة من طريقين:
روى ابن جريرعن بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) : أي دائما.
روى ابن جرير عن محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (وَاصِبًا) قال: دائما.
** روى ابن جرير عن ابن زيد:
روى ابن جرير عن يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما، والواصب: الدائم.
القول الثاني : واجبا
روى ابن جرير عن أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: واجبا.

القول الثالث :
واصبا بمعنى خالصا وهو قول مجاهد.
روى ابن جرير عن محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: الإخلاص.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 1 محرم 1441هـ/31-08-2019م, 11:57 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة




السلام عليكم ورحمة الله

ياهيئة التصحيح الموقرة بارك الله فيكم وجزاكم عني خير الجزاء هذا هو الواجب المعتمد أما الآخ الذي تم تصحيحه من قبل فأنا وضعته على عجل وكان قصدي التمرين.

أرجو منكم تصحيح هذا بارك الله فيكم


[بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

قد نظرتُ إلى هذا الواجب فوجدتُ أن أكثر الملحوظات يمكنك استفادتها من تصحيح من سبقوكِ، إذ ركزوا على هذا التطبيق، وبتصحيح التطبيق الآخر يجتمع لكِ فوائد أخرى، وبتطبيق الملحوظات واستدراكها تحققين النفع بإذن الله

وهذا هو سبب طلب الإعادة، وهو رغبتكِ في استدراك الملحوظات وإعادة النظر فيها من هيئة التصحيح - كما اعتدت منكِ فيما سبق من تطبيقات وهو أمر جيد لتحصيل الإتقان- أما وقد رغبت عن ذلك، فلا باس بالتصحيح ووضع الدرجة، وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى]


اختر تطبيقا واحداً من التطبيقات التالية، وخرّج أقوال المفسّرين المذكورة فيه:

1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] , قَالَ: " دَائِمًا أَلَا تَرَى أَنَّهُ يَقُولُ: عَذَابٌ وَاصِبٌ أَيْ دَائِمٌ " تفسير عبد الرزاق: 1/ 60]
قال يحيى بن سلام توفي سنة 200 هـ
قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا.
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا. تفسير يحيى بن سلام (1/ 68).

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبدة وأبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (وَاصِبًا) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول (عَذَابٌ وَاصِبٌ) أي دائم.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما، والواصب: الدائم. [جامع البيان: (17/ 222)]


وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: واجبا. (جامع البيان: (17/ 223)] )


وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص. وقد ذكرنا معنى الدين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: الإخلاص.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص. (جامع البيان :(17/ 223))
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


القول الأول :
الواصب بمعنى الدائم:جاء من عدة روايات.
-رواه عبدالرزاق ويحيى بن سلام وابن جرير في تفاسيرهم.
* روى عبد الرزاق عن مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: 52] , قَالَ: " دَائِمًا.
* روى يحيى بن سلام من طريق عن سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا. [يحيى بن سلام "عن" سعيد عن قتادة، لأنه يروي مباشرة عن سعيد، نقول "من طريق" إذا حددنا مخرج الأثر وأصل الإسناد]
وروى من طريق آخر عن جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.
- وروى ابن جرير من طريق ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
**وروى ابن جريرمن طريقين عن عكرمة
-عن ابن جرير قال حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
وعن ابن جرير قال حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.
**وروى ابن جرير من طريقين عن مجاهد:
قال ابن جرير :حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
روى ابن جرير عن إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.


[راجعي هذه المشاركة لمعرفة طريقة تحديد مخرج الأثر هنا:

http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...8&postcount=5]


** روى ابن جرير عن الضحاك: [الضحاك لم يرد في نقل ابن كثير المطلوب تحقيقه في التطبيق أعلاه]
روى ابن جرير عن ابن وكيع، قال: ثنا عبدة وأبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما.
**روى ابن جرير عن قتادة من طريقين: [وقد ذكرتِ روايات عبد الرزاق ويحيى بن سلام أعلاه عن قتادة؛ فبالنظر للطرق يمكنكِ تحديد مخرج الأثر وقول الآتي:

- وأما قول قتادة فقد رواه يحيى بن سلام البصري عن معمر عن قتادة به، وعبد الرزاق عن سعيد عن قتادة به، وأخرجه ابن جرير الطبري من كلا الطريقين]
روى ابن جريرعن بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) : أي دائما.
روى ابن جرير عن محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة (وَاصِبًا) قال: دائما.
** روى ابن جرير عن ابن زيد: [ابن زيد لم يرد أيضًا في نقل ابن كثير]
روى ابن جرير عن يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: دائما، والواصب: الدائم.
القول الثاني : واجبا
روى ابن جرير عن أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: واجبا.

القول الثالث :
واصبا بمعنى خالصا وهو قول مجاهد.
روى ابن جرير عن محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) قال: الإخلاص.
راجعي النقطة الرابعة في التعليق على الأخت صالحة هنا:

http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...08&postcount=5


بارك الله فيكِ، عند عرض التخريج يفضل عمل الآتي:

قال ابن كثير..... ونذكر نقل ابن كثير الذي نريد تخريج الأقوال الواردة فيه والمنسوبة للسلف.

القول الأول: دائمًا:

أما قول ابن عباس فرواه .....
أما قول قتادة ...
أما قول ميمون بن مهران



ونتناول من ذكرهم ابن كثير واحدًا واحدًا، وليس المقصود ترتيب المفسرين " عبد الرزاق ويحيى بن سلام وابن جرير بذكر من رووا عنهم.
المطلوب تخريج أقوال السلف الذين نسب إليهم ابن كثير القول، حتى لا تتشتتي.


التقويم: د+

-خُصمت نصف درجة للتأخير.

بارك الله فيكِ، إذا رغبتِ في إعادة التطبيق لتثبيت المعلومة واستدراك الملحوظات فيُرجى إعادة التطبيق الآخر ( الخاص بنقل ابن الجوزي في تفسير قوله تعالى: {وأخبتوا إلى ربهم})، ولا تعيدي هذا التطبيق ( الخاص بنقل ابن كثير) لأن النظر في تطبيقات الإخوة والأخوات أعلاه تغني عن إعادته.

زادكِ الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir