دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 06:33 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي ( بصيرة فى موت )

( بصيرة فى موت )
الموت أنواع، كما أن الحياة أنواع.
فمن الموت ما هو بإزاء القوة النامية الموجودة فى الإنسان والحيوان والنبات، نحو قوله تعالى: {لنحيي به بلدة ميتا}، لم يقل: ميتة لأن الميت يستوى فيه المذكر والمؤنث.
وموت هو زوال القوة الحساسة، قال تعالى: {ويقول الإنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حيا}.
وموت هو زوال القوة العاقلة، وهى الجهالة، قال تعالى: {أو من كان ميتا فأحييناه}، وإياه قصد بقوله: {إنك لا تسمع الموتى}.
ومنها النوم؛ كما يقال: النوم موت خفيف، والموت نوم ثقيل، وعلى هذا النحو سماه الله توفيا، قال الله تعالى: {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها}، وقد مات يموت ويمات أيضا. وأكثر من يتكلم بها طيىء. وقد تكلم بها سائر العرب، قال:
*بنيتى يا خيرة البنات * عيشى ولا تأمن أن تماتى*
وقال يونس: يميت لغة ثالثة فيها، فهو ميت وميت، وقوم موتى وأموات وميتون. وأصل ميت ميوت على فيعل، ثم أدغم، ثم يخفف فيقال: ميت. قال عدى بن الرعلاء:
*ليس من مات فاستراح بميت * إنما الميت ميت الأحياء*
*إنما الميت من يعيش ذليلا * كاسفا باله قليل الرجاء*
قال الفراء: يقال لمن لم يمت: إنه مائت عن قليل وميت، ولا يقال لمن مات: هذا مائت.
والموت: السكون، ماتت الريح أى سكنت. ومات الرجل وهوم أى نام. ومات الثوب أى بلى. والموتة: الواحدة من الموت. وموت مائت كليل لائل، والموات - بالضم -: الموت. والموات - بالفتح -: ما لا روح فيه. والموات أيضا: الأرض لا مالك لها من بنى آدم، ولا ينتفع بها أحد. والموتان: خلاف الحيوان. وفى المثل: اشتر الموتان، ولا تشتر الحيوان. أى اشتر الأرضين والدور ولا تشتر الرقيق والدواب. والموتان من الأرض: التى لم تحى بعد. وفى الحديث: "موتان الأرض لله ولرسوله، فمن أحيا منها شيئا فهو له".
وقوله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم} قيل: نفى الموت عنهم والمراد نفيه عن أرواحهم، تنبيها على ما هم فيه من النعيم. وقيل: نفى عنهم / الحزن المذكور فى قوله: {ويأتيه الموت من كل مكان}. وقوله: {كل نفس ذآئقة الموت} المراد زوال القوة الحيوانية، ومفارقة الروح البدن. وقوله: {إنك ميت وإنهم ميتون} قيل معناه: ستموت تنبيها على أنه لابد لكل أحد من الموت، وقيل: بل إشارة إلى ما يعترى الإنسان دائما من التحلل والنقص؛ فإن البشر ما دام فى الدنيا يموت جزءا فجزءا.
والميتة من الحيوان: ما مات بغير تذكية. والمستميت: المتعرض للموت الذى لا يبالى فى الحرب من الموت. والمستميت للأمر: المسترسل. والموتة - بالضم - شبه الجنون والصرع، كأنه من موت العلم والعقل. ومنه رجل موتان القلب وامرأة موتانة. وأماته الله وموته للمبالغة. وأمات فلان: إذا مات له ابن أو بنون، وكذلك الناقة والمرأة، فهى مميت ومميتة، وجمعها: مماويت. وأمات الشىء طبخا: بالغ فى نضجه، وموتت الإبل: ماتت، فهو لازم ومتعد. قال مجنون عامر:
*فعروة مات موتا مستريحا * فها أنا ذا أموت كل يوم*
والمتماوت من صفة الناسك.

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الباب, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir