دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 3 ربيع الثاني 1441هـ/30-11-2019م, 08:34 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التطبيق الثاني من تطبيقات مهارات التخريج:

1: قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس).
تخريج هذا القول:
هذا القول بتمام هذا اللفظ يروى موقوفا عن عائشة رضي الله عنها وممن رواه
ابن جرير الطبري في تفسيره عن عروة بن الزبير عنها.
وأخرجه جماعة بدون قولها "ما يتراجع به الناس" عنها موقوفا ومرفوعا ومنهم:
- مالك في الموطأ والشافعي في الأم عن طريق مالك، والبخاري في صحيحه كلهم عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة موقوفا.
- وسعيد ابن منصور في كتاب التفسير من سننه عن هشام بن عروة عن أبيه عنها.
- وعبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء عنها موقوفا.
- ابن جرير الطبري في تفسيره عن ابن أبي ليلى والزهري ومالك بن مغول وأشعث وعمرو وهشام بن عروة كلهم عن عطاء عن عائشة موقوفا.
- والبيهقي في سننه الكبرى من طريق الشافعي عن عمرو وابن جريج عن عطاء عن عائشة موقوفا.
- ابن جرير الطبري في تفسيره عن إبراهيم الصائغ عن عائشة مرفوعا.


=وفي تفسيره أقوال أخرى لكنها ليست عن عائشة
=فقد قال آخرون: اللغو في اليمين: هو اليمين التي يحلف بها الحالف وهو يرى أنه كما يحلف عليه، ثم يتبين غير ذلك، وأنه بخلاف الذي حلف عليه،
وقد ذكر الطبري بإسناده عن أبي هريرة أنه كان يقول: لغو اليمين: حلف الإنسان على الشيء يظن أنه الذي حلف عليه، فإذا هو غير ذلك.
=وقيل هو الحلف وهو غضبان

وأكثر أهل العلم أن هذا اليمين لا كفارة فيها، وهو قول زرارة بن أوفى ومجاهد، والحسن، والنخعي، وقتادة، ومكحول، وسليمان بن يسار، وربيعة، ومالك، والأوزاعي، والثوري، وأبي حنيفة وأصحابه.


2: قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه).
-تخريج هذا القول:
-هذا القول أخرجه سعيد بن منصور في سننه عن حُدَيْج بنُ مُعَاوِيَةَ والطبري عن سفيان وأبي الأحوص وإسرائيل وعنبسة ومطرف وزهير، وابن أبي حاتم ثلاثتهم عن أبي إسحاق السبيعي عن رجل من بني تميم عن ابن عباس.
ووقع عند ابن أبي حاتم التصريح باسم التميمي وأنه أرْبَد.
-وأخرجه ابن أبي حاتم عن شبل عن أبي نجيح، وذكر انه مروي عن عكرمة والحسن وسعيد ابن جبير وعطاء.
-وأخرجه الطبري وابن أبي حاتم كلاهما عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
-وأخرجه الطبري عن على بن بذيمة عن سعيد بن جبير.
-وأخرجه الطبري عن أبي رجاء عن الحسين.

=وقيل فيه غير ذلك:
=فقيل مهيمنا عليه أي شهيدا عليه فهو شهيد على صدق ما نزل قبله من الكتب
وهذا مروي عن ابن عباس أيضا وعن السدي وقتادة ومجاهد.
=وقيل مهيمنا عليه أي مصدقا له
قال ابن زيد في قوله: “ومهيمنًا عليه"، قال: مصدِّقًا عليه. كل شيء أنزله الله من توراة أو إنجيل أو زَبُورٍ، فالقرآن مصدِّق على ذلك. وكل شيء ذكر الله في القرآن، فهو مصدِّقٌ عليها وعلى ما حُدِّث عنها أنه حق.

=وكل هذه الأقوال راجعة إلى معنى واحد فيمكن الجمع بينها
وهو مروي عن
-ابن عباس حيث قال: قوله: "وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدِّقًا لما بين يديه من الكتاب"، وهو القرآن، شاهد على التوراة والإنجيل، مصدقًا لهما="ومهيمنًا عليه"، يعني: أمينًا عليه، يحكم على ما كان قبله من الكتب. رواه الطبري
-ومجاهد حيث روى عنه الطبري من طريق ابن جريج قوله: "ومهيمنًا عليه"، مؤتمنًا على القرآن، وشاهدًا ومصدِّقًا
-وهذا القول هو اختيار بن جرير الطبري


3: قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما في تفسير قول الله {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} قال: «سبيل الخلاء والبول»
تخريج هذا القول:
-هذا القول أخرجه الطبري في تفسيره عن سفيان وابن جريج كلاهما عن محمد ابن المرتفع عن ابن الزبير.

=وقيل في المعنى المراد غير ذلك:
=فقيل: في حياتكم وموتكم كما جاء عن السدي.
=وقيل الهرم بعد الشباب والضعف بعد القوة والشيب بعد السواد كما جاء عن الحسن.
=وقيل في خلقكم من نطفة وعلقة ومضغة ولحم وعظم إلى نفخ الروح وفي اختلاف الألسنة والألوان والصور إلى غير ذلك.
وقريب منه القول بأن المراد: مفاصل أبدانكم وجوارحكم كما قال ابن زيد :
في قوله (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) ، وقرأ قول الله تبارك وتعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) قال: وفينا آيات كثيرة، هذا السمع والبصر واللسان والقلب، لا يدري أحد ما هو أسود أو أحمر، وهذا الكلام الذي يتلجلج به، وهذا القلب أيّ شيء هو، إنما هو مضغة في جوفه، يجعل الله فيه العقل، أفيدري أحد ما ذاك العقل، وما صفته، وكيف هو.) انتهى كلامه

وهذا المعنى أعم من الأقوال السابقة التي ذكرت حيث أنها تذكر آية من الآيات التي هي في بدن الإنسان، والبدن فيه من الآيات العظيمة الدالة على وحدانية الله سبحانه وتعالى الشيء الكثير
فالذي يظهر لي والله أعلم أن القول الأخير هو الأولى بأن تفسر به الآية لعموم لفظها فيحتاج التخصيص إلى دليل صريح عن المعصوم صلى الله عليه وسلم ولا دليل، فتبقى على عمومها وتكون كل الأقوال هي أفراد داخلة تحت هذا القول، وهو اختيار الطبري.



4: قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام).
هذا القول أخرجه:
-أخرجه الطبري عن علي والحسن ابنا صالح والحكام في المستدرك عن الحسن وحده، وكلاهما عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي
-وذكره الثعلبي عن الحسين بن صالح عن أبي عقيل عنه.
-وذكره صاحب الدر المنثور فقال: وَأخرج وَكِيع وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر والمحاملي فِي أَمَالِيهِ من نُسْخَة المُصَنّف وَالْحَاكِم وَصَححهُ عَن جَابر بن عبد الله
وتقدم تخريج أغلب هذه الأقوال من مصادرها الأصلية.

=وهذا القول مروي عن جماعة من الصحابة منهم ابن مسعود وابن عباس، وذكر في حديث النواس ابن سمعان المرفوع التصريح بهذا التفسير.

وقيل في المراد به أقوال أخرى:
=فقيل أنه القرآن كما جاء عن علي يرفعه، وعن بن مسعود من قوله.
=وقيل هو الحق كما جاء عن مجاهد.
=وقيل هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه من بعده كما جاء عن أبي العالية وصدقه الحسن لما عرض عليه.

وكل هذه الأقوال صحيحة كما ذكر ابن كثير حيث قال:
وَكُلُّ هَذِهِ الْأَقْوَالِ صَحِيحَةٌ، وَهِيَ مُتَلَازِمَةٌ، فَإِنَّ مَنِ اتَّبَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاقْتَدَى بِاللَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَدِ اتَّبَعَ الْحَقَّ، وَمَنِ اتَّبَعَ الْحَقَّ فَقَدِ اتَّبَعَ الْإِسْلَامَ، وَمَنِ اتَّبَعَ الْإِسْلَامَ فَقَدِ اتَّبَعَ الْقُرْآنَ، وَهُوَ كِتَابُ اللَّهِ وَحَبْلُهُ الْمَتِينُ، وَصِرَاطُهُ الْمُسْتَقِيمُ، فَكُلُّهَا صَحِيحَةٌ يُصَدِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
وهو اختيار الطبري أيضا، ومما يقويه أنه الذي صرح به في حديث النواس بن سمعان المرفوع. وَقد أخرجه أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَالنَّسَائِيّ وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَأَبُو الشَّيْخ وَالْحَاكِم وَصَححهُ.


5: قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل).
تخريج هذا القول:
- هذه القول أخرجه الطبري عن محمد بن جعفر وشبابة و عمرو بن الهيثم وحبان بن شعبة كلهم عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس.
- وأخرجه من طريق حماد وإسماعيل بن إبراهيم ومهدي بن ميمون كلهم عن شعيب بن الحبحاب عنه.
- وأخرجه من طريق شعبة عن أبي أياس عنه.
- وأخرجه عبد الرزاق من طريق معمر عن شعيب بن الحبحاب عنه.
- وأخرجه ابن أبي حاتم والطبري وأبو يعلى في مسنده كلهم عن حماد بن سلمة عن شعيب بن الحبحاب عنه مرفوعا.

=وقد قيل غير ذلك:

=فقيل هي شجرة لم تخلق على الأرض وهذا مثال فقط كما جاء عن ابن عباس.
=وقيل إنها الكافر رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
=وقيل إنها الكشوثي رواه الضحاك عن ابن عباس.
=وقيل إنها الثوم روي هذا عن ابن عباس أيضا.

وقال الطبري بعد أن ذكر الأقوال:
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتصحيح قول من قال: هي الحنظلة، خبَرٌ. فإن صحَّ، فلا قولَ يجوز أن يقال غيرُه، وإلا فإنها شجرة بالصِّفة التي وصفها الله بها.
وساق حديث أنس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ومثل كَلِمة خبيثةٍ كشجرة خبيثة اجْتُثَّت من فوق الأرض ما لها من قَرار) ، قال: هي الحنظلة = قال شعيب: وأخبرت بذلك أبا العالية فقال: كذلك كانوا يقولون.
والحديث رواه ابن حبان في صحيحه وتابعه عليه النضر بن شميل عند الطبراني في تفسيره وموسى بن إسماعيل عند ابن أبي حاتم .

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir