بِسْم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين أم بعد فإن الله تعالى قد شرف العلم والعلماء وأقامهم على معالم دينه أدلاء فهدى بهم السبيل وأقام بهم الحجة ورفع شأنهم وأعلى درجاتهم وأوجه بيان فضل العلم تتبين بأمور :
-أولها أن العلم أصل معرفة الهدى وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة قال تعالى :" فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى "، فبالعلم يتعرف العبد على أسباب رضوان الله تعالى وفضله وثوابه العظيم في الدنيا والآخرة ويتعرف على ما يسلم به من سخط الله وعقابه
- ومن فضائل العلم أن العلم أصل كل عبادة وبيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العابد لا تقبل إلا إذا كانت خالصة لله تعالى وصوابا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة ذلك تستدعي قدرا من العلم وكذلك معرفة ما يحبه الله ومايكرهه إجمالا وتفصيلا لا تكون إلا بالعلم فتبين أن العبد لا يمكن أن يتقرب إلى الله عز وجل إلا أن يكون أصل تقربه هو العلم