دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 13 صفر 1443هـ/20-09-2021م, 10:41 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

24: تبيع بن عامر الكلاعي الحميري(ت:101هـ)
ابن امرأة كعب الأحبار، من المخضرمين، أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسلم إلا في عهد أبي بكر، وهو ابن امرأة كعب الأحبار، رويت عنه أخبار إسرائيلية في كتب التفسير، ووقعت له قصص وأعاجيب.
روى عن: أبي الدرداء وكعب الأحبار.
وروى عنه: مجاهد، وعطاء بن أبي رباح، وشفيّ بن ماتع الأصبحي، ورشيد بن كيسان الفهمي، وأبو قبيل المعافري المصري، وغيرهم.
والرواية عنه قليلة.
- قال ابن سعد: (تبيع ابن امرأة كعب الأحبار، وكان عالماً، قد قرأ الكتب، وسمع من كعب علماً كثيراً).
- قال ابن عساكر: (قرأ القرآن على مجاهد بأرواد، جزيرة في البحر، قريب من القسطنطينية، وكانا غازيين بها).
- وقال أبو بكر البغدادي في تاريخ الحمصيين: (أبو عبيدة تبيع بن عامر، كان رجلاً مرجلاً، كان دليلاً للنبي صلى الله عليه وسلم، فعرضَ عليه الإسلام، فلم يسلم، حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وأسلم مع أبي بكر، وقد كان يقصّ عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم). ذكره أبو الحجاج المزي.
- قال ابن وهب: حدثني الليث بن سعد، عن رشيد بن كيسان الفهمي قال: كنا برودس وأميرنا جنادة بن أمية الأزدي، فكتب إلينا معاوية بن أبي سفيان: إنه الشتاء، ثم الشتاء فتأهبوا له؛ فقال تبيع بن امرأة كعب الأحبار: تقفلون الى كذا وكذا.
فقال الناس: وكيف نقفل وهذا كتاب معاوية: انه الشتاء ثم الشتاء.
فأتاه بعض أهل خاصته من الجيش فقال: "ما يسميك الناس إلا الكذاب لما تذكر لهم من القَفْل الذي لا يرجونه".
فقال تبيع: (فإنهم يأتيهم إذنهم في يوم كذا وكذا، من شهر كذا وكذا، وآية ذلك أن تأتي ريح فتقلع هذه التينة التي في مسجدهم هذا).
فانتشر قوله فيهم؛ فأصبحوا ذلك اليوم في مسجدهم ينتظرون ذلك، وكان يوماً لا ريحَ فيه، فانتظروا حتى احتاجوا الى المقيل والغداء وملوا؛ فانصرفوا إلى مساكنهم أو إلى مراكبهم حتى إذا انتصف النهار، وقد بقي في المسجد بقايا من الناس؛ فأقبلت ريح إعصار، فأحاطت بالتينة فاقتلعتها، وتصايح الناس في منازلهم: خرت التينة، خرت التينة.
فأقبلوا من كل مكان حتى اجتمعوا على الساحل، فرأوا شيئاً لائحاً يتجول في الماء حتى تبين لهم أنه قارب، فأتاهم بموت معاوية وبيعة يزيد ابنه، وإذنهم بالقفل، فشكروا تبيعاً وأثنوا عليه خيراً.
ثم قالوا: وأخرى قد بقيت قد دخل الشتاء، ونحن نخاف أن تنكسر مراكبنا، فقال تبيع: (لا ينكسر لكم عود يضرّكم، ولا ينقطع لكم حبل يضرّكم حتى تردوا بلادكم).
قال: (فساروا فسلَّمهم الله عز وجل). رواه يعقوب بن سفيان.


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 12:30 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

25: خالد بن معدان بن أبي كرب الكلاعي(ت:104هـ)
من علماء الشام الكبار، والمتعبّدين الزهّاد، كان كثير الذكر والصلاة والجهاد، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، سكن حمص ثم انتقل إلى طوس، ومات بها.
روى عن: ثوبان، وأبي أمامة، والمقدام بن معدي كرب، وعبد الله بن بسر المازني، وجبير بن نفير، وكثير بن مرة، وغيرهم.
وروى عنه: ابنته عبدة، وبحير بن سعد، وثور بن يزيد، وحريز بن عثمان، وصفوان بن عمرو، وغيرهم.
- قال يزيد بن عبد ربه: حدثنا بقية عن بحير بن سعد قال: (ما رأيتُ أحداً ألزَم للعلم من خالد بن معدان، كان علمه في مصحف له أزرار وعرى). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو مسهر: حدثنا إسماعيل بن عياش عن أم عبد الله بنت خالد، وأم الضحاك - مولاته - قالتا: (أدرك خالد بن معدان سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال الوليد بن عتبة: حدثنا بقية بن الوليد قال: كان الأوزاعي يعظم خالد بن معدان، فقال لنا: له عقب؟
فقلنا: له ابنة.
قال: ائتوها فسلوها عن هدي أبيها.
قال: (فكان سبب إتياننا عبدة بسبب الأوزاعي). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال الوليد بن عتبة: حدثنا الوليد بن مسلم قال: (كان الأوزاعي يفضل خالد بن معدان). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال خالد بن خلي: حدثنا بقية عن ثور بن يزيد قال: (كتبتُ لخالد بن معدان إلى بعض الخلفاء، فبدأ بنفسه). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال حيوة بن شريح عن بقية عن بجير قال: (كتب الوليد بن عبد الملك إلى خالد بن معدان في مسألة، فأجابه، فحمل القضاة على قوله). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو: (رأيت خالد بن معدان إذا عظمت حلقته قام كراهة الشهرة). ذكره أبو الحجاج المزي وأبو عبد الله الذهبي.
- وقال أبو إسحاق الفزاري، عن صفوان بن عمرو قال: (كان خالد بن معدان إذا أمر الناس بالغزو كان فسطاطه أوَّلَ فسطاط بدابق).
- وقال محمد بن حمير: حدثني محمد بن زياد الألهاني قال: كنا في المسجد إذ مُرّ بمعبد الجهني إلى عبد الملك بن مروان، فقال الناس: إن هذا لهو البلاء.
قال: فسمعت خالد بن معدان يقول: (إن البلاء كلَّ البلاء إذا كانت الأئمة منهم). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال يزيد بن عبد ربه: قرأت في ديوان العطاء: (مات خالد بن معدان سنة أربع ومائة، ومات عبد الأعلى بن عدي سنة أربع ومائة).
- وقال أبو زرعة: حُدّثت عن يحيى بن صالح عن إسماعيل بن عياش قال: (مات خالد بن معدان سنة أربع ومائة).

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 12:31 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

26: أبو سلام ممطور الحبشي الأسود(ت:105هـ تقريباً)
الحبشي نسبة إلى حيٍّ من حِمْيَر لا إلى الحبشة، وكان من علماء الشام وعُبَّادهم ومحدّثيهم، سكن حمص مدّة ثمّ انتقل إلى دمشق، وأدرك السماع من جماعة من كبار الصحابة رضي الله عنهم.
روى عن: عليّ بن أبي طالب، وعبادة بن الصامت، وعمرو بن عبسة، وثوبان بن بجدد، والنعمان بن بشير، وأبي أمامة الباهلي، وكعب الأحبار، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبي إدريس الخولاني، وأبي أسماء الرحبي، وعبد الله بن عامر اليحصبي، وابن محيريز، وغيرهم.
وروى عنه: حفيداه: زيد ومعاوية ابنا سلام بن أبي سلام، ومكحول الدمشقي، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ويحيى بن الحارث الذماري، والأوزاعي، وغيرهم.
- قال أبو بشر الدولابي: سمعت العباس بن محمد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: (زيد بن سلام بن أبي سلام، وأبو سلم ممطور الحبشي حي من حمير).
- وقال أبو نصر ابن ماكولا: (أبو سلام الحبشي ممطور الأسود ينسب إلى حبش بطن من حمير).
- قال أبو مسهر الغسّاني: قلت لمعاوية بن سلام: ما اسم جدك؟ قال: ممطور.
قلت: لمن الولاء عليك؟
(فغضب، يعني أنه عربي). رواه ابن عساكر.
- قال أبو زرعة الدمشقي في تاريخ دمشق: قلت لأبي مسهر: وأبو سلام سمع من عبادة بن صامت ومن كعب؟
قال: نعم حدّثنيه عباد الخواص، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن ابن محيريز، عن أبي سلام قال: (كنتُ إذا قدمتُ بيتَ المقدس نزلت على عبادة بن الصامت؛ فدخلتُ المسجدَ فوجدته وكعباً جالسَين؛ فسمعت كعباً يقول: "إذا كانت سنة ستين فمن كان عزباً فلا يتزوَّج".
قلت لأبي مسهر: فسمع من كعب؟
قال: (نعم).
- وقال ابن سعد: أبو سلام الأسود، انتقل من حمص إلى دمشق، وقال: (البركة تضعف فيها مرتين).
- وقال دحيم: حدثنا الوليد بن مسلم، عن يحيى بن الحارث، عن أبي سلام قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى صاحب دمشق أن: (سلْ أبا سلام عما سمع من ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحوض؛ فإن كان يثبته، فاحمله على مركبة من البريد). رواه أبو زرعة الدمشقي.


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 12:31 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

27: بُسْر بن عبيد الله الحضرمي(ت: 105هـ تقريباً )
روى عن: واثلة بن الأسقع، وسنان بن عرفة، وأبي إدريس الخولاني، وعبد الله بن محيريز الجمحي، وغيرهم.
وروى عنه: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعطية بن قيس، وثور بن يزيد الحمصي، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وزيد بن واقد القرشي، وغيرهم.
وكان من كبار أصحاب أبي إدريس الخولاني.
- قال محمود بن خالد الدمشقي: سمعت مروان بن محمد يقول: (بسر بن عبيد الله من كبار أهل المسجد، ثقة من أهل العلم). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال معن بن الوليد بن هشام الغساني: سمعت أبو مسهر يقول: (أحفظ أصحاب أبي إدريس عنه: بسر بن عبيد الله). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أحمد بن أبي الحواري: حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر قال: قال بسر بن عبيد الله: (إن كان ليبلغني الحديث في المصر فأرحل فيه مسيرة الأيام). رواه أبو زرعة الدمشقي.


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 12:31 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

28: القاسم بن مخيمرة الهمداني(ت:111هـ):
الفقيه المحدّث العابد، أصله من الكوفة، ونزل دمشق.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عكيم الجهني، وأبي أمامة الباهلي، وعلقمة بن قيس، وغيرهم.
وروى عنه: حسان بن عطية، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ويزيد بن أبي مريم، وغيرهم.
- قال أحمد بن ثابت: حدَّثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعيّ، قال:(جلستُ إلى القاسم بن مُخَيمِرَة، وأنا غلامٌ، حين احتلمتُ). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال أبو إسحاق، عن أبي بكر بن عبد الله، عن منصور بن نافع قال: كان القاسم بن مخيمرة يأمرنا بجهازه للغزو ثم يقول: (لا تماكسوا في جهازنا فإن النفقة في سبيل الله مضاعفة).
- وقال أبو عروبة: حدثنا أيوب بن محمد، حدثنا ضمرة، عن علي بن أبي حملة قال: ذكر الوليدُ بن هشام القاسمَ بن مخيمرة لعمر بن عبد العزيز فأرسل إليه فدخل عليه؛ فقال: سل حاجتك.
قال: (يا أمير المؤمنين! قد علمت ما يقال في المسألة).
قال: (ليس أنا ذاك، إنما أنا قاسم، سل حاجتك).
قال: (تلحقني في العطاء).
فقال: (قد ألحقناك في خمسين؛ فسل حاجتك).
قال: (تقضي عنّي ديني).
قال: (قد قضينا عنك دينك؛ فسل حاجتك).
قال: (تحملني على دابة).
قال: (قد حملناك على دابة؛ فسل حاجتك).
قال: (تلحق بناتي في العيال).
قال: (قد ألحقنا بناتك في العيال؛ فسل حاجتك).
قال: (قد ألحقتني في العطاء، وقضيت الدين عني، وحملت على الدابة، وألحقت البنات في العيال؛ فأيّ شيء بقي؟).
قال: (قد أمرنا لك بخادم؛ فخذها من عند أخيك الوليد بن هشام). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن القاسم بن مخيمرة قال: (دخلتُ على عمر بن عبد العزيز؛ فقضى عني سبعين ديناراً، وحملني على بغلة، وفرض لي في خمسين.
قال: قلت: (أغنيتني عن التجارة).
قال: فسألني عن حديث.
فقلت: هنني يا أمير المؤمنين.
قال سعيد: (كأنّه كره أن يحدّثه على هذا الوجه). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: قال: القاسم بن مخيمرة: (ما اجتمع على مائدتي لونان من طعام واحد، ولا أغلق بابي ولي خلفه من همّ). رواه أبو زرعة الدمشقي، وأبو نعيم في الحلية.
- وقال الهيثم بن خارجة: حدثنا المعافى بن عمران، عن الأوزاعي قال: سمعت القاسم بن مخيمرة يقول: (إني لأغلق بابي وما يجاوزه همّي). رواه ابن عساكر.
- وقال الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن القاسم قال: (إذا رأيتَ الرجلَ لجوجاً ممارياً معجباً برأيه؛ فقد تمت خسارته). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال أبو عمير الرملي: حدثنا ضمرة، عن الأوزاعي، قال: (كان القاسم يقدم علينا مرابطاً متطوعاً؛ فلا ينصرف حتى يستأذن؛ فكان يتأوّل هذه الآية: {وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه}). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال ابن حبان: (كان القاسم بن مخيمرة من صالحي أهل الكوفة ثم انتقل منها إلى الشام وسكنها مرابطاً).


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 12:37 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

29: أبو المقدام رجاء بن حيوة الكندي(ت:112هـ)
عالم الشام في زمانه، كان كبير القدر عند أهل الشام، ثقة ثبتاً عابداً صالحاً.
روى عن: عبد الله بن عمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان، وجابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي أمامة الباهلي، ومحمود بن الربيع، وأبيه حيوة الكندي، وعمر بن عبد العزيز، وقبيصة بن ذؤيب، وأمّ الدرداء، وغيرهم.
روى عنه: ثور بن يزيد، ورجاء بن أبي سلمة، وابن شهاب الزهري، وعبد الله بن عون، والحكم بن عتيبة، وعبد ربه بن سليمان ابن زيتون، وعدي بن عديّ بن عميرة الكندي،
- قال ابن أبي الأسود: حدثنا ابن مهدي عن شعبة عن الحكم قال: (كان رجاء بن حيوة قاصاً). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال حيوة بن شريح: حدثنا ضمرة عن ابن شوذب عن مطر [الوراق] قال: (ما رأيت شاميا أفقه من رجاء بن حيوة). رواه ابن أبي حاتم.
- قال محمد بن أبي أسامة الحلبي: حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال: قال مكحول: (ما زلت مستقلاً بمن بغاني حتى أعانهم علي رجاء بن حيوة، وذاك أنه رجل أهل الشام في أنفسهم). رواه أبو زرعة الدمشقي، ويعقوب بن سفيان.
وفي رواية عند ابن عساكر من طريق أبي عمير ابن النحاس عن ضمرة به بلفظ: (ما زلت مضطلعاً على من ناوأني).
- وقال الوليد بن عتبة: حدثنا ابن أبي السائب عن أبيه قال: (ما رأيت أحسن اعتدالاً في الصلاة من رجاء بن حيوة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قال: قال نعيم بن سلامة: (ما بالشام أحدّ أحب إليَّ أن أقتدي به من رجاء بن حيوة). رواه أبو زرعة الدمشقي ويعقوب بن سفيان.
- قال محمد بن أبي أسامة الحلبي: حدثنا ضمرة عن السيباني قال: (كان رجاء بن حيوة مع عبد الملك بن مروان بالصنبرة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال ابن وهب وابن لهيعة، عن ابن عجلان عن رجاء بن حيوة قال: (يقال: ما أحسن الإسلام ويزينه الإيمان! وما أحسن الإيمان ويزينه التقوى! وما أحسن التقوى ويزينه العلم! وما أحسن العلم ويزينه الحلم! وما أحسن الحلم ويزينه الرفق!). رواه ابن عساكر.
- وقال صفوان بن صالح: حدثنا عبد الله بن كثير القاري عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: كنا مع رجاء بن حيوة؛ فتذاكرنا شكر النعم؛ فقال: (ما أحد يقوم يشكر نعمه)
وخلفُنا رجلٌ على رأسه كساء فكشف الكساء عن رأسه فقال: "ولا أمير المؤمنين؟"
قلنا: وما ذكر أمير المؤمنين ها هنا؟!! إنما أمير المؤمنين رجلٌ من الناس.
فغفلنا عنه فالتفت رجاء؛ فلم يره فقال: أُتيتم من صاحب الكساء، ولكن إن دعيتم فاستحلفتم؛ فاحلفوا؛ فما علمنا إلا وهو بحرسي قد أقبل؛ فقال: أجيبوا أمير المؤمنين.
فأتينا باب هشام؛ فأذن لرجاء من بيننا؛ فلما دخل عليه قال: هيه يا رجاء! يُذكر أمير المؤمنين؛ فلا تحتج له؟!
قال: فقلت: وما ذاك يا أمير المؤمنين؟
قال: ذكرتم شكر النعم؛ فقلتم ما أحدٌ يقوم بشكر نعمه، قيل لكم: ولا أمير المؤمنين؛ فقلتم أمير المؤمنين رجل من الناس.
قلت: لم يكن ذاك.
قال: آلله.
قلت: آلله.
قال رجاء: فأمر بذلك الساعي فضرب سبعين سوطاً، وخرجتُ وهو متلوّث في دمه؛ فقال: هذا وأنت ابْن حيوة!!
قلت: سبعون سوطا في ظهرك خير من دم مؤمن.
قال ابن جابر: وكان رجاء بن حيوة بعد ذلك إذا جلس في مجلس التفت؛ فقال: (احذروا صاحب الكساء). رواه ابن عساكر.
- وقال سعيد بن أسد: حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن ابن عون قال: (ما لقيت أكفَّ من ثلاثة: رجاء بن حيوة بالشام، والقاسم بن محمد بالحجاز، وابن سيرين بالعراق).
يقول: (لم يجاوزوا ما علموا، ولم يتكلفوا أن يقولوا برأيهم). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال الأصمعي: سمعت ابن عون يقول: (أدركت ستة، منهم ثلاثة يشدّدون في الحروف، وثلاثة يرخّصون في المعاني، وكان من أصحاب الحروف: القاسم بن محمد، ورجاء بن حيوة، ومحمد بن سيرين، وكان من أصحاب المعاني: الحسن، والشعبي، والنخعي). رواه يعقوب بن سفيان.
أصحاب الحروف الذين يحدّثون بالحديث كما سمعوه بلفظه، وأصحاب المعاني الذين يتجوّزون في رواية الحديث بمعناه.
- وقال سعيد بن أسد بن موسى: حدثنا ضمرة عن رجاء عن إبراهيم بن يزيد النصري قال: قدمت على عمر بن عبد العزيز بحلل بعث بها صاحب اليمن عروة بن محمد، فعزل منها حلة وقال: (هذه لخليلي رجاء بن حيوة). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال ابن حبان: (رجاء بن حيوة الكندي أبو المقدام من عبّاد أهل الشام وزهادهم وفقهاء التابعين وعلمائهم مات سنة اثنتي عشرة ومائة).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (ورجاء هو الذي نهض بأخذ الخلافة لعمر بن عبد العزيز، وكان كالوزير لسليمان بن عبد الملك، ومناقبه كثيرة).


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 12:38 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

30: مكحول بن شهراب بن شاذل الشامي(ت:113هـ)
فقيه أهل الشام، ومحدّثهم، وأحد قرّائهم، كان مولى لامرأة من هذيل؛ فأُعتق، ثمّ جدّ في طلب العلم، وطوَّف في البلدان حتى حوى علماً غزيراً، وتصدّر في الشام زمناً طويلاً.
روى عن: أنس بن مالك، وواثلة بن الأسقع، وأبي أمامة الباهلي، ومحمود بن الربيع، وحبيب بن مسلمة الفهري، وروى عن: سعيد بن المسيّب، وعروة بن الزبير، وقبيصة بن ذؤيب، وطاووس بن كيسان، والشعبي، وشريح القاضي، وعبد الرحمن بن غنم، وجبير بن نفير، وعبد الله بن محيريز الجمحي، وكثير بن مرة الحضرمي، ومالك بن يخامر السكسكي، وأبي أسماء الرحبي، وأبي مسلم الخولاني، وأبي إدريس الخولاني، وأبي سلام الحبشي، وأمّ الدرداء الصغرى، وعمرو بن شعيب، وغيرهم كثير.
وأرسل عن: أبيّ بن كعب، وعبادة بن الصامت، وعائشة، وغيرهم.
وروى عنه: الهيثم بن حُميد الغساني وهو من أخصّ أصحابه، وسليمان بن موسى الدمشقي، ويزيد بن يزيد بن جابر، وابن شهاب الزهري، وثور بن يزيد الحمصي، ويحيى بن يحيى الغساني، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعكرمة بن عمار اليمامي، وقيس بن سعد المكي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وعبد الله بن عون، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وخلق كثير.

- قال دحيم، عن الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن العلاء بن زبر قال: سمعت مكحولاً يقول: (كنتُ عبداً لسعيد بن العاص؛ فوهبني لامرأة من هذيل؛ فأنعم الله عليَّ بها، يعني بمصر). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال الوليد بن مسلم: حدثنا عبد الله بن العلاء، قال: سمعت مكحولا، يقول: «كنت لعمرو بن سعيد بن العاص، فوهبني لرجل من هذيل بمصر، فأنعم علي بها، فما خرجت منها حتى ظننت أنه ليس بها علم إلا وقد سمعته، ثم قدمت المدينة، فما خرجت منها حتى ظننت أنه ليس بها علم إلا وقد سمعته، ثم لقيت الشعبيَّ فلم أر مثله). رواه ابن سعد.
- قال ابن حبان: (مكحول بن عبد الله أبو عبد الله كان هندياً من سبى كابُل لسعيد بن العاص؛ فوهبه لامرأةٍ من هذيل؛ فأعتقته بمصر، ثم تحوَّل إلى دمشق فسكنها).
- وذكر ابن ماكولا في الإكمال أنه مكحول بن شهراب بن شاذل.
- وقال ابن عساكر: (فقيهُ أهلِ دمشقَ، وأحد قراء الشام).
- وقال مروان بن محمد الطاطري عن يحيى بن حمزة عن أبي وهب عن مكحول قال: (عتقتُ بمصرَ فلم أدع بها علماً إلا حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت العراق لم أدع بها علماً إلا حويتُ عليه فيما أرى، ثم أتيت المدينة فلم أدع بها علماً إلا حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت الشام فغربلتها، كل ذلك أسأل عن النفل، فلم أجد أحداً يخبرني عنه، حتى مررت بشيخ من بني تميم يقال له: زياد بن جارية، جالساً على كرسي فسألته؛ فقال: حدثني حبيب بن مسلمة قال: (شهدتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: نفل في البداءة الربع، وفي الرجعة الثلث). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا مسهر يُسأل عن مكحول: هل لقي أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقال: (لم يلق منهم أحداً، غير أنس بن مالك).
فقلت له: إنهم يزعمون أنه لقي أبا هند الداري؟
فقال: (ما أدري).
قال أبو زرعة: فذكرت كلام أبي مسهر هذا لأحمد بن صالح - مقدمه دمشق سنة سبع عشرة ومائتين، وهو يومئذ باقٍ؛ فحدّثني عن ابن وهب عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول قال: (دخلت أنا وأبو الأزهر على واثلة بن الأسقع).
- وقال محمد بن المبارك الصوري: حدثنا الهيثم بن حميد عن حفص بن غيلان - وكان ثقة - عن مكحول قال: (دخلت أنا وابن أبي زكريا وسليمان بن حبيب على أبي أمامة بحمص، فسلمنا عليه). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: (لم يكن عندنا أحد أحسن سمتاً في العبادة من مكحول، وربيعة بن يزيد). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال هشام بن خالد: سمعت مروان بن محمد يحدّث عن سعيد بن عبد العزيز قال: (كان مكحول أفقه من الزهري، وكان مكحول أفقه أهل الشام). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال عبد الله بن أحمد بن ذكوان عن عمرو بن أبي سلمة أنه حدثه قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: (إنما العلم عندنا ما سمعنا من الزهري ومكحول؛ فأما سوى ذلك فهو هكذا، يعني ضعيفا). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال بقية بن الوليد: حدثنا الأوزاعي قال: كان الزهري ومكحول يقولان: (أمرّوا الأحاديث كما جاءت). رواه ابن عساكر.
- قال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول: أنه كان إذا سئل لا يجيب حتى يقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا رأيي، والرأي يخطئ ويصيب). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال الوليد بن مسلم: حدثني نمير بن عقبة العبسي قال: سمعت مكحولاً يقول: «اختلفت إلى شريح ستة أشهر، لم أسأله عن شيء، أكتفي بما أسمعه يقضي به» رواه ابن سعد.
- قال أبو مسهر: حدثنا سعيد عن مكحول أنه كتب إلى محمد بن هانئ وهو على بعلبك: من مكحول بن عبد الله إلى محمد بن هانئ. ثم قال: (الحمد لله الذي رفع مكحولاً). رواه يعقوب بن سفيان وأبو زرعة الدمشقي.
- وقال عمر بن سعيد الدمشقي وبجير بن سعد: حدثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي قال: سمعت مكحولاً يقول: (رأيت رجلاً يصلي فلما ركع وسجد بكى؛ فاتهمته أنه يرائي ببكائه فحُرمت البكاء سنة). رواه ابن عساكر.
وقال ضمرة بن ربيعة عن كريز بن سليمان قال: كان مكحول يقول: (اللهمَّ انفعنا بالعلم، وزينا بالحلم، وجملنا بالتقوى، وكرمنا بالعافية). رواه ابن عساكر.

اتّهم بالقول بالقدر، ولا يثبت ذلك عنه، وإنما كان غيلان القدري يحضر مجالسه؛ وكان يُسأل أن يخرجه فيأبى، ثمّ بدرت من مكحول كلمة أنكرها عليه أهل العلم، وهي كلمة مجملة، وذلك أنّه سمع قاصاً يدعو فكان يقول في دعائه؛ "اللهم ارزقنا طيّباً" فقال مكحول: (إن الله لا يرزق إلا طيباً) فأنكرها عليه رجاء بن حيوة وعبادة بن نسي، وتوسّع بالتحديث بأحاديث ثم لحقته محنة بسبب ذلك.
- قال مروان بن محمد الطاطري، عن الأوزاعي قال: (لم يبلغنا أنَّ أحداً من التابعين تكلّم في القدر إلا هذين الرجلين: الحسن ومكحول؛ فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل).
- وقال محمد بن أبي أسامة الحلبي: حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن عاصم بن رجاء بن حيوة قال: جاء مكحول إلى أبي فقال: يا أبا المقدام، إنهم يريدون دمي؟
فقال له: (قد حذرتك القرشيين ومجالستهم، ولكنهم أدنوك وقربوك، فحدثتهم أحاديث؛ فلما أفشوها عليك كرهتها).
فما زاد على أن راح، فجاء أولئك الذين يعيبون مكحولاً، فأخذوا في ذكر مكحول؛ فقال أبي: (دعوا عنكم ذكرَ مكحول؛ فقد كنتم حديثاً وأنتم تحسنون ذِكْرَه).
قال عاصم: (فكفّوا). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو داود: حدثنا إبراهيم بن مروان قال: قال أبي: قلت لسعيد بن عبد العزيز: يا أبا محمد إنَّ الناس يتّهمون مكحولاً بالقدر؛ فقال: (كذبوا، لم يكن مكحولاً بقدري). رواه ابن عساكر.
- وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: (كان مكحول قدرياً ثم رجع).

اختلف في سنة وفاته:
- قال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: (توفي مكحول بعد الجرّاح). رواه أبو زرعة الدمشقي، وقال: (فحدثني محمود بن خالد عن أبي مسهر قال: عام الجرّاح سنة ثنتي عشرة ومائة، جاء قتله في شهر رمضان).
والجرّاح هو ابن عبد الله الحكمي كان من أمراء الدولة الأموية، وكان رجلاً صالحاً من أهل العلم، وولاه عمر بن عبد العزيز إمارة أذربيجان وأرمينية وله صولات في الجهاد ووقائع في الخزر، ثم قتلته الخزر في رمضان سنة 112هـ.
- قال الخطيب البغدادي: (وكان الجرّاح على أرمينية، وكان رجلاً صالحاً، فقتله الخزر، ففزع الناس لقتله في البلدان).
- وقال أبو زرعة أيضاً: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الله بن راشد عن خاله، وقد أدرك مكحولاً قال: (توفي مكحول سنة ثلاث عشرة ومائة).
- وقال دحيم وأبو نعيم وقعنب بن المحرر الباهلي: مات سنة 112هـ.
- وقال أبو مسهر الغساني وأبو عبيد القاسم بن سلام وغير واحد: مات سنة 113هـ.
- وقال ابن زبر الربعي: سنة 116هـ.
- وقال ابن سعد عن عمر بن سعيد: مات سنة 118هـ
- وقال ابن يونس: يُقال مات سنة 118هـ


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 02:43 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

31: سليمان بن موسى الدمشقي الأشدق(ت:115هـ)
مولى آل أبي سفيان بن حرب.
روى عن أبي أمامة الباهلي، وواثة بن الأسقع، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعطاء بن أبي رباح، وابن شهاب الزهري، ومكحول الشامي، وأبي الزبير المكي، وعمرو بن شعيب، وغيرهم.
روى عنه: الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي، وابن جريج، وابن لهيعة، ومحمد بن راشد المكحولي الحبراني، وغيرهم.
- قال أبو مسهر الغساني: (كان سليمان بن موسى مولى لآل أبي سفيان، وكان منزله بناحية الفراديس من ربض دمشق).
- وقال إسماعيل بن عياش: حدثني المطعم بن المقدام، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يقول: (سيد شباب أهل الحجاز عبد الملك بن جريج، وسيد شباب أهل العراق الحجاج بن أرطأة، وسيد شباب أهل الشام سليمان بن موسى). رواه ابن عساكر.
- وقال مروان بن محمد الطاطري: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: كان عطاء بن أبي رباح إذا جاءه سليمان بن موسى يقول لأصحابه: (كفوا عني المسألة فقد جاءكم من يكفيكم المسألة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال يحيى بن معين: حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت برد بن سنان قال: (كان الناس يجتمعون على عطاء والذي يلي لهم المسألة سليمان بن موسى).
- وقال أحمد بن حنبل: حدثنا معتمر عن برد قال: (كانوا يجتمعون على عطاء في الموسم؛ فكان سليمان بن موسى هو الذي يسأل لهم).
- وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني محمود بن خالد، عن مروان بن محمد أنه سمع سعيد بن عبد العزيز يقول: قال سليمان بن موسى: (حسن المسألة نصف العلم).
- وقال أحمد بن أبي الحواري: حدثنا مروان بن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى قال: (الذي يأخذ كلّ ما سمع ذاك حاطب ليل). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: قال سليمان: (لا يؤخذ العلم من صحفي). رواه أبو زرعة الدمشقي، وقال: فذكرته لهشام [بن عمار] فأخبرني عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز قال: قال سليمان: (لا يؤخذ العلم من صحفي).
- وقال بقية بن الوليد: حدثنا شعيب بن أبي حمزة قال: قال لي الزهري: (إنَّ مكحولاً يأتينا وسليمان بن موسى، وأيم الله إن سليمان لأحفظ الرجلين). رواه أبو نعيم في الحلية، والبيهقي في السنن الكبرى، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز قال: قال سليمان بن موسى: (سألنا الناسُ عن الإسناد وقد مضى أصحابنا، ولو سألونا عنه وهم أحياء لوجدوه قائماً). رواه ابن عساكر.
- وقال الحسن بن محمد بن بكار: قال أبو مسهر: قال سعيد بن عبد العزيز: (كان سليمان بن موسى أعلم أهل الشام بعد مكحول). رواه ابن عساكر.
- وقال محمد بن يوسف الفريابي: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: (لو قيل لي: من أفضل الناس؟ لأخذت بيد سليمان بن موسى). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو مسهر الغساني: (كان أعلى أصحاب مكحول سليمان بن موسى، ومعه يزيد بن يزيد بن جابر).
- وقال محمود بن خالد الدمشقي، عن مروان بن محمد الطاطري، عن أبي مسهر قال: (لما مات مكحول جلس يزيد بن يزيد بن جابر؛ فكان نزر الكلام؛ فجالسوا سليمان بن موسى).
قال محمود: قال مروان: (فجاءهم بما يريدون وما لا يريدون، يعني من سعة العلم)
قال أبو مسهر: (فلما مات سليمان جلسوا إلى العلاء بن الحارث). رواه أبو زرعة الدمشقي وابن عدي في الكامل، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال زيد بن واقد: عاش سليمان بن موسى بعد مكحول سنتين، وكنا نجلس إليه بعد مكحول، وكان يأخذ كل يوم في باب من العلم فلا يقطعه حتى يفرغ منه، ثم يأخذ في باب غيره). رواه ابن عساكر.
- قال أبو زرعة الدمشقي: قلت لدحيم: فسليمان بن موسى فوق يزيد بن يزيد؟
قال: نعم.
قلت: وهو المقدم من أصحاب مكحول؟
قال: (نعم).
- وقال أبو زرعة أيضاً: (كنت أرى أبا مسهر يقدم كل التقديم من أصحاب مكحول ثلاثة: سليمان بن موسى، ويزيد بن يزيد بن جابر، والعلاء بن الحارث).
- وقال يعقوب بن سفيان: سألت هشام بن عمار، قلت له: أي أصحاب مكحول أرفع؟
قال: سليمان بن موسى.
قلت: فمن يليه؟
قال: العلاء بن الحارث.
قلت له: فسعيد بن عبد العزيز؟
قال: (نعم هؤلاء الثلاثة أعلى أصحاب مكحول).
- وقال ابن أبي حاتم: حدثني أبي قال: سمعت دحيماً يقول: (أوثق أصحاب مكحول سليمان بن موسى).
- وقال ابن سعد: (كان ثقة، أثنى عليه ابن جريج).
- وقال البخاري: (عنده مناكير).
- وقال أبو حاتم الرازي: (سليمان بن موسى الأشدق محلّه الصدق، وفي حديثه بعض الاضطراب، ولا أعلم أحداً من أصحاب مكحول أفقه منه، ولا أثبت منه).
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: (أختار من أهل الشام بعد الزهري ومكحول الفقيه سليمان بن موسى).
- وقال النسائي: (أحد الفقهاء، وليس بالقوي في الحديث).
- وقال معتمر بن سليمان عن برد قال: (كانوا يجتمعون على عطاء في المواسم؛ فكان سليمان بن موسى هو الذي يسأل لهم). رواه ابن سعد معلقاً.
- قال ابن سعد: (مات سليمان سنة تسع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك).
- وقال سليمان بن عبد الرحمن: حدثنا عبد الله بن كثير القارئ عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: (قدم سليمان بن موسى على هشام بن عبد الملك الرصافة، فسقاه طبيب لهشام شربة دواء فقتله، فسقى هشام ذلك الطبيب من ذلك الدواء فقتله). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أبو الحجاج المزي: (فقيه أهل الشام في زمانه).
- قال دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي: (الذي لا أشك فيه أن سليمان بن موسى مات سنة خمس عشرة ومائة).رواه ابن عساكر.
- وقال أبو عبيد وابن سعد وخليفة بن خياط وابن زبر الربعي: مات سنة 119هـ.


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 02:43 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

32: بلال بن سعد بن تميم السكوني(ت:115هـ تقريباً):
شيخ أهل دمشق في زمانه، وإمام المسجد الجامع الأموي، وكان قارئاً حسن القراءة، كثير التعبّد، بليغ الموعظة إذا وعظ.
روى عن: أبيه وله صحبة، وعن معاوية، وجابر بن عبد الله، وغيرهم.
وروى عنه: الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعمرو بن شراحيل، وعبد الله بن العلاء، وغيرهم.
قال البخاري: قال حماد بن سلمة: هو الأشعري.
- قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي قال: سمعت أبا مسهر يقول: (بلال بن سعد بالشام مثل الحسن بالعراق، وكان أبوه سعد بن تميم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان قارئ الشام، وكان جهير الصوت).
- وقال محمد بن حاتم المروزي: حدثنا حبان بن موسى قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: (كان محلّ بلال بن سعد بالشام ومصر كمحلّ الحسن بن أبي الحسن بالبصرة). رواه ابن عساكر.
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي: أخبرني أبي، أنبأنا الأوزاعي قال: (كان بلال بن سعد من العبادة على شيء لم نسمع بأحدٍ قوي عليه، كان له كل يوم وليلة ألف ركعة). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو الزرقاء عبد الملك بن محمد الدمشقي: سمعت الأوزاعي
يقول: (سمعت بلال بن سعد ولم أسمع واعظاً قط أبلغَ منه). رواه ابن عساكر.
- وقال الوليد بن مسلم: سمعت الأوزاعي يقول: سمعت بلال بن سعد يقول:(لا تكن ولياً لله في العلانية عدواً لله في السر). رواه الإمام أحمد في الزهد، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد: أخبرنا الأوزاعي قال: سمعت بلال بن سعد يقول: (إنَّ المعصية إذا أخفيت لم تضر إلا صاحبها، وإذا أعلنت فلم تُغيّر ضرت العامة). ورواه ابن عساكر أيضاً.
- وقال عبد الله بن المبارك: أخبرنا الأوزاعي، قال: سمعت بلال بن سعد يقول: «لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر من عصيت». ورواه النسائي في السنن الكبرى.
- وقال إسماعيل بن عياش: حدثني الأوزاعي قال: سمعت بلال بن سعد يقول: (إنَّ الله عزَّ وجلَّ ليس إلى عذابكم بسريع، يقيل العثرة، ويقبل من المقبل، ويدعو المدبر). رواه ابن عساكر.
- وقال الوليد بن مسلم: قال عبد الرحمن بن يزيد بن تميم: سمعت بلال بن سعد يقول: (يا أهل الخلودِ! يا أهل البقاء! إنكم لم تخلقوا للفناء، وإنما تنقلون من دار إلى دار، كما نقلتم من الأصلاب إلى الأرحام، ومن الأرحام إلى الدنيا، ومن الدنيا إلى القبور، ومن القبور إلى الموقف، ومن الموقف إلى الخلود في جنة أو نار). رواه الحسين بن الحسن المروزي في كتاب الزهد لابن المبارك، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال ابن المبارك: أخبرنا الأوزاعي عن بلال بن سعد، قال: «أدركتهم يشتدون بين الأغراض، ويضحك بعضهم إلى بعض، فإذا كان الليل كانوا رهباناً» ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه، والنسائي في السنن الكبرى.
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد: أخبرني أبي، حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: قال بلال بن سعد: (الذكر ذكران: ذكر الله باللسان حسن جميل، وذكر الله عند ما أحلّ أو حرّم أفضل). رواه البيهقي في شعب الإيمان.
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد: سمعت أبي عن الأوزاعي قال: قال بلال بن سعد: (إذا رأيتَ الرجل لجوجاً ممارياً معجباً برأيه فقد تمت خسارته). رواه ابن حبان في روضة العقلاء.

رُمي بالقدر، وهو بريء منه، ولعل ذلك لكلام صدر منه يحتمل وجوهاً فحُمل على أنه يقول بالقدر، كما وقع ذلك للحسن البصري رحمه الله.
- قال مروان بن محمد: حدثني سعيد بن عبد العزيز قال: رمي بلال بن سعد بالقدر؛ فأصبح فتكلّم في قصصه فقال: « ربَّ مسرور مغبون، والويل لمن له الويل ولا يشعر، يأكل ويشرب، وقد حقَّ عليه في علم الله أنه من أهل النار، أو نحوه». رواه البيهقي في القضاء والقدر، وقد روى نحوه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب الزهد لأبيه من طريق ابن المبارك عن الأوزاعي عنه.
- وقال العباس بن الوليد بن مزيد: حدثني أبي قال: حدثنا الأوزاعي قال: هلك ابن لبلال بن سعد بقسطنطينية؛ فجاء رجلٌ يدّعي عليه بضعة وعشرين ديناراً؛ فقال له بلال: ألك بينة؟
قال: لا.
قال: ألك كتاب؟
قال: لا.
قال: فتحلف؟
قال: نعم.
فدخل منزله فأعطاه الدنانير؛ فقال: (إن كنتَ صادقاً فقد أديت عن ابني، وإن كنتَ كاذباً فهي عليك صدقة). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: (بلال بن سعد أحد العلماء في خلافة هشام، وأخبرني بعض ولده أنه توفي في خلافة هشام، وكان قاصاً، حسن القصص، يحدّث عنه الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وابن جابر، وغيرهم من أجلّة أهل العلم).
- وقال ابن حبان: (من عبّاد أهل الشام وقرائهم، وزهاد أهلها وصالحيهم، ممن أُعطي لساناً وبياناً وعلماً بالقصص، مات في ولاية هشام بن عبد الملك، ولأبيه صحبة).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (الإمام، الرباني، الواعظ، أبو عمرو الدمشقي، شيخ أهل دمشق .. وكان بليغ الموعظة، حسن القصص، نفّاعاً للعامة).


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 11:23 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

33: أبو أيوب ميمون بن مهران الجزري(ت: 117هـ )
مفتي أهل الجزيرة وفقيههم، وقاضيهم زمن عمر بن عبد العزيز، ووالي الخراج بها، نشأ بالكوفة، ثم لما حدثت فتنة ابن الأشعث انتقل إلى الجزيرة، وبقي بها.
روى عن: عائشة، وأبي هريرة، وابن عباس، وابن الزبير، وابن عمر، والضحاك بن قيس، وأمّ الدرداء، وسعيد بن المسيّب، وسعيد بن جبير، وعمر بن عبد العزيز، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عمرو بن ميمون، وجعفر بن برقان، الحكم بن عتيبة، والحجاج بن أرطأة، وأبو بشر اليشكري، وأيوب السختياني، وحميد الطويل، والأوزاعي، وعبد الكريم بن مالك الجزري، وغيرهم.
- قال عبد الله بن جعفر الرقي: حدثنا أبو المليح قال: سمعت ميمون بن مهران يقول: (وُلدتُ سنة الجماعة سنة أربعين). رواه ابن سعد.
- وقال محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري: ميمون بن مهران كنيته أبو أيوب، نزل الرَّقة وعقبه بها، سمعت عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران يقول: (نحن من سبي اصطخر). رواه ابن عساكر.
- وقال جعفر بن برقان: حدثنا ميمون بن مهران أن عمر بن عبد العزيز سأله: من مواليك؟
فقال: (كانت أمي مولاة للأزد وكان أبي مكاتبا لبني نصر بن معاوية، فولدت وأبي مكاتَب).
فقال عمر: (مواليك موالي أمك). رواه يعقوب بن سفيان، وأبو زرعة الدمشقي.
- وقال الهيثم بن عدي: أخبرنا عمرو بن ميمون بن مهران قال قلت لأبي: ممن أنت؟
فقال: كان أبي مكاتباً لبني نصر بن معاوية فعتق، وكنتُ أنا مملوكاً لامرأة من الأزد من ثمالة يقال لها أم نمر؛ فأعتقتني؛ فلم أزل بالكوفة حتى كان هيج الجماجم فتحوَّلتُ إلى الجزيرة، وكان أول أمر الجماجم في سنة ثمانين؛ فكانت وقعة دجيل في آخر سنة إحدى وثمانين، وكانت آخر الجماجم في أول اثنتين وثمانين). رواه ابن سعد.
- وقال أحمد بن الخليل: حدثنا كثير بن هشام قال: (كانت بنت سعيد بن جبير امرأة ميمون). رواه يعقوب بن سفيان وابن عساكر.
- وقال محمد بن أبي أسامة الحلبي: حدثنا مبشر بن إسماعيل عن جعفر بن برقان قال: قال ميمون بن مهران: (أدركتُ الناس على عهد المغيرة بن شعبة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال: (سئل ابن عباس وميمون عنده...). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال حسين بن عياش: حدثنا جعفر، حدثنا ميمون قال: أتيت المدينة فسألتُ عن أفقه أهلها؛ فدُفعت إلى سعيد بن المسيب؛ فجعلت أسأله؛ فقال: (إنك تسأل مسألة رجل كأنه قد تبحّر ما هاهنا هذا اليوم). رواه ابن حبان في الثقات وابن عساكر.
- وقال يعلى بن عبيد الطنافسي: حدثنا هارون البربري قال: كتب ميمون بن مهران إلى عمر بن عبد العزيز إني شيخ كبير رقيق كلفتني أن أقضي بين الناس، وكان على خراج الجزيرة وقضائها؛ فكتب إليه: (إني لم أكلّفْك ما يعنّيك، اُجْبُ الطيّب من الخراج، واقضِ بما استبان لك؛ فإذا لبّس عليك فارفعه إليَّ؛ فإن الناس لو كانوا إذا كَبُر عليهم أمرٌ تركوه لم يقمْ دين ولا دنيا). رواه أبو نعيم في الحلية، وابن عساكر.
- وقال دحيم، عن مبشر بن إسماعيل، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران قال:
قال عمر بن عبد العزيز: (إذا ذهب هذا وضرباؤه، فلم يبق من الناس إلا رُجاجة، يعني ميمون). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى قال: (إن جاءنا العلم من الشام عن مكحول قبلناه، وإن جاءنا من العراق عن الحسن قبلناه، وإن جاءنا العلم من الحجاز عن الزهري قبلناه، وإن جاء من الجزيرة عن ميمون بن مهران قبلناه؛ فكل هؤلاء الأربعة علماء الناس في زمن هشام). رواه ابن حبان في الثقات وابن عساكر.
- وقال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى قال: (إن جاءنا العلم من ناحية الجزيرة عن ميمون - يعني ابن مهران – قبلناه). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو المليح الرقي عن ميمون بن مهران قال: (من أساءَ سراً فليتب سراً، ومن أساءَ علانية فليتب علانية؛ فإنَّ الناس يعيّرون ولا يغفرون، والله يغفر ولا يعيّر). رواه أبو نعيم في الحلية، وابن عساكر.
- وقال أبو المليح أيضاً: قال ميمون بن مهران: (إذا أتى رجلٌ باب سلطان فاحتجب عنه؛ فليأت بيوت الرحمن؛ فإنها مفتحة؛ فليصل ركعتين، وليسأل حاجة). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو الحسن الميموني: قال لي أبو عبد الله أحمد بن حنبل: ( يا أبا الحسن! إني لأشبّه وَرَع جدّك بورع ابن سيرين).
- وقال عبد الله بن جعفر عن أبي المليح قال: (مات ميمون بن مهران سنة سبع عشرة ومائة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال ابن أبي حاتم: سُئل أبو زرعة عن ميمون بن مهران فقال: (كوفيٌّ سكن الجزيرة ثقة).


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 11:24 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

34: عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي(ت:117هـ)
روى عن: أمّ الدرداء، وأرسل عن أبي الدرداء، وسلمان، وعبادة بن الصامت.
وروى عنه: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعلي بن أبي حملة، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم.
- قال أبو حاتم الرازي: (اسم أبي زكريا: إياس بن يزيد من خزاعة).
- وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا مسهر ينسب عبد الله بن أبي زكريا، قال: (عبد الله بن إياس بن يزيد من خزاعة).
- قال الحسن بن عبد العزيز الجروي: حدثنا أيوب بن سويد، عن الأوزاعي، قال: لم يكن بالشام رجلٌ يُفضَّل على ابن أبي زكريا، قال: (عالجت لساني عشرين سنة قبل أن يستقيم لي). رواه أبو نعيم في الحلية، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال ضمرة بن ربيعة الرملي، عن علي بن أبي حملة قال: سمعت عبد الله بن أبي زكريا قال: (عالجت الصمت عشرين سنة قبل أن أقدر منه على ما أريد).
قال: وكان لا يغتاب في مجلسه أحد، ويقول: (إن ذكرتم الله أعناكم، وإن ذكرتم الناس تركناكم). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد قال: دخلتُ مع ابن أبي زكريا على عمر بن عبد العزيز فأجلس ابنَ أبي زكريا معه على السرير.
قال: فجعلت أميل بينهما أيهما أفضل؟
قال: (وأمر لنا بعشرين دينارا عشرين دينارا ما فضل ابن أبي زكريا علينا). رواه يعقوب بن سفيان، وأبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو مسهر: (حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: كانوا يؤخرون الصلاة في أيام الوليد بن عبد الملك، ويستحلفون الناس أنهم ما صلوا، فأتى عبد الله بن أبي زكريا، فاستُحلف أنه ما صلى؛ فحلف أنه صلى - وقد صلى -، وأتى مكحول، فقال: فلم جئنا إذاً ؟!! فتُرك). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال هشام بن عمار، عن صدقة بن خالد، عن ابن جابر قال: (رأيتُ ابن أبي زكرياء لا يغيّر شيبه). رواه ابن سعد.
- قال ابن سعد: (كان ثقة قليل الحديث، صاحب غزو، وكان من أهل دمشق، وتوفي سنة سبع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك).
- وقال ابن حبان: (من قراء أهل الشام وعبادهم وفصحاء أهلها وزهادهم،كنيته أبو يحيى مات في ولاية هشام بن عبد الملك).


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 11:25 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

35: أبو عمران عبد الله بن عامر يزيد اليحصبي(118هـ)
مقرئ أهل الشام، وأحد القراء السبعة، وقاضي دمشق بعد أبي إدريس الخولاني، نسبه في حِميَر، فيحصب هو ابن دهمان، بطن من حِمْيَر.
قرأ على: فضالة بن عبيد رضي الله عنه، وعلى المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، وقيل: قرأ على عثمان ولا يصحّ، وقيل: قرأ على أبي الدرداء على خلاف في ذلك.

اختلف في سنة مولده:
- فقال خالد بن يزيد المري: سمعت عبد الله بن عامر يقول: (قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان، وانتقلت إلى دمشق ولي تسع سنين). ذكره أبو عبد الله الذهبي في معرفة القراء الكبار.
- وقال أيوب بن تميم عن يحيى بن الحارث الذماري أنّ ابن عامر ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة.
- قال أبو عبد الله الذهبي: وهذا أشبه، وضعّف خبر قراءته على معاذ وعثمان وأنّه قرأ على أبي الدرداء، وجوّز أن يكون قرأ عليه سوراً من القرآن.
- وقال أيضا: (والذي عند هشام وابن ذكوان والكبار أن ابن عامر إنما قرأ على المغيرة صاحب عثمان، وهذا هو الحق).
- قال هشام بن عمار: حدثنا عراك بن خالد قال: حدثنا يحيى بن الحارث قال: (قرأت على ابن عامر، وقرأ على المغيرة بن أبي شهاب، وقرأ المغيرة على عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه). رواه أبو زرعة الدمشقي، وأبو عمرو الداني في جامع البيان.

وقرأ عليه: يحيى بن الحارث الذماري، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وأبو عبيد الله مسلم بن مشكم.
وروى عن: فضالة بن عبيد، ومعاوية بن أبي سفيان، والنعمان بن بشير، وأبي أمامة الباهلي، وواثلة بن الأسقع، وأبي إدريس الخولاني، وقيس بن الحارث المذحجي، وغيرهم.
وروى عنه: أخوه عبد الرحمن، وأبو سلام الحبشي، وربيعة بن يزيد، وجعفر بن ربيعة المصري، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ويحيى بن الحارث الذماري، وغيرهم.
- وقال هشام بن عمار: حدثنا عراك بن خالد بن يزيد المري قال: حدثنا يحيى بن الحارث الذماري قال: قرأتُ على عبد الله بن عامر، وقرأ عبد الله بن عامر على المغيرة بن أبي شهاب، وقرأ المغيرة بن أبي شهاب على عثمان بن عفان). رواه أبو زرعة الدمشقي، وأبو بكر ابن مجاهد في السبعة، وزاد: قال هشام: (وحديث عراك هذا عندنا أصح؛ لأن الوليد بن مسلم حدثنا عن يحيى بن الحارث عن عبد الله بن عامر أنه قرأ على عثمان).
- وقال وكيع الضبي في أخبار القضاة: (وإلى عبد الله بن عامر ينسب عدد أهل الشام).
- وقال هشام بن عمار: سمعت الهيثم بن عمران قال: (كان عبد الله بن عامر رئيس أهل المسجد). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد بن عبد العزيز (أن عبد الله بن عامر اليحصبي ضرب خالد بن اللجلاج والعلاء بن أبي الزبير حين ارتفعت أصواتهما في العلم في المسجد). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز (أن عبد الله بن عامر اليحصبي ضرب عطية بن قيس حين رفع يديه في الصلاة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو مسهر: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر قال: حدثنا عمرو بن مهاجر قال: جاءني عبد الله بن عامر يسألني أن أستأذن له على عمر بن عبد العزيز، فاستأذنت له عليه، فقال عمر: ("الذي جلد أخاه أن رفع يديه! إن كنا لنؤدَّب عليها ونحن بالمدينة"؛ فلم يأذن له). رواه يعقوب بن سفيان وأبو زرعة الدمشقي.
- وقال يحيى بن الحارث الذماري: (ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة في أولها، ومات في أول عاشوراء من المحرم سنة ثماني عشرة ومئة، وله وتسعون سنة).


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 11:36 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

36: عبادة بن نُسي الكندي(ت:118ه)
قاضي الأردن، ومفتي أهلها.
روى عن: شداد بن أوس، ومعاوية بن أبي سفيان، وأبي سعيد الخدري، وأبي ريحانة، وغضيف بن الحارث، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وغيرهم.
وروى عنه: رجاء بن أبي سلمة، وبرد بن سنان، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ومكحول الشامي، وهشام بن الغاز، والوضين بن عطاء، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وغيرهم.
- قال أبو النضر إسحاق بن إبراهيم القرشي: حدثنا خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري عن هشام بن الغاز عن عبادة بن نسي قال: (كنت عاملاً لعبد الملك على الأردن). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال ابن سميع: (ولاه عبد الملك على قضاء الأردن، فلما استخلف عمر ولاه جند الأردن).
- وقال أبو مسهر عن مغيرة بن مغيرة الرملي: قال مسلمة بن عبد الملك: (إن في كندة لثلاثة نفر، إن الله لينزل بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء: رجاء بن حيوة، وعبادة بن نسي، وعدي بن عدي). رواه ابن أبي حاتم وابن عساكر.
- قال أبو مسهر: حدثنا عبد الله بن سالم الأشعري قال: حدثني إبراهيم بن أبي عبلة قال: كنت عند عبادة بن نسي، فأتاه آت فقال: إن أمير المؤمنين - يعني هشاماً - قد قطع يدي غيلان ورجليه، وصلبه.
قال: ما تقول؟
قال: قد فعل.
قال: (أصاب - والله - فيه القضاء والسنة؛ لأكتبنّ إلى أمير المؤمنين، فلأحسننَّ له رأيه). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال ابن سعد: (كان ثقة، مات سنة ثماني عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك).
- وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن عبادة بن نُسي؛ فقال: سألت يحيى عن عبادة؛ فقال: (عُبادة لا يُسأل عنه من النُّبْلِ).
- وقال البخاري: (عبادة بن نسي الشامي الكندي الأردني سيدهم).


رد مع اقتباس
  #39  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 11:36 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

37: أبو فروة عديّ بن عديّ بن عميرة الكندي(ت:120هـ)
أبوه معدود من الصحابة، ولم يسمع منه عديّ لصغر سنه، وإنما يروي عنه بواسطة عمّه العرس بن عميرة.
أرسل عن أبيه.
وروى عن: عمّه العرس بن عميرة، ورجاء بن حيوة، والضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب، وغيرهم.
وروى عنه: الأجلح بن عبد الله الكندي، وجرير بن حازم، وعمرو بن قيس الملائي، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة، ومعقل بن عبيد الله الجزري، والمغيرة بن زياد الموصلي، والنعمان بن أبي بكر بن حسان الموصلي، وغيرهم.
- قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبى يقول: (عدي بن عدي بن عميرة أبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم).
- وقال أبو بشر الدولابي: (عداد أبيه عدي بن عميرة في الكوفيين وكان نزلها ثم خرج عنها بعد قتل عثمان وصار إلى الجزيرة فمات بها وله عقب بحران).
- وقال أبو مسهر، عن مغيرة بن مغيرة الرملي قال: قال مسلمة بن عبد الملك: (إن في كندة لثلاثة إن الله تبارك وتعالى لينزل بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء: رجاء بن حيوة، وعبادة بن نسي، وعدي بن عدي). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال محمد بن إياس الأزدي في كتاب "طبقات محدثي أهل الموصل" قال: (ومنهم عدي بن عدي بن عميرة الكندي ولي الموصل، وأقام بها، وكتب عنه المواصلة، وكان فقيهاً محدثاً). ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال ابن عساكر: (كان يصحب خلفاء بني أمية، واستعمله عمر بن عبد العزيز على الموصل والجزيرة ثم عزله عنها، وولاه أرمينية؛ فلم يزل عليها حتى توفي عمر).
- وقال البخاري في صحيحه: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي: (إن للإيمان فرائض، وشرائع، وحدوداً، وسنناً، فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان، فإن أعشْ فسأبيّنها لكم حتى تعملوا بها، وإن أمتْ فما أنا على صحبتكم بحريص).
- وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن رجاء قال: سُئل مكحول عن شيء وهو مع رجاء بن حيوة وعدي بن عدي الكندي؛ فقال: سل شيخيَّ هذين؛ فقالا له: أفتِ الرجل.
فقال مكحول: نعم؛ فأجابه).
- قال يعقوب بن سفيان: (سيّد أهل الجزيرة).
- وقال الخطيب البغدادي: (عدي بن عدي بن عميرة الكندي أبو فروة، ولي الجزيرة لعمر بن عبد العزيز، وكان يقال له: سيد أهل الجزيرة).


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 11:37 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

38: عطية بن قيس الكلابي(ت:121هـ)
روى عن: معاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، والنعمان بن بشير، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، ويزيد بن عميرة، وبسر بن عبيد الله، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه سعد، والحسن بن عمران العسقلاني، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وأبو بكر بن أبي مريم، وداوود بن عمرو الدمشقي، وعبد الله بن العلاء بن زبر، وزيد بن واقد، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم.
- قال يعقوب بن سفيان: سألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن عطية بن قيس، قال: (كان أسنَّهم - يعني أسنَّ أقرانه - وكان غزا مع أبي أيوب الأنصاري).
قال: (وكان هو وإسماعيل بن عبيد الله قارئي الجند).
- قال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس الكلابي قال: (غزوت في خلافة معاوية فارساً، وعلينا عبيدة بن قيس العقيلي، ففتحنا شماسة؛ فبلغ نفلي مائتي دينار). رواه أبو زرعة الدمشقي، ويعقوب بن سفيان.
- قال أبو اليمان الحكم بن نافع: حدثنا أبو بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس قال: (غزونا في خلافة معاوية مع مالك بن عبد الله الخثعمي). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال هشام بن عمار: حدثنا الهيثم بن عمران قال: حدثني ابنه - يعني ابن عطية بن قيس - عن أبيه: (أنه كان يدخل مع مشيخة المسجد على معاوية). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي: حدثنا الوليد بن مسلم قال: ذكرت لسعيد بن عبد العزيز: قدم عطية بن قيس فقال: لقد سمعته يقول: (إنه كان فيمن غزا القسطنطينية في ولاية معاوية، وإنه ممن شهد فتح حصنهم، الذي يقال له: المدى على خليج القسطنطينية). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال هشام بن عمار: حدثنا الهيثم قال: سمعت عبد الواحد بن قيس السلمي يقول: (كان الناس يصلحون مصاحفهم على قراءة عطية بن قيس، وهم جلوس على درج الكنيسة من مسجد دمشق، قبل أن تهدم الكنيسة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال عبد الرحمن بن إبراهيم عن عمر بن أبي سلمة عن سعيد بن عبد العزيز قال: (ما كان أحد يطمع أن يفتتح الدنيا في مجلس عطية بن قيس). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال هشام بن عمار: حدثنا الهيثم بن عمران قال: (رأيت عطية بن قيس أبيض الرأس واللحية). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أبو مسهر الغساني: حدثني سعيد بن عطية بن قيس قال: (مات أبي سنة إحدى وعشرين ومائة، وهو ابن أربع ومائة سنة). رواه أبو زرعة الدمشقي.


رد مع اقتباس
  #41  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 11:38 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

39: نمير بن أوس الأشعري(122هـ)
قاضي دمشق في زمان هشام بن عبد الملك.
روى عن: أمّ الدرداء، ومالك بن مسروح.
وروى عنه: ابنه الوليد، وعبد الله بن ملاذ، ويحيى بن الحارث الذماري، وإبراهيم بن سليمان الأفطس، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم.
- قال دحيم: (كان نمير بن أوس قاضياً لهشام). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال هشام بن عمار: حدثنا الهيثم بن عمران قال: حدثنا عمر بن يزيد البصري - كاتب نمير بن أوس، قاضي دمشق - قال: بلغ نمير بن أوس أن هشاماً وقر في صدره من قتل غيلان شيء - فكتب إليه نمير: (لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإن قتل غيلان كان من فتوح الله العظام على هذه الأمة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال سعيد بن عبد العزيز: (لم يزل قاضياً حتى ذهب بصره). رواه وكيع في أخبار القضاة.
- قال أبو مسهر الغساني: حدثنا المنذر بن نافع قال: كنت أقوم على رأس هشام؛ فكتب إليه نمير بن أوس يستعفيه عن القضاء ويذكر ضعف بدنه؛ فقال: دلوا أمير المؤمنين على قاض!
فقالوا: يحيى بن يحيى؛ فقال: (ذلك أرفع من القضاء، ذلك صاحب متين). رواه وكيع في أخبار القضاة، وروى أبو زرعة الدمشقي نحوه عن أبي مسهر مرسلاً، على اختلاف في السياق.
- وقال ابن سميع: (نمير بن أوس الأشعري قاضي هشام، دمشقي ولاه ثم استعفاه فأعفاه، وولى يزيد بن أبي مالك). رواه ابن عساكر.
- قال ابن سعد، وأبو عبيد القاسم بن سلام وغير واحد: مات سنة 122هـ.
- وقال خليفة بن خياط: مات سنة إحدى وعشرين ومائة.
- وقال ابن حبان: (من صالحي أهل الشام، وكان قد ولاه هشام بن عبد الملك القضاء، ومات سنة خمس عشرة ومائة).


رد مع اقتباس
  #42  
قديم 14 صفر 1443هـ/21-09-2021م, 11:38 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

40: ربيعة بن يزيد القصير الدمشقي (ت:123هـ)
روى عن واثلة بن الأسقع، وأبي إدريس الخولاني، وعبد الله بن عامر اليحصبي.
وروى عنه: الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، ومعاوية بن صالح، وغيرهم.
وقال:
- قال أبو مسهر الغساني: حدثني عبد الرحمن بن عامر قال: سمعت ربيعة بن يزيد يقول: (ما أذن المؤذن منذ أربعين سنة، إلا وأنا في المسجد، إلا أن أكون مريضا أو مسافراً). رواه أبو زرعة الدمشقي.
هكذا عبد الرحمن بن عامر، ولعله تصحيف والمراد عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
- وقال أبو مسهر: حدثني سعيد بن عبد العزيز قال: (لم يكن عندنا أحسن سمتاً في العبادة من مكحول وربيعة بن يزيد). رواه يعقوب بن سفيان.
- قال محمود بن خالد: حدثنا عمر بن عبد الواحد عن سعيد بن عبد العزيز قال: (كان ربيعة بن يزيد، ونمير بن أوس ربما أمّا الناس في شهر رمضان). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال أبو زرعة: وحدثني محمود بن خالد، أنه سمع مروان بن محمد يقول: (ربيعة بن يزيد قتل مع كلثوم بن عياض في مخرجه إلى المغرب، قتلته البربر في خلافة هشام بن عبد الملك).
- قال أبو زرعة الدمشقي: (قتل ربيعة بن يزيد في آخر خلافة هشام سنة ثلاث وعشرين ومائة).


رد مع اقتباس
  #43  
قديم 15 صفر 1443هـ/22-09-2021م, 08:49 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

41: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري(ت:124هـ)
الإمام الحافظ الكبير، كان من كبار أوعية العلم، وحفاظ السنة، ولد في منتصف القرن الأول، وأدرك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم ابن عمر، وأنس بن مالك، ورافع بن خديج، وسهل بن سعد، ومحمود بن الربيع، وأبو الطفيل، وغيرهم.
واجتهد في طلب العلم وهو شابّ صغير السنّ، وجالس ابن المسيب ثمان سنين، وأخذ عن بقية الفقهاء السبعة وغيرهم من فقهاء المدينة، ومن بعض أبناء الصحابة عن آبائهم، وكان فَهِماً قويّ الحفظ، لا يكاد يستمع إلى حديث فينساه، ولم يكن يستعيد الحديث ممن يسمعه منه، حتّى إذا فقه وبلغ من العلم مبلغاً عظيماً رحل إلى الشام، وجالس عبد الملك بن مروان، وكان قد بهضه دينٌ ومسّته حاجة فقضى عبد الملك دَينه وأحسن إليه، ثمّ لم يزل مقرّباً لدى خلفاء بني أمية حتى مات، ولم يكن يداهن ولا يحابي، وقد جرت له محن بسبب ذلك حتى كاد أن يقتله بعض كبراء بني أمية.
وكان من أجلّ أعماله نهوضه بجمع السنة وتدوينها ونشرها بأمر عمر بن عبد العزيز، فكتب كتباً كثيرة نُشرت في الآفاق، وكثر أصحابه جداً حتى تعسّر ضبط أسمائهم.
وكان كريم الشمائل، محمود الخصال، حريصاً على صلة الرحم، ونفع ذوي الحاجات من طلاب العلم وغيرهم حتى ينفق جميع ما لديه، ثمّ يستدين لهم، وقد ركبه دَين كثير غير مرة بسبب كثرة إنفاقه، وكان يقول: (الكريم لا تحنّكه التجارب).
روى عن: عبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، ورافع بن خديج، وسهل بن سعد، وسعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وسالم بن عبد الله بن عمر، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وخارجة بن زيد بن ثابت، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وسليمان بن يسار، وعبد الله بن محيريز الجمحي، وعلقمة بن وقاص الليثي، وعليّ بن عبد الله بن عباس، وعمر بن عبد العزيز، وقبيصة بن ذؤيب، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ونافع مولى ابن عمر، وعطاء بن أبي رباح، وأبي إدريس الخولاني، وغيرهم كثير.
وروى عنه: عمرو بن دينار، وزيد بن أسلم، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن المنكدر، وأبو جعفر الصادق، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، وعبيد الله بن عمر العمري، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، ومعمر بن راشد، وسفيان بن عيينة، ويونس بن يزيد الأيلي، وبكير بن عبد الله بن الأشج، وأيّوب السختياني، وسهيل بن أبي صالح، وشعيب بن أبي حمزة، وعمرو بن الحارث المصري، وابن أخيه محمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب الزهري، وهشام بن عروة، ومنصور بن المعتمر، وغيرهم كثير.

طلبه للعلم وكثرة شيوخه:
أدرك ابن شهاب وفرة العلماء بالمدينة؛ فأخذ عن بقيّة من بقي من الصحابة رضي الله عنهم، وعن الفقهاء السبعة، وجماعة من أبناء المهاجرين والأنصار ومواليهم؛ فحصّل من العلم ما لم يتهيّأ لكثير من العلماء.
- وقال الأصمعي: حدثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، قال: جلست إلى ثعلبة بن أبي صُعير فقال لي: (أراك تحب العلم).
قلت: نعم.
قال: (فعليك بذاك الشيخ، يعني سعيد بن المسيب).
قال: (فلزمت سعيداً سبع سنين، ثم تحوّلتُ من عنده إلى عروة بن الزبير فتفجّرتُ به بحرا). رواه الخطيب البغدادي في الجامع.
- وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن الزهري قال: (مَسَّتْ ركبتي ركبةَ ابنِ المسيب ثمان سنين). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن الزهري قال: (إن كنت لآتي باب عروة فأرجع إعظاما له، ولو شئت أن أدخل عليه لدخلت). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال إبراهيم بن سعد الزهري: قال لي أبي: (ما سبقنا ابن شهاب من العلم إلا أنا كنا نأتي المجلس؛ فيستقبل ويشدّ ثوبه عند صدره ويسأل عما يريد، وكنا تمنعنا الحداثة). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون، عن إبراهيم بن سعد قال: قلت لأبي سعد بن إبراهيم: بم فاقكم الزهري؟
قال: «كان يأتي المجالس من صدورها، ولا يأتيها من خلفها، ولا يبقى في المجلس شابّ إلا ساءله، ولا كهل إلا ساءله، ثم يأتي الدار من دور الأنصار؛ فلا يبقى فيها شاب إلا ساءله، ولا كهل إلا ساءله، ولا فتى إلا ساءله، ولا عجوز إلا ساءلها، ولا كهلة إلا ساءلها، حتى يحاور ربات الحجال». رواه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه.
- وقال معمر: أخبرني صالح بن كيسان قال: كنت أطلب العلم أنا والزهري فقال لي: (تعالَ حتى نكتب السنن).
فكتبنا كلَّ ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم قال: (تعال حتى نكتب كلَّ ما جاء عن الصحابة).
قال: (فكتب ولم أكتب؛ فأنجح وضيعت). رواه يعقوب بن سفيان، والخطيب البغدادي في الجامع.
- وقال عبد الرزاق: سمعتُ عبيدَ الله بنَ عمر قال: (لما نشأتُ فأردتُ أن أطلبَ العلمَ جعلتُ آتي أشياخ آل عمر رجلاً رجلاً؛ فأقول: ما سمعت من سالم؟ فكلما أتيتُ رجلا منهم قال: (عليك بابن شهاب؛ فإن ابن شهاب كان يلزمه).
قال عبيد الله: (وكان ابنُ شهاب بالشام حينئذ؛ فلزمت نافعاً؛ فجعل الله في ذلك خيرا كثيراً). رواه يعقوب بن سفيان، وابن أبي حاتم، وابن عساكر.
- وقال سلمة بن شبيب: حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال: قلت للزهري: إنهم ليقولون: لم ترو عن أحد من الموالي!!
قال: (بلى قد رويت عنهم).
ثم ذكر سليمان بن يسار وعبد الرحمن الأعرج وأبا عبيدة مولى عبد الرحمن بن عوف، وندبة مولاة لميمونة، وعطاء مولى سباع، ثم قال: (لم أرو عنهم، وأنا أجد أبناء المهاجرين والأنصار أتكئ على أيّهم شئت فما حاجتي إلى غيرهم؟!!). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال أحمد بن حنبل: حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد قال: قدم علينا هاهنا عبد الرحمن بن أبي الزناد قال: أخبرني أبي قال: (كنت أطوف أنا وابن شهاب، ومع ابن شهاب الألواح والصحف).
قال: (فكنا نضحك به). رواه يعقوب بن سفيان، والخطيب البغدادي في الجامع.
- وقال علي بن محمد الحلواني: حدثنا أحمد بن بشر بن بكر قال: حدثنا أبي، عن الأوزاعي، عن الزهري قال: «كنا نأتي العالم فما نتعلّم من أدبه أحبّ إلينا من علمه». رواه أبو نعيم في الحلية.

استثارته للعلم:
- قال عبد الرزاق: قال معمر: (كان الزهري في أصحابه مثل الحكم بن عتيبة في أصحابه ينقل حديث بعضهم إلى بعض).رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال ابن وهب: أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: «العلم خزائن، وتفتحها المسائل». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال مغيرة بن سقلاب: حدثني محمد بن أحمد بن إسحاق، عن الزهري قال: «كان يصطاد العلم بالمساءلة كما يصطاد الوحش». رواه أبو نعيم في الحلية.

ثناء العلماء عليه:
- قال عبد الرزاق، عن معمر، قال: قال عمر بن عبد العزيز لجلسائه: هل تأتون ابن شهاب؟
قالوا: إنا لنفعل.
قال: (فأتوه فإنّه لم يبقَ أحدٌ أعلم بسنة ماضية منه).
قال معمر: (وإنّ الحسن وضرباءَه لأحياء يومئذ). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال جعفر بن برقان، عن عمرو بن ميمون، عن عمر بن عبد العزيز قال: (ما رأيتُ أحداً أحسنَ سوقاً للحديث إذا حدّث مثل الزهري). رواه ابن أبي حاتم وابن عدي في الكامل.
- وقال سفيان ابن عيينة: سمعت عمرو بن دينار يقول: (ما رأيتُ أحداً أنصَّ للحديث من الزهري). رواه ابن أبي حاتم، وابن عدي.
- وقال الليث بن سعد: قال يحي بن سعيد الأنصاري: (ما بقي عند أحد من العلم ما بقي عند ابن شهاب). رواه يعقوب بن سفيان، وابن شاهين في ثقاته.
- وقال وهيب بن خالد: سمعت أيوب يقول: (ما رأيت أحدا أعلم من الزهري).
فقال صخر بن جويرية: يا أبا بكر ولا الحسن؟
قال: (ما رأيت أعلم من الزهري). رواه يعقوب بن سفيان، وابن أبي حاتم، وابن عدي.
- وقال حيوة بن شريح: حدثنا بقية عن شعيب بن أبي حمزة قال: قيل لمكحول: من أعلم من لقيت يا أبا عبد الله؟
قال: (ابن شهاب).
قيل: ثم من؟
قال: (ابن شهاب).
قيل: ثم من؟
فقال: (ابن شهاب). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال عمرو بن أبى سلمة التنيسى: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول عن مكحول: (ما بقي على ظهرها أحدٌ أعلم بسنة ماضية من ابن شهاب الزهري). رواه ابن أبي حاتم، ورواه يعقوب بن سفيان من طريق سعيد به بلفظ مقارب.
- وقال أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر قال: (ما رأيت مثل الزهري في وجهه قطّ، يعني الحديث، ولا مثل حماد بن أبي سلمة في وجهه قط، يعني الرأي). رواه أبو نعيم في الحلية، وروى الشطر الأول منه ابن أبي حاتم.
- وقال الليث بن سعد عن عبد الله بن محيريز الجمحي قال: (ما رأيتُ أحداً أقربَ شيئاً من ابن شهاب من يحي بن سعيد، ولولا ابن شهاب لذهب كثير من السنن). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال ابن وهب: أخبرني الليث عن أُكيمة قال: (لولا ابن شهاب لذهب كثير من السنن). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال يحيى بن عبد الله بن بكير: أخبرني ابن القاسم قال: سمعت مالكاً يقول: (بقيَ ابنُ شهاب وماله في الدنيا نظير). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال هارون بن سعيد: أخبرني خالد بن نزار قال: سمعت مالكاً يقول: (أول من أسند الحديث ابن شهاب). رواه ابن أبي حاتم.
- قال ابن أبي عمر: قال سفيان [ابن عيينة]: (كانوا يرون الزهري مات يوم مات وليس أحد أعلم بالسنة منه» رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال هارون بن معروف: سمعت سفيان يقول: (مات الزهري يوم مات وما أحد أعلم بالسنة منه). رواه ابن عديّ.
- وقال ابن الطباع: سمعت سفيان يقول: (لم يكن في الناس أحد أعلم بسنة منه، يعني الزهري). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال سفيان بن عيينة: (مات الزهري يوم مات وليس أحد أعلم بالسنة منه» رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال هشام بن خالد السلامي: سمعت الوليد بن مسلم يحدّث عن سعيد بن عبد العزيز قال: (ما ابن شهاب إلا بحر). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال محمد بن سهل بن عسكر: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (الزهريّ أحسنُ الناسِ حديثاً، وأجود الناس إسناداً). رواه ابن عدي في الكامل.
- وقال محمد بن أحمد ابن البراء: قال علي ابن المديني: (لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب، ويحيى بن سعيد، وأبي الزناد، وبكير بن عبد الله بن الأشج). رواه ابن أبي حاتم.
- قال علي بن المديني: (كان هؤلاء الستة ممن اعتمد عليهم الناس في الحديث: الزهري لأهل المدينة، وعمرو بن دينار لأهل مكة، وأبو إسحاق والأعمش لأهل الكوفة، ويحي بن أبي كثير وقتادة لأهل البصرة). ذكره يعقوب بن سفيان في المعرفة.

سعة علمه:

- وقال جعفر بن ربيعة: قلت لعراك بن مالك: من أفقه أهل المدينة؟
قال: (أما أعلمهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضايا أبي بكر وعمر وعثمان وأفقههم فقها وأعلمهم بما مضى من أمر الناس؛ فسعيد بن المسيب، وأما أغزرهم حديثا فعروة بن الزبير، ولا تشاء أن تفجر من عبيد الله بن عبد الله بحراً إلا فجّرته).
قال: ثم يقول لي عراك بن مالك: (وأعلمهم عندي جميعاً ابن شهاب؛ فإنه جمع علمهم جميعا إلى علمه). رواه يعقوب بن سفيان، وابن عدي في الكامل.
- وقال عبد الله بن صالح: سمعت الليث بن سعد يقول: ما رأيتُ عالماً قط أجمعَ من ابن شهاب، ولا أكثر علماً منه، ولو سمعت من ابن شهاب يحدّث في الترغيب؛ فتقول لا يحسن إلا هذا.
وان حدّث عن العرب والأنساب قلت: لا يحسن إلا هذا.
فإن حدّث عن الأنبياء وأهل الكتاب، قلت: لا يحسن إلا هذا.
قال: وإن حدث عن القرآن والسنة كان حديثه، ثم يتلوه بدعاء جامع يقول: (اللهم إني أسألك من كل خير أحاط به علمك في الدنيا والآخرة، وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك في الدنيا والآخرة). رواه يعقوب بن سفيان، وأبو نعيم في الحلية، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- قال إبراهيم بن سعد: سمعت ابن شهاب يحدث أبي قال: أرسل إلي هشام بن عبد الملك: أن أكتب لبني بعض أحاديثك.
فقلت: لو سألتني عن حديثين ما تابعت بينهما، ولكن إن كنت تريده فادع كاتباً فإذا اجتمع إليَّ الناس يسألوني كتبت لهم ما تريد.
قال: فأرسل كاتباً ومكث سنة، ما يأتي يوم إلا ملأته.
قال: فلقيني بعض بني هشام فقال لي: يا أبا بكر ما أرانا إلا قد أنقصناك.
قال ابن شهاب: فقلت له: (إنما كنتَ في عَزاز الأرض، إنما هبطتَ بطونَ الأودية اليوم). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال سفيان بن عيينة: أخبرني ابن سعد قال: سمعت الزهري يقول: (عندي ثلاثون حديثاً في الخلع ما حدثت به، ولا سئلت عن شيء منه). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال شريح بن يزيد الحضرمي: حدثنا شعيب بن أبي عن الزهري قال: (مكثت خمساً وأربعين سنة أختلف من الحجاز إلى الشام، ومن الشام إلى الحجاز؛ فما كنت أسمع حديثا أستطرفه). رواه يعقوب بن سفيان، وابن أبي حاتم.
- وقال عبد الرزاق قال معمر: (كنا نرى أن قد أُكثر عن الزهري حتى قُتل الوليد؛ فأُخرجت دفاتر الزهري، قد حملت على الدواب). رواه يعقوب بن سفيان.

حفظه وضبطه:

- قال ابن وهب: حدثني الليث عن ابن شهاب أنه كان يقول: (ما استودعت قلبي شيئاً قط فنسيته). رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، وابن عديّ في الكامل.
- وقال عمرو بن ابى سلمة التنيسي: سمعت سعيد بن بشير يذكر عن قتادة أنه قال: (ما بقي على ظهرها إلا اثنان: الزهري وآخر).
قال سعيد: (فظننا أنه يعنى نفسه). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال دحيم: حدثنا أبو حفص [الفلاس] عن سعيد بن بشير عن قتادة قال: (ما بقي أحدٌ أعلمَ بالسنة من الزهري ورجل آخر، يعني نفسه). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال أحمد بن سنان القطان: كان يحيى بن سعيد القطان يقول: (الزهريُّ حافظٌ، كان إذا سمع الشيء عقله). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال محمد بن أبي زكير: أخبرنا ابن وهب عن مالك قال: لقد أخذت بلجام ابن شهاب وهو على بغلته؛ فسألته عن حديث؛ فقال: (الذي أعجبني منه قد حدثتكه).
قلت: أجل.
قال مالك: وأعجبني منه ما قال.
قلت له: فأعدْه عليَّ.
قال: لا.
فقلت -وأنا أريد أن أخصمه-: أما كنت تكتب؟
قال: لا.
فقلت: ولا تسأل أن يعاد عليك الحديث؟
فقال: لا
قال مالك: (فأرسلت الحديدة). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال أحمد بن سنان الواسطي: سمعت عبد الرحمن بن مهدى: سمعت مالك بن أنس يقول: حدّث الزهريُّ يوماً حديثاً؛ فلمّا قام قمتُ فأخذتُ بعنان دابته فاستفهمتُه.
قال: (تستفهمني؟!! ما استفهمتُ عالماً، ولارددتُ على عالمٍ قطّ).
قال ابن سنان: فجعل عبد الرحمن بن مهدى يعجب: (فذيك الطوال؟!! فتلك المغازى؟!!). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال محمد بن يحيى: قال سفيان: قالوا للزهري في حديث ذكره: أعده علينا، قال: (إعادة الحديث أشد من نقل الصخر). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال عبد العزيز بن عبد الله الأويسي: حدثنا إبراهيم بن سعد عن عكرمة قال: كنا نأتي الأعرج ويأتيه ابن شهاب، قال: فنكتب ولا يكتب ابن شهاب.
قال: فربما كان الحديث فيه طول.
قال: فيأخذ ابن شهاب ورقة من ورق الأعرج، وكان الأعرج يكتب المصاحف؛ فيكتب ابن شهاب ذلك الحديث في تلك القطعة، ثم يقرأُه ثم يمحوهُ مكانَه، وربما قام بها معه فيقرأها ثم يمحوها». رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز: أنّ هشام بن عبد الملك سأل الزهري أن يملي على بعض ولده، فدعا بكاتب فأملى عليه أربع مائة حديث، ثم خرج الزهري من عند هشام قال: أين أنتم يا أصحاب الحديث: فحدّثهم بتلك الأربع مائة حديث، ثم أقام هشام شهراً أو نحوه، ثم قال للزهري: (إنّ ذلك الكتاب الذي أمليتَ علينا قد ضاع).
قال: (فلا عليك ادع بكاتب).
قال سعيد: (فدعا بكاتب فحدّثه بالأربع مائة حديث، ثم قابل هشام بالكتاب الأول فإذا هو لا يغادر حرفاً واحداً). رواه يعقوب بن سفيان.

- وقال يزيد بن السمط: سمعت قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل قال: (لم يكن للزهري كتاب إلا كتاب فيه نسب قومه).
قال يزيد بن السمط وكان الأوزاعي يقول: (ما أحد أعلم بالزهري من ابن حيوئيل). رواه يعقوب بن سفيان، وأبو زرعة الدمشقي، وابن عدي.
قلت: لعله يريد الكتب التي يتخذها المرء لخاصة نفسه، فإنّ الزهري كان حافظاً ضابطاً، وأما ما كان يكتبه الزهري لغيره فكثير لا ينكر.



فقهه ورئاسته في الفتوى:

- قال الليث بن سعد: كتب مالك بن أنس: (حضرتهم بالمدينة وغيرها ورأسهم في الفتيا يومئذ ابن شهاب وربيعة بن أبي عبد الرحمن). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال محمد بن عبد الرحيم: قال علي بن المديني: (الذين أفتوا الحكم وحماد وقتادة والزهري، والزهري عندي أفقههم). رواه يعقوب بن سفيان.

تدوينه ونشره للعلم:
- وقال عبد العزيز بن عبد الله الأويسي: حدثنا إبراهيم بن سعد أن (أوَّل من وضع للناس هذه الأحاديث ابن شهاب). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي: قال ابن شهاب: (كنا لا نرى الكتاب شيئا؛ فأكرهتنا عليه الأمراء؛ فأحببنا أن نواسي بين الناس). رواه يعقوب بن سفيان، والحزامي لم يدرك ابن شهاب.
- وقال عبد الرزاق عن معمر قال: سمعت الزهري يقول: (كنا نكره الكتاب حتى أكرهنا عليه الأمراء، فرأيت أن لا أمنعه مسلما). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي الزهري قال: سمعته- يعني الزهري- يقول: (لولا أحاديث تأتينا من قبل المشرق ننكرها لا نعرفها ما كتبت حرفاً، ولا أذنت في كتابته). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال مالك بن عبد الله بن سيف: أخبرنا يحيى بن عبد الله قال: حدثني الليث، قال: قال ابن شهاب: (ما صبر أحدٌ على العلم قطّ صبري، ولا نشره أحد قطّ نشري، فأمّا عروة فبئر لا تكدره الدلاء، وأما ابن المسيب فانتصب للناس؛ فذهب اسمه كل مذهب). رواه ابن عدي في الكامل، ورواه يعقوب بن سفيان من
- وقال الليث بن سعد: قال ابن شهاب: (ما صبر أحدٌ على العلم صبري، ولا نشره أحد نشري). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال سويد بن سعيد: حدثني ضمام عن عقيل بن خالد أنه أخبره أن الزهري كان يخرج إلى الأعراب يفقههم ويعطيهم.
قال عقيل: فجاءه أعرابيّ، وقد نفد ما في يده؛ فمدّ الزهري يده إلى عمامتي فأخذها من رأسي فأعطاها الرجل، وقال: (يا عقيل أعطيك خيراً منها). رواه ابن أبي الدنيا في الإشراف في منازل الأشراف، وابن عساكر في تاريخ دمشق.

- وقال الحجاج بن أبي منيع الرصافي: (أقام الزهريّ بالرصافة عشرين سنة إلا أربعة أشهر خلافة هشام كلها إلا أن يكون حجّ فاستمكنوا منه). رواه يعقوب بن سفيان.
والرصافة هي رصافة الشام.
- وقال أبو العباس السراج: حدثنا داود بن رشيد، حدثنا أبو المليح قال: «كنا لا نطمع أن نكتب عند الزهري حتى أكره هشامٌ الزهريَّ فكتب لبنيه، فكتب الناس الحديث». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال إبراهيم بن المنذر: حدثنا أبو ضمرة، عن عبيد الله بن عمر بن حفص قال: (أشهد على ابن شهاب أنه كان يؤتى بالكتاب من كتبه فيتصفحه وينظر فيه، ثم يقول: هذا حديثي أعرفه خذه عني). رواه الخطيب البغدادي في الكفاية.
- وقال يحيى بن معين: سمعت أبا مسهر وذكر أصحاب الزهري فقال: (أحسن أهل الشام حالاً مَن عَرَض) قال:(يريد أنها مناولة). رواه الخطيب البغدادي في الكفاية.
- وقال عبد الرزاق: أخبرنا مالك بن أنس قال: (مات يوم مات الزهري وإن كتبه حملت على البغال ما لم يخرجها). رواه ابن عدي في الكامل.

توليه القضاء:
- قال دحيم: حدثني الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز قال: (جعل يزيدُ بن عبد الملك الزهري قاضياً مع سليمان بن حبيب). رواه أبو زرعة الدمشقي.

أخلاقه وشمائله:
- كان سخياً لا يردّ سائلاً؛ فيعطي حتى إذا لم يبق معه شيء، وأتاه سائل استسلف من أصحابه، فإن لم يجد من يسلفه شقّ عليه أن يعود خائباً؛ فيقول له: (أبشر فسيأتي الله بخير).
قال الليث بن سعد: (فيقضي الله لابن شهاب أحد رجلين، إما رجل يهدي له ما يسعهم، وإما رجل يبيعه وينظره). رواه يعقوب بن سفيان في خبر طويل عن الزهري.
- وقال مالك بن أنس: (كان ابن شهاب من أسخى الناس؛ فلما أصاب تلك الأموال قال له مولى له- وهو يعظه-: قد رأيت ما مر عليك من الضيق والشدة فانظر كيف تكون وأمسك عليك مالك.
فقال ابن شهاب: (ويحك إني لم أر الكريم تحكمه التجارب). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال سفيان بن عيينة: حدثنا عمرو [بن دينار] قال: (ما رأيت أحدا آنس للحديث من ابن شهاب، وما رأيت الدينار والدرهم أهون منه على ابن شهاب). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال عبد الرزاق: قال زياد بن سعد للزهري: إن حديثك ليعجبني، ولكن ليست معي نفقة فأتبعك.
قال: (اتبعني أحدثك وأنفق عليك). رواه يعقوب بن سفيان.

بعض أخباره:
- قال ابن وهب: حدثني يعقوب يعني ابن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن شهاب أنه كان يسمع العلم من عروة وغيره؛ فيأتي إلى جارية له وهي نائمة فيوقظها؛ فيقول: اسمعي حدثني فلان كذا وفلان كذا؛ فتقول: مالي وما لهذا الحديث؟
فيقول: (قد علمت أنك لا تنتفعين به، ولكن سمعته الآن فأردت أن أستذكره). رواه الخطيب البغدادي في الجامع.
- قال ابن أبي مريم: سمعت الليث بن سعد يقول: «وضع الطشت بين يدي ابن شهاب، فتذكر حديثا فلم تزل يده في الطشت حتى طلع الفجر حتى صححه». رواه أبو نعيم في الحلية، والخطيب البغدادي في الجامع.
- وقال يحيى بن عبد الله بن بكير: سمعت الليث يقول: قال ابن شهاب: (هذان العلمان أفسدا هذه النجدة يعني المدينة).
وقال الزهري: (أخرجني من المدينة العلمان، يعني ربيعة وأبا الزناد). رواه أبو زرعة الرازي في الضعفاء.
- وقال محمد بن إسماعيل البخاري: سمعت إسماعيل بن أبي أويس , يقول: سمعت خالي: مالك بن أنس , يقول: (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، لقد أدركت سبعين ممن يقول: قال فلان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الأساطين، وأشار إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم؛ فما أخذت عنهم شيئاً، وإنَّ أحدهم لو اؤتمن على مال لكان به أميناً، لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن، ويقدم علينا محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب فيُزدَحم على بابه). رواه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه.

ورعه وزهده:

- وقال أيوب بن سويد: سمعت الأوزاعي يقول: (ما ادهنَ ابنُ شهابٍ لملك قطّ دخل عليه، ولا أدرك أحد خلافة هشام من التابعين أفقه منه). رواه يعقوب بن سفيان.
قلت: (ادهن) يحتمل ضبطها (ادّهن) من الادّهان بالدهن كناية عن التجمّل، و(وأدْهن) من الإدهان، وهو التغاضي عن بعض الحقّ والرضا ببعض الباطل إيثاراً للدنيا.
- قال محمد بن يحيى عن سفيان بن عيينة قال: قال ربيعة للزهري في آخر زمانه: لو أنك سكنت المدينة وجلست في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفتيت الناس.
فقال: (إني لو فعلت ذلك لوطئ الناس عقبي، ولا ينبغي لي أن أفعل ذلك حتى أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال إبراهيم بن المنذر: حدثنا سفيان قال: قيل للزهري: لولا أنك الآن في آخر عمرك أقمت بالمدينة، ولزمت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقعدت إلى عمود من عمده، وعلمت الناس).
فقال ابن شهاب: (إني لن أفعل ذلك حتى أزهدَ في الدنيا وأرغبَ في الآخرة، إني إن فعلتُ ذلك وطئ الناس عقبي» رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال ابن وهب , عن موسى بن علي , أنه سأل ابن شهاب عن شيء , فقال ابن شهاب: «ما سمعت فيه , بشيء وما نزل بنا»
فقلت: إنه قد نزل ببعض إخوانك , فقال: «ما سمعت فيه بشيء وما نزل بنا , وما أنا بقائل فيه شيئا» رواه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه.


وصاياه:
- وقال عبد الرزاق: سمعت معمرا، يقول: سمعت الزهري، يقول: «من طلب العلم جملة فاته جملة، وإنما يدرك العلم حديث وحديثان». رواه الخطيب البغدادي في أخلاق الراوي.
- قال الوليد بن مسلم: حدثنا القاسم بن هزان قال: سمعت الزهري يقول: (لا يُوثِق للناس عمل عامل لا يعلم، ولا يُرضى بقول عالم لا يعمل). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال ابن وهب: حدثني يونس عن ابن شهاب أنه قال: (إنما هذا العلم خزائن وتفتحها المسألة). رواه يعقوب بن سفيان، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه.
- وقال الوليد بن مسلم: قال الأوزاعي، عن الزهري: (إنما يُذهب العلم النسيانُ وقلة المذاكرة). رواه ابن عديّ في الكامل، والخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه.
- وقال أبو سعيد الأشج: أخبرنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري قال: (إن للعلم غوائل: فمن غوائله أن يُترك العالم حتى يذهب علمه، ومن غوائله النسيان، ومن غوائله الكذب فيه، وهو أشد غوائله). رواه ابن عدي.ّ
- وقال سفيان بن عيينة: سُئل الزهري عن الزهد في الدنيا؟ فقال: (هو من لم يمنع الحلال شكره، ولم يغلب الحرام صبره). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال معن بن عيسى: حدثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب قال: (إن هذا العلم أدب الله الذي أدب به نبيه عليه السلام، وأدب النبي صلى الله عليه وسلم أمّته، أمانة الله إلى رسوله ليؤديه على ما أدي إليه؛ فمن سمع علماً فليجعله أمامه حجة فيما بينه وبين الله). رواه ابن عساكر.
- وقال عبد الله بن معاذ، عن معمر، عن الزهري قال: «إذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال هشام بن يوسف: حدثنا معمر، عن الزهري قال: «ما عبد الله بشيء أفضل من العلم». رواه أبو نعيم في الحلية.

- وقال عبد الرزاق: حدثنا معمر، عن الزهري قال: «ما عبد الله بمثل الفقه». رواه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه.
- وقال ابن وهب، عن يونس، عن الزهري قال: «العلم واد؛ فإن هبطت وادياً فعليك بالتؤدة حتى تخرج منه، فإنك لا تقطع حتى يقطع بك». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال عبد الرحمن بن إبراهيم الفهري، عن أبيه، عن محمد بن مسلم الزهري أنه قال: «العلم عند أهل الجهل قبيح، كما أن الجهل عند أهل العلم قبيح». رواه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه.
- وقال محمد بن إدريس الشافعي: سمعت مالك بن أنس يقول: سمعت الزهري يقول: «حضور المجلس بلا نسخة ذل». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال هارون بن معروف، عن ضمرة، عن يونس قال: قال الزهري: " إياك وغلول الكتب، قلت: وما غلولها؟ قال: حبسها عن أهلها). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال عبد الله بن وهب: سمعت يونس بن يزيد يقول: سمعت الزهري يقول: «إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة غلبك ولم تظفر منه بشيء، ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذا رفيقا تظفر به». رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال ابن وهب: (عن ضمام، عن إسماعيل، عن عقيل، عن ابن شهاب، أنه كان ينزل بالأعراب يعلمهم). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال عبد الله بن وهب، عن مالك بن أنس قال: سمعت ابن شهاب يقول: «سلّموا للسنة ولا تعارضوها» رواه الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه.
- وقال أبو إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي، عن الزهري قال: " كان من مضى من علمائنا يقولون: إن الاعتصام بالسنة نجاة، والعلم يقبض قبضا سريعا، فنشر العلم ثبات الدين والدنيا، وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله " رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال مخلد بن حسين، عن يونس بن يزيد، عن الزهري قال: (الاعتصام بالسنة نجاة). رواه ابن عساكر.

وفاته:

اختلف في سنة وفاته على أقوال:
القول الأول: مات سنة 124هـ ، وهو قول ابن أخي الزهري، وإبراهيم بن سعد، والواقدي، والهيثم بن عدي، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعليّ بن المديني، وخليفة بن خياط، وأبي حفص الفلاس، ومحمد بن المثنى، والزبير بن بكار، وأبي عمر الضرير، وابن زبر الربعي، ورواية عن سفيان بن عيينة.
والقول الثاني: مات سنة 125هـ، وهو قول أبي مسهر الغساني، والحسن بن محمد بن بكار.
والقول الثالث: مات سنة 123هـ، وهو قول ضمرة بن ربيعة، ورواية عن سفيان بن عيينة.
- وقال يحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين: مات الزهري سنة ثلاث أو أربع وعشرين.
- وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: قال سنة ثلاث وعشرين ومائة هلك فيها ابن شهاب الزهري، ويقال: سنة أربع وعشرين، وهذا أثبت من قول من قال سنة ثلاث).
- وقال الزبير بن بكار: (توفي ابن شهاب الزهري بشغب في أمواله بها، ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليله خلت من شهر رمضان، سنة أربع وعشرين ومائة، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، ودفن على قارعة الطريق ليمرّ مارّ فيدعو له وكان يكنى أبا بكر). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.


رد مع اقتباس
  #44  
قديم 16 صفر 1443هـ/23-09-2021م, 09:38 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

42: سليمان بن حبيب المحاربي(ت:126هـ):
قاضي الشام، ولي القضاء في زمن عبد الملك بن مروان، وكان على قضاء حمص، ثم انتقل إلى دمشق، وبقي قاضياً للخلفاء حتى زمن الوليد بن يزيد، وذلك نحو من أربعين سنة.

روى عن: أبي هريرة، ومعاوية، وأسود بن أصرم المحاربي، وأبي أمامة، وعمر بن عبد العزيز، وغيرهم.
وروى عنه: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، والأوزاعي، وسالم بن عبد الله المحاربي، وعثمان بن أبي العاتكة، وكلثوم بن زياد المحاربي، وابن شهاب الزهري، وبرد بن سنان الشامي، وغيرهم.
- قال يحيى بن صالح: حدثنا يزيد بن زياد عن سليمان بن حبيب قال: (دخلتُ أنا ومكحول وابن أبي زكريا على أبي أمامة، قال: (فدخلنا على مَن منطِقُه أجلدُ من منظره). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو اليمان: حدثنا صفوان قال: كتب عبد الملك بن مروان إلى سليمان بن حبيب قاضي حمص ليلة: كيف عقوبة اللوطي؟
فكتب إليه: (أنّ عليه أن يرمي بالحجارة كما رُجم قوم لوط، إن الله عز وجل قال: {فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل} فقبل عبد الملك ذلك منه، وحسّنه من رأيه). رواه وكيع في أخبار القضاة.
- وقال أبو مسهر الغساني، عن كلثوم بن زياد قال: (كان سليمان بن حبيب قاضي الخلفاء إلى أن جاء قتل الوليد بن يزيد). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال دحيم، عن عبد الله بن يوسف، عن كلثوم بن زياد قال: (أقام سليمان بن حبيب يقضي ثلاثين سنة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو مسهر الغساني: (حدثني كلثوم بن زياد المحاربي أن سليمان بن حبيب أقام قاضي الخلفاء بالشام من قبل عمر بن عبد العزيز حتى قتل الوليد يقضي باليمين مع الشاهد ثلاثين سنة). رواه أبو عليّ الخولاني في تاريخ داريا.
قلت: (إنْ صحّ أنه ولي القضاء زمان عبد الملك بن مروان فيكون توليه القضاء نحواً من أربعين سنة، إلا أن يتخللها عزل زمن الوليد بن عبد الملك).
- وقال محمد بن عمر الواقدي: (مات سليمان بن حبيب سنة ست وعشرين ومائة، وكان قاضياً لعبد الملك، وسليمان، وعمر بن عبد العزيز، وليزيد هو والزهري، وقضى لهشام أيضاً، وكان الزهري قاضياً ليزيد هو وسليمان بن حبيب، هذا على حياله، وهذا على حياله).
- وقال أبو داود السجستاني: (قضى سليمان بن حبيب بدمشق أربعين سنة). ذكره أبو الحجاج المزي.
- وقال أبو علي عبد الجبار بن عبد الله الخولاني(ت:370هـ): (له بداريا وقف تجري غلّته على مساكينها إلى هذا الوقت).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (وكان كبير الشأن).


رد مع اقتباس
  #45  
قديم 16 صفر 1443هـ/23-09-2021م, 09:44 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

43: أبو الزاهرية حدير بن كريب الحضرمي(ت: 129هـ).
روى عن: أبي أمامة الباهلي، وعبد الله بن بُسر المازني، وجبير بن نفير، وكثيرة بن مرة، وغيرهم.
وروى عنه: الأحوص بن حكيم، ومعاوية بن صالح، وإبراهيم بن أبي عبلة، وغيرهم.
- قال أبو زرعة الدمشقي: أخبرنا أبو صالح قال: حدثني معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية قال: (رأيت عبد الله بن بسر يصفر لحيته).
- قال البخاري: (اسم أبي الزاهرية حدير بن كريب الشامي، سمع أبا أمامة، وعبد الله بن بسر).
- وقال ابن أبي خيثمة: سألت يحيى بن معين عن أبي الزاهرية فقال: (اسمه حدير بن كريب، من أهل حمص، وهو شامي ثقة).
- وقال أبو حاتم الرازي: (ليس به بأس).
- وقال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار: (أبو الزاهرية اسمه حدير بن كريب من أفاضل أهل الشام وعبّادهم وقدماء مشايخهم، مات سنة مائة، ولا يصح له عن صحابي سماع).
وقال في كتاب الثقات: (مات في إمارة عبد الملك وقد قيل إنه مات سنة تسع وعشرين ومائة).
- وقال ابن سعد وخليفة بن خياط والبلاذري: مات سنة 129هـ في خلافة مروان بن محمد.
- وقال أبو عبيد وعمرو بن علي الفلاس والمفضل بن غسان الغلابي: مات سنة 100هـ.
- قال البخاري: حدثني عمرو بن علي قال: (مات عبد الملك بن يعلى الليثي قاضي البصرة وعلقمة بن عبد الله وأبو الزاهرية حدير بن كريب سنة مائة).
- قال ابن حجر في التهذيب: قال البخاري في التاريخ الصغير: (أخشى أن لا يكون محفوظاً).


رد مع اقتباس
  #46  
قديم 16 صفر 1443هـ/23-09-2021م, 09:48 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

44: حسان بن عطية المحاربي(ت:130هـ تقريباً):
مولى بني محارب، فارسيّ الأصل، من أهل بيروت، وقيل: سكن دمشق.
روى عن: أبي أمامة الباهلي، وعن سعيد بن المسيب، وأبي كبشة السلولي، وأبي قلابة الجرمي، خالد بن معدان، ومكحول الشامي، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي، ونافع مولى ابن عمر، ومحمد بن المنكدر، وغيرهم.
وروى عنه: الأوزاعي، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وأبو وهب عبد الله بن عبيد الكلاعي، وغيرهم.
وثّقه يحيى بن معين، نُسب إليه القول بالقدر، ولذلك تركه سعيد بن عبد العزيز التنوخي، وأما الأوزاعي فكان يذبّ عنه، وينفي عنه القول بالقدر، ويقول: (ما أدركت أحداً أشدَّ اجتهاداً ولا أَعْمَلَ منه). رواه يعقوب بن سفيان من طريق العباس بن الوليد الدمشقي عن مروان بن محمد الطاطري.
- وقال عبد الملك بن محمد الصنعاني، عن الأوزاعي، قال: (كان حسان بن عطية يتنحى إذا صلى العصر في ناحية المسجد، فيذكر الله حتى تغيب الشمس). رواه ابن عساكر.
- وقال محمود بن خالد الدمشقي: حدثنا عمر بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، أنه كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من شر الشيطان، ومن شر ما تجري به الأقلام، وأعوذ بك أن تجعلني عبرة لغيري، وأعوذ بك أن تجعل غيري أسعد بما آتيتني مني، وأعوذ بك أن أتعزَّز بشيء من معصيتك عند شيء ينزل بي، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك، وأعوذ بك أن أقول قولا أبتغي به غير وجهك، اللهم اغفر لي فإنك في عالم، ولا تعذبني فإنك علي قادر).
- قال ابن حبان: (حسان بن عطية من أفاضل أهل زمانه ثقة وإتقاناً وفضلاً وخيراً، وكان يغرب).
- وقال صفوان بن صالح: حدثنا عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي عن حسان بن عطية قال: (ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها، ثم لا يعيدها عليهم إلى يوم القيامة). رواه يعقوب بن سفيان.
- وقال عبد الملك بن محمد الصنعاني: سمعت الأوزاعي، يقول: قدم علينا غيلان القدري في خلافة هشام بن عبد الملك؛ فتكلم غيلان، وكان رجلاً مفوَّهاً؛ فلما فرغ من كلامه قال لحسان: ما تقول فيما سمعت من كلامي؟
فقال له حسان: (يا غيلان! إن يكن لساني يكلّ عن جوابك؛ فإن قلبي ينكر ما تقول). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال يونس بن حبيب: حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي قال: قال حسان بن عطية لغيلان القدري: (أما والله لئن كنتَ أعطيتَ لسانا لم نعطه إنا لنعرف باطل ما تأتي به). رواه أبو نعيم في الحلية.


رد مع اقتباس
  #47  
قديم 16 صفر 1443هـ/23-09-2021م, 09:54 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

45: يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني(ت:130هـ):
فقيه الشام في زمانه.
روى عن: أنس، وواثلة بن الأسقع، وسعيد بن المسيب، وعمر بن عبد العزيز، وسالم بن عبد الله بن عمر، ونافع مولى ابن عمر، وخالد بن معدان، وغيرهم.
روى عنه: ابنه خالد، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وغيرهم.
- قال أبو مسهر: حدثنا سعيد قال: (لم يكن عندنا أحد أعلم بالقضاء من يزيد بن أبي مالك، لا مكحول، ولا غيره). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال: حدثنا خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك عن أبيه عن جده: (أن اسم أبي مالك: هانئ).
- وقال أبو زرعة: حدثني يزيد بن محمد قال: حدثنا محمد بن عثمان قال: سألت سعيد بن بشير عن يزيد بن أبي مالك، فقال: (كان صاحب كتب).
- وقال ابن أبي حاتم: سُئل أبى عن يزيد بن أبي مالك؛ فقال: (كان من فقهاء الشام، وهو ثقة).
- وقال أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز (أن عمر بن عبد العزيز بعث يزيد بن أبي مالك إلى بني نمير يفقههم ويقرئهم). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (توفي يزيد هذا سنة ثلاثين ومائة، وكان مولده في سنة ستين).


رد مع اقتباس
  #48  
قديم 16 صفر 1443هـ/23-09-2021م, 09:54 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

46: أبو عثمان عطاء بن أبي مسلم البلخي الخراساني(ت:135هـ):
أرسل عن: المغيرة بن شعبة، وأبي هريرة، وابن عباس، وكعب بن عجرة، وأنس، وغيرهما.
وروى عن: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وسعيد بن جبير، وأبي مسلم الخولاني، وأبي إدريس الخولاني، وعكرمة مولى ابن عباس، ونافع مولى ابن عمر، وعطاء بن أبي رباح، وابن شهاب الزهري، وأبي سفيان طلحة بن نافع، وغيرهم كثير.
وروى عنه: ابنه عثمان بن عطاء، والضحاك بن مزاحم وهو أكبر منه، وأبو رجاء الحداني، وداوود بن أبي هند، وابن جريج، ومعمر بن راشد، وإسماعيل بن عياش، والأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، ومالك، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، ويونس بن يزيد الأيلي، ويزيد بن زريع، وشعيب بن زريق، وعروة بن رويم، وغيرهم كثير.

اختلف في اسم أبيه؛ فقيل: عبد الله، وقيل: ميسرة.
- قال خليفة بن خياط: (عطاء بن أبي مسلم الخراساني مولى هذيل).
- وقال البخاري عن عمرو بن علي الفلاس: (عطاء بن أبي مسلم بلخيّ، مولى المهلب بن أبي صفرة، سكن الشام، وقال مالك: عطاء بن عبد الله الخراساني).
- وقال ابن عساكر: (من أهل سمرقند، ويقال: من أهل بلخ، مولى المهلب بن أبي صفرة الأزدي، سكن الشام، ودخل دمشق).
ولد سنة 50هـ، ونشأ بخراسان، وطلب العلم بها، ثم انتقل إلى الشام في أواخر حياة ابن عمر ورآه رؤية، ولم يثبت له سماع منه، ولا من غيره من الصحابة، ثم انتقل إلى الشام.
وكان عالماً عابداً مجاهداً فاضلاً، رفيع القدر عند أهل الشام، وكان كثيراً ما يكون مع الجند يعظهم ويذكّرهم، وينشر العلم.
وإنما تُكُلّم فيه من جهة ضعف ضبطه وكثرة أخطائه وإرساله.
- قال حجاج بن محمد عن شعبة قال: (حدثنا عطاء الخراساني وكان نسيّاً) رواه ابن أبي حاتم.
- قال البخاري: (عامّة أحاديثه مقلوبة).
- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبى عن عطاء الخراساني؛ فقال: (لا بأس به صدوق).
قلت: يحتج بحديثه؟
قال: (نعم).
- وقال ابن حبان: (كان رديء الحفظ يخطئ ولا يعلم؛ فبطل الاحتجاج به).
- وقال أبو زرعة الدمشقي: حُدّثت عن ضمرة عن عثمان بن عطاء قال: (ولد أبي سنة خمسين).
- وقال الوليد بن عتبة: حدثنا الوليد بن مسلم عن عثمان بن عطاء قال: قال أبي: (قدمت، وقد فاتني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه أبو زرعة الدمشقي وقال: (وسمعت أبا مسهر ينسبه: عطاء بن ميسرة، أخذه عن يحيى بن حمزة، وهو نسبه له، فيما أخبرنا).
- قال أحمد بن حنبل: (عطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس شيئاً، وقد رأى عطاءُ ابنَ عمر ولم يسمع منه شيئاً).
- وقال أبو زرعة الرازي: (لم يسمع من أنس).
- وقال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: (كان عطاء الخراساني إذا لم يجد أحداً يحدّثه أتى المساكين فحدَّثهم). رواه أبو زرعة الدمشقي والطبراني في مسند الشاميين.
- وقال عيسى بن يونس عن عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه قال: (أوثق عمل في نفسي نشر العلم). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال أبو عبد الملك بن الفارسي: حدثنا يزيد بن سمرة أبو هزان، أنه سمع عطاء الخراساني يقول: «مجالس الذكر هي مجالس الحلال والحرام». رواه أبو نعيم في الحلية، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال هارون بن معروف: حدثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة قال: (كان عطاء الخراساني إذا دخل بيته لم يضع ثيابه حتى يأتي مسجد بيته فيصلي ركعتين). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو قدامة عبيد الله بن سعيد: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: كنا نُغازي عطاء الخراساني، وكان يحيي الليل صلاة؛ فإذا مضى من الليل نصفه أو ثلثه أقبل علينا ونحن في فساطيطنا؛ فنادى: (يا يزيد! ويا عبد الرحمن بن يزيد! ويا هشام بن الغاز! قوموا فتوضأوا وصلوا، صلاةُ هذا الليل، وصيامُ هذا النهار أهون من مقطَّعات الحديد، ومن شراب الصديد، الوحا! الوحا! ثم النجا! النجا! ويقبل على صلاته). رواه يعقوب بن سفيان، وابن عساكر.
- وقال ضمرة بن ربيعة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن عطاء أنه قال: (لَلعيب أسرع إلى من يتحرَّى الخير من الدسم في الثوب الجديد). رواه أبو نعيم في الحلية.
- وقال أبو مسهر الغساني: حدثنا سعيد قال: (توفي عطاء الخراساني بأريحا، فحمل، فدفن ببيت المقدس). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال ابنه عثمان، وضمرة بن ربيعة، وأبو نعيم الأصبهاني: مات سنة 135هـ.
- وقال أبو عبيد وخليفة بن خياط: مات سنة 133هـ.


رد مع اقتباس
  #49  
قديم 16 صفر 1443هـ/23-09-2021م, 11:03 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

47: أبو القاسم عروة بن رويم اللخمي(ت:135هـ تقريباً):
روى عن: أنس بن مالك، وأبي كبشة الأنماري، وواثلة بن الأسقع، وعن أبيه رويم اللخمي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وعبد الله بن الديلمي، وأبي إدريس الخولاني، وغيرهم.
وأرسل: عن أبي ثعلبة الخشني، وجابر بن عبد الله، وغيرهما.
وروى عنه: الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزير، ويزيد بن سنان الرهاوي، ومحمد بن يزيد الرحبي، وعبد الكريم بن محمد اللخمي، وعاصم بن رجاء بن حيوة، وغيرهم.
- قال ابن عساكر: (من أهل الأردن، قدم الجابيةَ وسمع بها أنس بن مالك يحدّث الخليفة، وكانت له بدمشق دار بناحية قنطرة سنان).
- وقال أبو حاتم الرازي: سمعت إبراهيم بن موسى يقول: (ليت شعري أن أعلم عروة بن رويم ممن سمع؛ فإنَّ عامة حديثه مراسيل).
- وقال ابن أبي حاتم: سُئل أبى عن عروة بن رويم؛ فقال: (تابعيٌّ عامة حديثه مراسيل، لقي أنساً وأبا كبشة).
- قال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: (توفي عروة بن رويم بذي خشب، فحمل، فدفن بالمدينة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
ذي خشب نحو اثني عشر ميلاً من المدينة.
وقد اختُلف في سنة وفاته اختلافاً كثيراً.
- فقال الحسن بن واقع الرملي عن ضمرة بن ربيعة قال: (مات سنة خمس وعشرين ومائة). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال محمد بن أبي أسامة الحلبي: حدثنا ضمرة قال: (توفي عروة بن رويم وعطاء الخراساني سنة خمس وثلاثين ومائة). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال حيوة بن شريح الحمصي، وعيسى بن سليمان، ومحمد بن أبي أسامة عن ضمرة بن ربيعة: (مات سنة خمس وثلاثين ومئة).
- وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: سنة 131هـ.
- وقال ابن سعد، وخليفة بن خياط: مات سنة 132هـ.
- وقال خليفة بن خياط في موضع آخر: مات سنة 136هـ.
- وقال العباس بن الوليد بن صبح وعليّ بن عثمان عن أبي مسهر قال: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: (مات عروة بن رويم سنة أربعين ومائة، ومات بذي خشب، وحُمل إلى المدينة فدفن بها). رواه ابن عساكر.
- وقال حنبل بن إسحاق: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم قال: (مات عروة بن رويم سنة أربع وأربعين ومائة).رواه ابن عساكر.


رد مع اقتباس
  #50  
قديم 16 صفر 1443هـ/23-09-2021م, 11:06 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,456
افتراضي

48: يحيى بن الحارث الذماري الغساني(ت:145هـ):
من كبار القراء بالشام، وكان أبوه من أهل ذِمَار باليمن؛ فنسب إليها.
قرأ: على عبد الله بن عامر، وقيل: قرأ على واثلة ابن الأسقع.
وقرأ عليه: عراك بن خالد، ومدرك بن أبي سعد، وأيوب بن تميم، وسويد بن عبد العزيز، والوليد بن مسلم، وغيرهم.
وروى عن: عبد الله بن عامر اليحصبي، وأبي سلام الحبشي، وأبي أسماء الرحبي، وسعيد بن المسيب، وسالم بن عبد الله بن عمر، وأبي الأشعث الصنعاني، ونمير بن أوس الأشعري. وغيرهم.
روى عنه: صدقة بن خالد، وإسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم، وسويد بن عبد العزيز، ومحمد بن شعيب بن شابور، والحسن بن ذكوان البصري، وغيرهم.
- قال أبو حاتم الرازي: رأى واثلة بن الأسقع.
- وقال أبو الحجاج المزي: وقرأ عليه القرآن.
- وقال مروان بن محمد الطاطري: حدثنا أبو عبد الملك القارئ قال: حدثنا يحيى بن الحارث، قال: لقيت واثلة بن الأسقع فقلت: هل بايعت بيدك هذه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: نعم.
قلت: فأعطنيها حتى أقبلها.
قال: (فأعطانيها، فقبلتها). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال هشام بن عمار: حدثنا عراك بن خالد بن يزيد المري قال: حدثنا يحيى بن الحارث الذماري قال: قرأتُ على عبد الله بن عامر، وقرأ عبد الله بن عامر على المغيرة بن أبي شهاب، وقرأ المغيرة بن أبي شهاب على عثمان بن عفان). رواه أبو زرعة الدمشقي، وأبو بكر ابن مجاهد في السبعة.
- قال أبو عبد الله الذهبي: (هو الذي خَلَفَ ابنَ عامر بدمشق، وانتصب للإقراء، أخذ عن ابن عامر).
- قال هشام بن عمار: حدثنا سويد بن عبد العزيز قال: سألت يحيى بن الحارث عن عدد آي القرآن؛ فأشار إلي بيده اليمنى: ستة آلاف ومئتان، وست وعشرون بيده اليُسرى). رواه أبو عمرو الداني في البيان.
- وقال عبد الله بن ذكوان: حدثنا أيوب بن تميم القارئ، عن يحيى بن الحارث الذماري قال: (جميع حروف القرآن: ثلاث مئة ألف حرف، وأحد وعشرون ألف حرف، وخمس مئة وثلاثة وثلاثون حرفاً). رواه أبو عمرو الداني.
- قال ابن سعد: (كان قليل الحديث، وكان عالماً بالقراءة في دهره، يقرأ عليه القرآن، مات سنة خمس وأربعين ومائة، في خلافة أبي جعفر، وهو ابن سبعين سنة).
وقال أبو حاتم الرازي: (وهو ابن تسعين سنة).
وواثلة بن الأسقع مات سنة 85هـ.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التاسع, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir