7- الإدماجُ: أنْ يُضَمَّنَ كَلامٌ سِيقَ لمعنًى معنًى آخَرَ، نحوُ قولِ أبي الطَّيِّبِ:
أقَلْبٌ فيهِ أَجْفَـانِي كأنِّي * أَعُدُّ بها على الدَّهْـِـر الذُّنُوبَا
فإنَّهُ ضَمَّنَ وَصْفَ الليلِ بالطُّولِ الشكايةَ من الدَّهْرِ.
8- ومِنَ الإدماجِ ما يُسَمَّى بالاسْتِتْبَاعِ: وهوَ المدْحُ بشيءٍ على وَجْهٍ يَسْتَتْبِعُ المدْحَ بشيءٍ آخَرَ، كقولِ الخُوَارَزْمِيِّ:
سَمْحُ البديهةِ ليْسَ يُمْسِكُ لفْظَهُ * فكأنَّمـا ألفاظُـه منْ مَـالِه
9- مراعاةُ النظيرِ: هيَ جَمْعُ أمْرٍ وما يُناسِبُه لا بالتضادِّ، كقولِه:
إذا صَدَقَ الْجَدُّ افْتَرَى العَمُّ للفَتَى * مكارمَ لا تَخْفَى وإنْ كَذَبَ الخالُ
فقدْ جَمَعَ بينَ الْجَدِّ والعَمِّ والخالِ، والمرادُ بالأوَّلِ الحظُّ، وبالثانِي عامَّةُ الناسِ، وبالثالثِ الظنُّ.