دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 ذو القعدة 1442هـ/9-07-2021م, 07:40 PM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب بمجرد بلاغه وهو يمثل ما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام
كقوله تعالى : ( واعبدو الله ولا تشركوا به شيئًا )
فهذا أمر صريح واضح بين بالأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك
وكقوله تعالى : ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلًا )
وقوله تعالى : ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق )

فهذه الآيات يحصل العلم بتفسيره بمجرد بلاغها لمن كان يفقه العربية ويخرج من هذا من لم تبلغه ومن بلغته على وجه لا تقوم به الحجة كالأعجمي الذي لا يفقه ما يتلى عليه ومن في حكمه .

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟

نعم يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة لأن طرق التفسير ليست متمايزة ومختلفة بل بينها تداخل واشتراك فقد يأتي في تفسير الآية قول للصحابي فسر فيه القرآن بالقرآن أو بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أو بلغة العرب فيكون هنا قد تداخلت طريقان من طرق التفسير وهما تفسير بأقوال الصحابة وتفسير القرآن بالقرآن أو تفسير بأقوال الصحابة وتفسير القرآن بالسنة أو تفسير بأقوال الصحابة وتفسير بلغة العرب .

س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.

اشترط العلماء شرطان لثبوت صحة تفسير القرآن بالقرآن وهما :
- صحة المستدل عليه وذلك بأن لا يخالف أصلًا صحيحًا من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح .

- وصحة وجه الدلالة عليه
ووجه الدلالة قد يكون ظاهرًا
وقد يكون خفيًا صحيحًا أو خفيًا فيه التباس فيكون محل نظر واجتهاد

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.

سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي قوله وفعله وإقراره وكلٌ منها يفسر به القرآن

- فيفسر القرآن بالسنة القولية للنبي صلى الله عليه وسلم
ومثاله قول النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى : ( إن قرآن الفجر كان مشهودًا )* قال : ( تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار ) رواه الترمذي .

- ويفسر القرآن بالسنة العملية للنبي صلى الله عليه وسلم
ومثاله تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة التي أمر الله عزوجل بإقامتها في قوله تعالى : ( وأقيموا الصلاة ) بأدائه لها وإقامتها أمام أصحابه وقد قال صلى الله عليه وسلم لهم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري

- ويفسر القرآن بالسنة التقريرية للنبي صلى الله عليه وسلم
ومثاله إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه في قوله تعالى : ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) في شأن رجلٍ أذنب ذنبًا )
فقال الرجل : يا رسول الله أهي في خاصة أم في الناس عامة ؟
فقال عمر : لا ولا نعمة عين لك بل هي في للناس عامة
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ( صدق عمر ) رواه أحمد .

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
للتفسير النبوي خصائص يمتاز بها عن سواه من التفاسير كما اختص بحال النبوة عن سائر الناس وهي ثلاث خصائص :

- أنه تفسيرٌ معصومٌ ابتداءًا أو إقرارًا فما صح من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم فهو حجة البتة لأنه إما أن يبين عن النبي بوحي وإما أن يبين عنه باجتهاد إلا أنه لا يُقر على خطأ .

- أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون في تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها
ومن ذلك حديث يعلى بن أمية قال : سألت عمر بن الخطاب فقلت : ( فليس عليكم جناحٌ أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) وقد أمن الناس ؟ فقال لي عمر : عجبت مما عجبت منه فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( صدقةٌ تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته )) رواه مسلم .

- أنه قد يكون معه إخبارٌ عن المغيبات ومن ذلك حديث البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأني محمدًا رسول الله فذلك قوله : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ) ) متفق عليه .

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.

كان الصحابة رضوان الله عليهم يعظمون القول في القرآن ويتورعون عنه وذلك بما أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم به فإنه كان ينهاهم عن الاختلاف في الكتاب وأمرهم بأن يعملوا بما أمروا به ويكلوا ما جهلوه لعالمه كما في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم قومًا يتدارءون القرآن فقال : ( إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وإنما أنزل كتاب البه يصدق بعضه بعضًا ، فلا تكذبوا بعضه ببعض فما علمتم منه فقولوا وما جهلتم فكلوه إلى عالمه ) رواه أحمد

وكما في حديث جندب بن عبدالله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه ) رواه البخاري ومسلم

وبهذه التربية النبوية لهم قد أثر عنهم رضوان الله عنهم تورعهم في القول في كتاب الله بغير علم ومن ذلك ما اشتهر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : ( أي أرض تقلني وأي سماء تقلني إذا قلت على الله ما لا أعلم ) رواه مالك في الموطأ

ومن ذلك أيضًا ما اشتهر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ : ( فأنبتنا فيها حبًا وعنبًا وقضبًا وزيتونًا ونخلًا وحدائق غلبًا وفاكهةً وأبًا ) فقال : ( كل هذا قد علمنا به فما الأب ؟ ) ثم قال : ( هذا لعمر الله التكلف ، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه ) رواه الطبراني في مسند الشاميين

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

لم يختلف الصحابة رضوان الله عليهم في التفسير إلا قليلًا
وحتى الذي اختلفوا فيه جملته مما يمكن الجمع بين الأقوال فيه لأنها تكون من باب التفسير بالمثال أو بجزء من المعنى
وأما الاختلاف الذي يكون تحرير القول فيه يحتاج إلى ترجيح لتعذر الجمع بين الأقوال فإن لصاحب القول المرجوح عذرًا يعذر به إذ قد يكون أحد الصحابة فسر بما علمه من النص ويكون صحابي آخر قد فسر الآية بالاجتهاد أو قد يكون أحدهم قد فسر الآية بمقصدها ويكون الآخر قد فسرها بظاهرها إلى غير ذلك من أسباب الاختلاف بين الصحابة في التفسير .

وأما التأويل الباطل فهو من النادر وقوعه عنهم ومن وقع منه ذلك أنكر عليه غيره من الصحابة رضوان الله عليهم .

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟

كان الصحابة رضوان الله عليهم يجتهدن في التفسير عند الحاجة ولا يتكلفون ذلك وهم أقرب الناس إلى التوفيق في إصابة الحق ومعرفة تفسير القرآن لما شاهدوه من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن وللتعليم الذين علمهم إياه النبي صلى الله عليه وسلم ولفصاحتهم وسلامتهم من اللحن وسلامتهم من الفتن والشهوات إلى غير ذلك من الأسباب التي تجعلهم أفضل الناس فهمًا لكلام الله وتؤهلهم لامتلاك أدوات الاجتهاد

ومن أمثلة ذلك ما روي من طرق عدة في اجتهاد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير الكلالة التي وردت في قوله تعالى : ( وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة ) وفي قوله تعالى : ( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ) فقال : ( إني قد رأيت في الكلالة رأيًا فإن كان صوابًا فمن الله وحده لا شريك له وإن كان خطأ فمني والشيطان ، والله بريء منه ، إن الكلالة ما خلا الولد والوالد ) وقد صح تفسير الكلالة بذلك كما في حديث جابر في الصحيحين مرفوعًا .

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

أنواع المرويات عن الصحابة رضوان الله عليهم في التفسير من حيث الصحة والضعف أربعة :
- صحيح الإسناد صحيح المتن فهذا ثابتٌ عن الصحابي رضي الله عنه وقد يكون له حكم الرفع أو ما دون ذلك وهو حجة في التفسير ما لم يعارضه قول صحابي آخر .

- ضعيف الإسناد غير منكر المتن وهو كثير عنهم وهو على ثلاثة مراتب :
أحدهما : ما كان ضعفه يسيرًا كمراسيل الثقات أو انقطاع يسير أو راو ضعيف الضبط بكتب حديثه أوشبه ذلك فهذا مما جرى عمل الأئمة المحدثين والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكمًا شرعيًا فيشدد في الأخذ به

ثانيها : ما كان ضعفه شديدًا فهذا النوع من أهل الحديث من شدد في روايته وأما المفسرين الكبار فمنهم من كان يأخذ منه ويدع وهذا النوع مما لا تصح نسبته إلى الصحابة رضوان الله عليهم

وثالثها : الموضوعات على الصحابة فهذه لا تجوز روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة

- ضعيف الإسناد منكر المتن فهذا لا يثبت عنهم ولا يصح نسبته إليهم
- ما كان إسناده ظاهر الصحة مع نكارة في متنه وهو قليل عنهم فهذا يبحث فيه عن علة خفية فيه بجمع الطرق و تتبع أحوال الرواة ليتبين مورد النكارة فإذا عرفت علة هذا الإسناد لم تصح نسبة هذا القول إلى الصحابي رضي الله عنه
مع التنبه إلى أن نكارة المتن مسألة اجتهادية فقد يتوهم أحدهم معنى منكرًا في المتن ويستسيغ المتن نفسه آخر بتأويل صحيح

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

الطبقة الأولى : كبار التابعين وهم من لقي كبار الصحابة وأخذوا عنهم العلم كأمثال الربيع بن خثيم الثوري ومسروق بن الأجدع وأبو العالية الرياحي وسعيد بن المسيب

الطبقة الثانية : أواسط التابعين كسعيد بن جبير و وإبراهيم النخعي ومجاهد بن جبر

الطبقة الثالثة : صغار التابعين كابن شهاب الزهري وأبي إسحاق السبيعي وعبدالله بن عون ومحمد بن المنكدر

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ذو الحجة 1442هـ/10-07-2021م, 04:03 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة عيسى مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: ما هو التفسير الذي لا يُعذر أحد بجهالته؟
هو التفسير الذي يحصل به العلم الضروري من دلالة الخطاب بمجرد بلاغه وهو يمثل ما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام
كقوله تعالى : ( واعبدو الله ولا تشركوا به شيئًا )
فهذا أمر صريح واضح بين بالأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك
وكقوله تعالى : ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشةً وساء سبيلًا )
وقوله تعالى : ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق )

فهذه الآيات يحصل العلم بتفسيره بمجرد بلاغها لمن كان يفقه العربية ويخرج من هذا من لم تبلغه ومن بلغته على وجه لا تقوم به الحجة كالأعجمي الذي لا يفقه ما يتلى عليه ومن في حكمه .

س2: هل يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة في مسألة واحدة؟

نعم يمكن أن يجتمع التفسير من طرق متعددة لأن طرق التفسير ليست متمايزة ومختلفة بل بينها تداخل واشتراك فقد يأتي في تفسير الآية قول للصحابي فسر فيه القرآن بالقرآن أو بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أو بلغة العرب فيكون هنا قد تداخلت طريقان من طرق التفسير وهما تفسير بأقوال الصحابة وتفسير القرآن بالقرآن أو تفسير بأقوال الصحابة وتفسير القرآن بالسنة أو تفسير بأقوال الصحابة وتفسير بلغة العرب .
التمثيل يكمل الإجابة.
س3: ما هي شروط صحة تفسير القرآن بالقرآن.

اشترط العلماء شرطان لثبوت صحة تفسير القرآن بالقرآن وهما :
- صحة المستدل عليه وذلك بأن لا يخالف أصلًا صحيحًا من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح .

- وصحة وجه الدلالة عليه
ووجه الدلالة قد يكون ظاهرًا
وقد يكون خفيًا صحيحًا أو خفيًا فيه التباس فيكون محل نظر واجتهاد

س4: بيّن أنواع تفسير القرآن بالسنة.

سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي قوله وفعله وإقراره وكلٌ منها يفسر به القرآن

- فيفسر القرآن بالسنة القولية للنبي صلى الله عليه وسلم
ومثاله قول النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تعالى : ( إن قرآن الفجر كان مشهودًا )* قال : ( تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار ) رواه الترمذي .

- ويفسر القرآن بالسنة العملية للنبي صلى الله عليه وسلم
ومثاله تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لمعنى إقامة الصلاة التي أمر الله عزوجل بإقامتها في قوله تعالى : ( وأقيموا الصلاة ) بأدائه لها وإقامتها أمام أصحابه وقد قال صلى الله عليه وسلم لهم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري

- ويفسر القرآن بالسنة التقريرية للنبي صلى الله عليه وسلم
ومثاله إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه في قوله تعالى : ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) في شأن رجلٍ أذنب ذنبًا )
فقال الرجل : يا رسول الله أهي في خاصة أم في الناس عامة ؟
فقال عمر : لا ولا نعمة عين لك بل هي في للناس عامة
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال : ( صدق عمر ) رواه أحمد .

س5: بيّن خصائص التفسير النبوي.
للتفسير النبوي خصائص يمتاز بها عن سواه من التفاسير كما اختص بحال النبوة عن سائر الناس وهي ثلاث خصائص :

- أنه تفسيرٌ معصومٌ ابتداءًا أو إقرارًا فما صح من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم فهو حجة البتة لأنه إما أن يبين عن النبي بوحي وإما أن يبين عنه باجتهاد إلا أنه لا يُقر على خطأ .

- أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون في تخصيص لدلالة اللفظ أو توسيع لها
ومن ذلك حديث يعلى بن أمية قال : سألت عمر بن الخطاب فقلت : ( فليس عليكم جناحٌ أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) وقد أمن الناس ؟ فقال لي عمر : عجبت مما عجبت منه فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( صدقةٌ تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته )) رواه مسلم .

- أنه قد يكون معه إخبارٌ عن المغيبات ومن ذلك حديث البراء بن عازب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أقعد المؤمن في قبره أتي ثم شهد أن لا إله إلا الله وأني محمدًا رسول الله فذلك قوله : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ) ) متفق عليه .

س6: تحدّث عن تعظيم الصحابة رضي الله عنهم لشان التفسير.

كان الصحابة رضوان الله عليهم يعظمون القول في القرآن ويتورعون عنه وذلك بما أدبهم النبي صلى الله عليه وسلم به فإنه كان ينهاهم عن الاختلاف في الكتاب وأمرهم بأن يعملوا بما أمروا به ويكلوا ما جهلوه لعالمه كما في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال : سمع النبي صلى الله عليه وسلم قومًا يتدارءون القرآن فقال : ( إنما هلك من كان قبلكم بهذا ، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وإنما أنزل كتاب البه يصدق بعضه بعضًا ، فلا تكذبوا بعضه ببعض فما علمتم منه فقولوا وما جهلتم فكلوه إلى عالمه ) رواه أحمد

وكما في حديث جندب بن عبدالله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه ) رواه البخاري ومسلم

وبهذه التربية النبوية لهم قد أثر عنهم رضوان الله عنهم تورعهم في القول في كتاب الله بغير علم ومن ذلك ما اشتهر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال : ( أي أرض تقلني وأي سماء تقلني إذا قلت على الله ما لا أعلم ) رواه مالك في الموطأ

ومن ذلك أيضًا ما اشتهر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ : ( فأنبتنا فيها حبًا وعنبًا وقضبًا وزيتونًا ونخلًا وحدائق غلبًا وفاكهةً وأبًا ) فقال : ( كل هذا قد علمنا به فما الأب ؟ ) ثم قال : ( هذا لعمر الله التكلف ، اتبعوا ما بين لكم من هذا الكتاب، وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه ) رواه الطبراني في مسند الشاميين

س7: بيّن الموقف الصحيح من اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

لم يختلف الصحابة رضوان الله عليهم في التفسير إلا قليلًا
وحتى الذي اختلفوا فيه جملته مما يمكن الجمع بين الأقوال فيه لأنها تكون من باب التفسير بالمثال أو بجزء من المعنى
وأما الاختلاف الذي يكون تحرير القول فيه يحتاج إلى ترجيح لتعذر الجمع بين الأقوال فإن لصاحب القول المرجوح عذرًا يعذر به إذ قد يكون أحد الصحابة فسر بما علمه من النص ويكون صحابي آخر قد فسر الآية بالاجتهاد أو قد يكون أحدهم قد فسر الآية بمقصدها ويكون الآخر قد فسرها بظاهرها إلى غير ذلك من أسباب الاختلاف بين الصحابة في التفسير .

وأما التأويل الباطل فهو من النادر وقوعه عنهم ومن وقع منه ذلك أنكر عليه غيره من الصحابة رضوان الله عليهم .

س8: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يجتهدون في التفسير؟

كان الصحابة رضوان الله عليهم يجتهدن في التفسير عند الحاجة ولا يتكلفون ذلك وهم أقرب الناس إلى التوفيق في إصابة الحق ومعرفة تفسير القرآن لما شاهدوه من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن وللتعليم الذين علمهم إياه النبي صلى الله عليه وسلم ولفصاحتهم وسلامتهم من اللحن وسلامتهم من الفتن والشهوات إلى غير ذلك من الأسباب التي تجعلهم أفضل الناس فهمًا لكلام الله وتؤهلهم لامتلاك أدوات الاجتهاد

ومن أمثلة ذلك ما روي من طرق عدة في اجتهاد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير الكلالة التي وردت في قوله تعالى : ( وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة ) وفي قوله تعالى : ( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ) فقال : ( إني قد رأيت في الكلالة رأيًا فإن كان صوابًا فمن الله وحده لا شريك له وإن كان خطأ فمني والشيطان ، والله بريء منه ، إن الكلالة ما خلا الولد والوالد ) وقد صح تفسير الكلالة بذلك كما في حديث جابر في الصحيحين مرفوعًا .

س9: بيّن أنواع وأحكام المرويات عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.

أنواع المرويات عن الصحابة رضوان الله عليهم في التفسير من حيث الصحة والضعف أربعة :
- صحيح الإسناد صحيح المتن فهذا ثابتٌ عن الصحابي رضي الله عنه وقد يكون له حكم الرفع أو ما دون ذلك وهو حجة في التفسير ما لم يعارضه قول صحابي آخر .

- ضعيف الإسناد غير منكر المتن وهو كثير عنهم وهو على ثلاثة مراتب :
أحدهما : ما كان ضعفه يسيرًا كمراسيل الثقات أو انقطاع يسير أو راو ضعيف الضبط بكتب حديثه أوشبه ذلك فهذا مما جرى عمل الأئمة المحدثين والمفسرين على روايتها والتفسير بها إلا أن تتضمن حكمًا شرعيًا فيشدد في الأخذ به

ثانيها : ما كان ضعفه شديدًا فهذا النوع من أهل الحديث من شدد في روايته وأما المفسرين الكبار فمنهم من كان يأخذ منه ويدع وهذا النوع مما لا تصح نسبته إلى الصحابة رضوان الله عليهم

وثالثها : الموضوعات على الصحابة فهذه لا تجوز روايتها إلا على التبيين أو لفائدة عارضة

- ضعيف الإسناد منكر المتن فهذا لا يثبت عنهم ولا يصح نسبته إليهم
- ما كان إسناده ظاهر الصحة مع نكارة في متنه وهو قليل عنهم فهذا يبحث فيه عن علة خفية فيه بجمع الطرق و تتبع أحوال الرواة ليتبين مورد النكارة فإذا عرفت علة هذا الإسناد لم تصح نسبة هذا القول إلى الصحابي رضي الله عنه
مع التنبه إلى أن نكارة المتن مسألة اجتهادية فقد يتوهم أحدهم معنى منكرًا في المتن ويستسيغ المتن نفسه آخر بتأويل صحيح

س10: التابعون على ثلاث طبقات اذكرها، واذكر ثلاثة من من أصحاب كلّ طبقة.

الطبقة الأولى : كبار التابعين وهم من لقي كبار الصحابة وأخذوا عنهم العلم كأمثال الربيع بن خثيم الثوري ومسروق بن الأجدع وأبو العالية الرياحي وسعيد بن المسيب

الطبقة الثانية : أواسط التابعين كسعيد بن جبير و وإبراهيم النخعي ومجاهد بن جبر

الطبقة الثالثة : صغار التابعين كابن شهاب الزهري وأبي إسحاق السبيعي وعبدالله بن عون ومحمد بن المنكدر
وفقك الله وسددك
التقويم: أ
خُصمت نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir