دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 ذو الحجة 1440هـ/30-08-2019م, 02:18 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

معنى الحفدة في قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة}.
القول الأول: الخدمة والعون.

- قال به : ابن عباس , مجاهد, عكرمة, قتادة , أبي مالك ,الضحاك , ومن المفسرين ابن جرير ,النحاس, الثعلبي , يحيى بن سلام ,أبو عبيدة معمر بن المثنى, ابن قتيبة , ابن حيان , ابن الهائم , ومن المفسرين أبي حيان.
قال ابن جرير : وقال آخرون: هم أعوان الرجل وخدمه , وكذلك قال مكي بن أبي طالب.
-قال الثعلبي : وقال عكرمة والحسن والضحاك: هم الخدم.
-قال ابن الجوزي : والثاني: أنهم الخدم، رواه مجاهد عن ابن عباس، وبه قال مجاهد في رواية الحسن، وطاوس وعكرمة في رواية الضحاك.
قال القرطبي : رَوَى ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:" بَنِينَ وَحَفَدَةً" قَالَ: الْحَفَدَةُ الْخَدَمُ وَالْأَعْوَانُ فِي رَأْيِي.
قال القرطبي : وَقَالَ ابْنُ عَرَفَةَ: الْحَفَدَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْأَعْوَانُ، فَكُلُّ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَطَاعَ فِيهِ وَسَارَعَ فَهُوَ حَافِدٌ، قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ" إِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ"، وَالْحَفَدَانُ السُّرْعَةُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَفْدُ الْعَمَلُ وَالْخِدْمَةُ. وَقَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ: الْحَفَدَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْخَدَمُ.
قال القرطبي : وَيُقَالُ: حَفَدَتْ وَأَحْفَدَتْ، لُغَتَانِ إِذَا خَدَمَتْ.
قال كثير من علماء اللغة : وفلان محفود، أي: مخدوم.
قال النحاس: (وأصل الحفدة في اللغة الخدمة والعمل يقال حفد يحفد حفدا وحفودا وحفدانا إذا خدم وعمل).
عنِ الحَسنِ في قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً} [النحل: 72]، قال: البَنونَ: بَنوكَ وبَنو ابنِكَ، والحَفَدةُ: ما حُفِدَ لكَ وعُمِلَ لكَ وأعانَكَ.
عن زر قال : سأَلَني عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ عن الحَفَدةِ، قُلتُ: همُ الأعْوانُ.
التخريج:
- أما قول ابن عباس فذكره الثعلبي من طريق رواية أبي حمزة عنه.
- أما قول مجاهد فرواه ابن جرير من طريق عن ابن أبي نجيح.
- أما قول عكرمة فرواه ابن جرير من طرق عن سماك عنه ورواه ابن ابي حاتم.
- أما قول قتادة فرواه ابن جرير من طريق يزيد، عن سعيد عنه .ورواه يحيى بن سلام .
- أما قول الحسن فرواه ابن التيميّ، عن أبيه عنه ورواه ابن أبي حاتم.
- أما قول أبي مالك فرواه ابن جرير من طريق إسرائيل، عن السُّديّ، عنه.
- أما قول الضحاك فرواه ابن جرير من طريق عبيد بن سليمان عنه.


القول الثاني : السرعة.
قال به: غلام ثعلب , و ابن عباد, و أبو الحسين الرازي, وأبو منصور الأزهري, وأبو عبد الله الحنفي , و ابن منظور, و أبو بكر بن دريد , الهروي، و أبو منصور، و أبو عبد الله الرازي, و الطيبي , وأبو العباس.
قال القرطبي : وَأَصْلُهُ مِنْ حَفَدَ يَحْفِدُ (بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَكَسْرِهَا فِي الْمُسْتَقْبَلِ) إِذَا أَسْرَعَ فِي سَيْرِهِ.
قال كثير من علماء اللغة : وسيفٌ محتفد، أي: سريع القطع. قال الأصمعي: أصل الحفد: مقاربة الخطو.
قال غلام ثعلب: (وَقَالَت طَائِفَة: كل من أسْرع فِي حَاجَتك، فَهُوَ حافد).
القول الثالث :
الخِفَّة في العمل والخِدمة

قال به : الخليل , و أبو اسحاق الزجاج , و الصاحب ابن عباد, و نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي , و أحمد بن فارس , والزمخشري, و مجد الدين أبو السعادات ,و ابن منظور,و السمين الحلبي , و الطيبي, و أبو العباس , ومرتضى الزبيدي , ومن المفسرين ابن جرير وابن عطية وابن عاشور .
قال ابن جرير :
....الحفَدة في كلام العرب: جمع حافد، كما الكذبة: جمع كاذب، والفسَقة: جمع فاسق. والحافد في كلامهم؛ هو المتخفِّف في الخدمة والعمل. والحَفْد: خفة العمل يقال: مرّ البعير يَحفِد حفَدَانا: إذا مرّ يُسرع في سيره. ومنه قولهم: "إليك نسعى ونحفِد": أي نسرع إلى العمل بطاعتك. يقال منه: حَفد له يحفد حفدا وحفودا وحفدانا.
قال ابن عطية : ولا خلاف أن معنى الحفد الخدمة والبر والمشي مسرعا في الطاعة.
قال مجد الدين أبو السعادات المبارك: (المَحْفُود: الَّذِي يَخْدِمُه أَصْحَابُهُ ويُعَظِّمُونه ويُسْرِعون فِي طاعَتِه) .
قال ابن الجوزي : وأصل الحَفْد: مداركة الخطو والإِسراع في المشي، وإِنما يفعل الخدم هذا، فقيل لهم: حَفَدَة.
قال ابن الجوزي : قال الزجاج: وحقيقة هذا الكلام أن الله تعالى جعل من الأزواج بنين، ومن يعاون على ما يُحتاج إِليه بسرعة وطاعة.
قال مرتضى الزبيدي : (و) من الْمجَاز: (رجل مَحْفُودٌ) أَي (مَخْدُوم) ، يخدُمه أَصحابُه ويُعظِّمونه، ويُسْرِعُون فِي طَاعَته، يُقَال: حَفَدْت وأَحفدْت، وأَنا حافِدٌ ومَحْفُودٌ. وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيثِ أُمّ مَعْبد.
التوجيه:
القول الثالث يجمع بين القولين الأول والثاني .
فالحفدة الخدم والأعوان اللذين يسارعون في الخدمة. فالراجح هو القول الثالث .

القول الرابع: الأختان.
قال به : ابن مسعود , أبي الضحى , ابراهيم النخعي, سعيد بن جبير , ابن عباس , ومن المفسرين ابن عاشور.

التخريج:
أما قول ابن مسعود فرواه ابن جرير عن المنهال بن عمرو، عن ابن حبيش، عنه.ورواه ابن جرير من طرق أخرى
أما قول أبي الضحى فرواه ابن جرير من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن الأعمش، عنه.
أما قول ابراهيم النخعي فرواه ابن جرير من طريق هشيم، عن المغيرة، عنه.
أما قول سعيد بن جبير فرواه ابن جرير من طريق عطاء بن السائب، عنه.
أما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق حفص، عن أشعث، عن عكرمة، عنه. ومن طرق أخرى

حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن عيينة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيش، قال: قال لي عبد الله بن مسعود: ما الحَفَدَة يا زِرّ؟ قال: قلت: هم أحفاد الرجل من ولده وولد ولده. قال: لا هم الأصهار.

القول الخامس: هم ولد الرجل وولد ولده.
قال به : ابن عباس , ابن زيد , الضحاك , ومن المفسرين ابن كثير.

التخريج:
أما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عنه.
أما قول ابن زيد فرواه ابن جرير من طريق ابن وهب عنه.
أما قول الضحاك فرواه ابن جرير من طريق عبيد بن سليمان عنه.
القول السادس: هم بنو امرأة الرجل من غيره.
قال به : ابن عباس
قول ابن عباس رواه ابن جرير من طريق محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال:ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عنه.
التوجيه:
المعنى اللغوي القول الثالث يجمعها فيجمع معنى السرعة والخدمة .
القول الرابع عليه أكثر السلف و لايتعارض مع بقية الأقوال فلعل التفسير في من المراد بالحفدة جاء تفسيرا بالمثال والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 محرم 1441هـ/18-09-2019م, 10:51 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة
معنى الحفدة في قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة}.
القول الأول: الخدمة والعون.

- قال به : ابن عباس , مجاهد, عكرمة, قتادة , أبي مالك ,الضحاك , ومن المفسرين ابن جرير ,النحاس, الثعلبي , يحيى بن سلام ,أبو عبيدة معمر بن المثنى, ابن قتيبة , ابن حيان , ابن الهائم , ومن المفسرين أبي حيان.
قال ابن جرير : وقال آخرون: هم أعوان الرجل وخدمه , وكذلك قال مكي بن أبي طالب.
-قال الثعلبي : وقال عكرمة والحسن والضحاك: هم الخدم.
-قال ابن الجوزي : والثاني: أنهم الخدم، رواه مجاهد عن ابن عباس، وبه قال مجاهد في رواية الحسن، وطاوس وعكرمة في رواية الضحاك.
قال القرطبي : رَوَى ابْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:" بَنِينَ وَحَفَدَةً" قَالَ: الْحَفَدَةُ الْخَدَمُ وَالْأَعْوَانُ فِي رَأْيِي.
[لسنا بحاجة لنقل أقوال السلف من مصادر ناقلة ولدينا المصادر الأصلية، المصادر الناقلة نستفيد منها فقط طريقة المفسرين في توجيه الأقوال والجمع بينها وقد تدلنا على مصدر أصيل نرجع إليه]
قال القرطبي : وَقَالَ ابْنُ عَرَفَةَ: الْحَفَدَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْأَعْوَانُ، فَكُلُّ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَطَاعَ فِيهِ وَسَارَعَ فَهُوَ حَافِدٌ، قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ" إِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ"، وَالْحَفَدَانُ السُّرْعَةُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَفْدُ الْعَمَلُ وَالْخِدْمَةُ. وَقَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ: الْحَفَدَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْخَدَمُ.
قال القرطبي : وَيُقَالُ: حَفَدَتْ وَأَحْفَدَتْ، لُغَتَانِ إِذَا خَدَمَتْ.
قال كثير من علماء اللغة : وفلان محفود، أي: مخدوم.
قال النحاس: (وأصل الحفدة في اللغة الخدمة والعمل يقال حفد يحفد حفدا وحفودا وحفدانا إذا خدم وعمل).
عنِ الحَسنِ في قَولِ اللهِ عزَّ وجلَّ: {وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً} [النحل: 72]، قال: البَنونَ: بَنوكَ وبَنو ابنِكَ، والحَفَدةُ: ما حُفِدَ لكَ وعُمِلَ لكَ وأعانَكَ.
عن زر قال : سأَلَني عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ عن الحَفَدةِ، قُلتُ: همُ الأعْوانُ.
التخريج:
- أما قول ابن عباس فذكره الثعلبي من طريق رواية أبي حمزة عنه.
- أما قول مجاهد فرواه ابن جرير من طريق عن ابن أبي نجيح.
- أما قول عكرمة فرواه ابن جرير من طرق عن سماك عنه ورواه ابن ابي حاتم.
- أما قول قتادة فرواه ابن جرير من طريق يزيد، عن سعيد عنه .ورواه يحيى بن سلام .
- أما قول الحسن فرواه ابن التيميّ، عن أبيه عنه ورواه ابن أبي حاتم.
- أما قول أبي مالك فرواه ابن جرير من طريق إسرائيل، عن السُّديّ، عنه.
- أما قول الضحاك فرواه ابن جرير من طريق عبيد بن سليمان عنه.


القول الثاني : السرعة.
قال به: غلام ثعلب , و ابن عباد, و أبو الحسين الرازي, وأبو منصور الأزهري, وأبو عبد الله الحنفي , و ابن منظور, و أبو بكر بن دريد , الهروي، و أبو منصور، و أبو عبد الله الرازي, و الطيبي , وأبو العباس.
قال القرطبي : وَأَصْلُهُ مِنْ حَفَدَ يَحْفِدُ (بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِي الْمَاضِي وَكَسْرِهَا فِي الْمُسْتَقْبَلِ) إِذَا أَسْرَعَ فِي سَيْرِهِ.
قال كثير من علماء اللغة : وسيفٌ محتفد، أي: سريع القطع. قال الأصمعي: أصل الحفد: مقاربة الخطو.
قال غلام ثعلب: (وَقَالَت طَائِفَة: كل من أسْرع فِي حَاجَتك، فَهُوَ حافد).
القول الثالث :
الخِفَّة في العمل والخِدمة

قال به : الخليل , و أبو اسحاق الزجاج , و الصاحب ابن عباد, و نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي , و أحمد بن فارس , والزمخشري, و مجد الدين أبو السعادات ,و ابن منظور,و السمين الحلبي , و الطيبي, و أبو العباس , ومرتضى الزبيدي , ومن المفسرين ابن جرير وابن عطية وابن عاشور .
قال ابن جرير :
....الحفَدة في كلام العرب: جمع حافد، كما الكذبة: جمع كاذب، والفسَقة: جمع فاسق. والحافد في كلامهم؛ هو المتخفِّف في الخدمة والعمل. والحَفْد: خفة العمل يقال: مرّ البعير يَحفِد حفَدَانا: إذا مرّ يُسرع في سيره. ومنه قولهم: "إليك نسعى ونحفِد": أي نسرع إلى العمل بطاعتك. يقال منه: حَفد له يحفد حفدا وحفودا وحفدانا.
قال ابن عطية : ولا خلاف أن معنى الحفد الخدمة والبر والمشي مسرعا في الطاعة.
قال مجد الدين أبو السعادات المبارك: (المَحْفُود: الَّذِي يَخْدِمُه أَصْحَابُهُ ويُعَظِّمُونه ويُسْرِعون فِي طاعَتِه) .
قال ابن الجوزي : وأصل الحَفْد: مداركة الخطو والإِسراع في المشي، وإِنما يفعل الخدم هذا، فقيل لهم: حَفَدَة.
قال ابن الجوزي : قال الزجاج: وحقيقة هذا الكلام أن الله تعالى جعل من الأزواج بنين، ومن يعاون على ما يُحتاج إِليه بسرعة وطاعة.
قال مرتضى الزبيدي : (و) من الْمجَاز: (رجل مَحْفُودٌ) أَي (مَخْدُوم) ، يخدُمه أَصحابُه ويُعظِّمونه، ويُسْرِعُون فِي طَاعَته، يُقَال: حَفَدْت وأَحفدْت، وأَنا حافِدٌ ومَحْفُودٌ. وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي حَدِيثِ أُمّ مَعْبد.
التوجيه:
القول الثالث يجمع بين القولين الأول والثاني .
فالحفدة الخدم والأعوان اللذين يسارعون في الخدمة. فالراجح هو القول الثالث .

القول الرابع: الأختان.
قال به : ابن مسعود , أبي الضحى , ابراهيم النخعي, سعيد بن جبير , ابن عباس , ومن المفسرين ابن عاشور.

التخريج:
أما قول ابن مسعود فرواه ابن جرير عن المنهال بن عمرو، عن ابن حبيش، عنه.ورواه ابن جرير من طرق أخرى
أما قول أبي الضحى فرواه ابن جرير من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن الأعمش، عنه.
أما قول ابراهيم النخعي فرواه ابن جرير من طريق هشيم، عن المغيرة، عنه.
أما قول سعيد بن جبير فرواه ابن جرير من طريق عطاء بن السائب، عنه.
أما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق حفص، عن أشعث، عن عكرمة، عنه. ومن طرق أخرى

حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن عيينة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زرّ بن حبيش، قال: قال لي عبد الله بن مسعود: ما الحَفَدَة يا زِرّ؟ قال: قلت: هم أحفاد الرجل من ولده وولد ولده. قال: لا هم الأصهار.

القول الخامس: هم ولد الرجل وولد ولده.
قال به : ابن عباس , ابن زيد , الضحاك , ومن المفسرين ابن كثير.

التخريج:
أما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عنه.
أما قول ابن زيد فرواه ابن جرير من طريق ابن وهب عنه.
أما قول الضحاك فرواه ابن جرير من طريق عبيد بن سليمان عنه.
القول السادس: هم بنو امرأة الرجل من غيره.
قال به : ابن عباس
قول ابن عباس رواه ابن جرير من طريق محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال:ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عنه.
التوجيه:
المعنى اللغوي القول الثالث يجمعها فيجمع معنى السرعة والخدمة .
القول الرابع عليه أكثر السلف و لايتعارض مع بقية الأقوال فلعل التفسير في من المراد بالحفدة جاء تفسيرا بالمثال والله أعلم.
بارك الله فيك أختي الفاضلة ونفع بكِ.
أرجو أن تعتني بهذه الملحوظات وحاولي الإكثار من التطبيقات من خلال دراستك لمقررات التفسير، حرري المسائل الخلافية الموجودة في المقرر بنفس الطريقة التي درستيها في دورة المهارات المتقدمة بحيث تتمكني من إتقان هذه المهارات بإذن الله؛ فالمهارات تحتاج تدريب كثير.
1. استخلاص الأقوال:
المطلوب تحرير المراد بالحفدة، والقول بأنه بمعنى السرعة أو الخفة هو في معنى الفعل " حَفَدَ " وليس معنى الاسم " حَفَدَة "، ونستفيد منه في توجيه الأقوال لكن ليس قولا مستقلا في معنى الكلمة كما فعلتِ.
2. تخريج الأقوال:
- يُلاحظ استعانتك بمصادر ناقلة وأرجو مراجعة تصحيح التطبيق السابق في توضيح الفرق بين المصادر.
- يلاحظ اعتمادك على تفسير ابن جرير فقط، وفي التطبيق الخامس استعنتِ بالكثير من المصادر وفي جمهرة التفاسير أيضًا الكثير من المصادر الأصلية، وحتى تتمكني من تحديد مخرج الأثر تحتاجين أكثر من مصدر.
- مخرج الأثر ليس بالضرورة أن يكون راو أو اثنان قبل منتهى الأثر، وفي تصحيح التطبيق السابق مزيد توضيح.
- وما زلتِ بحاجة لمزيد تدريب على هذه المهارة فأرجو العناية بها.
3. الدراسة تقريبًا غير موجودة، وحتى نقول أن اختلاف المفسرين في معنى " حفدة " من اختلاف التنوع " التفسير بالمثال " نحتاج بيان وجه الجمع بينها، ولا تكتفي بمجرد نسخ أقوال المفسرين بل افهمي مجموع أقوالهم وأعيدي صياغة الدراسة بأسلوبك أنت، بتوجيه كل قول ومن ثم بيان وجه الجمع بين الأقوال.
التقويم: د.
واصلي التدريب، بارك الله فيكِ، لا تيأسي فالمهارات تحتاج وقت طويل لتحصيلها تمامًا كما يتعلم الطفل المشي في أول عمره.
وأرجو إن واصلتِ على المسائل الخلافية التي تدرسونها في مقرر التفسير؛ أن تتقني هذه المهارات بإذن الله في نهاية دراستك لتفسير سورة البقرة.
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir