موضوعات سورة النبأ الرئيسية :
1- الإنكار على منكري يوم القيامة والبعث والجزاء.
2- الاستدلال بالأدلة الكونية والدنيوية على وقوع البعث بعد الموت
3- اثبات البعث والجزاء يوم القيامة
4- الترهيب والترغيب ببيان ماتوعد الله به المكذبين وماأعده للمتقين
الفوائد السلوكية من سورة النبأ :
1- الاستعداد والتزود لليوم الآخر بالعمل الصالح وهذا ثمرة التصديق بحقيقته ووقوعه.
2- يعلمنا الدين الإسلامي النظام والترتيب ووضع الأمور في مواضعها الصحيحة
"وجعلنا نومكم سباتا، وجعلنا الليل لباسا، وجعلنا النهار معاشا"
3- حصول الخوف والخشية والخشوع عند تذكر مشاهد القيامة وعظمة الرحمن تبارك وتعالى.
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
"إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا"
بعد ان ذكر الله حال المجرمين ذكر حال المتقين كعادة القرآن في الجمع بين الترهيب والترغيب فذكر أن للمتقين الذين اتقوا سخط ربهم وعذابه مفازا أي فوزا بالمطلوب ونجاة من المرهوب وهو العذاب قاله مجاهد وقتاده وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر في التفسير ، وقال ابن عباس والضحاك ان المفاز هو المتنزه ورجح ذلك ابن كثير لأن الآية بعده "وحدائق اعنابا"
" حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا "
الحدائق البساتين الجامعة لأصناف النخيل و الأشجار والثمار ، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي وقال السعدي خص الاعناب لكثرته في تلك الحدائق وشرفه
" وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا "
الكواعب الحور قاله ابن عباس ومجاهد وغير واحد
والكواعب اللاتي لم تتكسر ولم تتدلى اثدائهن لشبابهن وقوتهن ونضارتهن ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والاشقر في التفسير والاتراب المتساويات في سن واحدة متآلفات متعاشرات ذكر السعدي انه سن الثلاثة وثلاثون
" وَكَأْسًا دِهَاقًا"
أي مملوءة كما قال ابن عباس ومتتابعة كما قال مجاهد وسعيد بن جبير
ومترعة كما قال مجاهدٌ والحسن وقتادة وابن زيد
وصافية كما قال عكرمة
ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والاشقر في تفسيرهم
"لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا"
أي انها دار السلام لايسمعون فيها كلاما باطلا ولا لغوا ولا مالا فائدة فيه ولايكذبون ولايكذب بعضهم بعضا ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والاشقر .
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
{ثجّاجاً} منصبًّا قاله مجاهدٌ وقتادة والرّبيع بن أنسٍ وذكر ذلك ابن كثير والاشقر
وقال الثّوريّ: متتابعاً ذكره ابن كثير واستشهد بحديث المستحاضة
وقال ابن زيدٍ: كثيراً وذكر ذلك ابن كثير والسعدي والاشقر
قال ابن جريرٍ: ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثّجّ، وإنّما الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ) يعني: صبّ دماء البدن
وذكر ابن كثير أن في حديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف ) فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد به الشمس ، ووصفت بذلك لأنها تجمع بين النور والحرارة ولكل واحد منهما فوائده.
ب: الدليل على عدم فناء النار.
" لابثين فيها احقابا " أي ماكثين فيها الدهور الطويلة كلما انقضت مدة لحقت بها مدة أخرى وهكذا.