المجموعة الثانية:
-ما استفدت من محنة الإمام أحمد ما يلي:
١- يجب تعلم العقيدة الصحيحة بأدلتهاو عقيدة أهل البدع و منشأهاو حججهم و طرق الرد عليها، حتى لا إنتر بتزيينهم لها وحتى نستطيع الرد عليها، فهذا ليس من الجدل و المراء بل من الذب عن الدين.
٢- البعد عن علم الكلام أو الرد من الكتاب و السنة حتى لا نقع في بعد جديدة.
٣- يجب على المؤمن سؤال الله الثبات و خاصة عند وقوع الفتن.
٤- العلماء هم قدوة الامة و قادتها في الدين، خاصة عند الفتن، فيجب عليهم تبيين الأمور و الصبر و الثبات عند الابتلاء .
٥- أن الله رخص لمن أكره و امتحن ان يتقي بقول ما أرادوا منه قوله، ولكن الصبر و الثبات أعلى درجة و أعظم منزلة عند الله، كما فعل الإمام أحمد.
٦- أن الله قيض لهذا الدين من ينصره ، فاحذر أن يؤتى من قبلك.
٧- أن من الصحبة من يعين على الثبات، و لو لم يكن عالما، كما قال بعض من في الحبس للإمام أحمد عن السياط: ما هو إلا سوط، ثم لا تدري اين يقع الثاني.
٨- احرص على الصحبة الصالحة و البطانة الصالحة التي تعين المرء على دينه.
٩- الدين النصيحة و أفضلها كلمة حق عند سلطان جائر.
١٠- إذا وليت منصبا، فاتق الله واختر بطانتك و أمراءك من أصحاب التقوى، فإنك مسؤول عنهم.
١١- أشد الناس ابتلاء الانبياء ثم الأمثل فالأمثل.
س١- فحص عقيدة أهل السنة و الجماعة في القرآن الكريم
١- أن القرآن كلام الله حقيقة لا كلام غيره.
٢- أنه منه بدأ و إليه يعود.
٣- أن حروف القرآن و معانيه من الله.
٤- أنه كلام الله و ليس بمخلوق.
٥- من زعم أنه مخلوق كفر.
٦- أن جبريل سمعه من الله و أن النبي سمعه من جبريل و أن الصحابة سمعوه من النبي ثم نقل الينا بالتواتر.
٧- أن هذا الذي في المصحف بين الدفتين هو القرآن وهو محفوظ في الصدور و في السطور
٨- أن الله قد تكلم بكل حرف منه حقيقة.
٩- أنه بلسان عربي مبين.
١٠- أن من أدعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله.
س٢ الفرق بين قول :
١- الكلابية تقول:
- القرآن ليس مخلوق
- القرآن ليس كلام الله حقيقة بألفاظه، و لكنه حكاية عن كلام الله
- القرآن معنى نفسي ليس فيه حروف و لا أصوات، و أن جبريل يحكي ما في نفس الله و يسمعه النبي.
الأشاعرة تقول:
- القرآن لي مخلوق
- القرآن عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله
- القرآن ليس كلام الله حقيقة
فالكلابية و الأشاعرة يتفقون في:
-أن القرآن ليس مخلوق و انه ليس كلام الله حقيقة بألفاظه.
و يختلفون :
الكلابية: القرآن حكاية عن كلام الله يحكي بها جبريل المعنى النفسي
الأشاعرة: القرآن عبارة عن كلام الله عبر بها جبريل عن المعنى النفسي
الفرق بين قول :
المعتزلة:
- كلام الله مخلوق منفصل عنه
- أن الله إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء.
الأشاعرة:
القرآن ليس مخلوق
و لكنه ليس كلام الله حقيقة بألفاظه
و لكنه عبارة عن كلام الله عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله.
فالفرق:
المعتزلة: القرآن مخلوق
الأشاعرة: القرآن ليس مخلوق بل عبارة عن كلام الله و ليس كلام الله حقيقة بألفاظه
س٣- نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون:
١- أجمعت الأمة ان اول من قال بخلق القرآن هو الجعد بن درهم وقد ضحى به الأمير خالد بن عبد الله القسري أمير العراق عام ١٢٤هجرية.
٢- اخذها عنه الجهم بن صفوان الذي أوتي ذكاء و لسانا بارعا و لم يكن من أهل العلم، و كان ذا جدل و حمراء و كان كاتبا لبعض أمراء عصره وانتشرت مقالته، و قتله الأمير سلم بن الأحواز عام ١٢٨ هجرية.
٣- ظهر بعده بشر بن غياث المريسي، كان مشتغلا بالفقه حتى عده بعض أهل عصره من كبار الفقهاء و لكنه تعلم علم الكلام و افتتن به، قال عنهزالأمام أحمد ( ما كان صاحب حجج و لكنه كان صاحب خطب) فقال بخلق القرآن، وكان متنفسا في زمن هارون الرشيد، و لما مات الرشيد، أظهر قوله بخلق القرآن ، و قد ذكر البخاري ان يزيد بن هارون حرض أهل بغداد لقتله و حذر منه كثيرا و حكم بكفره، و كذلك الكثير من أئمة أهل السنة.
لكن بشر و أصحابه تسللوا إلى الحكام و الولاة بما لهم من عناية بالكتابة و الأدب و لطائف الاخبار، و أدخلوا عليهم القول بخلق القرآن و زينوه لهم وفتنوهم به.