دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 18 صفر 1442هـ/5-10-2020م, 04:34 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

التطبيق الثالث من تطبيقات مهارات التخريج

خرّج جميع الأقوال التالية ثمّ حرر المسائل التفسيرية المتعلقة بها:

1: قول زر بن حبيش: ( الظنين المتّهم، وقي قراءتكم {بضنين} والضنين البخيل).
التخريج
ورد نسبة هذا القول عن زر بن حبيش عن عاصم ابن أبي النجود رواه ابن جرير الطبري في تفسيره من طرق متعددة والفراء في معاني القرآن وذكره السيوطي في الدر المنثور.
المسائل التفسيرية:
ورد في قراءة الضنين في الآية قراءتان:
1- الأولى بالضاد وتعني البخيل أي أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يبخل عليهم بتعليمهم ما علَّمه الله وممن كان يقرأ بها ابن عباس فيما أخرجه سعيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه.
2- الثانية بالظاء وتعني المتهم اي أنه صلى الله عليه وسلم غير متهم فيما يخبرهم عن الله وممن كان يقرأ بها عبدالله بن الزبير وعبدالله بن مسعود فيما أخرجه سعيد بن مَنْصُور وَعبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر وَابْن مرْدَوَيْه.
والراجح أن معنى الآية يحتمل المعنيين جميعا وهذا من إعجاز القرآن وحسن اختيار نظمه قال ابن كثير "قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة: ظَنِينٌ وَضَنِينٌ سَوَاءٌ، أَيْ: مَا هُوَ بِكَاذِبٍ، وَمَا هُوَ بِفَاجِرٍ. وَالظَّنِينُ: الْمُتَّهَمُ، وَالضَّنِينُ: الْبَخِيلُ.
وَقَالَ قَتَادَةُ: كَانَ الْقُرْآنُ غَيْبًا، فَأَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ، فَمَا ضَنّ بِهِ عَلَى النَّاسِ، بَلْ بَلَّغه وَنَشَرَهُ وَبَذَلَهُ لِكُلِّ مَنْ أَرَادَهُ. وَكَذَا قَالَ عِكْرِمَةُ، وَابْنُ زَيْدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ. وَاخْتَارَ ابنُ جَرِيرٍ قِرَاءَةَ الضَّادِ .
قُلْتُ: وَكِلَاهُمَا مُتَوَاتِرٌ، وَمَعْنَاهُ صَحِيحٌ كَمَا تَقَدَّمَ".

2: قول أبي العالية الرياحي في تفسير قول الله تعالى: {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم} قال: (قال: إنما هم هؤلاء النصارى واليهود الذين كفروا، ثم ازدادوا كفرًا بذنوب أصابوها، فهم يتوبون منها في كفرهم).
التخريج
ورد نسبة هذا القول عن أبي العالية من طرق:
1- عن داود بن أبي هند رواه ابن جرير الطبري في تفسيره وذكره الألوسي في تفسيره والسيوطي في الدر المنثور.
2- عن داود بن أبي هند رواه ابن المنذر بلفظ (إِنَّمَا أنزلت فِي اليهود والنصارى، أَلا ترى لقول: {كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا} بذنوب أذنبوها، وكانت زيادة فِي كفرهم، ثُمَّ ذهبوا يتوبون من تلك الذنوب، فَقَالَ اللهُ جَلَّ وَعَزَّ: {لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ} قَالَ " لو كانوا عَلَى هدى قبل توبتهم، ولكنهم عَلَى ضلالة ".
3- عن داود بن أبي هند رواه ابن أبي حاتم بلفظ (قالَ: هُمُ اليَهُودُ والنَّصارى أذْنَبُوا في شِرْكِهِمْ فَتابُوا، فَلَمْ يُقْبَلْ مِنهُمْ، ولَوْ تابُوا مِنَ الشِّرْكِ لَقُبِلَ مِنهم.)
المسائل التفسيرية
اختلف المفسرون في سبب نزول هذه الآية على أقوال:
1- قول عطاء وقتادة إنها نزلت في اليهود كفروا بعيسى عليه السلام، والإنجيل بعد إيمانهم بأنبيائهم وكتبهم، ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى الله تعالى عليه وسلم والقرآن، وذكره الألوسي.
2- قول المنسوب الى الحسن أنها نزلت في أهل الكتاب آمنوا برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قبل مبعثه، ثم كفروا به بعد مبعثه، ثم ازدادوا كفرا بالإصرار والعناد والصد عن السبيل، وذكره الالوسي.
3- ماروى عن أبي صالح مولى أم هانئ أنها نزلت في أصحاب الحارث بن سويد فإنه لما رجع قالوا: نقيم بمكة على الكفر ما بدا لنا فمتى أردنا الرجعة رجعنا فينزل فينا ما نزل في الحارث، وقيل: في قوم من أصحابه ممن كان يكفر ثم يراجع الإسلام، وذكره الالوسي.
4- قول أبي العالية الرياحي إنما هم هؤلاء النصارى واليهود الذين كفروا، ثم ازدادوا كفرًا بذنوب أصابوها، فهم يتوبون منها في كفرهم رواه ابن جرير بلفظه وابن المنذر وابن أبي حاتم مع تغير في اللفظ.
واختلف المفسرون في تفسير قوله تعالى {لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ }الى أقوال:
1- أنهم لا يتوبون إلا عند حضور الموت والمعاينة وعند ذلك لا تقبل توبة الكافر قاله الحسن وقتادة والجباني وذكره الألوسي.
2- لأنها لم تكن عن قلب، وإنما كانت نفاقا وهو قول ابن عباس وذكره الالوسي.
3- أنه من قبيل الكناية من قبيل ولاترى الضب بها ينجحر اي لا توبه لهم حتى تقبل وذكره الالوسي.
4- إن هذه التوبة لم تكن من الكفر وإنما هي من ذنوب كانوا يفعلونها معه فتابوا عنها وهو قول أبي العالية المذكور وذكره الالوسي.

3: قول سعيد بن جبير في الصاحب بالجنب قال: (الرفيق في السفر).
التخريج
ورد نسبة هذا القول عن سعيد بن جبير من طرق:
1- عن مُورِقٍ أَوْ مَرْزُوقٍ مَوْلَى الشَّعْبِيِّ رواه سفيان الثوري في تفسيره.
2- عن أبي بكير رواه عبدالرزاق في تفسيره وابن جرير الطبري في تفسيره من طرق.
المسائل التفسيرية:
1- المراد بالصاحب بالجانب: اختلف المفسرون في المراد بالصاحب بالجنب إلى أقوال:
ا- المرأة وهو قول علي ابن أبي طالب وعبدالله بن مسعود رَوَاه عنهما عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَالْحَسَنُ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فِي إِحْدَى الرِّوَايَاتِ نَحْوُ ذَلِكَ وذكره ابن أبي حاتم وابن عطية وابن كثير في تفسيره.
ب- الرفيق في السفر وهو قول ابن عباس وسعيد بن جبير في إحدى الروايات والحسن ومجاهد وقتادة والسدي والضًحًاك وذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيره والجصًاص في أحكام القرآن.
ج- "أَنَّهُ الْمُنْقَطِعُ إلَيْكَ رَجَاءَ خَيْرِكَ" وهو قول ابن عباس وذكره الجًصًاص ومثله " الرجل يعتريك ويلم بك لتنفعه" وهو قول ابن زيد وذكره ابن عطية في تفسيره.
د- "هُوَ جَارٍ الْبَيْتِ دَانِيًا كَانَ نَسَبُهُ أَوْ نَائِيًا إذَا كَانَ مُؤْمِنًا" وذكره الجًصًاص.
ه- "هُوَ جَلِيسُكَ فِي الْحَضَرِ، وَرَفِيقُكَ فِي السَّفَرِ" وهو قول زيد بن أسلم وذكره ابن كثير.

4: قول سعيد بن المسيّب في قول الله تعالى: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي} قال: (إنما ذاك في الصلاة).
التخريج
ورد نسبة هذا القول عن سعيد بن المسيب من طريق:
1- مجاهد رواه ابن جرير في تفسيره والثعلبي في تفسيره وذكره ابن عطية وابن كثير.
المسائل التفسيرية
1- المراد بالغداة والعشي: اختلف المفسرون في المراد بالغداة والعشي إلى أقوال:
ا- "صلاة مكة التي كانت مرتين في اليوم بكرة وعشيا" وهو قول الحسن بن أبي الحسن وذكره ابن عطية.
ب- " هو عبارة عن استمرار الفعل وأن الزمن معمور به، كما تقول: الحمد لله بكرة وأصيلا" والمراد به الصلوات الخمس، وهو قول ابن عباس وإبراهيم وذكره ابن عطية ومثله انه الصلوات المكتوبات وهو قول سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، وَمُجَاهِدٌ، وَالْحَسَنُ، وَقَتَادَةُ وذكره ابن كثير.
ج- ذكر الله واللفظة على وجهها وذكره ابن عطية.
وبالنظر في هذه الأقوال نجدها متقاربة والأرجح القول الثاني لدلالة اللغة فقد ورد في البحر المحيط (وَالظَّاهِرُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:يَدْعُونَ رَبَّهُمْ يَسْأَلُونَهُ وَيَلْجَأُونَ إِلَيْهِ وَيَقْصِدُونَهُ بِالدُّعَاءِ وَالرَّغْبَةِ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ كِنَايَةٌ عَنِ الزَّمَانِ الدَّائِمِ وَلَا يُرَادُ بِهِمَا خُصُوصُ زَمَانِهِمَا) ولكثرة من قال به من السلف.

5: قول إبراهيم النخعي في تفسير المراد بسوء الحساب: ( هو أن يحاسب الرجل بذنبه كله، لا يغفر له منه شيء).
التخريج
ورد نسبة هذا القول عن إبراهيم النخعي من طريق:
1- فرقد السبخي رواه ابن جرير في تفسيره من طرق والواحدي في التفسير الوسيط وذكره النحاس في معاني القرآن والثعلبي في تفسيره والسيوطي في الدر المنثور.
المسائل التفسيرية:
1- المراد بسوء الحساب : اختلفت أقوال السلف في المراد يسوء الحساب فقالوا:
ا- " أَن لَا يتَجَاوَز لَهُ عَن شَيْء " وهو قول شهر بن حوشب وذكره السيوطي.
ب- "هُوَ أَن يُحَاسب الرجل بِذَنبِهِ كُله لَا يغْفر لَهُ مِنْهُ شَيْء" وهو قول إبراهيم النخعي السابق ذكره.
ج- "هُوَ أَن يُحَاسب الرجل بِذَنبِهِ كُله لَا يغْفر لَهُ مِنْهُ شَيْء" وهو قول الحسن وذكره السيوطي.
د- "المناقشة فِي الْأَعْمَال" وهو قول أبي الجوزاء وذكره السيوطي
وبالنظر في هذه الأقوال نجدها متقاربة ويشهد لها حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحبن عن عائشة أم المؤمنين: مَن نوقشَ الحسابَ هلَكَ قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى يقولُ: فَأَمّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ، إلى قولِهِ: يَسِيرًا قالَ: ذلِكِ العَرضُ" .
والله أعلم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir