دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 ذو القعدة 1440هـ/21-07-2019م, 12:08 AM
ندى البدر ندى البدر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 111
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: بيّن باختصار مراحل التكوين العلمي لطالب العلم.

أولاً: مرحلة التأسيس العلمي
وفيها ينبغي على الطالب أن يتخذ لنفسه أساساً متيناً، على أصول مختصرة يتقن دراستها، ويضبط مسائلها.
· ثانياً: مرحلة البناء العلمي.
وسبيلها أن يتعلم الطالب تفاصيل المسائل العلمية تعلما منظما متوازناً شاملاً لأبواب العلم الذي يطلبه.
· ثالثاً: مرحلة النشر العلمي.
وسبيلها اتخاذ طريقاً لبيان العلم وتيسيره وتقريبه لطلابه وتتنوع طرقه ووسائله

2: ما هي الطريقة المثلى في البناء العلمي؟
في البناء العلمي تختلف قدرات الطلاب وملكاتهم وتختلف خلفياتهم وتوجهاتهم، وتتباين الفرص المتاحة لهم. فمن الخطأ اقتراح طريقة موحدة لجميع الطلاب في بناء الأصل العلمي.

ويمكن للطالب أن يستفيد من تنوّع مسالك العلماء في بناء أصولهم العلمية في اختيار أقرب الطرق إليه، وأيسرها عليه، وأنفعها له.

3: بيّن عناية العلماء ببناء الأصول العلمية.

كان كثير من العلماء يتخذ له أصولاً علمية يجمع بها علمه، وهي بمثابة العدّة العلمية، يداومون على مطالعتها وتحريرها والإضافة إليها، والإفادة منها، وهذه الأصول وإن كانت غير منشورة إلا
إلا أنّها تؤثر كثيراً في التحصيل العلمي لدى العلماء.
ومن تأمّل سير العلماء المتقدّمين عرف عنايتهم بأصولهم العلمية، وأثرها في بنائهم العلمي، ومن الأمثلة على ذلك:
1/ أن الإمام أحمد انتقى أحاديث مسنده من أصله الذي تضمّن سبعمائة ألف حديث وخمسين ألف حديث.
2/ وقال إسحاق بن راهويه: (كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي).
3/ وقال الإمام مسلم: (صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة).
وقال أبو داوود: (كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمّنته كتاب السنن).

4: كيف يستعدّ طالب العلم لمرحلة النشر العلمي؟

على الطالب أن يتبين الطريقة الأنسب له في النشر العلمي، ويتدرّب على مهاراتها ويعدّ نفسه لها إعداداً جيداً
- فمن الطلاب من يجيد الحديث والإلقاء، وله أسلوب مؤثر، فهؤلاء ينبغي لهم أن يعتنوا بما أنعم الله عليهم من هذه النعم، بتحسين سبل الإفادة منها.
- ومن الطلاب من لا يفتح له في الإلقاء، وكلما أراد أن يتجشّمه وجد مشقّة بالغة وحرجاً ، لكنّه قد فتح له في الكتابة فله بها أسلوب حسن مؤثر؛ فينبغي له أن يعتني بما فتح الله له.
- ومنهم من وهبه الله قدرة عالية على الإدارة وحسن القيادة والأعمال الميدانية؛ فهؤلاء يوصون بالنهوض بالمشروعات العلمية والدعوية، وأن يجتهدوا في ذلك.
إلى غير ذلك من أنواع الفتوحات في الملكات والقدرات، التي أرجو أن لا يعدم إحداها طالب علم صادق، ومن طلاب العلم من يجمع الله له عدداً منها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

والمقصود أن طالب العلم ينبغي له في مرحلة النشر العلمي أن يحرص على أمرين:
الأول: أن يعتني بجوانب الإحسان والإجادة إليه، وقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (قيمة كلّ امرئ ما يحسنه).
والثاني: أن يتجنّب تكلّف ما يشقّ عليه، فقد يكون ما زوي عنه فراغاً له ليعتني بما فتح له فيه، وليحذر من الموازنات الجائرة، ومحاكاة من لا يمكنه مقاربتهم فيما فتح لهم فيه، وليحرص على التعرّف على ما وهبه الله من المهارات والملكات العلمية النافعة، فيجتهد في تنميتها وتحسينها.
ولا بأس أن يعالج بعض جوانب الضعف لديه في الأمور الأخرى لكن بقدر لا يشقّ عليه، ولا يشغله عما فتح له فيه.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 ذو القعدة 1440هـ/22-07-2019م, 02:17 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى البدر مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1: بيّن باختصار مراحل التكوين العلمي لطالب العلم.

أولاً: مرحلة التأسيس العلمي
وفيها ينبغي على الطالب أن يتخذ لنفسه أساساً متيناً، على أصول مختصرة يتقن دراستها، ويضبط مسائلها.
· ثانياً: مرحلة البناء العلمي.
وسبيلها أن يتعلم الطالب تفاصيل المسائل العلمية تعلما منظما متوازناً شاملاً لأبواب العلم الذي يطلبه.
· ثالثاً: مرحلة النشر العلمي.
وسبيلها اتخاذ طريقاً لبيان العلم وتيسيره وتقريبه لطلابه وتتنوع طرقه ووسائله

2: ما هي الطريقة المثلى في البناء العلمي؟
في البناء العلمي تختلف قدرات الطلاب وملكاتهم وتختلف خلفياتهم وتوجهاتهم، وتتباين الفرص المتاحة لهم. فمن الخطأ اقتراح طريقة موحدة لجميع الطلاب في بناء الأصل العلمي.

ويمكن للطالب أن يستفيد من تنوّع مسالك العلماء في بناء أصولهم العلمية في اختيار أقرب الطرق إليه، وأيسرها عليه، وأنفعها له.

3: بيّن عناية العلماء ببناء الأصول العلمية.

كان كثير من العلماء يتخذ له أصولاً علمية يجمع بها علمه، وهي بمثابة العدّة العلمية، يداومون على مطالعتها وتحريرها والإضافة إليها، والإفادة منها، وهذه الأصول وإن كانت غير منشورة إلا
إلا أنّها تؤثر كثيراً في التحصيل العلمي لدى العلماء.
ومن تأمّل سير العلماء المتقدّمين عرف عنايتهم بأصولهم العلمية، وأثرها في بنائهم العلمي، ومن الأمثلة على ذلك:
1/ أن الإمام أحمد انتقى أحاديث مسنده من أصله الذي تضمّن سبعمائة ألف حديث وخمسين ألف حديث.
2/ وقال إسحاق بن راهويه: (كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي).
3/ وقال الإمام مسلم: (صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة).
وقال أبو داوود: (كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمّنته كتاب السنن).

4: كيف يستعدّ طالب العلم لمرحلة النشر العلمي؟

على الطالب أن يتبين الطريقة الأنسب له في النشر العلمي، ويتدرّب على مهاراتها ويعدّ نفسه لها إعداداً جيداً
- فمن الطلاب من يجيد الحديث والإلقاء، وله أسلوب مؤثر، فهؤلاء ينبغي لهم أن يعتنوا بما أنعم الله عليهم من هذه النعم، بتحسين سبل الإفادة منها.
- ومن الطلاب من لا يفتح له في الإلقاء، وكلما أراد أن يتجشّمه وجد مشقّة بالغة وحرجاً ، لكنّه قد فتح له في الكتابة فله بها أسلوب حسن مؤثر؛ فينبغي له أن يعتني بما فتح الله له.
- ومنهم من وهبه الله قدرة عالية على الإدارة وحسن القيادة والأعمال الميدانية؛ فهؤلاء يوصون بالنهوض بالمشروعات العلمية والدعوية، وأن يجتهدوا في ذلك.
إلى غير ذلك من أنواع الفتوحات في الملكات والقدرات، التي أرجو أن لا يعدم إحداها طالب علم صادق، ومن طلاب العلم من يجمع الله له عدداً منها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

والمقصود أن طالب العلم ينبغي له في مرحلة النشر العلمي أن يحرص على أمرين:
الأول: أن يعتني بجوانب الإحسان والإجادة إليه، وقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (قيمة كلّ امرئ ما يحسنه).
والثاني: أن يتجنّب تكلّف ما يشقّ عليه، فقد يكون ما زوي عنه فراغاً له ليعتني بما فتح له فيه، وليحذر من الموازنات الجائرة، ومحاكاة من لا يمكنه مقاربتهم فيما فتح لهم فيه، وليحرص على التعرّف على ما وهبه الله من المهارات والملكات العلمية النافعة، فيجتهد في تنميتها وتحسينها.
ولا بأس أن يعالج بعض جوانب الضعف لديه في الأمور الأخرى لكن بقدر لا يشقّ عليه، ولا يشغله عما فتح له فيه.
بارك الله فيكِ، اجتهدي في التعبير بأسلوبك.
التقييم: ب+
وفقكِ الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir