دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > السيرة النبوية > متون السيرة النبوية > مختصر عبد الغني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 محرم 1430هـ/6-01-2009م, 10:05 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي معجزات النبي صلى الله عليه وسلم

[مُعْجِزَاتُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]
فصلٌ في مُعجزاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فمِنْ أَعْظَمِ مُعجزاتِهِ، وأَوْضَحِ دَلالاتِهِ: القرآنُ العزيزُ، الذي لا يَأتيهِ الباطلُ منْ بينِ يَديهِ ولا منْ خَلْفِه، تَنزيلٌ منْ حَكيمٍ حَميدٍ، الذي أَعْجَزَ الفُصحاءَ، وحَيَّرَ البُلغاءَ، وأَعياهُمْ أنْ يَأْتُوا بعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ، أوْ بِسُورةٍ، أوْ آيَةٍ، وشَهِدَ بإعجازِهِ الْمُشْرِكونَ، وأَيْقَنَ بصِدْقِهِ الجاحدونَ والْمُلْحِدونَ.
وسألَ المُشْرِكونَ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنْ يُرِيَهُم آيَةً، فَأَرَاهُم انشقاقَ الْقَمَرِ، فانْشَقَّ حتَّى صارَ فِرْقَتَيْنِ [1]. وهوَ المُرَادُ بقولِهِ تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [سورة القمرِ، الآيَة: 1].
وقالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى زَوَى لِيَ الْأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَسَيَبْلُغُ مُلْكُ أُمَّتِي مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا)) [2]. وصَدَّقَ اللَّهُ قولَهُ بأَنَّ مُلْكَ أُمَّتِهِ بَلَغَ أَقْصَى الْمَشْرِقِ والْمَغْرِبِ، ولمْ يَنْتَشِرْ في الجنوبِ ولا في الشمالِ.
وكانَ يَخْطُبُ إلى جِذْعٍ، فلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ وقامَ عليهِ حَنَّ الْجِذْعُ حَنينَ العِشَارِ، حتَّى جاءَ إليهِ والْتَزَمَهُ، وكانَ يَئِنُّ كما يَئِنُّ الصبيُّ الذي يُسَكَّتُ، ثمَّ سَكَنَ [3].
ونَبَعَ الماءُ منْ بينَ أَصابِعِهِ غيرَ مَرَّةٍ [4].
وسَبَّحَ الْحَصَا في كَفِّهِ، ثمَّ وَضَعَهُ في كفِّ أبي بَكرٍ، ثمَّ عُمَرَ، ثمَّ عُثمانَ، فسَبَّحَ [5].
وكانوا يَسمعونَ تَسبيحَ الطعامِ عندَهُ وهوَ يُؤْكَلُ [6].
وسَلَّمَ عليهِ الْحَجَرُ والشجَرُ ليالِيَ بُعِثَ
[7].
وكَلَّمَتْهُ الذِّرَاعُ المَسْمُومَةُ، وماتَ الذي أَكَلَ معهُ من الشاةِ المسمومةِ، وعاشَ هوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدَهُ أربعَ سنينَ [8].
وشَهِدَ الذِّئْبُ بنُبُوَّتِهِ
[9].
ومَرَّ في سَفَرٍ ببعيرٍ يُسْتَقَى عليهِ، فلَمَّا رآه جَرْجَرَ، ووَضَعَ جِرانَهُ، فقالَ: ((إِنَّهُ شَكَا كَثْرَةَ الْعَمَلِ وَقِلَّةَ الْعَلَفِ)) [10].
ودَخَلَ حائِطًا فيهِ بَعيرٌ، فلَمَّا رآهُ حَنَّ وذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فقالَ لصاحبِهِ: ((إِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ))[11].
ودَخَلَ حائطًا آخَرَ فيهِ فَحْلانِ من الإبلِ، وقدْ عَجَزَ صَاحِبُهما عنْ أَخْذِهما، فلَمَّا رآهُ أحدُهما جاءَهُ حتَّى بَرَكَ بينَ يَدَيْهِ، فخَطَمَهُ ودَفَعَهُ إلى صاحبِهِ، فلَمَّا رآهُ الآخَرُ فَعَلَ مثلَ ذلكَ
[12].
وكانَ نائمًا في سَفَرٍ، فجَاءَتْ شَجرةٌ تَشُقُّ الأرضَ حتَّى قامَتْ عليهِ، فلَمَّا استَيْقَظَ ذُكِرَتْ لهُ، فقالَ: ((هِيَ شَجَرَةٌ اسْتَأْذَنَتْ رَبَّهَا أَنْ تُسَلِّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَذِنَ لَهَا)).
وأَمَرَ شجرتَيْنِ فاجْتَمَعَتَا، ثمَّ أَمَرَهما فافْتَرَقَتَا[13].
وسألَهُ أعرابيٌّ أنْ يُرِيَهُ آيَةً، فأَمَرَ شجرةً، فقَطَعَتْ عُرُوقَها حتَّى جاءَتْ فقَامَتْ بينَ يَدَيْهِ، ثمَّ أَمَرَها فرَجَعَتْ إلى مَكانِها
[14].
وأَرادَ أنْ يَنْحَرَ سِتَّ بَدَنَاتٍ [15]، فجَعَلْنَ يَزْدَلِفْنَ إليهِ بِأَيِّتَهِنَّ يَبْدَأُ [16].
ومَسَحَ ضِرْعَ شاةٍ حائلٍ [17] لمْ يَنْزُ عليها الْفَحْلُ، فحَفَلَ الضَّرْعُ، فحَلَبَ فشَرِبَ وسَقَى أبا بكرٍ [18]. ونحوُ هذهِ الْقِصَّةِ في خَيْمَتَيْ (أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزاعيَّةِ) [19].
ونَدَرَتْ عينُ قَتادةَ بنِ النُّعمانَ الظَّفَرِيِّ حتَّى صارتْ في يَدِهِ، فرَدَّهَا وكانتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ وأَحَدَّهُما، وقيلَ: إنَّها لمْ تُعْرَفْ [20].
وتَفَلَ في عَيْنَيْ عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ، وهوَ أَرْمَدُ، فَبَرَأَ منْ سَاعَتِهِ، ولمْ يَرْمَدْ بعدَ ذلكَ
[21]. ودَعَا لهُ أَيْضًا وهوَ وَجِعٌ، فَبَرَأَ، ولمْ يَشْتَكِ ذلكَ الوَجَعَ بعدَ ذلكَ [22].
وأُصِيبَتْ رِجْلُ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتَيْكٍ الأنصاريِّ، فمَسَحَها، فبَرَأَتْ منْ حينِها [23].
وأَخْبَرَ أنَّهُ يَقْتُلُ أُبَيَّ بنَ خَلَفٍ الْجُمَحِيَّ يومَ أُحُدٍ، فخَدَشَهُ خَدْشًا يَسِيرًا، فمَاتَ [24].
وقالَ سعدُ بنُ مُعاذٍ لأخيهِ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ: سَمِعْتُ مُحَمَّدًا يَزْعُمُ أنَّهُ قاتِلُكَ، فقُتِلَ يومَ بَدْرٍ كافرًا [25].
وأَخْبَرَ يومَ بَدْرٍ بِمَصارِعِ المشرِكينَ، فقالَ: ((هَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَهَذَا مَصْرَعُ فُلَانٍ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ))، فلمْ يَعْدُ واحدٌ منهم مَصْرَعَهُ الذي سَمَّاهُ [26].
وأَخْبَرَ أنَّ طوائفَ منْ أُمَّتِهِ يَغْزُونَ البحرَ، وأنَّ أُمَّ حَرامٍ بِنْتَ مِلْحَانَ مِنْهُمْ، فكانَ كما قالَ
[27].
وقالَ لعُثْمَانَ إنَّهُ سَيُصِيبُهُ بَلْوَى [28]، فقُتِلَ عُثمانُ.
وقالَ للحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ: ((إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَلَعَّلَ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ عَظِيمَتَيْنِ)) [29]، فكانَ كذلكَ.
وأَخْبَرَ بِمَقْتَلِ الأَسودِ العَنْسِيِّ الكَذَّابِ ليلةَ قَتْلِهِ، وبِمَنْ قَتَلَهُ وهوَ بِصَنْعَاءِ الْيَمَنِ
[30].
وبِمِثْلِ ذلكَ في قَتْلِ كِسْرَى
[31].
وأَخْبَرَ عن الشَّيْمَاءِ بنتِ بُقَيْلَةَ الْأَزْدِيَّةِ أنَّها رُفِعَتْ لهُ في خِمارٍ أسودَ على بَغْلَةٍ شَهباءَ، فأُخِذَتْ في زَمَنِ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ في جيشِ خالدِ بنِ الوليدِ بهذهِ الصِّفةِ[32].
وقالَ لثابتِ بنِ قيسِ بنِ شَمَّاسٍ: ((تَعِيشُ حَمِيدًا، وَتُقْتَلُ شَهِيدًا))، فعاشَ حَمِيدًا، وقُتِلَ يومَ اليمامةِ شَهيدًا [33].
وقالَ لرَجُلٍ مِمَّنْ يَدَّعِي الإسلامَ وهوَ معهُ في القِتالِ: ((إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ))، فصَدَّقَ اللَّهُ قولَهُ، بأنَّهُ نَحَرَ نفسَهُ [34].
ودعا لعمرَ بنِ الْخَطَّابِ، فأَصْبَحَ عُمَرُ فأَسْلَمَ
[35].
ودعا لِعَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ أنْ يُذْهِبَ اللَّهُ عنهُ الحرَّ والبردَ، فكانَ لا يَجِدُ حَرًّا ولا بَرْدًا [36].
ودعا لعبدِ اللَّهِ بن عَبَّاسٍ أنْ يُفَقِّهَهُ اللَّهُ في الدِّينِ، ويُعَلِّمَهُ التأويلَ
[37]، فكان يُسَمَّى الحَبْرَ والبَحْرَ؛ لكثرةِ عِلْمِهِ.
ودعا لأَنَسِ بنِ مالِكٍ بطُولِ العُمْرِ وكثرةِ المالِ والوَلَدِ، وأنْ يُبَارِكَ اللَّهُ لهُ فيهِ، فَوُلِدَ لهُ مِائَةٌ وعشرونَ ذَكَرًا لِصُلْبِهِ، وكانَ نَخْلُهُ يَحْمِلُ في السنةِ مَرَّتَيْنِ، وعاشَ مائةً وعشرينَ سنةً أوْ نَحْوَها [38].
وكانَ عُتَيْبَةُ بنُ أبي لَهَبٍ قدْ شَقَّ قَميصَهُ وآذاهُ، فدعا عليهِ أنْ يُسَلِّطَ اللَّهُ عليهِ كَلْبًا منْ كلابِهِ، فقَتَلَهُ الأسدُ بالزَّرْقَاءِ منْ أَرْضِ الشامِ [39].
وشُكِيَ إليهِ قُحُوطُ المطَرِ وهوَ على الْمِنْبَرِ، فدعا اللَّهَ عزَّ وجَلَّ، وما في السماءِ قَزَعَةٌ، فثارَ سَحابٌ أمثالُ الجبالِ، فَمُطِرُوا إلى الْجُمُعَةِ الأُخْرَى، حتَّى شُكِيَ إليهِ كَثرةُ الْمَطَرِ، فدَعَا اللَّهَ عزَّ وجَلَّ فأَقْلَعَتْ، وخَرَجُوا يَمشونَ في الشَّمْسِ
[40].
وأَطْعَمَ أهلَ الْخَندقِ [41] -وهم أَلْفٌ- منْ صاعِ شعيرٍ أوْ دُونِهِ وبَهيمةٍ، فشَبِعُوا وانْصَرَفُوا والطعامُ أَكثرُ مِمَّا كانَ [42].
وأَطْعَمَ أهلَ الْخَنْدَقِ أيضًا منْ تَمْرٍ يسيرٍ أَتَتْ بهِ ابنةُ بَشيرِ بنِ سَعْدٍ إلى أَبِيها وخالِها عبدِ اللَّهِ بنِ رَواحةَ [43].
وأَمَرَ عمرَ بنَ الْخَطَّابِ أنْ يُزَوِّدَ أَرْبَعَمائةِ راكبٍ منْ تَمْرٍ كالفَصِيلِ الرَّابِضِ، فزَوَّدَ، وبَقِيَ كأنَّهُ لمْ يَنْقُصْ تَمْرَةً واحدةً [44].
وأَطْعَمَ في مَنزِلِ أبي طَلحةَ ثمانينَ رَجُلًا منْ أَقراصِ شَعيرٍ جَعَلَها أَنَسٌ تحتَ إِبِطِهِ، حتَّى شَبِعُوا كُلُّهم
[45].
وأَطْعَمَ الجيشَ منْ مِزْوَدَةِ أبي هُريرةَ حتَّى شَبِعُوا كلُّهم، ثمَّ رَدَّ ما بَقِيَ فيهِ، ودعا لهُ فيهِ، فأَكَلَ منهُ حياةَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بكرٍ وعمرَ وعُثمانَ رَضِيَ اللَّهُ عنهم. فلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ وُهِبَ، وحُمِلَ منهُ فيما رُوِيَ عنهُ خَمسونَ وَسْقًا في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ
[46].
وأَطْعَمَ في بِنَائِهِ بزَيْنَبَ منْ قَصْعَةٍ أَهْدَتْها لهُ أُمُّ سُلَيْمٍ خَلْقًا، ثمَّ رُفِعَتْ ولا يُدْرَى الطعامُ فيها أكثرُ حينَ وُضِعَتْ أوْ حينَ رُفِعَتْ [47].
ورَمَى الجيشَ يومَ حُنَيْنٍ بقَبضةٍ منْ تُرابٍ، فهَزَمَهم اللَّهُ عزَّ وجَلَّ.
وقالَ بعضُهم: لمْ يَبْقَ منَّا أَحَدٌ إلَّا امْتَلَأَتْ عَيْنَاهُ تُرابًا [48]، وفيهِ أَنْزَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}[سورة الأنفالِ، الآيَة: 17].
وخَرَجَ على مِائَةٍ منْ قُريشٍ وهمْ يَنْتَظِرونَهُ، فوَضَعَ الترابَ على رُءُوسِهم، ومَضَى ولمْ يَرَوْهُ [49].
وتَبِعَهُ سُراقةُ بنُ مالكِ بنِ جُعْشُمٍ يُرِيدُ قَتْلَهُ أوْ أَسْرَهُ، فلَمَّا قَرُبَ منهُ دعا عليهِ، فَسَاخَتْ يدُ فَرَسِهِ في الأرضِ، فَنَادَاهُ بالأمانِ، وسألَهُ أنْ يَدْعُوَ لهُ، فدعا لهُ، فنَجَّاهُ اللَّهُ
[50].
ولهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعجزاتٌ باهرةٌ، ودَلالاتٌ ظاهرةٌ، وأَخلاقٌ طَاهِرَةٌ، اقْتَصَرْنَا منها على هذا تَحقيقًا.



تعليق الشيخ: خالد بن عبد الرحمن الشايع
[1] انظُرْ: (صحيحَ البخاريِّ) (3636)، و(صحيحَ مسلمٍ) (2802).

[2] رواهُ مسلمٌ (2889)، وقولُهُ: ((زَوَى)) بمعنى: جَمَعَ.

[3] رواهُ البخاريُّ (3583)، (3584).
والعِشَارُ: جَمْعُ عُشَرَاءَ، وهيَ الناقةُ الحامِلُ أتى عليها عَشَرَةُ أَشهرٍ منْ حَمْلِها.

[4] انظُرْ (صحيحَ البخاريِّ): منْ (3572) إلى (3579)، و(صحيحَ مسلمٍ) (1856)، (2279)، (3013) وغيرَها.

[5] رواهُ الطبرانيُّ في (الأَوسَطِ)، قالَ في (مَجمَعِ الزوائدِ) (5/179): إسنادُهُ صحيحٌ.
وأَصْلُهُ في (صحيحِ البخاريِّ) برَقْمِ (3579) دُونَ ذِكْرِ أبي بكرٍ وعمرَ وعُثمانَ رَضِيَ اللَّهُ عنهم.
وانْظُرْ (دَلائلَ النُّبوَّةِ) لأبي نُعَيْمٍ ص (431 - 432)، و(فَتْحَ البارِي) (8 / 592).

[6] رواهُ البخاريُّ (3579)، وانْظُرْ: (فتحَ البارِي) (8/592).

[7] رواهُ مسلِمٌ (2277) والتِّرمذيُّ (3624).

[8] رواهُ أبو داودَ (4512)، وهوَ عندَ البخاريِّ (4249)، ومسلمٌ (2190) مُختَصَرًا، وانظُرْ: (فَتْحَ البارِي) (7/497).

[9] انظُر: (المسنَدَ) (2/306، 3/83)، و(شَرْحَ السُّنَّةِ) (15/ 87)، و(المستَدْرَكَ) (4/467)، و(صحيحَ ابنِ حِبَّانَ) (6494). وَسَنَدُ روايَةِ أحمدَ (3/ 83) صحيحٌ، كما قالَ الشيخُ الألبانيُّ في (الصحيحةِ) (122).

[10] انظُر: (المُسْنَدَ) (4/173)، و( شَرْحَ السُّنَّةِ) (13 / 295)، وأشارَ لِصِحَّتِهِ الشيخُ الألبانيُّ في (الْمِشكاةِ) (5922).
وجَرْجَرَ: أيْ رَدَّدَ صوتَهُ في حَنجرتِهِ، وجِرَانُ البعيرِ: مُقَدِّمُ عُنُقِهِ.

[11] انْظُر: (المسنَدَ) (1/204)، و(سننَ أبي داوُدَ) (2549)، وصَحَّحَهُ العَلَّامةُ الألبانيُّ والعَلَّامَةُ أحمد شاكر رَحِمَهُ اللَّهُ في (المسنَدِ) (1745) و(1754).

[12] انظُرْ: (دَلائلَ النُّبُوَّةِ) لأبي نُعَيْمٍ ص (383 - 384).

[13] هذا جُزْءٌ من الحديثِ الْمُتَقَدَّمِ، وفيهِ ذِكْرُ البعيرِ الذي جَرْجَرَ ووَضَعَ جِرانَهُ.

[14] انظُرْ: (جامِعَ الترمذيِّ) (3632)، و(مِشكاةَ الْمَصابيحِ) (5925) (5926) وتصحيحَ الشيخِ الألبانيِّ.

[15] جَمْعُ بَدَنَةٍ، والمرادُ بها: الإبِلُ؛ سُمِّيَتْ بذلكَ لِعِظَمِها وسِمَنِها، انْظُرْ: كتابَ (النهايَةِ) (1/108).

[16] وكانَ ذلكَ في حِجَّةِ الوَداعِ، رواهُ أحمدُ في (المسنَدِ) (4/350)، وأبو داوُدَ (1765)، وصحَّحَهُ الشيخُ الألبانيُّ.

[17] الشاةُ الحائلُ: هيَ التي انْقَطَعَ الحمْلُ عنها عِدَّةَ سنواتٍ، وما كانَ حالُها كذلكَ لا يكونُ فيها لَبَنٌ. ومعنى حَفَلَ: أي اجْتَمَعَ، ونَزَا: أيْ وَثَبَ.
انظُر: (القاموسَ) مادَّةَ حَوَلَ، حفلَ، نَزَا.

[18] انظُر (المسنَدَ) (1/ 379، 453، 457، 462)، و(صحيحَ ابنِ حِبَّانَ) (6504)، وسندُهُ حسنٌ.

[19] انظُرْ: (شَرْحَ السُّنَّةِ) (13/261) و(المستدرَكَ) (3/9)، و(البدايَةَ والنهايَةَ)، قالَ ابنُ كثيرٍ: قِصَّةُ أمِّ مَعبَدٍ مَشهورةٌ مَرْوِيَّةٌ منْ طَريقٍ يَشُدُّ بعضُهُ بعضًا. وانظُرْ تَخريجَها في (السيرةِ النَّبوِيَّةِ) ص (281) للدكتورِ مَهْدِي رزق اللَّهِ، و(الْمِشكاةَ) ص (1673)، وكلامَ الشيخِ الألبانيِّ في تخريجِ الحديثِ الْمُشارِ إليهِ.

[20] انظُر: (الْمُستدرَكَ) (3/295)، و(الإصابةَ)، و(أُسْدَ الغابةِ) ترجمةَ قَتادةَ، و(السيرةَ النَّبويَّةَ) للدكتورِ مَهْدِي رزق اللَّهِ ص (389).

[21] رواهُ البخاريُّ (3701)، ومسلمٌ (2404) [32]، (2406).

[22] رواهُ الإمامُ أحمدُ في (الْمُسْنَدِ) (1/107، 128).

[23] رواهُ البخاريُّ (4039) في قِصَّةِ قَتْلِ أبي رافعٍ اليهوديِّ؛ فإنَّ عبدَ اللَّهِ ابنَ عَتيكٍ لَمَّا قَتَلَ أبا رافعٍ اليهوديَّ في حِصْنِهِ انْكَسَرَتْ رِجْلُهُ وهوَ خارِجٌ، فلَمَّا أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَها فبَرِئَتْ.

[24] انظُر (المستدرَكَ) (2/327)، (الدلائلَ) للبيهقيِّ (3/258- 259) ولأبي نُعيمٍ ص (482 - 483).

[25] رواهُ البخاريُّ في (صحيحِهِ) (3950).
والمرادُ بقولِهِ: (أخيهِ)؛ أيْ: صديقِهِ؛ حيثُ كانَ كلٌّ منهما يَنْزِلُ على الآخَرِ إذا قَدِمَ بلَدَ الآخَرَ المدينةَ أوْ مَكَّةَ، وذلكَ في الجاهليَّةِ.

[26] رواهُ مسلِمٌ (1779)، وأبو دَاوُدَ (2681).

[27] رواهُ البخاريُّ (2877)، (2878)، ومسلمٌ (1912).

[28] رواهُ البخاريُّ (3695) (7097)، ومسلمٌ (2403).

[29] رواهُ البخاريُّ (3704)، وأبو دَاوُدَ (4662)، والتِّرمذيُّ (3773)، والنَّسائيُّ (3/107)، وهوَ في (المسنَدِ) (5/49)، ولم أَرَ عندَ أحَدٍ منهم لفظَ المؤمنينَ، بل الْمُثْبَتُ لفظُ المسلمينَ.

[30] الأسودُ العَنْسِيُّ، مُدَّعِي النُّبُوَّةِ، واسمُهُ: عَبْهَلَةُ بنُ كَعْبٍ، وانْظُرْ خَبَرَهُ في (الفتْحِ) (8/93).

[31] انظُرْ (صحيحَ البخاريِّ) (4424)، و(صحيحَ مسلمٍ) (2918)، وراجِعْ (فتْحَ البارِي) (8/127).

[32] (مَجْمَعَ الزوائدِ) (8 / 288 - 289)، وعَزَاهُ للطبرانيِّ [48] في (الكبيرِ) [رقم (44186)، 4/213) ]، وانظُر (الإصابةَ) في تَرجمةِ الشَّيماءِ.
وانظُرْ كذلكَ: (صحيحَ ابنِ حِبَّانَ) (15/65) رَقْمَ (6674).

[33] رواهُ الحاكِمُ في (المستَدْرَكِ) (3/234)، وعزاهُ الحافظُ في (الفَتْحِ) (6/621) لابنِ سعدٍ، وقالَ: هذا مُرْسَلٌ قويُّ الإسنادِ. اهـ
في (صحيحِ البخاريِّ) (2845) ما يَدُلُّ على مَوْتِهِ شهيدًا يومَ اليَمامةِ في قِتالِ مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ، وفي (صحيحِ مُسلِمٍ) (119) بِشارَةُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهُ بالجَنَّةِ قبلَ مَوْتِهِ؛ حيثُ قالَ: ((بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ)).

[34] رواهُ البخاريُّ في مَواضِعَ منها (2898)، ومسلمٌ (112).

[35] انظُرْ (جامعَ الترمذيِّ) (9682)، و(المسنَدَ) (2/95)، و(المستَدْرَكَ) (3/83).
والحديثُ صحيحٌ ولَفْظُهُ: ((اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ بِأَحَبِّ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إِلَيْكَ: بِأَبِي جَهْلٍ أَوْ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ...)).

[36] رواهُ الإمامُ أحمدُ في (الْمُسْنَدِ) (1/133)، وابنُ مَاجَهْ في (الْمُسْنَدِ) (117) وحَسَّنَهُ الألبانيُّ.

[37] انظُرْ: (صحيحَ البخاريِّ) (75)، و(مسلِمٍ) (2477)، و(جامِعَ الترمذيِّ) (3824)، و(سُننَ ابنِ مَاجَهْ) (166)، و(فتحَ البارِي) (1/170).

[38] انظُرْ: (صحيحَ البخاريِّ) (1982)، و(مسلمٍ) (660) و(2481)، و(فتْحَ البارِي) (11 / 145).

[39] راجِعْ (مَجمَعَ الزوائدِ) (6/9)، و(الدلائلَ) لأبي نُعيمٍ ص (454)، و(مستَدْرَكَ الحاكِمِ) (2 / 539)، وقدْ حَسَّنَهُ ابنُ حَجَرٍ في (فتحِ البارِي) (4/ 39).

[40] انظُرْ: (صحيحَ البخاريِّ) (1013) و(مسلمٍ) (897)، و(سُننَ أبي دَاوُدَ) (1174)، و(النَّسائيَّ) (3/ 154).
والقَزَعَةُ: هيَ القِطعةُ من السَّحابِ الْمُتَفَرِّقِ.

[41] في الأَصْلِ: وأَطْعَمَ اللَّهُ أهلَ الْخَنْدَقِ... إلخ، والأَصْوَبُ كما هوَ مُثْبَتٌ لِمُناسَبَةِ السِّياقِ.

[42] انظُرْ: (صحيحَ البخاريِّ) (4102)، و(مسلمٍ) (2039).

[43] انظُرْ: (دلائلَ النُّبُوَّةِ) للبيهقيِّ (3/ 427)، و(السيرةَ) لابنِ هشامٍ (2/ 218).

[44] انْظُر: (المسنَدَ) (4/ 174) (5/ 445)، وذَكَرَهُ الهيثميُّ في (الْمَجْمَعِ) (8/304) وقالَ: رواهُ أحمدُ والطبرانيُّ، ورجالُ أحمدَ رجالُ الصحيحِ.
وانظُرْ أيضًا: (سُننَ أبي داوُدَ) (5238).

[45] انظُر: (صحيحَ البخاريِّ) (3578)، و(مسلمٍ) (2040)، و(جامعَ الترمذيِّ) (3629)، و(مُوَطَّأَ مالِكٍ) (2/ 927).

[46] رواهُ الإمامُ أحمدُ في (الْمُسْنَدِ) (2/352)، والتِّرمذيُّ (3839)، وحَسَّنَهُ الألبانيُّ. وما بينَ الْمَعْقُوفَتَيْنِ منْ (سُننِ الترمذيِّ) والسياقُ يَقتضِيها؛ لأنَّ هذهِ الوَاقعةَ لأبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ.

[47] انْظُرْ: (صحيحَ البخاريِّ) (5163)، و(مسلمٍ) (1428) [94].

[48] انظُرْ: (صحيحَ مسلمٍ) (1775).
وذَكَرَ بعضُ أهلِ العلمِ أنَّ هذهِ الوَاقعةَ في بَدْرٍ، ولا مانِعَ منْ وُقوعِها في كلٍّ منْ حُنَيْنٍ وبَدْرٍ. انظُر: (البدايَةَ والنهايَةَ) (3/347)، و(تفسيرَ ابنِ كثيرٍ) (2/295).

[49] راجِعْ (سيرةَ ابنِ هشامٍ) (1/483).

[50] رواهُ البخاريُّ (3908) ومسلمٌ (2009) [91]، وقولُهُ: (ساخَتْ)؛ أيْ: غَاضَتْ ونَزَلَتْ.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معجزات, النبي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir