المجموعة الأولى:
س1: بيّن فوائد دراسة تاريخ علم التفسير.
1- معرفة كيف نشأ علم التفسير وكيف كان تعليمه وتعلمه في أول الأمر.
2- معرفة مراحل تطور علم التفسير في التعلم والتعليم والتأليف.
3- معرفة الأعلام في علم التفسير، وأهم مؤلفاتهم ومواطن القوة والضعف فيها وما ينتقد عليها.
4- التعرف على مناهج المؤلفين المختلفة ومميزات كل منهج.
5- التعرف على المصادر الأصلية في علم التفسير والمصادر البديلة لأقوال السلف ومظانها.
6- معرفة بعض أصول التفسير .
7-التعرف على أسباب انتشار المرويات الضعيفة والمكذوبة في علم التفسير والتعرف على العلماء الذين اهتموا بنقدها وبيان عللها.
8-حسن تصور مسائل التفسير والتدرج المناسب لدراسة التفسير.
س2: ما سبب عناية علماء أهل السنة بتقرير البيان الإلهي للقرآن؟
1-لأنه أول بيان للقرآن الكريم وهو تعالى الأعلم بمراده ،كما قال تعالى : {إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه}
2-لأن بيانه تعالى هو أوضح بيان وأحسن تفسير ، كما قال تعالى : {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً} أي بيانا وتفصيلا، ومن ذلك بيان الله لما أنزل في القرآن.
3-لأن البيان الإلهي للقرآن يفيد اليقين فهو بين واضح الدلالة كما قال تعالى: {حم . والكتاب المبين} مبين أي يبين بعضه بعضاً، ويبين للناس بيانا مفصلا ما يحتاجون إليه ليهتدوا إلى صراط الله المستقيم، وما كان الناس لينتفعوا به لولا ما فيه من البيان والهدى.
س3: اذكر أنواع البيان النبوي للقرآن مع التوضيح والتمثيل.
النوع الأول: تلاوته صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين ، فيفهمه من يسمعه ويفهم دلائل خطابه.
فمنهم من يؤمن بمجرد الاستماع، وذلك مثل إسلام الطفيل بن عمر رضي الله عنه حيث قال حين سمع القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم : (فلا والله ما سمعت قولاً قط أحسن منه ولا أمراً أعدل منه، قال: فأسلمت، وشهدت شهادة الحق).
ومنهم من يتأثر به ولا يخفي ذلك برغم عدم إسلامه مثل قصة الوليد بن المغيرة حين سمع من النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكرون } فقال له أعد، فأعاد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الوليد بن المغيرة قولته المشهورة: (والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر).
النوع الثاني: بيان البني صلى الله عليه وسلم للقرآن من خلال سيرته ودعوته، وما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات
النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به.
كما قال لأصحابه صلى الله عليه وسلم : (صلوا كما رأيتموني أصلي) فهو تفسير لقوله تعالى : ( وأقيموا الصلاة ..)
النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال:( لا إله إلا الله)
النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن
كما في صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال: لما قدمت نجران سألوني، فقالوا: إنكم تقرؤون {يا أخت هارون}، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك؟
فقال: (إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم، والصالحين قبلهم) .
النوع السادس: جواب أسئلة الصحابة عن بعض معاني القرآن.
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها)
النوع السابع: إرشاد الصحابة إذا وقع من أحدهم خطأ وبيان الصواب له من كتاب الله.
كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال: (ما منعك أن تأتيني؟) فقلت: كنت أصلي، فقال: (ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم})
النوع الثامن: وحي الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم لتفسير بعض الآيات مما لا يعلم إلا بالوحي ، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.
كما في حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت}).
س4: ما سبب قلة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن صغارهم؟
1- لأن كبراء الصحابة مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل ماتوا قبل أن يحتاج إليهم لكثرة صحابته صلى الله عليه وسلم في أول الأمر.
2- ولأن صغار الصحابة مثل جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن العباس، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك، والبراء بن عازب منهم من ولي الخلافة أو القضاء ومنهم من بقي وطال عمره واحتاج الناس لهم لقلة الصحابة حينئذ فسئلوا فأجابوا فانتشر علمهم.