بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
المجموعة الرابعة:
1: كيف يكون ضبط المسائل العلمية؟
يكون ضبط المسائل العلمية بإحدى طريقتين:
1- ضبط الصدر , وهو حفظ المسائل عن ظهر قلب. وهذا يحتاج مران وتدريبا و صبرا, وهو وصية كثير من العلماء (كسر القلم), والاعتماد على الذاكرة.
2- ضبط الكتابة والتقييد بالكتابة, فتسهل مراجعته والتنقيح والحفظ .
وكلا النوعين يحتاج معاهدة ومراجعة , والمراجعة والمعاهدة تثبت العلم وتوسع المدارك وينتفع الطالب انتفاعا عظيما لا يجده من لا يراجع ويعاهد محفوظة أو ما قيد.
2: ما المراد بالبناء العلمي؟
البناء العلمي هو المرحلة الثانية في رحلة التكوين العلمي, تلي مرحلة التأسيس
البناء العلمي يبدأ الطالب في رفع بناءه العلمي على الأساس الأول الذي أسسه في المرحلة الأولى, يكون فيها تشييد البناء وتحسينه و إخراجه محسوسا ملموسا مثمرا.
وهي المرحلة التي يتعلم فيها الطالب تفاصيل المسائل العلمية تعلما منظما مدرسا شاملا لجميع أبواب العلم الذي هو بصدد تعلمه.
3: بيّن أهميّة مرحلة النشر العلمي.
هي مرحلة مهمة ليتعدى نفع علم الطالب إلى غيره من الطلبة والعامة أيضا, فكم من متعلم بارع حرم الناس الانتفاع بما لديه من علم وفكر بسبب قلة أو عدم الاهتمام بالنشر العلمي . أو عدم اتقانه والعناية به.
4: بيّن الأمور التي يحذّر منها طالب العلم في مرحلة التأسيس العلمي يحذر الطالب في هذه المرحلة التي هي بداية التعلم من خواطف وعوراض تعتري كل من يريد البدء في أي شيء ولو كان حرفة أو صنعة , وهي تحرم الطالب من التمكن بل تحرمه الاستمرار في الطلب وتشمل هذه العقبات التالي :
1- الاستعجال في التعلم والدراسة وعدم التأني فيها والتمكن والتصدر قبل التمكن, وهي مما يجعل الطالب هش البناء فيما بعد و يضطر للرجوع لضبط أصول المسائل بعد أن انتقل لمرحلة البناء , ويواجه صعوبة بالغة في البناء العلمي, ولا يدرك ما يدركه من تأنى وأتقن المسائل وحفظها وتمرن عليها وراجعها فهذا يكون بناءه مبهرا قويا واسعا وتفتح له أبواب جديد قد لا تكون طرقت قبله إلا قليلا.
2- التذبذب في طرائق ومناهج التعلم والكتب والشيوخ. فيضبع الوقت والجهد دون فائدة ويبقى الطالب في صفوف المبتدئين بالرغم من وصول أقرانه إلى مصاف المتقدمين البارعين.
3- الأخذ بكل نصيحة ولو لم تكن صدرت عن عالم أو خبير. مما قد يفوت الوقت ويضيع الجهد.
4- الاستستلام للقواطع والشواغل والملهيات , ولو انتظر المرء أن يخلو من الشواغل حتى يتفرغ للعلم فلن يتعلم أبدا, وعلماؤنا الأوائل والمعاصرين خير شاهد في الجمع بين العلم والتعلم والحياة والقيام بالواجبات بل وحتى الاهتمام بتفاصيل العامة ومشكلاتهم . فالمسألة مسألة موازنه وصبر والله المستعان, ونسأله الهداية والتوفيق بمنه وكرمه وقدرته.