اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أنس مصطفى البيضاوي
|
#5
يرجى الضغط على ليظهر اللون السماوي للرقم 61 في الموضعين
وقوله: تخطَفُ بفتحِ الطَّاءِ، ويجوزُ كسْرُها، مِن الخَطْفِ وَهُوَ أخذُ الشَّيءِ بسرعةٍ، وقولُه: (بأعمالِهم) أي بسببِ أعمالِهم السَّيِّئةِ، فيكونُ اختِطافُ الكلالِيبِ لهم على صِراطِ جَهَنَّمَ بحسَبِ اختطافِ الشُّبُهاتِ والشَّهَواتِ لهم عن الصِّراط المستَقِيمِ. --> يُجعل للكلمة قوسين
#7
قَـوْلُهُ وَهُوَ الجِسْرُ – الجَسْرُ: بِفَتْحِ الجِيمِ وَيَجُوزُ كَسْرُهَا. وَالكَلاليبُ: جَمْعُ كَلُّوْبٍ بِالتَّشْدِيدِ وَهُوَ حَدِيدَةٌ مُعْوَجَّةُ الرَّأْسِ. كَمَا فِي النِّهَايَةِ.
وَفِي رِوَايَةِ حُذَيْفَةَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ معاً: "وَفِي حَافَّتَيِ الصِّرَاطِ كَلاَلِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورةٌ بِأَخْذِ مَنْ أُمِرَتْ بِهِ" وَفِي رِوَايَةِ سُهَيْل:ٍ "وَعَلَيْهِ كَلاليبُ النَّارِ".
قَوْله: "تَخْطِفُ النَّاسَ" بِكَسْرِ الطَّاءِ وَبِفَتْحِهَا، قَالَ ثَعْلَبٌ: فِي الفَصِيحِ خَطِفَ بِالكَسْرِ فِي المَاضِي، وَبِالفَتْحِ فِي المُضَـارِعِ، وَحَكَى القَزَّازُ عَكْسَهُ وَالكَسْرُ فِي المُضَارِعِ أَفْصَحُ.
أحسب أن ما تحته خط من المتن فيُلوّن بالكحلي
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ حديثاً طويلاً وَفِيهِ قَالَ: "ثُمَّ يُضْرَبُ الجِسْرُ عَلَى جَهَنَّمَ وَتَحُلُّ الشَّفَاعَةُ فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ سِلِّمْ سَلِّمْ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الجِسْرُ؟ قَالَ دَحْضٌ مَزِلَّةٌ فِيهِ خَطَاطِيفُ وَكَلاَلِيبُ وَحَسَكَةٌ تَكُونُ بِنَجْدٍ فِيهَا شُوَيْكَةٌ يُقَالُ لهَا: السَّعْدَانُ فَيَمُرُّهُ المُؤْمِنُ كَطَرْفِ العَيْنِ وَكَالبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَالطَّيْرِ وَكَأَجَاوِيدِ الخَيْلِ وَالرِّكَابِ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، وَمَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ، وَمُكَرْدَسٌ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ". -->
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ حديثاً طويلاً وَفِيهِ قَالَ: "ثُمَّ يُضْرَبُ الجِسْرُ عَلَى جَهَنَّمَ وَتَحُلُّ الشَّفَاعَةُ فَيَقُولُونَ: اللَّهُمَّ سِلِّمْ سَلِّمْ))، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الجِسْرُ؟ قَالَ: ((دَحْضٌ مَزِلَّةٌ فِيهِ خَطَاطِيفُ وَكَلاَلِيبُ وَحَسَكَةٌ تَكُونُ بِنَجْدٍ فِيهَا شُوَيْكَةٌ يُقَالُ لهَا: السَّعْدَانُ فَيَمُرُّهُ المُؤْمِنُ كَطَرْفِ العَيْنِ وَكَالبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَالطَّيْرِ وَكَأَجَاوِيدِ الخَيْلِ وَالرِّكَابِ، فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، وَمَخْدُوشٌ مُرْسَلٌ، وَمُكَرْدَسٌ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ".
ومثله:
يَدٌ وَتَخِرُّ رِجْلٌ وَتُعَلَّقُ رِجْلٌ وَتُصِيبُ جَوَانِبَهُ النَّارُ، قَالَ: فَيَخْلُصُونَ، فَإِذَا خَلَصُوا قَالُوا: الحَمْدُ اللَّهِ الذي نَجَّانَا مِنْكِ بَعْدَ أَنْ أَرَانَاكِ، لقَدْ أَعْطَانَا اللَّهُ مَا لمْ يُعْطِ أَحَداً" الحَدِيثَ، رَوَاهُ الحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، وَرَوَاهُ البَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُ.
#8
قولُه: (يَمُرُّ النَّاسُ عليه على قَدْرِ أعمالِهم) --> بالكحلي أي: أنَّهم يَكونون في سرعةِ المرورِ على حسَبِ مَراتِبِهم وأعمالِهم، فبحسَبِ استقامةِ الإنسانِ وثباتِه على دِينِ الإسلامِ يكونُ ثباتُه واستقامَتُه على الصِّراطِ، فمَن ثَبَتَ على الصِّراطِ المعنويِّ الذي هُوَ دِينُ الإسلامِ ثَبتَ على الصِّراطِ الحِسِّيِّ المنصوبِ على مَتْنِ جَهَنَّمَ،
فيه الأقدامُ، ووقعَ عند مسلمٍ، قال: قال أبو سعيدٍ: بلغني أنَّ الصِّراطَ أحدُّ مِن السَّيفِ، وأدقُّ مِن الشَّعرةِ، --> بالباذنجاني وعن سعيدِ بنِ هلالٍ، قال: بَلَغَنا أنَّ الصِّراطَ أدَقُّ مِن الشَّعرِ على بعضِ الناسِ، ولِبَعضِ النَّاسِ مِثلُ الوادي الواِسعِ، أخرجَه ابنُ المباركِ وابنُ أبي الدُّنْيَا، وهُوَ حديثٌ مُعضلٌ، إلى غيرِ ذَلِكَ مِن الأحاديثِ الثَّابتةِ في الصِّحاحِ والمسانيدِ والسُّنَنِ ما لا يُحصَى إلا بكُلفةٍ، وقد أَجمعَ السَّلَفُ على إثباتِه.