قال الشيخ صالح الفوزان:-
باب في الحج وعلى من يجب
الحج هو أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام . قال الله تعالى :{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }
أي : لله على الناس فرض واجب هو حج البيت ; لأن كلمة " على " للإيجاب , وقد أتبعه بقوله جل وعلا : {وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } , فسمى تعالى تاركه كافرا , وهذا مما يدل على وجوبه وآكديته , فمن لم يعتقد وجوبه , فهو كافر بالإجماع .
وقال تعالى لخليله : { وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ }.
وللترمذي, وغيره , وصححه عن علي رضي الله عنه مرفوعا :(( من ملك زادا وراحلة تبلغه إلى بيت الله ولم يحج , فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا .)).
وقال صلى الله عليه وسلم : (( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وإقام الصلاة , وإيتاء الزكاة , وصوم رمضان , وحج البيت من استطاع إليه سبيلا .)).
والمراد ب ( السبيل ) توفر الزاد ووسيلة النقل التي توصله إلى البيت ويرجع بها إلى أهله .