سورة العصر
قال محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (ت: 1393هـ): (سورة العصر
قوله تعالى: {والعصر * إنّ الإنسان لفي خسرٍ} [العصر: 1-2].
هذه الآية الكريمة يدلّ ظاهرها على أنّ هذا المخبر عنه أنّه في خسرٍ إنسانٌ واحدٌ؛ بدليل إفراد لفظة الإنسان.
واستثنائه من ذلك الإنسان الواحد لفظاً بقوله: {إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات} [العصر: 3] يقتضي أنه ليس إنساناً واحداً.
والجواب عن هذا: هو أنّ لفظ الإنسان وإن كان واحداً فالألف واللام للاستغراق، يصير المفرد بسببهما صيغة عمومٍ.
وعليه، فمعنى {إنّ الإنسان} أي: إنّ كلّ إنسانٍ؛ لدلالة (ال) الاستغراقية على ذلك.
والعلم عند الله تعالى). [دفع إيهام الاضطراب: 383]